فضاء الرأي

تركيا وكردستان العراق من العداء إلى التحالف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أفرز الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 واقعا جديدا في علاقة تركيا بأكراد العراق وغير من المعادلات السابقة التي كانت تحكم العلاقة بين الجانبين، فرئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني لم يعد مجرد زعيما عشائريا كما كانت أنقرة تصفه سابقا، بل بات السجاد الأحمر يفرش له كلما أراد زيارة تركيا، فيما حركة التجارة التركية تجاه كردستان العراق في تواصل على مدار الساعة حتى تبدو وكأنها في سباق مع الزمن بحثا عن السياسة في العراق الجديد حيث بات الأكراد يشكلون رقما صعبا في صناعة المشهد السياسي العراقي، معادلة تشير إلى انتقال العلاقة بين الجانبين والتي اتسمت بالتوتر والقلق والخوف والعداء طوال العقود الماضية إلى مرحلة جديدة، أساسها المصالح والتعاون، كلا لتطلعاته وأسبابه الخاصة،ولعل ما يعطي لهذه العلاقة ديناميكية خاصة تلك التغيرات الجارية في المنطقة وحالة الاصطفاف الإقليمي إزاء الأزمة السورية والصراع التركي - الإيراني على المشرق العربي وتحديدا على العراق وسوريا في ظل التطورات الجارية.

* سقوط خطوط الحمرفي الذاكرة الكردية ثمة مخاوف دفينة إزاء تركيا التقليدية،ولعل سبب ذلك تلك التجربة التاريخية التي بدأت مع تأسيس تركيا الجمهورية على يد أتاتورك عام 1923 واستمرت إلى نهاية عهده حيث تم خلال هذه الفترة سحق العديد من الثورات والحركات الكردية، إذ قمع الجيش التركي بقوة ثورة الشيخ سعيد بيران عام 1925والتي اندلعت احتجاجا على إعلان أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية وإنكاره للحقوق القومية الكردية التي وعد بها، وقد أعدم لاحقا معظم قادة الثورة بما في ذلك الشيخ سعيد.بالنسبة لأكراد العراق، فإنه إضافة إلى هذا الإرث من الخوف الدفين ثمة مخاوف ارتبطت بالسياسة التركية التقليدية تجاه شمال العراق، ولعل ما عزز منها البرنامج السياسي للحركة القومية التركية المتطرفة بزعامة مؤسسها الراحل ألب أصلان توركيش والذي كان كثيرا ما يشبه شمال العراق بشمال قبرص، وسط دعوات تاريخية تجاه ولاية الموصل ( كانت في السابق تشمل كل شمال العراق الحالي ) والقول إن تركيا تنازلت عنها لبريطانيا نتيجة تداعيات الحرب العالمية الأولى، فضلا عن إظهار تركيا نفسها بمظهر المدافع عن تركمان العراق وتجربة الاجتياحات العسكرية المتكررة لشمال العراق. في المقابل، نظرت تركيا على الدوام إلى الأكراد على أنهم مجرد عشائر وقبائل متمردة تبحث عن إقامة دولة كردية في المنطقة ومستعدة للتحالف مع أعداء تركيا. وعليه،عندما غزت القوات الأمريكية العراق كانت تركيا وضعت مجموعة من الخطوط الحمر قبل أن تسقط مع الزمن،ولعل من أهم هذه الخطوط : 1- عدم السماح بدخول القوات الكردية ( البيشمركة ) إلى مدينتي كركوك والموصل والسيطرة عليهما. 2- رفض ضم كركوك إلى إقليم كردستان تحت أي بند، لقناعة تركيا بأن مثل هذا الضم سيؤمن التمويل اللازم لإعلان إقامة دولة كردية. 3- ان إعلان دولة كردية بعد انهيار نظام صدام حسين سيؤدي إلى تداعيات مباشرة على وضع أكراد تركيا الذين يزيد عددهم على أكراد العراق بأضعاف، وهو ما لن تسمح تركيا به. 4- الدفاع عن حقوق الأقلية التركمانية في حال تعرضها للاضطهاد من قبل أكراد العراق. دون شك،هذه الخطوط الحمر كانت تركيا ترى أنها تمس أمنها القومي وأنها مستعدة لاجتياح شمال العراق في حال خرقها من قبل أكراد العراق، ولكن يمكن القول إن عدم حدوثها يعود إلى سببين رئيسين. الأول : ان أكراد العراق لم يعلنوا دولة كما كان متوقعا تركياً، بل المفاجئة كانت ان أكراد العراق نقلوا ثقلهم السياسي إلى بغداد ومن هناك مارسوا سياسة كردية ضمنت حقوقهم ونجحت في إيجاد علاقة سلمية بين الإقليم والمركز قبل ان تتوتر مجددا. ومن جهة ثانية جمدت المخاوف دول الجوار الجغرافي، أي تركيا،إيران وسوريا إزاء مسألة إقامة دولة كردية في المنطقة. الثاني : إعلان الإدارة الأمريكية مرارا عقب الغزو أنها لن تسمح لدول الجوار العراقي بالتدخل في شؤونه الداخلية كان بمثابة تأكيد قطعي لأنقرة بأن سياسة التوغل في شمال العراق أنتهت وان الاستمرار في النهج القديم سيؤدي إلى الاصطدام مع الإدارة الأمريكية نفسها، ويبدو ان تركيا أخذت هذا العامل بعين الاعتبار وأدرجته في حساباتها.في الواقع، إذا كانت التجربة التاريخية السلبية للعلاقة راكمت صفحات من عدم الثقة وزرعت إرثاً من الخوف والتوتر، فان سقوط الخطوط الحمر وضع السياسة التركية في امتحان مع نفسها إزاء كردستان العراق قبل أن تشهد العلاقة بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة انفراجة كبيرة على وقع المصالح المتبادلة والاصطفاف الحاصل على وقع الصراعات الإقليمية حيث التوتر بين أنقرة وحكومة نوري المالكي وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة بالتزامن مع التوتر في علاقة بغداد بأربيل. * لغة المصالحلعل أفضل وصف للعلاقة الجديدة بين تركيا وكردستان العراق ما قاله وزير التجارة الخارجية التركي ظافر كاغليان ( إن التجارة هي مفتاح السياسة وتطوير علاقاتنا سيسمح بحل مشكلاتنا )، وترجمة هذا الكلام على أرض الواقع يحيلنا إلى لغة الأرقام، فحسب التقارير التركية والكردية بلغ حجم التجارة بين الجانبين خلال العام الماضي قرابة ثمانية مليار دولار من أصل 12 مليار دولار هي اجمالي حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق، وسط توقعات بأن يصل حجم التبادل التجاري مع إقليم كردستان نهاية العام الجاري إلى أكثر من عشرة مليار دولار، وهو رقم ضخم يضع إقليم كردستان في المرتبة الخامسة بين الدول أو الجهات التي تتعامل تركيا معها تجاريا. في الواقع، هناك أربعة أسباب رئيسية تقف وراء هذا التحول الكبير في العلاقات التركية - الكردية العراقية، وهي:1- الرغبة المتبادلة في الاستفادة، فتركيا تسعى للاستفادة من الصعود الكردي في العراق وتعاظم نفوذ الأكراد ودورهم في صوغ المشهد السياسي العراقي، ومثل هذا الأمر يدخل في الحسابات الإقليمية للدول والتنافس الخفي- والعلني على رسم السياسة العراقية، حيث التنافس التركي - الإيراني في العراق مع اختلاف أسلوب كل طرف. أما الأكراد فيريدون إقامة علاقة قوية مع دولة إقليمية مؤثرة تشكل منفذا لهم على الغرب وتحديدا الولايات المتحدة.2- السعي التركي الحثيث إلى الاستفادة من أكراد العراق في محاربة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من المناطق الحدودية المشتركة مع إيران معقلا لقواعده العسكرية وصولا إلى إيجاد حل للقضية الكردية في تركيا، وهو أمر يلقى الترحيب من قبل أكراد العراق شرط اعتماد الحل السلمي. 3- مظلة الدور الأمريكي، فالولايات المتحدة هي حليف مشترك للجانبين، وكان لها دور بارز في منع تفجر العلاقات بين الجانبين خلال الفترة الماضية وصولا إلى إقامة علاقة جيدة بينها. 4- أمام هذا التوافق السياسي يبدو العامل الاقتصادي مغريا ومنتجا في الوقت نفسه لحالة من الوئام والدفء في العلاقات بين الجانبين،إلى درجة ان ثمة من يتحدث عن استعداد تركيا للاعتراف بإقامة دولة كردية في العراق.
* آفاق العلاقةدون شك، تشكل العوامل السابقة دوافع كفيلة بنسج علاقات جديدة لتجاوز المخاوف الدفينة وبلوغ مرحلة من الثقة والتعاون والعمل المشترك، فمسار العلاقة بينهما بدأ يتخذ شكل الانفتاح الكامل وعلى كافة المستويات. ولعل من أهم مظاهرها : 1- سلسلة الزيارات المتبادلة والرفيعة المستوى، فقد أصبح مألوفا ان يقوم وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو بزيارة أربيل ويقارن من هناك بين أربيل والمدن التركية ويضعهما في مصير واحد، في المقابل يزور مسعود البارزاني وباقي مسؤولي الإقليم تركيا ويتم استقبالهم بالسجاد الأحمر في إشارة إلى الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات بينهما. 2- الاعتراف التركي الضمني بالحكم المحلي لأكراد العراق بعد إقامة قنصلية في أربيل وغياب التحذيرات السابقة من إقامة الفيدرالية، وهذا أمر يعزز من انفتاح أكراد العراق على تركيا والثقة بها وفتح الإقليم أمام المصالح التركية، خاصة وان تركيا لم تتحدث عن حقوق التركمان وإظهار نفسها بمظهر المدافع عن حقوقهم أمام حجم الإغراءات من العلاقة مع أكراد العراق. 3- جملة المشاريع التركية الضخمة في كردستان العراق، إذ تشير التقارير المشتركة إلى أن نحو 90 بالمئة من المواد الغذائية في إقليم كردستان تأتي من تركيا، كما أن الشركات التركية تزدهر في الإقليم لدرجة أنها تكاد تنفرد في مجال المقاولات والعمران وإقامة مشاريع البنية التحتية، وقد اتفق الطرفان مؤخرا على إقامة سكة حديد تربط بين اسطنبول وأربيل فضلا عن خطوط جوية، كما دخلت بقوة على خط استثمار النفط والغاز في العراق خاصة بعد اتفاق الطرفين على مد خط انابيب مستقلة لنقل النفط وأخر للغاز. 4- أمام هذا التحسن في العلاقات تبقى عيون تركيا شاخصة إلى تطوير تعاونها مع أكراد العراق من اجل إيجاد حل لمشكلة حزب العمال الكردستاني، ويبدو أن هناك جهودا كبيرة تبذل في السر، خاصة في ظل اللقاءات المتواصلة بين قادة اجهزة استخبارات تركية وزعيم حزب الكردستاني المسجون عبدالله أوجلان والحديث عن دور كردي عراقي للتوصل إلى صيغة للحل قبل أسابيع من زيارة رجب طيب اردوغان إلى واشنطن والحديث عن ان الأخير يحمل معه ورقة لحل هذه القضية بالتشاور مع الحليف الأمريكي عشية بدء الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما. في الواقع، من الواضح أن حجم المصالح المشتركة بين الجانبين بدأ يتجاوز حجم الخلافات السابقة، والمخاوف التاريخية،ويبدو ان التطورات الجارية في المنطقة تدفع بالجانبين إلى تطوير علاقاتهما إلى مستوى التحالف، ليبقى السؤال: هل سينال البارزاني الدولة الكردية من أردوغان؟ سؤال يستولد سؤال أخر، وهو هل ستكون ولادة دولة كردية في العراق بداية تحقيق العثمانية الجديدة على الأرض لطالما كان العراق هو أرض الصراع بين الأمبراطوريتين الصفوية والعثمانية؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكورد مخدوعون
الف ميم -

عجيب امر الكورد العراقيين يسيئون العلاقات مع اخوانهم ويقيمون احسن العلاقات مع اعدائهم التاريخيين والتقليديين هل توجد مجموعة كوردية حصلت على حكم ذاتي واقامة اقليم اشبه بدولة مستقلة كما حصل على ذلك الكورد العراقيون يضاف الى ذلك نفوذهم في حكومة المركز وتعايش الكورد مع اخوانهم العرب في باقي العراق كاي مواطن عراقي ومع ذلك يصدق الكورد تركيا التي تستغلهم اقتصاديا لانعاش اقتصادها المتردي وتتصرف كجهة معادية للعراق بما يضر بشكل مباشر وغير مباشر بالاقليم اخيرا سؤال للكاتب الكوردي الذي غمرته النشوة باحتمال تحقيق حلم نشوء دولة كوردستان لماذا نسي ان يذكر لنا ماسيؤول له سيناريو المنطقة عندما يعلن عن هذه الدولة كيف ستتصرف ايران والعراق وسوريا اذ من المعلوم ان الترك هم المستفيدون اقتصاديا حاضرا ومستقبلا من الكورد ولن يكون العكس فهل بامكان الكورد الوقوف على اقدامهم اقتصاديا فيما لو انفصلوا واستغنوا عن العراق اريد جوابا موضوعيا ولا اقبل باجابة العاطفيين والعنصريين

الكورد مخدوعون
الف ميم -

عجيب امر الكورد العراقيين يسيئون العلاقات مع اخوانهم ويقيمون احسن العلاقات مع اعدائهم التاريخيين والتقليديين هل توجد مجموعة كوردية حصلت على حكم ذاتي واقامة اقليم اشبه بدولة مستقلة كما حصل على ذلك الكورد العراقيون يضاف الى ذلك نفوذهم في حكومة المركز وتعايش الكورد مع اخوانهم العرب في باقي العراق كاي مواطن عراقي ومع ذلك يصدق الكورد تركيا التي تستغلهم اقتصاديا لانعاش اقتصادها المتردي وتتصرف كجهة معادية للعراق بما يضر بشكل مباشر وغير مباشر بالاقليم اخيرا سؤال للكاتب الكوردي الذي غمرته النشوة باحتمال تحقيق حلم نشوء دولة كوردستان لماذا نسي ان يذكر لنا ماسيؤول له سيناريو المنطقة عندما يعلن عن هذه الدولة كيف ستتصرف ايران والعراق وسوريا اذ من المعلوم ان الترك هم المستفيدون اقتصاديا حاضرا ومستقبلا من الكورد ولن يكون العكس فهل بامكان الكورد الوقوف على اقدامهم اقتصاديا فيما لو انفصلوا واستغنوا عن العراق اريد جوابا موضوعيا ولا اقبل باجابة العاطفيين والعنصريين

الأزمة الاقتصادية م
Zakaria Hassan -

تركيا لن تنجح في حمل جبسين بيد واحد لأن القيادة في تركيا تعودت دائما على إصغاء من شعبها نغمين أثنين وهم يشكون من شيئين الرئيسين الأول هو الأمن والثاني هو الاقتصاد . تركيا ليست في هذا الموقع من القوة والدرايا لكي يجر هذين شيئين في آن واحد وإيصالهما إلى بر الأمان ، لأن أحد هذين شيئين يكون على حساب الثاني . فتركيا ليست بمقدورها أن تلعب دور الذكي والغني والكريم وتطلق عنان المصالح لتسفيد تلك الأطراف على حساب عدائها لتركيا وتركض وراء أمنها، ولا تسطيع أن تركض وراء مصالحها وتترك موضوع أمن شعبها في مهب الريح ،لذا لا خيار آخر أمام تركيا سوى أن تغامر وتفشل دائما في كلا الحالتين . وإذا ظهرت بوادر النجاح قليلا سيكون ذلك حتما في الاقتصاد وعلى حساب جانبها الأمني ، لذا فسرعان ما تعود الحليمة إلى عاداتها القديمة بالتهديد والوعيد فتتوقف العجلات ثانية وتبقى لغة السلاح مسيطرا على مشهد السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي والثقافي . إذا تركيا تلعب دور ذاك الطفل الطموح والذي يتمنى أن يحصل على كل شيء وعلى مسمع وبصر العالم بينما هو يفشل ولا يحصل على أي شيء .ونفس الحالة تنطبق على كردستان الجنوبية في العراق وستبقى حالة كر وفر مسيطرا على مساحة واسعة وشاسعة بين تركيا وكردستان الجنوبية. فهل تغامر الطرفان بإطلاق عنان الاقتصاد بين شعبين التركي والكردي وتمضيان كلا الحكومتين في بناء سياجهم الأمني ؟ إذا كان هو الهدف من تقارب تركي إلى شعب الكردي فإن كلاهما لم ولن ينجحان في ذلك مهما طال بهم الدهر لأن نظام عالمي الجديد لهم بالمرصاد .

الأزمة الاقتصادية م
Zakaria Hassan -

تركيا لن تنجح في حمل جبسين بيد واحد لأن القيادة في تركيا تعودت دائما على إصغاء من شعبها نغمين أثنين وهم يشكون من شيئين الرئيسين الأول هو الأمن والثاني هو الاقتصاد . تركيا ليست في هذا الموقع من القوة والدرايا لكي يجر هذين شيئين في آن واحد وإيصالهما إلى بر الأمان ، لأن أحد هذين شيئين يكون على حساب الثاني . فتركيا ليست بمقدورها أن تلعب دور الذكي والغني والكريم وتطلق عنان المصالح لتسفيد تلك الأطراف على حساب عدائها لتركيا وتركض وراء أمنها، ولا تسطيع أن تركض وراء مصالحها وتترك موضوع أمن شعبها في مهب الريح ،لذا لا خيار آخر أمام تركيا سوى أن تغامر وتفشل دائما في كلا الحالتين . وإذا ظهرت بوادر النجاح قليلا سيكون ذلك حتما في الاقتصاد وعلى حساب جانبها الأمني ، لذا فسرعان ما تعود الحليمة إلى عاداتها القديمة بالتهديد والوعيد فتتوقف العجلات ثانية وتبقى لغة السلاح مسيطرا على مشهد السياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي والثقافي . إذا تركيا تلعب دور ذاك الطفل الطموح والذي يتمنى أن يحصل على كل شيء وعلى مسمع وبصر العالم بينما هو يفشل ولا يحصل على أي شيء .ونفس الحالة تنطبق على كردستان الجنوبية في العراق وستبقى حالة كر وفر مسيطرا على مساحة واسعة وشاسعة بين تركيا وكردستان الجنوبية. فهل تغامر الطرفان بإطلاق عنان الاقتصاد بين شعبين التركي والكردي وتمضيان كلا الحكومتين في بناء سياجهم الأمني ؟ إذا كان هو الهدف من تقارب تركي إلى شعب الكردي فإن كلاهما لم ولن ينجحان في ذلك مهما طال بهم الدهر لأن نظام عالمي الجديد لهم بالمرصاد .

رقم 1
بارتيزان -

جواب قصير: نبيع نفط جنوب كوردستان بنصف الثمن الى تركيا ولا نشتري شيئا الا من تركيا ونساعدهم في حل قضية شمال كوردستان. هل تستطيع تركيا ان ترفض هذا الاغراء؟

رقم 1
بارتيزان -

جواب قصير: نبيع نفط جنوب كوردستان بنصف الثمن الى تركيا ولا نشتري شيئا الا من تركيا ونساعدهم في حل قضية شمال كوردستان. هل تستطيع تركيا ان ترفض هذا الاغراء؟

تحليل منطقي ....
صخر -

رائع ...... كما عاهدنا على كتاباتك ..... دائم بأذن الله.

إلى المعلق 1
عفرين -

الكورد لا يسيئون العلاقات مع إخوانهم العرب أو الترك أو الفرس. المشكلة هي مع الأنظمة التي تربي وتنشئ هذه الشعوب وليست مع الشعوب نفسها. فالأنظمة التركية والعربية والإيرانية هي التي تنكر حقوق الشعب الكوردي وتضطهده. والمشكلة أيضا في طريقة تعامل وتربية الشعوب من قبل هذه الأنظمة التي تسيطر عليها وتحاول بشتى الوسائل تجريم مطالبة الكورد بحقوقهم. لا أعرف لماذا يحق للفلسطيني المطالبة بحقوقه وأرضه المسلوبة ويسمى ثوريا وعندما يطالب الكوردي بنفس الحقوق يصبح إرهابياً وفي أحسن الأحوال متمرداً. علماً أن الكورد لا يفجرون المساجد ولا يقطعون الرؤؤس ولا يخطفون.

ما سرُ عددك 4 يا سيد دلي
جان الكردي -

ما سرُ أعدادك الاربعة يا سيد دلي؟ فكل الاسباب والظواهر تعللها بالرقم ٤ بينما المتعارف عليه هي الاعداد ٣ و ٧ فكل الاربعات المذكورة اعلاها كتعليلات تتعدى السقف الذي وضعته. وتعتبر المقالة، مع ذلك، بحث تحليلي رائع للواقع على الرغم من كبلها بالاربعة.

1الف ميم
Rizgar -

لقد نجحت الحكومات المتعاقبة في فرض تصوراتها الشوفينية على قطاعات واسعة من العراقيين .من الواضح أن هذه الفئة لم تتعلم درسا من التجربة المريرة التي مر بها العراق ، كما أنها لم تتعلم شيئا من نعم الحرية و الأصغاء الى الآخر و إحترام آرائه وخصوصياته و بقيت تسبح في مستنقعات الفاشية العربية الاحتلالية.لقد نشأت أجيال من العراقيين في ظل حكم البعث تردد بأن العراق هو ( قلب العروبة النابض ) و ( الدفاع عن البوابة الشرقية للأمة العربية ) و (جيش العروبة) و ( نفط العرب للعرب )رغم أن الجزء الأكبر من النفط كان يستخرج من قلب كوردستان العراق و غير ذلك من الشعارات القومية الشوفينية العربية!!!اذا اعلن دولة كوردستان كيف ستتصرف ايران والعراق وسوريا !!!! هناك عدد كبير من العراقيين و العرب والمخدوع الف ميم احدهم يتكئون في مواقفهم الشوفينية من المطالب القومية الكردية على إمكانية وقوف تركيا و إيران و سوريا ضد مثل هذا التطور للأمر . وهذه قراءة أخرى خاطئة لجيش المحللين و الخبراء العرب لطبيعة الأوضاع السياسية و توازن القوى في المنطقة و العالم . لا أقول بأن الكرد يستطيعون دحر قوات هذه البلدان مجتمعة و يجبرونها على التخلي عن مواقفها المعادية للطموحات الكردية . ولكنني أستطيع الجزم بأن هذه الدول لن تتمكن و بسبب أوضاعها السياسية و الأقتصادية و علاقاتها الدولية أن تجيش الجيوش ضد كردستان العراق و لن تسمح الأوضاع الكونية بإبادة الكورد كما كان يحدث في السبعينات و الثمانينات, نعم عرب الراق نجحوا سابقا في انفال الكورد1921-2003 . أن وجود النفط في كوردستان وتحت سيطرة الكورد سوف يمنع هذه الدول فرصة التدخل و الهيمنة في أي جزء من العراق ليس دفاعا عن الكرد بل عن المصالح الأمريكية . لذلك أعتقد مخلصا بأن تحرر هؤلاء العراقيين و من مختلف القوميات من هذه الأوهام و القراءات الخاطئة و الأستعانة بالقوى الأجنبية الأقليمية ، سيفتح الآفاق أمامهم للتعامل مع المطالب الكردية بمرونة و واقعية . هل سوريا دولة ليحارب كوردستان ؟ عدم تقسيم سوريا مستحيل نظرا لهشاشة وفقر ا لدولة العنصرية العربية السورية , ايران تنازل ووقع مع PJAKاتفاقية عدم التدخل ؟ لو كان بامكان الدول الهمجية في الا نتصار على الكورد لهجم السيد المالكي من زمان على اربيل , وكذلك ايران , هد د الاتراك ٨٠ سنة الكورد والان المعادلة بالعكس. يقول

طبعا لا
دكتور حسين -

الى السيد الف ميم الجواب طبعا لا ولهذا السبب لا وجود آنية او قرار ستراتيجية لإعلان دولة كردية في قاموس مطبخ القرار السياسي الكردي ودليل كلامي ياسىدي العزيز ان لا السيد جلال الطالباني ولا السيد مسعود البارزاني تبنو هذا القرا ولا يتبنو في ظل التوازن الاقليمي الحاصل حتى في أحلك الأزمات بين المركز والإقليم قال السيد البارزاني في مقابلة مع قناة الحرة لن يحصل الانفصال واذا حصل سيكون على النموذج الشيكوسلوفاكي اي لا أضرار لا بمصالح الشعب العربي فيي العراق ولا بمصالح الدول الإقليمية ومن هنا الى ذلك وباعتقادي ان ذلك ليس بالزمن المنظور فان سياسة المصالح المشتركة هو القرار السياسي المعمول به أبدا من قبل القيادة الكردية وكل ما تسمعه دون ذاك فهو التكتيك وليس الستراتيجية ... مع احترامي وتقديري لعتابك الأخوي والمحب لعراق العرب والأكراد 

To No. 7, 8i
Abu Said -

To Rizgar and Dr Hussain :No. 1 A.M is an Assyrian Who like any Nestorian hates Kurds and dont wish any thing good for the Kurds.Kurds!!! you must know that all comments against Kurds is written by these Nestorians.Kurds, Arabs And Turks are Muslim Brothers.

د. حسين وZakaria Hassan
الف ميم -

كم اعجبني وابهجني واثراني ما اوردتماه في تعليقيكما الموضوعيين ولو اني اظن بان كاك مسعو د لايشاطر الطالباني الضليع بالسياسة الراي فهو يصرح ويهدد ويعمل دائما للانفصال وانا اعطيه الحق في موضوع الانفصال وللاخوة Rizgar و عفرين وبارتيزان واتمنى ان يتم ذلك با سرع وقت لاني اتطلع لعراق مستقر وامن خال من الصراعات والمنازعات يتفرغ لعملية البناء المنشود لكنني ارجو ان نتحدث بلغة الممكنات وان نذر الامور العاطفية جانبا المسالة ليست بهذه البساطة بيع نفط وحل موقت لقضية شمال كوردستان وقدرة المقاتل الكوردي الهائلة المسالة في من يضمن الاتراك على عدم نكث وعودهم ومدى التزام من يلي اردوغان بما يراه معظم الاتراك تراجعا عن عثمانيتهم وطموحاتهم الاستراتيجية مع افتراض ان يستغني الاتراك قريبا عما يجنوه من الكورد لو تحسنت حالتهم الاقتصادية وعلى افتراض بقاء الاسد في سوريا او قدوم متشددين لايؤمنون بدولة كوردية ان كاك مسعود يظن بان الاضطرابات الحالية خير فرصة لاعلان دولته او ضم كركوك على الاقل ولو تمعن قليلا كما يتمعن الطالباني وكبار السياسيين الكورد الذين لايحسبون حسابا فقط لمتغيرات المنطقة وانما للاعبين الكبار في العالم لما رايناه يتهالك بهذا الشكل وكانه طفل يقيم الارض ولا يقعدها وهو يطلب من امه شراء لعبة اقول لنتريث قليلا ولا نتهور ولناخذ دروسنا حتى من اعدائنا فا سرائيل لم تعلن دولتها الا عندما تاكدت من ان الوعود التي حصلت عليها من الغرب حقيقية ونابعة من ارادة الشعوب الغربية وعندما تاكدت ا سرائيل من ذلك اقامت دولتها مع خالص حبي لكم جميعا ولايلاف العزيزة

الى التركي المخادع 9
الف ميم -

متى كنتم ايها الاتراك صادقون في وعودكم وعهودكم كم مرة قلتم انكم ستعقدون اتفاقا مع اوجلان الذي اذقتموه صنوف العذاب في سجونكم مالذي فعلتموه للكورد في تركيا هل نسي العالم مجزرتكم للارمن التي يند لها الجبين ورغم ذلك يصدقكم الكورد العراقيون لقد صدق من قال ان الهر يحب خناقه نعم ليس جديدا ان يتفق الكورد مع اعدائهم للوصول الى اهدافهم ولو على جماجم اخوانهم من الكورد في ميكافيلية عرف بها كاك مسعود عندما استعان بصدام للقضاء عى الالاف من مناوئيه كما عرف بها البارزاني الكبير انا احذر الكورد ان يقعوا في شباككم بوعود عثمانية كاذبة سرعان ما تنكثوها تدعون دعم الديمقراطية زورا وبهتانا وتنفذون سياسة الارض المحروقة في ولاياتكم التي خسر تموها ابان الحرب العالمية حرقتم سوريا وتعملون الان على حرق العراق انكم الان بحق يد اسرائيل اللتي تخبث في المنطقة العربية وتعزف على وتر الطائفية للوصول الى اهدافها ارسلتم سفينة دواء لمساعدة الفلسطينيين لخداع العرب في انكم معكم فصدقكم البسطاء لتنفذوا للبلاد العربية عن طريق الاقتصاد والسياسة والدين