سوريا بعد ستين عاما 3 -3
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كم كنا نتمنى ان يستفيد المعارضون السوريون في استنبول من التجارب المرة لتركيا في مجال الوصول الى الديمقراطية الحقيقية بالرغم من اقاماتهم الطويلة فيها، حيث لم نجد منهم " جملة مفيدة " تتعلق بمستقبل سوريا الدستوري والحقوقي.
من هنا ايضا يظهر ان المعارضات هي في نفس حالة الطالب ح الذي حصل على علامات الدخول الى كلية الطب وانهم في المستقبل اي بعد ستين عاما من سقوط النظام قد يتمكنون من صياغة دستورديمقراطي، اي الوصول الى مرتبة الطالب خ المزرية وهو على ابوب التخرج ( يرجى العودة الى الجزء الاول ) وهو الوضع اللاديمقراطي الحالي في تركيا، حيث لا تصدر عن زعامات المعارضة السورية الا الكلام المليء بالشعارت والعواطف بسطحية يخجل منها اي فرد مارس السياسة.
الذي يبعث على القلق في المعارضات السورية هو ان الاكثرية الساحقة منهم كانوا اعضاء في احزاب ايديولوجية من يسارية او قومية او اسلامية ولم يؤمنوا يوما واحدا بالديمقراطية ودولة الحقوق وليست لديهم اي تجربة في هذا المضمار وتصرفاتهم واقوالهم هي دلائل قاطعة على النقص الفاضح في الفكر الديمقراطي المعاصر والمستمر في التطور وكأنهم لا يزالون يراوحون مكانهم في التخلف الفكري العائد الى ستينات القرن الماضي.
اذا سقط النظام فاننا سنجد ان صراعا رهيبا سينشب بين الميليشيات الايديولجية اذا لم يتم الاتفاق على دستور يرضى عنه كل السوريين دون استثناء وبالذات في فترة ماقبل زوال النظام، اي في هذه الفترة الزمنية التي نعيشها الآن.
لا ننسى ان عمرالديمقراطية التعددية في سوريا قصير جدا وتنحصر بفترة الاستعمارالفرنسي واربع سنوات بعد الاستقلال في منتصف خمسينات القرن الماضي.
الشيء المثيرللدهشة هو اجماع كل المعارضين، بل حتى السلطة على مفهوم ساذج وهو"دولة المواطنة" ويفسرون ذلك بـان" الكل متساوون في الوطن لا فرق بين الدين والمذهب والعرق....الخ ". كلام شعري جميل، ولكن ماهي الآليات والمبادئ التي ستحقق ذلك. هناك فسيفاء سوري واسع الطيف عربي كردي علوي مسيحي درزي....الخ. تركيا رددت نفس الشعارلمدة تسعين عاما وفي العقد الاخير الحالي ادركت الاخطاء و صارت تؤمن بـ"دولة الحقوق" والذي هو اساس اي ديمقراطية حقيقية وهذا الموضوع يحتاج الى المزيد من الوقت وقد نرجع اليه في المستقبل.
انطلاقاً من مبادئ " دولة الحقوق " صارت الدولة والمواطن والصحافة والاحزاب وكل منظمات المجتمع المدني والنقابات في تركيا تناقش كيفية حل قضايا العلويين جهارا نهارا على الشاشات لازالة الغبن التاريخي الذي لحق بهم وحل قضاياهم من فتح دور العبادة الخاصة (دور العبادة للعلويين تسمى بيوت الجيم وهم لا يذهبون الى الجوامع ) بهم واشراكهم في رئاسة الشؤون الدينية ( التي اعضاؤها ينتمون الى الطائفة السنية حصراً ) المرتبطة برئاسة الوزراء وغيرها من مطالب الديانة العلوية.
اول خطوة في درب دولة الحقوق في تركيا جاءت على لسان السيد اردوغان عندما قال : لقد تركنا سياسة الانكار والتتريك ويقصد انكار وجود الكرد ( كان يُطلق عليهم اتراك الجبال ) بينما يقول رئيس الجمهورية السيد عبد الله غول ان اكبر مشكلة تعاني منها الدولة التركية هي عدم حل القضية الكردية.
كذلك تم انكار حقوق العلويين في تركيا وهذه القضية صارت تُناقشْ منذ سنوات في العلن والاعلام بكل ادواته وعلى كل المستويات كما ورد آنفا. لا ننسى ان الديانة العلوية في تركيا ديانة مستقلة والعلويون هم ليسوا مسلمين. اما علويو سوريا فيسمون بالنصيرية ولا يوجد في تركيا نصيريون الا في لواء الاسكندرون وجوارها.
عودة الى مفهوم دولة المواطنة الفضفاض والخاوي من اي معنى.أليس كل من ينتسب الى دولة ما هو " مواطن " في تلك الدولة ؟ لا توجد دولة على وجه الارض لا تنادي بالمساواة بين المواطنين بما فيها الانظمة الدكتاتورية. حسب معاييرالمعارضات السورية فان الديمقراطية تسود العالم اجمع حيث ان الجميع يعيشون في " دول المواطنة " دستوريا......ياللسذاجة والجهل والتسطيح !!. لا يتساءل احد لماذا هناك دول فيدرالية او كونفدراليات او لا مركزيات...الخ، هل هي للزينة ام التسلية ؟
مثل هذه العقلية لا يمكن ان تبني دولة ديمقراطية قطعا وبالتالي دولة الحقوق.دولة الحقوق معناه ان الفرد هو مقدس وليست الدولة كما يظن اصحاب دولة المواطنة. تتشكل الدول ليس بهدف عبادتها كالاصنام وانما لاجل وضع الدولة في خدمة واسعاد وارضاء المواطن الفرد قبل كل شيء.
اذا كانت تركيا قد وصلت الى مناطق نائية على اطراف الريف الديمقراطي، فان الفضل بذلك يعود الى الارتباط الوثيق بالغرب وعضوية الناتو والاتحاد الاوربي وخدماتها الكبيرة للعالم الغربي عندما كانت تلعب دورالشرطي الامين للغرب على حدود السوفيات و كانت القاعدة النووية ضد العالم الشرقي الشيوعي وضد كل الاسلام السياسي وهي الآن تجني ثمن اتعابها المكلفة وذلك لاضطرارها بالقبول البقاء تحت قبضة وهيمنة العسكر حسب قواعد اللعبة ايام الحرب الباردة وتأجلت بذلك كل مشاكلها الداخلية المزمنة حتى اليوم وآن الاوان لحل تلك المعضلات.
التجربة التركية المريرة والعسيرة والغنية بالتجارب تمنح المعارضات و منظمات المجتمع المدني السورية وكل المثقفين والغيورين من ابناء الوطن فرصاً ذهبية لتدارك الامر والاستفادة منها والبدء بالاهتمام بمستقبل البلد لمناقشة المشاريع الدستورية ودولة الحقوق للوصول الى الديمقراطية الحضارية في اقصى سرعة ممكنة بدلا من الانتظار ستين عاما بعد سقوط النظام.
طبيب كردي سوري
التعليقات
وإن الثقافة العربية حاجز .
Rizgar -هناك عائق كبير في العالم العربي وإن الثقافة العربية حاجز مانع - وهي ضد الديمقراطية والليبرالية وحرية الفرد وحقوق المرأة...وجميع الدول العربية -ماعدا المغرب- اسست على اسس عنصرية عرقية مستنسخة من التجربة النازية , ومسالة anti Semitism في الثقافة العربية والتاريخ العربي عائق اخر امام مساوات البشر ....في الثقافة العربية المساوات حتى بين الحيوانات جريمة كبيرة .. انظر الى الابل كيف خلقت ....بينما انكر الاصوات لصوت الحمير !!!!!!
وإن الثقافة العربية حاجز .
Rizgar -هناك عائق كبير في العالم العربي وإن الثقافة العربية حاجز مانع - وهي ضد الديمقراطية والليبرالية وحرية الفرد وحقوق المرأة...وجميع الدول العربية -ماعدا المغرب- اسست على اسس عنصرية عرقية مستنسخة من التجربة النازية , ومسالة anti Semitism في الثقافة العربية والتاريخ العربي عائق اخر امام مساوات البشر ....في الثقافة العربية المساوات حتى بين الحيوانات جريمة كبيرة .. انظر الى الابل كيف خلقت ....بينما انكر الاصوات لصوت الحمير !!!!!!
لا امل
روستم -هل من یٶمن بالقرضاوی وجبهة النصرة وفتح اللە گیولن الاخوانی یٶمن بالدیمقراطیة . الجواب طبعا لا ، الخروف لن یولد من الخنزیر. الدیمقراطیة لیس توزیع رواتب علی الموظفین ، بل هی هضم فکر الثقافی والوعی العالی تصل الی درجة فصل الدین من الدولة ..
لا امل
روستم -هل من یٶمن بالقرضاوی وجبهة النصرة وفتح اللە گیولن الاخوانی یٶمن بالدیمقراطیة . الجواب طبعا لا ، الخروف لن یولد من الخنزیر. الدیمقراطیة لیس توزیع رواتب علی الموظفین ، بل هی هضم فکر الثقافی والوعی العالی تصل الی درجة فصل الدین من الدولة ..
المعارضة السورية
هاوار نيشتيمان -المعارضة السورية الخارجية المتسولة على أبواب قطر و تركيا و التي تعيش على الفتات والصدقات التي تقدم إليها على حساب إستقلالية قرارها بعيدة كل البعد عن الديمقراطية والتحضر. من يتكالب على كرسي الحكم على حساب أرواح الشعب السوري ولا يأبه إلى الويلات التي لحقت به ويدعي بأنه ليس مستعد أن يتنازل "لا أعرف عن ماذا يتنازل؟" و أن يحاور النظام, والذي بدوره يحرق الأخضر واليابس من أجل بقائه في السلطة, متذرعا بأنه لا يقبل الحوار مع القتلة, ليس أفضل من النظام نفسه. سلوك المعارضة المسلحة, والتي هي90% في الواقع عبارة عن مرتزقة وقطاع طرق وعصابات رجعية جهادية تكفيرية, في قتل السوريين وقطع رؤوسهم "فيديو على اليوتيوب" ونهب المنازل المهجورة وسرقة المصانع ونقلها إلى تركيا, يدل على أنه لم تعد هناك ثورة في سوريا بل قتل وتدمير وحرب أهلية و شريعة الغاب. سوريا سوف تدمر بالكامل بحرب مقبلة إذا مانجح وسيطر هؤلاء المرتزقة والمتسولين على أبواب قطر وتركيا على كرسي الحكم في سوريا.
مشاهدات من حماه82
حازم الامين -مشهد: مفتي حماة الشيخ بشير المراد، ذهب الجنود إليه، وأخرجوه من داره مع مجموعة من أقربائه. وأخذوا يضربونه، ويعفرون لحيته بالتراب، وقاموا بسحله، ثم أحرقوه وهو حي، مع غيره من العلماء أبناء الثمانين.- مشهد: طلب الجنود من الأهالي التوجه نحو سيارات الخبز في طرف الشارع. أسرع عدد كبير من الأطفال، وكانوا بالعشرات، حملوا الخبز وقفلوا عائدين، اعترضهم الجنود، وطلبوا إليهم الدخول إلى الجامع الجديد، وهناك فتحوا عليهم النار، وسقطت الأجساد الطرية، وسالت دماء الأطفال على الخبز الذي كان لا يزال في الأيدي الصغيرة.- مشهد: قصة أسرة من آل السواس في منطقة الباشورة، اقتحم الجنود منزلها، فقتلوا الزوج، ثم أرادوا الاعتداء على شرف زوجته، فقاومتهم مقاومة شديدة حتى يئسوا منها، فصبوا مادة مشتعلة (المازوت) عليها وفي أرجاء غرفتها وأشعلوا النار فقضت نحبها حرقاً. - مشهد: في حماة استخدمت المدارس والمرافق العامة كمعتقلات، وشهدت تلك السجون مجازر جماعية، منها ما حدث في أحد السجون، إذ دخل اللواء ... إلى السجن، وخاف المعتقلون في أحد المهاجع مما قد يحل بهم بعد زيارته فهتفوا بحياته، فأمر لهم بطعام وبطانيات. غير أن السجن كان تابعاً لسرايا الدفاع التي يقودها شقيق الرئيس رفعت الأسد، فجاء جنود من السرايا يحملون رشاشاتهم وصرخوا في وجوه المعتقلين بأن «لا قائد إلا الزعيم رفعت»، ثم فتحوا نيران الرشاشات على كل من كانوا في المهجع وهم نحو 90 شخصاً، فقتلوهم جميعاً.- مشهد: أمر قائد سرايا الدفاع رفعت الأسد في 22 شباط (فبراير) 1982 عبر مكبرات الصوت بإحضار جميع المشايخ ومؤذني المساجد وخدامها من المعتقلين في السجون، وكانوا حوالي 1000 شخص، سيقوا إلى مصيرهم المجهول حتى اليوم.- مشهد: الشيخ عبدالله الحلاق ابن الثمانين سنة، اقتادوه من أحد الملاجئ مع مجموعة من أهل الحي. طلب منه الجنود ساخرين أن يتلو القرآن، عسى أن يجد الله له مخرجاً! قرأ الشيخ ... لكن الضابط سخر وقال له: «إن ربك لن ينجدك، لقد حانت ساعتك، وسنضعك في جهنم» اقتادوه إلى سوق الحدادين، وسكبوا عليه برميل المازوت، وأحرقوه.- مشهد: داخل المستشفى الوطني تمركزت واحدة من فرق الشبيحة التابعة لسرايا الدفاع بصورة دائمة طوال الأحداث، وكان عملها أن تجهز على الجرحى، حيث تكدست الجثث فوق بعضها، وفاحت روائح الأجساد المتفسخة، فكانوا يجمعونها كل يوم في سيارات النفايات، وتنقلها الشا
المعارضة السورية
هاوار نيشتيمان -المعارضة السورية الخارجية المتسولة على أبواب قطر و تركيا و التي تعيش على الفتات والصدقات التي تقدم إليها على حساب إستقلالية قرارها بعيدة كل البعد عن الديمقراطية والتحضر. من يتكالب على كرسي الحكم على حساب أرواح الشعب السوري ولا يأبه إلى الويلات التي لحقت به ويدعي بأنه ليس مستعد أن يتنازل "لا أعرف عن ماذا يتنازل؟" و أن يحاور النظام, والذي بدوره يحرق الأخضر واليابس من أجل بقائه في السلطة, متذرعا بأنه لا يقبل الحوار مع القتلة, ليس أفضل من النظام نفسه. سلوك المعارضة المسلحة, والتي هي90% في الواقع عبارة عن مرتزقة وقطاع طرق وعصابات رجعية جهادية تكفيرية, في قتل السوريين وقطع رؤوسهم "فيديو على اليوتيوب" ونهب المنازل المهجورة وسرقة المصانع ونقلها إلى تركيا, يدل على أنه لم تعد هناك ثورة في سوريا بل قتل وتدمير وحرب أهلية و شريعة الغاب. سوريا سوف تدمر بالكامل بحرب مقبلة إذا مانجح وسيطر هؤلاء المرتزقة والمتسولين على أبواب قطر وتركيا على كرسي الحكم في سوريا.