فضاء الرأي

العراق: جمهور الفدرالية المتغير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الموقف من الفدرالية مؤشر لعدم الثبات في سلوكيات الجماعات والاحزاب السياسية غير الكردية في العراق.قوى ترفض أي شكل من الاقاليم، ثم تتحول الى راع لها، واخرى تدافع عنها ثم اتجهت الى النقيض.

المجلس الاعلى بقيادة الحكيم، ظل الى وقت قريب الداعي الرئيسي لإنشاء الاقاليم. واتهم حينذاك بانه يريد تحقيق مشروع ايراني قائم على تقسيم العراق. القوى السنية وقفت في الجانب الاخر، رافضة مجرد التفكير بالفدرالية خارج كردستان، بل هناك من تحفظ على الاقليم الكردي.عام 2008 مرر مجلس النواب قانون رقم 13 المسمى بقانون "الاجراءات الخاصة بتكوين الاقاليم". ووجه حينها برفض من قبل جبهتي التوافق والحوار وحركة الوفاق، وهم اباء ائتلاف العراقية الحالي. وحاولت كتلتا الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني استمالة التوافق بوضع فقرة في القانون تنص على ان نفاذه يبدأ بعد 18 شهرا من اقراره.مرت الاشهر الثمانية عشر، ولم يقدم احد على تنفيذ القانون. تبدلت المواقف فيما بعد. باستثناء التيار الصدري والاكراد واياد علاوي، لم تثبت القوى السياسية الاخرى على ما كانت عليه. دعاة الفدرالية السابقون فقدوا الحماس تجاهها. ومن داخل ائتلاف العراقية ظهرت الدعوة الجديدة لها، واصبح الحزب الاسلامي عرابها.مؤكد ان رئيس الحكومة نوري المالكي بسياسته المتنافية مع شروط الشراكة، على الاقل في الملف الامني، عامل مهم اقنع الكثير من الجماهير السنية بفكرة الفدرالية. الا ان هذا عامل واحد بين عوامل اخرى.تبدل المخاوف وبالتالي اتجاهات الصراع على السلطة من اهم العوامل. احزاب الخارج الشيعية عندما عادت الى العراق، حملت قلق الخائف من خسارة السلطة المركزية، وتلك السنية اعتقدت سابقا ان بمقدورها استعادة حكم بغداد بعد خسارته. حيثيات لم تعد كما هي، فاختلف الحال والقناعات. حتى الان لم تولد في العراق صيغة مناسبة تحقق مستوى عادلا لمشاركة الطوائف السياسية. السلطة الشيعية تبقي للمشاركة السنية مساحة مختصرة، تكون احيانا شكلية، بينما تبدو القوى السنية راغبة بصيغة قريبة من الثلث المعطل على الطريقة اللبنانية. وبين الاتجاهين يصعب الوصول الى حل وسط.كما ان الصراع يدور على تحديد ملامح السلطة وليس داخلها. ففي العراق ما تزال شروط الحكم واتجاهات العملية السياسية غير متكاملة ولم تأخذ شكلها النهائي، ما يجعل الاطراف القوية تتنازع بطريقة مختلفة عما اذا كان النظام السياسي مستقرا وواضح المعالم.في حال الاستقرار يستهدف التنافس سدة الحكم، بينما في الحالة العراقية غير الثابتة يتجاوز الامر ذلك، بل يجاهد الفرقاء لفرض شروط وظروف وامر واقع يستهدف خلق نظام يثبت المكاسب.تخلق هذه العوامل وضعا مربكا في التعاطي مع الفدرالية. القوى الشيعية المتنفذة لم تعد تحتاج الى اقامة اقليم المحافظات التسع، بعد ان قطعت شوطا كبيرا في تعزيز حكمها. وتنقسم القوى السنية بين تيارين، الاول يقوده الحزب الاسلامي واطراف مهمة في العراقية، يريد اقليما، والاخر متردد او متحفظ يتكون من جماعات سياسية او عشائرية خارج مجلس النواب. ويشي مشهد التظاهرات بهذا الانقسام، تارة يبرز شعار الفدرالية واخرى يخبو ليعلو محله "الزحف الى بغداد". ارباك المواقف يعني عدم وجود رؤية استراتيجية. لذلك يخاطر من يتعامل مع قضايا مصيرية نزولا عند ضغوط مؤقتة. ومن المقلق فعلا ان يكون جدل اقامة الاقاليم نابعا من ضغوط زائلة، وليس من عين تنظر للمستقبل الابعد من الراهن. فالنظام الفدرالي جيد، تطبيقاته العالمية اغلبها ناجحة، الا ان اختياره كردة فعل على وضع قد يكون مؤقتا، ربما يجر الندم.صحيح ان خيارات المعارضين تبقى محدودة في هذا الفضاء الملبد بالفوضى السياسية، الا ان هذا لا يبرر حصول اخطاء كبرى. لابد من الوثوق بدء من ان يكون تأليف الاقاليم علاجا جذريا لمشكلة قائمة ولا يؤدي الى تداعيات اخطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جهله جهله جهله
طلال -

والله يا استاذ عمار كل خراب ومصايب العراق من الحكومه غير الشرعيه المنصبه في المنطقه بشرفك ايوجد في العالم حكومه كهذه ...بلد ياكل من المزابل واللصوص والجهله واللطامه ............يصبحون قاده وفلاسفه ...بربك ايوجد كهذا البلد التي تنخره سفالة الدعوه المجوسيه النجسه العفنه وجهلة الاحزاب الشيعيه المهترئه الرثه التي تعيش في سراديب الغيبه وتنتظر خروج رجل السراداب ..بربك ايوجد في العالم حكومه كهذه التي تشتم ليل نهار جميع الدول السنيه التي تمتلك ربع ميزانية العراق ولكن شعوبها تعيش كبشر ...لماذا لاتتكلمون عن وضع العراق المزري مع المالكي وشلة الاميين من الاحزاب الايرانيه المتعفنه هذه

مجوس الخامنئي
محمد امين -

صرح مايسمى رئيس وزراء العراق على هامش زيارة قنديل رئيس وزراء مصر لبغداد بانه قد وافق على تجهيز مصر باربعة ملايين برميل نفط شهريا واضاف بانه قرر مد انبوب لنقل بترول العراق الى مصر عبر خليج العقبة ومن قبلها قام المالكي او ملوكي بحسب اسم الدلع بزيارة الأردن وقرر مد انبوب نفطي خالص لأشقائه في الأردن وايضاً سبق له ان ابرم اتفاقا آخر لنقل الغاز عبر انبوب مستقل لسورية وصادق على اتفاقية عملية ربط انبوبي محكم بين الجارة الغالية ايران وسورية الحليف بشار عبر ارض العراق.. كل ذلك جعل الموضوع مادة للتندر والفكاهة خصوصا اذا ما تم اضافة لها وعد المالكي بأغلظ الأيمان لمبعوث مرسي الأخواني قنديل بان العراق سيقوم بأستقبال ثلاثة ملايين عامل من مصر الشقيقة ؟؟ حقيقة وانا استمع لقرارات المالكي المملوكية سقطت على قفاي من الضحك المغلف بالحزن ليس لأنني لا اثق باي كلام او عهد لملوكي الذي اعرف عنه قصص كثيرة منذ كنت قريبا من دار اقامته في السيدة زينب في الديار الشامية ولكن قلقي على هؤلاء الأشقاء العرب الذين دفعت بهم حالة التيه والفشل والعوز الى مصيدة المالكي وتعهداته المسلفنة بنكهة ايرانية واضحة الرائحة فرئيس حكومة لا يقدر ان يسفلت شارع او يبني مدرسة في مدن العراق فهل يستطيع ان يمد كل هذه الأنابيب او (البواري) بلغة العراقيين لتعبر كل هذه الصحاري والفيافي وتمخر عباب البحر الأحمر لتصل الى مصر الكنانة ؟؟ ثم كيف لحكومة بلغت نسبة بطالة أبنائها اكثر من 50% ان تستضيف ثلاثة ملايين من الأشقاء الِمصريين ليجدو المسكن والمرتب والحوالة في بلد صارت حكومته افسد دولة في نهب المال العام بحسب تقارير المنظمات الدولية .. انابيب المالكي او لنسميها بواري المالكي الذي صار يضحك فيها على اخوته العرب ما هي الا معنى واحد للعراقي الذي يسخر من حالته وخسرانه شيئا نوري المالكي يستخدم اسلوب البواري منذ وفد الى الحكم في سابقة تاريخية لم يشهد لها العالم مثيلا بائع محابس وممتهن للشعوذة وفتاح فال وكاتب حجب وخبير بأنواع الخرز أن يتسلم زمام حكم اقدم بلد واغنى وطن بميزانية فلكية لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلاً.. يفتش عن قانون يتيح له رهن العراق بالآجل ليغطي له مشترياته ؟؟ هذا ليس اكثر من طائفي موتور ابتلى به شعب العراق والان بحسب التقية الأيرانية وفشل اذرعها في المنطقة وسقوط ورقة التوت عن اضحوكة المقاومة والممانعة ع

بشائر النصر
جميل جمال -

بشائر النصرالله أكبر والله انها بشائر النصر ,فالحمد لله مخزي الظالمين .لقد قلتها في التعليق السابق انه صحى من سكرته وسيعيد حساباته فهؤلاء ابطال الفلوجة والانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وبغداد هؤلاء ابطال المثلث السني الذين ارعبوا اسياده الامريكان ,فأنهم ان سكتوا على ضيم لبرهة من الزمن لايعرف معناها لا المالكي ولا اسياده في واشنطن وايران ,انها ايها الهالك القذر استراحة المقاتل .فبعد الصولة المجيدة التي قام بها ابطال المثلث السني ضد اسياده الامريكان احتاج هؤلاء الابطال الى استراحة يستعيدون بها انفاسهم وها هي الاستراحة قد انتهت فتلقى ايران نصيبك من العقاب فيوم الحساب جاء انت وكل ا الذين قتلوا اهلنا وهجروهم واغتصبوا نساءنا واهانوا كرامتهم .لن ننسى عمر الطفل الذي شواه سفلتك وقدموه عشاءا لأهله ولن ننسى عثمان وبكر ولن ننسى ثاراتنا معك ومع قومك واسيادك فالمنازلة قادمة سيكون توقيتها ومكانها بيدنا نحن لابيدك فقد ذهب دورك انت واسيادك وجاء دورنا وقد بدأنا بعد ان توكلنا على الله .والله اكبر والعزة للمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون .

فكرة يا إستاذ عمار
إبن البصرة -

بالنظر للتعليقات الثلاثة 1 و2 و3 لا تجد إلا تربة أبناء خرجوا من بيوت لا تعلم إولادها إلا الكراهية بالسب والشتم فيخرجون إلى الحياة كارهين للآخر أكثر من حبهم لأبنائهم. لأي قارئ أن يعيد قراءة تلك التعليقات ليجد مقدار الدرك النفسي الآتي من تلك الأسر التي تحتاج إلى مستشفيات للطب النفسي قبل تعليمها الوطنية والحب والأنسانية.

فكرة يا إستاذ عمار
إبن البصرة -

بالنظر للتعليقات الثلاثة 1 و2 و3 لا تجد إلا تربة أبناء خرجوا من بيوت لا تعلم إولادها إلا الكراهية بالسب والشتم فيخرجون إلى الحياة كارهين للآخر أكثر من حبهم لأبنائهم. لأي قارئ أن يعيد قراءة تلك التعليقات ليجد مقدار الدرك النفسي الآتي من تلك الأسر التي تحتاج إلى مستشفيات للطب النفسي قبل تعليمها الوطنية والحب والأنسانية.

الاكراد كانوا لى حق
Hakim Dosky -

انصفت الكلام يا ايها الكاتب الذكي حقا ان ساسة العراق لا يعتبرون من الماضي فمنذ ولادة دولة العراق كان العراق ثلاث اقاليم الموصل بغداد البصرة وقد قام البريطانيون بجمعهم في دولة بالاكراه وكان الاجدر بهم ان يمونوا الولايات المتحدة العراقية ولكن قام البريطانيون بتسليم الحكم الى الاقليم السني وبعد ذلك قاموا بالتفرج على الفلم العراقي الدموي وبدا القتال والحروب ...... اذا ظن الشيعة انهم سيحكمون العراق بالحديد والنار فانهم يعيدون التاريخ ويسلكون نفس الدكتاتور صدام واذا ظن السنة انهم سيحكمون العراق مرة اخرى هيهات هيهات فلنكن دعاة التقسيم مع اخواننا الاكراد

الاكراد كانوا لى حق
Hakim Dosky -

انصفت الكلام يا ايها الكاتب الذكي حقا ان ساسة العراق لا يعتبرون من الماضي فمنذ ولادة دولة العراق كان العراق ثلاث اقاليم الموصل بغداد البصرة وقد قام البريطانيون بجمعهم في دولة بالاكراه وكان الاجدر بهم ان يمونوا الولايات المتحدة العراقية ولكن قام البريطانيون بتسليم الحكم الى الاقليم السني وبعد ذلك قاموا بالتفرج على الفلم العراقي الدموي وبدا القتال والحروب ...... اذا ظن الشيعة انهم سيحكمون العراق بالحديد والنار فانهم يعيدون التاريخ ويسلكون نفس الدكتاتور صدام واذا ظن السنة انهم سيحكمون العراق مرة اخرى هيهات هيهات فلنكن دعاة التقسيم مع اخواننا الاكراد