فضاء الرأي

هل تستطيع السعودية ان تلعب دورا بارزا في العراق؟ (2)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكثر من خاسر فيما لم يكن للمملكة العربية السعودية حضور ناشط في العراق، أول الخاسرين هي المملكة بحد ذاتها، والشعب العراقي، والعرب عموما، ويبدو ان قادة المملكة أدركوا ذلك جيدا، ولهذا هناك تفكير في أن يكون للمملكة حضورها الجاد في ارض الرافدين، هكذا يقول مراقبون عارفون بالشان السعودي جيدا...
ولكن ما هو المقصود بالحضور الفاعل هنا؟
ان المملكة قادرة ان تكون بوصلة تواصل، جسر تفاهم بين سنة العراق وشيعته، ولقد بادرت في البداية، فان وثيقة مكة قبل اكثر من اربع سنوات ــ على ما اتذكر ــ تصب في هذا الاتجاه، وكانت المملكة هي الراعية، فلماذا لم تواصل المملكة جهودها على هذا الطريق؟
ان وثيقة مكة ما زالت صالحة لتكون منطلق بهذا الاتجاه، والمملكة اكثر من غيرها تصلح لمثل هذا الدور، فان مصر ذات اتجاه اخوني حزبي، وتركيا ليست دولة عربية، وقطر تتبنى علنا مشروع الربيع العربي، وسوريا جزء من المشكلة وليس حلا، والاردن مكتف بمشاكله وهمومه، لم يبق سوى السعودية لتؤدي مثل هذا الدور التاريخي العملاق.
ان انفتاح السعودية على شيعة العراق وسنته بهذه اللغة، اي لغة حلحلة الخلافات والمشاكل يفتح المجال لحضور سعودي نشط، خير، سوف يستقبله كل العراقيين بالرضا والقبول،لان الناس في العراق ملّت الاحتقان الطائفي وتخاف من المستقبل كثيرا، ونظرا لما تملكه السعودية من خبرة دبلوماسية عريقة، وسليقة متفوقة بالصبر والانتظار الحكيم، ولما لها من تجارب كثيرة على صعيد التوفيق في كثير من التنازعات بين مكونات شعوب العالم العربي، وتاريخها المفعم بمثل هذه الجهود، فضلا عن كونها دولة غنية، ولها علاقات وطيدة وراسخة مع امريكا واوربا، السعودية بهذه المقتربات المهمة تستطيع ان تلعب دورا رائدا في الدخول على خط الاختلافات بين شيعة العراق وسنته من أجل تقديم شيء ما يساهم في حلحلة هذه الاختلافات او التخفيف من حدتها ومضاعفاتها على اقل تقدير.
هناك شعور متبادل بين العراق والسعودية بان الارهاب يهدد البلدين، وبالتالي هناك هدف مشترك، مهمة مشتركة، تتجسد في معالجة هذا الخطر الذي يهدد كلا البلدين، وليس هناك مبرر اعمق من هذا المبرر الذي يجب ان يدفع بالمملكة لاعادة العلاقات الدبلوماسية مع العراق وعلى مستويات عالية من التمثيل، فالارهاب لا يعرف جوازات سفر ولا مخافر حدود، قادر على النفاذ بكل سهولة رغم كل الموانع، فهل من الحكمة ان يكون البلدان هدفا للارهاب بهذه السهولة والعلاقات مقطوعة بينهما أو ذات مستويات منخفضة من التمثيل؟
لا يمكن ان يكون هناك تنسيق امني فاعل بين بلدين جارين يشغلهما عدو مشترك من دون علاقات جوار عميقة وصريحة وقوية.
سبب آخر يدعو الى حضور سعودي نشط، فاعل في العراق، لقد تحول العراق إلى بؤرة خفية لنمو الفكر المتشدد، الفكرالديني التكفيري الذي يكفر جميع المسلمين، هناك تقارير تفيد ان ا لعراق ربما يتحول الى مصدر كبير لجماعات الفكر التكفيري، المملكة بدا تعاني من غلو هذا الفكر، وربما يتسبّب بمشاكل كبيرة للشعب السعودي، وفي محاضرة للامير الشاعر فيصل تطرق الى نموذجين من الفكر الذي يهدد الامة، التفكير التكفيري والتفكير التغريبي، كلاهما يدخل الامة في نفق مظلم، احدهما يهدد هويتها وتاريخها، والاخر يهدد تقدمها وتطورها، وبالتالي، لابد من حضور سعودي ايجابي في العراق للتعاون لمواجهة هذه الموجة العاتية المخيفة.
إن اعادة العلاقات السعودية العراقية ربما يمهد لتوثيق العلاقات العراقية المصرية، لا اتحدث عن تحالف ثلاثي، عراقي سعودي مصري، مثل هذا التفكير خيالي، وللاسف الشديد ان يطرح من لدن بعض قادة حكومة بغداد، وهو تفكير صبياني بسيط، بل اتحدث عن علاقات قوية، تستند إلى تبادل مصالح وليس على تكتيل جبهات دولية مقابل جبهات دولية أخرى.
ولكن هل يقبل شيعة العراق بان يكون للمملكة العربية السعودية حضورها النشط الفاعل في العراق؟


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
,,,,
عراق راس العرب -

خالف شروط النشر

,,,,
عراق راس العرب -

خالف شروط النشر

العقبات كثيرة
سعودي -

الأغلبية السنية في السعودية لن تقبل بمثل هكذا علاقات والأغلبية الشيعية في العراق لن تقبل ايضا والمستفيد هم اسرائيل وايران وتركيا وليس العراق او السعودية مع انهم بلدين جارين يملكان حدود واسعة وثروات ضخمة وهذا هو قدر العلاقات السعودية العراقية في المدى المنظور للأسف ..!

لا لهم دور
روستم -

هل بامکان السعودیة علاج امراضها حتی تعالج الاخرین . لحد الیوم لا یمکن للنسوان قیادة السیارات . الفرد محروم من ابسط حق.

العقبات كثيرة
سعودي -

الأغلبية السنية في السعودية لن تقبل بمثل هكذا علاقات والأغلبية الشيعية في العراق لن تقبل ايضا والمستفيد هم اسرائيل وايران وتركيا وليس العراق او السعودية مع انهم بلدين جارين يملكان حدود واسعة وثروات ضخمة وهذا هو قدر العلاقات السعودية العراقية في المدى المنظور للأسف ..!

لايمكن !
علي البصري -

لا اعتقد ان السعودية على الحياد حتى تكون حمامة السلام بين السنة والشيعة ،الافضل للعراق ان لا تتدخل السعودية وايران وتركيا حتى يستتب السلم الاهلي في العراق ثم ان سياسة السعودية مرتبطة بالسياسة الغربية وامريكا تحديدا وكذا الحال لدول الخليج وهذه المتداخلات لها علاقة بايران فلا يمكن فصل هذه المتداخلات الكثيرة والصراع الطائفي ،كانت السعودية زمن الملك فيصل بن سعود سياسة مؤثرة في المنطقة والعالم الاسلامي وهذا سر اغتياله ،نتمنى على المملكة العودة لدور فاعل لكن تسارع الاحداث وسرعة التقلبات والانحطاط العربي حجم دورها ،عليها ان تكون محايدة بين السنة والشيعة بالنسبة للعراق اذا ارادت دور ولا اعتقد ان لذلك فاعلة .

لايمكن !
علي البصري -

لا اعتقد ان السعودية على الحياد حتى تكون حمامة السلام بين السنة والشيعة ،الافضل للعراق ان لا تتدخل السعودية وايران وتركيا حتى يستتب السلم الاهلي في العراق ثم ان سياسة السعودية مرتبطة بالسياسة الغربية وامريكا تحديدا وكذا الحال لدول الخليج وهذه المتداخلات لها علاقة بايران فلا يمكن فصل هذه المتداخلات الكثيرة والصراع الطائفي ،كانت السعودية زمن الملك فيصل بن سعود سياسة مؤثرة في المنطقة والعالم الاسلامي وهذا سر اغتياله ،نتمنى على المملكة العودة لدور فاعل لكن تسارع الاحداث وسرعة التقلبات والانحطاط العربي حجم دورها ،عليها ان تكون محايدة بين السنة والشيعة بالنسبة للعراق اذا ارادت دور ولا اعتقد ان لذلك فاعلة .

نعم تستطيع
صوت الحق -

لا نريد من السعودية خير او شر بس اتركونا بحالنا . لانها وبقية العربان ينطبق عليهم مثلنا لابخيرهم خيرونه بس ابشرهم عمو علينه..

يكفي طائفية
عراقي ابن العراق -

لماذا تقول سنة العراق وشيعته لماذا لا تقول الشعب العراقي ، لم نكن نسمع بهذه التعابير المقززه من قبل . انا عراقي لست هذا وذاك . انتم ايها الكتاب تزيدون الطين بله انتم باقلامكم يمكن ان تلعنوا الطائفية بدلا من اثارتها. تقدمت الى وظيفة وسائلني احدهم بالمقابله هل انت سني ام شيعيى كان جوابي انا عراقي مسلم لا هذا ولا ذاك. سالتني امراءه خارج العراق من اين انت قلت من العراق ! قالت اعرف ولكن من اين ؟؟ قلت من كل العراق !! انها كانت تريد ان تعرف من المنطقه هل ان كذا ولا كذا.. يكفي رمي البانزين على النار ؟؟ متى نبقى بهذه العقول المتخلفه التي لا تقدم البلد ولا تفيد الشعب ولا الوطن والمستفيد منكل هذا هم اعداء الشعب العراقي وما اكثرهم.

نعم نقبل
حميد -

نعم نقبل أن يكون للمملكة دور ايجابي في حلحلت الأمور ، ووأد الفتنة الطائفية ، فالفتنة لا ترحم ، وسيحترق فيها الجميع ، وأوافق الرأي مع الكاتب المحترم ، بأن العراق الآن ساحة خصبة للتطرف ، وخير دليل على ذلك ما يطلقه خطباء المنصات في ساحات الاعتصام ، حيث هنالك خطاب منفلت وتحريضي وطائفي بامتياز ونتن ويصدر من جهلاء وليس علماء كما يدعون ، يقفون في خندق الشيطان لا خندق الايمان ، يريدون الوصول بالبلد الى الهاوية ، فعلية نقبل وكما أسلفنا ، بدور حكيم للملكة لأبعاد شبح الحرب الأهلية لا سمح الله.

يكفي طائفية
عراقي ابن العراق -

لماذا تقول سنة العراق وشيعته لماذا لا تقول الشعب العراقي ، لم نكن نسمع بهذه التعابير المقززه من قبل . انا عراقي لست هذا وذاك . انتم ايها الكتاب تزيدون الطين بله انتم باقلامكم يمكن ان تلعنوا الطائفية بدلا من اثارتها. تقدمت الى وظيفة وسائلني احدهم بالمقابله هل انت سني ام شيعيى كان جوابي انا عراقي مسلم لا هذا ولا ذاك. سالتني امراءه خارج العراق من اين انت قلت من العراق ! قالت اعرف ولكن من اين ؟؟ قلت من كل العراق !! انها كانت تريد ان تعرف من المنطقه هل ان كذا ولا كذا.. يكفي رمي البانزين على النار ؟؟ متى نبقى بهذه العقول المتخلفه التي لا تقدم البلد ولا تفيد الشعب ولا الوطن والمستفيد منكل هذا هم اعداء الشعب العراقي وما اكثرهم.

الى رقم 6
لاحول ولاقوة الا بالله -

بالله فد سؤال: بعد ان رفضت ان تجيبهم هل انت سني ام شيعي هل حصلت على الوظيفة؟؟ بربك جاوب ....

المقال طائفى
سليم الديوان -

المقال طائفى وأين جماعتك الإيرانيون الطائفيون

الى رقم 6
لاحول ولاقوة الا بالله -

بالله فد سؤال: بعد ان رفضت ان تجيبهم هل انت سني ام شيعي هل حصلت على الوظيفة؟؟ بربك جاوب ....

الى 8
عراقي ابن العراق -

نعم وانا اعمل الان بهذه العمل. الطائفية هي الجهل والتخلف والانحدار وغياب الوعي العام وهذا ما هو حاصل في بلادي للاسف. هل ترى معي بان العراق يتقدم صعودا الى قمة البئر.