أصداء

المالكي محللاً سياسياً

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فاجئنا المالكي رئيس وزراء العراق قبل ايام باكتشاف عظيم خلال كلمة القاها في مدينة النجف المقدسة امام جمع من مناصريه، فقد اعلن عن ان المنطقة تعيش ازمة خطيرة جذورها طائفية وان العراقيين اسقطوها.

يبدو ان المالكي لم يدرك خطرسياسته الطائفية التي احرقت العراق ومازالت تحرقه الا بعد ان امتد الصراع الطائفي الى خارج العراق واصبح خطرا حقيقيا يهدد امن ومستقبل جميع دول المنطقة. والطريف ان المالكي يحذر من الطائفية ويلقي باللائمة على الاخرين.

الطائفية تتمثل بمجموعة بشرية ليس بالضرورة ان تكون متجانسة عرقيا، تحمل نفس الافكار والمعتقدات الدينية او الاجتماعية وربما تتميز بزيها وسلوكياتها عن غيرها من الطوائف.

بهذا المعنى هي ليست عيبا او جرما اوتهمة، بل حتى ان الاهتمام بتحقيق مصالح الطائفة وضمان حقوقها يعد امرا طبيعا طالما ان افراد الطائفة لايمارسون اعمالا تسيء الى غيرهم او تلحق ضررا بهم.

التنوع الديني والطائفي والاجتماعي سنة من سنن الله (هو الذي جعلكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم، ( والنبي عليه الصلاة والسلام اشار الى اهمية التنوع بقوله (اختلاف امتي رحمة).

الطائفية السياسية التي لم يتطرق لها المالكي في كلمته لانها تدينه هو وكثير من الشخصيات العراقية التي عادت الى العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري، هي التي اججت الحرب الاهلية التي راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين الابرياء الذين لاناقة لهم بها ولاجمل.

مهند السامرائي

كانت مفردات الاكثرية الشيعية والاقلية السنية ومسؤولية طائفة بعينها عن الحاق الظلم بطائفة اخرى والتسبب بقتل ابناءها، هي الاوتار التي عزف عليها المالكي وغيره من قادة الطائفية السياسية للحصول على العصبية، لانهم لايملكون القاعدة الشعبية التي تؤهلهم للزعامة السياسية.

لقد عودنا المالكي على مواقفه وخطبه الانفعالية غير المحسوبة والمفصلة حسب المناسبات، فهو لايملك رؤية واضحة او مشروعا سياسيا وطنيا. كلمته حول الطائفية لاتخرج عن هذا السياق، فهي تأتي في اطار الاستعدادات لخوض انتخابات مجالس المحافظات التي تعد مؤشرا لمدى قوة وشعبية المالكي الطامح لولاية ثالثة وربما ابدية بعد ان نجح في الفترة الماضية بحصر جميع الصلاحيات بيده وفرض هيمنته على جميع مؤسسات الدولة والهيئات المستقلة وتحجيم خصومه السياسيين والتخلص من بعضهم وتسخير موارد الدولة لارضاء طموحاته الشخصية.

لقد حاول المالكي الظهور بمظهر الزعيم الوطني الحريص على وحدة العراق ونسيجه الاجتماعي والديني، الا انه بدى كمن يعلن النصر الطائفي بين انصاره ويكرس زعامته الطائفية.

لقد اخطأ المكان والزمان...
كان الاجدر به من باب اضفاء ولو قدر بسيط من المصداقية على ادعاءاته الوطنية ان يتوجه الى الشارع السني لالقاء كلمته حول نبذ الطائفية وتخلص العراقيين من فتنها. السنة المهمشون، الخائفون من الاحتقان الطائفي الرهيب الذي تمر به المنطقة، الخائفون من المجهول وان يدفعوا ثمن اخطاء وجرائم الاخرين كما دفعوا ثمن جرائم نظام صدام ومن بعدها جرائم القاعدة الارهابي والجماعات المسلحة التي فرضت على المناطق السنية والصقت بالشارع السني عنوة وبهتانا، السنة لاغيرهم هم اولى بسماع خطاب حكومي وطني متوازن لنزع مخاوفهم.

اما الزمان، فقد جاءت ادعاءات المالكي الوطنية وسط اتهامات امريكية له بدعم نظام بشار المجرم والسماح لايران باستخدام اجواء العراق لنقل السلاح ومقاتلي الحرس الثوري الايراني الى سوريا دعما للنظام السوري الارهابي، جاءت ايضا بعد ايام من التخلص من خصمه السياسي السني طارق الهاشمي عبر امر قضائي صادر بتوجيه منه (اي المالكي( في الوقت الذي يمتنع فيه المالكي عن تقديم اي مجرم من طائفته للقضاء.

التحليل السياسي ليس مهنته كما هي السياسة، لذلك فشل في التمييز بين الطائفية المذهبية والطائفية السياسية، الطائفية المذهبية مترسخة في المجتمع العراقي وفي ثقافة العراقيين ولايمكن اسقاطها اما ما يسقط ويرمى خلف الظهر فهي الطائفية السياسية ومروجيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
,,,,,,,,,,,,,
عراقي أنااااااااااااااااا -

هي الاوتار التي عزف عليها المالكي وغيره من قادة الطائفية السياسية للحصول على العصبية، لانهم لايملكون القاعدة الشعبية التي تؤهلهم للزعامة السياسية. المالكي لا يملك القاعده الشعبية .الظاهر انت عراقي بس بالاسم ومن الذين في اذانهم وقر وفي عيونهم طل .المالكي وحده حصل على اكثر من 650 الف صوت اي حصل على اكثر مما حصل عليه التيار الصدري الممثل 39 مقعد بالبرلمان واي انتخابات وحسب معاهد الاستطلاع الامريكية والغربية سيفوز بها السيد المالكي بفارق كبير حتى وان وجد تزوير .

,,,,,,,,,,,,,
عراقي أنااااااااااااااااا -

هي الاوتار التي عزف عليها المالكي وغيره من قادة الطائفية السياسية للحصول على العصبية، لانهم لايملكون القاعدة الشعبية التي تؤهلهم للزعامة السياسية. المالكي لا يملك القاعده الشعبية .الظاهر انت عراقي بس بالاسم ومن الذين في اذانهم وقر وفي عيونهم طل .المالكي وحده حصل على اكثر من 650 الف صوت اي حصل على اكثر مما حصل عليه التيار الصدري الممثل 39 مقعد بالبرلمان واي انتخابات وحسب معاهد الاستطلاع الامريكية والغربية سيفوز بها السيد المالكي بفارق كبير حتى وان وجد تزوير .

هههههههههه
يزلك -

حسب علمي الرجال بسيط وساذج ولو ماا الامريكان والايرانيين كان هسةهو مو رئيس وزراء ، وجماعته يقولون استوعب الامريكان والايرانيين ، والحقيقة أن الامريكان والايرانيين استوعبه خادما لهم مطيع

هههههههههه
يزلك -

حسب علمي الرجال بسيط وساذج ولو ماا الامريكان والايرانيين كان هسةهو مو رئيس وزراء ، وجماعته يقولون استوعب الامريكان والايرانيين ، والحقيقة أن الامريكان والايرانيين استوعبه خادما لهم مطيع

لا يا طائفي
إحسان سلمان -

وعلى أساس إنت مو طائفي يا مهند السامرائي ، الهاشمي طائفي و قاتل ومجرم والقضاء العراقي الذي هو حسب تصنيفك الطائفي خمس قضاة من الطائفة السنية من أصل تسعة إذا مو أكثر أصدر حكمه بحقه . الطائفية لم يجيء بها الشيعة بل جاء بها صدامكم والبعثية جماعتكم ثم جاءت القاعدة وعززتها والتي كانت ولا تزال تقتل الشيعة كل يوم المئات المئات وهي التي أججت الطائفية والحرب الأهلية .....، اذكرك بيوم اصدار الحكم على المجرم الهاشمي كم سيارة انفجرت بالعراق كم شخص انقتل . إحنة نعرف على يا وتر تلعبون ، انتم تلعبون على وتر الطائفية والمظلومية وتريدون موجة الوهابية تجتاح العراقيين بحجة تخليص " السنة " والتخلص من حكومة الرافضة . وهي نفسها الحكومة اللي بيها تسعة وزاء سنة وبنفس الوقت الجيش مليء بالقيادات السنية وكذلك مؤسسات الدولة .

لا يا طائفي
إحسان سلمان -

وعلى أساس إنت مو طائفي يا مهند السامرائي ، الهاشمي طائفي و قاتل ومجرم والقضاء العراقي الذي هو حسب تصنيفك الطائفي خمس قضاة من الطائفة السنية من أصل تسعة إذا مو أكثر أصدر حكمه بحقه . الطائفية لم يجيء بها الشيعة بل جاء بها صدامكم والبعثية جماعتكم ثم جاءت القاعدة وعززتها والتي كانت ولا تزال تقتل الشيعة كل يوم المئات المئات وهي التي أججت الطائفية والحرب الأهلية .....، اذكرك بيوم اصدار الحكم على المجرم الهاشمي كم سيارة انفجرت بالعراق كم شخص انقتل . إحنة نعرف على يا وتر تلعبون ، انتم تلعبون على وتر الطائفية والمظلومية وتريدون موجة الوهابية تجتاح العراقيين بحجة تخليص " السنة " والتخلص من حكومة الرافضة . وهي نفسها الحكومة اللي بيها تسعة وزاء سنة وبنفس الوقت الجيش مليء بالقيادات السنية وكذلك مؤسسات الدولة .

للتاريخ
عبد الباسط الراشد -

نوري جواد يدعي ان لا طائفية في العراق, وان مايحصل في المنطقة اصله طائفي, فاما ان العراق ليس من المنطقة او يحق لنا ان نشبه نظام الحكم في العراق بنظام الحكم في سويسرا او السويد او على اقل تقدير بلجيكا. ان هذه الشيزوفرينيا الفكرية والسايكولوجية التي يعاني منها نوري ليست غريبة على كائن تربى في احضان حزب طائفي وعنصري حتى النخاع, واستخدام الدين وشعائره في تجهيل الناس وغسل ادمغتهم ليسهل عليه وعلى حزبه من نشر الخراف والجهل بين الناس ليعتبروه الملهم والمفوه وانه الاول والاجمل بين جميع المرسلين كما يقول نزار قباني. لم يعرف عن نوري جواد انه صاحب رؤية او مشروع فكري او سياسي ولم يكن يوما رجل دولة .

للتاريخ
عبد الباسط الراشد -

نوري جواد يدعي ان لا طائفية في العراق, وان مايحصل في المنطقة اصله طائفي, فاما ان العراق ليس من المنطقة او يحق لنا ان نشبه نظام الحكم في العراق بنظام الحكم في سويسرا او السويد او على اقل تقدير بلجيكا. ان هذه الشيزوفرينيا الفكرية والسايكولوجية التي يعاني منها نوري ليست غريبة على كائن تربى في احضان حزب طائفي وعنصري حتى النخاع, واستخدام الدين وشعائره في تجهيل الناس وغسل ادمغتهم ليسهل عليه وعلى حزبه من نشر الخراف والجهل بين الناس ليعتبروه الملهم والمفوه وانه الاول والاجمل بين جميع المرسلين كما يقول نزار قباني. لم يعرف عن نوري جواد انه صاحب رؤية او مشروع فكري او سياسي ولم يكن يوما رجل دولة .

لعنة الإنترنيت
كريم العقابي -

التكنولوجيا سلاح ذو حدين فهي من جهه نتعلم منها كل أسرار الحياة وفنونها ومن جهه ثانيه نقرا من خلالها مقالات لكتاب لا يصلحون فيها للكتابه عن الباذنجان فكيف بهم اذا كتبوا عن السياسة التي تتطلب من الكاتب الاطلاع الواسع في التاريخ المعاصر والنزاهه والخبرة في التحليل وعلم المنطق فأين نضع مهندنا هذا من هذا وذاك وان لله في خلقه شؤؤن

لعنة الإنترنيت
كريم العقابي -

التكنولوجيا سلاح ذو حدين فهي من جهه نتعلم منها كل أسرار الحياة وفنونها ومن جهه ثانيه نقرا من خلالها مقالات لكتاب لا يصلحون فيها للكتابه عن الباذنجان فكيف بهم اذا كتبوا عن السياسة التي تتطلب من الكاتب الاطلاع الواسع في التاريخ المعاصر والنزاهه والخبرة في التحليل وعلم المنطق فأين نضع مهندنا هذا من هذا وذاك وان لله في خلقه شؤؤن

عذرا يا سامرائي
عراقي -

اذا كنت كاتبا عروبيا قوميا وبالتالي ضد المشروع الامريكي الاسرائيلي فكيف تثق بتصنيف امريكا للدول هذه راعية للارهاب وتلك حبابه وهذه مو راحه اعلم ان من ترضى عنه امريكا هنلك اكيد خلل في تكوينه الان اصبحت امريكا قلبها على الشعب السوري المضلوم اينها من شعب غزة والصومال

عذرا يا سامرائي
عراقي -

اذا كنت كاتبا عروبيا قوميا وبالتالي ضد المشروع الامريكي الاسرائيلي فكيف تثق بتصنيف امريكا للدول هذه راعية للارهاب وتلك حبابه وهذه مو راحه اعلم ان من ترضى عنه امريكا هنلك اكيد خلل في تكوينه الان اصبحت امريكا قلبها على الشعب السوري المضلوم اينها من شعب غزة والصومال

عذرا يا سامرائي
عراقي -

اذا كنت كاتبا عروبيا قوميا وبالتالي ضد المشروع الامريكي الاسرائيلي فكيف تثق بتصنيف امريكا للدول هذه راعية للارهاب وتلك حبابه وهذه مو راحه اعلم ان من ترضى عنه امريكا هنلك اكيد خلل في تكوينه الان اصبحت امريكا قلبها على الشعب السوري المضلوم اينها من شعب غزة والصومال

الكاتب ينظر فى مرآة
لقمان -

كل كلام الكاتب يدل على انه طائفي ( ) ، وعجيب قوله (السنة مهمشون) ، كيف والحكومة ائتلافية تظم السنة والشيعة ؟ فمتى أصبح المطلك شيعيا؟ ومتى أصبح الطالباني شيعيا؟ وكذلك رئيس البرلمان النجيفى السني. الأكراد السنة والعرب السنة نسبتهم 35 بالمائة من الشعب العراقي ، والشيعة من الأكراد والعرب يشكلون 60 بالمائة ، فلماذا لا يكون رئيس الوزراء شيعيا؟ الطائفية المذهبية والدينية تدل على ضحالة تفكير اتباعها ، ولكن نسبة الجهل العالية فى العراق هى التى سمحت لرجال الدين المزيفين والسياسيين الطامعين أن يقسموا البلد الى طوائف متناحرة لا لغرض ديني بل لأغراض سياسية ومالية فكلهم يطمعون بالمال والمنصب وليس الحفاظ على مصالح الشعب التعيس.

الكاتب ينظر فى مرآة
لقمان -

كل كلام الكاتب يدل على انه طائفي ( ) ، وعجيب قوله (السنة مهمشون) ، كيف والحكومة ائتلافية تظم السنة والشيعة ؟ فمتى أصبح المطلك شيعيا؟ ومتى أصبح الطالباني شيعيا؟ وكذلك رئيس البرلمان النجيفى السني. الأكراد السنة والعرب السنة نسبتهم 35 بالمائة من الشعب العراقي ، والشيعة من الأكراد والعرب يشكلون 60 بالمائة ، فلماذا لا يكون رئيس الوزراء شيعيا؟ الطائفية المذهبية والدينية تدل على ضحالة تفكير اتباعها ، ولكن نسبة الجهل العالية فى العراق هى التى سمحت لرجال الدين المزيفين والسياسيين الطامعين أن يقسموا البلد الى طوائف متناحرة لا لغرض ديني بل لأغراض سياسية ومالية فكلهم يطمعون بالمال والمنصب وليس الحفاظ على مصالح الشعب التعيس.

متى؟
Rizgar -

أهي وراثة أم خلل جيني أم حب السيطرة و التحكم على الآخر، متى يكونوا هؤلاء آدميين و يواكبون الحضارة و يسمعون الآخر متى؟

متى؟
Rizgar -

أهي وراثة أم خلل جيني أم حب السيطرة و التحكم على الآخر، متى يكونوا هؤلاء آدميين و يواكبون الحضارة و يسمعون الآخر متى؟

هون عليك ياولدي
الحسناوي -

قد يكون المالكي مخطئاً حين عزا الصراع الذي نعيشه والدم المنثور بين جنباتنا الى الصراع الطائفي. فمن المعلوم أنه صراع سياسي وصراع مصالح مؤطر بالطائفية كون أن مديري الصراع يعرفون على أي وتر يعزفون وعلى أي لحن يرقص الراقصون وهذا مايسمى بالطائفية السياسية. ولكن أن تحمل المالكي أو الزمرة الحاكمة في العراق وغيره بأنهم هم من كرس الطائفية فهذا خطأً كبير حيث أن الطائفية قد قننت في الدولة العراقية حين تأسيسها العام ١٩٢١. ولا أدري ماهو سنك أيها الكاتب المحترم حيث نحن الذين تعدوا الستين قد عاشوا أشكالاً من التمييز القهري رغم أننا لم نكن ندين بدين ولا ننتمي إلى طائفة بل كنا وطنيين خلّص كنا نحلم بوطن حر وشعب سعيد حتى لو كان بقيادة مستهتر مثل صدام أو أحد أفراد عصابته. الدليل يمكن أن تلمسه في الوظائف العليا وقيادات الجيش والشرطة. كنت أتمنى أن أحصل على إحصائية عن تركيبة الحكم في العراق خاصة بعد العام ١٩٧٩ ولغاية ٢٠٠٣ كي أؤكد لك بأن التناقض صارخ فاضح بكل المقاييس. فأنت تعلم من كان يسيطر على دوائر الدولة وما هي أصولهم ولايمكنني النطق بهذه المسميات فهم عراقيون وهم أهلي وناسي وأفتخر بهم أينما ذهبت ولكن ألا ترى أنهم ينحدرون من مناطق معينة لا يخطؤها اللبيب. تحياتي الخالصة.

هون عليك ياولدي
الحسناوي -

قد يكون المالكي مخطئاً حين عزا الصراع الذي نعيشه والدم المنثور بين جنباتنا الى الصراع الطائفي. فمن المعلوم أنه صراع سياسي وصراع مصالح مؤطر بالطائفية كون أن مديري الصراع يعرفون على أي وتر يعزفون وعلى أي لحن يرقص الراقصون وهذا مايسمى بالطائفية السياسية. ولكن أن تحمل المالكي أو الزمرة الحاكمة في العراق وغيره بأنهم هم من كرس الطائفية فهذا خطأً كبير حيث أن الطائفية قد قننت في الدولة العراقية حين تأسيسها العام ١٩٢١. ولا أدري ماهو سنك أيها الكاتب المحترم حيث نحن الذين تعدوا الستين قد عاشوا أشكالاً من التمييز القهري رغم أننا لم نكن ندين بدين ولا ننتمي إلى طائفة بل كنا وطنيين خلّص كنا نحلم بوطن حر وشعب سعيد حتى لو كان بقيادة مستهتر مثل صدام أو أحد أفراد عصابته. الدليل يمكن أن تلمسه في الوظائف العليا وقيادات الجيش والشرطة. كنت أتمنى أن أحصل على إحصائية عن تركيبة الحكم في العراق خاصة بعد العام ١٩٧٩ ولغاية ٢٠٠٣ كي أؤكد لك بأن التناقض صارخ فاضح بكل المقاييس. فأنت تعلم من كان يسيطر على دوائر الدولة وما هي أصولهم ولايمكنني النطق بهذه المسميات فهم عراقيون وهم أهلي وناسي وأفتخر بهم أينما ذهبت ولكن ألا ترى أنهم ينحدرون من مناطق معينة لا يخطؤها اللبيب. تحياتي الخالصة.