أصداء

انصتوا للنجيفي 2-3

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قبل سنة وثلاثة أشهر نشرت ثلاث مقالات تحت العنوان أعلاه وأعيد نشرها من دون اضافات بمناسبة تصاعد هذه التظاهرات المثيرة، واللبيب يفهم مغزى إعادة النشر:

-2-

أعود لمواصلة الكتابة في موضوع تصريحات رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي التي تحدث فيها عن شعور السنة في العراق بالغبن والتهميش، والردود التي اتهمته بالطائفية والتحريض على العنف. فقد جلب انتباهي مقال رئيس تحرير صحيفة "البيان" الناطقة باسم حزب الدعوة الصديق النائب ياسين مجيد، لأنني وجدت فيه نموذجا للخطاب ذاته الذي كنت قد قلت عنه يوم أمس أنه لن يسهم في حل المشكلة بقدر ما يساعد في تسويفها وتعقيدها. وسأشرح ذلك على الفور: يتهم النائب مجيد، السيد النجيفي بالاشتراك في مخطط لتقسيم العراق ويقول أن"هكذا تصريحات لم يكن عملا اعتباطيا وهو يمثل رسالة الى كل من يهمه الامر في داخل العراق وخارجه بان ( فدرالية التقسيم ) هي مشروع اصبح يدق ابواب العراق".كما يتهمه بالتحريض على العنف و"تقديم هدية مجانية لتنظيم القاعدة الارهابي (...) وبما يعني ان تنظيم القاعدة سيجد مبررا شرعيا لتصعيد عملياته التكفيرية في المرحلة المقبلة".

ويرى النائب مجيد أن تصريحات النجيفي في هذا التوقيت تعني "الاستقواء بالخارج لتنفيذ مخططات طائفية وعدم المبالاة بالحوار الوطني لحل الخلافات بين الكتل السياسية". وأخيرا يراهن ياسين مجيد على "وعي جميع مكونات الشعب" لمنع تنفيذ مثل هذه المخططات إذ "لن ينخدع (الشعب) بتجار الشعارات الوطنية التي يرددونها في الداخل ويتآمرون عليها في الخارج وسوف يدافع الشعب بكل قوة واقتدار عن وحدة وسيادة البلاد".

هذه أبرز نقاط افتتاحية صحيفة "البيان" وهي تؤكد من دون أدنى شك أن لغة الاتهامات والتخوين (وليس الحوار والجدل والتفاهم) هي سيدة الموقف الراهن بين القوى السياسية ولاسيما إذا ما علمنا أن البيان هي صحيفة حزب الدعوة وأن الصديق النائب ياسين مجيد من الدائرة المقربة من رئيس الوزراء. والمشكلة ليست هنا أيضا فهذا هو السائد للأسف في خطاب جميع القوى والكتل السياسية وليس حزب الدعوة وحده، إنما المشكلة الحقيقية تكمن في محاولة الجميع تجنب الدخول في عمق الأزمة والبحث في مسبباتها ودوافعها وحقيقة وجودها من عدمه. فالسؤال الجوهري الذي كان يجب على النائب ياسين وغيره من قادة العمل السياسي (الشيعي على وجه التحديد) طرحه على بساط البحث هو: هل حقا يشعر السنة بالغبن والتهميش والاقصاء كما يقول النجيفي أم أن القصة بمجملها مفبركة وكاذبة وتكشف عن أجندة خارجية هدفها تقسيم العراق؟ فإذا كان الأمر كذلك أو مجرد "مؤامرة صغيرة" يقف وراءها "تجار الشعارات الوطنية" حسب تعبير المقال فهي إذن لن تؤخر ولن تقدم في مسيرتنا المظفرة ولا تستحق كل هذا الضجيج ما دمنا نراهن على "وعي جميع مكونات الشعب" الذي سيدافع "بكل قوة واقتدارعن وحدة وسيادة البلاد". لكن إذا كانت القصة أبعد من ذلك وأعمق كثيرا ، بل وأكثر مما نتصور، فهل من السليم والمنطقي أن نكتفي بالسباحة فوق امواجها أم أن نغوص فيها بحثا وتشريحا واستقصاء لكي نجد لها الحلول الناجعة قبل أن تستفحل وتصبح عصية ومستعصية؟

السنة، يا صديقي ياسين، يشعرون بالغبن والتهميش، نعم،.. ولن يغير من هذه الحقيقة اتهام النجيفي أو سواه. فهناك بين السنة عشرات ومئات الالاف من النجيفي وعليكم أن تفتحوا معهم حوارا جادا ومسؤولا وصادقا للوصول الى حلول ومعالجات تجنبنا شرور المزيد من الأزمات والمكاره. وكما يقال في الأمثال: الجرة لا تسلم كل مرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أمتيازات فقدوها
Omar -

في ألحقيقة هو ليس تهميش وأنما أمتيازات فقدوها وهي ألسلطة لقد خسروها ضاعت منهم وهم في حال بين ألحلم وأليقضة وألآ ألعراقيين كلهم مهمشين بشيعتهم وسنتهم وعربهم وكردهم وكل طوائفهم وألنجيفي مجرد طائفي من رأسه حتى أخمص قدميه

العراق اغلى
صاحب العميدي -

انشاء الله تفشل كل مخططات قادة هذا الزمان والذي معظمهم عملاء وطائفين وسرقو اموال ابناء الشعب العراقي وهم راحلون شاءو ام ابو ويبقى العراق وابنائه هم الاغلى

أمتيازات فقدوها
Omar -

في ألحقيقة هو ليس تهميش وأنما أمتيازات فقدوها وهي ألسلطة لقد خسروها ضاعت منهم وهم في حال بين ألحلم وأليقضة وألآ ألعراقيين كلهم مهمشين بشيعتهم وسنتهم وعربهم وكردهم وكل طوائفهم وألنجيفي مجرد طائفي من رأسه حتى أخمص قدميه

اعتقد ان الجرة قد كسرت
عربي من العراق -

صدقت اخي الكاتب بارك الله فيك ... فامثال مجيد ياسين لايكتفون بالسباحة فوق امواج الاحداث والحقائق ، وانما يغوصون في اعماق مستنقعات الدم والفساد والرذيلة ...... وكما قلت: ليس كل مرة تسلم الجرة ، وانا في رايي قد كسرت الجرة وبانت حقيقتهم ... فنحن الان امام نهضة حقيقية لشعب ثار بكل مكوناته ولن يتراجع فقد عرف كذبهم وخداعهم , وبانهم ليسوا سوى قتلة نصابين ، لايهمهم الشعب او مظلومية جهة معينة ولا الفقراء ، طغاة جاؤوا من اجل السلطة والحكم ، والحقد والانتقام واثارة الفتن، واصبحوا اثرياء من السحت الحرام بعد ان بددوا اموال الشعب وثروات البلد .... واصبح العراق بفضلهم يحتل المراتب التقدمة في الفساد والخراب والفوضى في كل مؤسساتهم الهزيلة.

اعتقد ان الجرة قد كسرت
عربي من العراق -

صدقت اخي الكاتب بارك الله فيك ... فامثال مجيد ياسين لايكتفون بالسباحة فوق امواج الاحداث والحقائق ، وانما يغوصون في اعماق مستنقعات الدم والفساد والرذيلة ...... وكما قلت: ليس كل مرة تسلم الجرة ، وانا في رايي قد كسرت الجرة وبانت حقيقتهم ... فنحن الان امام نهضة حقيقية لشعب ثار بكل مكوناته ولن يتراجع فقد عرف كذبهم وخداعهم , وبانهم ليسوا سوى قتلة نصابين ، لايهمهم الشعب او مظلومية جهة معينة ولا الفقراء ، طغاة جاؤوا من اجل السلطة والحكم ، والحقد والانتقام واثارة الفتن، واصبحوا اثرياء من السحت الحرام بعد ان بددوا اموال الشعب وثروات البلد .... واصبح العراق بفضلهم يحتل المراتب التقدمة في الفساد والخراب والفوضى في كل مؤسساتهم الهزيلة.

صراع طائفي
شلال مهدي الجبوري -

ستاذ جمعةحقيقة الصراع الدائر اليوم هو صراع طائفي قذر،هو صراع بين قبائل وبقايا تنظيمات البعث وبين الاحزاب الاسلامية الشيعية الماسكة بالسلطة وكلا الطرفين يمثلون اجندة خارجية .اما قضية الغبن فكل الشعب العراقي يعاني من الغبن والظلم وضحية الصراعات والفساد والخراب.للعلم هذه مظاهرات لاتمثل مصالح السنة وهي تعكس مصالح بقايا جلاوزة البعث وبعض المشايخ وتجار السياسة وضخمة اعلاميا.هذه المظاهرات طائفية من كلا الطرفين وغير وطنية واستغلت وركبت موجة تذمر كل الشعب الذي يعاني من التهميش وهؤلاء يحاولون تجيرها لهم واستغلال الطائفية لتثبيت مواقعهم المهزوزة بعد ان فشلوا حكومة وبرلمانا في ادارة الدولة ولذلك يحاولون تأجيج الجو الطائفي وتجيشه لصالحهم.اللعبة مكشوفة .الشعب بكل مكوناته هو الخاسر من هذه المسرحية.الطائفية والقبلية والبعثية لايمكن ان تبني دولة المواطنة ودولة الحداثة .الله يساعد شعبنا من هذه الوحوش الكاسرة والفاسدة.

موقف السنة من الحكم
قيس هادي -

لقد كانوا الرقم واحد في كل تاريخ العراف و عندما صاروا رقم اثنين لم يعجبهم الحال لذا تجد ان معظم المقاومة سنيه -كما ان معظم الارهابيين هم من السنة

العراق اولا
حامل الرايه -

بارك الله بكاتب المقال ليس تزلفأ انما رأى داء وأختار الدواء عله ينفع فما الضير في ذلك لكل محبي العراق الاصيل . لما لانعود الى جذورنا ونبدا من جديد بلغة الحوار الصادق البناء ونتسامى على جروحنا . الايكفي الدماء التي سالت كي تسيل مرة اخرى . انا من الطائفه السنيه وراحتي وحياتي وعلاقاتي ومصاهرتي مع أخوتي من الطائفه الشيعيه وراحتي وأستقراري مع أخوتي في الاسلام والمواطنه الكرد فما الضير اللهم أنصر العراق والعراقيين بكل طوائفهم وجنبنا السوء الذي أراه قد بدأ يتربص بنا من جديد وعذرا للجميع

موقف السنة من الحكم
قيس هادي -

لقد كانوا الرقم واحد في كل تاريخ العراف و عندما صاروا رقم اثنين لم يعجبهم الحال لذا تجد ان معظم المقاومة سنيه -كما ان معظم الارهابيين هم من السنة