أصداء

أطيب تحية، وأعطر سلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اللهم بلغ حبيبك ورسولك محمد " صلى الله عليه وسلم، أطيب تحية، وأعطر سلام، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، أخلاقك يا حبيبيى لا تسمح لك بالرد على إساءة السفهاء، وأفعال الجهلاء، رسالتك السمحة ترد على هؤلاء الاقزام، ومكانتك في أعلى عليين في دار الحق، لا ينال منها من يسكنون الجحور في دار الباطل، فداك أهلي ومالي يا سيد البشر.

العجب كل العجب، أن نرى المسلمين بأفعالهم اليوم يسيئون لرسالتك، التي أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، لقد اختارك "الله" سبحانه وتعالى خاتماً لرسله، وخص صحابتك بعبء تبليغ الدعوة إلى البشر كافة، ورثوا أمانة التبليغ فقاموا بها خير قيام، وساحوا في الأرض كالماء الطهور، يحملون هذا الدين، يزرعون في النفوس أحكامه وأخلاقه، فدخل المسلمون في إندونيسيا، وجنوب شرق أسيا الإسلام أفواجا، حين وجدوا في التجار المسلمين صفات وقيم أخلاقيه، لم يعهدوها من قبل، فكتب الله للصحابة الكرام الرضوان في الدنيا قبل الأخرة، وكانوا كما قال الصحابي الجليل "ربعي بن عامر" مبعوث رسول الله الى كسرى ملك الفرس" نحن قوم إبتعثنا الله لنخرجكم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والأخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام".

فؤاد التوني

أين المسلمون من هذه الاخلاق في هذا الزمان؟. المتابع للاحتجاجات على الفيلم المسيء في مصر وليبيا وتونس والسودان وباكستان وبنغلاديش ومعطم بلدان العالم، يجد سلوكيات ليست من الإسلام في شيء، فالاسلام هو دين كل الأنبياء والرسل من سيدنا "أدم" إلى "محمد" صلوات الله عليهم أجمعين، وصفات الرسول الخاتم وصحابته الكرام، لم تعد قائمة في معظم مسلمي هذا الزمان، وبالتالي لم يعد هناك ما يدفع غير المسلمين للدخول في هذا الدين، ورغم أن الأسلام هو الدين الأسرع انتشارا، فإن من يدخلون فيه يدرسونه بعمق، ويدخلونه عن قناعة، بل ويتحول جميعهم إلى دعاة الى الله، وهي المهمة الرئيسة لكل مسلم، يُسأل عنها يوم "لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"، أحد الداخلين حديثاً في الإسلام، جاء من الغرب لاداء فريضة الحج وحين شاهد سلوكيات المسلمين قال" الحمد لله الذي عرفني الإسلام قبل المسلمين".

من حيث لا يدروا، قدم المسلمون دعاية مجانية للفيلم البذيء، ورغم وجوده على اليوتيوب منذ شهر يوليو الماضي، لم يشاهده سوى بضعة الاف، وبعد قيام الاحتجاجات هذا الشهر وشاهد العالم قتل السفير الاميركي في ليبيا، والهجوم وحرق السفارات في السودان ومصر وتونس وغيرها، شاهد الملايين مقطعاً من الفيلم المشوه، وهي عبارة عن صور ومشاهد كريهه، ليست من الفن في شيء، حتى أن من قامت بالتمثيل في هذا العمل "سيندي لي غارسيا" رفعت قضية على المنتج، وقالت إنها خدعها، وصور لها الفيلم على أنه عن مغامرة في الصحراء، مشيرة إلى أن الدبلجة ليست صحيحة.

لا يكون الرد على الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم بالهجوم على السفارات، فقد ضرب لنا خير الخلق "محمد" أروع المثل في الاحسان إلى من أساء اليه، وهو الحادث الشهير، والمعروف بأن يهودياً كان يلقي القاذورات بجوار بيت النبي، وفجأة لم ير الرسول هذا الرجل عدة أيام، فسأل عنه وقيل له إنه مريض، فما كان منه صلى الله عليه وسلم الا أن ذهب لزيارته، فشهد اليهودي أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله، اليوم يتصدر المشهد بعض الدعاة الذين يسيئون لدعوتك ولهديك النبوي، دعاة لم يعرفوا من هديك سوى إطالة اللحى، وتقصير الثياب، والهجوم على عباد الله، وتكفير من يخالفهم في الرأي.

ليس غريباً أن نجد مستشرقين كتبوا شهادات لخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، ومن بين هؤلاء المستشرق الفرنسي "الفونس إينين دينيه" الذي هاجم علماء الدين المسيحي لتغاضيهم عن الاعتراف بفضل الرسول "محمد" على الإنسانية جمعاء، وأسلم عام 1927، أما "كارل بروكلمان" فذكر في كتابه "تاريخ الأدب العربى" أن محمدا أنار الطريق لمن كانوا يسيرون فى الظلام، ويقر المستشرق "لبلانتاجيت سومرست فراي" في كتابه "ألف شخصية عظيمة" بأن كثيراً من المغرضين طمسوا معالم شخصية النبى محمد، حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق، إنه شخصية أثرت فى التاريخ وهو نبى مرسل.

دون أن ننجر إلى فخ تنصبه لنا دوائر مشبوهة في الولايات المتحدة وأوربا، علينا أن نُعمل العقل للدفاع عن سماحة الإسلام، ووسطية هذا الدين، ونبين سيرة خاتم الرسل الذي بلغ الأمانة، وأدى الرسالة، ونغير الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام، فصانعو الفيلم حققوا أهدافهم، وصوروا المسلمين بأنهم لا يقبلون ما يعتبرونة حرية الابداع، غير مدركين أن الحرية تتوقف حين تجور على حرية الأخرين، نحن من وجهة نظرهم نحمل الافكار المتطرفة والسلوك العنف، ما زاد الامر سوءاً أن وزير السكة الحديد الباكستاني رصد 100 ألف دولار لمن يقتل مخرج الفيلم المسيء، ووسائل الإعلام الغربية تسوق بالصوت والصورة والفعل والقول هذه الصورة النمطية عن الأسلام وأتباعه، ومهما حاولوا من أفعال فان الله متم نوره ولو كره الكافرون، وسيظل رسول الله الرحمة المهداة، والقدوة للبشر جميعا، ولن يضره حقد الحاقدين، ولا بذاءة المسيئين، ويكفي وصف الله سبحانه وتعالى لرسوله بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم".

إعلامي مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الواقع مهم وليس المدح
Ana -

حرية التعبير والابداع والنقد فوق كل شئ في عالم حر راقي، بدونها لا تقدم ولا تطور، البقاء على العادات والتقاليد البالية بحجة انها من الدين يبقى المجتمع خاملا جامدا كما هو في منطقتنا، نبش التاريخ والرجوع الى عصر الكهوف لا معنى له، السيطرة على عقول الناس من خلال غسل الادمغة جريمة لا تغتفر . التساؤل عن العقيدة والامور الغير واضحة في الممنوعات والمحرمات حق من ابسط حقوق الانسان. أنا حر في تفكيري لا أعتقد بالاديان مهما بالغتم في الكتابة والمدح ليس لها اي تأثير على نفسية الانسان الناضج والواعي

جر شكل!!
هاجر -

ليس المسلمين هم من يشوه دينهم ! ربما شريحة من المسلمين لم يحالفهم الحظ ليتلقوا تعليماً جيد اً أو يعيش الفاقة وبلده غني ! وبالتالي فهذا له تأثير سلبي على سلوك الأفراد في مواجهة التحديات! رغم ان من يتحدث على حرية التعبير لا يجب أن يستكثر اسلوب غضبة الناس أي كان عندما يهان من يحبون !! كما أن اليمين المتطرف في دول الغرب يقوم بأعمال عنف وتخريب كذلك عند احتجاجاته !! الحقيقة ان هذه الإساءات بحجة حرية التعبير ليست إلا أفخاخ لجر المسلمين إلى صورة نمطية مغرضة عنهم للرأي العام !العالمي ! أصبحنا حقل تجارب لتحقيق أهداف انتخابية يخرج علينا قادتها المتنافسين ويتشدقون بحرية التعبير المطاطية حسب المصلحة والتي فعاليتها سارية عندما تأتي لتشويه الإسلام فتستخدم لإثارة حمية الناخب الساذج!! من يشوه الإسلام معروفين !! هم ثلة من الشراذم المأجورة اللاجئة للغرب تطعن في الإسلام ونبيه جهاراً نهاراً وهؤلاء وحدهم يتحملون المسئولية قبل غيرهم في كل ما يحدث من تداعيات سلبية! ! ذلك لإن نعيقهم الذي يصلنا عبر وسائل إعلام مغرضة يثير الكراهية في نفوس البسطاء الذين لا تدعمهم في بلادنا مؤسسات إرشادية توجههم في كيفية التعاطي مع هذه المؤامرات المحبوكة .. فيحدث العنف بأي شكل كأنتقام والذي هو الصيدة المنتظرة ليستلقطها ضجيج الإعلام مباشرة!! أيضاً نحن لا نحتاج إلى التذكير عن أن الفرد يتأثر سلبياً بفساد الأنظمة الحاكمة التي رغم استبدادها تعجز عن السيطرة على أية حالة فوضى فجائية!! فمتى تنتظم دولنا وتقنن للتظاهر حتى لا تقع الفأس في الرأس وتفسح المجال لأبواق الكراهية الإنتهازية؟؟!! ومن وحي الصورة يبدأ المسئولين العالميين في التصريحات و التهديدات وتتوسع مساحة الأهمية للحدث لتأكيد غسيل المخ وحتى إيلاف خصصت له باب خاص؟؟!! فيضعوا الإسلام محل جدل بين مع وضد !!! هذا الإعلام أبداً لا يأتي على ذكر المرجعية الخسيسة التي أسست للعمل !! ولا ينقل حتى نتفة عن الرأي الآخر وكشف اللبس للمشاهد العادي !! ؟؟ وإمعانا في أجندة التشويه فلا ذكر للمواقف السلمية الرافضة للإساءة إلى النبي على الإطلاق وكأن كل المسلمين يتعاملون بالعنف والتخريب !! وما دمنا في حاجة للغرب ماديا وأمنياً فلا تتعبون انفسكم أيها الكتاب عن

عسى أن تكرهوا شيئا
ابو محمد -

كل هذا الجدل الدائر حول الفيلم المسيء يحمل في طياته الخير، اتصل بي زملاء من مختلف انحاء العالم ، يريدون كتب عن رسول الاسلام محمد ، هم متشوقون لمعرفة سيرته.