فضاء الرأي

مشكلة العقل البشري وتفسير العالم (5)

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مشكلة العقل البشري أنه يريد دوماً فهم الكون على أساس هندسي فيحاول انتشاله من الفوضى إلى النظام، ويصيغ التعقيد في قوانين، ويحول لغة الكون إلى معادلات رياضية كما فعل ذلك غاليلو.وكما يقول محمد كامل حسين في كتابه (وحدة المعرفة): في الكون نظام وفي العقل نظام والعلم هو المطابقة بينهما. وهو أمر ممكن ولولا ذلك لأصبحت المعرفة مستحيلة. وما يشهد لصحة الفكرة هو الإنجازات الباهرة للعلوم التي قبضت قبضة من أثر هذه القوانين فسخرتها للإنسان. وأمام هذه الصياغة المحكمة لفهم الكون نزع المفكرون والفلاسفة إلى محاولة اكتشاف قانون أعظم يفسر الأشياء. وهكذا ففي الفيزياء استطاع العلماء إماطة اللثام عن خمس قوى أساسية تحكم الوجود هي الجاذبية والكهرباء والمغناطيس وقوى النواة القوية والضعيفة. ثم دمج ماكسويل في القرن التاسع عشر بين الكهرباء والمغناطيس فخرج بالقوة الكهرطيسية. ثم نجح كل من عبد السلام وفاينبرج أيضاً في دمج قوة النواة الضعيفة بها. وحاول آينشتاين خلال العشرين سنة الأخيرة من حياته أن يدمج الجاذبية مع بقية القوى بدون نجاح. وحاول ستيفن هوكنج البريطاني المشلول شللاً رباعياً أن يدمج بين أهم علمين هما النسبية وميكانيكا الكم فلم يوفق.ويرى كثير من الفيزيائيين أن قوى الوجود مع بداية الكون كانت مدمجة في قوة واحدة (توحيدية) متفردة قبل الانفجار العظيم الذي تم قبل 15 مليار سنة فولد الكون كله بكل مجراته. فقال له الله كن فكان بعد أن لم يكن شيئا مذكورا. والتحدي اليوم هو في صياغة موديل موحد للكون حاوله رهط من الفيزيائيين الذين اجتمعوا في بوتسدام مع نهاية القرن العشرين بما هو أهم من اجتماع تشرشل وروزفلت وستالين لاقتسام العالم في نهاية الحرب الكونية الأخيرة. ونفس هذه المعضلة واجهت من حاول فهم قوانين التاريخ فهناك من جنح إلى (التفسير المادي للتاريخ) وهم الشيوعيون فجالوا في بيداء الوهم والغلط. وفي الثمانينات كتب جلال كشك سلسلة من خمس مقالات في مجلة "الحوادث" عن (التفسير النفطي للتاريخ). ونقل توقعات المراقبين الدوليين بحصول مجاعة نفطية. والذي ثبت أن اكتشاف النفط زاد والمجاعة لم تحدث، وهي تذكر بتشاؤمات مالتوس القس البريطاني الذي كتب رسالة في القرن الثامن عشر عن تزايد السكان، وأن الغذاء لن يكفيهم، والذي سيحل المشكلة هي المجاعة أو الحروب أو الاثنتان معاً. والذي حدث بعد ذلك أن بعض الدول أخذت تحرق فائض الغذاء من أجل الحفاظ على الأسعار، وسبحت أوربا في فائض الزبدة فبدأت توزعها مجانا.
وهناك من كتب عن (التفسير الاقتصادي للتاريخ) وأن محركه هو المال لا غير وهو فهم الرأسمالية للتاريخ كما أظهرتها مقالة صدرت في نهاية الثمانينات لفرانسيس فوكوياما عن (نهاية التاريخ) وأن النظام الاقتصادي العالمي سيتحول إلى الشكل الليبرالي. وهناك من فسر التاريخ بدوافع الغريزة وفي كتاب (ما هو التاريخ؟) لادوارد كار وقف أمام ظاهرة محيرة عن أثر المرأة في التاريخ سماه (قانون أنف كليوباترة) وهو أن هذه المرأة الساحرة بأنفها الجميل كادت أن تغير التاريخ. وفي مجلة "در شبيجل" الألمانية قام أحد العلماء باستعراض مثير حينما أراد عكس اتجاه التاريخ فقال: لو افترضنا أن نابليون لم يظهر في التاريخ أو بسمارك أو تيمورلنك ما هي احتمالات تطور التاريخ؟ وعلى هذا المنحى مشى (برتراند راسل) في كتابه (النظرة العلمية) حينما قال إن اغتيال أو قتل بضعة رؤوس من التنوير كان سيقضي على عصور التنوير مثل غاليلو وكوبرنيكس ودارون وديكارت. ولكن الشيء المثير مما قرأته عن تفسير التاريخ هو (أثر الأمراض في انحطاط التاريخ) وهو أمر لا يلتفت إليه أحد عادة وهو الذي هدّ ظهر الدول والإمبراطوريات، وانتبه إليه ابن خلدون حينما تحدث عن الطاعون الجارف الذي تحيف الأمم وذهب بأهل الجيل وطوى كثيرا من محاسن العمران ومحاها وجاء للدول على حين هرمها وبلوغ الغاية من مداها فقلص من ظلها وفل من حدها وأوهن من سلطانها وتداعت إلى التلاشي والاضمحلال أموالها وانتقض عمران الأرض بانتقاض البشر فخربت الأمصار والمصانع ودرست السبل والمعالم وخلت الديار والمنازل وضعفت الدول والقبائل وتبدل الساكن، بل كأنه يرى هذا التفسير سببا في سقوط الحضارة الإسلامية فينهي الفقرة بكلامه وكأني بالمشرق قد نزل به مثل ما نزل بالمغرب لكن على نسبته ومقدار عمرانه وكأنما نادى لسان الكون في العالم بالخمول والانقباض فبادر بالإجابة والله وارث الارض ومن عليها. وإذا تبدلت الأحوال جملة فكأنما تبدل الخلق من أصله وتحول العالم بأسره وكأنه خلق جديد ونشأة مستأنفة وعالم محدث فاحتاج لهذا العهد من يدون أحوال الخليقة. لقد كان عبقريا في التقاط هذه اللحظة التاريخية ليرى من خلالها مصير العالم الإسلامي في قرون وهي لمعة في فضاء الفكر يندر أن يراها أحد واعترف ابن خلدون شخصيا بهذا الشيء فسماها الحكم القريبة المحجوبة.
وهناك بعثة علمية كندية استعدت لمدة خمس سنوات للذهاب إلى القطب الشمالي لبحث جثث خمسة من العمال النرويجيين قضوا حتفهم بجائحة الأنفلونزا عام 1918 م ونصبت خيمة عازلة كليا خوفا من خروج الفيروسات من مرقدها فتقضي على البشر من جديد. وكان ما عرف بالجريب الإسباني يومها قد قضى على عدد من البشر في أربعة أشهر أكثر مما أفنت الحرب العالمية في أربع سنوات فمات من الناس 25 مليون نسمة. وأهمية هذه الدراسة أن الأمراض تغير مجرى التاريخ فأثينا انتهت مع مرض اللويموس عام 430 قبل الميلاد وقضت الجائحة على العصر الذهبي لها. والملاريا حولت روما إلى خرائب. وفي عام 1348 وما تلاه مات بالطاعون في أوربا 25 مليون نسمة ولم يكن عدد سكانها يتجاوز المائة مليون. وهلك 90% من سكان الأمريكتين بسبب الجدري أكثر من ذبح الغزاة الإسبان. واليوم العالم مهدد بمرض الأيدز وعودة الجراثيم القاتلة التي ظننا أنها انتهت. فالسل يزحف والملاريا تعند وتبرز إلى السطح جراثيم ملعونة لا ينفع فيها أي صاد حيوي. وتخصص أمريكا خمسة مليارات استعدادا للقاح الجدري بعد أن ودعته عام 1972م. وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر. نحن ندرك العالم بخمسة منافذ: تهييج الوعي واستيعاب الحواس وعمل الفكر وتخزين الذاكرة واللغة التي بها نتخاطب. ولكن الحواس مضللة واللغة مشوشة غير دقيقة والفكر ملوث بالعادات الخاطئة. وأما الكتابة فهي على السطح تماما ولا تروي حقيقة المشاعر ولكن لا مفر من نقل الأفكار عبر قناتها. وهكذا فهناك ثلاث طبقات الأعمق هي السيمياء والطفل يتعلمها قبل النطق فيقرأ الغضب في وجه والديه قبل أن يفهم الكلمات. وتأتي فوقها اللغة المنطوقة وهي بلحنها تعبر جيدا. فنحن هنا أمام ثلاثة أنواع من التعبير وليس واحدا: الكتابة على الورق وأعمق منها تعبيرا النطق وأما السيمياء فلا تخيب. نحن إذا نعيش في ظلمات بعضها فوق بعض ويظن البعض أنهم أمسكوا بالحقيقة النهائية وهم لم يقبضوا إلا تعباً وباطلاً وقبض الريح كما قال الجامعة داوود. نحن مطوقون إذاً بثلاثة جدران من الحواس واللغة والثقافة. فأما الحواس فهي بدورها مشوشة ثلاث مرات: العتبة والفرق والطيف. وأما اللغة فهي مضللة أيضاً بثلاث: التعميم والحذف والتشويه. وأما الثقافة فهي تخلق الأوهام بقوى عاتية أربع كما يقول بيكون: أوهام القبيلة وأوهام السوق وأوهام المسرح وأوهام الكهف.
وخلاصة هذا الكلام أن كل نظرية أو تفسير تتكسر عند قدمي الإنسان ويبقى عصيا على الفهم. ولا يعني هذا أننا لا نكتشف أثرا من الحقيقة ولكنها نسبية ومشوهة ومضللة. وتتعاون التفسيرات المختلفة في إيجاد صيغة مركبة للوجود وينحسر التفسير الأحادي. سنة الله في خلقه.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
To the North Pole
Khalid -

Its an appropriate project to travel to the north pole, why you dont join them? Then after five years we will read your unique remarks ONLY about the outer space. Please do to keep us relaxed from your useless writings.

To the North Pole
Khalid -

Its an appropriate project to travel to the north pole, why you dont join them? Then after five years we will read your unique remarks ONLY about the outer space. Please do to keep us relaxed from your useless writings.

A leap into the cosmos
Salman Haj -

Mr. Khalid Chalabi has made a cosmic leap from poorly written and incoherent topics of religions, and the church to the cosmos., and the infinitesimal.What a change? Regards

A leap into the cosmos
Salman Haj -

Mr. Khalid Chalabi has made a cosmic leap from poorly written and incoherent topics of religions, and the church to the cosmos., and the infinitesimal.What a change? Regards

عسى ان تكون هذه المقالة
بداية لنج جديد للكاتب -

لأول مرة اقرأ مقالة للكاتب لم يلمز فيها من قناة الكنيسة و لم يطعن فيها في العقيدة المسيحية كما انه لم يأتي بآيات القرآن و التي يزعم فيها إعجاز علمي و حكمة كامنة لم يكتشفها احد غير الكاتب، هذا أمر مشجع قد تساعد في تقليل حدة الكراهية للمسيحية التي يرضعها الشباب المسلم في البيت و المدرسة و الجامع فضلا عن النصوص الدينية التي تكفر أهل الكتاب، عسى ان يكون هذا توجها و صفحة جديدة يكفر بها من وزر ما أنتجته كتاباته و كتابات امثاله من الكتاب من إراقة دماء المسيحيين من قبل المسلمين المتطرفين

وين رايح
ام سلمو -

ياعمي خالص ... لقد بدأت خطأ لتنتهي الى الخطأ وهذا لايليق بكاتب مثلك يعرف الله عز وجل القائل في كتابه الكريم ( ماأشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلّين عضدا) ماهو هذا العقل الذي يريد انتشال الكون من الفوضى الى النظام وكيف بعدما انفجر الكون وتشكل قال الله سبحانه وتعالى له كن فيكون ؟ وكيف قدرت المدة ب١٥ مليار سنة ؟ الم تقرأ قول الله عز وجل ( هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) وقال ( إنّا كل شيء خلقناه بقدر ) ثم اتيت بجمل لا رابط بينها سوى

واحسرتاه
مواطن عربي مغترب -

كلام مصفوف غير مترابط الهدف الوحيد منها جعلنا نفغر أفواهنا من سعة عقل هذا الرجل ومعرفته المعجمية حول «فقال له الله كن فكان بعد أن لم يكن شيئا مذكورا»، أو «والله وارث الارض ومن عليها» أو «وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر». كيف يمكن الربط بين متناقضات علمية و دينية؟ كيف يمكن الفصل بين رجال يدّعون العلم ويمارسون «الأخونة»؟ كيف تتطور بلادنا ونحن لدينا علماء، علاوة على أنهم لا يفقهون بالعلم، همّهم الأكبر هو بث التفرقة المذهبية والطائفية؟

خبطة محترمة !
ملحد1 -

يا شيخ ما علاقتك أنت مع العلم والعلماء ! روح للمسجد وكمل صلاتك واطلب من ربك ان يستلمك في الجنة اينما توجد 72 حورية ! ارجوا ان تترك اينشتاين وبعده الرابع ان يخلق اله آخر في فضائه الواسع .

الفكر البشري..
بن يحيا -

مقال جميل للكاتب ....تفسير علمي بسيط للكون و القوى المتحكمة فيه، كما تظرق الى مجهودات البشر في التفسير العلمي للاشياء...و لكن الغريب ان الرد رقم 2 حاول السخرية من المقال و تحريف المسار الى وجهة دينية معروفة بمحاربتها العلم و العلماء و تفسير الارض بمركز الكون ..أتسأل اين استقى أؤلئيك علمهم ؟ فهناك فرق بين الفكر البشري و الفكر البقري .

رالكنيسة والالحاد
لولا -

ايلاف رائعة لولا هذه الطغمة المريضة من الكنسيين والملاحدة

comment
sam -

عندما ناد ربنا السماواة والارض ان آتيا طوعا او كرها .اولا من غير المنطقي ان ينادي الله شيئا غيرموجود ٠هذا يعني ان الله سبحانه قد خلق السماوات والارض بالقوة ثم ناداهما ان يظهرا بالفعل وانه سوف يبقى الضهور بالفعل الى اليوم الآخر

وانت واحد منهم !!!!
مضطهد سابقا!!!!!! -

الى رقم 7 لولا ......... والله ينطبق عليك المثل القائل (( رجعت حليمة لعادتها القديمة )).....

فين المحبة أومال
يا بتوع يسوع -

وجود اسم كاتب مسلم في مقال في ايلاف يتسبب في حالة من الهياج عند بتوع أدعياء المحبة ؟!

مرض اللويموس ... ما هو؟
ammar -

أرجو من الكاتب أو القراء إفادتي عن مرض اللويموس الذي ذكره الكاتب. ماذا يقال عنه بالانجليزية؟ ammaroo20022002@yahoo.com

لمعلومات القارئ فقط .....
مضطهد سابقا!!!!!! -

لست بصدد الجدال هنا .......ان الكاتب له كل الحق ان يكرر مقالاته , ولكن خداع القارئ ليس مقبول خلقيا...... فعندما يصل العقل البشري الى حد التخمة في التفكير عادة ما يرجع الكاتب الى مواده القديمة لتكريرها .....وهذا ما حصل لكاتبنا قسما كبيرا من هذه المقالة اقتبسها حرفيا من مقالة سابقة ....

ابحث بصورة مختلفة
حتى تجدها لا تكن نمطي -

ما دمت تعرف انجليزي ابحث عن الوباء الذي انتشر في اثينا سنة 430 ق.م. والكلمة بعد البحث تعني الوباء باليونانية وربما اشتق معنى اللفظ اللغوي من ذاك الوباء الفتاك!Limos >>> غالبا المجاعة لإنه اسم الهة الاغريق للقحط ! وفي مصادر أخرى وباء الطاعون لإنه انتشر في أثينا في نفس الفترة!

لمعلومات القارئ فقط .....
مضطهد سابقا!!!!!! -

لست بصدد الجدال هنا .......ان الكاتب له كل الحق ان يكرر مقالاته , ولكن خداع القارئ ليس مقبول خلقيا...... فعندما يصل العقل البشري الى حد التخمة في التفكير عادة ما يرجع الكاتب الى مواده القديمة لتكريرها .....وهذا ما حصل لكاتبنا قسما كبيرا من هذه المقالة اقتبسها حرفيا من مقالة سابقة ....

مقال تبشيري
lilly -

المقال تبشير بالدين بشكل غير مباشر إذ كانت خلاصة المقال أن الإنسان عاجز عن فهم الكون وأنه رغم كل محاولته فشل في ذلك. المقصود وحسب خلفية الكاتب القول أن الله يعلم وأن الإنسان جاهل لا يعلم. كلام الاستاذ خالص صدى لما يتداول حالياً في الأوساط الاسلاموية فيما يخص العقل والمنطق. تتلخص هذه النظرية القديمة الجديدة أن العقل والمنطق محدودين لذا فعلينا أن لا نعتمد عليهما كثيراً. يقصد الكاتب وأصحابه _المؤمنين_ أنه علينا ولكي نستطيع القبول بخرافات الأديان أن نلغي العقل والمنطق. نعم صرح بهذا منذ أيام شيخ جاهل فقال إن تعارض الدين مع العقل فما علينا إلا أن نلغي العقل. يبقى سؤال محير وهو إن كان الله موجود ويريد لنا أن نتبعه بلا تفكير لماذا خلق لنا العقل؟ هل العقل قطعة زائدة في رأس الإنسان؟ يا أستاذ خالص عش الحياة بدل أن تحاول تفسيرها، التمتع بجمال الدنيا أولى من التلهي بالبحث عن خالق قد لا يكون موجود. عش حياتك بدل التفنن بأساليب التبشير لأنك لن تحيا مرتين.

ايلاف وكرهم
ما هذا ؟!! -

ايلاف وكر الكنسيين والملاحدة الكارهين للإسلام

مقال تبشيري
lilly -

المقال تبشير بالدين بشكل غير مباشر إذ كانت خلاصة المقال أن الإنسان عاجز عن فهم الكون وأنه رغم كل محاولته فشل في ذلك. المقصود وحسب خلفية الكاتب القول أن الله يعلم وأن الإنسان جاهل لا يعلم. كلام الاستاذ خالص صدى لما يتداول حالياً في الأوساط الاسلاموية فيما يخص العقل والمنطق. تتلخص هذه النظرية القديمة الجديدة أن العقل والمنطق محدودين لذا فعلينا أن لا نعتمد عليهما كثيراً. يقصد الكاتب وأصحابه _المؤمنين_ أنه علينا ولكي نستطيع القبول بخرافات الأديان أن نلغي العقل والمنطق. نعم صرح بهذا منذ أيام شيخ جاهل فقال إن تعارض الدين مع العقل فما علينا إلا أن نلغي العقل. يبقى سؤال محير وهو إن كان الله موجود ويريد لنا أن نتبعه بلا تفكير لماذا خلق لنا العقل؟ هل العقل قطعة زائدة في رأس الإنسان؟ يا أستاذ خالص عش الحياة بدل أن تحاول تفسيرها، التمتع بجمال الدنيا أولى من التلهي بالبحث عن خالق قد لا يكون موجود. عش حياتك بدل التفنن بأساليب التبشير لأنك لن تحيا مرتين.

الكتابة حالة أيجابية ولكن
Kamel Sako -

المقال محاولة كتابية -سردية -للقول ان الامور نسبية وليس هناك حقيقة كاملة ولكن خلط الامور بشكل عجيب غريب وكانه يريد أن يقول-شيئا ما-ولكن لم يذكره وبما ان الكتابة شيئ أيجابي ولكن اين مربط الفرس في المقال -لم افهم ولكن من خلال المعلقيين أستطيع أن أستنتج أن الكاتب أراد ان يبقى في الميدان-دون راي او فكرة خاصة جاء ووضع كل المعلومات ومشى وهنا لم يكن موفقا والمقال لم يكن ايجابيا هي هذه المسالة وفقط تعداد النظريات والاحوال والتلميح للاسباب ولربما في موضوعة الامراض اراد ان يلمح لشيئ وانا اقول له -لا تتوقع بعد التطور العلمي في مجال علوم الجينات الوراثية وغيرها واكتشاف هذه الادوية-لا تنتظر ما تتوقعه او لمحت له ولا تسالني ما أقصد فانا اجبت عليك بطريقتك ولكن ان وضحت في مقال ثاني ما تقصد وما تعتقده واضحا حينذاك لكل حادث حديث وشكرا لايلاف .

الى مضطهد سابقا
هو حر هل ستحاسبه؟ -

وما المانع ان يجمع الكاتب او الاديب او العالم قصاصاته في ملف مترابط ومتناسق لتكون الفائدة اكبر لمن يفهم ما يكتب؟

الى مضطهد سابقا
هو حر هل ستحاسبه؟ -

وما المانع ان يجمع الكاتب او الاديب او العالم قصاصاته في ملف مترابط ومتناسق لتكون الفائدة اكبر لمن يفهم ما يكتب؟