زيارة نجاد للقاهرة: تقبيل في المطار وتعنيف في الأزهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى القاهرة في الأيام القليلة الماضية لحضور اجتماعات قمة منظمة التعاون الإسلامي ، حظيت باهتمام عربي وعالمي على اعتبار أنّ هذه الزيارة ستكون فاتحة لعلاقات جديدة بين دولتين إقليميتين لهما وزنهما ودورهما الإقليمي والعالمي، وكون العلاقات بينها مقطوعة مما يزيد عن ثلاثين عاما، فإنّ هذه الزيارة ستكون مؤشرا لعودة تحالف أو تنسيق إقليمي ودولي بين هاتين الدولتين، خاصة بعد رئاسة مصر من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزبها (الحرية و العدالة)، مما يفترض عند البعض أن يكون هذا الحزب وجماعته أقرب للنظام الإيراني الذي يحكم منذ العام 1979 تحت اسم (الجمهورية الإسلامية الإيرانية)، فخلفيتان إسلاميتان يفترض أن يكونا أكثر تفاهما بغض النظرعن الخلفية القومية المتباعدة والمتنافرة تاريخيا لدرجة العلنية المكشوفة. فهل وجدت توقعات البعض هذه نتائجها الميدانية أثناء هذه الزيارة في الواقع والمشهد المصري والميداني؟
زيارة صور وتقبيل بروتوكولي فقط
بدأت الزيارة باستقبال رسمي من قبل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في مطار القاهرة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد، حيث صاحب ذلك بروتوكوليا البساط الأحمر وعزف النشيدين المصري والإيراني، وكانت المفاجأة التقبيل الحار ظاهريا والبارد داخليا من الرئيس المصري لضيف القمة أحمد ي نجاد، مما جعل هذا التقبيل والتبويس مدعاة تفاؤل للبعض، معتقدين أنّ الجليد الذي كان يحول دون لقاء الدولتين قد ذاب نهائيا، وهاهي الطرق تصبح سالكة بدون عوائق لعودة علاقات متميزة وقوية يطمح إليها الجانب الإيراني أكثر بسبب العزلة والمقاطعة الدولية المفروضة عليه منذ سنوات دوليا،والفتور في العلاقات العربية الإيرانية خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي عربيا، مما يعني بوضوح الحاجة الإيرانية للعلاقات مع مصر أكثر من حاجة مصر، حيث أنّ التطلع لاستثمارات اقتصادية إيرانية في مصر من المستحيلات بسبب الظروف الاقتصادية الإيرانية الصعبة للغاية التي أدت لتدهور خطير في الاقتصاد والعملة الإيرانية، وكون هذه الاستثمارات إن وجدت لا يمكن أن تلتقي مع الاستثمارات الدولية أو العربية الخليجية، خاصة أنّ الأخيرتين أكثر أهمية ووعودا لمصر ووضعها الاقتصادي.
وخلافات وقطيعة داخل الأزهر
من المهم ملاحظة أنّه من بين 26 رئيسا عربيا وإسلاميا وعشرات وزراء الخارجية الذين حضروا اجتماعات هذه القمة في القاهرة، كان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الوحيد من بين هؤلاء المسؤولين الذي قام يوم الثلاثاء، الخامس من فبراير 2012 ، بزيارة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مقر المشيخة بالقاهرة، وهو أول لقاء بين الطرفين، وقد اتخذ أهميته من كونه اجتماع بين ممثل أكبر مؤسسة إسلامية سنّية في العالم الإسلامي و بين رئيس أكبر دولة شيعية المذهب في العالم الإسلامي الذي يتألف مما لا يقلّ عن 57 دولة ولو بالإسم فقط!!!. حدث في هذا الاجتماع ما لم يتوقعه أحمدي نجاد فقد كان شيخ الأزهر أكثر شجاعة ووضوحا دون مواربة أو مجاملة، فقد أصدر بيانا حول اللقاء داعيا الدولة الإيرانية إلى عدة مطالب بدونها لن يتم التحالف أو التنسيق، وهذه المطالب هي:
1 . عدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي.
2 . احترام دولة البحرين كدولة عربية شقيقة.
3 . رفض المد الشيعي في بلاد أهل السنة والجماعة.
4 . إعطاء أهل السنّة والجماعة في إيران وبخاصة في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين. (وكان ملحوظا للجميع أنّ مصر قبل هذه القمة بأيام قد استضافت مؤتمرا لدعم عرب الأحواز، كان المؤتمر الأول الذي تشهده الدول العربية بحضور نشطاء وسياسيين من إقليم الأحواز المحتل إيراينا).
5 . استصدار فتاوي من المراجع الدينية تجرّم وتحرّم سبّ السيدة عائشة والصحابة الكرام أبي بكر و عمر و عثمان والإمام البخاري حتى يمكن لمسيرة التفاهم أن تنطلق. ( المطالب الخمسة السابقة كما وردت نصّا في بيان شيخ الأزهر).
لذلك لا تفاهم بل استمرار القطيعة والضغينة،
لأنّ النظام الإيراني منذ وصول الخميني للسلطة عام 1979 يستعمل ويمارس غالبية المطالب السابقة بشكل مثير ومستهجن في كافة الأقطار العربية، خاصة ما يتعلق باستمرا مصادرة حرية وكرامة عرب الأهواز المحتلة إيرانيا منذ العام 1925 والجزر الإماراتية الثلاثة المحتلة منذ العام 1971 ، وتهديده الدائم العلني بضمّ دولة البحرين كمحافظة إيرانية كما يدّعي وإثارة الفتنة الطائفية فيها، أما التدخل في شؤون الدول العربية فلا يقتصر على دول الخليج العربي فقط ، بل امتدّ إلى مصر ذاتها من خلال خلايا حزب الله اللبناني المكان ، الإيراني السياسة والتوجه، تلك الخلايا التي سبق اعتقالها في العام 2009 ، وكذلك التوتر مع المملكة المغربية الذي أدّى لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في مارس 2009 على خلفية تضامن المغرب مع دولة البحرين ومحاولات النظام الإيراني دعم جبهة البوليساريو التي تهدّد أمن ووحدة المملكة المغربية.
أمّا محاولات التمدد الشيعي،
فلا أعتقد أنّ النظام الإيراني يسعى لذلك خدمة للمذهب الشيعي الذي من حق المعتقدين به ممارسة معتقداتهم،وكذلك أصحاب المذهب السنّي بشرط عدم اساءة أحد للآخر، بقدر ما هو وسيلة للتمدد السياسي والنفوذ المحلي في الدول العربية خاصة الجوار الخليجي، بدليل أنّه قبل العام 1979 لم تشهد المنطقة هذا الصراع الشيعي السنّي الذي أصبح علنيا، ويكاد يتفوق على صراع الطرفين مع أي طرف آخر بما فيه الاحتلال الإسرائيلي. ومما لفت أنظار متابعي زيارة أحمدي نجاد للقاهرة، هو حرصه على صبغها بلون ديني رغم أنّها زيارة سياسية بحتة، فبعد زيارته لمشيخة الأزهر قام بزيارة مسجد الحسين في القاهرة، وأعلن مسؤول في الأزهر أنّ نجاد سيقوم أيضا بزيارة مسجدي السيدة زينب والسيدة نفيسة، ورغم أنّ هذه الزيارات من حقه وحق أي مسلم أيا كان مذهبه وطائفته، إلا أنّ نجادي كسياسي ما كان من الضروري له القيام بهذه الزيارات تحديدا، كي لا يعطي جانبا من زيارته الصبغة الطائفية التي نعاني جميعا من احتقانها، بدليل أنّ "الدعوة السلفية المصرية" رفضت في بيان صحفي لها أن تتضمن جولة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مصر زيارة المساجد والأماكن التي يقدسها الشيعة، معتبرة حدوث ذلك "سقطة تاريخية للدبلوماسية المصرية"، كما أدان الزيارة من اساسها شيخ المقاومة الشعبية في مدينة السويس الشيخ حافظ سلامة ولام الرئيس مرسي على دعوته لأحمدي نجاد الملوثة أيدي نظامه بدماء المسلمين ودعمه للنظام السوري المجرم بحق الشعب السوري. والملاحظ أنّه من بين مئات المشاركين في قمة القاهرة هذه لم يقم أي مسؤول من دولة عربية أو إسلامية بزيارة أي مسجد أو مقام سواء للسنّة أو الشيعة...فلماذا أحمدي نجاد فقط دون غيره يحرص على ذلك وسط هذا الاحتقان الطائفي العلني الذي لم يعد سرّا؟.
وكذلك موقف إيران الداعم لوحش سوريا،
فهذا الموقف يثير غضبا شعبيا عارما وسط هذه الجرائم المستمرة لهذا الوحش، وبذلك يعطي النظام الإيراني دليلا على أنّه لا يدعم إلا النظام الذي هو على شاكلته، فقمع حقوق الإنسان ومصادرتها في إيران لا تقلّ عنها في سوريا، وحركة الإعدامات في إيران تسجّل معدل إعدام شخصين أو ثلاثة يوميا.وكذلك دعمه المتواصل لحزب الله في لبنان الذي يعلنها رسميا في بيانه التأسيسي عام 1985 (هدفنا الاستراتيجي اقامة دولة إسلامية في لبنان مرجعيتها الدينية في قم بإيران). أي استنساخ لدولة ملالي طهران في الشكل والمضمون على حساب بقية الطوائف اللبنانية التي لم تعرف هذا الطرح الطائفي قبل تأسيس حزب الله.
ورغم فشل زيارة نجاد،
في تحقيق أي تقارب حقيقي ميداني بين إيران و مصر، فإنّه من مصلحة كافة الأطراف العمل على تحقيق هذا التقارب، والمسؤولية الأساسية تقع على الجانب الإيراني في تحقيق وتلبية مطالب مشيخة الأزهر السابقة التي هي أساس الخلاف والتباعد، وكل الأطراف مطلوب منها الكف عن النفخ في بالون الاحتقان والصراع الطائفي الذي لا يخدم لا السنّة ولا الشيعة، فاتركوا الحرية لكل شخص من أية جنسية أن يعتنق ما يريد، والله وحده يحاسب عباده،و رغم صعوبة أو استحالة هذا المطلب فهو الأساس في تخفيف حدة هذا الاحتقان الذي يأخذ في أكثر من دولة صورة الحرب العلنية.
drabumatar@hotmail.com
التعليقات
وترجيم في التحرير
خالد -تقبيل في المطار وتعنيف في الأزهر وترجيم في التحرير
ايران ليست عدوا
د محمود الدراويش -يجب ان تتوقف حملة معاداة ايران وان تصحح ايران من اخطائها , لا استطيع الا ان اتوقف مندهشا ومبهورا من حجم الاتهامات التي وردت وترد تباعا في العديد من اجهزة الاعلام ووسائله, والتي تجعل من ايران عدوا وتوصفها هكذا ,, وانا لا اود ان ادافع عن ايران في تعليقي,,, لكني اود ان اشير الى خطا مجحف وضار وذو تبعات ..وهو خطأ مناصبة ايران العداء رغم مواقفها من قضايا العرب ,, انه طرح ومنطق غريب ,,, علينا ان نعطي فرصة للبراجماتية في العمل السياسي العربي ,,,وفسحة لمراجعة الذات,, وادخال عوامل جوهرية في علاقاتنا بايران تتصل بالعقيدة ارثنا المشترك , و ادخال عوامل الجيرة والاهم من هذا كله العواطف التي تربط اخوتنا الشيعة العرب الاثنى عشريين بابناء طائفتهم الاكبر في ايران ,وغيرها الكثير من العوامل التي تلزمنا الحذر وتفرض علينا تخفيف و تلطيف لهجة الخطاب تجاه ايران , اننا وفي قمة ضعفنا وضياعنا مطالبون بالتصرف والتحدث بعقلانية وحكمة وان نبتدع افضل تقنيات الدبلوماسية للابتعاد بنا وبايران عن ساحة المواجهة والعداء والكراهية والاقتراب قدر الامكان من منطق التسويات والمساومات والحلول الوسط , وكحد ادنى المحافظة على حدود الاتفاق وتجميد موضوعات الخلاف الى فترة مناسبة اخرى , والا فهل بمقدور العرب فتح جبهة جديدة مع ايران ووضعها في ذات موقع العداء والاستعداء والكراهية التي تكنه الامةللاسرائيلين !!, ان ما يجري في اعلامنا العربي من تحريض على ايران وقدح وشتم واستخدام ذات الصيغ الموجهة للاسرائيلين بل حتى احيانا ما هو اسوء , زلل وخطب محبط ومبكي, ان المرء ليصاب بالغثيان والمرارة وهو يرى خلطا غريبا للاوراق , لا يخدم امتنا ,ولا يمكنها من التقدم و الحرية ,,,,والخلاص من سطوة الصهاينة وبطشهم وسعيهم الحثيث لتامين تفوق على العرب مجتمعين والتحكم في شؤون المنطقة , لنقف ممحصين متمعنين امام مشهد المقارنة التي يعرضها العديد من كتابنا ومعلقينا,,, فلن نجد مصلحة او منفعة للامة من هذا الذي يجري ,بل تجيشا وتحريضا على ايران في الوقت الذي فيه نحن عاجزون عن حماية مقدساتنا والدفاع عن انفسنا من خطر اسرائيلي ماحق وواقع , ولست واجدا في المقارنة شيئا من الموضوعية والحكمة ,,,ولهذا ارى ان من الضرورة تسطيح الامور خدمة للوعي والفهم وتحفيزا للذاكرة,,, الاسرائيليون يدمرون ويقتلون ويحاصرون ,ويقضمون ارض العرب ومقدساتهم ويهضمونها عنوة وبا
اخي ، انت فلسطيني !!
غزاوي ... غزة -لست ألومك في توجهاتك الخليجية !! فاًنت تعمل في جريدة من اموال الخليج ! ولكن هناك الكثير من الاشياء بمقدورك اجتنابها لاعتبارات أخلاقية ، كذكرك لحزب الله دائماً بالشكل الذي لا يليق بك كفلسطيني !! فهذا الحزب بغض النظر عن المذهب الذي قد لا يلائمك امتداحه ، كان و ما زال يشكل التحدي الحقيقي للصهاينة ، ثم أستحلفك بالله يا دكتور احمد ، هل تظن ان عدونا الحقيقي هو ايران - كما يرددالخليجيون لاًسباب سياسية- ؟؟ ام اسرائيل ؟؟ اعرف انك نسيت احمد ابو مطر المفكر ، صاحب الرائ الحر ، ، ولكن احمد الحقيقي لا يزال قلبه ينبض بحب فلسطين ،
الهدف الرئيس لزيارة نجاد
الف ميم -ايران تعرف جيدا أنها لن تحقق شيئا من زيارة نجاد لمصر على الصعيد الاقتصادي او الثقافي فقد جربت زيارات مماثلة للسعودية التي هي الوجه الآخر لمصر ولم تحقق شيئا يذكر كما اصيح واضحا جدا لدى ايران ان رصيدها في مصر كما في السعودية هو صفر لا اكثر لأن المصريين قد حقنوا بما يكفي وزيادة بمضادات طائفية وهابية لوقف ما أسموه بالمد الشيعي وحتى معظم مثقفي مصر لم يسلموا من هذه العقدة وقد توضح هذا الموقف اكثر في التصرفات الاخيرة لشيخ الازهر والسلفيين ومرسي من خلال زيارته لايران كل ذلك ليس بغريب على ايران .. ولعلمك فان ايران لاحاجة لها بتعاون اقتصادي مع مصر كما ذكرت جنابك فايران قوية اقتصاديا وتتمتع بعلاقات اقتصادية واسعة مع كثير من دول العالم وقولك ان ايران قد أحجمت عن هدف الامتداد الشيعي في مصر فهو الصواب بعينه ...خلاصة القول ان الهدف الرشيسي من زيارة نجاد لمصر هو التأكيد لمن حضر مؤتمر القمة الاسلامي وعلى رأسهم العرب وتركيا على ان ايران رغم الأزمة السورية والحصار الاقتصادي الذي لم يفرض عليها لاول مرة فهي مازالت القوة الكبيرة في المنطقة التي يشار اليها بالبنان والقادرة على مواجهة اسرائيل والغرب عسكريا واقتصاديا ..
ما الضر في ذلك؟
د.درويش الخالدي -شكرا للاستاذ احمد ابو مطر. ايها الاستاذ الكريم هل لديك معلومات تثبت ان الازهر سلمت الرئيس الايراني نجاد هذه المطالبات؟ فلاعلام المهرج لم يرينا شيء من ذلك؟ حتى ايران لم نسمع منها اي شيء بخصوص ذلك ابدا!! وحتى ضرب الرئيس الايراني كان مفتعلا ولم يكن ذلك واقعا على ارض الواقع!! والامر الذي اريد ان اناقشه معك ما الضر من ذلك اذا زار احد الرؤوساء مسجد الحسين او السيده نفيسه (ع)؟؟؟ فنجاد زار المراقد العراقيه من قبل ولم نرى حساسية من قبل المذاهب الاخرى في العراق!!
ابشروا يا عرب
واحد بن واحد -إيران تعيشوا انتم..أحلام نجاد سوف تنهي ولاية المرشد... هذه قراءتي لزيارة نجاد للقاهرة وبعد إلغاء تأشيرة الزيارة للمصريين الراغبين بزيارة إيران.. إيران مجتمع آخر يختلف عنا نحن العرب فهم يتمتعون بشيء من اللؤم والمدنية بينما يفتقدون الجريمة خاصة القتل والذبح والنصب والفهلوة ووصول مليون مصري لإيران سوف يحول حياة الإيرانيين إلى جحيم يكفرون فيه ليس بالمذهب فقط انما في الدين وفي المرشد وفي نجاد وأبو نجاد.. فليس هناك دولة إقليمية عدا العراق فتحت أبوابها للمصريين وكانت النتيجة ان نقم العراقيين على صدام وأبو صدام وأهله.. فتقديم مصري للعدالة في إيران سوف يهب الشارع المصري ويلتهب لنصرته رافضا إيران وأبو إيران.. فأعتقد ان أحلام العرب في تفتت إيران وأبعادها عن العرب والدين والمرشد وإسرائيل سوف تتحقق عبر أحلام نجاد المتعجلة والغير منطقية!
فقط سؤال للاستاذ ابو مطر
مصطفى زادة كريمي -سؤالي للاستاذ الدكتور ابو مطر --ماذا لو ان ايران نجاد والملالي استجابت للدعوة الامريكية بالتفاوض واتفقوا على حل المشاكل بين البلدين واصبحت ايران صديق وحليف لامريكا خصوصا انك تقول ان محاولات الايرانيين لاختراق مصر فشلت -اذا كان الايرانيين تهمهم مصالحهم ولاتعني المباديء لهم شيء فلماذا لايكونون حلفاء لامريكا ويخلصوا من الحصار والدعايات العالمية لشيطنتهم --لماذا يعانون الايرانيين رغم قولك انهم عديمي مباديء ولايعنيهم الدين بل تعنيهم مصالحهم -- يستطيع علي خامنئي والملالي ان ايحكموا ايران بكل يسر والى الابد اذا تصالحوا مع الغرب ستزودهم امريكا والغرب بقطع الغيارللطائرات والمصانع للسيارات ولكل شيء فلماذا ايران ترفض هذا خصوصا اننا نعلم ان امريكا تريد حليف قوي وليس ضعيف --اسالك ماذا لو اصبحت ايران صديقة وحليفة لامريكا ولاسرائيل هل ستكون مقالاتك مختلفة وهل سوف يسمح لك بمهاجمة ايران بهذه الطريقة التهكمية علينا نحن الايرانيون --انا كمواطن ايراني اعشق بلادي ودفعت دفاعا عنه والدي شهيدا بالحرب مع الطاغية صدام اطالب حكومتنا الموقرة باقامة افضل العلاقات مع امريكا والغرب وحتى اسرائيل لاننا لم نحصل من العرب والمسلمين غير الكره والتكفير خصوصا القضية الفلسطينية اكثر العرب كرها لنا هم الفلسطينيين وكتابهم ومثقفيهم حتى اخواننا السعوديين اللذي يختلفون عنا بالمذهب ويعتبرون سلفييين لايكرهوننا مثل الفلسطينيين فلماذا حكام بلدنا يتخذون من قضية فلسطين قضيتهم الاولى --يقال انهم من اجل ان يكسبوا العالم العربي والاسلامي وهذا غير صحيح فالعرب باغلبهم يكرهوننا حكومة وشعبا مرة يقولون عنا مجوس مرة صفويين مرة يتهموننا باننا ارهابيين علما انه لم يستطع احد ان يقول ان ايراني واحد فجر نفسه اكثر المفجرين هم فلسطينيين او مصريين او تونسيين او سعوديين او ليبيين او جزائرين --سؤالي لك دكتور رجاءا تجيبني ماذا لو اننا اقمنا افضل العلاقات مع امريكا والغرب هل سنحصل على مصالح افضل مما نحصل منكم انتم ايها العرب الطيبين والفلسطينيين بالخصوص --ارجو ان لاتهزء بسؤالي انا اخوك ايراني مهما عاديتني ستبقى اخي ولاتقلي انك وقفت مع الايرانيين من خلال وقوفك مع مجاهدي خلق فمجاهدي خلق ليسوا اكثر من كم الف اما نحن فملايين تحياتي لك ولايلاف التي فسحت لي المجال للتعليق مودتي ومحبتي
حقد غير مبرر
ام صالح -احيي الاخ الايراني و اتمنى من الاخ الكاتب الرد على الاخ الايراني لان اسئلته منطقيه و ترد على الكثير منا و انا متابعه لكتاباتك من زمن و اراك تزداد حقدا و كرها في كل من يدافع عن قضيتكم الفلسطينيه و كل مبرراتك لا تقنع الطفل الصغير فكيف بكاتب يدعي الثقافه .. اخيرا اخي الايراني احيكم كشعب مثابر و صابر على احقاد من حولكم و احي ثقافتكم و عقولكم المفكره التي وصلت بكم الى العالميه في جميع المجالات و دع العرب يكيلون لكم الاتهامات و الاحقاد فذلك لم و لن يؤثر على مسيرتكم ....
مشكل إيران الحقيقي
المنفلوطي -المشكل الرئيسي الذي لدى إيران في المنطقة نابع من كونها لا تعترف بدولة الكيان الصهيوني وتدعو لاجتثاثها من المنطقة، لو قامت طهران بالاعتراف بالدولة العبرية وأقامت علاقات ديبلوماسية معها، لأصبحت محبوبة ومرغوبة ومرحب بها من طرف دول الخليج ومصر والمغرب والأردن وحتى تونس..
هذا ديدنهم !
abulhuda -لأكثر من مرة ناقشت واختلفت مع أخوة وأصدقاء من ألعرب لشتمهم ولعنهم للشعب ألفلسطيني ودائما أقول لهم بأنهم مظلومين ومشردين ولا حول ولا قوة لهم فيجيبوني ستثبت لك ألأيام وتصل الى نفس ألنتيجة والظاهر هم ألصحيح فالفلسطينيين بصورة عامة وليس ألكل ليس عندهم وفاء فعلى سبيل ألمثال ألسيد ألخميني رحمه ألله أمر بغلق سفارة أسرائيل وفتح سفارة فلسطين واستقبل عرفات ووضع كل ألأمكنيات ألمتاحة أنذاك للقضية ألفلسطينية ولكنهم أصطفوا مع ألمقبور صدام في حربه على أيران ولا ينسى عندما أستقبلتهم ألأردن وما عملوه في بداية ألسبعينات وانتهت بأيلول ثم دخولهم لبنان وساعدوا أسرائيل على أحتال ألجنوب ثم طردهم من قبل لبنان ثم أحتضنتهم سوريةبعد أن رفضتهم كل ألدول ألعربية وها هي حماس تغدر بسورية لتقف مع ألقتلة والأرهابيين لدمار سورية .شكرا لأيلاف
الى غزواي التعليق ٣
سوري -الى غزواي التعليق ٣ ماذا تريد من الاستاذ احمد ان يكتب بحق السفاح ايران احمدي نجاد هل تريد منه المديح لقاتل اطفال سوريا والعمود الفقري لطاغية بشار ثانيا عندكم شارون عندنا نيرون عندكم مئات محمد الدرة عندنا الاف حمزة الخطيب عدوكم عدو و عدونا صديق وابن البلد جرحاكم يتعالجوا بالمشافي وجرحانا تندعس بالصرامي عدوكم يقتل وعدونا يعذب ويغصب ثم يقتل وعدوكم يقتل من اجل شعبه عدونا يقتل شعبه من الكرسي الرصاصات في الاجساد شهداؤكم من الجيوب غيركم والرصاصات في الاجساد الشهدائنا من لقمة افواهنا واستحلفك باللة ما هو الفرق بين نجاد روح بشار وشارون ولاعتبارات الاخلاقية هل سمعت بحياتك جنديا اسرائيليا اغتصب احدى النساء رغم اجرامة الوحشي واخيرا لو كان كاتبنا العزيز ابو مطر عميل الخليجيين مثل وماتدعي لوجدتة في قصور ودفء لبنان او عمان عوضا عن جحيم وصقيع اسكندنافية.
تعليق ١٠ يا للهول والعار؟
مواطن عربي مغترب -يا للهول ويا للعار لشغل الحَوَل والعَوَر الذي حفل به تعليقك رقم ١٠ ايها المدعو abulhuda. وكل هذا الحقد والحسد والمماحكة والتجنّي والتطاول بسبب مقال في موقع الكتروني كتبه إنسان (ماني حيوان) من أصل فلسطيني، على الرغم من كونه مهاجر في دولة أوروبية لا يمكنه أن يُضيف شيئا الى مسيرة الثورة السورية الأسطورية المنتصرة رغم الصعوبات والتحديات، ولا حتى يمكنه أن يحرّك حجرا من مكانه ليلقمه من يستاهل الضرب بالقديمة؟! على كلٍّ، للفلسطينيين جميعهم فضل على الأمّة العربية والإسلامية لا يقدّره الاّ الإستراتيجيون والعارفون ببواطن الأمور، ولو كره الحاقدون المماحكون المكابرون.
تعليق ٧ جزئية مهمّه؟!
مواطن عربي مغترب -هناك جزئية مهمه في تعليق رقم ٧ للمدعو مصطفى زادة كريمي. بخصوص "يستطيع علي خامنئي والملالي ان يحكموا ايران بكل يسر والى الابد اذا تصالحوا مع الغرب ستزودهم امريكا والغرب بقطع الغيار للطائرات والمصانع للسيارات ولكل شيء فلماذا ايران ترفض هذا خصوصا اننا نعلم ان امريكا تريد حليف قوي وليس ضعيف"، توضيح لازم ولا بدّ منه. لإنعاش الذاكرة، كان نظام الشاهنشاه محمد رضا بهلوي (استمر حكمه من 1941 إلى 1979) الحليف الحليف والصديق الصدوق، بل وقاعدة أمريكية متقدمة ضد الإتحاد السوفيتي والمنظومة الشيوعية والإشتراكية. بل وكانت طهران جزء اساسي من حلف السنتو للتآمر على المنطقة وخدمة أهداف بريطانيا وأمريكا وحلف الناتو. حتى أنه عندما قام رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق بإرغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران، كان ذلك عام 1953. بل وقيل إنّ الشاهنشاه كان مجرد دميه والعوبه في يد أمريكا. ومع ذلك لم يحكم الشاهنشاه ملك الملوك إيران الى الأبد. الإيرانيون ليسوا قطيع غنم ليحكمهم واحد الى الأبد حتى لو أمريكي من أصول إيرانية، مش مجرد إيراني أمريكي الهوى. إرحموا عقولكم وإحترموا عقولنا.
الى سوري 11
غزاوي -لغة الردح لا تجدي نفعاً ، واذا احببت ان تضعني في خندق بشارواليهود فلن تفلح ، و انظر الى الموضوع من زاوية اكبر واشمل من عواطفك الجياشة ، ولو اردت مجاراتك في أسلوبك العدائي لقلت لك : ضع نفسك في مكان الدولة السورية - وليس بشار - ماذا تفعل امام تدخل المليارات ،وأمام الحدود المفتوحة لكل انواع الاسلحة من الأردن ، ولبنان ، وتركيا !! ثم ، هذا التدفق من الجهادين ، والقاعدة ، والسلفين ، والإخوان المسلمين ، ناهيك عن المعارضين الانتهازين ممن يتنافسون على المناصب قبل اي شئ !! يا اخ سوري .. انت تنظر الىايران من زاوية معادية ، بسبب علاقاتها بسوريا ، وهذا جزء من الرؤية وليس كل الرؤية ! و الموئكد انك تكره حزب الله لنفس السبب ، وتنسى ان حزب الله هزم اسرايئل ، ويشكل اكبر تحد للصهاينة ! يا اخ سوري انا محب للحرية مثلك !! .. أنا اريد حرية للسورين من اهل سوريا نفسها !!! دع عنك العاطفة وفكر بعقل !! ايران ليست عدوتك ، عدوك الاول اسرايئل ثم جماعتك !! ممن لا يردون الحرية لك فاًنتزعها بقوتك ، قطر ، والسعودية ، هل هما النموذجان للحرية ؟؟؟؟؟
تعليق ٧ جزئية مهمّه ٢
مواطن عربي مغترب -هناك جزئية مهمه أخرى في تعليق رقم ٧ للمدعو مصطفى زادة كريمي. بخصوص "اكثر العرب كرها لنا هم الفلسطينيين وكتابهم ومثقفيهم"، توضيح لازم ولا بدّ منه. الفلسطينيون وقضيتهم الأساسية ميزان لقياس مدى صدقية الآخرين وتطابق أفعالهم مع أقوالهم. أقول "ميزان" كده مجرد دون إشتراط التأييد أو المساعدة أو الوقوف مع الخ. تاريخيا، لم تقدّم جمهورية إيران الإسلامية للفلسطينيين أكثر من مجرد تصريحات نارية وإستعراضات في يوم القدس لتفريغ عواطف الإيرانيين من كثرة جرعات الشحن والتحشيد والتعبئة التي يداوم عليها النظام سنة بعد أخرى. دعنا نزيح جانبا موضوع ديبلوماسي بدائي ويتعلق بموضوع سفارة لفلسطين في إيران. للمقارنة ولإفراغ هذا الموضوع من أفضاله وحتّى التجمّل والمعايرة أو التشاطر على الفلسطينيين به، يرجى أخذ العلم أنه [ يوجد لدى منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الفلسطينية ما يقارب 174 سفارة ومفوضية فلسطينية حول العالم.] في حين أن كل فصائل الثورة الفلسطينية وقفت وحيدة في بيروت تدافع عن وجودها وشرف عاصمة عربية منذ إنتقال الثورة من عمان الى لبنان حتى إخراجها من لبنان، لم يحصل أن مدّ الإيرانيون الثورة الفلسطينية بأكثر من مقالات وتصريحات. وإنتهى الأمر في لبنان الى عملية إخصاء لكل الثوار من أجل إظهار حزب الله اللبناني (حزب المقاومة الاسلامية في لبنان) وحليفته حركة أمل كممثلان للشيعة وأداتان للمشروع الإيراني المؤدلج حتى النخاع. وحتى عندما أصبح الدخول الإيراني للعمق العربي واضحا وله أدواته وطرق إمداداته ومخازنه ومستودعاته، لم تقدم إيران للفلسطينيين ما يميّز إيران عن سلطنة عُمان مثلا، سواءا في الضفة الغربية والإقتحامات الدموية الموثقة ضدها، أو في قطاع غزة حيث الإعتداءات الإسرائيلية المبثوثة حيّا وعلى الهواء لكل العالم. جلّ ما قدمته إيران شوية كلام وتصريحات وربما شوية دولارات من بيع النفط الإيراني لأمريكا وربما إسرائيل. أتحدّى أي جردة حساب تثبت شيئا مختلفا. مع معرفتي ببعض تصريحات لبعض أبناء حماس والجهاد الإسلامي حاولت أن تشير الى بعض صواريخ مهداة من إيران. حتى لو صدّقنا ذلك، يحق لنا التساؤل: هل هذا أقصى ما يمكن لإيران أن تقدّمه؟! حسب ما أعرف، دولة الكويت قدّمت أكثر من جمهورية إيران الإسلامية عبر تاريخ الثورة الفلسطينية. إرحموا عقولكم وإحترموا عقولنا. الفلسطينيون لا يكرهون، هم فقط صادقون ويحبون الصادقين.
تعليق ١٤ لو غيرك قالها؟!
مواطن عربي مغترب -لصاحب تعليق ١٤ المدعو غزاوي. لو غيرك حكى هالحكي يا غزاوي، كان ممكن يكون لوقع كلامه صدقية؟! لا يستطيع اي فلسطيني ان ينكر مساندة ومساعدة ومشاركة ومساهمة العرب والمسلمين والدول العربية والاسلامية وجمعيات ومنظمات العالم العربي والاسلامي في مساندة الفلسطينيين في قضيتهم منذ الاضراب العام في فلسطين عام ١٩٣٦م وحتى يومنا هذا. مع التذكير بعزالدين القسّام المناضل السوري الذي سطّر ملاحم جهادية على ارض فلسطين. ايها المدعو غزاوي: حتى لو كنت من انصار او اتباع او افراد الجبهة الشعبية القيادة العامة بتاعة احمد جبريل، فان مساندة سوريا والسوريين لك ولجبهتك اكبر من ان ينكرها احد. لا احد من ابناء فلسطين يستطيع ان يدّعي انّه حقق ما تم تحقيقه حتى تاريخه بذراعه وحده ودون مساعدة من احد. ليش السوريين المنكوبين المظلومين المعتّرين المدعوس عليهم منذ انقلاب حزب البعث في ٨ مارس اذار ١٩٦٣م تطالبهم انت بان يقلّعوا شوكهم بايديهم، وانت تعلم ان طبيعة النظام الاسدي الفولاذي الامني الاجرامية من البربرية والتوحش والدموية انه حتى جبّار فلسطين وشهيدها الختيار اشتكى منها كما اشتكى صقر منظمة التحرير الفلسطينية والرجل الثاني فيها وفي فتح وعاصفتها الرجل التاريخي المؤسس الشهيد ابو اياد. بلاش التشاطر على احرار وحرائر سوريا وهم يثورون ثورة اسطورية شريفة تخطت في تضحياتها وخسائرها كل خسائر الفلسطينيين منذ اضراب ١٩٣٦م وحتى تاريخه. وكل هذه التضحيات والخسائر احدثها بهم منذ انطلاق ثورتهم الشريفة النبيلة في ١٥ مارس اذار ٢٠١١م، ديكتاتور مجرم دموي بربري متوحش سفاح قاتل واركان عصابته ومرتزقته وشبيحته ومجرميه وابواقهم واذنابهم. بلاش شغل العَوَر والحَوَل مع السوريين وهم يتعرضون لجحود ونكران وتقصير انساني عالمي غير مسبوق في العصر الحديث. واخيرا، لو الفلسطينيون لم يتمتعوا بدعم ومساعدة ومساندة ومساهمة عربية واسلامية، ما كان للشهيد الياسر ان يدفن في رام الله ولا كان ابو مازن رئيس دولة فلسطين يقود شعبه من رام الله، ولا كانت غزة منطقة غير محتلة. ارحم عقلك واحترم عقولنا. احبّ بشار كما تريد، ولكن تاكد انه زائل لا محالة. وسيبقى السوريون الذين سيبنون شامنا ويقيمون دولة ربما يكون لها اليد الطولى في تحرير فلسطين. وما ذلك على الله بعزيز، فلقد حررها سابقا صلاح الدين من الصليبيين عبر جيوش مصر والشام.