أصداء

مصر بعد عامين على الثورة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أيام قليلة يمر عامان على ثورة 25 من يناير، تأتي الذكرى، وما زلنا نبحث عن مدخل يلم شمل قوى تفرقت، وأخرى تصارعت على السلطة، وتجاهلت شعب يئن تحت وطأة الجوع، والفقر، والبطالة، والمرض، قوى نظرت إلى مصالحها الضيقة، وسعت إلى السيطرة على مؤسسات الدولة، غير مدركة أن السياسة هي أن تحقق مصالح الشعب في العيش والحرية والعدالة وهي مبادىء أساسية قامت من أجلها الثورة.نعمنا بالحرية فحولناها إلى فوضى، منحنا الله القوة فحولناها إلى ضعف، قررنا مصيرنا بأنفسنا، وتبادلنا بعد ذلك تهم الخيانة والعمالة، جعلنا أولوياتنا الصراخ والشتائم عبر الفضائيات، بدلا من البحث عن حلول لمشاكل الفقر، والصحة، والتعليم، والمواصلات، تهنا بدل أن نضع خريطة لبناء وطن تكالب عليه المتعطشون للسلطة، دون رؤية استراتيجية، فزادت المشاكل الاقتصادية، أغلقت المصانع، وأرتفع معدل البطالة، وأتسع حجم الاستقطاب، وفقد المواطن الثقة في حكامه، عزف عن السياسة، وبات شغله الشاغل البحث عن لقمة العيش.لقد أستهلكتهم السياسة، وغضوا الطرف عن الاقتصاد في انتظار معونة صندوق النقد الدولي، وأهملوا الثقافة في إنتظار فرض رؤيتهم، وأهملوا المجتمع في انتظار تطبيق دستورهم، يتشاجرون وهم يظنون أنهم يتحاورون، يتحدثون في السياسة، ولا يطبقوها، السياسة تعني العيش الكريم، وتلبية مصالح الناس، وتوفير أبسط حقوقهم في السكن، والصحة، والتعليم والعمل.ومن ثم يجب البحث عن مدخل لحوار حقيقي، وليس حواراً بين الأحباب والمقربين والعشيرة، حوار يشمل كل المخلصين من أبناء مصر، بهدف طرح سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وتقديم البدائل والخيارات، ووضع مسار واضح للتعامل مع المشاكل المزمنة، وتحديد جدول زمني لتنفيذ هذه الأفكار. قد يكون التنافس السياسي بين الأحزاب مشروعا للوصول إلى السلطة، لكن تجاهل الفقراء من شعب مصر، يجب أن يكون خطا أحمر، فقد تحمل هؤلاء الفقراء عقوداً من الحرمان، ويظنون أن أحوالهم قد تتحسن في العهد الجديد، المؤشرات تخالف هذا الظن فالحكومة المصرية تواجه خطر تراجع الجنيه المصري أمام الدولار، وتحتاج إلى قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وفي المقابل عليها أن ترفع الدعم وتتبنى سياسة تقشف وترفع الدعم عن الخبز والوقود، وهذا سيزيدا فقراء المصريين فقراً.عامان مرا على ثورة الخامس والعشرين من يناير يكفيان لوقف نزيف الاقتصاد، يجب تقليل الاستيراد لبعض السلع وأهمها القمح، فمن العيب أن تكون مصر المستورد الأكبر للقمح في العالم بعد أن كانت سلة غذائه، ورغم عدم إعلان حكومة قنديل نيتها رفع الدعم عن القمح، إلا أن كل مرة تتراجع فيها قيمة الجنيه المصري أمام الدولار، تزداد نسبة الإنفاق على الدعم محليًا مما يزيد نسبة الإنفاق على الواردات بالنسبة للحكومة.قضية رفع الدعم خيار خطير في مصر، فأحد أسباب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 كانت إرتفاع الأسعار، قبلها كانت انتفاضة يناير 1977 التي كان سببها قيام الرئيس الراحل "أنور السادات" برفع الدعم عن بعض السلع الغذائية، وهو ما دفع ملايين المصريين للخروج إلى الشوارع في تظاهرات احتجاج، فتراجع بعدها السادات بثلاثة أيام عن قراراته، كما تراجع الرئيس "محمد مرسي" عن زيادات الضرائب التي أعلن عنها قبل أسبوع من الاستفتاء على الدستور، ثم تراجع عنها في نفس اليوم.فلنجعل من يناير 2013 عاما للانطلاق نحو العمل، يكفى عامان من الضياع، لم نجن منهما سوي الانقسام، والفرقة، والتراجع الاقتصادي، نريد مبادرة تحمل قيم ميدان التحرير في الأيام الأولى للثورة، مبادرة تضع مصالح مصر فوق كل اعتبار، وتمكننا من دراسة مطالب المعارضة المتزنة باعتبار هذه المعارضة جزءا لا يتجزأ من المجتمع المصري، يجب أن نكف عن المعارضة لكل شيئ تتخذه الحكومة،حتي يكون الجميع جزءاً من الحل وليس جزءاً من الأزمة.يجب أن نستعيد روح ميدان التحرير في الايام الثمانية عشرة الأولى للثورة، لا نريد الميدان الذي شهد مواقف متباينة وملتبسة، الذي كان يضم رفقاء صاروا فرقاء، كان يحتضن أناسا جمعتهم مباديء الثورة، وفرقتهم الاعيب السلطة.إعلامي مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اميثاق وطني
عبد الرجمن علي -

يا أهل مصر اعتبروا هذا المقال ميثاق عمل ارجوكم توحدوا لاعلاء شأن مصر ارجوكم البلد حضيع ارجوكم لا وقت للمعارضة من اجل المعارضة الكل في مركب واحد تتلاطمه الامواج اما ننجو واما نغرق تحية لجريدة ايلاف والاستاذ رئيس التحرير عثمان العمير ونائبه الاستاذ عبد الرحمن الماجدي وطاقم التحرير وكاتب المقال

اميثاق وطني
عبد الرجمن علي -

يا أهل مصر اعتبروا هذا المقال ميثاق عمل ارجوكم توحدوا لاعلاء شأن مصر ارجوكم البلد حضيع ارجوكم لا وقت للمعارضة من اجل المعارضة الكل في مركب واحد تتلاطمه الامواج اما ننجو واما نغرق تحية لجريدة ايلاف والاستاذ رئيس التحرير عثمان العمير ونائبه الاستاذ عبد الرحمن الماجدي وطاقم التحرير وكاتب المقال

العمل والأمل
علي إبراهيم -

لا نريد العبث والتظاهر على الفاضي والمليان كفاية بلطجة وقلة ادب نشوف مصالحنا بقى لغاية أمتى هنفضل كده الناس بتضحك علينا العالم بيتفرج علينا عملنا ثورة كويسة نهدا بقى ونشوف شغلنا الثائر الحق يثور ثم يهدا ويشتغل نحسن حال البلد ده احنا منستهلش نكون مصريين شوفوا واسمعوا خطبة الشيح محمد العريفي عن فضائل مصر فين الاخلاق فين المبادىء اتقوا الله .كلام جميل اللي في المقال بس المهم العمل.

العمل والأمل
علي إبراهيم -

لا نريد العبث والتظاهر على الفاضي والمليان كفاية بلطجة وقلة ادب نشوف مصالحنا بقى لغاية أمتى هنفضل كده الناس بتضحك علينا العالم بيتفرج علينا عملنا ثورة كويسة نهدا بقى ونشوف شغلنا الثائر الحق يثور ثم يهدا ويشتغل نحسن حال البلد ده احنا منستهلش نكون مصريين شوفوا واسمعوا خطبة الشيح محمد العريفي عن فضائل مصر فين الاخلاق فين المبادىء اتقوا الله .كلام جميل اللي في المقال بس المهم العمل.

very good
سالم المنيري -

very nice article we have to work for the sake of egypt

very good
سالم المنيري -

very nice article we have to work for the sake of egypt

الله يفتح عليك
ياسر الازهري -

يجب أن نستعيد روح ميدان التحرير في الايام الثمانية عشرة الأولى للثورة، لا نريد الميدان الذي شهد مواقف متباينة وملتبسة، الذي كان يضم رفقاء صاروا فرقاء، كان يحتضن أناسا جمعتهم مباديء الثورة، وفرقتهم الاعيب السلطة.

FROM BAD TO WROSE W/ HOPE
Rose -

FROM A BAD REGIEM TO A WORSE , UNQUALIFIED, FACISM, DECTATORSHIP, ENSLAVERY IN NAME OF RELIGION, OPRESSION...EGYPTION DO NOT WANT ANY GROUP TO RULE IN NAME OF RELIGION, AS THEY CLAIM THEY ARE MASTER AND THE REST OF PEOPLE ARE SLAVES...THIS REGIME MUST GO AND GO QUICKLY....WE DO NOT NEED ANY TERROR IN NAME OF ALAHA...RELIGION IS A RELATIONSHIP BETWEEN MAN AND GOD....WE DO NOT NEED AND WILL NOT ACCEPT ANY OPRESSION...WITH RETARTED THOUGHTS OF THE SIX CENTURY, GIHAD WITH SOWRD AGAINST INFIDELS.....THESE RULERS ARE KILLERS AND CLAIM FALSE RIGHTOUSNESS AND THEY THEMSELVES HAVE NOTHING TO DO WITH THE TRUE GOD WHO IS LOVE BUT ON THE OTHER HAND THEIR DEEDS ARE BASED ON TERROR AND HATE, FORGING, LYING....NO WONDER AS THE MAJORITY OF MUSLIMS ARE SIMPLE AND KIND, AND THEY ARE DECIVED BY THESE GROUP OF TERRORSTS OF THE BROTHERHOOD AND FANATICE GIHADIEEN...THEY MAKE USE OF THEM TO REACH BEING IN POWER AND THEN THEN THEY START TO USE OPRESSION, AND ALL KIND OF TERORS AGAINS THE PEOPLE OF EGYPT.....THIS REGIEM MUST GO TO HELL WHERE THEIR THOUGHTS COME FROM

ألخط ألأحمر
هانى شاكر -

تجاهل الفقراء من شعب مصر، يجب أن يكون خطا أحمر --- فالبديل مرعب ...عشرات ألملايين من ألمعدمين ألأبرياء ستصحوا فى يوم من ألأيام لتحرق ألأخضر وأليابس .. ولتاكل لقمة أخيرة من مخازن مرسى وألبرادعى وألمشير .. سيموت ألمصرى لنهب - أو للدفاع عن - آخر رغيف خُبز ... سيصل قطار ناصر - ألسادات - مبارك - مرسى إلى محطته ألأخيرة ... يومها سيقرر كل قائد كتيبة فى ألجيش أين سيذهب بجنوده وعتاده .. تماما كما فى ألمثال ألسورى


مرسي يستحق الإحترام
مواطن عربي يحترم مرسي -

قال الرئيس محمد مرسي إنه "لن يسجن أحد في عهده بسبب رأي حتى لو كان ينتقده شخصيًّا". وأضاف مرسي في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، أوردتها الرئاسة المصرية، في بيان لها اليوم، "مَنْ ينتقدنى له كل الحق في ذلك، وإذا كانت هناك بعض الإجراءات القانونية التى أقامها بعض أبناء الشعب، فهذه مرتبطة بالنيابة العامة والقضاء وليس لي أنا شخصيًّا".وتابع الرئيس "هؤلاء لا يمكن أبدًا أن ينالهم سوء بسبب آرائهم أو انتقادهم لشخصي وليس هناك مجال للحديث عن السجن بسبب ممارسات سياسية". وردًا على سؤال عن حرية ممارسة الأقباط لشعائرهم الدينية، قال إن "الجميع متساوون في الحقوق والواجبات وللمرة الأولى في التاريخ تضاف مادة في الدستور للمسيحيين واليهود المصريين تنص على حقهم في الرجوع والتحاكم في شؤونهم الخاصة طبقًا لشرائعهم المنصوص عليها في ديانتهم".

الشعب فاهم
سامي عبد العليم -

الشعب فاهم ان البلد عايزه وقت حتى تنهض ، نترك مرسي اربع سنين ونشوف هيعمل ايه لو نجح اهلا وسهلا لو فشل نقوله مع الف سلامة.