أصداء

حزب الله العراقي وقانون الإرهاب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في لجة الفوضى العراقية المشتعلة، وفي خضم التشابك العلني و العنيف بين مختلف أطراف العملية السياسية في العراق، ووسط تفاعلات ملف إدارة الصراع الداخلي و الذي يبدو أن حكومة دولة القانون كادت تفقد تدريجيا زمام السيطرة فضلا عن المبادرة، إنطلق صراخ و عويل و تهديد الأمين العام لما يسمى تنظيم حزب الله العراق المعمم واثق البطاط وهو يهدد و يرعد ويزبد و يعلن أن قواته و ميليشياته ستنزل للشارع و تمارس العمل الإرهابي العلني من تفجير و قتل و سحل في حالة نزول الحكومة العراقية عند مطالب المعتصمين و المتظاهرين العراقيين المطالبين بإلغاء قانون المساءلة و العدالة أو تعديله بحيث تصبح تطبيق مواد القانون تشمل الجميع و لا تستثني أي طرف لأسباب طائفية محضة!!، لقد كان من المفترض من جهابذة حكومة دولة القانون و رجال أمنها ومخابراتها و عساكرها و قواتها الخاصة أن تحرك لردع صيحات الإرهاب ودعوات القتل و الفوضى العلنية وسفك الدماء التي دعا لها البطاط أو ان تطبق على قائد ذلك الحزب الطائفي الفاشي المرتبط بالنظام الإيراني المادة 4 إرهاب السيئة الصيت و التي تم تطبيقها بشكل غامض على أبرياء بدلا من الخنوع لرغبات البطاط و إطلاق سراح أشقائه المعتقلين و التغاضي المخجل عن تصريحاته و تهديداته الإرهابية العلنية!! مما يجعل موضوع إستجابة حكومة دولة القانون لمطالب الجماهير العراقية المنتفضة أمر غير وارد أو غير ممكن التحقيق !، فالحكومة تسيرها بالكامل التجاذبات الطائفية و الضغوط و الإملاءات الإيرانية، كما أن أقطاب الحكومة القانونية يعلمون علم اليقين بأن التنازل كالإنكماش في علم الإقتصاد هو ذو طبيعة تراكمية، أي أنهم سيضطرون للتنازل مستقبليا في أمور أخرى لا يرغبون بها، ثم أن طبيعة فلسفة السلطة الطائفية المعجونة بروح و نفسيات حاقدة تفرض على الحكومة تجنب خيار الخضوع للجماهير بل المضي بعيدا في إلتماس حلول ترقيعية تحاول بها خداع الرأي العام وحيث تقدم تنازلات ليست حقيقية كما فعل حسين الشهرستاني و أطلق سراح أكثر من 300 معتقل من السجون العراقية ممن لم تثبت عليهم أي تهمة في الوقت نفسه الذي سلمت فيه بعضا من جثث المقتولين تحت التعذيب الوحشي لذويهم في محافظة ديالى!! في مهرجان سلطوي واضح لخلط الأوراق و الملفات، و الجنوح صوب حلول خيالية لن تحقق المطلوب أو تنفس الأزمة، وحيث التشدد ضد جماهير عزلاء وحرة إلا من مبادئها وشعاراتها و مطاليبها السلمية ومع ذلك تتهم بالطائفية، فيما يتم السكوت و التغاضي بل الخنوع لتهديدات إرهابية علنية من زعيم ميليشيا يلوح بالسلاح و بتهديدات القتل و السحل العلني في الشوارع، ويتحدى الدولة علنا، ويمارس بلطجة طائفية مريضة، ومع ذلك لا تجرؤ قوات أمن دولة القانون على الإقتراب من عتبة وكره و إلقاء القبض عليه و محاكمته وفقا لمواد الإرهاب السلطوية؟ أي مفارقة ! و أي معايير مزدوجة، بل أي مصداقية حقيقية تبقى لسلطة تهدد الجماهير العزلاء ( بالإنتهاء أو النهاية )! بينما من يهدد السلطة علنا كالرفيق واثق البطاط يمشي في الأرض فرحا و يستعرض ميليشياته القاتلة !!، ففي صرخات البطاط و أمثاله، وفي حملات الإغتيال المنظمة القائمة حاليا ضد رموز وطنية وعشائرية سنية عراقية الشرارة الأولى لإندلاع حرب طائفية ساخنة ومهولة لن تبقي او تذر !، فكل الإشارات باتت واضحة، وكل العوامل باتت مهيئة لحريق عراقي كبير مالم تمارس الحكومة سلطاتها و تحاسب كل ميليشاوي أو خارج عن القانون و يتحدى السلطة المركزية في العراق و منذ اليوم الأول للإحتلال الأمريكي حصلت جرائم عديدة و بشعة كانت فاتحتها في مصرع السيد عبد المجيد الخوئي ورفاقه في الحرم العلوي في النجف وكان القاتل ولا يزال معروفا بالإسم و العنوان و الصورة ولكنه لم يتعرض للمساءلة أو المحاكمة أو أي شيء!! بل أفلت المجرم بجريمته و تحول لرقم طائفي صعب يحيي و يميت و يعزل و يعين، ويلعن و يبارك...!! و اليوم يتصدر واثق البطاط بعصابته الإرهابية الموقف و يهدد الحكومة علنا والتي تصمت عن الرد على التهديد فيما تحمر عيونها و تسلط ألسنتها و تشيع إتهاماتها على الجماهير الحرة المسالمة...! حينما يكون الأمر بأيادي غير مؤهلة و لا تخاف الله فإلتمسوا الخراب المؤكد و الحتمي، كل العوامل و الحيثيات تشير إلى صعود العراق للهاوية السحيقة و بإمتياز للأسف، فدولة القانون قد جعلت من القانون مهزلة!!.. وتلك و أيم الله قاصمة الظهر.

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
احسنت
ابو عامر -

احسنت ..

تحية صادقة لايلاف
انور الحمداني -

عندما يأكل الإنسان أكلة متكررة تحمل نفس الطعم ونفس المكونات فإنه يصاب بالملل وقد يتقيأ دائماً وحتى القيء يكون ذو رائحة نتنة نتيجة العفن ..هذا ماوجدتُه عندما اقرأ للكاتب البصري...

احسنت
ابو عامر -

احسنت ..

اين اسقلالية القضاء؟؟
صابر العزي -

مشكلة العراقيين(تحديدا القوميين منهم و تلك الاحزاب الشيعية ايرانية الصنع امثال حزب الدعوة و قوات البدر)هي الإعجاب بماضيهم الفاشل وعدم الاعتراف بفشلهم في الماضي والحاضر وعدم استعدادهم لينجحوا مستقبلا حيث معلوم أن المريض يشفى من مرضه بشروط، أولا أن يعترف بأنه مريض، ومن ثم أن يتم تشخيص المرض بصورة صحيحة عند الطبيب الاخصائي، وأخيرا العلاج و اخذ الدواء الصحيح، أما هؤلاء فلا يعترفون بفشلهم ولا يشخصون أخطاءهم بصورة صحيحة، ولا يأخذون العلاج والدواء الصحيح، وبهذا ينتظرون أن تأتيهم المعجزة لحل مشاكلهم ناسين أو متناسين أن زمن المعجزات قد مضى. الجميع يعرف كيف جاء صدام حسين للحكم بانقلاب دموي غير مشروع، والجميع يعرف كيف حكم العراق بالحديد والنار 35 سنة وكيف دمر العباد وخرب البلاد خلال مدة حكمه..عندما اسقط الامريكان حكومة صدام و نصبوا هؤلاء على رأس السلطة نسوا نفسهم و صاروا يقلدون صدام ابو حفرة في كل شئ..بعض الفاشلين المحيطين بنوري المالكي يطلقون التصريحات الاستفزازية ليل نهار و جعلوا من نفسهم اوصياء و وكلاء على الشعب العراقي.لا نعلم من فوض سعد المطلبي او سامي العسكري او خنان الفتلاوي ان يتكلم بأسم العراقيين؟و لا نعلم بأية صفة يخرج علينا كمال الساعدي و يتكلم عن مواضيع سياسية و اقتصادية و قانونية بدون ان تكون هذه من اختصاصاته او صلاحياته.اما قضية تهديدات واثق البطاط فالكل يعلم بأنه يرأس منظمة ارهابية تمت تأسيسها في ايران..و تدخل حسين الشهرستاني في صلاحيات القضاء ليست اول مرة بل شاهدنا و سمعنا حوادث و قضايا اخرى مشابهة حيث تدخل نوري المالكي بنفسه في شؤون القضاء..مثلا في قضية تبرئة عبدالفلاح السوداني و وزير الدفاع السابق العبيدي و تبرئة مشعان الجبوري خلال ربع ساعة و اتهام حيدر الفرج و علي التميمي و ملاحقة طارق الهاشمي و القبض على حمايات العيساوي كل هذه القضايا دلائل و اثباتات واضحة بأن قضاء العراقي و مجلس قضاء الاعلى اصبحت اداة في يد المالكي ليضطهد بها شعب العراقي و يبتز بها خصومه السياسيين.

اين اسقلالية القضاء؟؟
صابر العزي -

مشكلة العراقيين(تحديدا القوميين منهم و تلك الاحزاب الشيعية ايرانية الصنع امثال حزب الدعوة و قوات البدر)هي الإعجاب بماضيهم الفاشل وعدم الاعتراف بفشلهم في الماضي والحاضر وعدم استعدادهم لينجحوا مستقبلا حيث معلوم أن المريض يشفى من مرضه بشروط، أولا أن يعترف بأنه مريض، ومن ثم أن يتم تشخيص المرض بصورة صحيحة عند الطبيب الاخصائي، وأخيرا العلاج و اخذ الدواء الصحيح، أما هؤلاء فلا يعترفون بفشلهم ولا يشخصون أخطاءهم بصورة صحيحة، ولا يأخذون العلاج والدواء الصحيح، وبهذا ينتظرون أن تأتيهم المعجزة لحل مشاكلهم ناسين أو متناسين أن زمن المعجزات قد مضى. الجميع يعرف كيف جاء صدام حسين للحكم بانقلاب دموي غير مشروع، والجميع يعرف كيف حكم العراق بالحديد والنار 35 سنة وكيف دمر العباد وخرب البلاد خلال مدة حكمه..عندما اسقط الامريكان حكومة صدام و نصبوا هؤلاء على رأس السلطة نسوا نفسهم و صاروا يقلدون صدام ابو حفرة في كل شئ..بعض الفاشلين المحيطين بنوري المالكي يطلقون التصريحات الاستفزازية ليل نهار و جعلوا من نفسهم اوصياء و وكلاء على الشعب العراقي.لا نعلم من فوض سعد المطلبي او سامي العسكري او خنان الفتلاوي ان يتكلم بأسم العراقيين؟و لا نعلم بأية صفة يخرج علينا كمال الساعدي و يتكلم عن مواضيع سياسية و اقتصادية و قانونية بدون ان تكون هذه من اختصاصاته او صلاحياته.اما قضية تهديدات واثق البطاط فالكل يعلم بأنه يرأس منظمة ارهابية تمت تأسيسها في ايران..و تدخل حسين الشهرستاني في صلاحيات القضاء ليست اول مرة بل شاهدنا و سمعنا حوادث و قضايا اخرى مشابهة حيث تدخل نوري المالكي بنفسه في شؤون القضاء..مثلا في قضية تبرئة عبدالفلاح السوداني و وزير الدفاع السابق العبيدي و تبرئة مشعان الجبوري خلال ربع ساعة و اتهام حيدر الفرج و علي التميمي و ملاحقة طارق الهاشمي و القبض على حمايات العيساوي كل هذه القضايا دلائل و اثباتات واضحة بأن قضاء العراقي و مجلس قضاء الاعلى اصبحت اداة في يد المالكي ليضطهد بها شعب العراقي و يبتز بها خصومه السياسيين.

مجرد
دكتور- جمال الكعبى -

مخالف لشروط النشر

الحلة حلتنا
ابو خالد -

التعليق رقم 2 اذا ما عاجبك الاستاذ داود البصري ليش مصخم وجهك وطاب هنا لعد؟

الحلة حلتنا
ابو خالد -

التعليق رقم 2 اذا ما عاجبك الاستاذ داود البصري ليش مصخم وجهك وطاب هنا لعد؟

القافلة تسير ياداود
الف ميم -

قلت لك واكررها ثانية وثالثة ورابعة والف اهدا ياداود الله الله باعصابك هل تعرف انك لو انفقت مافي الارض جميها لاعادة عصب معطوب من اعصابك الغالية علينا لما استطعت ذلك حبيبي ليقل حزب الله اوحزب الشيطان مايقول فنحن الان في العد التنازلي لانهاء الازمة وانا كنت من اول الداعين للنزول الى مطاليب اخواننا في الرمادي على علاتها لدرء الفتنة ورد كيد اعداء العراق المتربصين له الدوائر والمراهنين على الاقتتال الداخلي الى نحورهم والاحالة دون تحقيق اهدافدم الخبيثة والحمد لله فنيران الازمة خمدت ومادامت المطالب عادلة فهي قابلة للاستجابة طالما كان طرفا النزاع عقلاء وطنيين وعير متهورين ولايريدون الا الخير لوطنهم ارجو من جنابك الموقر الانضمام الى السيدة المنصفة ميسون الدملوجي من القائمة العراقية التي لم تتوان عن الاشادة بالخطوات الايجابية الاخيرة التي قامت بها المرجعية لراب الصدع بين ابناء الوطن الواحد ادعوك لقراءة التقرير الذي اعده الاستاذ اسامة مهدي ونشرته ايلاف في صفحةالاخبارهذا اليوم

والله حالة و الله طرطرة
ابراهيم العلاقى _ ليبيا -

جملة غالبا ما كان الكاتب يرددها عندما يقع المالكى فى تناقض للمواقف فى ذات اللحظة . فسبحان الله شخص مجهول مثل البطاط يهدد جهارا نهارا بتحويل العراق الى بركة من دماء البعثيين فى حال انهاء لجنة اجتثاث البعث والحكومة لم تنطق ببنس شفة , وفى المقابل احتجاجات سلمية تحشد لها كل الوسائل لانهائها ولو بالحرب , !!!!! والله حالة و الله طرطرة .

لست بعثيا
عامرعمار -

بداية لست بعثيا ولكني سأدافع عن العراقي أيا كان بعثيا أم شيوعيا أم صدريا أو غيره ..الأنتماء الى العراق أكبر من ألأنتماء الى حزب أو تيار ومن يهدد بسفك الدماء والقتل واهم جدا لأنه ليس بقوة ونخوة العراقيين الشرفاء أصحاب الغيرة الذين وقفوا سدا أمام أقوى تنظيم أرهابي بالعالم وطردوه من مناطقهم لن يصعب عليهم نتف ريش هذا البطاط الأسود وعصابته العميلة الذين يريدون الشر بهذا البلد ..

والله حالة و الله طرطرة
ابراهيم العلاقى _ ليبيا -

جملة غالبا ما كان الكاتب يرددها عندما يقع المالكى فى تناقض للمواقف فى ذات اللحظة . فسبحان الله شخص مجهول مثل البطاط يهدد جهارا نهارا بتحويل العراق الى بركة من دماء البعثيين فى حال انهاء لجنة اجتثاث البعث والحكومة لم تنطق ببنس شفة , وفى المقابل احتجاجات سلمية تحشد لها كل الوسائل لانهائها ولو بالحرب , !!!!! والله حالة و الله طرطرة .

للرقم 6 الف ميم
الاخ معتدل -

والله اليقرأ تعليقك يكول هذا شلون منصف ابد مو طائفي ابد ما ينز حقد (مطاليب السنة على علاتها؟) لك شكد تحاول تبين نفسك متحضر بس اسلوبك يفضحك اهل اللطم والتقية والله مالكم دوه بس ذاك دواكم

يايلاف
ياايلاف -

ولاتعليق اليوم وينشال الخبر ومااعرف شلون اوصلله