أصداء

انتفاضة سنية، أم ثورة وطنية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يمكن لثورة حقيقية أن تنهض، فقط تقليداً لثورة أخرى، أو مجاراة للموضة، أو استجابة لما يسمى بالربيع العربي، أو الربيع الإسلامي. لابد لكل ثورة حقيقية من شروط موضوعية، وذاتية لقيامها، وما المؤثرات الخارجية، إلا محفزات، أو مناسبات لها!

فهل تتوفر في العراق اليوم شروط لثورة وطنية؟ يقول القانون المبسط للثورة، أن الثورة تقوم حين لا تستطيع الطبقة الحاكمة أن تستمر في الحكم وفق طرائقها القديمة، وحين لم يعد يستطيع المحكومون العيش وفق الطرائق القديمة السائدة، والمفروضة عليهم. أو حين تضيق القوى المنتجة الحية والكادحة، بعلاقات الانتاج الجائرة. في العراق اليوم بلغ الوضع من السوء والتدهور حداً مريعاً، ولم يعد الغطاء الديمقراطي الزائف والمهلهل، يكفي لتبريره وتغطية عيوبه وسوءاته وبشاعته، فقد بلغ حداً لم يكن يخطر على بال من وصفوا قوانين الثورات، بدءً من ماركس ولينين وجيفارا، حتى البقال التونسي الطيب الذي أحرق نفسه؛ ليصنع بنار جسده قانونا جديداً للثورات!

ولكن هل تتوفر الشروط الذاتية لهذه الثورة؟ أي القيادات الذكية الناضجة، والأحزاب والجماعات المنظمة، والقواعد الجماهيرية الواسعة الصلبة التي تغذيها بعزيمتها وفعلها الثوري السلمي أو المسلح؟ بالطبع لا، فمعظم القوى المعارضة، حتى التي كانت سابقاً مسلحة، قد انخرطت في العملية السياسية على أمل أنجاز التحول الاقتصادي الاجتماعي بالعمل السياسي الصبور والبناء، أو لأهداف ومصالح خاصة، ولكن ما اتجه نظام الحكم إليه ومنذ سنوات؛ هو افراغ العملية الديمقراطية من محتواها الإنساني المعروف، والمضي بها بسبق اصرار نحو الدكتاتورية، وتعزيز حكم الطائفة الواحدة، بل وتركيز السلطة في يد حفنة من الطائفة، بمظلات داخلية، وخارجية واضحة للجميع!

تحت هذا الظرف الذي يمكن تسميته بالناقص، أو المبتور والمشوه، قامت هبة جماهيرية في الانبار، والمناطق السنية؛ يمكن تسميتها بالانتفاضة! فهي قد انطلقت نتيجة لما تراكم على كواهل الناس هناك من صنوف الضيم والإذلال والتهميش، والتغييب والنبذ، مرتكزة على أحقاد قديمة وحديثة، عبر حملات عسكرية وأمنية ترتكب خلالها انتهاكات فظيعة، وعمليات عقاب جماعي؛ بحجة أنهم مأوى للبعثيين، وبؤر للقاعدة! لذا فهي انتفاضة مشروعة، لم يسع السلطة ورأسها؛ إلا العودة للاعتراف ببعض مطالبها، بعد تسفيهها وازدرائها!

ولكن هل يمكن لهذه الانتفاضة أن تتحول إلى ثورة وطنية ؟ لابد من الوقوف أمام الحقائق التالية:
الأولى: لا يمكن لها أن تتحول إلى ثورة وطنية، ما لم تنطلق للمشاركة فيها؛ جماهير موازية من الشيعية في بغداد والجنوب!
(لا مفر من عدم احتساب المنطقة الكردية، لكون سايكولوجية القيادات الكردية اليوم تخلو تماماً من اي بعد عراقي، وهي لا تدور سوى حول نفسها، ومكاسبها الخاصة! وهي لا تستعمل البعد العراقي أو الوطني إلا كحبل للعب عليه، وحلب المال، باستثناء الكرد الفيلية، المعروفين بوطنيتهم، والإسلاميين المعتدلين من الكرد).

الثانية : لا يمكن لها أن تتحول إلى ثورة ديمقراطية، إذا ظلت مقتصرة في مطالبها على اسقاط المالكي، أو نظامه!
الثالثة: لا يمكن لها أن تحمل شحنة كافية للتغيير والثبات والتطور: إذا ظلت في قوامها الجماهيري والقيادي مقتصرة على تحالف شيوخ العشائر ورجال الدين! ولم تستوعب جميع الطبقات وشرائح الجماهير الفقيرة والمستلبة حقوقها، وما لم ينتقل المشاركون في العملية السياسية، إلى صف العمل الثوري؛ بمعنى المعارضة النوعية الداعية إلى أحداث تغيير جذري في الواقع الماثل، وليس مجرد اصلاحات وترقيعات موضعية، وترضيات خاصة.

اذا وقفنا وباختصار شديد أمام الحقيقة الأولى نجد أن جماهيراً من الشيعة، خاصة الصدريين منهم قد تعاطفوا في البدء مع انتفاضة أهل الأنبار والموصل والمدن الأخرى، رغم بعض الشعارات والرموز والعبارات النابية والسيئة جداً التي رفعها بعض المتظاهرين. لكن هذه الهبة أو التضامن والمشاركة لم تلبث أن خمدت، وتحولت إلى مناشدات عاطفية عابرة، والسبب واضح في ذلك، فالقيادة الصدرية معروفة بالمزاجية المتقلبة، والمتذبذبة و وقوفها مع المنتفضين كان نكاية بالمالكي، وليس لدافع وطني، وهي في نهاية المطاف لا يسعها سوى الخضوع لقرارات واتجاهات الائتلاف الشيعي الذي مهما سمح ببعض المواقف الخاصة في داخله، والتنازلات التي قد تصل عند الضرورة القصوى حد استبدال المالكي، فهو لا يسمح مطلقاً لحكم الطائفة أن يسقط من يده، كما أن إيران راعية التحالف الشيعي وحاضنته، لا تسمح بأية بادرة استجابة وطنية أو عراقية منه تضعف حكم الطائفة، الذي لم يعد يتحمل المزيد من الخطر، مع ترنح حكم العلويين في سوريا!

لذلك فستبقى هذه الانتفاضة محصورة وحيدة، وهذا يجعل من السهل لخصمها ان يصفها بالطائفية، والإرهاب. ومن ثم سحقها أو جرها للاحتراب الطائفي، أو الحرب الأهلية. أن جماهير الشيعة أنفسهم قادرون على درء خطر وشرور تحول هذا الانفجار الإنساني المشروع إلى حرب أهلية، عبر ادراك أن مطاليب المنتفضين السنة؛ هي في جوهرها مطالبهم أيضاً، وعليهم تطويرها وتحويلها إلى ثورة وطنية، فهم أيضاً ليس من مصلحتهم صعود الدكتاتورية، وبقاء الدستور القاصر الحالي، واستمرار حكم يقوم على الفساد والظلم والتهاون والاستهتار، وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء حاجات الناس الضرورية! بذلك تنهض ثورة الجياع والمظلومين،المرتبطين بوشيجة المصلحة الواحدة، في التغيير ونشدان عراق جديد!

وإذا تناولنا الحقيقة الثانية نجد أن هذه الانتفاضة قد اقتصرت على الهتافات والشعارات التي بعضها انفعالي، انشائي، صاخب، ولم تطرح مشروعاً مكتوباً واضحاً يتناول الواقع العراقي التعيس بكل تفاصيله وجوانبه، راسماً الحلول والمعالجات الجذرية للخروج منه.،يقضي بإنهاء العملية السياسية الجارية، وبدء عملية سياسية جديدة، تبدأ بتغير الدستور القائم، وسن دستور حديث يلبي متطلبات العراقيين جميعاً على قدم المساواة، ويتوافق مع روح العصر، ومناشدة الأمم المتحدة للإشراف على انتخابات جديدة، والسعي لإصدار قرار يقضي بإدانة الولايات المتحدة الأمريكية، والزامها بدفع التعويضات المادية والمعنوية لأنها أخلت بقرار مجلس الأمن بعدم ايفائها بتعهداتها بصفتها دولة احتلال؛ في اقامة نظام حكم ديمقراطي صحيح، وقامت بتسليم الحكم فيه لفئات طائفية متعصبة ساسته على أساس النزعة الانتقامية، وعقد التاريخ، والخضوع لإيران التي كانت في حرب معه لثماني سنوات!

الحقيقة الثالثة: تتمثل في أن القيادات التي تتصدر الانتفاضة مكونة في معظمها من شيوخ العشائر ورجال الدين، وهؤلاء مع عدم الشك بوطنيتهم واخلاصهم ولكنهم بطبيعتهم العامة يظلون في افق فكري محدود للتغيير، والمضي أشوطاً أبعد في التقدم والتجديد، واستيعاب مفاهيم الديمقراطية، والحرية وحقوق الإنسان. لذلك لوحظ غياب المثقفين المستقلين خاصة العناصر الشابة، وغياب المرأة بشكل يكاد يكون مطلقاً، كما إن تجميع المنتفضين على الطريق الدولي وقطعه لا ينم عن بعد نظر، فهو يحمل دلالات خطيرة سيئة، إذ يعني امساكهم بمتنفس هوائي كبير للعراقيين جميعهم،ومن غير المقبول التلويح بالخنق؛ عبر الهواء أو الماء، على العكس يجب ارسال إشارات سلام ومحبة وتضامن لجميع العراقيين، كلما أمكن ذلك.، والحرص وإلى أقصى حد ممكن على أن يتم ذلك بالطرق السلمية.

كما ينبغي لها أن تتحشى اتخاذ الثورة السورية نموذجاً لها، أو الهاماً يلهب مشاعرها، ليس فقط لأنها لم تنتصر بعد، بل لأن العمل المسلح والدموي ليس هو الطريق الأمثل للثورات. إنها لم تختر توقيتها المناسب فهو قد جاء مصادفة أو فرضه عليها خصمها باعتقال حماية العيساوي، ولا ينبغي أن تستمر على جدول المصادفة والعفوية والارتجال، بل لا بد لها من تدبر طريق التأمل والعقلانية والحكمة.
هذه الانتفاضة، على مفترق طرق واحتمالات : فهي فرصة تاريخية أمام جميع العراقيين سنة وشيعة، لا ينبغي أن تختصر بصلاة مشتركة، أو ولائم خرفان مشتركة، بل تتحول إلى ثورة سلمية وطنية عميقة تصهر أطيافهم واتجاهاتهم المذهبية في بوتقتها، تحرق كل أدران الماضي، وتؤسس لمستقبل جديد،وسيكون انتصارها انتصارًا لهم جميعاً، ونهاية للطائفية!

أو أن تهمل وتحاصر في زاويتها الضيقة وتستفز كثيراً، فتتحول إلى بداية جديدة دموية للطائفية، لا تبقى ولا تذر.
أو أن تؤد في مهدها فتتحول إلى غدة سامة، وخزين أحقاد وثارت، واستحقاق لا بد أن ينفجر في المستقبل، وبصورة يصعب التكهن بشكلها ومحتواها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال رائع
خالد مصطفى -

مقال رائع جداً يصلح أن يكون دليل عمل وخارطة طريق للمستقبل،مزيدا من المقالات المضيئة نحتاجها في هذا الظلام الدامس شكرا للكاتب وشكرا لايلاف

مقال رائع
خالد مصطفى -

مقال رائع جداً يصلح أن يكون دليل عمل وخارطة طريق للمستقبل،مزيدا من المقالات المضيئة نحتاجها في هذا الظلام الدامس شكرا للكاتب وشكرا لايلاف

مقاربة ورؤية فكرية متميزة
داود البصري -

يمكن إعتبار المقالة القيمة للأستاذ إبراهيم أحمد بمثابة برنامج عمل مرحلي للإنتفاضة الشعبية العراقية التي ينبغي أن تكون ذات إطار وطني جامع مانع يقفز على الصراعات الطائفية الخرافية والعقيمة ، لإنتفاضة العراقيين الراهنة فرصة تاريخية لتصحيح الأوضاع العراقية المعوجة ومحاصرة وطرد عملاء النظام الإيراني و الأحزاب الطائفية العميلة.. رغم أن تلك مهمة صعبة للغاية في ضوء حالة الجهل و التخلف التي تعيشها قطاعات شعبية عراقية واسعة

مقاربة ورؤية فكرية متميزة
داود البصري -

يمكن إعتبار المقالة القيمة للأستاذ إبراهيم أحمد بمثابة برنامج عمل مرحلي للإنتفاضة الشعبية العراقية التي ينبغي أن تكون ذات إطار وطني جامع مانع يقفز على الصراعات الطائفية الخرافية والعقيمة ، لإنتفاضة العراقيين الراهنة فرصة تاريخية لتصحيح الأوضاع العراقية المعوجة ومحاصرة وطرد عملاء النظام الإيراني و الأحزاب الطائفية العميلة.. رغم أن تلك مهمة صعبة للغاية في ضوء حالة الجهل و التخلف التي تعيشها قطاعات شعبية عراقية واسعة

تحديث
ابو الوليد -

عصفور كفل زرزور وأثنينهم طيارة..الكاتب وتعليق رقم ٢..

تحديث
ابو الوليد -

عصفور كفل زرزور وأثنينهم طيارة..الكاتب وتعليق رقم ٢..

إلى غير رجعة
عراقي وبس -

طالما بقى الحس الطائفي متحكما وهو واقع في ذهن المتظاهرين مع حنين لأيام العهد البائد فإنهم خاسرون لأنهم قلة أمام الشيعة ولأنهم يعملون بقيم بدوية متخلفة فاشستية تقول أنا أفكر للعراقيين وبدلا عنهم. عليهم إحترام العراقيين أولا والجلوس للحوار بدل التظاهر من أجل التظاهر إلا إذا قبلوا الإنقياد كما فعلوها عام 2005 وخسروا لفلول البعث والتكفيرين. إما إذا صدقوا إن العرب يقفون لهم فهذا وهمهم القاتل. عليهم إن يدركوا إن التاريخ لا يعود إلى الوراء وإن عهد العراق القديم مات وولى إلى غير رجعة.

إلى غير رجعة
عراقي وبس -

طالما بقى الحس الطائفي متحكما وهو واقع في ذهن المتظاهرين مع حنين لأيام العهد البائد فإنهم خاسرون لأنهم قلة أمام الشيعة ولأنهم يعملون بقيم بدوية متخلفة فاشستية تقول أنا أفكر للعراقيين وبدلا عنهم. عليهم إحترام العراقيين أولا والجلوس للحوار بدل التظاهر من أجل التظاهر إلا إذا قبلوا الإنقياد كما فعلوها عام 2005 وخسروا لفلول البعث والتكفيرين. إما إذا صدقوا إن العرب يقفون لهم فهذا وهمهم القاتل. عليهم إن يدركوا إن التاريخ لا يعود إلى الوراء وإن عهد العراق القديم مات وولى إلى غير رجعة.

انها طائفية
عراقي -

اليوم وانا اشاهد على اليوتيوب كيف رمى اهالي الانبار المتظاهرين و الذين يبتجحون بالكرم والضيافة احذيتهم و الاحجار على شيوخ من عشائر من جنوب العراق عرفت ان هولاء الناس ما خرجوا للمطالبة بالاصلاح لكن للقول: نكرهم يا شيعة ولا نريد ان يحكمنا شيعي , لهذا فأني انصح الاخوه الكتاب عن ترك النفاق والمجاملة والكذب , وادعوا العباقرة في الانبار الى اقامة اقليمهم او دولتهم , كي يمارسوا ارهابهم وتطرفهم مثل ما يشاؤن عسى ان نتخلص من ارهابهم وعمالتهم. شكرا

انها طائفية
عراقي -

اليوم وانا اشاهد على اليوتيوب كيف رمى اهالي الانبار المتظاهرين و الذين يبتجحون بالكرم والضيافة احذيتهم و الاحجار على شيوخ من عشائر من جنوب العراق عرفت ان هولاء الناس ما خرجوا للمطالبة بالاصلاح لكن للقول: نكرهم يا شيعة ولا نريد ان يحكمنا شيعي , لهذا فأني انصح الاخوه الكتاب عن ترك النفاق والمجاملة والكذب , وادعوا العباقرة في الانبار الى اقامة اقليمهم او دولتهم , كي يمارسوا ارهابهم وتطرفهم مثل ما يشاؤن عسى ان نتخلص من ارهابهم وعمالتهم. شكرا

لماذا
اهریمان -

عندما تتکلم عن المناطق السنیە تتکلم عن العوامل الذاتیە والموضوعیە ،لکن عندما تصل للمنطقە الکردیە تتقلص المسالە الی (سايكولوجية القيادات الكردية،و مكاسبها الخاصة!)اذن هی فقط حالە مرضیە لقیادات ولا وجود لشعب ،الم یشارک الکرد منذ البدایە فی العملیە السیاسیە عندما رفض السنە المشارکە. واذا کان فی الدستور مادە واحدە (١٤٠)لە علاقە بالمناطق المستعربە والذی حاول الکرد منذ عشر سنوات حلها حسب الدستور اصبحت مصالح خاصە،اخذکم ااراضی الکرد وثروات الجنوب لیست مصلحە خاصە،امحاولە المالکی الاستفراد بالسلطە لیست مصلحە خاصە ،الم تظهر الاحداث ان الکرد کانوا محقین عندما ابقوا مناطقهم تحت سیطرتهم.ان من ینتظر ثورە شعبیە فی العراق اما ان یحلم او لا یرید ان یفهم لانە لا یوجد شعب واحد،ولا یوجد شی یوحد مصالح الشیعە والکرد والسنە معا،التقسیم هو الحل او الحرب والفقر الدائم

لماذا
اهریمان -

عندما تتکلم عن المناطق السنیە تتکلم عن العوامل الذاتیە والموضوعیە ،لکن عندما تصل للمنطقە الکردیە تتقلص المسالە الی (سايكولوجية القيادات الكردية،و مكاسبها الخاصة!)اذن هی فقط حالە مرضیە لقیادات ولا وجود لشعب ،الم یشارک الکرد منذ البدایە فی العملیە السیاسیە عندما رفض السنە المشارکە. واذا کان فی الدستور مادە واحدە (١٤٠)لە علاقە بالمناطق المستعربە والذی حاول الکرد منذ عشر سنوات حلها حسب الدستور اصبحت مصالح خاصە،اخذکم ااراضی الکرد وثروات الجنوب لیست مصلحە خاصە،امحاولە المالکی الاستفراد بالسلطە لیست مصلحە خاصە ،الم تظهر الاحداث ان الکرد کانوا محقین عندما ابقوا مناطقهم تحت سیطرتهم.ان من ینتظر ثورە شعبیە فی العراق اما ان یحلم او لا یرید ان یفهم لانە لا یوجد شعب واحد،ولا یوجد شی یوحد مصالح الشیعە والکرد والسنە معا،التقسیم هو الحل او الحرب والفقر الدائم

الاستنتاج !
علي البصري -

اخرجت الاكراد بقولك (لا مفر من عدم احتساب المنطقة الكردية، لكون سايكولوجية القيادات الكردية اليوم تخلو تماماً من اي بعد عراقي) ثم الشيعة بقولك (وخمدت التاييدات وتحولت إلى مناشدات عاطفية عابرة، والسبب واضح في ذلك، فالقيادة الصدرية معروفة بالمزاجية المتقلبة، والمتذبذبة و وقوفها مع المنتفضين كان نكاية بالمالكي، وليس لدافع وطني، وهي في نهاية المطاف لا يسعها سوى الخضوع لقرارات واتجاهات الائتلاف الشيعي الذي مهما سمح ببعض المواقف الخاصة في داخله)، بقى الموضوع محصور بسنة العراق من العرب 20% ،اذا اراد الاخوة السنة اضفاء طابع الوطنية ونبذ الطائفية عليهم الالتزام باراء العلامة عبد الملك السعدي ونكران ذات عثمان الاعظمي الذي مات من اجل وحدة العراق فغاب المذهب امام الوطن والانسانية فهي الضمان الوحيد للاعتدال الذي قد يحضى باجماع الشيعة لتصور وطن واحد وعيش مشترك ،ان ثورات العراق جمعت كل ابناءه وطوائفه في انتفاضاته كثورة العشرين وثورة مايس 1941 وثورة تموز 1958 ومادونها فورات او انقلابات او حمامات دم.

الاستنتاج !
علي البصري -

اخرجت الاكراد بقولك (لا مفر من عدم احتساب المنطقة الكردية، لكون سايكولوجية القيادات الكردية اليوم تخلو تماماً من اي بعد عراقي) ثم الشيعة بقولك (وخمدت التاييدات وتحولت إلى مناشدات عاطفية عابرة، والسبب واضح في ذلك، فالقيادة الصدرية معروفة بالمزاجية المتقلبة، والمتذبذبة و وقوفها مع المنتفضين كان نكاية بالمالكي، وليس لدافع وطني، وهي في نهاية المطاف لا يسعها سوى الخضوع لقرارات واتجاهات الائتلاف الشيعي الذي مهما سمح ببعض المواقف الخاصة في داخله)، بقى الموضوع محصور بسنة العراق من العرب 20% ،اذا اراد الاخوة السنة اضفاء طابع الوطنية ونبذ الطائفية عليهم الالتزام باراء العلامة عبد الملك السعدي ونكران ذات عثمان الاعظمي الذي مات من اجل وحدة العراق فغاب المذهب امام الوطن والانسانية فهي الضمان الوحيد للاعتدال الذي قد يحضى باجماع الشيعة لتصور وطن واحد وعيش مشترك ،ان ثورات العراق جمعت كل ابناءه وطوائفه في انتفاضاته كثورة العشرين وثورة مايس 1941 وثورة تموز 1958 ومادونها فورات او انقلابات او حمامات دم.

تحليل علمي وموضوعي
أبو ذر الغفاري -

المقال ممتاز من حيث التوصيف والتحليل المنطقي والمقترحات الموضوعية والواقعية لمعالجة ازمة الحكم والدستور والعملية السياسية الفاشلة برمتها، التي يراوح العراق وطنا وشعبا خلالها في حالة من الصراع الطائفي والعرقي والمناطقي المجهول العواقب، وذلك بسبب نظام المحاصصة المقيتة ناهيك عن الفساد المستشري في اجهزة الدولة ومنها تفشى لنواحي الحياة المختلفة كافة... حتى (الهواء) في عراق اليوم اصبح فاسدا بوجود الطبقة السياسية الفاسدة المتسلطة على رقاب العراقيين بأسم نظام (الشراكة الوطنية) الذي هو في حقيقته صراع المافيات الطائفية والعرقية والحزبية من اجل النفوذ والسيطرة على مقدرات الشعب والوطن وهنا لابد لي ان استشهد ببعض اجزاء من المقال لتأكيد التطابق في قناعاتي مع ما قدمه الكاتب في مقاله القيم... كما جاء على سبيل المثال (أن جماهير الشيعة أنفسهم قادرون على درء خطر وشرور تحول هذا الانفجار الإنساني المشروع إلى حرب أهلية، عبر ادراك أن مطاليب المنتفضين السنة؛ هي في جوهرها مطالبهم أيضاً، وعليهم تطويرها وتحويلها إلى ثورة وطنية، فهم أيضاً ليس من مصلحتهم صعود الدكتاتورية، وبقاء الدستور القاصر الحالي، واستمرار حكم يقوم على الفساد والظلم والتهاون والاستهتار، وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء حاجات الناس الضرورية! بذلك تنهض ثورة الجياع والمظلومين،المرتبطين بوشيجة المصلحة الواحدة، في التغيير ونشدان عراق جديد!) .... وكما جاء في جزء اخر من المقال... (مشروعاً مكتوباً واضحاً يتناول الواقع العراقي التعيس بكل تفاصيله وجوانبه، راسماً الحلول والمعالجات الجذرية للخروج منه.،يقضي بإنهاء العملية السياسية الجارية، وبدء عملية سياسية جديدة، تبدأ بتغير الدستور القائم، وسن دستور حديث يلبي متطلبات العراقيين جميعاً على قدم المساواة، ويتوافق مع روح العصر، ومناشدة الأمم المتحدة للإشراف على انتخابات جديدة، والسعي لإصدار قرار يقضي بإدانة الولايات المتحدة الأمريكية، والزامها بدفع التعويضات المادية والمعنوية لأنها أخلت بقرار مجلس الأمن بعدم ايفائها بتعهداتها بصفتها دولة احتلال؛ .......). مع تقديري للكاتب.

تحليل علمي وموضوعي
أبو ذر الغفاري -

المقال ممتاز من حيث التوصيف والتحليل المنطقي والمقترحات الموضوعية والواقعية لمعالجة ازمة الحكم والدستور والعملية السياسية الفاشلة برمتها، التي يراوح العراق وطنا وشعبا خلالها في حالة من الصراع الطائفي والعرقي والمناطقي المجهول العواقب، وذلك بسبب نظام المحاصصة المقيتة ناهيك عن الفساد المستشري في اجهزة الدولة ومنها تفشى لنواحي الحياة المختلفة كافة... حتى (الهواء) في عراق اليوم اصبح فاسدا بوجود الطبقة السياسية الفاسدة المتسلطة على رقاب العراقيين بأسم نظام (الشراكة الوطنية) الذي هو في حقيقته صراع المافيات الطائفية والعرقية والحزبية من اجل النفوذ والسيطرة على مقدرات الشعب والوطن وهنا لابد لي ان استشهد ببعض اجزاء من المقال لتأكيد التطابق في قناعاتي مع ما قدمه الكاتب في مقاله القيم... كما جاء على سبيل المثال (أن جماهير الشيعة أنفسهم قادرون على درء خطر وشرور تحول هذا الانفجار الإنساني المشروع إلى حرب أهلية، عبر ادراك أن مطاليب المنتفضين السنة؛ هي في جوهرها مطالبهم أيضاً، وعليهم تطويرها وتحويلها إلى ثورة وطنية، فهم أيضاً ليس من مصلحتهم صعود الدكتاتورية، وبقاء الدستور القاصر الحالي، واستمرار حكم يقوم على الفساد والظلم والتهاون والاستهتار، وعدم الشعور بالمسؤولية إزاء حاجات الناس الضرورية! بذلك تنهض ثورة الجياع والمظلومين،المرتبطين بوشيجة المصلحة الواحدة، في التغيير ونشدان عراق جديد!) .... وكما جاء في جزء اخر من المقال... (مشروعاً مكتوباً واضحاً يتناول الواقع العراقي التعيس بكل تفاصيله وجوانبه، راسماً الحلول والمعالجات الجذرية للخروج منه.،يقضي بإنهاء العملية السياسية الجارية، وبدء عملية سياسية جديدة، تبدأ بتغير الدستور القائم، وسن دستور حديث يلبي متطلبات العراقيين جميعاً على قدم المساواة، ويتوافق مع روح العصر، ومناشدة الأمم المتحدة للإشراف على انتخابات جديدة، والسعي لإصدار قرار يقضي بإدانة الولايات المتحدة الأمريكية، والزامها بدفع التعويضات المادية والمعنوية لأنها أخلت بقرار مجلس الأمن بعدم ايفائها بتعهداتها بصفتها دولة احتلال؛ .......). مع تقديري للكاتب.

فرصة تاريخية
وائل -

نعم ان السنة والعراق اليوم امام فرصة تاريخيه لحل اشكالات الحكم في العراق .لقد اثبتت الايام والسنين ان العراق لايمكن حكمه من قبل حزب واحد او طائفة او منطقة واحدة .........ان مفهوم المواطنة هو الحل والبديل اي احترام المواطن مهما كان جنسه او مدهبه ودينه .ان الحكم الحالى للشيعة في العراق - وبالمناسبة- انا شيعي سيسقط حتما لهدا السبب وسيكون مصيره كمصير من استاثر بالسلطة في العراق سابقا .ان القياداتا لشيعية كالصدامية اثبتت انها متخلفة وهدا ليس لانهم شيعة او بعثيون ولكن التخلف في العراق متجدر والعراقيون يرفضون ان يتعلموا سياسيا حيث ان كل فئة مضطهدة بفتح الدال تاتي الى الحكم لاضطهاد الفئة الحاكمة السابقة وهدا هو تاريخ العراق الحديث حيث اضطهد الشيوعيون رجالات العهد الملكي واضطهدوا البعثيين والبعثيين اضطهدوا الشيوعيين والشبعة اليوم يضطهدون السنة وهده حقيقة لاانكرها انا الشيعي :هنا العلة فلتمسك بها .يجب اقامة دولة المواطنة وكتابة دستور عصري حديث يتطابق مح حقوق الانسان وسحق الطائفية والعنصرية وانشاء المجتمع المدني ونبد العشائرية وتحرير المراة وبناء دولة تقوم على اساس تقديس العلم والعمل .نعم انتم مدعوون في خضم هكدا تظاهرات ان تعلنوا مشروع دستور وطني لكل العراقيين وانشاء جبهة حول هدا الدستور والعمل على ان لايكون في هدا الدستور اي مثلمة او نفس طائفي او عنصري او حتى ديني حتى لا تستطيع من خلالها القوى التى تجر العراق الى الوراء النفود الى هدا المشروع الوطني .فهل انتم مدنيون مداعين بالديمقراطية وحقوف الانسان ؟؟؟؟؟؟ام انتم سلفيون تريدون استبدال حكم طائفة بطائفة اخرى .؟؟؟؟؟؟؟ان سبب عدم نهوض الكثير من العراقيين معكم هو خوفهم من انكم تريدون استبدال حكومة طائفية بحكومة طائفية او بنظام طائفي اخر المهمة صعبة ومن يبادر فيها سيكون همه العراق والانسان العراقي .

فرصة تاريخية
وائل -

نعم ان السنة والعراق اليوم امام فرصة تاريخيه لحل اشكالات الحكم في العراق .لقد اثبتت الايام والسنين ان العراق لايمكن حكمه من قبل حزب واحد او طائفة او منطقة واحدة .........ان مفهوم المواطنة هو الحل والبديل اي احترام المواطن مهما كان جنسه او مدهبه ودينه .ان الحكم الحالى للشيعة في العراق - وبالمناسبة- انا شيعي سيسقط حتما لهدا السبب وسيكون مصيره كمصير من استاثر بالسلطة في العراق سابقا .ان القياداتا لشيعية كالصدامية اثبتت انها متخلفة وهدا ليس لانهم شيعة او بعثيون ولكن التخلف في العراق متجدر والعراقيون يرفضون ان يتعلموا سياسيا حيث ان كل فئة مضطهدة بفتح الدال تاتي الى الحكم لاضطهاد الفئة الحاكمة السابقة وهدا هو تاريخ العراق الحديث حيث اضطهد الشيوعيون رجالات العهد الملكي واضطهدوا البعثيين والبعثيين اضطهدوا الشيوعيين والشبعة اليوم يضطهدون السنة وهده حقيقة لاانكرها انا الشيعي :هنا العلة فلتمسك بها .يجب اقامة دولة المواطنة وكتابة دستور عصري حديث يتطابق مح حقوق الانسان وسحق الطائفية والعنصرية وانشاء المجتمع المدني ونبد العشائرية وتحرير المراة وبناء دولة تقوم على اساس تقديس العلم والعمل .نعم انتم مدعوون في خضم هكدا تظاهرات ان تعلنوا مشروع دستور وطني لكل العراقيين وانشاء جبهة حول هدا الدستور والعمل على ان لايكون في هدا الدستور اي مثلمة او نفس طائفي او عنصري او حتى ديني حتى لا تستطيع من خلالها القوى التى تجر العراق الى الوراء النفود الى هدا المشروع الوطني .فهل انتم مدنيون مداعين بالديمقراطية وحقوف الانسان ؟؟؟؟؟؟ام انتم سلفيون تريدون استبدال حكم طائفة بطائفة اخرى .؟؟؟؟؟؟؟ان سبب عدم نهوض الكثير من العراقيين معكم هو خوفهم من انكم تريدون استبدال حكومة طائفية بحكومة طائفية او بنظام طائفي اخر المهمة صعبة ومن يبادر فيها سيكون همه العراق والانسان العراقي .

شعارات الغربية
صوت الحق -

مخالف لشروط النشر

شعارات الغربية
صوت الحق -

مخالف لشروط النشر

تظاهرة فاشلةحسب الزبيدي
الف ميم -

يبدو ان الزبيدي قد اصيب بخيبة امل كبيرة من زوبعة الرمادي التي لم تصل الى مستوى (الثورة ) او حتى الانتفاضة التي كان يطمح اليها لاسقاط النظام في العراق فهو يصف المحتجين بثلاث صفات كن من اهم اسباب فشلهم وهي باختصار .. اولا محدوديتهم لعدم تجاوب اغلبية الشعب العراقي معهم وهم الشيعة والسنة المعتدلون والكورد والتركمان.. ثانيا شعاراتهم الكيدية .. ثالثا قياداتهم من الأميين والسياسيين الساقطين بنظر غالبية الشعب العراقي .. ارجو ان يستمع الاستاذ المسفر والكتاب الخليجيون الاخرون الذين يبنون آمالهم العريضة على هذه الاحتجاجات الغوغائية والتي كانت تحمل بذور فشلها من اليوم الاول .. ارجو ان يستمعوا الى شهادة الزبيدي بصفته عراقي معارض ويشاركوه آهاته وحسراته على مامني به هؤلاء المحتجون من فشل ذريع قلب كل موازينهم مقاييسهم !!!

تظاهرة فاشلةحسب الزبيدي
الف ميم -

يبدو ان الزبيدي قد اصيب بخيبة امل كبيرة من زوبعة الرمادي التي لم تصل الى مستوى (الثورة ) او حتى الانتفاضة التي كان يطمح اليها لاسقاط النظام في العراق فهو يصف المحتجين بثلاث صفات كن من اهم اسباب فشلهم وهي باختصار .. اولا محدوديتهم لعدم تجاوب اغلبية الشعب العراقي معهم وهم الشيعة والسنة المعتدلون والكورد والتركمان.. ثانيا شعاراتهم الكيدية .. ثالثا قياداتهم من الأميين والسياسيين الساقطين بنظر غالبية الشعب العراقي .. ارجو ان يستمع الاستاذ المسفر والكتاب الخليجيون الاخرون الذين يبنون آمالهم العريضة على هذه الاحتجاجات الغوغائية والتي كانت تحمل بذور فشلها من اليوم الاول .. ارجو ان يستمعوا الى شهادة الزبيدي بصفته عراقي معارض ويشاركوه آهاته وحسراته على مامني به هؤلاء المحتجون من فشل ذريع قلب كل موازينهم مقاييسهم !!!

تصحيح
الف ميم -

حصل سهو في تعليقي عن الموضوع اعلاه في ذكر اسم الكاتب فجاء اسم الاستاذ الزبيدي بدلا من الاستاذ ابراهيم احمد .. اعتذر كل الاعتذار من الاستاذ الزبيدي وكما يقال في مصر (ياما في السجن مظاليم) ..!!

تصحيح
الف ميم -

حصل سهو في تعليقي عن الموضوع اعلاه في ذكر اسم الكاتب فجاء اسم الاستاذ الزبيدي بدلا من الاستاذ ابراهيم احمد .. اعتذر كل الاعتذار من الاستاذ الزبيدي وكما يقال في مصر (ياما في السجن مظاليم) ..!!