قافلة أسيادنا الإخوان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كان اقتراح المستشار نائب سيادة رئيس جمهورية مصر للشئون القانونية مضحكاً أو مبكياً، أن يجب علينا تمرير الدستور على ما هو عليه، ثم نتفق بعدها على تعديلات له، وهو الأمر الذي لا أتصور له مثيلاً في أي من بلاد العالم، أن نذهب للشعب نستفتيه على دستور ونحن نعلن نيتنا تعديله، أي ندعو الناس للموافقة على بنود لكي نخالف بعد ذلك إرادتهم عمداً ومع سبق الإصرار والترصد، لنعود بالتأكيد بعد عدة شهور لنستفتيهم على عكسها أو حذفها، هذا بالطبع بافتراض حسن النية لدى من أطلق هذه الترهات، وأن الأمر ليس مجرد "ضحك على ذقون" هي جديرة بالفعل بالضحك عليها، نقول جديرة بالضحك عليها ليس من قبيل إلقاء الاتهامات جزافاً، فها نحن نرى الآن "أكابر" المعارضة أو "جبهة الإنقاذ الوطني" يحدثوننا عن مسودة للتعديلات الدستورية المأمولة والموعود بها، ونسمع التكرار الممل لشروط حوار وشروط دخول معركة برلمانية، لنجد أنفسنا أما صيغة العبارة التي صارت شهيرة للفنان أحمد زكي في أحد أفلامه: " السؤال هو عمرك شوفت سذاجة أكثر من كده؟!!"
الحادث هو أن قافلة أسيادنا الإخوان وأذيالهم تسير الآن بثبات وإصرار، والمعارضة تلهث خلفهم نابحة كالجراء الصغيرة التي ترتعش من البرد، فيما تتلقى من الأسياد حيناً بعض الركلات الهينة، وحيناً آخر وعوداً بالتنازل وإلقاء بعض الفتات لهم خلال حوارات قادمة، وفيما تنتحي بعض الجراء جانباً لتدخل إلى معطف الإخوان الدافئ تحت مسمى التوافق، هروباً من زمهرير النباح على قارعة الطريق، فإن جراء أخرى تشترط على الأسياد شروطاً لتجلس إلى مائدة لتتلقى الفتات الموعودة به، والأسياد بحنان ضار يبتسمون، فتنفرج الشفاه عن أنيابهم المخضبة بالدماء، ويَغُزُّون السير في ذات طريقهم، ساحبين النابحين خلفهم إلى حيث يخططون. . كم من الوقت سنسير هكذا خلفهم، قبل أن نجد أنفسنا قد وصلنا بالفعل "ساحة التمكين"؟!! ما نحن فيه الآن لم يحدث فجأة، ولا هو من صناعة رئيس واحد مثل السادات أو مبارك، فالأمر أبعد كثيراً، وإن لم تنتف أدوار هذين أو سواهم، علينا أن نذهب في البحث إلى أكثر من مائتي عام مضت، لنجد أسباب تعثر رحلة الحداثة المصرية التي بدأها محمد علي، ولماذا ذهبت محاولات التنوير طوال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أدراج الرياح، ثم اتخذنا مساراً عكسياً بداية من ثلاثينات القرن مع حسن البنا وجماعته، الذين بعكس ما حدث مع دعاة التنوير، وجدوا لدى شعبنا قابلية عالية لاعتناق مقولاتهم ورؤاهم، حتى وصلنا للحظة الانكفاء الراهنة. . لماذا ذهبت سدى محاولات محمد عبده وقاسم أمين وهدى شعراوي وسلامة موسى وأحمد لطفي السيد وتوفيق الحكيم ولويس عوض وطه حسين وسواهم، مقابل هذا النجاح الباهر لحسن البنا وزمرته؟ ليس أمر التيار الديني وحده، فكلنا منكفئون عاجزون عن مسايرة ركب الحضارة العالمية، كلنا كما لو كنا قد سقطنا من عربة الزمن!!. . بالطبع هناك فارق بين الإخوان والسلفيين وبين ما يمثله أمثال عمرو حمزاوي وحمدين الصباحي وحمدي الفخراني والسيد البدوي وعبد الغفار شكر ممن يمثلون الآن التيار المدني، لكن هذا الفارق لا يستدعي تكبد مشاق الثورة على الإخوان، فالانغلاق والعجز عن تمثل روح العصر واحد، ومن "داهية لمصيبة يا قلبي لا تحزن"!!كالعادة كلما شرعنا في البحث عن أسباب فشلنا وتخلفنا يقفز أمامنا "عفريت" المؤامرات الخارجية، ليقينا أو يحمل عنا مشقة مواجهة مناحي قصورنا وتقصيرنا. . هناك دائماً الاستعمار والصهيونية ومؤامرتهم، ولا نعدم شواهد عملية تدعم وجهة نظرنا الأبدية، أننا لسنا أكثر من "أحجار على رقعة شطرنج" تحركها أصابع "شيطان أعظم"، لكننا إذا تركنا تاريخ مسيرة التنوير الفاشلة وركزنا على اللحظة الراهنة، فإننا قبل أن نلوم الإدارة الأمريكية أو نصب عليها اللعنات لاحتضانها جماعة الإخوان المسلمين بعد أحداث 25 يناير 2011، وإنفاقها ما قيل أنه مليار ونصف المليار دولار لتصل بها للسلطة في مصر، علينا أن نلحظ أنها فعلت ذلك لأمرين، أولهما الشعبية التي بدت كاسحة لها في استفتاء التعديلات الدستورية والانتخابات التشريعية، والثاني أن البديل المطروح في الساحة هو شرازم العروبجية واليسار أصحاب العقول المأفونة والأيديولوجيات المعادية للغرب والمفارقة للعصر، رغم أنه لو كان هؤلاء الأخيرين هم الأكثر جماهيرية لتعاملت معهم الولايات المتحدة ذات التعامل، ولحاولت ترويض شعاراتهم الحنجورية الملتهبة، ولوجدنا هؤلاء يفعلون مثلما يفعل الإخوان الآن تماماً، يعادون الإمبريالية والصهيونية على المنابر، ويعملون خدماً في بلاطها خلف الكواليس. . أليس هذا ما كان ينتهجه بالفعل بطل جبهة الممناعة والتصدي العربية بشار بن الأسد؟!! من العبث الآن تصور إمكانية تغيير الوضع المصري خلال بضعة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات قليلة، كما أنه من الخبل القعود والاستسلام ومصر الوطن توغل يوماً فيوماً في الغرق في أوحال الدولة الدينية وفشلها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي. . هي مسيرة طويلة تحتاج لرجال أشداء يؤمنون بقضية التنوير والتغيير الحقيقي والعميق، مسيرة لبناء دعائم جديدة لثقافتنا وحياتنا، لنهجر كل القيم والأفكار والثوابت التي أعاقتنا طوال أكثر من مائتي عام عن استيعاب الحضارة وتفعيل الثورة العلمية في حياتنا، وليس اجترار العلوم واستظهارها دون وعي أو استيعاب لنتائجها الثقافية والمجتمعية. . الآن على الشباب التطهر من السير خلف أصحاب الحناجر العظيمة وإرسالهم إلى ساحة النفايات التاريخية، والتوجه نحو فكر حر معاصر منفتح على العالم، عندها سنرى إن كان الغرب سيظل على تبنيه لطيور الظلام، أم سيمد يده بالعون لشعب يتوق للالتحاق بالعصر ومسيرته الحضارية. . هو إذن المشوار الطويل نحو الحرية والحداثة، وليس "فركة كعب" كما يحلم الواهمون.kghobrial@yahoo.comالتعليقات
تقدميون
نبيل -لا تستطيع ان تهزم شئ بدون شئ اخر ,لا تسنطيع ان تكون بديلا بدون ان تتطرح بديل حقيقي لمشروع الاخوان والحركات الاسلاميه , لتكون تجربتهم خبرة وعبرة الى كل قوى الحريه في الوطن العربي والعالم , الأخوان تفوقو على خصومهم بقدرتهم والتزامهم بوحدة مشروعهم ورسالتهم التي هي قصيره وقابله للترديد وهي الاسلام هو الحل , ثم قامو بتعريف خصومهم ورسمهم كفاسدين وعملاء وقامو بتسويق هذه الصوره للجماهير بأستمرار , على قوى الحريه ان تعرف نفسها كقوى تقدميه وفي نفس الوقت ان تعرف خصومها الاخوان بحقيقتهم كقوى رجعيه , ولي يكون العقل والعلم هو الحل , ورفع مستوى المعيسشه لكل ابناء الشعب هو الهدف .
حقائق ت
مواطن عربي مغترب -أولا، حقائق: حتى تاريخه، لقد تم إحداث [ ٢٧ تعديلا ] على الدستور الامريكي الذي أعتقد أن الكاتب يفاخر أنّه يستظل في ظل الحرية والإنفتاح والليبرالية الخ التي ينصّ عليها هذا الدستور. ثانيا، حقائق: نتيجة لانتصار ثورة 25 يناير 2011 المباركة، وتنحية رئيس الجمهورية السابق، صدر بيان المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتعطيل العمل بدستور 1971، ثم صدر الإعلان الدستوري بتاريخ 30 مارس 2011 محددا أسلوب عمل الدستور الجديد للبلاد، بالمادة (60) منه متضمنا دعوة المجلس الأعلي للقوات المسلحة الي عقد إجتماع للأعضاء غير المعينين بمجلسي الشعب والشوري في اجتماع مشترك، [ لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو ]، تتولي إعداد مشروع دستور جديد للبلاد، وأن يُعرض المشروع علي الشعب لاستفتائه في شأنه، ويُعمل به من تاريخ إعلان موافقة لشعب عليه في الاستفتاء. ثالثا، حقائق: الدكتور فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المصري وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور أوضح أن اللجنة استمعت إلى 460 ألف مشاركة من المواطنين حول الدستور، وزارت 30 ألف تجمع بشري وجامعة وقوة سياسية ومحافظة ومركزا لجمع المقترحات في هذا الشأن، حسب ما جاء في صحيفة "الصباح". وأضاف: "لأول مرة في تاريخ مصر يتم كتابة دستور من خلال جمعية منتخبة وليست معينة، ولا يخص جماعة أو تيارا أو فصيلا معينا، ونحن نمر بمرحلة مهمة وعلى الجميع الوقوف على واجبه الوطني وتحقيق أهداف الثورة والدستور الذى يعتبر عقدا اجتماعيا يوافق عليه الجميع، لا يعبر سوى عن الشعب وليس عن فصيل واحد". وشرح إسماعيل أن الذين انسحبوا من الجمعية التأسيسية لم يتعدوا 13 شخصاً، منهم "4 في الاحتياطي". كما أكد أن عمرو موسى و8 أعضاء من أعضاء الجمعية التأسيسية تقدموا بمشروع دستور من 231 مادة تشابهت معظمها مع الدستور الذي تناقش حوله أعضاء الجمعية التأسيسية، ولم يكن هناك سوى 15 مادة عليها اختلافات طفيفة عما تم الاتفاق عليه. رابعا، حقائق: لقد حكمت مستلزمات وأحكام دستورية مشروعة عملية إنتهاء الجمعية التأسيسية من مسودّة الدستور المصري والتصويت المباشر على الهواء على تلك المسودّة ثم تسليمها الى رئيس الجمهورية للدعوة الى استفتاء الشعب المصري على الدستور المقترح يومي 15 و22 من ديسمبر كانون أول 2012. النصيحة: نريد لمصر إستقرارا وإستكمالا لكل المؤسسات الشرعية وإنطلاقا للتعمير والتحديث والإن
يا مرسي يا مدرسه
مواطن عربي مغترب -الكويت ـ ا ف ب: حكمت محكمة كويتية الاحد على مغرد معارض شاب [ بالسجن سنتين بتهمة نشر تغريدات عبر تويتر مسيئة لامير البلاد ]، بحسبما افاد ناشط حقوقي. وقال الناشط محمد الحميدي لوكالة فرانس برس ان المغرد راشد العنزي حضر جلسة النطق بالحكم واوقف مباشرة من قبل الشرطة بعد صدور الحكم ونقل الى السجن المركزي. والعنزي هو اول شخص يصدر حكم بحقه من بين [ عشرات المغردين والناشطين والنواب المعارضين السابقين الذين يواجهون تهما مماثلة ]. وذكر الحميدي ان [ اكثر من مئتي ناشط معارض بينهم نواب سابقون يواجهون تهما مختلفة ابرزها انتقاد الامير الذي يتمتع بحصانة دستورية من الانتقاد ]. ويفترض ان تصدر احكام اخرى الاثنين بحق مغرد آخر وعضو في البرلمان السابق على اساس تهم مماثلة. [ عظيمة يا مصر يا أم الدنيا ومنارة الحضارة. بارك الله جهود أبناء مصر الأحرار الجدعان الطيبين الذين صدق فيهم قول الفاروق: متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا؟! ]
العقل زينة الإنسان
عربي يحترم العقلاء -قال الدكتور رفيق حبيب، المفكر القبطي، إنه لا يمكن ضرب القوى الإسلامية لأنها مشكلة أساسا من قيادات شعبية، كما أنها متجذرة في المجتمع، لدرجة تجعلها بالفعل جزءا لا يتجزأ من كل بنية المجتمع، مؤكدًا أنه لا يمكن دفع المجتمع كله للانقلاب عليها. وأضاف حبيب، خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن الخيار الإسلامي ليس خيار القوى الإسلامية، بل خيار التيار السائد، أي تيار الأغلبية، وبالتالي فهو خيار المجتمع، مشيرًا إلى أن القوى الإسلامية تقود هذا الخيار، وتحاول تحويله إلى واقع تطبيقي، ولكنها ليست الممثل الوحيد والحصري للتوجه الإسلامي، لأن الأمة هي الممثل الوحيد والحصري للمرجعية الإسلامية.وأوضح حبيب أنه إذا تم تشويه قوى إسلامية، فهذا لا يؤدي إلى تشويه المرجعية الإسلامية، مما يعني أن حرق القوى الإسلامية أمام الجماهير، رغم أنه غير قابل للتحقق دائما، يجعل القوى العلمانية أمام جماهير ترفض العلمانية وتتمسك في أغلبها بالتوجه الإسلامي. لهذا أصبح رهان القوى العلمانية على تعطيل العملية السياسية برمتها، وتعطيل التحول الديمقراطي، رهانا محوريا في حركتها؛ فهي تريد إدارة جزءا مهما من عملية التحول الديمقراطي وبناء النظام السياسي الجديد، خارج العملية الديمقراطية التنافسية.
أول دستور اسلامي
bellaev -هل من احد ان يقول لي كيف وضع أول دستور اسلامي
أول دستور اسلامي
bellaev -تحت الراية النبوية تم بالتشاور مع مختلف الفصائل التي كانت في المدينه المنورة وقضى الرسول 7 اشهر في مفاوضات متأنية مع كل فصيل ولم يكن عددهم كما هو الان وبعد مشاورات توصلوا الى عقد أول ميثاق بالحد الادنى من القبول فلم يفرض الرسول على من لم يرضى بالشريعة الاسلاميه ان يتبعها ومن كان أجدر منه في ان يفرض ذلك ؟ الم يكن من المفروض ان يسير الخوان المسلمون والسلفيون عن نفس سنه الرسول وهوالمثل الاعلى