أصداء

8 شباط: جثة لا يريدون تشريحها!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يسمي البعثيون انقلابهم الدموي في 8 شباط من عام 1963 عروس الثورات، رغم أنهم سفكوا فيه دماء آلاف الرجال والنساء، وعرضوا الكثيرين منهم، وغيرهم لاغتصاب وانتهاك للأعراض، وللتدمير الروحي!
ويصفه الشيوعيون ضحاياه الرئيسيون بالردة، والثورة المضادة، والمؤامرة!

كان الانقلاب، طبخة مسمومة تضافرت قوى كثيرة لطهيها: شركات النفط،المخابرات الأمريكية، والدول العربية الرجعية، مراجع دينية داخلية وخارجية رجعية وقومية، عربية وكردية وتركمانية!
لا خلاف أن ما حدث كان جريمة شنعاء لا تغتفر لمرتكبيها، رغم إنه جاء ضد عهد نتج عن انقلاب غير شرعي أيضاً! ولكن هل هذا كل شيء؟
زمن تحالف الشيوعيين مع البعثيين في السبعينات، كانت أكثر المناسبات احراجاً للشيوعيين، هي ذكرى انقلاب شباط، فبينما كانت السلطة تحتفل به وتردح اذاعاتهم بالأناشيد والقصائد ويوزعون الحلوى ويطلقون الصعادات، كان الشيوعيون في وجوم، يجهدون في جريدتهم لاختيار أكثر الكلمات مناسبة تعبيراً عن بعض مشاعرهم إزاء الانقلاب؛ وبنفس الوقت، لا تغضب حلفاءهم البعثيين، وفي النهاية كانت تنتهك الحقيقة، والعلم، تحت ضغط التجاذبات السياسية!

منذ خمسين عاماً، كل طرف يقدم تقييمه لما حدث من زاويته ومصلحته، والجميع يسكتون ويتجاهلون الزاوية التي يقف بها العراق، وطنهم، والضمير الإنساني؛ لينظر إلى ما حدث، وإلى مسار التاريخ كله؟
لا أحد منهم، يتطرق إلى تفاصيل العهد، أو حقبة الخمس سنوات التي أنبثق منها الانقلاب الإجرامي البعثي.

يتجاهلون كل حقائقه: الانقلاب العسكري الدموي الذي حدث في 14 تموز 1958، الذي حتى الآن يسميه الشيوعيون بالثورة المجيدة الخالدة، رغم ما تكشف عن أن المخابرات الأمريكية لم تكن بمنأى عنه، وأنها كانت على علم به، وباركته، حيث لها رجال في ما يسمى بتنظيم الضباط الأحرار( كشف منهم صالح مهدي عماش). كانت رؤيتهم أن هذا الانقلاب سيزيح النفوذ الانجليزي؛ فيحل الأمريكان محله، وهذا ما حصل فعلاً!!
قتل الانقلابيون الأسرة المالكة رغم استسلامها، وسحلت جثتا الوصي ونوري السعيد ( وقيل ابنه أيضاً) في الشوارع، حيث علقتا على شرفات الفنادق، الغاء الدستور الوطني الحضاري، واستبداله بما يسمى الأحكام العرفية، و15 عشر مادة مبتسره متعجلة سميت بالدستور المؤقت، اقامة عبد الكريم قاسم زعيم الانقلاب في ثكنة وزارة الدفاع لينفرد فيها بإدارة شئون البلاد، متبختراً، ببزته العسكرية، وخطبه التي كان يصل بعضها إلى ست ساعات، لا تني الإذاعة تعيدها كل يوم، وكل ساعة، تفاقم مزاجه المتقلب، وضيق افقه السياسي والفكري، اقدامه وتراجعه...كل ذلك مقابل اصداره قانون الإصلاح الزراعي الذي لم يلبث أن خضع فيه لمقاومة الإقطاعيين، ثم تراجع عن تطبيقه شيئاً فشيئاً، بعد خراب الزراعة كلها، ونزوح مئات آلاف الفلاحين إلى المدن، والخروج من منطقة الإسترليني الذي اثبت كثير من الاقتصاديين المرموقين، أنه اضر بالاقتصاد العراقي، ولم ينفعه، وتنفيذ مشاريع اسكان وعمران كانت أصلاً معدة من قبل مجلس الإعمار الملكي، وقانون النفط الذي كان شكلياً أكثر منه عملياً!

انبرى الشيوعيون لاحتضان حكم قاسم، مبرزين ما كان، وما لم يكن له من حسنات، مشيحين عن سيئاته الكثيرة والخطيرة!
تجاهلوا إنه حاكم عسكري فردي يجنح يوما بعد آخر للدكتاتورية! وصار همهم مشاركته السلطة، أخرجوا له المظاهرات الهائلة تهتف "حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي!".كان وجود الوزيرة نزيهة الدليمي في الثكنة، يعني بالنسبة لهم ما يعنيه وجود الملاك في بيت الشيطان، الذي سيجعله يلقي نفسه من النافذة!

أعادوا نفس مأساتهم مع بكر صدقي في انقلابه الدموي أيضاً عام 1936حين أيدوه؛ رغم علمهم إنه ضابط أهوج متعاطف مع النازيين، وإن حكم العسكر لا يفضي؛ سوى إلى مزيد من الطيش والجنون!
ثم أعاد عبد الكريم قاسم؛ نفس موقف بكر صدقي معهم، حين استمتع بتأييدهم، ثم راح يلاحقهم ويضع من يمسك منهم في السجون!
الجواهري الذي صار شاعرهم، بعد أن كان شاعر الوصي ونوري السعيد،اختصر الثقافة كلها بنفسه، دونما جدارة، أو تعقل، وأعاد مع قاسم نفس حكايته مع بكر صدقي، وخاطبه بنفس الأبيات التي خاطب بها صدقي:
اقدم فأنت على الأقدام منطبع وابطش فأنت على التنكيل مقتدر
فضيق الحبل واشدد من خناقهم فربما كان في ارخائه ضرر
شاعر يحث الحاكم على البطش والتنكيل؛ كيف لا ينقلب الشعر على الشاعر؟
فما كان من قاسم الا وكرر موقف صدقي منه، لم يضعه في السجن ؛ دفعه إلى المنفى!
تجاهل الشيوعيون قضية الديمقراطية تماماً!

هم يرون أن معيار الديمقراطية؛ هو وجودهم على سطح الأرض، وليس في السراديب، حتى لو كانت الفسحة التي يقفون عليها هي بحجم ملعب لكرة المنضدة، أو خطة الحفار لحفر قبر!
كامل الجادرجي، وعبد الفتاح إبراهيم وغيرهما من الجناح المتحرر من الحزب الوطني الديمقراطي وبقايا جماعة الأهالي، رفضوا المناصب الوزارية التي عرضها عليهم، كانوا قد اكتووا بتجربتهم القاسية والأليمة مع بكر صدقي، والعقداء الأربعة اصحاب رشيد عالي الكيلاني، وظلوا ينادون بضرورة إشاعة بالديمقراطية، والفكر الحر، ويطالبون قاسم بالعودة إلى موقعه العسكري، وتسليم السلطة للشعب؛ عبر انتخابات وطنية نزيهة، لكنه ظل يماطل ويرفض، حتى آخر لحظة!

خاصمهم الشيوعيون واتهموهم كعادتهم بالخيانة والعمالة، ثم طفقوا يسمون أنفسهم حتى اليوم بالمرجع الأول للديمقراطية!!!
شارك الشيوعيون بصنع كل سوءات وعاهات قاسم وشاركوا معه في كل تخبطاته وسوء إدارته للبلاد. لم يكن جوهر معارضتهم له تخليص البلاد من الحكم العسكري، وتحقيق ديمقراطية صحيحة، بل أخذ حصتهم من كعكة العسكر الفاسدة، ما كانوا يدركون أن العسكري، قد يمتلك شجاعة أدارة ماسورة الدبابة إلى قصر الحاكم، لكنه لا يمتلك شجاعة العقل، ورحابة الصدر، فيدرك حدوده وقدراته، ويتراجع إلى موقع المهني والجندي، مسلماً قيادة البلاد لأهل العلم والخبرة والحكمة!

راح الزعيم يضيق الحبل على الشيوعيين والديمقراطيين والمستقلين، وكل من يعتقد إنه ينافسه على سلطته، فقد ركبه رهاب وخوف من كل منافس ومعارض!
غض الطرف عن جرائم كثيرة كانت ترتكب في عهده، ما دامت لا تهدد كرسيه، سكت عن جرائم القتل والاغتيالات التي طالت آلاف الشيوعين وغيرهم بأيدي شقاة ومأجورين من قبل قوى قومية وبعثية ورجعية مختلف متذرعين بجرائم ارتكبها بعض الشيوعيين إبان شهر العسل الذي جمع قياداتهم مع قاسم!

طاب للشيوعيين وعلى مدى نصف قرن أن يقدموا انفسهم كضحية فقط لا غير، لم يتحملوا جرأة أن يقولوا كم شاركوا مع الجلاد في جريمته، خاصة عبد الكريم قاسم نفسه الذي اعتقد أن ثورته الهوجاء تمنحه الحق في حكم العراقيين وفق هواه ومزاجه وابتساماته النرجسية!

الشيوعيون يقولون أن البعثيين أتوا للبلاد بقيم الهمجية وسفك الدماء والدكتاتورية، وهذا صحيح فهم تعلموا من هتلر والنازية الشيء الكثير، ولكن بنفس الوقت كم في وعي ولا وعي الشيوعيين من تراث ستالين، ودكتاتورية البروليتارية وطرائق السوفيت في الحكم، خاصة نزعات العنف والقسوة ومحو الآخر والغائه، والتسلط على الناس بأيدلوجية مغلقة مقدسة؟
لقد كان قادة البعثيين قتلة وسفاحين ومجرمين دون أدنى شك، ولكن هل كان قادة الشيوعيين أبرياء منزهين عن الأخطاء والخطايا؟
سيقولون كيف يتساوى الضحية والجلاد؟ ولكن لا ينبغي تجاهل جناية الضحية بذريعة أنها لم تبلغ حجم جنايات الجلاد!
يجب أن يقف الجميع أمام منصة العدالة والحقيقة!

لقد اقترف الشيوعيون جريمتهم بحق أنفسهم وبحق من ناضل معهم،او حولهم؛ فكان أن ساهموا في جر البلاد إلى هاوية البعثيين وحلفائهم، التي اوصلت البلاد إلى الاحتلال!
وضعوا كل حيثيات القضية وكل بضاعة ذلك العهد في القطار الأمريكي الذي تحدث عنه علي صالح السعدي!

لكن هذا لم يعد مقنعاً، خاصة بعد أن جلس سكرتير الحزب الشيوعي الحالي، مع أكثر من وزير أو نائب في البرلمان متكئين على دبابة بول بريمر، هم مطالبون اليوم بشجاعة العقل والقلب التي ظلت قيادات الحزب الشيوعي تمارسها على شكل مواساة وكلمات عزاء وعبارات فضفاضة: ليقولوا ماذا كان دورهم في ما جرى على العراق من نكبات وويلات وكوارث، وأن يكفوا عن وصم كل من يخوض في تاريخ البلاد الذي يتقاطع معهم، بنعوت نابية وحملات تهويش، وحصار وإرهاب فكري!

جريمة 8 شباط انبثقت من جرائم 14 تموز وما تلاها من تجاوزات وانتهاكات، وتجاهل لضرورة البناء الدمقراطي، وتسليم الشعب العراقي حقوقه؛ ليسوس نفسه بعيداً عن وصاية العسكر، والأحزاب التي تتحالف معه.
لم يعد مقبولاً بقاء جثة 8 شباط ممتنعة على التشريح، وإذا جاء من يشرحها أخفوا نصفها في الثلاجة، وعرضوا نصفها الآخر محاطا بالضجيج والصخب والعويل!

ليس الشيوعيون وحدهم بحاجة أن يعوا دروس تلك الحقبة بشجاعة وعمق ووضوح، العراقيون جميعهم بأمس الحاجة لوعيها وتمثلها! ثمة كتاب طائفيون يطبلون للمالكي بحجة أنه عبد الكريم قاسم جديد ينبغي الحفاظ على تجربته بأي شكل. هؤلاء مصيبون، في أن المالكي يحمل بعض خصال قاسم: فهو يطمح مثله للانفراد بالسلطة، ويعاني مثله من رهاب النقد والمعارضة، ويخاف من ظله إذا تهيأ له على هيئة متآمر، ويهرب من الاستحقاق الديمقراطي ما امكنه ذلك، ولكن هؤلاء الكتاب يتجاهلون أنهم بذلك يضرون المالكي ولا ينفعونه، حين يتجاهلون أن الدكتاتورية تصنع خصومها الشرسين المحتقنين بالعنف والضغينة، والذين لا بد أن يتفجروا بشكل من الأشكال، وحكمة الناس تقول أن من يزرع الريح، لا يحصد غير العاصفة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقال جريء وكاشف
محمد كريم -

كم من الضروري ان نعيد قراءة تاريخنا بشكل مختلف، غير ذلك الذي تقدمه الأحزاب التقليدية خاصة إذا كان هي طرفاً في القضية. قراءة موضوعية هادئة وسليمة والشيوعيون عادة أساتذة في قلب الحقائق لصالحهم ،هذا مقال يسقط الكثير من الأصباغ والألوان التي وضعت على الواجهات. مزيدا من هكذا مقالات هامة وشكرا لكم جميعاً

مقال جريء وكاشف
محمد كريم -

كم من الضروري ان نعيد قراءة تاريخنا بشكل مختلف، غير ذلك الذي تقدمه الأحزاب التقليدية خاصة إذا كان هي طرفاً في القضية. قراءة موضوعية هادئة وسليمة والشيوعيون عادة أساتذة في قلب الحقائق لصالحهم ،هذا مقال يسقط الكثير من الأصباغ والألوان التي وضعت على الواجهات. مزيدا من هكذا مقالات هامة وشكرا لكم جميعاً

راي شخصي...
زياد -

من خلال قراءه سريعه لجميع روساء الجمهوريه... نجد إن عبدالسلام عارف رحمه الله كان إفضل الموجود... أكثرهم إنجازا رغم قصر فترة حكمه...سمح بحريه الصحافه و الاحزاب ومنها حزب الدعوه ... وقد يكون خطأه الوحيد..عبدالسلام عارف الوحيد الذي مات إثناء الواجب (قتل في حادث طائره وهو فی زیارة تفقدیة لالویة ( محافظات ) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار(وهذا يؤكد إن الطائفيه لم تكن موجوده في عهده) وحل مشکلة المتسللین الإیرانیین...نعم تفقده لمناطق دخول إلايرانين في هجرتهم غير الشريعيه للعراق والتي حاول جاهدا وقفها)... عبدالسلام عارف عسكري..خدم في المانيا بعد الحرب(يعني شايف)...إبن عائله ... لم يسرق دينار واحد...كان طعام عشائه المفضل يحتوي " اللبن والخبز والشاي " وفاكهة حسب الموسم , وقلّما كان يتناول لحوما أو مقليّات , ويكتفي بتكريم ضيوفه بالقهوة والشاي وبعض الفاكهة ,ولا يسمح بتقديم السكائر إليهم , فقد كان كارها للتدخين بل ومحاربا له , ولم يكن أحد يدخّن السكائر أثناء مرافقته له في تجواله اليومي احتراما لشخص رئيس الجمهورية. كان ينهض فجرا, ويؤدي صلاته بخشوع ملحوظ ويطيل بدعائه , قبل أن يتلو القرآن الكريم بصوت مسموع طيلة ساعة كاملة تقريبا , وقبل أن يرتدي بدلته الأنيقة ويخرج بمفرده في جولة مبكرة وسط الحدائق الخلفية للقصر أو على ضفاف " دجلة " خارج السياج ,, وفي جميع الاحوال كان يرد التحيّة العسكرية على الجنود الذين كانوا يحيّونه عند مروره بالقرب من أبراج المراقبة ,مستفسرا عن راحتهم وطعامهم ومتفقّدا خيمهم المتواضعة. وإذا ما صادف ضابطا من سرية الحماية وهو يقوم بواجبه الإعتيادي في ذلك الوقت فلا يمانع أن يرافقه ويسيرالى جنبه. أما في أيّام الجمعة , فلا يذكرتاريخه أنه تأخّر عن اداء صلاتها يوما ما , وكان يحضرها كل اسبوع في أحد جوامع بغداد ...فمرّة في جامع " أبي حنيفة النعمان " وثانية في" الست نفيسة " بالكرخ , وثالثة في " الأزبك " بالباب المعظّم وأخرى في " العسّاف " بـ "راغبة خاتون ", ثم في " العاني" بالوزيرية , وهكذا... ولم يكن ذلك خافيا على الصحافة , إذ كانت تنشر ذلك دائما في صفحة الشؤون الداخلية ليوم السبت. وفي مرات كثيرة فإن الجامع الذي سيؤدّي " عبد السلام عارف " صلاة الجمعة فيه كان ينشر اسمه في صحف يوم الخميس الذي يسبق تلك الجمعة. عبدالسلام حكى لزوجته عن حلم راءه... إن زيارته للبصره ستكون ا

راي شخصي...
زياد -

من خلال قراءه سريعه لجميع روساء الجمهوريه... نجد إن عبدالسلام عارف رحمه الله كان إفضل الموجود... أكثرهم إنجازا رغم قصر فترة حكمه...سمح بحريه الصحافه و الاحزاب ومنها حزب الدعوه ... وقد يكون خطأه الوحيد..عبدالسلام عارف الوحيد الذي مات إثناء الواجب (قتل في حادث طائره وهو فی زیارة تفقدیة لالویة ( محافظات ) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار(وهذا يؤكد إن الطائفيه لم تكن موجوده في عهده) وحل مشکلة المتسللین الإیرانیین...نعم تفقده لمناطق دخول إلايرانين في هجرتهم غير الشريعيه للعراق والتي حاول جاهدا وقفها)... عبدالسلام عارف عسكري..خدم في المانيا بعد الحرب(يعني شايف)...إبن عائله ... لم يسرق دينار واحد...كان طعام عشائه المفضل يحتوي " اللبن والخبز والشاي " وفاكهة حسب الموسم , وقلّما كان يتناول لحوما أو مقليّات , ويكتفي بتكريم ضيوفه بالقهوة والشاي وبعض الفاكهة ,ولا يسمح بتقديم السكائر إليهم , فقد كان كارها للتدخين بل ومحاربا له , ولم يكن أحد يدخّن السكائر أثناء مرافقته له في تجواله اليومي احتراما لشخص رئيس الجمهورية. كان ينهض فجرا, ويؤدي صلاته بخشوع ملحوظ ويطيل بدعائه , قبل أن يتلو القرآن الكريم بصوت مسموع طيلة ساعة كاملة تقريبا , وقبل أن يرتدي بدلته الأنيقة ويخرج بمفرده في جولة مبكرة وسط الحدائق الخلفية للقصر أو على ضفاف " دجلة " خارج السياج ,, وفي جميع الاحوال كان يرد التحيّة العسكرية على الجنود الذين كانوا يحيّونه عند مروره بالقرب من أبراج المراقبة ,مستفسرا عن راحتهم وطعامهم ومتفقّدا خيمهم المتواضعة. وإذا ما صادف ضابطا من سرية الحماية وهو يقوم بواجبه الإعتيادي في ذلك الوقت فلا يمانع أن يرافقه ويسيرالى جنبه. أما في أيّام الجمعة , فلا يذكرتاريخه أنه تأخّر عن اداء صلاتها يوما ما , وكان يحضرها كل اسبوع في أحد جوامع بغداد ...فمرّة في جامع " أبي حنيفة النعمان " وثانية في" الست نفيسة " بالكرخ , وثالثة في " الأزبك " بالباب المعظّم وأخرى في " العسّاف " بـ "راغبة خاتون ", ثم في " العاني" بالوزيرية , وهكذا... ولم يكن ذلك خافيا على الصحافة , إذ كانت تنشر ذلك دائما في صفحة الشؤون الداخلية ليوم السبت. وفي مرات كثيرة فإن الجامع الذي سيؤدّي " عبد السلام عارف " صلاة الجمعة فيه كان ينشر اسمه في صحف يوم الخميس الذي يسبق تلك الجمعة. عبدالسلام حكى لزوجته عن حلم راءه... إن زيارته للبصره ستكون ا

مقال رجعي
germany -

مقال رجعي لايدل سوى للتهجم على حزب وطني عريق ضحى من اجل البلد والتهجم على الزعيم الوطني النزيه اللي هو افضل من قادةالحرب والخراب والحرامية الي ماحصل منهم شئ لا الشعب ولا الوطن

مقال رجعي
germany -

مقال رجعي لايدل سوى للتهجم على حزب وطني عريق ضحى من اجل البلد والتهجم على الزعيم الوطني النزيه اللي هو افضل من قادةالحرب والخراب والحرامية الي ماحصل منهم شئ لا الشعب ولا الوطن

زياد .....
كاضم كيطان كاطع -

اداء الصلاة او عدم ادائها شئ شخصي جدا ولاعلاقة للامر البتة بواجبات االمرء الاحترافية والوظيفية . اذا لم يؤدي شخص ما الصلاة فهناك رب يحاسبه ولاعلاقة للموضوع بالناس ومصالحهم , اما اذا قصر وراوغ في اداء الواجب ففيه ضرر بالصالح العام . عبدالسلام قتل عبدالكريم وشارك في قتل الملك الصبي فمن الناحية الفنية يعد قاتلا بلاشك و بشر القاتل بالقتل .... وكل زمان دولة ولكل دولة رجال.

الحاج عبد السلام عارف
محمد البدري -

تعليق السيد زياد (رقم 2) يخيل للقارىء انه يتحدث عن شخصيةمقدسة وليس عن عبد السلام عارف الذى غدر برئيسه وزميله زعيم العراق الخالد عبد الكريم قاسم . لا أدرى ان كان زياد قد عايش فترة حكم الزعيم وعبد السلام قبل وبعد ثورة تموز 1958 ، وهل سمع عن هروب الطيار العراقي المسيحي منير روفا بطائرته السوفييتية الى اسرائيل وهل كان يعرف أن عائلة روفا كانت على علاقة وثقى مع عبد السلام عارف. وهل سمع زياد بالكراهية العميقة التى كان يحملها عارف للشيعة ويصفهم بأقذع الأوصاف؟ وأقل ما كان يصفهم به أنهم عجم! ذكر لى أحد اصدقائى الذى كان آمرا لمعسكر الوشاش أن عبد السلام عارف حطت الهليكوبتر التى كانت طريقته المفضة بالتنقل فى المعسكر وتجمع الجنود حوله لسماع خطبة سخيفة لا أول لها ولا آخر وفجأة سأل الجنود: تكسر عظم العجمى شيطلع؟ أجابوا : ...!!! غ

زياد .....
كاضم كيطان كاطع -

اداء الصلاة او عدم ادائها شئ شخصي جدا ولاعلاقة للامر البتة بواجبات االمرء الاحترافية والوظيفية . اذا لم يؤدي شخص ما الصلاة فهناك رب يحاسبه ولاعلاقة للموضوع بالناس ومصالحهم , اما اذا قصر وراوغ في اداء الواجب ففيه ضرر بالصالح العام . عبدالسلام قتل عبدالكريم وشارك في قتل الملك الصبي فمن الناحية الفنية يعد قاتلا بلاشك و بشر القاتل بالقتل .... وكل زمان دولة ولكل دولة رجال.

مقال جريء وواقعي
حسين -

نقل الكاتب المحترم بكل جرأة وواقعية ما دار ابان انقلاب عام 1958 وما حدث بالعراق بعده من شماله الى جنوبه طيلة تلك الفترة وصولا الى الانقلاب الدموي للبعثيين. ولكن الكاتب اشار بذكاء الى ان الانقلابات يقودها العسكر الطامحين الى السلطة . وهنا بيت القصيد ان تدخل العسكر بالسياسية يؤدي بالبلاد الى التدمير والادلة عليه انقلاب بكر صدقي والعقداء الاربعة وانقلاب 58 و1963 و1968. والحبل على الجرار الا اذا اعتكف الجيش على نفسه وقادته واصبح جل واجبهم حماية الوطن واستقراره بعيدا عن السياسة والسياسيين والتحزب والطائفية.

مقال جريء وواقعي
حسين -

نقل الكاتب المحترم بكل جرأة وواقعية ما دار ابان انقلاب عام 1958 وما حدث بالعراق بعده من شماله الى جنوبه طيلة تلك الفترة وصولا الى الانقلاب الدموي للبعثيين. ولكن الكاتب اشار بذكاء الى ان الانقلابات يقودها العسكر الطامحين الى السلطة . وهنا بيت القصيد ان تدخل العسكر بالسياسية يؤدي بالبلاد الى التدمير والادلة عليه انقلاب بكر صدقي والعقداء الاربعة وانقلاب 58 و1963 و1968. والحبل على الجرار الا اذا اعتكف الجيش على نفسه وقادته واصبح جل واجبهم حماية الوطن واستقراره بعيدا عن السياسة والسياسيين والتحزب والطائفية.

اتقلاب كبير
salam Ahmad -

للاسف كاتب المقال تراجع عن كل مثله القديمة بما اشبه بانقلاب على الذات - يبدو انه لم يحصل على ما كان يريد من الحكم ما بعد صدام .. يتهجم على حكومات ما بعد سقوط الصنم من موقف طائفي صرف - فهو ناكر جميل بامتياز ... واليوم طلع علينا منتقداً حبيب الفقراء الزعيم الاوحد ... فقد خاب اعداءه في النيل منه فكيف بحال المتخاذلين

ابو عادل... لم تعدل !
قيس -

نحن بحاجة الى الحوا ر.... التقيم والتقويم لا يأتي اعتباطا او مجرد نزوة او رغبة بالتجريح او تشويه الحقائق اذا كانت للاستاذ ابراهيم احمد مواقف من الحزب الشيوعي فهذا لايعني الطعن بالضحايا , ضحايا الفاشية البعثية والبعث شئنا ام ابينا فهو عار الامة العربية ولا اريد ان ازيد والعراق الحالي هو النتيجة لما اراده البعث من حالة فزع دائم للمواطن العراقي ولقد لعب المثقف العراقي على الاغلب دورا موازيا او مكملا للبعث ومشروعه التدميري وليصبح بالتالي العراقي المواطن مشروعا للموت المجاني والمئات من النخبة المثقفة كانت لسانا للبعث زمن الجبهة او قبلها وبعد الحرب والغزو والاحتلال كانت لهم الانتقالة وبدرجة 360 ليكونوا عونا للمحتل لقاء مراكز استشارية والعراقي مفتح باللبن كما يقولون ولهم ذاكرة تحتفظ لكل واحد السياسي والمثقف سجل وعليه فالاستاذ احمد لم يقف عند جريمة شباط موقفا يعين العراقي على القراءة فقط اراد من مقالته الطعن وبدون عدل مع الاسف ان خبرة وتجربة الاستاذ ابو عادل لم تسعفه بالعدل وتبيان الحقيقة

ابو عادل... لم تعدل !
قيس -

نحن بحاجة الى الحوا ر.... التقيم والتقويم لا يأتي اعتباطا او مجرد نزوة او رغبة بالتجريح او تشويه الحقائق اذا كانت للاستاذ ابراهيم احمد مواقف من الحزب الشيوعي فهذا لايعني الطعن بالضحايا , ضحايا الفاشية البعثية والبعث شئنا ام ابينا فهو عار الامة العربية ولا اريد ان ازيد والعراق الحالي هو النتيجة لما اراده البعث من حالة فزع دائم للمواطن العراقي ولقد لعب المثقف العراقي على الاغلب دورا موازيا او مكملا للبعث ومشروعه التدميري وليصبح بالتالي العراقي المواطن مشروعا للموت المجاني والمئات من النخبة المثقفة كانت لسانا للبعث زمن الجبهة او قبلها وبعد الحرب والغزو والاحتلال كانت لهم الانتقالة وبدرجة 360 ليكونوا عونا للمحتل لقاء مراكز استشارية والعراقي مفتح باللبن كما يقولون ولهم ذاكرة تحتفظ لكل واحد السياسي والمثقف سجل وعليه فالاستاذ احمد لم يقف عند جريمة شباط موقفا يعين العراقي على القراءة فقط اراد من مقالته الطعن وبدون عدل مع الاسف ان خبرة وتجربة الاستاذ ابو عادل لم تسعفه بالعدل وتبيان الحقيقة

نتائج التشريح !!
علي البصري -

شتمت الشيوعيين والقوميين والبعثيين وقاسم وشاعر العرب الجواهري فماذا ابقيت ؟؟ لا اعتقد ان الديمقراطية تنفع مع الشعوب التعبانة الغير واعية فما رايكم بديمقراطية العراق الان ،الديمقراطية تحتاج لوعي وثقافة ،تلك الفترة شهدت نزاع حاد بين القومية وظهور عبد الناصر والوحدة والعروبة وبين المد الاحمر والشيوعية والناس عاطفيون لاهم شيوعيون ولا قوميون انما مصالح ونزوات وصراع طائفي مأدلج خفي ورائه للاستحواذ على مقدرات العراق(مشابه لاستيلاء الاسد على السلطة في سورية) ربما كانت ثورة 14 تموز متوازنة طائفيا وقيادة قاسم كذلك لم يروق الامر لقيادات الجيش من الطائفة السنية وبدات من الموصل ثورة الشواف وغيرها من الثورات ان قيادة انقلاب شباط هي من الطائفة السنية من ضباط مناطق تكريت والانبار (احمد حسن البكر ،عبد السلام عارف، حردان،عماش، وغيرهم)بصورة اساسية استفادوا من فتاوي مرجع الشيعة محسن الحكيم في الشيوعية والاقطاع والذي دفع الثمن لاحقا والذي كان يعتقد ان المد الاحمر هو الاخطر ،ربما كان راي الشيوعيين هو دعم القادة العسكرين الوطنيين في العراق (قاسم)ومصر (ناصر)واندنوسيا (سوكارنو)لتاسيس حكم وطني تقدمي وكان راي الروس كذلك والا كان بامكان الشيوعيين الانقلاب واستلام السلطة في العراق ،اما ماذكره المعلق 2 بخصوص شخصية عبد السلام عارف فهي شخصية ضحلة له خطب ارتجالية مضحكة منها (السلام عليكم ياهل اليصرة يامن زرعتم النومي بصرة !!!)فعم الصفير والضحك !!!وقد عبر عن التوجهات الطائفية الخفية لانقلاب شباط الدموي ،اذن الديمقراطية قد لاتنفع مع هذه البراكين الثائرة وقد ادرك قاسم ذلك بذكائه فوجم حائرا ومرتبكا لايدري ماذا يفعل !!!

الى المعلق رقم 5
Mohammad -

عندما تقول ان عبد السلام عارف يقول ( اذا تكسر عظم عجمي شيطلع ؟) هل تعتقد انه يسب الشيعه؟؟ هذا يدل على انك اما عجمي( وهذا ما لا اتمناه لك او لاي عراقي) او لم تفهم معنى الكلام... الكلمه التي قصدها عبد السلام ( والتي هي داخل العظم ) انظف بمليون مره من العجم .. هؤلاء المجوس هم سبب بلاء المسلمين في العالم.. مع كل الاسف .. اثبتت السنوات العجاف ال 10 في حكم الاراذل ان العراق لايمكن ان يحكمه شيعي طائفي .. اثبتوا لنا كعراقيين انكم لستم ذيول للفرس المجوس .. وسوف نوقع لكم على بياض بان تحكموا العراق حتى قيام الساعه... هل انت قادرون على ذلك؟؟؟ اشك .. بل واجزم انكم عبيد للحوزه في قم وتهراااااان..

أخي كاظم..
زياد -

أخي كاظم ... كاظم تكتب بالظاد (أخت الطاء) مو الظاد (أخت الصاد) هذا أولا...بعدين مخافة الله أساس العدل...نعم أخي الصلاة والعبادة مسأله شخصيه ...لكن الرجل لم يقصر بواجبه إتجاه العراق...والعمل من اجل العراق أخذ معظم وقته....عبدالسلام عارف الوحيد الذي مات إثناء الواجب ...عبدالسلام عارف لم يكن طائفي...وهذا شيء مهم بالنسبه للعراقيين أن يعرفوه... ولمعلوماتك بالرغم من ان الطائره في رحله الذهاب من بغداد للبصره لم يكن مخطط لها النزول... فقد أمر عبدالسلام عارف (رحمه الله) الطيار الهبوط في مدينه عفج (اي والله) ليستمع لمطالب أهلها (الشيعه) فقالوا له: إنريد اتبلطنا الطريق (إي تعبد الطريق الذي يصل عفج بالمدن الاخري : قال لهم إيصير خير (إن شاء الله) علما إنه الرئيس الوحيد الذي زار عفج...حدث لدى حضوره لملعب الكشافه في بغداد أن صاحت به إمرأه عراقيه مظلومه أذكر لك ماقالت المرأه حرفيا : سلام (نادته هكذا) تقول آني أغار (أحرص) على شرف العراقيات ...تدري شسوو (فعلوا) بي الحرس القومي... إلتفت للمرأه ... وأعتذر منها وأمر السائق بايصالها للبيت ... جمع في اليوم التالي قيادة الحرس القومي ليقول لهم بالحرف الواحد : إنتم سرسريه ... مكانكم الصحيح هوالسجن وليس خارج السجن... أمر بسجن البكر (رئيس العراق السابق رحمه الله)... وقال لمن معه : البكر (والبعثيه) يجب أن يبقى في السجن حتى لو أنا مت أو قتلت ..لان خروجه يعني خراب العراق...ولكن بعد وصول عبد الرحمن عارف (رحمه الله ) للحكم عفى عن الجميع فخرج البكر من السجن ...فتحققت نبؤة عبدالسلام بعدها... حيث أطاح البكر بعبد الرحمن ومن معه ... ليطيح بعدها بالعراق بما فيه...اخي...أما بالنسبه لعبدالكريم قاسم (رحمه الله ) فقد كان له هفوات كارثيه ...عانى العراق والعراقيون منها الكثير ولازالوا...منها موقفه مع الشيعيون...ومجازر كركوك والموصل...وتعليق النساء عاريات في الشوارع...إما بناء مدينتي الثوره والشعله فبالرغم من أنه (في الظاهر على الاقل) عمل إنساني عظيم ...الا أنه عمل إرتجالي لم يكن مخطط له ولنتائجه المستقبليه بالمره ...فالناس هذه ستحتاج تعليم وخدمات لم تكن متوفره ... والناس هذه ستحتاج الى فرص عمل لم تكن تملك مؤهلات للمتوفر منها ...كما إن هذه المجاميع البشريه الهائله ... لم تكن تفهم بعد إساسيات ومبادئ التمدن ... وجلبها بدون تخطيط يعني خراب بغداد وهذا ماحصل...كم

الى المعلق رقم 5
Mohammad -

عندما تقول ان عبد السلام عارف يقول ( اذا تكسر عظم عجمي شيطلع ؟) هل تعتقد انه يسب الشيعه؟؟ هذا يدل على انك اما عجمي( وهذا ما لا اتمناه لك او لاي عراقي) او لم تفهم معنى الكلام... الكلمه التي قصدها عبد السلام ( والتي هي داخل العظم ) انظف بمليون مره من العجم .. هؤلاء المجوس هم سبب بلاء المسلمين في العالم.. مع كل الاسف .. اثبتت السنوات العجاف ال 10 في حكم الاراذل ان العراق لايمكن ان يحكمه شيعي طائفي .. اثبتوا لنا كعراقيين انكم لستم ذيول للفرس المجوس .. وسوف نوقع لكم على بياض بان تحكموا العراق حتى قيام الساعه... هل انت قادرون على ذلك؟؟؟ اشك .. بل واجزم انكم عبيد للحوزه في قم وتهراااااان..

الاخ كاظم تعليق رقم ٤
زياد -

أخي كاظم ... كاظم تكتب بالظاد (أخت الطاء) مو الظاد (أخت الصاد) هذا أولا...بعدين مخافة الله أساس العدل...نعم أخي الصلاة والعبادة مسأله شخصيه ...لكن الرجل لم يقصر بواجبه إتجاه العراق...والعمل من اجل العراق أخذ معظم وقته....عبدالسلام عارف الوحيد الذي مات إثناء الواجب ...عبدالسلام عارف لم يكن طائفي...وهذا شيء مهم بالنسبه للعراقيين أن يعرفوه... ولمعلوماتك بالرغم من ان الطائره في رحله الذهاب من بغداد للبصره لم يكن مخطط لها النزول... فقد أمر عبدالسلام عارف (رحمه الله) الطيار الهبوط في مدينه عفج (اي والله) ليستمع لمطالب أهلها (الشيعه) فقالوا له: إنريد اتبلطنا الطريق (إي تعبد الطريق الذي يصل عفج بالمدن الاخري : قال لهم إيصير خير (إن شاء الله) علما إنه الرئيس الوحيد الذي زار عفج...حدث لدى حضوره لملعب الكشافه في بغداد أن صاحت به إمرأه عراقيه مظلومه أذكر لك ماقالت المرأه حرفيا : سلام (نادته هكذا) تقول آني أغار (أحرص) على شرف العراقيات ...تدري شسوو (فعلوا) بي الحرس القومي... إلتفت للمرأه ... وأعتذر منها وأمر السائق بايصالها للبيت ... جمع في اليوم التالي قيادة الحرس القومي ليقول لهم بالحرف الواحد : إنتم سرسريه ... مكانكم الصحيح هوالسجن وليس خارج السجن... أمر بسجن البكر (رئيس العراق السابق رحمه الله)... وقال لمن معه : البكر (والبعثيه) يجب أن يبقى في السجن حتى لو أنا مت أو قتلت ..لان خروجه يعني خراب العراق...ولكن بعد وصول عبد الرحمن عارف (رحمه الله ) للحكم عفى عن الجميع فخرج البكر من السجن ...فتحقتت نبؤة عبدالسلام بعدها... حيث أطاح البكر بعبد الرحمن ومن معه ... ليطيح بعدها بالعراق بما فيه...اخي...أما بالنسبه لعبدالكريم قاسم (رحمه الله ) فقد كان له هفوات كارثيه ...عانى العراق والعراقيون منها الكثير ولازالوا...منها موقفه مع الشيعيون...ومجازر كركوك والموصل...وتعليق النساء عاريات في الشوارع...إما بناء مدينتي الثوره والشعله فبالرغم من أنه (في الظاهر على الاقل) عمل إنساني عظيم ...الا أنه عمل إرتجالي لم يكن مخطط له ولنتائجه المستقبليه بالمره ...فالناس هذه ستحتاج تعليم وخدمات لم تكن متوفره ... والناس هذه ستحتاج الى فرص عمل لم تكن تملك مؤهلات للمتوفر منها ...كما إن هذه المجاميع البشريه الهائله ... لم تكن تفهم بعد إساسيات ومبادئ التمدن ... وجلبها بدون تخطيط يعني خراب بغداد وهذا ماحصل...كم

جميل أن
الحسناوي -

جميل أن نناقش إخفاقاتنا ولكن ليس بإسلوب التجريح والتجريم. دون شك الكل يتحمل ما آل إليه وضع العراق فمن كان ولاءه للقومي إستمد شرعيته من الناصرية وغيرها وعداءه للآخر كان يغذيه الجهل والطائفية ومن كان ولاءه أو إعتقاده أممي فكنا كلنا في خضم الحرب الباردة بين الشرق والغرب ولم يكن العراق إلا مجرد رقم في المعادلة الدولية وحدود المصالح. ليس من المفيد الآن أن ننصب محكمة لثورة تموز فتموز كان ثورة بحق وحقيقة وأسبابها وإرهاصاتها كانت معروفة للجميع ولا داعي هنا لتعداد ماكان عليه الوضع آنئذٍ والتركيب الطبقي للمجتمع العراقي عموماً وللغالبية العظمى من السكان. ولكن ماحدث في صباحها وهذا مايحدث في معظم الثورات حين تسحق طبقات الشعب وقواه فستكون الغلبة يومها ربما لمن يفقد عقله وتكون النتيجة دموية لامحالة. السيد الكاتب من جهة يلخص لنا من هم الذين تآمروا عن العراق ومن جهة أخرى يناقض نفسه ويقول أن الإجراءات الإقتصادية الوطنية التي سنتها الثورة كقانون رقم ٨٠ والإسترليني والإصلاح الزراعي والأحوال المدنية كانت بلافائدة ..هل للكاتب أن يشرح لنا كيف أن قانون رقم ٨٠ والذي أعاد للعراقيين ٩٩٪ من أراضيهم من سيطرة الشركات المستغلة كان شكلياً وهو القانون الذي إستند عليه التأميم العام ١٩٧٢؟ أنا هنا لا أدافع عن الغوغاء من بعثيين أو شيوعيين أو قوميين فما زلنا نعاني من هذا الأسلوب العدائي في تعاملنا مع بعضنا. أسألكم وما علاقة الطائفة والدين في موضوعات مطلبية بحتة كالتي أشعلها من هم ضد السلطة الحالية في المناطق التي تسمى "سنية"!!!؟؟أود أن أعلق عما جاء في بعض تعليقات الأخوة والذين يبدو من خلال طرحم لم يعيشوا تلك الفترة بل مجرد سمعوا عنها وعليهم تأثير ما فالسيد زياد مثلاً يدافع عن عبدالسلام وأنا أقول له نحن عشنا عهده ورأيناه وسمعناه وجهاً لوجه فليس أبلغ من ينعت بـ "المشير الفطير" من كثرة ما كان يردده من كلام ليس له أي معنى. أتذكر قام بزيارات لمدارس البنات في بغداد وحين رأي البنات الجميلات "وهذا حدث في إحدى المدارس الإبتدائية في منطقة الصالحية" قال لهن بالحرف " مالكن ومال المدرسة إذهبن وتزوجن أفضل لكن؟"!! أما عن إنجازاته فهو محاولته بيع النفط العراقي لشركة إيراب وعليكم البحث عن موضوعها وكذلك تسليم السلاح السوفيتي إلى الغرب ولم ينجز أي شيء يذكر في عهده حتى قتله رفاقه بحادث الطائرة في البصرة. ذاك تاريخ منه ن

الاخ كاظم تعليق رقم ٤
زياد -

أخي كاظم ... كاظم تكتب بالظاد (أخت الطاء) مو الظاد (أخت الصاد) هذا أولا...بعدين مخافة الله أساس العدل...نعم أخي الصلاة والعبادة مسأله شخصيه ...لكن الرجل لم يقصر بواجبه إتجاه العراق...والعمل من اجل العراق أخذ معظم وقته....عبدالسلام عارف الوحيد الذي مات إثناء الواجب ...عبدالسلام عارف لم يكن طائفي...وهذا شيء مهم بالنسبه للعراقيين أن يعرفوه... ولمعلوماتك بالرغم من ان الطائره في رحله الذهاب من بغداد للبصره لم يكن مخطط لها النزول... فقد أمر عبدالسلام عارف (رحمه الله) الطيار الهبوط في مدينه عفج (اي والله) ليستمع لمطالب أهلها (الشيعه) فقالوا له: إنريد اتبلطنا الطريق (إي تعبد الطريق الذي يصل عفج بالمدن الاخري : قال لهم إيصير خير (إن شاء الله) علما إنه الرئيس الوحيد الذي زار عفج...حدث لدى حضوره لملعب الكشافه في بغداد أن صاحت به إمرأه عراقيه مظلومه أذكر لك ماقالت المرأه حرفيا : سلام (نادته هكذا) تقول آني أغار (أحرص) على شرف العراقيات ...تدري شسوو (فعلوا) بي الحرس القومي... إلتفت للمرأه ... وأعتذر منها وأمر السائق بايصالها للبيت ... جمع في اليوم التالي قيادة الحرس القومي ليقول لهم بالحرف الواحد : إنتم سرسريه ... مكانكم الصحيح هوالسجن وليس خارج السجن... أمر بسجن البكر (رئيس العراق السابق رحمه الله)... وقال لمن معه : البكر (والبعثيه) يجب أن يبقى في السجن حتى لو أنا مت أو قتلت ..لان خروجه يعني خراب العراق...ولكن بعد وصول عبد الرحمن عارف (رحمه الله ) للحكم عفى عن الجميع فخرج البكر من السجن ...فتحقتت نبؤة عبدالسلام بعدها... حيث أطاح البكر بعبد الرحمن ومن معه ... ليطيح بعدها بالعراق بما فيه...اخي...أما بالنسبه لعبدالكريم قاسم (رحمه الله ) فقد كان له هفوات كارثيه ...عانى العراق والعراقيون منها الكثير ولازالوا...منها موقفه مع الشيعيون...ومجازر كركوك والموصل...وتعليق النساء عاريات في الشوارع...إما بناء مدينتي الثوره والشعله فبالرغم من أنه (في الظاهر على الاقل) عمل إنساني عظيم ...الا أنه عمل إرتجالي لم يكن مخطط له ولنتائجه المستقبليه بالمره ...فالناس هذه ستحتاج تعليم وخدمات لم تكن متوفره ... والناس هذه ستحتاج الى فرص عمل لم تكن تملك مؤهلات للمتوفر منها ...كما إن هذه المجاميع البشريه الهائله ... لم تكن تفهم بعد إساسيات ومبادئ التمدن ... وجلبها بدون تخطيط يعني خراب بغداد وهذا ماحصل...كم

مثقف
وحيد خلدون -

بائع البطيخ الآحمر بالجملة

لن يعد الشيعه جملا للركوب
صادق -

احداث عروس الثورات كما يسميها رفاق السوء هي حلقه من حلقات تاريخ العراق الحديث , العراق من البلدان التي تتقاطع بشده فيه القوميه والطائفيه ,وفي تاريخه الحديث بدأت من عهد المحتل التركي الذي مكن اخواننا واهلنا السنه تدريجيا من الهيمنه على العراق وتحسن موقعهم بعد مجيئ المحتل الانكليزي والذي وضع العائله المالكه غطاء لهم قبل رحيله نكاية بالشيعه الذين حاربوه , وقد اثارت قيادة عبد الكريم قاسم للعراق الجماعه بشده فقد ذكر لي احد الكبار في العمر انهم في سوق الاقمشه في الشورجه كان الكبيسات يصيحون كيف يحكمنا شيعي نقتله نقتله مايضل, كان عارف طائفيا سيئا وهو المتهم الاول بالتنكيل في العائله المالكه وقتل الملك الشاب , الشيوعيه انتشرت بين الشيعه اكثر لكون الفكر الشيعي اقرب الى الامميه بينما يميل السنه الى القوميه بسبب سطحية الفكر وقد كان عبد السلام عارف من اشد المؤيدين للالتحاق بالوحده القوميه المصريه السوريه , والحقيقه ليس هذا بيت القصيد للاستاذ الكاتب الالتمرير الفقره الاخيره والنيل من السيد المالكي , فاقول المالكي يقود حكومه منتخبه وتوافقيه فيها مافيها والبلد يمر بفتره انتقاليه صعبه وتركة صدام وجماعته كبيره والبلد يسير بصعوبه بل يزحف والمسؤوليه في هذه المرحله من تاريخ العراق ليست نزهه ابدا وخاصة المسؤوليه الشرعيه , واذا كان المقصود بالهجوم على المالكي او هذه التظاهرات هي للرجوع للمعادله السابقه فانسوا ذلك فالقاعده الاداريه والعسكريه التي بناه لكم المحتل التركي واكملها الانكليزي واستمرت الى 2003 لم تعد موجوده وتم الالتفات لهذا الامر ومعالجته بشكل جذري , الشيعه لم يعودوا كما كانوا وعهد التقيه انتهى واخواننا الاكراد لم يعودوا شعبا منسيا بين الجبال والمطلوب الالتفات للابرياء والبسطاء من السنه والعمل بهمه لمنع المجرمين والقتله وصدام تركيا وذيوله الخليجيه من التسلق على اكتافهم وهم الجهه الاضعف حقيقة في هذه المرحله , العراق حاليا دوله اتحاديه والحكومه هي نقطه وسطيه وليس مركزيه كما كانت في السابق ليتم السيطره على العراق بمجرد سقوطها , الذي يريد الاصلاح فالمرجعيه موجوده اما اسقاط الحكومه الحاليه بالطريقه العسكريه او الخارجيه او الشيطانيه فلايعني الاستيلاء على الحكم ابدا بل يعني تقسيم العراق وانفراطه بالتأكيد , اقصى ماتستطيعون فعله امارتنان او ثلاث متناحره في المنطقه الشماليه الغربيه من ا

قصه للتأريخ
صادق -

عن احد الاصدقاء قال كان والدي رحمه الله عنده مخبز في شارع الرشيد وفي فجر احد الايام وعندما كان منهمكا في العمل دخل رجل بملابس عسكريه واخد ينظر في المخبز وكنت اخفي اكياس من الطحين تحت كومه من [سبوس] فجعل يعبث بها بعصا في يده , رأى اكياس الطحين المخفيه فسألني لماذا تخفيها فقلت اني لا اخبزها وانما ابيعها هكدا في السوق السوداء لانه غير اقتصادي لي ان اخبزها ثم ابيعها فاعطاني ورقه وقال تاتيني بعد ان تنهي عملك ثم غادر ولم اكن مهتما به ولم ادري من هو ولكني لاحظت ان العامل الذي يعمل معي يرتجف وعندما غادر قال لي ماذا عملت هذا الزعيم عبد الكريم قاسم فسقط في يدي وتاهت علي الدنيا وخفت كثيرا ولم ادري مادا اعمل فذهبت مباشرة الى النجف وزرت الامام ع ودعوت هناك كثيرا ثم عدت الى بغداد سريعا وعملت الوضوء ثم دهبت الى استعلامات الدفاع وقدمت الورقه فادخلوني عليه بعد انتظار فسألني عن الحاله وعلاجها فقلت له انه ما يصرف لي ان اخبز كل الطحين ولكن اخبز نصفه وابيع الباقيعلى حاله هكدا يناسبني فقال اذا تخبز الكميه كلها كم يناسبك فقلت ضعف الكميه يناسبني فوافق واعطاني ورقه بذالك , وفي اثناء المحادثه جائت اخته محتشمه تلبس العباؤه ومعها [سفرطاس] وضعته وذهبت وجلس هو على الارض لياكل وكان فيه تمن وباميه مع قرص خبز وعزمني لمشاركته في الاكل وقد خجلت كثيرا من تواضعه وكرمه ولطفه ثم شكرته استأذنته في الخروج ..... هده القصه حقيقيه كتبت الدي تذكرته منها للتأريخ

نعم، لقد كانت ثورة!
أحمد -

هذه هي مشكلة القراءات الانتقائية. لم يذكر الكاتب شيئا عن أن ما حصل كان انقلابا ولكنه كان موجها ضد صنيعة البريطانيين في العراق التي كانت تستمد الشرعية من حماية البريطانيين المباشرة. يورد حنا بطاطو أن إحدى الشركات البريطانية دخلت العراق برأس مال لا يتجاوز ثلاثة آلاف دينار عراقي وكانت مدخولاتها السنوية تصل إلى 169 ألف دينار. نعم لم تخطأ بقراءة الرقمين! إن منجزات ثورة 14 تموز الأهم كانت في أنها عراقوية الهوى وقضت على نفوذ البريطانيين في العراق وعلى العائلة المالكة الفاسدة وعلى سلطة الضباط الشريفيين وكذلك الاقطاعيين الذين أتاحت لهم بريطانيا حكم الريف العراقي حسب قوانين العشائر وليس القانون المدني. ارتكتب الثورة أخطاء وهذا يحدث ولكن عبد الكريم قاسم لم يكن مؤيدا للجرائم ضد التركمان أو ما حصل في الموصل، بل أن الشيوعيين ذاقوا الأمرين في عهده ليس بسبب ملاحقته لهم وحسب بل وبسبب قيام العروبيين باغتيال المئات منهم. لقد أنجزت الثورة خلال أقل من خمس سنوات ما عجزت عقود من حكم البعثيين وغيرهم من إنجازه ولكن إنجازها الأكبر كان في عراقويتها ومحاولتها خلق عراق حقيقي لكل مواطنيه.

لم كل هذا العناء؟
Fidel Askar -

مقالة طويلة عريضة لماذا؟ تكيل الاتهامات للشيوعيين وعبدالكريم قاسم كي تبرر للبعثيين. ان كان الشيوعيين وعبدالكريم قاسم سيئيين فا انت لست باحسن منهم ما دمت تبرر وتدافع عن البعثيين.

لم كل هذا العناء؟
Fidel Askar -

مقالة طويلة عريضة لماذا؟ تكيل الاتهامات للشيوعيين وعبدالكريم قاسم كي تبرر للبعثيين. ان كان الشيوعيين وعبدالكريم قاسم سيئيين فا انت لست باحسن منهم ما دمت تبرر وتدافع عن البعثيين.

الحقيقة اولا
د . اياد الجصاني -

مقالة قيمة ولكن هناك هفوات كثيرة لا تنم عن ان الكاتب سياسي مجرب عاش الفترة نفسها وواكب تطوراتها . اوجه السؤال للكاتب واحكم ضميره فقط عن ان ما جاء في مقدمة مقالته عندما قال " يسمي البعثيون انقلابهم الدموي في 8 شباط من عام 1963 عروس الثورات، رغم أنهم سفكوا فيه دماء آلاف الرجال والنساء، وعرضوا الكثيرين منهم، وغيرهم لاغتصاب وانتهاك للأعراض، وللتدمير الروحي!" ورغم انه غفل عن ذكر الدماء التي بدأوها قبل عرسهم الدموي ، اسال الكاتب هل بالامكان وصف ما جاء هنا وانه ينطبق على عبد الكريم قاسم وثورته ؟ قل لي بربك كيف يجوز ان يترك قاسم جلاديه الذين ارادوا اغتياله ويعفوا عنهم في شارع الرشيد . ماذا كان امام العراق لو انه اعدم صدام حسين قبل هروبه الى مصر التي لم تذكر شيئا عن خيانتها للعروبة ودورها التآمري مع السي اي اي بالعمل على اسقاط نظام قاسم ؟ هل كان ذلك من باب الدعاية ؟ اخي الكاتب لقد تجنيت على قاسم في مواقف عدة في مقالتك الطويلة ولكنك لم تحكم ضميرك فيها وان نفسك البعثي المتقاعد يطفوا عليها بوضوح . سامحك الله وادعوك لقراءة مقالتي بعنوان خمسون عاما وانا اتذكر انقلاب 8 شباط 1963 برعب على كوغلة لتعرف الحقائق اكثر . اننا لم نطلب منك مهاجمة البعثيين او انتقاد قاسم او الشيوعيين الا اننا كنا نامل ان يحصل كل منهم على وزنه الحقيقي في تاريخ العراق . محاولة كانت تثير الاعجاب ولكنها لم تكن امينا بما فيه الكفاية لروحها المتطرفة البعثية وتجنبك الحقيقة كما قلت . سامحك الله .