فضاء الرأي

العراق: الانتظار العقيم وتكاليفه المشؤومة.. الخالدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعوتموني لاكتشاف قارة اخرى
معاً. وأنكرتم عليَ رؤية الخريطة.
أوثر ان ابحر في سفينتي البسيطة
فان تلاقينا فسوف نحسن الذكرى

محمود البريكان "عن الحرية"

هل تتماشى صلاحيات الحاكم مع حريات المواطنين؟
ما زالت بقايا التجربة السياسية السابقة تلعب دورا مباشرا في عراق اليوم، وبخاصة عند كثير ممن تولوا مقاليد الامور والنفوذ الرسمي،حتى انه من المألوف ان نلاحظ رغبة غير مستورة في الاحتفاظ بالانفعال ازاء تجربة الماضي القريب الذي سبق 9/4/2003؛ هذا الانفعال الذي يغذي نزعة الانتقام المتمكن في اعماق الذين يعملون في السياسة، وهم ليسوا سياسيين بالضرورة، ومن الواضح ان استقلال السياسيين "النسبي" عن الانفعال "المطلق" غير متوفر بشكل عام، مما يعطل القدرة على بناء تجربة جديدة تأخذ على عاتقها تخليص البلاد من البقايا السلبية بوساطة الاخذ بسياسة حكم لها اهداف عليا ووسائل ملائمة، ومن الممكن القول، ان المحافظة على بقايا الماضي والتركيز عليها في حالتنا يعرقل العمل النزيه ويسمح لان تنحرف التجربة الى مجرد انتقام غريزي يتوالد على نحوٍ هستيري، اذا جاز القول، ويقابله بالتناوب شعور بالعداوة الاجتماعية التي لاتتقبل ان يكون هناك مجتمع جيد التنظيم يساعد على بناء دولة متكاملة بسلطاتها المستقلة.
وفي هذا الجو الانتقالي تنمو صلاحيات السلطة التنفيذية وقد تجهل حدود قوتها وتتجاوزها الى السلطتين التشريعية والقضائية، ومعرفة الحدود كما هو مجرب ليست ذكرى دستورية او عرفية عابرة للعلامات، بل هي رمز قوة السلطة التفيذية وتعهدها للسلطتين الاخريين بان قوتيهما مكتفيتان ومكفولتان والكل يلتئم في الدولة التي من جانبها تاتمر بالدستور، ولا مشاحة في ذلك ما دامت كل مفردات الحكم لها قابلية على الاعتدال لقطع الطريق على الانتكاسات الممكنة كثيرا.
ان معرفة الحدود والالتزام بالمعرفة في حالتنا السياسية الراهنة، هي قوة وبعكسه يكون التطير والحذر وضعف مانسميه دولة وحتى مجتمعا. وتبدو حريّة المواطنين في الجو الحالي وكأنها تثير امتعاض المسؤولين لانهم لا يريدون شيئا يحدّ من صلاحياتهم المتمادية والتي يقارنونها بمستوى حرية المواطنين، وهذا غير ممكن من الناحية العملية، فالمسؤولون عليهم بالاساس الالتزام بالواجبات القانونية (وربما امتاز هذا الالتزام بالمرونة ازاء الحقوق العامة والخاصة) في حين يزداد شعور المواطنين بحقوقهم وهم يرونها مهدورة او مهملة من طرف الواجبات غير المفهومة بالقياس الى وضوح مطاليبهم.
ان لحظة الاختيار، وهي من دون شك حرجة، تقع بين مواجهة الصلاحيات وواجبات التنفيذ من جانب مع الحقوق من الجانب الثاني، حيث يكون على المسؤول الاتصال الحساس بمصيره السياسي : امّا الى الانفراد بالسلطة او الى العمل بمبادئ الديموقراطية مهما تكاثرت الالغاز وتعثرت المرونة بالصلابة الشكلية للصلاحيات وعدم تكييف النصوص للمنطق، فالشعب ليس صفحة ملساء معلقة على جدار زماني ومكاني محايد دائما وعلى طول الخط، واذا اعتقد المسؤول انه يمارس الحكم بناءا على ارادته وحدها فسيحصل التقصير والغربة لا محالة بين صلاحياته وبين المواطنين سواءا كانوا افرادا ام كتلا بشرية وسيقوده فشل وشلل صلاحياته الى العزلة والى ان يطمره العناد بالعبث السقيم الذي لا يختلف عن عقم الديكتاتورية في النهاية. ان الشفافية في المطاليب لا تعالج برذاذ الاجراءات الصوتية بل ان هذه "الاجراءات" ستجعل من المخالفات (كالفساد المالي والاداري.. الخ..) حيث تتملص من احكام القضاء: نوعا من الامتيازات التي يستشري اثرها في المجتمع والادارة واخلاق العمل، عدا نتائجها الوجدانية والتربوية والثقافية العامة فالزمان والمكان وسيطان جيدان للحل، بشرط الّا يستمر المسؤول في قول: نعم بلهجة من يقول: لا، والّا يقول: لا بلهجة من يقول: نعم فالسياسة الديموقراطية الحديثة حقل بشري مفتوح وليست ضيعة مغلقة، ايا كانت برتوكولاتها الشكلية، لان من ندعوهم "الاخرين" اليوم قد يتصدرون الحكم غدا فهل نقبل ان نكون نحن اخرين لا مواطنين؟.

ثمن الانتظار الابدي
هل ستبقى بقايا التجربة السياسية السابقة عقيدة مساوية لاسلوب عمل الحكومات بعد 9/4/2003؟ نضعها في البرامج والقوانين ونوسعها بالتعليمات والمؤسسات والملفات..؟ ونترك ما يعمل على التغلب على الاثار السلبية بشكل غير سلبي وبمحتوى ايجابي؟ ام انها افتعال من افتعالات ما بعد الاحتلال؟
لا بد من التذكير بان التنظيم الديموقراطي يسبق النظام الديموقراطي وبان الحكم العراقي بعد 1958 كان مصبوغا بالتراتب العسكري وبالطبيعة السرية للاحزاب مما يضيف صعوبات الى اي محاولة للاقتراب من الديموقراطية، بله الدخول فيها، والى الان لم تاخذ حداثة التواصل الحديث دورا اجتماعيا عابرا للارث المعرقل.
ان السؤال السابق على كونه سؤالا مشروعا، الا انه لا ينتظر جوابا خالدا بالمترادفات: نعم، وبلى، واجل..، فالموضوع هو: ما العمل، ومن اين نبدأ.. كم خطوة الى الامام.. وكم الى الخلف..؟
لا ريب ان الوضع المحلي متراكب وتعقيده لا تنقصه الفوضى التي لم يتجه اليها بعد تنظيم واضح. يضاف الى هذا وضع اقليمي ديني (طائفي) واقتصادي وسياسي معني بالعراق، ويرتبط كل ذلك بمصالح دولية. وفي الغالب تتحكم بالعاملين في السياسة ردود الفعل تارة والمناورات تارة، وقد يكون التصور الاستراتيجي فضلا عن استراتيجيات العمل شيئا من الخواطر المتواترة التي تنشأ عن المحاججات اللجوجة التي تسمى مجازيا حوارات، ولا باس في ذلك لو كان هناك مراكز بحث وتصنيف تستطيع استخلاص بؤر وفرضيات للحوار الذي لن يكون في نهاية المطاف الا ايصال معنى بين النخب المستقلة التي لا تتنازعها التفاصيل الخداعة.
فالاجوبة على الاسئلة: ما العمل.. الخ.. تتكفل بها مراكز الراي والعمل والراي العام والمفكرون والمبدعون، تصريحا وضمنيا، الا ان كل ذلك يبدا من تعقُّب المشكلات أوّلا وتعقُّب الحلول والمبادرات وحتى لا تكون الحلول والمبادرات، تجريبية فحسب؛ يصار دائما الى قياس المشكلات كميا مع الحلول النوعية، وكلما وجدنا تغيرا في درجات المشكلة وكميتها نلتفت اكثر من مرة الى الحلول ونتعقبها حتى لا تنقلب الى روتين يحتاج الى علاج، فكلما اهملنا ناحية (: تعقب المشكلة وتعقب الحل)، فان مضاعفات التاخير قد تكلف اكثر مما تكلفه المشكلة نفسها، اما الانتظار الابدي.. فهو بدون عائد دنيوي الا اذا اعتبرنا استهلاك الزمن ثمنا نسعى حثيثا نحوه: حيث عار الضحايا وجوع القبور على حد تعبيرمحمود البريكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من هو محمود البريكان
الف ميم -

انا كمواطن عراقي لااعرف من هو محمود البريكان .. ولم اسمع به من قبل ..!!! عندما بدات بقراءة ديباجة المقال ظننت قبل تذييل الديباجة ان المقولة لكريستوف كولومبوس او لماجلان او بن بطوطة ولم اطلع على رحالة باسم محمود البريكان ارجو من جناب الاستاذ طهمازي تعريفي وامثالي بالرحالة الجديد وشكرا

العودة للوراء
أبو رامي -

ظهرت دعوات بعد عام 2003 للعودة الى الملكية أي الى ما قبل 1958 والى الآن ما زالت هذه الدعوات قائمة بأعتبارها الحل السحري لوحدة العراق أرضا وأنسجام أبنائه وتوافقهم وضمان وحدتهم.. يبدوا لابد للعراق من أن يمرّ بكل هذه المراحل للوصول الى الحل الامثل مع أن هذا سيكلفه الكثير ولكن كل شيء بثمنه. المهم وجود النظام السليم الذي يوصل البلد الى شاطيء الامان بأقرب وقت ممكن وهذه هي مشكلة عراق اليوم.

الى رفم واحد
علي جابر -

محمود البريكان من الشعراء الرواد والمجددين في الشعر الحديث لكن أنعزاله وزهده وبساطته وبعده عن النشر كان سبب في ابتعاده عن الاضواء . له ديوان بعنوان محمود البريكان. توفي البريكان على يد لصوص اغتالوه عام 2002 وهو اعزل في بيته ودفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير

توضيح
السومري -

الى صاحب التعليق رقم 1,, اخي اذا لاتعرف من هو محمود البركان هذا نقص في ثقافتك , وهذا ليس عيباً او مثلبة , ولايمكن للانسان الاطلاع على كل شيئ , معرفة كل الشعراء والمثقفين ,, وليس من حقك الاستخفاف بالاسماء والشخصيات ,وانت تقول لاعرفهُ ثم تقول الرحالة لماذا هذا التناقض ؟؟ ؟. محمود البركان شاعر عراقي من محافظة البصرة ,, تحديدا من الزبير ,, كان شاعراً راقي ومبدع ولكنه لم يمدح النظام المقبور فتعرض للترهيب والترغيب ,, وفي ليلة من الليالي ,, دخلة بيته مجموعة من اللصوص واشبعوه ضرباً وسرقوا كل كتبه واشعاره وتاريخهُ ,, وهم من رجال الامن والمخابرات ,,, هل عرفته ؟؟؟ تحياتي ,,,

الى رقم 1
عراقي -

هناك اختراع اسمه (google) تسأله وسيجيبك لان الكاتب ليس متفرغا لامثالك فاذهب اولا حسن اسلوبك في الكلام مع الاخرين , مع السلامة

البريكان الشاعر الرحالة
الف ميم -

بداية اعتذر من الاستاذ الكاتب المبدع عبد الرحمن طهمازي واجاريه في حزنه العميق على بلدنا الغريق كما اعتذر لللاساتذة الافاضل 3,4,5 واكبر اعتذاري هو لفقيدنا الشاعر محمود البريكان وفعلا فقد تهورت في تعليقي رقم 1 وكان علي ان اتروى وابحث قبل ان انطق بشئ اذ وجدتني في (كوكل) امام عملاق من عمالقة الشعر العراقي بل العربي والعالمي ايضا شاعرا مجيدا مجددا متفردا ولكني دهشت عندما اكتشفت فيه انه رحالة الشعراء بما يتفق وعشوائيتي في كتابة تعليقي وبلا مواربة فاني لم اقرا في حياتي شعرا كشعر هذا الشاعر الذي رايته يغور باقتدار فائق اعماق الذات الانسانية .. فاذا كان كولوبوس اكتشف قارات ترابية فشاعرنا البريكان اكتشف قارات مغمورة في داخلنا الذي لايزال اكثره مجهولا باعتراف جميع العلماء فهاهو البريكان يخوض غمار هذا المجهول باسلوبه السهل الممتنع قائلا ..ما اطول الطريق... ماابعد العالم ... ما اغربه كله ... اعرفه فهو طريق موحش سحيق ... ولم نكن نبتدئ الرحلة ... !! ويتحدث عن مشقة هذا الطريق ووعورته بقوله .. ارى كل منطلق في خطاي _ يضيق وكل طريق يميد .. واشعر آنا كأني هرمت _ ومت وآنا كأني وليد ..ينوح في ضحكتي مأتم _ ويضحك في عبرتي أي عيد .. ويطول المقام لو اوردت كل شعره وهو يتحدث لنا عن رحلته الفريدة والمفيدة اكثر حتى من رحلة كولومبوس الذي اكتشف لنا من دمرنا اخيرا .. !! ..واختم هنا ببعض آرائه عن رحلته العظيمة مما يشعرنا وكأننا امام المعري العظيم .. يقول البريكان .. لأننا لابد ان نعيش ... نعيش لااكثر ... هذا هو السد الذي يبنى على الرمال .. !! اكرر اعتذاري واقدر تأنيبكم لي فانا احد العراقيين الذين أنستهم الاحداث المؤلمة التي تمر بوطنهم حتى معرفة انفسهم بلا معرفة افذاذهم وهذه هي احدى مآسينا التي كلفتنا وتكلفنا باهظا كما اشار الى ذلك الكاتب المفكر عبد الرحمن طهمازي وتحياتي لكم جميعا ولايلاف الموفقة دائما باختياراتها .

1 .. دخلت عش الدبابير !!!
سهيل -

العزيز ، المعلق الاول ، هذا الذي كنت تتساءل عنه ببراءة متناهية ، كان شيوعياً ، وهو من اصول نجدية ، هاجرت عائلته الى الزبير ، وانخرط في العمل الحزبي ، وكان انساناً لا مبالياً ، اهتم بالحركة الشعرية الحديثة ، وكانت له فيهااجتهادات لقيت القبول عند الرفاق ، ورغم انه عاصر السياب ، ولكنه لم يصل الى كعب حذاءه ! لما مات ميتة مجهولة ، هول الرفاق لتلك الميتة !!! وانا عندما اقول عنه : لا مبالياً !!! لك ان تتخيل ما اقصده من ذلك !! ولكن الاعضاء القدامى للحزب الشيوعي ، و منهم الكاتب ، وبعض العاملين في هذة الجريدة درجوا على بعث ماضيهم بصور زاهية !! انظر الى اخراج صفحة الكاتب وقارنها مع بقية الكتاب ، سترى الاختلاف في صف الحروف ، والوان الحروف المختلفة ، ثم أقراء التعليقات التي ترد عليك ، كانك كفرت !!! الم اقل لك ، انه عش الدبابير ، قد دخلته ببرائتك !!!!!!

بل دخلت عش المواطنة
الف ميم -

هذا الشاعر المبدع شيوعي .. والشاعر الكبير معروف الرصافي فلوجي وكتابه الشخصية المحمدية يخطئ الكثير هن معتقدات الشيعة قد اتهم ايضا بالشيوعية .. والجواهري اعظم الشعراء العرب في العصر الحديث شيوعي .. والزهاوي منحرف لانه دعا الى السفور .. ومحمد سعيد الحبوبي فاسد لانه نظم في الغزل .. والشاعر الفلاني كذا .. والفنان الفلاني كذا .. عزيزي الاستاذ الفاضل سهيل لو حاسبنا كل مبدعينا واتخذنا مواقف سلبية منهم بسبب معتقداتهم لمحونا كل تراثنا .. ولاصبحنا واولئك الذين دمروا آثارهم في تورا بورا سواء .. استاذي الموقر .. لنحترم قناعات الاخرين وندافع عن حرياتهم في اختيار قناعاتهم ونبدي راينا المخالف لقناعاتهم دون مصادرتهم اومصادرة قناعاتهم .. الم يقل سبحانه وتعالى .. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. وقال جل من قائل ..لااكراه في الدين .. ؟؟ والحساب عند رب الحساب في يوم الحساب .. اخي .. لدينا في العراق مختلف الحضارات والاديان والمذاهب والقوميات والمعتقدات ولن ينقضي ليله وتستب اوضاعه االا عندما يتعايش الجميع تحت خيمة المواطنة التي هي القاسم المشترك للجميع .. اجل .. انا لي معتقداتي التي ربما تختلف مع الكثير من العراقيين لكنني لاادع اي معتقد يعلو على معتقد المواطنة والمواطنة فقط .

ضحك على الذقون !!!
سهيل -

الف ميم ، صاحب التعليق الاول ، فجاءة وبلا مقدمات صار عالماً ، و مؤرخا ، وناقداً، بيد انه في البداية ، لم يكن يعرف من هو محمود البركان ؟؟؟؟ بينما اتضح انه على المام بالحركة الشعرية ، والفكرية ، بل والسياسية ؟؟؟ بالله عليكم ، أليس هذا ضحكاً على الذقون ؟؟؟ الذي حدث ان الرفاق اعضاء الحزب الشيوعي القدامى ، وهم يحتكرون عملية الردود والمداخلات التي تاًتي من القراء ، استنسخوا ( الف ميم ) شيوعي حتى يفرحوا انفسهم !!! وهذا هو الاسلوب الاعتيادي للرفاق !!!!!!!

اول مرة
الف ميم -

أول مرة في حياتي ينعتني احد باني شيوعي وقد نعتني احدهم ذات مرة باني طائفي وايراني لاني دافعت عن المالكي ماذا سيكون رايك بي يااستاذ سهيل لو اخبرتك باني على صفحات هذا الموقع دافعت عن السيستاني وعن الشيخ السعدي وعن الشيعة وعن السنة وعن الاشوريين وعن الاردن وطلبت من المالكي ان يلبي كل مطاليب الاخوة المحتجين في الرمادي حتى قانوني الارهاب واجتثاث البعث ..!! .. انا يااخي مواطن عراقي لاانتمي الا الى العراق الذي هو ديني ووجداني ومذهبي وكل معتقدي احب من يحب العراق واكره من يريد ان يلون العراق بلون معين او يدعو الى تقسيمه انا مع من يقول اختلف معك في الراي لكني ادافع عن رايك حتى اخر نقطة من دمي ... سيدي ما رايك بعراق يضم بين جوانحه شعب مختلف بجميع آرائه لكنه متفق على احترام بعضه بعضا وحب بعضه بعضا , لاهم لافراده يعلو فوق هم أمن بلدهم واستقراره وبنائه ورفعته ... احلفك بالله هل مررنا بتاريخنا ولو برهة وجيزة ونحن نرفل بمثل هذا العراق ..؟؟ للاسف لم يذق العراقيون طيلة حياتهم طعم الراحة والطمأنينة وكأنهم خلقوا فقط للالم والحسرة والعذاب .. ولم يسلم بلدنا من انواع المغول الذين لاهم لهم سوى تدميره وابادة شعبه وسحق تراثه ... اخيرا اقول لك صادقا انني لم اكن يوما واحدا في حياتي كلها شيوعيا ولا بعثيا رغم اني اتشرف بالتعايش معهم ومع كل العراقيين على اساس من التآ لف والتكاتف والتعاطف لخدمة بلدنا الحبيب وشعاري الذي احمله دائما وانادي به هو (العراق اولا ) بتنوين الالف الاخيرة واقسم لك انني لااعرف احدا من السادة القائمين على ايلاف ولا من الكتاب ولا من المعلقين ولك كامل الحرية في ان تصدقني او تكذبني .. !! وتقبل تحياتي القلبية .