أصداء

قتل متعمد مع سبق الاصرار للاجئين الإيرانيين في العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما تعم المظاهرات ضد الحكومية في عدة محافظات عراقية وسط حالة من الغضب احتجاجا على الممارسات التعسفية لهذه الحكومة، بثت وكالة أسوشيتدبرس يوم 24 ديسمبر 2012 خبرا بعنوان "المنفيون الايرانيون يلقون باللائمة على العراق بسبب حالة وفاة في المخيم" قالت فيها نقلا عن متحدث باسم المقاومة الإيرانية "أن أحد أعضائها توفي بعد ان منعت السلطات العراقية الشهر الماضي من ادخاله الى المستشفى". وتابعت أسوشيتدبرس في خبرها قائلة "ان بهروز رحيميان 56 عاماً توفي. لقد كان يسكن في مخيم ليبرتي حيث بدأ يتلوى ويتأوه من شدة الالم الذي داهمه في القفص الصدري في 25 نوفمبر الماضي.. وتقول المجموعة ان رحيميان نقل الى مستشفى ببغداد ولكن المسؤولين العراقيين أرهبوا الأطباء هناك وبالنتيجة تم اعادته على وجه السرعة الى مخيم ليبرتي بعد تلقيه كمية من الأدوية. وأكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن رحيميان توفي اثر تعرضه للجلطة القلبية. وتحمل المجموعة الحكومة العراقية المسؤولية عن وفاته كونها لم تسمح بادخاله ومعالجته في المستشفى منتقدة بعثة الأمم المتحدة في العراق لما اعتبرته عدم اتخاذ التدابير الكافية للتدخل في الأمر".

وكان السيد بهروز رحيميان من الأعضاء القدامى لمجاهدي خلق ومن عائلة معروفة في محافظة مازندران شمالي إيران وقبل استشهاد رحيميان كان قد استشهد كل من بهمن و فيروز و بيژن رحيميان، والثلاثة هم أشقاء لبهروز رحيميان، كما توفيت زوجته واثنين من أبناء خاله واثنين من أفراد عائلته والذين كانوا يناضلون في صفوف مجاهدي خلق ضد نظام الملالي.

يُداهم السيد رحيميان في 25 نوفمبر 2012 ألم شديد في القفص الصدري، الامر الذي استدعى نقله على وجه السرعة كحالة طارئة الى مستشفى ببغداد. ويقرر الأطباء في المستشفى أن يدخلوه الى قسم العناية الحثيثة، غير أن رجال الاستخبارات العراقية حالوا بين رحيميان ودخوله الى المستشفى عبر ممارسة الضغط على الأطباء وترهيبهم ليمتنعوا عن ادخاله. ويتصل مترجم المريض ومن موقع المستشفى هاتفيا برئيس فريق رصد يونامي (هيئة مساعدة العراق في الأمم المتحدة) في مخيم ليبرتي ويشرح الموقف والحالة الصحية المتدهورة التي تعرض لها بهروز رحيميان وعملية منعه من النوم في المستشفى، ولكن مع الأسف لم يتم اتخاذ أي خطوة، فكانت نتيجة الضغط والتهديد والارهاب الذي مارسه رجال الاستخبارات العراقية ضد الاطباء هو اعادة بهروز الى ليبرتي وبيده كمية من الأدوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع جراء حالته الخطيرة المتمثلة بالام شديدة في القلب. وأخيرا اسفرت هذه التصرفات الرعناء وغير الانسانية إلى إستشهاد مريض كان من الممكن انقاذه ومعالجته بسهولة.

وعلى أساس الخبر نفسه "قال محمد شياع السوداني وزير حقوق الانسان العراقي لوكالة أنباء الاسوشيتدبرس انه سيبدأ تحقيقاً في هذا الملف rdquo;وانه اذا كان هناك مشكلة فانه سيكشفهاrdquo;".. وتضيف أسوشيتد برس قائلة "وبدورها قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة في بغداد ان الأمم المتحدة على دراية بوفاة رحيميان وأن راصدي حقوق الانسان التابعين للأمم المتحدة يسعون لكشف ملابسات هذا الملف". غير أن للحكومة العراقية ولليونامي خلفية وسابقة مشينة جدا فيما يتعلق بـ"التحقيقات" وتقصي الحقائق في مثل هذه الامور التي تتعلق باللاجئين الايرانيين في العراق، حيث وبعد مجزرة الثامن من أبريل 2011 في مخيم أشرف التي تركت ورائها 36 شهيدا واكثر من 1000 جريح أعلنت المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة "يجب اجراء تحقيق كامل ومستقل وشفاف ويجب محاكمة المسؤول عن استخدام القوة المفرطة". وإن السيد اد ملكرت الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في العراق هو الآخر أكد على ضرورة اجراء هذه التحقيقات. ولكن بعد مدة قصيرة على وقوع هذه المجزرة (آب 2011) وبسبب رفضه بلاغات نوري المالكي الخاصة باعادة الانتخابات غادر العراق والى الابد، ليأتي خلفه السيد مارتن كوبلر الذي يعرف القاصي والداني تحيزه الواضح والمفضوح للحكومة العراقية وخاصة فيما يتعلق بملفي أشرف وليبرتي، حيث لم يشر كوبلر في أي من تقاريره الدورية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى هذا الموضوع ولم يحدد من يتولى مسؤولية التحقيقات في الأمم المتحدة؟ ومن الذي يجب أن يحقق في ذلك؟ ومن الذي يرفع تقريراً عن ذلك؟ ومن الذي يجب أن يرغم الحكومة العراقية الى اجراء التحقيقات؟ ولماذا لم يتطرق تقرير يونامي للأشهر الستة الأولى للسنة 2012 الى هذا الموضوع. وما الذي فعله يونامي وكوبلر لاجراء التحقيقات؟

إن السيد كوبلر يعرف المبدأ الثابت بأنه ومن أجل التفادي لتكرار جريمة فإن اجراء التحقيق حول الجريمة ومعاقبة مرتكبيها يشكل عنصراً مهماً. إن تناسي التحقيقات هو تحفيز الحكومة العراقية والنظام الايراني على ارتكاب جرائم لاحقة.

وسبق للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن كشف في 20 فبراير الماضي عن وثيقة لرئاسة الوزراء العراقية تطمئن نظام الملالي بأن "عناصر مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي سيكونون تحت سيطرة مباشرة للقوات العراقية" وأن هذه الظروف "ستشل هذه المنظمة.. وسيكون عناصرها في ليبرتي بمثابة الاموات". وطبعا هناك وثائق أخرى في هذا الصدد بعضها تم الاعلان عنه والبعض لم يتم الكشف عنه بعد. ولكننا واذا ما نضع هذه الوثائق بجانب تصرفات عناصر الاستخبارات العراقية في منع ادخال مريض يقول الاطباء أنه يجب أن يبقى في قسم العناية المركزة (CCU) لكي ينقذ من الموت ونضعها إلى جانب عدم اتخاذ أي اجراء من قبل موظفي كوبلر ويونامي، لنرى أنها تعتبر حقوقيا وقضائيا قتل متعمد مع سبق الاصرار والترصد وممكن متابعتها في مراجع قضائية.

إن من شارك في هذه الجريمة سواء اكان عراقيا أو من الامم المتحدة، آمرا أو منفذا، سواء اكان مجرد عضو أو سلطة عليا في الأمم المتحدة يجب أن يحضر أمام المحكمة ليتحمل مسؤولياته تجاه هذه الجريمة النكراء.

* خبير إستراتيجي إيراني
m.eghbal2003@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خذوهم عندكم واريحونا
عراقي -

نحن لا نريد عملاء للصهيونية والوهابية السعودية والقطرية والتركية على ارضنا ومن يبكي عليهم عليه ان ياخذهم عنده ولولا الاعراف لما ابقينا واحد على ارضنا الطاهرة منهم ومن عملائهم المنافقين

مللنا وسئمنا منكم
وليد العراقي -

سئمنا ومللنا صراخكم على حفنة كانت الى الامس القريب تصنف على انها منظمة ارهابية ولااعرف لماذا لاتاخذونهم الى بلدانكم او بلدان اخرى فقد شبعنا من هؤلاء الذين ما ان ترتفع درجة حرارة احدهم حتى نسمع صوت هذا وذاك ماهذا الدلال الذي لايحصل علية مواطنيكم وقد تعبنا من اجترار موضوع هذه المنظمة وازعاجاتها

المالكي و كوبلر و الفاشية
محمد فاضل الشاوي -

نعم هي مؤامرة تحاك من جانب الفاشية الدينية الحاكمة في ايران و تملي علي هذا المالكي ضد ساكني ما يسمي بليبرتي العزل و الذي ينفذها بكل رذالة و دناءة و يساعده مارتن كوبلر ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق و الذي عليه ان يكون محايدا و ليس منحازا لملالي طهران. كما راينا ما قام به هذا الكوبلر بترتيبات جديدة تتخذها الحكومة العراقية لسرقة ممتلكات سكان أشرف وسلب عائديتها منهموسبق للمقاومة الإيرانية أن كشفت عن وثائق عدة و منها عن وثيقة لرئاسة الوزراء العراقية تطمئن نظام الملالي بأن «عناصر مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي سيكونون تحت سيطرة مباشرة للقوات العراقية» وأن هذه الظروف «ستشل هذه المنظمة.. وسيكون عناصرها في ليبرتي بمثابة الاموات». وطبعا هناك وثائق أخرى في هذا الصدد بعضها تم الاعلان عنه والبعض لم يتم الكشف عنه بعد. ولكننا واذا ما نضع هذه الوثائق بجانب تصرفات عناصر الاستخبارات العراقية في منع ادخال مريض يقول الاطباء أنه يجب أن يبقى في قسم العناية المركزة (CCU) لكي ينقذ من الموت ونضعها إلى جانب عدم اتخاذ أي اجراء من قبل موظفي كوبلر ويونامي، لنرى أنها تعتبر حقوقيا وقضائيا قتل متعمد مع سبق الاصرار والترصد وممكن متابعتها في مراجع قضائية.

عرب وين طنبورة وين
على باب الله -

يا عمي العراقيين ما سالمين على أرواحهم تريد يحافظون على سلامة كم واحد إيراني..خليهم يطلعون يخلصونا ويخلصون حالهم،

وين الشرف؟؟!!
ابوزينب النداوي -

استغرب حيث ارى البعض يكتبون تعاليقهم باسم العراق و العراقيين و يتصرفون بطرق خبيثة . طرق إلي لا ولن تمت بصلة العرب و العراقي .اولا سكان ليبرتي هم ضيوف علينا وعلينا الاحتفاظ بهم حتى يوم إلي يتواجدون في العراق .ثانيا : على اساس القوانين هولاء يعتبرون لاجئين في بلدنا العراق و علينا إحترام حقوقهم .والله لا نعرف شنو هذه التعامل الخبيث ضد هولاء حيث متواجدين في ارض الامام الحسين و هم سجنا . أليس من تقاليدنا نحن العرب تكريم الضيف و تجليه . هل نسينا ما قمنا بحق الحسين و صار وسمة العار على دشداشتنا و الان نريد نسوي ها بحق مجاهدي خلق .يعني ليس من حق المريض الذهاب إلى الاطباء و معالجة نفسه ، هل هذا تقاليدنا نحن العراقيين . عوف على ايران و حكومة المالكي و عملاء ايران الذي يسون هذه الشغلات باسم الشعب العراقي عوف على كل من يساند المالكي في مثل هذه الجرائم و عوف لكل الذي يؤيد يرى و يسكت الكاتب رقم واحد على مايبدو هو نفسه عميل ايران حيث يتهم مجاهدي خلق بإنهم عملاء ، و تستفاد من جمل خبيثة ضد هولاء المظلومين

المالكي
حسين التميمي -

ايام المالكي قريبة وحتى السيد الممثل للامين العام لا يستطيع وبتقاريره الملفقة وبتبييض وجه المالكي ايقاف الشعب العراقي الابي من اسقاط نظام حكومة المالكي الناقصة وفيما يخص مجاهدي خلق فهم ضيوف على العراق ويفعله المالكي ويبرره ممثل الامم المتحدة وما يكبته بعض العملاء من تعليقات ضد هؤلاء الابطال لا يمثل العراق وقيمه لا من قريب ولا من بعيد.

کاکه مریم
کاکه حمه -

کاکه مریم وباجی مسعود یبکون علی قتل احد اعضائهم فی العراق ولکنهم لایریدون البکاء علی الالاف من الاکراد الذین قتلوا علی ایدی مجاهدی خلق فی حملات الانفال ایام حکم صدام المقبور...مجاهدی خلق حالهم حال نظام الملالی المتخلفه ولایفرقون شعرایه منهم وعلیهم ترک ارض العراق فورا لانهم شله مجرمه قتلت شیعه الجنوب وکورد کوردستان استجابه لطلب نظام صدام المقبور..هؤلاء المجرمین وقفوا وقفه الجبان مام جرائم صدام والیوم ینادون بالحریه..سلموهم للملالی او ارحلوهم الی اوروبا وامریکا والی جهنم وبئس المصیر

فشيون ومجرمون
سلمان -

ايها النازيون ايها الفاشيونلم يتكلم احد منكم عن قتل الشيعه في العراق انكم مجرمون

حكومة العملاء الايرانيين
المهندس محمد -

الكل يعرف ان الحكومة العراقية حكومة عميلة الى ايران وهم المالكي وجماعته والحكيم وربعه والصدر واتباعه والجعفري والذين عاثوا في العراق الفساد اضافة لباقي مكونات الدولة التي تريد ان تنهش بجسد الوطن ولايوجد في الحكومة شريف يدافع عن الوطن والمواطنين والان يفتعلون الازمات للتغطية على عمليات الفساد المستشرية في الحكومة

اكره المالكي
مالك البندرجى -

يقول الكاتب عن نفسه انه خبير استراتيجى ايراني، والنعم . إنى أكره المالكي لأنه أبقاكم فى العراق حتى الآن وأكره القائمة العراقية التى تتسلم الملايين لدعم ما سمى (مجاهدي خلق) فضد من جاهدوا هؤلاء ؟قتلوا الأكراد وقتلوا كل من عارض صدام سنة وشيعة ، وتريدون ابقاءهم فى العراق؟ لا لن يكون هذا ، ولا أستبعد اليوم الذى سيقوم فيه شعبنا العراقي برميهم على الحدود الايرانية التى جاؤوا منها.