فضاء الرأي

من أصنام إبراهيم إلى رأس المعري

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غالباً ما يترافقُ صعودُ القوى السياسية أو الدينية مع محاولاتٍ حثيثة لإزالة آثار الآخر ورموزه، أو لتزوير الوقائع المحيطة بهما وتشويهها، وهذا الفعلُ موغلٌ في التارخ، مستمرٌّ حتى في أكثر الأماكن تقدماً فكرياً وحضارياً، وإن كانت هناك قراءاتٌ مختلفة لدوافعه وآثاره.
انتشرتْ ظاهرة تحطيم التماثيل وحرق صور القادة منذ بداية ثورات الربيع العربيّ. لم يجادل أحدٌ في جدوى قتل ظلال الديكتاتور بينما لايزالُ هو يتمتع بالقوة والوجود الحقيقيّ على الأرض. كانت الظاهرة تثير فرحاً ودهشة لانهائيين. رأت فيها الجموعُ إعلاناً عن ميلاد عهد خالٍ من الخوف والاستبداد، وصورة عن حقد دفين ظلّ يعتمل سرّاً في نفوس المضطهدين. بينما بدا الأمرُ للموالين وقاحة وتطاولاً وخيانة.
تمثّلُ حادثة تحطيمِ إبراهيمِ أصنامَ قومه تجلّياً آخر لتعدد الرؤية والتفسير، إذ يرى معظمُ المؤمنين في العالم أنّ إبراهيمَ بتقديمه البرهانَ على عجز الآلهة المنحوتة والمعبودة، قامَ بفعلٍ ثوريّ، خضّ العقلَ البشريّ، عرّى طفولته وسذاجته ليهيّئه لفكرٍ أسمى ومرحلة أكثر تطورا. بينما لم يقرأ العلمانيون والليبراليون في الحادثة غيرَ إقصاء الآخر.
لاتنحصرُ عبادة الأصنام بتمجيد تمثالٍ منحوت من الحجر أوالذهب أوالبرونز، فقد تتجلّى في تهافت الإنسان على مصادر اللذة من ذهب ومال وسلطة ومنصب وجنس وشراب ونحوه، أو يتبنّى الفرد إيديولوجيا ما فتستعبده وتكون المحرّك والدافع لجميع تصرفاته. هكذا تتحجّر الأفكار المطلقة والثابتة وتصبح أصناماً.
وليس للصور والمجسمات الرمزية طاقة سحرية تحميها من الفناء، فمنها مايتغير بتغير الزمان والمكان، أو يسقط بفعل الاصطفاء والغربلة أو بالإحالة إلى معان مضادة. مع ذلك لاتقضي إزالتها على تأثيرها بالضرورة، فحين لايتمكّن معتنقوها من حمايتها، قد يخبؤونها في أعماقهم لئلا يطالها التخريب ويعطل رمزيتها. هنا تصبح عملية تحطيم الرموز المادية بلا جدوى، طالما أنّ الفكرة الأصل تعيش في النفوس حقيقية كانت أم وهمية وزائفة.

إنّ قطع رأس تمثال أبي العلاء المعري في مدينته اليوم عدوانٌ على الفن والإبداع فجعَ محبّي الفكر والشعر والفلسفة والحرية. ورغم إنذاره بقمعٍ فكري هائل فيما لو سيطر المتطرفون، فإنه لن ينال من تراثه الأدبي وتأثيره، خاصة أنّ تقنيات التواصل المعرفي جعلت الثقافة ميراثاً عالمياً يساهم الجميع فيه بطرائق متعددة. ولعلّ هذا القتل المعنوي يحيي الأسئلة عند جيل الثورة والحرية، فيعيدون طرحها وتعلّمها.
لايختلف الفيلم الأمريكي المسيء للرسول عن قطع رأس المعري، من جهة الدلالة لا من جهة الأثر الكميّ، فالفيلم لم يقدّم رؤية نقدية أو تحليلية لشخصية الرسول، بل اكتفى بالطعن والتشويه. وعندما تنجح مشاعر سلبية مليئة بازدراء الآخر في اختراق الديمقراطية، في أكثر الدول تقدماً وتحرراً، فهذه إشارة إلى فشلٍ في التواصل الإنساني، وعجزٍ عن تمثل الديمقراطية بمعناها المتسامح والمتبني للمتعدد.
تتشارك البشرية ببعض الرموز والطقوس الدينية نتيجة الاختلاط والتأثر والتراكم المعرفي، ويشيرُ بعض الباحثين الغربيين إلى هذا التشابه كدليل على الأصل الوثنيّ لكل الديانات، أمّا المسلمون فيعرفون وهم يطوفون حول بيت الله الحرام أن الله لايقيم فيه، ويدركون وهم يقبّلون الحجر الأسود أنه لايضرّ ولاينفع، بل يعكس اشتياقهم لِما باركه الرب. كذلك يتضايق الهندوس من اتهام العالم أجمع لهم بعبادة الأصنام، فيسهبون في الشرح أن أصنامهم مجرد رموز مادية تمكنهم من التركيز على فكرة الله الواحد.
هذه الحيادية الباردة التي ينظر بها الغرب إلى معتقدات الشرق، شكّلت تربة خصبة لنمو الرفض والإنكار والتعالي والتعصب، سرعان ماسرى نسغها في عقول بعض مثقفينا، فتماهَوا معها ليدفعوا عنهم تهمة التخلف، وأطلقوا سياطَ نقدهم بقسوة أشدّ. أمّا من طغت الاستعراضية المبهرة على طرائق تناولهم لإرثنا الثقافي، فلا استطاعوا أن يردّوا عنه مخارز الغرب، ولا حمَوه من معاول الجهلة الذين استعصى عليهم فهم معظمه فأنكروه. وإذ كانت القوانين الديمقراطية في الغرب تكبحُ الصراعات الطائفية، فإنّ المتعصبين عندنا لايتوانَون عن إظهار خوفهم وكرههم للآخر، وليس مستغرباً والحال هذه أن تظهرَ بوادرُ الصراع الإيديولوجي في ظلّ مرحلة انتقالية.
لم يوقف تدميرُ دوار اللؤلؤة احتجاجات الشعب البحريني، ولن يعتقل العقلَ العربي تحطيمُ تمثال المعرّي، ولعلّه يطرحُ مشكلة حماية الرموز الدينية والثقافية والحضارية في ظلّ فئات متطرفة أو غياب الديمقراطية، فهذه مهمة ومسؤولية جماعية لايجب أن تترك لجهة واحدة تحركها بواعث خاصة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غُش الذات
خوليو -

جاء في المقالة أن الالهة الأصنام عاجزة، فقام الراعي ابراهيم (آرامياً تائهاً كان أبي يقول اسحاق عن أبيه ) بتحطيمها وهي ثورة عقول للسمو نحو الأرقى ، سنتان ونيف والشعب السوري ينادي مالنا غيرك ، أطفال يموتون وبيوت تتهدم فوق الحبالى والثكالى والفقراء ومليون مشرد خارج الحدود وأربعة داخلها وفقر وتيفوئيد وأمراض ومشوهين ومالنا غيرك ، فما هو الفرق بين مختلف الالهة ، قالها أبو العلاء لاحياة لمن تنادي ، فما هو العدد الكافي من الأموات والمشوهين حتى أحد الآلهة يسمع ؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .

غُش الذات
خوليو -

جاء في المقالة أن الالهة الأصنام عاجزة، فقام الراعي ابراهيم (آرامياً تائهاً كان أبي يقول اسحاق عن أبيه ) بتحطيمها وهي ثورة عقول للسمو نحو الأرقى ، سنتان ونيف والشعب السوري ينادي مالنا غيرك ، أطفال يموتون وبيوت تتهدم فوق الحبالى والثكالى والفقراء ومليون مشرد خارج الحدود وأربعة داخلها وفقر وتيفوئيد وأمراض ومشوهين ومالنا غيرك ، فما هو الفرق بين مختلف الالهة ، قالها أبو العلاء لاحياة لمن تنادي ، فما هو العدد الكافي من الأموات والمشوهين حتى أحد الآلهة يسمع ؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .

أخطأت حضرت الكاتبة
Almouhajer -

إن تحطيم تماثيل بوذا في جبال طورا بورا وتحطيم رأس أبي العلاء المعري في معرة النعمان بسوريا وتوشيح نصب أم كلثوم بالحجاب في مصر .. كل هذه الأمور هي تطبيقات عملية لتعاليم وسيرة نبي الإسلام محمد . هل نسيت السيدة الكاتبة ذلك ؟ أم أن المرور فوق الحقائق قد أصبح عادياً , حتى على صفحات إيلاف الغرَّاء !؟ إنه عدوان على الفن والإبداع وإنذار بقمع فكري هائل , تقول الكاتبة المحترمة . بالطبع هو كذلك !!!! أما مقارنة هذا العمل بالفيلم (المسئ) لرسول الإسلام قهو برأيي المتواضع مقارنة خاطئة . الفيلم المذكور لم يخرج عن كونه إظهارٌ لحقائق تاريخية موثقة في كتب التراث الإسلامي المعتمدة , من القرآن إلى البخاري ومسلم ومسند أحمد ......إلخ سبُل الوصول إلى المعرفة باتت هي المسمار الكبير في نعش تمويه الحقائق , من اجل الدفاع عن عقائد راسخة في عقول مئات الملايين . أرى أن من واجب كتابنا المتنورين , أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع قرائهم وليس العكس ز أخاف هذه المرة على ضياع وقتي بالكتابة , فيما لو لم يُنشر هذا لراي . شكراً لإيلاف .

أخطأت حضرت الكاتبة
Almouhajer -

إن تحطيم تماثيل بوذا في جبال طورا بورا وتحطيم رأس أبي العلاء المعري في معرة النعمان بسوريا وتوشيح نصب أم كلثوم بالحجاب في مصر .. كل هذه الأمور هي تطبيقات عملية لتعاليم وسيرة نبي الإسلام محمد . هل نسيت السيدة الكاتبة ذلك ؟ أم أن المرور فوق الحقائق قد أصبح عادياً , حتى على صفحات إيلاف الغرَّاء !؟ إنه عدوان على الفن والإبداع وإنذار بقمع فكري هائل , تقول الكاتبة المحترمة . بالطبع هو كذلك !!!! أما مقارنة هذا العمل بالفيلم (المسئ) لرسول الإسلام قهو برأيي المتواضع مقارنة خاطئة . الفيلم المذكور لم يخرج عن كونه إظهارٌ لحقائق تاريخية موثقة في كتب التراث الإسلامي المعتمدة , من القرآن إلى البخاري ومسلم ومسند أحمد ......إلخ سبُل الوصول إلى المعرفة باتت هي المسمار الكبير في نعش تمويه الحقائق , من اجل الدفاع عن عقائد راسخة في عقول مئات الملايين . أرى أن من واجب كتابنا المتنورين , أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع قرائهم وليس العكس ز أخاف هذه المرة على ضياع وقتي بالكتابة , فيما لو لم يُنشر هذا لراي . شكراً لإيلاف .

محرد سؤال
مهدى -

حسب الروايات الصريحة لكبار الفقهاء ان القران جمع (بضم الجيم) فى عهد الخليفة ابوبكر(رض)وكان هناك شرط وهو ان من ياتى باية قرانية يجب ان يشهد عليها شاهدين عادلين (يعنى معصومين من الاخطاء ولا يكذبون ابدا) ولكن الغريب ان من جاء بسورة (البراءة) كان شاهد واحد واسمه على مااعتقد(خزيمة) وقبل منه بدلا للاثنين ،ترى هل كان جميع هؤلاء الشهود كلهم معصومين ولم يكذبوا ابدا وليس همهم المال مقابل كل اية ؟مجرد سؤال

دموع التماسيح
سوري حر -

في بيان موجود على اليوتوب اعلن الثوار ان قطع الراس التمثال كانت نتيجة انفجار لقذائف النظام ...... الكاتبة حبذا لو كتبتي ايضا عن الاف الرؤوس التي تقطع للشعب السوري ببقصف الميغ و السوخوي و صواريخ السكود اطفال نساء شباب بعمر الزهور يقتلون شهريا لو قدر للحجر الذي نحت منه تمثال ابي العلاء المعري ان ينطق لكان ادان المفكرين و الكتاب الذين يتباكون على تمثال ولا يذرفون دمعة على طفل مكلوم .

محرد سؤال
مهدى -

حسب الروايات الصريحة لكبار الفقهاء ان القران جمع (بضم الجيم) فى عهد الخليفة ابوبكر(رض)وكان هناك شرط وهو ان من ياتى باية قرانية يجب ان يشهد عليها شاهدين عادلين (يعنى معصومين من الاخطاء ولا يكذبون ابدا) ولكن الغريب ان من جاء بسورة (البراءة) كان شاهد واحد واسمه على مااعتقد(خزيمة) وقبل منه بدلا للاثنين ،ترى هل كان جميع هؤلاء الشهود كلهم معصومين ولم يكذبوا ابدا وليس همهم المال مقابل كل اية ؟مجرد سؤال

-

يقال أن الطبع يغلب التطبع فمهما عشنا في الغرب وحاولنا التطبع بهم نجد أن طباعنا السيئة تفضحنا فمن طبعنا أننا إذا كرهنا نخسف الأرض بمن نكرهه ونرى كل شيء فيه قبيحاً حتى اسمه، وإذا أحببنا نرفع من نحب الى السماء ونجعل منه آلهة ونرى عيوبه فضائل. لأبي العلاء المعري وابن رشد وغيرهم العديد من التماثيل نحتها فنانون تشكيليون سوريون ، وألف تمثال لا يساوي حذاء الطفل الشهيد حمزة الخطيب، ثم من قال أن جبهة النصرة هي من قطع رآس التمثال؟ لماذا لا نتهم شبيحة الآسد للنيل من المجاهدين؟ ثم حتى ولو حدث لماذا لا نعتبرها مع وشاح أم كلثوم دعابة أو فكاهة فهي تماثيل لا قيمة لها. الشعب السوري شعب مؤمن والايمان ليس عيب،وامريكا وثقت ايمانها على عملتها، وليس سراً أن غالبيتنا كما يعرف الجميع نتبع أكثر المذاهب إعتدالاً أو أقلها تشدداً وهذا سر تعايشنا وتآلفنا وتلاحمنا مع أطياف المجتمع السوري. وعلى العكس تماما، طائفية آل أسد هي التي زرعت الفرقة وبثت الفتن بين أطياف الشعب السوري ولم نسمع عن سني وعلوي ودرزي ومسيحي ومسلم بهذه الشناعة إلا في عهدهم المشئوم، وكلنا على يقين بأن هذه المظاهر رد فعل طبيعي لطائفية وإجرام العصابة الحاكمة وستزول بزوال النظام ، وكلنا يعلم أيضاً أن النظام هو من يروج لهذه الخزعبلات .

مصر زمان
عربي خليجي -

كانت مصر رائدة في التحرر للنساء قبل 100 سنه الان ذهبت جهود الاولون الى ادراج الرياح-الان مصررجعت مئات السنين للوراء الان النساء بلبسهن الخيمة السوداء المستورده من الصحراء وكانك في تورابورا--اسف لحضارة امتدت 7000سنة تضيع في 30 سنه بسبب التكفيريين؟؟؟ثم ...اني اتحدى ان تكون هناك أية واحدة صريحة تقول بتغطية الشعر فقط الجيوب وهي فتحة الصدر-ثم ان دراسة طبية تقول ان هذا اللباس يؤدي الى مجموعة من الامراض العضوية والعصبية بسبب البعد عن الهواء الشمس وطريقه اللبس المتحجر - 2 - نتمنى ان يكون نظام مصر القادم( قومي اشتراكي )تحرري علماني متمدن متحضر-- والله زمان يا مصر عبدالناصر--البطل الخالد -والفكر العلمي والعملي والصناعات الثقيله والجامعات والسد العالي

-

يقال أن الطبع يغلب التطبع فمهما عشنا في الغرب وحاولنا التطبع بهم نجد أن طباعنا السيئة تفضحنا فمن طبعنا أننا إذا كرهنا نخسف الأرض بمن نكرهه ونرى كل شيء فيه قبيحاً حتى اسمه، وإذا أحببنا نرفع من نحب الى السماء ونجعل منه آلهة ونرى عيوبه فضائل. لأبي العلاء المعري وابن رشد وغيرهم العديد من التماثيل نحتها فنانون تشكيليون سوريون ، وألف تمثال لا يساوي حذاء الطفل الشهيد حمزة الخطيب، ثم من قال أن جبهة النصرة هي من قطع رآس التمثال؟ لماذا لا نتهم شبيحة الآسد للنيل من المجاهدين؟ ثم حتى ولو حدث لماذا لا نعتبرها مع وشاح أم كلثوم دعابة أو فكاهة فهي تماثيل لا قيمة لها. الشعب السوري شعب مؤمن والايمان ليس عيب،وامريكا وثقت ايمانها على عملتها، وليس سراً أن غالبيتنا كما يعرف الجميع نتبع أكثر المذاهب إعتدالاً أو أقلها تشدداً وهذا سر تعايشنا وتآلفنا وتلاحمنا مع أطياف المجتمع السوري. وعلى العكس تماما، طائفية آل أسد هي التي زرعت الفرقة وبثت الفتن بين أطياف الشعب السوري ولم نسمع عن سني وعلوي ودرزي ومسيحي ومسلم بهذه الشناعة إلا في عهدهم المشئوم، وكلنا على يقين بأن هذه المظاهر رد فعل طبيعي لطائفية وإجرام العصابة الحاكمة وستزول بزوال النظام ، وكلنا يعلم أيضاً أن النظام هو من يروج لهذه الخزعبلات .

ما هذا
كاميليا -

النبي ابراهيم حطم اصناما و ترك كبيرهم و قال لقومه, قال بل فعله كبيرهم هذا فسالوهم ان كانوا ينطقون (سورة الانبياء). الموضوع مختلف تماما ثم ان ابراهيم ترك قومه و هاجر. اما راس المعري الذي قطع في العراق فقد قراته على ان الشيعة هم الذين فعلوا ذلك لان المعري من معرة النعمان في سوريا و تلك البلدة ضد نظام فرعون سوريا بشار الاسد.

خطأ
كاميليا -

اعتقدت ان التمثال كان في العراق.

خطأ
كاميليا -

اعتقدت ان التمثال كان في العراق.