أبواب الأرهاب المفتوحة وأفلام المافيا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاأظنُ أن بمقدور أي شخص معرفة متى تُغلق أبواب الأرهاب في العراق. وقد يلاحظ المتابع لكتاباتي المنشورة في أيلاف شدة لهجتي في الأشهر الأخيرة في متابعة موضوع شخصيات الأرهاب الداخلي في العراق بعد الفشل التام الذي أصاب الأجهزة الأمنية والأستخبارية وتسيب سياسيي الدين والدنيا في حماية أهل العراق من التفجيرات والأرهاب اليومي وأصطناعهم أزمات أستهجنها أهل العراق، وتحولت شخصيات عراقية عديدة بمرور الوقت الى مافيا ألأرهاب الدموي في حماية من لا يحتاج الى حماية وأهمال من هم في أمس الحاجة اليه.
وكمراقب، أرى أن أبواب الأرهاب العراقي الداخلي لم تُغلق نهائياً بعد، ولم يقدم أي مسؤول في السلطة السياسية الحالية ( وأعني أيّ مسؤول) أي حلول حقيقية لمكافحته والأصطدام الحاد بشخوصه وتمكين زمره التي تطوف شوارع العراق بحرية مع عصاباتهم من دول الجوار، ولم يستطع أي مسؤول أقناعنا "كشعب " بجدية الحكومة في قلع جذوره وتعميم ثقافة تربوية لحب العراق ومجده. فمن يحاسب من ؟ ومن يمتحن أرادة الأخر؟
لنبدأ معكم بهذين الخبرين الذي نأمل أن نفهم مغزاهما لأحداث الأرهاب الداخلي الذي لم تغلق أبوابه بعد. مسلحو القاعدة في الأنبار يهاجمون قافلة عراقية كانت تقل تنقل عشرات الجنود السوريين الذي لجأوا خلال الأيام الماضية إلى العراق بعد سقوط مراكزهم في منطقة اليعربية للرجوع إلى سوريا عبر منفذ الوليد في الأنبار حيث وقع الاعتداء في قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار العراقية الغربية وقتل في الهجوم أكثر من 50 جنديا سوريا و10 جنود عراقيين.
والخبر الأخر، رئيس التيار الوطني الحر في حديثه لـ "السومرية نيوز"، في كركوك، يوم السبت 2 آذار 2013، دعا رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى الاقتداء بوزير المالية رافع العيساوي وتقديم استقالته استجابة "لمطالب الجماهير ". وزير المالية الذي استمع لمطالب المتظاهرين في الرمادي وطالبوه بالأستقالة أعلنَ عن أستقالته من منصبه أبتداءاً من يوم الجمعة 1 آذار 2013.
أِلا أن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن في اليوم نفسه بأن رئيس الحكومة لن يقبل استقالة وزير المالية رافع العيساوي لحين الانتهاء من التحقيق معه لِما وصفه "بمخالفات العيساوي القانونية والمالية".
الباحثون في القانون الجنائي والدولي يعرفون مصطلح ldquo; Active Concealmentrdquo; الذي لايوضح في محكمة قضائية، نية شخص، جماعة، أو مسؤول على أخفاء ملامح جريمة بعد أرتكابها والتغطية عليها، ولايوضح أن الشاهد يدعي بمعرفته أو عدم معرفته بها ". أنها كأفلام المافيا الأيطالية.
المخجل في دولة أمراء الأرهاب والسرقة أن العديد من المسؤولين الذين يدّعون حب العراق وتمثيلهم لرغبات أهل العراق يختلفون في التعبير عن حبهم في كل مناسبة. وتصرفاتهم تُذكرنا بالمافيا الدولية التي عمت أيطاليا وأمريكا في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من القرن الماضي ودلّلت على نوايا أجرامية مخادعة للقضاء وتمَّ غلق أفواههم و تحجيم قوتهم وأغلاق السجون من ورائهم الى الأبد. ولكن ليس في العراق.
أهل العراق يحبون الوطن ويُعلون من قدره وعظمته، وسيبدون راحتهم وأمتنانهم وتعاطفهم مع أي قرار قانوني متخذ من مسؤول في الدولة يؤدّي إلى وحدة الصفوف ونشر الأستقرار، على عكس مانراه اليوم من عراق السياسة، يحرضون الطبقات الفقيرة الثقافة للزحف على بغداد بدلاً من مناشدة أبائهم وأمهاتهم لأدخال شبابهم وشاباتهم المدارس والجامعات والمعاهد العلمية وأنضمامهم الى الجيل المتعلم. يتناقشون ويطالبون في تحدي وعنجهية وبأعلانات وبيانات، أستقالة فلان وحجب الثقة عن علان وأمور لاعلاقة لها بقانون الدولة في محاربة الأرهاب وتحديد من يُقتل أبناء العراق ويسفح دمائهم ودماء أبنائهم، ومن يُفجر أسواقهم ومساجدهم وكنائسهم كل يوم.
أذا كانت الحكومة بمؤسساتها تمارس الأرهاب والأبتزاز المالي، فمن حق العشائر أن تمارس الأرهاب والابتزاز المالي....وهو مايطلق عليه " مطالبات ".
يحتاج العراق الى الاستقرار والثقافة والبناء،" فأن بناها بخير طاب مسكنه...وأِن بناها بشرِ ِ خاب بانيها " وسقوط العراق بين مجلس النواب ومجلس العشائر أدى الى قيام بعض قادته بأشعال الصراع وتأليب الطبقات المسحوقة ثقافياً وأجتماعياً للمطالبات، كما وضعوا شروطاً لتجريد عصابات القاعدة ومختلي العقول من أسلحتهم بتحقيق مطالبات وأبتزازات تعلموها من بعضهم البعض. والموضوع ليس مطروحاً للنقاش والجدل وأبداء الأراء كل أربع سنوات أو عند تشكيل حكومة جديدة وأنتخاب المجتهدين في أمور الدين والدنيا وأعلاء شأنهم " كعلماء "، وأنما الموضوع هو توفير الحل، وزج القتلة وأغلاق السجون خلفهم، فقد حملوا ومازالوا يحملون صفة الأستهتار وعقيدة مضللة للمعتقدات الدينية وأحترام الطوائف والقوميات جميعاً، وهو أمر لايحتاج ذلك التنسيق والتباحث والجهد الكبير للفهم ولايحتاج تشكيل اللجان و الأستماع الى الفتاوى الشهرية التحريضية، وأنما يحتاج أسماع القاتل قرار جرمه، بالفعل والقرار والمحاسبة العادلة بأعطاء القضاء كلمته.
ورغم سفالة من يقود المحتجين وخداعهم، وحمايتهم للزمر القذرة من فلول القاعدة التي تسللت بعلم منهم بين أهالينا في ديالى والأنبار وصلاح الدين والموصل وكركوك وكربلاء لتنفيذ مخططات اقليمية وأجنبية، نسأل لماذا يشجعون أهالي الأنبار الأوفياء على الزحف الى بغداد بطرق الطائفية السياسية وتمكين التفرقة والصراع بين أهل العراق؟
لم يحقق العراق على الصعيد المالي غير السرقات والتزوير ولم يحقق في مجال الكهرباء والطاقة غير الأنقطاع اليومي وأستخدام المولدات في كل حي، وماهي حجتي ليبقى وزيران من القائمة العراقية في منصبيهما وبقاء المالكي والنجيفي وعلاوي في مناصبهم ؟ فالأزمات هي بالأحرى مناورات الأشخاص المذكورين ومساوماتهم وضعفهم في تجريد المعتوهين من زمر الأرهاب من السلاح والعتاد وتهاونهم في تمثيل واجبهاتهم وصفتهم الرسمية الملزمة بتطبيق القوانين وتنفيذ مذكرات التوقيف والتحقيق منذ أن بدأ الأرهاب بمقتل الخوئي ومذكرة التوقيف الصادرة عام 2003 ضد الصدر ولم ينتهي بحمايات الهاشمي والعيساوي والعلواني وتورط أخرين بجرائم الأرهاب واسمائهم وملفاتهم التي تملئ الرفوف المتربة. أنه أمتحان صعب يتطلب جهد أهل العراق لمنع الطائفية السياسية كما أنه جهد تربوي أخلاقي لكل من ينضوي تحت أحزاب أوكتل لملاحقة الهاربين وعدم تمكين الأرهابيين من الحصول على قاعدة ( التي نمتلك قوائم طويلة بأسمائهم وأنتسابهم لقوى الشر والأرهاب منذ عام 2003 ).
أنه أمتحان لصدق النوايا وصدق القول.
كاتب وباحث سياسي
التعليقات
الى كاتب المقال!
جوني كاكا -الى كاتب المقال عندي الحل كيف تُغلق أبواب الأرهاب في العراق!يلغى بلد اسمه العراق
اغلقوا أبواب جهنم واستريح
ابن يوسف الثقفي -مصادرالإرهاب في العراق ثلاثة ملالي قم وبشار أسد والبرزاني، والحل في إغلاق الحدود مع ايران وسوريا وزحف الجيش العراقي لتحرير الشمال السليب من الإنفصاليين العنصريين البرزانيين والطالبانيين
الى رقم واحد
عبدالكريم نعوم -عزيزتي ايلاف , استغرب سماحك لمن لايقرأ ويكتب ويفهم م التعبير بكلمات حاقده ومجنونه كالمعلق المختل , رقم واحد . وفي نفس الوقت احيي الكاتب الرائع الاستاذ ضياء الحكيم , في مقالته الرائعه هذه , والتي تكشف زيف الحكام الحاليين والقائميين على العمليه السياسيه , العراق سوف ينهض بأبنائه الخيريين من سنة وشيعه واكراد ومسيحيين وغيرهم من هذا الفسيفساء الرائع الذي يكوّن العراق , تحيه للكاتب ومزيدا من الكتابات الوطنيه من اجل فضح الارهابيين والحراميه والقتله , وتحيه لايلاف
مشكلة
عراقي -من خلال نظري الى مواقع التواصل الاجتماعي التي امتلك حسابا فيها , اجد اصدقائي من السنة يهللون ويصفقون لما يحصل في الانبار ولا يهمهم الانفجارات ولا رايت احدا منهم يقول رحم الله الموتى , هذا ينطبق على كل السنة , لهذا من الصعب ان تقضي على ارهاب يمثل طائفة كاملة تهلل له وتصفق له وتستضيفه في بيوتها . ظاهرة الارهاب في العراق هي ظاهرة طائفية حملتها طائفة كاملة على اكتافها انتقاما من خيبة الامل التي لحقت بهم بعد ان صار الحكم دميقراطيا بيد الشيعة , برغم ان الشيعة يقاسمونهم السلطه .
الى رقم ٣ نعوم!!
جوني كاكا -الى رقم ٣ نعوم!!لقد وصفتني بالمختل او المجنون لكنك لم تعطي الحل وهو كيف تُغلق أبواب الأرهاب في العراق اتعرف لماذا لانك عاجز ونحن ناجحون فقط بالسب وكره الاخر لكنني ساعطيك الحل كيف تُغلق أبواب الأرهاب في العراق والحل بسيط لكنه ليس سهل اتعرف انسان اي بشر اسمه علي دواي وهو محافظ العماره هذا هو الحل انسان بسيط ليس لص او حرامي او مجرم اتعرف هذا الشخص لو استمر بالبقاء في منصبه سيجعل مدينة العماره افضل من دبي !!!
هل سنلدغ ثانية؟
جعفر العزاوي -هذا واحد من أروع التحليلات للأوضاع المأساوية السائدة فى العراق اليوم.فقد وضع الاستاذ الكاتب النقاط على الحروف وسمى الأشياء بمسمياتها الحقيقية ودافع عن العراق وشعبه المظلوم ولم يذكر سوى الحقائق التى يخشى الكثيرون الجهر بها . إن المتكالبين على المناصب من كل الفئات والكتل والأحزاب لا تهمهم مصلحة البلد ولا يسعون إلا وراء مصالحهم الخاصة من تهريب للأموال وشراء العقارات فى داخل وخارج العراق . وقرأت اليوم عن اتفاق بين العراق ومصر على عودة الأيدى العاملة المصرية ، ونسي حكامنا ما فعلته تلك العمالة من مساندة لصدام ودفاعها المستميت عنه حيا وميتا، بالاضافة الى اشتغال معظمهم بالتجارة ولم يستعملوا مطرقة ولا منجلا ، وجلبوا لنا أمراضا فتاكة مثل (البلهارزيا) ، وطالبوا العراق بملايين الدولارات بدعوى خسارتهم لأعمالهم فى العراق بعد سقوط معبودهم صدام ومعظمها كذب فى كذب. المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، فهل تكرر الحكومة الحالية ما فعلته حكومة البعث المقبور؟لك الله يا عراق.
اهدار دم المالكي
عبـد الـحق -دعا الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، الأربعاء، إلى إهدار دم عدد من المسؤولين في المنطقة يتقدمهم رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي، معللاً ذلك بما اسماه “قتل الناس من غير حق”. وقال القرضاوي في حوار تلفزيوني اليوم تابعته “شبكة أخبار العراق “، إن “بشار الأسد مجرم يقتل الناس ويستغل السلاح في يده الذي تدفع إيران ثمنه، وروسيا تشارك في قتل الناس وحزب الله يأتي برجاله والمالكي يأتي برجاله أيضا”، مبينا، ان “كل هؤلاء لا يخافون الله ولا يرحمون الناس ويقتلون الرجال والنساء والشيوخ والأطفال و لا يراعون حرمة احد”.وأكد القرضاوي، على ان “هؤلاء أول من يجب ان يقتلوا وهم أول من يجب ان يحاسبوا و نريد ان يحاكموا محاكمة عادلة”، مردفا، انه “يجب ان يعلم هؤلاء أنهم يحكمون الشعوب برغم أنوفها ومن حق الشعب ان يأتي بمن يشاء حاكما بانتخابات حرة فيبقى لمدة 5 سنوات”.وتابع أن “هؤلاء حكموا الناس واستمروا ولابد أن تأخذ الشعوب حقها من هؤلاء الظلمة القتلة الوحشيين المجرمين الذين لم يحترموا شعوبهم ابداً ولم يك عندهم أي حس أنساني”.
سؤال
عماد -لا أعرف لماذا يقوم اشخاص يقدمون نفسهم على انهم مثقفون بشتم و سب كل من يختلف معهم بالرأي ؟ ألا يمكن ان يكون هناك حوار باسلوب متحضر بعيد عن الشتم و السب؟ لماذا يكون كل من يختلف معي بالراي مجنونا و مختل عقليا لماذا لا يكون - وبكل بساطة - شخص له رأي أخر؟ تحية للمعلق رقم 5 على اسلوبه المتحضر في الاجابة