ماذا بعد الرقة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خروج محافظة الرّقة بالكامل من سيطرة الحكومة السورية ووقوعها في قبضة الجيش السوري الحر اثار الكثير من التوقعات فيما يخص مصير الوضع في سوريا، لاسباب عديدة، منها انها المحافظة الكاملة التي خرجت من سيطرة الجيش النظامي السوري، ووقعت تحت سيطرة الجيش السوري الحر، ومنها ان الرقة محافظة كبيرة، تقع في شمال وسط سوريا على الضفة الثانية من نهر الفرات (الجهة اليسرى)، على بعد 200 كم من حلب باتجاه، اي باتجاه تركيا، وتتصل بديرالزور عبر طريق طويل باتجاه المناطق السنية العراقية (المنطقة الغربية) المتاخمة لسوريا، مما يعني ان الجيش الحر وبمعيَّة (الثوار) الآخرين تمكنوا من جغرافية حرّة بالنسبة لهم من جهة، وجغرافية حرجة بالنسبة للنظام من جهة أخرى، فإن ريف حلب يكاد ان يسقط بالكامل بيد المعارضة، ودير الزور متواصلة جغرافيا ومذهبيا وعاطفيا مع المنطقة الغربية العراقية، والاخيرة مقفلة لسنة العراق، وهي الان تشهد احتجاجات ومظاهرات ضد حكومة السيد المالكي، ويجد اهلها بانهم كيان متكامل مع سنة سوريا من جهتهم، ومنها ان سقوط الرقة يكشف بكل وضوح ان المعارضة السورية وفي مقدمتها الجيش السوري الحر تتمتع بمستوى عال من الجهوزية العسكرية، فليس من المعقول ان تسقط محافظة بكل هذا الاهمية مساحةً وموقعاٍ وعدداً بالنفوس ــ 300 الف نسمة ـ بيد المعارضة والجيش السوري الحر تحديدا من غير امكانات وممكنات وقدرات عالية المستوى بالمعدات والاجهزة العسكرية المتطورة، ومنها ان ذلك يهيء ارضية اكثر مرونة للانفتاح العالمي على المعارضة، وقد لاحظ مراقبون مهتمون بالشان السوري بان روسيا وهي الداعم الدولي الاهم للرئيس بشار الاسد تتجه لاتخاذ مواقف أكثر ليونة تجاه المعارضة السورية كلما تحقق الاخيرة مستوى ملموسا من المكاسب على الارض في معركتها مع الجيش النظامي السوري، وفيما تعلن الحكومة السورية موافقتها على الحوار مع المعارضة بما فيها المعارضة المسلحة بشرط ان تلقي سلاحها إنما يدل ذلك على ضعف النظام، بل وعلى مستقبل يؤشر بوضوح ان النظام في طريقه ان يخسر اكثر على الارض، وان الداعم الدولي الاكبر له، اي روسيا، بدأت تدرك بان وضع الرئيس السوري بشار الاسد في غاية الحراجة، وهل ايران على ذات الطريق او الموقف؟ الى الآن لم يصدر من الجمهورية الاسلامية الايرانية ما يعين على الاجابة عن هذا السؤال، ولكن كما يرى مراقبون ان ايران ستبقى داعمة بالمطلق للنظام السوري على اي حال، ومهما بدت من مرونة مع المعارضة يبقى الموقف الجوهري هو رفض انهاء حكومة الاسد، أو كونه رئيس الوزراء على أقل التقادير .
تتشكل الآن جغرافية متواصلة النكهة المذهبية، تبدا من المنطقة الغربية العراقية، الرمادي فما فوق، وتمضي في عمق الاراضي السورية، الرقة باتجاه حلب، وجغرافية هذه مواصفاتها العقدية تتحول الى حاضنة لتدفق من يسمونهم بـ (المتشددين) الاسلاميين، وفي المقدمة القاعدة ونظيراتها، ولا يستبعد مراقبون ان تشهد هذه الجغرافية صراعات دامية بين هؤلاء وبين الجيش السوري الحر، وإنْ يرى بعضهم ان ذلك مؤجل حتى سقوط بشار الاسد بالكامل، ولكن الذي لا شك فيه ان مثل هذه الجغرافية ستشكل ثقلا ضاغطا على بغداد، اقصد حكومة السيد نوري الما لكي، لصالح متظاهري المنطقة الغربية، فهل سيدفعهم ذلك لمزيد من التصعيد، سواء على مستوى المطالب او اساليب التعامل مع الدولة؟
الامر المؤكد ان هذا (النصر) الذي حققه الجيش السوري الحر سوف يزيد من شدة الاصطفاف الطائفي في المنطقة كلها، لانّ ظاهره انتصار للسنة على الشيعة، وكل ما هو شانه كذلك ــ وإنْ ظاهريا ينعكس ــ على بنية المنطقة برمتها .
السؤال الذي يطرح مراقبون بعد حادثة الرقة هو: تُرى هل سوف تعلن امريكا قرارها بتسليح الجيش الحر بعد ان حقق هذا الانتصار؟
لا معالم تساعد على الجواب الآن.
التعليقات
نعم
سيف -قد وفقت في هذه الرؤية فهي واقعية جدا و مبنية على المعطيات الحالية. لا تنسى انعكاس الوضع في لبنان حيث السنة ممثلين بتيارهم الجديد تيار القصير باتوا يتحسسون بوقفة لبنانية سنية كبيرة معهم و قطر و تركيا باتوا يدركون انه اي القصير يمثل حصان طروادة بالنسبة لهم لدخول البيت السياسي اللبناني من البوابة السلفية لبسط اليد اكثر في العمق اللبناني. العراق لديه خيارات يدرسها حاليا و لكنه بموقف افضل من تلك الدول بحسب تكوينه الطائفي الشبه مثالي للحكومة الشيعية و كذلك وجود الاكراد في خندق مناوئ لها و للسنة العرب سهل الكثير على الحكومة لتبدي تعنتها ازاء المطالب اللتي تمس تكوين الحكومة الرئيسي و ما يهدد الناحية الامنية في العراق مع اقتراب الانتخابات. لعل اللاعب الايراني يحاول استمالة مصر اكثر فاكثر تلافيا لحالة البتر السياسي اللذي ممكن ان تتعرض له في المنطقة عند سقوط بشار و ذلك لتأمين خط استراتيجي يحافظ على نفوذها في لبنان. انها الشطرنج
اللغز-والرقة
Kamel Sako -أخي الشابندر ومع كل خبرتك وايضا حرفيتك في المقالة والمصادر التي تملك لتحصل على المعلومات فيما يخص الوضع السوري وأرتباطته ساختصره -رغم صعوبة ذلك -ب-أولانعم حصل الجيش الحر على سلاح نوعي بل خطة عسكرية نوعية لهدف سياسي ضمن الخطة الاساسية لربط الماطق وذلك -لربط الحسكة ودير الزور-والرقة وربما ريف حلب مع الانبار ولربما -سحب كل فلسطني لبنان وسوريا الى هناك مستقبلا .ثانياهذا هو ضمن اللغز-اي الصراع التركي-الايراني على المنطقة والعراق خاصة وهنا -الدور -الامريكي والروسي -وهم يقولون ممنوع تقسيم سوريا-ولكن كل الامور تؤكد ان سايكس بيكو قد ماتت وان اخرى قادمة وهنا-اين دور روسيا ومصالحها هنا هو اللغز ولا تنسى اسرائيل منغمسة من اخمس قدمها الى راسها باالعبة مع حلفاء عدديين وطبعا ادوات كمسعود البرازاني وقطر والمهم -الخلاصةثالثاالخلاصة يبقى اللغز-يحتاج-مليون حساب وحساب-لارتباطته وضع مصر -وضع ايران-المفاوضات الروسية الامريكية وهنا -المهم وضع لبنان-وهل ستجري الانتخابات ام ان التفجير في لبنان سيحصل في اي لحظة -كلها مع بعضها تبقى لغزا-الا في حالة قبلت ايران بتفتيش موقعها النووي بدون شروط او ستنفجر في لبنان وتبقى موازيين قوى جديدة واذا لا أحد يدري ويبقى اللغز ولعبة الامم ولكن شخصيا حدسي -يقول-سيظهر شيئ في مكان ما لربما في العراق وخاصة شماله -سيدهش الجميع وكل هذا حدس .تحياتي اخ غالب الشابندر وشكرا لايلاف للفرصة .
تعليق
ن ف -لتبسيط البسيط وتوضيح الواضح أقول إنّ ما يحصل في سوريا هو ثورة على واقع فاسد ولا دخل له بالدين أو المذهب. الكل يعلم أنّ النظام البعثي في سوريا ديكتاتوري علماني جاثم على صدر الشعب من أكثر من أربعة قرون وكل ما جناه هذا الشعب المغلوب على أمره هو الفقر والخوف والموت. أفلا يحق له أن يثور؟ وأظنّ أيضاً أن لبنان سينوبه من بركات الثورة السورية خيراً وستهب نسائمها على العراق إن عاجلاً أم آجلاً. السؤآل الذي ينبغي على الكاتب أن يجيب عليه هو هل أن الثورة التونسية والمصرية واليمنية حصلت بسبب الدين أو الطائفة؟
اللغز-والرقة
Kamel Sako -أخي الشابندر ومع كل خبرتك وايضا حرفيتك في المقالة والمصادر التي تملك لتحصل على المعلومات فيما يخص الوضع السوري وأرتباطته ساختصره -رغم صعوبة ذلك -ب-أولانعم حصل الجيش الحر على سلاح نوعي بل خطة عسكرية نوعية لهدف سياسي ضمن الخطة الاساسية لربط الماطق وذلك -لربط الحسكة ودير الزور-والرقة وربما ريف حلب مع الانبار ولربما -سحب كل فلسطني لبنان وسوريا الى هناك مستقبلا .ثانياهذا هو ضمن اللغز-اي الصراع التركي-الايراني على المنطقة والعراق خاصة وهنا -الدور -الامريكي والروسي -وهم يقولون ممنوع تقسيم سوريا-ولكن كل الامور تؤكد ان سايكس بيكو قد ماتت وان اخرى قادمة وهنا-اين دور روسيا ومصالحها هنا هو اللغز ولا تنسى اسرائيل منغمسة من اخمس قدمها الى راسها باالعبة مع حلفاء عدديين وطبعا ادوات كمسعود البرازاني وقطر والمهم -الخلاصةثالثاالخلاصة يبقى اللغز-يحتاج-مليون حساب وحساب-لارتباطته وضع مصر -وضع ايران-المفاوضات الروسية الامريكية وهنا -المهم وضع لبنان-وهل ستجري الانتخابات ام ان التفجير في لبنان سيحصل في اي لحظة -كلها مع بعضها تبقى لغزا-الا في حالة قبلت ايران بتفتيش موقعها النووي بدون شروط او ستنفجر في لبنان وتبقى موازيين قوى جديدة واذا لا أحد يدري ويبقى اللغز ولعبة الامم ولكن شخصيا حدسي -يقول-سيظهر شيئ في مكان ما لربما في العراق وخاصة شماله -سيدهش الجميع وكل هذا حدس .تحياتي اخ غالب الشابندر وشكرا لايلاف للفرصة .
استيقظو من نومكم
2242 -مخالف لشروط النشر
استيقظو من نومكم
2242 -مخالف لشروط النشر
هكذا الكتابة
الناشط الابراهيمي -يا ريت يكتبون هكذا، مقالة صحافية في غاية الروعة ، بلاانشاء، بلا انحياز ، مدرسة رائعة غالب الشهبندر في المقالة الصحافية، يعجبني كثيرا ، معلومات سريعة ، وربط بين المعلوما ت انتقال من المعلوم الى ما لانعلم ، مبروك لايلاف على كتابها ومن ابرزهم غالب شهبندر ، تحياتي لك ايضا
لكل فعل رد
ياسر -لكل فعل ردة فعل والاحتشاد وزيادة الطائفية عند السنة في تلك المناطق هو ردا على احتشاد وتسييس الطائفة الشيعية منذ 1979 اما ان لايتوقع هذا الشيء من السنة فهذا والله لهو الغباء بعينه وخصوصا ان السنة في تلك واقعون في المنطقة المستهدفة في المشروع الطائفي الشيعي ويعلنها الشيعة بكل صراحة عن الهلال الشيعي وينتظرون من السنة ان يضعوا يديهم على خدودهم ويتفرجوا على احتلال تلك المناطق طائفيا
بشار زاد على صدام جراما
سالم عباس -حصر الصراع في سورية في خندق الطائقية لهو هراء في هراء .. هذا التوصيف للصراع هو يأكل في عقول الطائفيين فقط .. الشعب السوري شعب مظلوم تعذب لسنوات طويلة تحت حاكم ظالم ومجرم .. ثم زاد هذا الاجرام والظلم حين استخدم بشار الاسد جميع انواع آلته العسكرية حتى هدم البيوت على رؤوس ساكنيها ودمر مدنهم واريافهم وشرد ملايين البشر وحطم اكثر من 3800 مدرسة على رؤوس طلابها .. أبعد هذا ويأتينا الكاتب بهذيان طائفي ويروح يرسم جغرافية لسورية وكأن سورية ليست بلدا واحدا وأرضا واحدة .. على الكاتب ومن بعده المالكي أن يفقيوا من طائفيتهم .. وأن لا ينسوا فضل الشعب السوري حين استضافهم هم وأسرهم لسنوات طويلة .. فبشار زاد في اجرامه وظلمه عشرات المرات على ظلم واجرام صدام .. وهذه حقيقة يجب على الكاتب أن يفتح عيونه جيدا عليها
ماذا بعد الرقة
زيد -منذ أن بدأت المعارضة المسلحة قبل سنة و نصف و نحن نسمع من قبل أغلب وسائل الإعلام عن إنتصارات و سيطرة الجيش الحر على الكثير من المدن و القرى و بشكل يومي ، يعني لو كانت سورية بحجم أستراليا ، لتم تحريرها منذ زمن ، و الآن يتحدثون عن أول مدينة يتم تحريرها بعد سنة و نصف السنه من القتال . ماذا بعد ، قرابة المئة ألف قتيل مقابل الرقة ، قلنا في أكثر من تعليق بأن إطالة تلك الحرب سوف ينتج عنها حرب طائفية تحرق الأخضر و اليابس ، إطالة تلك الحرب يعني فقد الجيش الحر السيطرة على الجماعات المسلحة ، بعد ظهور ما يسمى بجبهة النصرة ، تم خطف مجموعة كبيرة من قوات الامم المتحدة اليوم من قبل مجموعة أخرى ، ماذا بعد ، المزيد من الجثث في الشوارع و سوف يفقد الجيش السوري الحر المزيد من السيطرة ينتج عنها حرب أهلية حقيقية بين مختلف المجموعات المسلحة بما فيها الجيش السوري النظامي و بالتأكيد حزب الله تؤدي إلى حرب سنية شيعية تحت زعامة و قيادة إيران و السعودية ، سيناريوا مرعب قادم اتمنى أن لا يحدث ، ملاحظة ، سوف تفقد المعارضة الأمل بالتسليح بعد إختطاف قوات من الامم المتحدة !!!!!
الغرب ونحن
كامل -في بلاد الغرب المتحضرة يقوم رئيس البلاد بعد انتخابه لمدة اربع سنوات في الحكم ثم يغادر المنصب ليعود الى القاعدة الشعبية ويكون معرض للانتقاد او المحاكمة اذا اخطئ باي شأن, لكن عند العرب وخاصة في سوريا يتوارث الحكم ويبدأ بتوظيف وتعيين اقاربه وعشيرته في الاماكن المهمة ويعطيهم مواقع فيها مصادر دخل من فساد او احتكار او التهريب او التجارة بالخامات في البلد, وبعدها يجلس على المنابر ليتحدث عن استعادة الاراضي المحتلة بقوة السلاح وبأنه سيقوم بحملة لاستعادة حقوق الفلسطينين وحقوق الامة العربية وبعدها يشتم اميركا وحلفائها ويتعهد بالنصر وباستمرار الكفاح ؟لكن الوطن يفلس والشباب يهاجرون والشيوخ يموتو بصمت وخجل
مجرد كلام ؟
abualhuda -أولا في ألأنتفاضة ألشعبانية ضد صدام ألمجرم قد سقطت 13 أو 14 محافظة وخلال ثلاثة أيام فقط أعادها صدام تحت سيطرته , ماأعنيه مادامت ألعاصمة أو ألعواصم في دولنا ألعربية ألتعبانة سالمة فالرئيس يبقى في أمن وأمان ! ثانيا ان بشار ألأسد سوف لن يترك ألمنطقة تعيش بأمان وخاصة ألدول ألخليجية ويرحل كما يتوقع ألكاتب وأخرين من ألمعلقين بل ستكون هناك حرب أقليمية كبيرة طاحنة تشمل ألجميع وسيخسر كل من تلطخت يداه بدماء ألشعب ألسوري ألطيب وخاصة أطفاله وشيوخه ,لأن هذا دين عند ألله لايتساهل به , أكثر ألكتاب يساندون بكتاباتهم ألحرب الطائفية بحجة ألتحليل ومن ضمنهم ألسيد ألشابندر من حيث يعلم أومن حيث لايعلم ؟ عليه أن يذكر ألناس جميعا بأن بشار ليس وحده في ألساحة هناك دول كثيرة وكبيرة تقف معه روسبا , ألصين ,ألهند ,ألبرازيل ,ايران ,,,,ألخ ولن تتخلى عنه بسهولة , خلاصة دمار سوريا وشعبها هو ألهدف بحيث أوصلوهم بأن ألأخ يقتل أخاه ؟شكرا لأيلاف
صفوت الزيات
احمد -خليك بقضية ظهور المهدي , التحلبل العسكري مو شغلتك .
الى رقم 11
عراقي -اذا كان التحليل السياسي والعسكري ليس شغلة الاستاذ الشاهبندر , فأرنا انت شطارتك ؟ السيد الشاهبندر لا ينتظر تقييم من امثالك , ارجع نام حباب الجو بارد اخاف عليك تبرد عمو.