العراق: تجربة الثمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
على عكس الكثير من الازمات السابقة، بدا المالكي في الازمة العراقية الحالية اقل حيلة.
رئيس الحكومة خرج من اغلب المعارك السياسية السابقة رابحا، وان كان الربح هنا لا يعني بناء الدولة، بل كسب الماسك بالسلطة. وحدها تظاهرات الخامس والعشرين من شباط 2011 وضعت الرجل وكل الطبقة السياسية في تحد خطير، وقلصت من الشرعية التي يستند لها رواد السياسة في العراق، حتى وان كانت تلك التظاهرات قد انتهت بدون ان تحقق نتائجها المعلنة.
لا تشبه تظاهرات الانبار احتجاجات 2011، الاهداف والاسباب مختلفة، لكنها في النهاية حراك شعبي، وفي هذا تكمن اهميتها التي تضع اي خصم في زاوية حرجة. ومهما ينجح السياسي او رجل السلطة في الحد من غلواء خصومه السياسيين، فان الحد من نفوذ الاحتجاج الشعبي وتأثيره صعب جدا، اذا لم يستند الى تعاط ايجابي مبني على المصداقية والوضوح.
لا تقتصر صعوبة الموقف على العلاقة بين المالكي والسنة، او بينه والبلدان الاقليمية الداعمة لهم، بل انها تنبع ايضا من علاقة متوترة مع الحلفاء الشيعة، واكثر من ذلك. بعض المصادر تتحدث عن خلافات داخل حزب الدعوة حول طريقة التعاطي، وان قيادات متنافسة داخله تستعد للترشح في الدورة المقبلة، وعلى رأسها علي الاديب وزير التعليم الحالي والقيادي الابرز داخل الحزب، وربما طارق نجم عبد الله الذي يفاوضه رئيس الحكومة لإعادته مديرا لمكتبه مجددا.
خلال السنوات الماضية، نقل المالكي الدعوة من حزب نخبوي لا يملك قواعد شعبية واسعة الى اخر يسجل حضورا في اوساط الناس العاديين بما للسلطة من كارزما. وتسبب في المقابل بوضع الحزب في عين العاصفة، لدرجة انه قد يواجه مصير كل الاحزاب التي خسرت السلطة بجريرة زعاماتها. هذا الامر يدركه شركاؤه الحزبيون، والكثير منهم يتخوف من اقتراب المصير.
يقف اقدم الاحزاب الدينية العراقية، امام مفترق طرق: يذهب الكل مع الفرد باتجاه النهايات المحتومة في ظرف كظرف العراق واداء كأداء رئيس وزرائه، او تغيير القدر وثني الفرد من ان يكون الممضي على قرار النهايات.
من حق اي حزب وشخص، خوض غمار التنافس للوصول الى السلطة، ومن المؤكد ان بقية الاطراف السياسية العراقية ليست افضل حالا من حال الدعوة. لكن ثمانية اعوام من الاخفاقات على مستوى الخدمات وعلى مستوى تدعيم الحكم الديمقراطي وتحقيق الصيغة الانسب للشراكة، يجب ان تدعو الماسك بالسلطة الى عملية نقد ذاتية كاملة. ولم يحصل النقد، الاخفاقات تتكرر، والسلطة ترفع شعارات النجاح باستمرار وهي فاشلة..
اهمل الماسك بالسلطة مراجعة اخطائه، وعجز الحزب عن معرفة مكامن خلله وتعديل علاقته بالناس عبر تواصل حقيقي وليس شعارات. لذلك ليس من خيار الا ان يفسح المجال لغيره بدل الاستمرار في مشوار عقيم. ائتلاف دولة القانون اخفق في المحافظات. والكلام ذاته ينطبق على الحكم في بغداد.
سيقال ان جميع اطراف الحكومة ومجلس النواب شركاء في الفشل، كلام سليم. لكن لا ينسينا هذا الكلام ان رئيس الوزراء هو المسؤول الرئيسي عن الاخفاق.. هو من قدم التنازلات كلها، وقبل الاتفاقات بما فيها من خرق للدستور، كي يبقى في منصبه. هو من عين المسؤولين في الهيئات المستقلة الشاغرة بالوكالة دون ان يسمح بالسياقات الدستورية ان تأخذ مجراها، هو سبب رئيسي في بقاء وزراتي الدفاع والداخلية بلا وزير، هو الذي لم يُقل اي مسؤول متورط، واكتفى بملاحقة المتهمين من خصومه.. هو من تسبب في وضع القضاء موضع المتهم... هو المعني ببقاء الفاشلين في حكومته، هو من يقسط ملفات ملاحقة المتورطين بالقتل والارهاب بحسب الحاجة لها. هو الذي لم يقدم عنصر امن للقضاء على خلفية الكثير من انتهاكات حقوق الانسان في كل مكان، هو الذي جعل العسكر يتحكم بنبض حياة المدن دون ان يسأل نفسه الى اين نحن متجهون؟.
الفشل الموزع على الجميع حقيقة، الخرافة ان يكون هذا بمثابة صك عبور لرئيس الجميع. بعد ثمانية اعوام من الاخفاق المستمر في بناء الدولة، لابد ان يتغير الكثير، أحد المتغيرات اللازمة ان يفسح رئيس الوزراء وحزبه الفرصة لآخر، على الاقل في الدورة المقبلة.. لماذا يجب ان يجرب العراق ما جربه في سنوات صناعة الازمة؟.
ليت الامر ايضا يشمل كل من امسكوا بزمام المناصب في العراق، ان يفسحوا المجال لغيرهم، لانهم ايضا فشلوا. صحيح ان تغيير الوجوه لا يعني تغيير الحال، ولكن يبقى ان بلدا يريد تعلم صيغة التناقل السلمي للسلطة، يحتاج الى ان لا يقيم رجل او امرأة في زوايا حكمه فترة تجعله يطمع ويطمح.
التعليقات
ياريت قومي يفقهون
صوت الحق -لماذا محكوم على الشيعة ان يكونوا سنة اكثر من السنة ؟ وكرداً اكثر من الكرد؟ ارجو ان لا يفهم قولي انتقاصاً من احدهما ولكني تعبت من محاولة الشيعة في العراق من الابقاء على الكرد كعراقيين والسنة كشركاء لا يريدون الشراكة , ولماذا لا يحاولون الالتفات الى مواطنيهم في الوسط والجنوب ؟ فمهما فعلوا لن يرضى عنهم شركائهم في العراق. تصرفات السياسيين الشيعة تدل على مركب نقص في شخصيتهم , فليس لدى الطرفين الاخرين شئ يخسره وهم يسعون لمزيد من المكاسب , هل سمعتم سياسياً سنياً ينتقص من سياسة الاقليم التي اقل ما يقال عنها انها عنصرية؟ هل اعترض نواب و سياسيو العراقية على التهميش في حكومة الاقليم؟ الاستمرار في سياسة كسب الشركاء سياسة فاشلة اليوم والمستقبل وابسط متابع لما جرى في ال١٠ سنوات الماضية يعلم انها فاشلة وغير مجدية وادخال الرموز الدينية يزيدها فشلاً و اني اراكم كمن يحاول اقناع معاوية بالتنازل عن الحكم للامام علي وادعوا الاخوة في الجنوب للمطالبة بالاقليم وصدقوني لا يوجد عراقي يريد الاتحاد بفاشل ولكن الناجح سيرى كل العراقيين يحاولون ان يسكنو عنده فتعلموا يا شيعة العراق من الاخوة الكرد او استمروا في طريق الفشل..ارجوكم النشر كاملاً مع الشكر..
ياريت قومي يفقهون
صوت الحق -لماذا محكوم على الشيعة ان يكونوا سنة اكثر من السنة ؟ وكرداً اكثر من الكرد؟ ارجو ان لا يفهم قولي انتقاصاً من احدهما ولكني تعبت من محاولة الشيعة في العراق من الابقاء على الكرد كعراقيين والسنة كشركاء لا يريدون الشراكة , ولماذا لا يحاولون الالتفات الى مواطنيهم في الوسط والجنوب ؟ فمهما فعلوا لن يرضى عنهم شركائهم في العراق. تصرفات السياسيين الشيعة تدل على مركب نقص في شخصيتهم , فليس لدى الطرفين الاخرين شئ يخسره وهم يسعون لمزيد من المكاسب , هل سمعتم سياسياً سنياً ينتقص من سياسة الاقليم التي اقل ما يقال عنها انها عنصرية؟ هل اعترض نواب و سياسيو العراقية على التهميش في حكومة الاقليم؟ الاستمرار في سياسة كسب الشركاء سياسة فاشلة اليوم والمستقبل وابسط متابع لما جرى في ال١٠ سنوات الماضية يعلم انها فاشلة وغير مجدية وادخال الرموز الدينية يزيدها فشلاً و اني اراكم كمن يحاول اقناع معاوية بالتنازل عن الحكم للامام علي وادعوا الاخوة في الجنوب للمطالبة بالاقليم وصدقوني لا يوجد عراقي يريد الاتحاد بفاشل ولكن الناجح سيرى كل العراقيين يحاولون ان يسكنو عنده فتعلموا يا شيعة العراق من الاخوة الكرد او استمروا في طريق الفشل..ارجوكم النشر كاملاً مع الشكر..
التشخيص خاطئ
الى صاحب تعليق 1 -ان تحويل غضب الناس عن فشل سياسة مالكي وجعفري الفاشلة والتى ادت الى تقهقر العراق على اساس رفض بقية العراقيين للشيعة هو افتراض خاطئ؟من هم الشيعة الدين يحكمون العراق اليوم ؟؟؟؟ هل هم اولاد الاصول ؟ام هم مجموعة من ذوي الخلفيات الاجتماعية والثقافية المتهرئة .وهم اتوا للسلطة رغبة منهم في النهب والسلب بسبب الجوع القديم والحرمان الذي لاذنب هم لهم فيه .ولكن هده الحقيقة ......لم يتسلموا مناصبهم بجدارة وهده كانت ماساة حزب البعث الفارط .في العراق اين اصحاب الكفاءات واولاد الذوات ؟؟؟ هم اما في المنافي او في القبور في زمن صدام وفي زمن مالكي .مالكي قتل المتظاهر مهدي هادي وهجر الشبيبي وتستر على اللصوص امثال العبيدي وابو الكهرباء وابو التجارة .العراق الان مزرعة للديكتاتور كما كان زمن صدام الاختلاف هو بالرموش .من كان مظلوما بالامس صار مجرما ظالما سارقا ومستهترا اليوم .المالكي يقول - ما انطيها _
من لا يقرأ التاريخ يعيده
الاخ المعلق ٢ -لست ادري من اين ابدأ, من ثورة العشرين التي صورت كثورة الضاري؟ ام من قادة الثورة الشيعة وذهابهم لجلب الملك السني ليشكل حكومة بوزير شيعي واحد ويهودي واحد؟ ام محاربتهم للزعيم لان امه شيعية؟ او ربما قيادة انقلاب ٨ شباط من المغفلين الشيعة اللذين وجدوا انفسهم على طائرة شحن الى المنفى والرشاشات في ظهورهم يوجهها الاخوة في العروبة والوطن؟ ام في المجرم ناظم كزار الذي لولاه لسقط حكم حكم البعثيين في ٦٨ ؟ لايجب على الشيعة لوم الاخرين لسذاجتهم . منذ ان حرر الامريكان العراق من صدام وقف الشيعة ضد المحرر بدل ان يشكروه ويضعوا ايديهم سوية للنهوض بحالهم على الاقل كما فعل ويفعل الاخوة الكرد وللعلم العراقي يحتاج الى كفيل لدخول كردستان ولا يحتاجها الامريكي !!!! كفانا ضحكاً على الذقون ولنقلها باسمائها من لا يرضى على المالكي هو نفسه من لم يرضى على د.فاضل الجمالي اوصالح جبر..قل لي هل يرضى الاخوة في الوطن بالديمقراطية ؟ فلماذا يريدون منعه من الترشح لمرة ثالثة ؟ اما عن الخدمات للمناطق الشيعية فاعلم ان نفوس بغداد وحدها اكبر من نفوس الاقليم كله فانظر تخصيصات الطرفين من الميزانية . تعيبون على المالكي لفشل وزراءه ولاتتسائلون من اتى بهم وفرضهم عليه؟ باسم المشاركة او المحاصصة شكلت حكومة اكثر من نصف وزرائها يعمل لافشالها ولايحق لرئيسها اقالتهم او حتى اجبارهم على الاجتماع , شخص يحاربه كل اعداء الشيعة لابد ان يكون على الطريق الصحيح ولو استمعت لتصريح المالكي كاملا لما رددت كلمة لن يعطيها بل كان رداً على تخوف الجمهور من عودة البعث لحكم العراق فكان جوابه ومن سيعطيها لهم لياخذوها؟ كلها موجودة على اليوتيوب لمن اراد الحق ..والسلام..
مشكوريين
زياد -... نعم مطلب الشعب الاول كل واحد استلم سلطه لايجب أن يقبل ترشيحه او اي واحد من أقربائه... لايجوز تكرار الفشل.. كل رجل دين لايجب أن يقبل ترشيحه او اي واحد من أقربائه ...ياخي الناس في كل دول العالم تعيرنا ببلدنا... افشل بلد...الاكثر فسادا ..الاكثر سرقات...الاوسخ...ويطلع كل يوم مسؤول...بدل مايحاول يطور أو يغيير شيء.... يطلع يتحدثنا عن الحظارات!!!!بشرفك هاي وضعيه... والله أكو عوائل كثيره بالشارع؟ الخبز مادبره وإحنا أغنى بلد بالعالم؟
عاش استقلال الجنوب والوسط
بابلي -العراقيين الشيعة يحبون القال والقيل وتعودوا على عقدة النقص في شخصيتهم. لماذا لا تكون لنا دولتنا في الجنوب والوسط وليذهب السنة الكورد إلى اي مكان يريدونه وبالتوفيق ان شاء الله ومع السلامة والقلب داعيلكم. كافي عاد ما شبعتوا سوده بوجهكم محاصصحة وارضي فلان واتوافق مع علان مو طلعت رواحنه كلش ما شفنه من العراق لان ماكو هوية عراقية حقيقية للشيعة بالعراق. عاش الاستقلال وعاشت بلاد الرافدين Mesopotamia الاسم الجديد لبلدنا الحر وخلصونا الله ان شاء الله يخلصكم من نار جهنم. اني لا كاره ولا حاقد على الكورد او السنة. بس ماكو طريقة انعيش بيهه سوا خلي كل واحد يشوف طريقة كافي شوية الواحد يصير عنده احساس!
هل التقسيم حل؟
رافدين -الأكراد عينهم على دولة قادمة وراضون اليوم بالأقليم لأنه يتطور ويكبر مستخدما، نفط الجنوب لا يتدخل أحد بشؤونه لكنه يتدخل بشؤون الآخرين. والسنة مخطوفين بالتسنن الأموي المتعالي والجاهل بالثقافة والتاريخ يعيشون عقد عديدة وأزمات نفسية متشابكة يبكون السيطرة المذهبية والعزل العنصري الذي عاشوا إزدهاره من إنقلاب شباط 63. مع إنهم سكان الصحراء والمناطق الطفيلية الجرداء في العراق فإنهم يريدون حصة الأسد الغالب وهم أقلية. السعادة والراحة للجميع ثلاثة اقاليم.
جحيم العراق
منصور الكردي -في جميع بقاع الارض عجلة التطور و الرفاه الاجتماعي والديمقراطي نحو الافضل ما عدا العراق حيث التخلف و الحروب الاقليمية والداخلية و الطائفية المقيتة . عندما حدثت ثورة 14 تموز 58 وراى شعب السجون والسحل والقتل والتنكيل قالوا ((الف رحمة على سارق الكفن)) وعلى الملك والنظام الملكي . وعندما شاهدنا البعث الصدامي قلنا ((الف رحمة على عبدالكريم)) ونظامة حيث كان بمنتهى النزاهة . وعندما شاهدنا تجا ر الحروب والسراق وبائعي السبح وحراس الكلاب الاوروبية والامريكية قلنا ((الف الف رحمة على الرفاق والصداميين )) يا حبذا لو يرجع النظام الملكي فهو الاحسن للعراق ..