هل تستطيع السعودية ان تلعب دورا بارزا في العراق؟ (1/2)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يدور حديث خفي وعلني عن نوع من المراجعة السعودية لدورها في المحيط العربي بعد منافسة آخرين لها بشكل صريح وواضح، وطبقا لمعلومات متسربة تقول ان بداية المراجعة هذه متصوبة تجاه العراق، فليس من المعقول أن تفكر السعودية باعادة دورها الفاعل والريادي في المنطقة من دون ايلاء اهمية بارزة في هذا الشان للعراق، لانه البلد العربي الذي يشكل بوابة العرب الشرقية،ولانه يتاخم بلدين غير عربيين يعتبران من اهم اللاعبين الاقليمين، وبمثابة منافسين حقيقيين للمملكة العربية السعودية في المنطقة، وتكاد تكون هذه المعلومة بديهية، ومن ثم ان للسعودية ثقلها الكبير روحيا وعشيريا وشخصيا في العراق فضلا عن الحدود المشتركة، فلماذا لا تستثمر كل هذه الممكنات وهي تناضل من اجل اعادة دورها الذي راح يتعرض للضعف والضمور والسياسة فن الممكنات أصلا ؟
العراق ممثلا بحكومة السيد نوري المالكي تتطلع إلى علاقات حسنة بل جيدة مع المملكة العربية السعودية، المالكي يتوق الى مثل هذه الرغبة كثيرا، والاسباب عديدة، منها ربما يساعد ذلك في تخفيف وتيرة الضغط (السني) عليه، سواء كان هذا الضغط من الخارج أو من الداخل، ومنها ربما يساهم ذلك ويساهم فعلا بالتخفيف من ضعوط ايران عليه، وهو الدائم الشكوى لاصدقائه (الخاصين جدا) من هذه الضغوط إلى حد التبرم والاتهام والتهجم، ومنها ان ذلك يساهم في توسيع ممكنات العراق الامنية في ملاحقة الارهابيين الذين راحوا يعبثون بالعراق طولا وعرضا.
هل يعني هذا ان الطريق سالك امام السعودية للعب دورها الفاعل في العراق ضمن سعيها لاعادة نفوذها او دورها العربي والاقليمي؟
الامر في غاية التعقيد كما يشير كثير من المحللين السياسيين، فصناع القرار السياسي في السعودية ينظرون بعين الجدية إلى موقف المسلمين السنة سواء في العراق او خا رج العراق من اي خطوة تتخذها بهذا الاتجاه، لان المسلمين السنة يشكلون القاعدة الشعبية للمملكة، والمملكة تطرح نفسها الممثل الروحي لسنة العالم اجمع، والمجمل في موقف مسلمي سنة العالم من حكومة العراق متمثلة بالسيد المالكي سلبي للغاية، بل بعضهم خاصة ذوي الاتجاه الاسلامي المتشدد يعتبروها حكومة شيعية قتلت سنة العراق، ورغم ان الاتهام هذا او التصور هذا لا اساس له من الموضوعية، الا أنه تصور نافذ، ومن الصعب تخطيه، خاصة وهناك بعض صناع القرار السياسي السعودي ضالع في تكريس هذا التصور، وثانيا، المملكة العربية السعودية ليست بهذه السذاجة لتتخطى شكوكها في ولاء كثير من صناع القرار السياسي العراقي (الشيعي !!) لاجندة على خلاف بل صراع خفي مخيف مع الرياض.
لقد صرح مرة وزير الخارجية السعودي بان العراق لا يمكن ان يتخلص من مشاكله دون الخروج من المعضلة (الطائفية) وان السعودية ليست في وارد التدخل في هذه (حل) المشكلة إذا لم يطلب منها، والتصريح ينم عن رغبة سعودية ان تكون حاضرة في العراق، ولكن يحول دون ذلك المعضل (الطائفي) على حد تعبير الوزير.
لم نصل الى نهاية المطاف هنا، فان المملكة العربية السعودية ربما تشكك بقدرات صناع القرار السياسي العراقي، سواء كانوا من الشيعة أو السنة، وتشكك باستقلالية مواقفهم السياسية، فهي تسجل في دفاتر معلوماتها عن العراق انّ هناك الكثير من صناع قراره السياسي ياخذون الموقف من خارج الحدود، وخارج الحدود مساحة عريضة هنا، فهناك الجمهورية الاسلامية الايرانية وهناك الجمهورية التركية،وهناك قطر، وهناك ربما حتى الاردن وإن بمستوى منخفض.
فهل تكفي هذه الاسباب وغيرها لتخلي المملكة العربية السعودية من التفكير بان يكون لها حضورها الفاعل في العراق ؟
الاصل في اتخاذ المواقف بالنسبة للدول في مثل هذه الحالات هو (الامن القومي)، فهل امن السعودية القومي بحاجة إلى هذا الحضور، خاصة ان إعادة السعودية لدورها الاقليمي بعد هذا الانحسار يُعتبر جزءا حيويِّا من (أمنها القومي)، فلا أمن قومي سعودي بلا فاعلية سعودية نشطة في العالم العربي خاصة الانظمة العربية التي تمر بمخاض الربيع العربي، وتتاكد هذه الخصوصية مع العراق بصرف النظر عن الربيع العربي يصدق على العراق او لا يصدق...
لماذا ؟
ليس شرطا ان الفوضى في العراق هي في خدمة المملكة كما يرى بعض المحللين، بل قد يكون العكس هو الصحيح، فرياح الفوضى تملك خاصية الانتشار وبدون إذن حدودي، إن المملكة السعودية الداخلي مرتبط بامن الداخل العراقي على درجة كبيرة من الظن والتصور، ومن هنا، من الصعب على المملكة ان تستجيب للاسباب السالفة وتتخلى عن التفكير بحضورها المؤثر في العراق.
إذن ما هو الحل؟
التعليقات
حقيقة كالشمس
عامرعمار -لم نعهد بالكاتب هذا الأنحياز والأنصياع للباطل المتمثل بمدح المالكي وزمرته,أنا رجل علماني مسلم (لست متشددا) وقد رأيت بأم عيني (والله يشهد) كيف قتلت مجاميع الظلام التي جاءت ميليشياتها بسيارات الدولة وملابسها (حكومة التحالف الشيعي الأولى)أئمة الجوامع ومن دافع عن بيوت الله من المصلين في بغداد مرددين هتافات طائفية مقيته ومثلوا بجثثهم, فهل غيرّ التحالف رجالاته وسياسته خلال الثمان سنوات الماضية ؟سؤال نطرحه على الكاتب أولا وعلى شعبنا الصابر. إن كان المالكي يسعى بالصدق للسعودية وغيرها فلماذا لا يصدق مع شعبه اولا ويعدل بينهم وسجونه متخمة بألاف الذين قبض عليهم بدواعي الأشتباه بالأرهاب منذ سنين دون محاكمة أو توجيه تهمة! ولماذا يريد الأستعانة بالسعودية على المحتجين إذا كان يريد فعلا تحقيق الأمن في بلده فاليحقق طلبات المعتصمين الدستورية على الأقل كما يدعي..ولايسمح لأيران وغيرها من التدخل ولعب دور المستشار الناجح وكل ما في ولايتهم فاشل وقمعي وعنصري وطائفي .
المقثف يبرر المالكي!!
ابومصطفي جلالي -لقد ثقل علي مواضع مثقنا الاستاذ السيد الشبندر حين يتخلي عن بحوثه العميقه في ازالة اقنعة المفتريات عن وجه الاسلام النير و ينشغل في تدليك وجه ازلام ملالي طهران متمثلا في المالكي الدموي الخادع و يتوسط له عند الكبير و الصغير حتي يساعدوه في جرايمه. سيد الاستاد، هل خدعوك و هل بيد اخيك عزيت و هي من اشهر ايادي المالكي في حكمه الجاير؟ فياليت لم يكن كذالك. و علي اي حال، ليس من اختصاصك يا سيدي مثل هذه الوساطات السياسية المخزية. توكل علي الله و اكتب في نصرة دين الله و كتابه و نبيه.ص بكشف الثام و الغمام عن وجه الاسلامش تسلم و ترشد باذنه سبحانه و تعالي
مقالة بالصميم
انور الماجد -بكل صراحة مقال لصالح المملكة العربية السعودية بامتياز اصيل ومن ثم صالح العرب جميعا ، يتسم بالموضوعية الى حد كبير ، فالمقالة تطالب السعودية ان تكون ذا دور ايجابي في حقن دماء الناس في العراق ، واستغرب القول بان المقالة تدافع عن المالكي هذا الرجل القاتل ، بل ادانت المقالة كل من يستعين بالخارج ، اعتقد ان المقالة تنظير ناجح لعلاقة دقيقة وقوية بين السعودية واالعراق ثم مثل هذه العلاقة تفيدنا نحن سنة العراق خصوصا ، شكرا للكاتب
مقالة تنبع من الضمير
حميد -الاخ الكاتب المحترم ، مقالتك تنبع من الضمير ، وهي حريصة كل الحرص على التعايش السلمي والأهلي ، والدور الايجابي الذي ممكن للمكلة أن تعلبه ، إن تخلت عن طائفيتها ، وهو أمر في غاية الصعوبة والتعقيد ، ولكن في السياسية ليس كذلك ، لأنها فن الممكنات ، كما أستغرب تعليق الأخوة في الرقم 1 و2 ، فالأول لم تتوفر له المعلومة لحد هذه اللحظة ، بأن الارهاب يستخدم أدوات الدولة من سيارات وأجهزة ومعلومات وتوفرها له كتلا سياسية منافقة معروفة للجميع. أما الثاني فقد أعمته الطائفية المقيتة ، فلا يروق له البحث عن الحل وتجنب أراقة الدماء.
السعودية خدمت الشيعة
أكبر خدمة -الحقيقة ان السعودية قد خدمت الشيعة بموافقتها على إسقاط حكم السنة في العراق لقد خذلت السعودية السنة في أماكن عديدة من العالم
ردعلى ابو مصطفى جلالي
تجم عبدالله -الان اصبح المالكي دكتاتورا دمويا ؟ لماذا لم تنعتوه بهذا الوصف عندما قاد الحملة على المليشيات في صولة الفرسان في البصرة بغداد والنجف ووصفتوه بالانسان الوطني ورجل الدولة وغيرها . وطالبتوه بنزع سلاح المليشبات وتطبيق القانون بالقوة على الجميع ؟ وما الذي تغير الان ؟ الذي تغير ان سباسيينا ( الوطنيين ) دخلوا في لعبة المؤامرات على العراق مع اطراف اقليمية مشبوهة لاتريد للعراق خيرا لا الان ولا في المستقبل حتى لو رحل المالكي وهذه هي الحقيقة المرة .
الكاتب على عهده
سامي اللوقطنجي -اتباع الكاتب العراقي الحيواي المثقف الشابندر منذ زم ، يتحلى بالموضوعية، لقد ادان بشكل واضح كلا الاجندة الخارجية سواء كانت شيعيةاو سنية او كردية ، اما بالنسبة للمعلق واحد واثنين ، فاقول لهما شي من الموضوعية، والرجل يطرح افكار عميقةوعملية وله باع بالسياسة ورثها عن ابيه الذي كان ضد الاقطاع في قضاءالحي وانا حياوي واعرف ، شكرا لايلاف
انحياز للمالكى كأخيه عزة
سمير جلول -انحياز للمالكى كأخيه عزة الشابندر وأشم رائحة الدولار فى مقالات طائفية
أية واقعية؟!
عامرعمار -أية واقعية ؟! أني أشهد الله على قولي وهل أكثر من ذلك واقعية؟ أنا أعر ف وعن قناعة أيضا أن الأحزاب والتيارات (المنافقة)تستخدم صفة الدولة بأرهابها؟ وبعد!! أليست ثمان سنوات كافية لأحقاق العدل وكشف المستور عن الأرهابيين أيا كانوا ومن أي طائفة وبالعدل؟! متى أذن يحدث ذلك في ولاية المالكي الخامسة أو السادسة؟ لا أقصد أي طائفة بأنتقادي فأنا خليط من طائفتين محترمتين أفتخر بهما ولكن لا يمكن أن أنحاز الى باطل وأجعله حقا ..
تعليق
ن ف -لِمَ السعودية؟ لِمَ لا يلعب العراق دوراً في العراق؟ هل يُعقل أنّ بلداً عريقاً كـ العراق لا يعرف كيف يتدبّر شؤونه؟ هل حقاً يحتاج العراق إلى مباركة دولة اخرى ليوفّر الخدمات العامة البسيطة لشعبه؟ يريد كاتب المقالة أن يقنعنا أنّ الفشل الذريع الذي لحق بـ العراق هو جرّاء نقمة دول الجوار، أو لعدم رضاهم عنه، لاسيما السعودية! الكاتب لا يجرؤ على القول أنّ مَنْ يحكم العراق اليوم هم حفنة من الفاشلين والسّراق!
الس عود لف ية
سيف -حسنا اخانا الكاتب يبدوا انك تتكلم في المنطق من زاوية محددة تراها فهل تحتمل منطقنا المتواضع؟ الثورات اليوم صارت رمزا للحراك الطائفي و الكل يعلم ماذا يجري في سوريا. ان الدول اللتي تمتلك اغلبية دينية ينتمي لها الساسة تشعر بأمان اكبر من تلك الدول اللتي تحكمها الاقلية كسوريا و البحرين لذلك لا يمكن لاي ثورة دينية ان تحصل في السعودية على يد ابنائها من السنة. لا بل في ظلم الحكومة للشيعة اكبر دافع للسنة في السعودية للوقوف خلف دولتهم. ان تمنياتك بتغيير الموقف السعودي ساذجة جدا لانك بذلك تهدم الركن اللذي بنت عليه هذه الدولة اساسها الا و هو اتباع النهج السلفي التكفيري و بما ان الاعداء الشيعة في مرمى تلك الدولة فسيتحول الشعب كله الى الة قتل و تدمير في سبيل الايدلوجية هذه و هذا يضمن بقاء ال سعود فالعدو على الحدود و اي ثورة ستصور كانها من صنع ذاك العدو. تقارب السعودية مع الشيعة سيخسرها ذاك السلاح اللذي نومت به شعبها و هم اذكى من ان يضيعوه. اقتصاديا ليس من مصلحة الدول النفطية وجود دولة قوية نفطية اخرى فهذا يؤثر على اقتصاد تلك الدول من خلال خفض اسعار النفط و انخفاض الاستثمارات لتشتتها. احب ايضا ان اكتب مرة اخرى ما رددت به عليك في مقالتك السابقة: نحن كشيعة نعلن اليراء من ابو بكر و عمر و عثمان و عائشة و معاوية وولده. معتقداتنا لا يتسامح فيها السنة و السعودية التزمت لنفسها ممثلية السنة في العالم و لا يمكن ان تخذل جمهورها بتقارب مع حكومة شيعية الاطراف لان هذا سيضعفها داخليا بين جمهورها السلفي الحنبلي في داخل المملكة و اطرافها من دول خليجية صغيرة. و الا فان برود بل احتقان العلاقة بين البلدين هي محض شأن طائفي فهم لم و لن يتقبلوا حكومة شيعية في المنطقة خوفا من انجرار المنطقة الشرقية و البحرين بالمطالبة بتمثيل عادل في حكومتها مما يسحب البساط من ارجل الكثير من رجالات الدولة اللتي سلمت اعنة الحكم للعائلة الحاكمة. المملكة الان تادلج الشعب السعودي بأسوء صورة لكره كل ما هو شيعي و صار رجالات الدين في الدولة يحركون الجمهور حتى يظن المواطن ان الصحابة اولئك و عائشة اقدس من ذات الله لذا كل شيعي و كل ما يمس السنة للذبح لا للمفاوضات و التقارب. ان ما كتبته اليوم هو فانتازيا ساذجة لا نقبلها من كاتب مرموق مثلك. نرجو منكم عدم التطبيل لايران و المالكي في كل قرار يتخذوه. يعلم الله نحن المواطنون الشيعة العراق