أصداء

إذا انتخبتموني فالانتخابات نزيهة وإلا فهي مزورة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ماذا قال العاهل الأردني في دافوس؟

العملية الاصلاحية والديمقراطية لا تتوقف مع انتهاء الانتخابات بل هي عملية متطورة ومستمرة. وفي الكلمة التي القاها العاهل الأردني في منبر منتدى دافوس الاقتصادي قبل ايام والتي قابلت استحسان واعجاب قادة دول العالم ذات التأثير والنفوذ. قال الملك " هذا الاسبوع صوت الناخبون لـ 150 عضوا في مجلس النواب، من بين عدد غير مسبوق من المرشحين والمرشحات على حد سواء. وتعكس هذه الانتخابات حقيقة أساسية مفادها أنه لا بد من تمكين كل مواطن بحيث يكون شريكاً حقيقياً إذا ما أردنا لأُمتنا توظيف كامل قدراتها. لقد وفر الربيع العربي للأردن فرصة لتجديد زخم التغيير، حيث أننا نسعى إلى مسار إصلاحي قائم على سيادة القانون. ومن شأن التغيير الشامل والمنشود، والقائم على التوافق، تعزيز التمثيل، والفصل بين السلطات وحماية الحريات المدنية، خاصة حقوق المرأة والأقليات".

انتخابات نزيهة رغم الخروقات والاخطاء:

سررت عندما أعلن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن عبد الأله الخطيب أن الانتخابات البرلمانية لم تكن مثالية وكان هناك خروقات وتجاوزات واخطاء ولا ندعي الكمال ولكنها لم تؤثر على جوهر العملية الانتخابية.

وبشهادة مشرفين دوليين وعرب كانت الانتخابات البرلمانية الأردنية بشكل عام والى حد كبير نزيهة ونظيفة ولم يكن هناك أي أعمال او تدخلات غير قانونية بالعملية الانتخابية. وكان هناك متابعة دقيقة دولية للتأكد ان الانتخابات تتم بطريقة سليمة. حيث اشاد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرد بسير العملية الانتخابية وهنأ الوزير البريطاني الشعب والحكومة الاردنية بأجراء الانتخابات التي اديرت بشكل فاعل مشيدا بدور وجهود الهيئة المستقلة. للانتخاب في تنظيم وادارة العملية الانتخابية بنزاهة وحيادية. ومن جهة ثانية اشاد بيان مشترك صادر من قبل الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ومفوض التوسعة وسياسة الجوار الاوروبي ستيفان فولي بالانتخابات البرلمانية الاردنية التي جرت بشكل سلمي ومهني. ومن جهة أخرى قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند للصحفيين الجمعة الماضي ان الوزارة تعتبر الانتخابات خطوة هامة في العملية الاصلاحية في الأردن. وبحسب نولاند فقد أشاد المراقبون بجهود الهيئة المستقلة للانتخاب التي أشرفت وللمرة الأولى على هذه الانتخابات. ولنأخذ شهادة النائب الأردني من أصل فلسطيني محمد الظهراوي الذي قال لوكالة UPI يو بي آي إن "وصول 30 نائباً من أصول فلسطينية إلى البرلمان، يدل على نزاهة الإنتخابات وشفافيتها".



أذا نجحنا فهي الانتخابات فهي نزيهة واذا سقطنا فهي مزورة:

الاحتجاجات والمناكفات التي تشهدها الساحة الأردنية الآن من قبل البعض لم تعد ضد قانون الانتخاب كما كان الحال قبل الانتخابات بل على النتائج لأن عطوفة فلان لم ينجح كما كان متوقعا أو ان الباشا علان الذي يؤيده هذا الفريق او تلك العشيرة فشل في استقطاب عدد كافي من الأصوات وخسر. والأسوأ من كل ذلك ان احزاب ومرشحين وافراد معروفين من الذين رشحوا أنفسهم ودخلوا المعركة الانتخابية انقلبوا على العملية الديمقراطية في اللحظة التي أعلنت فيها النتيجة التي لم يتوقعوها. يمكن تلخيص موقفهم كالآتي: "اذا نجحنا في الانتخابات ووصلنا البرلمان فالانتخابات نزيهة وناجحة وديمقراطية وشفافة الخ من النعوت الايجابية" ولكن اذا خسرنا الانتخابات ونجح منافس آخر فنقول "انها انتخابات مزورة ومشبوهة وتم التلاعب بها الخ من النعوت السلبية".

الحقيقة التي تجاهلوها ان عملية الانتخابات بحد ذاتها هي اقتراع سري. ومن يؤيد مرشح معين اليوم اثناء الحملة الانتخابية قد يغير رأيه في كشك الاقتراع. وهذا يحدث في بريطانيا ذات الديمقراطية العريقة حيث يعلن مرشح عن تفاؤله في الفوز حسب استطلاعات رأي المنطقة التي يمثلها ليكتشف ان المئات من الذين صفقوا لخطاباته اثناء الحملة حلقوا له عالناشف عند لحظة الاقتراع وانتخبوا منافس آخر.

وفي الديمقراطيات الناضجة يقبل الخاسر بخسارته ويهنيء المرشح الناجح.


حجم المشاركة أثبت فشل المقاطعة:

بلغت نسبة المشاركة أكثر من 56 بالمائة. قبيل الانتخابات بيوم او يومين قلت لصديق أردني يتابع موضوع الانتخابات في لندن انه اذا وصلت نسبة المشاركة 40% أو أكثر فهذا مقبول ويعتبر عادي حتى في الدول الديمقراطية. في الديمقراطيات العريقة تتأرجح نسبة المشاركة حسب المزاج العام واحيانا الطقس. في بريطانيا على سبيل المثال بلغت نسبة المشاركة في السنوات ما بين 1948 و 1970 بين 39 بالمائة و 50 بالمائة وعندما تصل النسبة 60 بالمائة أو أكثر تعتبر انتخابات ناجحة تماما. وفي الولايات المتحدة أعلى نسبة مشاركة بلغت 65 بالمائة وفي كندا 75 بالمائة. بينما في بعض الدكتاتوريات العربية تصل نسبة المشاركة في انتخاب الدكتاتور 95 بالمائة ويحصل الطاغية على 99.99%.


مراهنات الاخوان الخاطئة:

بعد فشل حملتهم التحريضية بمقاطعة الانتخابات خرجوا لنا ببيان يقول ان نسبة المشاركة الحقيقية لا تزيد عن 16 بالمائة لا أدري من أين وكيف جاءوا بهذه النسبة الغريبة العجيبة. هل لديهم أجهزة أليكترونية قادرة على اختراق عقول وضمائر الناخبين والتنبؤ بنواياهم الانتخابية. هل قاموا بعملية مسح شامل لكل الدوائرالانتخابية ومراكز الاقتراع وهل استندوا على احصاءات وبيانات وكشوف حسابية دقيقة ليعلنوا للملأ ان حجم المشاركة الحقيقية لا يتعدى 16 بالمائة. كان الأحرى بهم اعلان افلاسهم السياسي وفشلهم في احباط المشروع الاصلاحي الديمقراطي في الأردن.

تجاهل الناخب الأردني دعوات المقاطعة وانتصر للديمقراطية.



لندن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اخوان الأردن
ابو كرك -

اخوان الأردن لا يقبلوا المشاركة الا اذا تم تفصيل نظام وقانون انتخابي على مقاسهم كي يسيطروا على البرلمان ويحولوا المجتمع الأردني الى روبوتات حمساوية طالبانية ولكنهم فشلوا.

المقاطعون
ادهم -

المقاطعون او الذين لم يشاركوا في الانتخابات ليسوا مع الاخوان المسلمين ولا هم قاطعوها من اجل الاخوان بل لعدم قناعتهم بفائدة اي نائب وذلك من خبراتهم السابقه مع مجلس النواب . مشكلة الاخوان انهم يجيروا هذه المقاطعه لصالحهم بالعافيه وبالغصب , هذا غير صحيح ابدا . فانا مثلا والكثيرين من معارفي واقربائي لم نشارك في الانتخابات طبعا ليس من اجل عيون الاخوان لكن فعلا لاننا غير مقتنعين باي نائب . بل اننا سجلنا لللاقتراع ولم يقترع وذلك حتى لا يظنوا الاخوان اننا لم نشارك لاننا نؤيدهم مثلا !!كذلك البعض لم يشارك بدافع الكسل وعدم الرغبه في اتعاب نفسه بالذهاب لصناديق الاقتراع . يعني لو كان الاستفتاء هل تؤيد الاخوان ام لا فستجد ان مئات الالاف من المتكاسلين او غير المقتنعين بفائدة النواب من الذين لم يشاركوا سيذهبون بسرعه الى صناديق الاقتراع ليقولوا لا للاخوان ولا للتخلف ولا للقمع الديني ولا لكبت الحريات ولا لاحتكار الدين واحتكار الاله لان كل المشاكل تهون عن بلاوي الاخوان لو وصلو للحكم فهم سيجعلون كل شىء اسوا واسوا وسنترحم على الماضي كما حدث في دول عربيه اخرى منها مصر وهكذا سيعرف الاخوان حجمهم الحقيقي او بالاحرى -سيظهر حجمهم الحقيقي - لانهم يعرفون ان حجمهم ضئيل لكنهم يكابرون ويراهنون على غير المتنورين من الشعب وعلى من تنطلي اكاذيبهم وادعاءاتهم عليه وذلك كما حصل في مصر ومنها نأخذ درسا مهما ومفيدا ..

الشعب يرفض الاخوان الفاشل
وليد -

غالبية الشعب الأردني ترفض حكم الاسلاميين الذي فشل سياسيا واقتصاديا والدروس كثيرة من غزة ومصر والسودان وحتى بلدان الربيع العربي مثل ليبيا وتونس. ليس لدي الاسلاميون سوى الشعارات البراقة وليس لديهم اي مشاريع اقتصادية للقضاء على الفقر والبطالة. منافقين وكذابين.

نظيفة ونزيهة
مازن -

1500 مراقب عربي ودولي اشرفوا على العملية الانتخابية ولو كان هناك تزوير او تلاعب لقاموا بفضحه ولكن تقاريرهم تشير الى انتخابات نزيهة رغم بعض الشوائب هنا وهناك والتي تحدث في اميركا واوروبا لذا اتفق مع المقال واشكر الكاتب.

غريب
وليد -

يا أخي انت مفصول عن الواقع........... امرك عجيب غريب تكتب للسلطان ولا تجيدارحمونا مشان الله مش هيك

فيه منه
karim -

دوله احمد عبيدات قاطع هو وحزبه. الاخوان المسليمين50% قاطع والاخرين لم يقاطعوا وهم اردنيين من جميع الاصول والمنابت واصلأ هم مع الاخوان ولكن ليس اخوانيين الولاء.الخلاصه لهم ايديولوجيات اخرى يصعب ذكرها الان لانها (بدها قعده) ولكن مقال جيد شكرأ للكاتبه.وكلشي ولا شاكر

رقم 5 كلام سخيف
ابن البادية -

عن اي سلطان تتكلم هذا هو الواقع في الأردن. من لا يعجبه الوضع ليتفضل ويذهب للعراق او السودان او الصومال او مصر او ليبيا. حلوا عنا وخلصونا والأردن ليست بحاجتكم.

الأغرب من الغريب
ابو كمال -

المعلق 5 يريد مقالا يمتدح الاخوان والعدميين والحردانين والرافضين وانظمة الشعارات والدكتاتوريات التي ترتكب المجازر في سوريا والسودان. والله حيرتمونا فاذ ا كتب كاتب مقال ينتقد الأردن يتعرض لتعليقات تهاجمه وتشتمه وتتهمه بكل الأوصاف واذا كتب احدهم مقالا منصفا وعادلا يتعرض ايضا للانتقاد والهجوم.

2 و 6 والدروس
ابو لؤلؤة الحمداني -

احترم الرأي رقم 2 ادهم ولكني اتفق مع وجهة نظر كريم التعليق رقم 6 ورأيي ان الانتخابات لم تكن مثالية وكان هناك اخطاء وبعض الارتباك والفوضى والمهم ان نتعلم من الاخطاء والسلبيات ونرفع مستوى الاداء والمراقبة والفرز الخ في الجولة المقبلة. الذي امتنعوا عن المشاركة بامكانهم ان يطلبوا الجلوس مع الحكومة والبرلمان الجديد ويضعوا مقترحاتهم للنقاش.