تكرار المسرحية ولكن باخراج فاشل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مصر تعاني من ضائقة مالية اقتصادية خطيرة وهي في حالة اسعاف قد يوصلها الى قسم العناية المركزة.
الرئيس محمد مرسي ومن جاؤوا به الى السلطة يحاولون اعادة المسرحية البعثية والقومجية والثورجية العائدة الى ستينات وسبعينات القرن الماضي ولكن باخراج عبثي وساذج وفاشل.
في الفترة المذكورة من القرن الماضي رفع " الرفاق البعثيون " و " الاخوة القومجية "
الشعارات التالية :
ــ بترول العرب للعر ب او بمعنى آخر ان اموال الاثرياء في الخليج والسعودية هي لكل العرب.
ــ تحرير فلسطين يمر من الرياض.
ــ القضاء على الانظمة الملكية وتطبيق الاشتراكية.
ــ تحرير القدس يمر من عمان........الخ
انظمة الصبية الثورجية لم يكن هدفها لا تحرير فلسطين ولا الوحد العربية ولا الاشتراكية، انما كان الهدف هو ابتزاز الاموال من الاثرياء. في الواقع نجحت تلك الانظمة في الحصول على
الاموال تحت غطاء دعم " دول المواجهة " وغيرها من التسميات الشعاراتية الكثيرة واستفادوا من تلك الاموال وضخها الى خزينة الدولة الخاوية وتخلصت من الافلاس المالي نتيجة جهلهم بادارة امور الدولة الى جانب السرقات والنهب لملئ الجيوب والتآمر على بعضهم وصولا الى سياسات التأميم وتوقف دواليب الاقتصاد.
مصر الآن تعيد تمثيل نفس المهزلة ولكن باسلوب ساذج جدا. مصر تحتاج الى سيولة
نقدية اسعافية غير قادرة على الانتظار.
قبل اسبوعين تقريبا تحركت او تم تحريك خلية ارهابية في دولة الامارات كانت " على وشك؟ " القيام باعمال ارهابية في ثلاث دول خليجية حسب ما نقلته وكالات الانباء حينئذ.
الخلية تلك كانت تابعة لقيادة الاخوان المصرية. هرع وفد رئاسي مصري على عجل الى الامارات وضم كلا من اللواء رأفت شحاتة رئيس الاستخبارات ومساعد الرئيس للشؤون الخارجية القيادي
في الاخوان السيد عصام الحداد وسكرتير الرئيس السيد خالد القزاز والتقى الوفد بنائب رئيس الدولة رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
الخلية المذكورة هي مصرية ولا يمكن ان تتحرك دون الضوء الاخضر من قيادة الاخوان في مصر. من هنا يشك المرء في ان المحرك الفعلي بأكمله في هذه المسرحية كان من تدبير الحكومة المصرية والهدف هو اظهار مدى اهمية مصر في
الحفاظ على او تهديد الامن الخليجي. ابتزاز واضح من خلال اظهار العصا والجزرة في آن واحد بوجه دول الخليج وارادت السلطات المصرية من ذلك ان ترسل رسالة واضحة لحكام الخليج وهو ان الحفاظ على الامن يكلف الكثير من الاموال.
مصر طالبت ابو ظبي مباشرة بعد مسرحية الخلية الاخوانية بتسليم اموال وثروات رجل المخابرات ونائب رئيس الجمهورية المتوفى عمر سليمان الى خزينة الدولة المصرية.
هرولة لاتعرف الهوادة للحصول على المال لضخها في الخزانة المصرية وليس مثل " الرفاق " الثورجية اللصوص لبلعها على الناشف.
دليل آخر على الحاجة الماسة والسريعة للسيولة النقدية في مصر ظهر من خلال الدعوة التي وجهها احد اعمدة تنظيم الاخوان السيد عصام العريان الى اليهود المصريين في اسرائيل للعودة الى الوطن الام مصر. هل هناك من يجهل الدور الكبير ليهود في العالم في دنيا المال والاعمال؟. لا
شك ان الحكم الحالي في مصر يأمل الكثير من يهود العالم في انقاذ مصر من الكارثة الاقتصادية الخانقة والتي قد تطيح بحكم الاخوان. طبعا ليس هناك شيء لوجه الله في عالم السياسة والسلطة. ما هو الثمن؟ الله اعلم.
يبدو ان جميع المحاولات المصرية لم تنجح. لذلك لجأت الآن الى اللعب باخطر ورقة تهدد الخليج والسعودية وهو التهديد بالتعاون مع ايران حيث سيصل وزير الخارجية الايرانية غدا
السبت الى مصر.
اذا فشلت مصر في محاولته الايرانية الحالية في ابتزاز الخليج فان اخشى ما يخشاه المرء هو ان تعيد مصر تجربة صدام حسين في الكويت. يعني الاستيلاء على ليبيا الجارة الغنية بالنفط وتحقيق " الاخوة العربية الاسلامية " في نفس الوقت.
التعليقات
تسلط القوى
عابر سبيل -المتأسلمة على الحكم في البلاد العربية يعني في أحسن الأحوال توقف التطور والتحضر في هذه البلاد والأرجح تخلفها أكثر مما هي عليه. نسخ الأسلوب والنظام التركي لا يصلح لا في مصر ولا في سوريا أو غيرها من البلاد العربية لأن الأتراك ليسوا عرب. وتركيا بحد ذاتها متخلفة وغير ديمقراطية. والغرب يريد تسويق النظام التركي إلى البلاد العربية لأن النظام التركي يرقص على الموسيقا الغربية ومخترق من قبل الغرب. العلاقات التركية الإسرائيلية تبرهن صحة رؤيتي للواقع.
الاخوان
sas -من الاخوان توقع كل شيء....الله الستار