أصداء

رسالة عبدالله اوجالان للسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزء الأول


فرض عبدالله اوجالان، الوجود الكردي في الإعلام العالمي، وجلب انتباه معظم دول العالم إلى منطق السلام الذي طرحه في عيد نوروز، جذب ترحيب وتأييد أميريكا والدول الأوروبية والمعنية بالأمر لندائه. مثلما أظهر أوجالان حزب العمال الكردستاني كمنظمة وطنية أو إرهابية حسب منطق العالمين الداخلي أوالخارجي، وفرضها أو فرضت ذاتها على المحافل السياسية الدولية بكل سلبياتها وإيجابياتها، وجد لها زعيمها مخرجا منطقيا آمناً، وطريقاً سالكاً نحو ساحات النضال السلمي.

بدون البحث في مفاهيم التحزب، والإنتقادات المتنوعة، والإختلافات الكردستانية، وعمليات التهجم، والإنتقاص من البعض، والإبتعاد عن نزعة الأنا وإلغاء الآخر، وتقزيم نضالات الآخر، ومن حيث البحث في سوية المطالب سابقاً والآن، فأن رسالته كقائد لهذا الحزب من داخل معتقله في إيميرالي، ووقفه للحرب، رغم التنازل إلى أدنى الطلبات الممكنة بقبوله لعروض الحكومة التركية، والإنتقال إلى نضال سياسي سلمي من أجل مطالب أعلى مستقبلاً، تعد استراتيجية منطقية، وتغيير نوعي إيجابي في مسيرة الصراع الكردي - التركي، وذلك ضمن مسيرة الواقع الحضاري الديمقراطي الحاضر.

بلغ المطلب الكردي أعمق الأروقة الدبلوماسية الدولية، وأصبحت قضيتهم حاضرة في معظم المحافل السياسية العالمية، لا شك الإنتقادات عديدة، أهمها ذكرى الألاف من شهداء الوطن الذين أفنوا حياتهم في وهاد و كهوف جبال كردستان من أجل غاية أعظم، والتنازل عن كردستان الكلي، إلى دونية الإدارة الذاتية، وغيرهما من التنازلات في الجانب الكردي، إلى حيث الصمت من الجانب التركي، بعدم تقديم أي طرح سياسي نوعي ملموس حتى اللحظة، أو تقديم تقدير للشهداء، بل والأنكى اتهام الكريلا حتى اللحظة بالارهابيين، مع كل ذلك، فالترحيب والتأييد لعملية السلام وإيقاف الحرب واستمرار المحاورات بين الطرفين، أخذ منحاً داخليا ودوليا مهما.

سوف تنتقل الكريلا إلى الاقليم الفيدرالي، حسب طلب القائد عبدالله اوجالان ودعوته للسلام، أي إلى قنديل، والجبل يقع ضمن جغرافية كردستان الجنوبية، والأقليم بحكم القوانين الدولية أمتداد لجغرافية دولة العراق، فلم يصدر أي اعتراض من السلطات الكردية هناك أو من الحكومة العراقية على دخول الآلاف من الكريلا إليها، وإجتيازهم لحدودهم الدولية. يعني هذا على أنه هناك اتفاق دولي بين العراق واقليم كردستان وموافقة ضمنية من ايران ذات الحدود المجاورة، وعلى الأغلب قرار الموافقة صادر من الاروقة الدبلوماسية الامريكية، ولا شك أن لها اطلاع على الاتفاقية الحاصلة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، مثلما كان لها معرفة بما كان يجري بين إيميرالي وأردوغان، والاتفاقية في ذاتها أوسع من أن تكون بين ب ك ك وتركيا، إنها ضمن اتفاقية دولية درجت على طاولة المباحثات لمحاورة عدة قضايا أخرى في الشرق الاوسط، يتباحث عليها الدول الكبرى ودول المنطقة، ومن ضمنهم قضية الثورة السورية، ورضخت لها الحكومة التركية قبل إيميرالي لعدة أسباب سنأتي على ذكرها فيما بعد، ومن المتوقع ان يحصل الآتي بالنسبة ل ب ك ك وتركيا:

1 - سيتم الافراج عن السيد عبدالله اوجلان، وسيوضع على الاقل تحت إقامة جبرية مؤقته كبداية.

2 - وضع حل للقضية الكردية بشكل عام وليس فقط ضمن تركيا وعلى مراحل، وهي درست مع حكومة أقليم كردستان و مع ب ك ك ومع عبدالله أوجالان، وقيادة القنديل. دون التطرق إلى مدى مصداقية القوى التي تتبنى هذه القضية او الحكومات التي ستلتزم بالاتفاقية. وللكرد تاريخ مليء بالوعود المهترئة مع الزمن.

3 - قضية الكريلا ربما الحلول قد انتهت منها وهي في مراحل التطبيق، فيما إذا لم يعترض القيادة أو بعضها في القنديل على الخطة الإستراتيجية بشكل عام، وفيها مصيرهم العسكري والسياسي على المحك، ولا يستبعد ظهور خلاف بين الإتجاهين في داخل منظومة المجتمع الكردستاني، من حيث المنطق الفكري والمفاهيم والعلاقات الإستراتيجية.

4 - قضايا الدستور والمنطقة الكردية ضمن تركيا، من المتوقع بأنه قد ضعت لها النقاط الرئيسية وتحتاج الى تفاصيل، إلا أنها ستلاقي اعتراضات من الجانبين، الكردي في بعضه وهم خارج منظومة المجتمع الكردستاني على الاغلب، والأحزاب التركية المتعصبة قومياً.

5 - القضية الاهم وهي أن المنطقة الجغرافية للكرد ضمن تركيا، سوف تختزل في عدة ولايات شرقية جنوبية فقط، وستكون من إحدى أهم القضايا المثارة بين الشعب والحكومة التركية وليست الاحزاب السياسية، ولا يتوقع بأنها ستحدد بقرار حكومي أو في الدستور القادم، فيما اذا عدل الدستور أصلا على هذا الاساس في الزمن القادم، علماً بأنها قضية محلولة بالنسبة لمطالب ب ك ك الحالية والتي تطرح الآن الإدارة الذاتية بدون حدود جغرافية محددة.

6 - قضايا الاحزاب المنطوية تحت منظومة المجتمع الكردستاني وعلاقة تركيا بها وأهمها الآن قضية ب ي د وي ب ك في سوريا وعلاقتهم بسوريا.

....

يتبع....


الولايات المتحدة الأميريكية

mamokurda@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مندلا كوردستان
عباس دهوكي -

المناضل عبدالله اوجلان دخل في التاريخ باوسع ابوابه وكتب تاريخ كوردستان بماء الذهب دون رتوش وهو مندلا الكوردستان ..... الف تحية واجلال للقائد الاسطوري عبدالله اوجلان....

غباء ألكرد
zar -

من غباء ألكرد رف قلبهم وهرولوا لبقعة حمراء من بعيد ضنا منهم تلوح لهم حسناء وإذا وصلوا نهايتهم ألذل ومسكوفي ألدماء -مثل لجدتي - لن ولم يتعضوا ألدروس ولن أبدا

دروس سابقة
delshad -

برأي ان حل قضية كردية في تركيا بهذه صيغة المطروحة سيكون لصالح تركيا اكثر منها لصالح اكراد لذلك لا اذن بأن اتراك سيفوتون هذه الفرصة بحل قضية كانت بالنسبة لهم هاجسا منذو حوالي مئة سنة تقريبا . و الاتراك يعرفون جيدا بان اي التفاف على حل قضية كردية سوف يرجعها اقوى من الاول وبعدها لن يرضونا بأقل من استقلال وخيرو دليل على ذلك اقليم كردستان صراعها واتفاقاتها مع حكومات عراقية متعاقبة بين مد وشد وما آلت اليها اليوم بعد تضحيات جسيمة بين طرفين فا على اتراك ان يأخذو دروسهم من تجربة عراقية ويوفر دماء الابرياء ويحل القضية الكردية للابد لان اي تجزئة بحلها سوف لن يرضى بها الشعب و سوف يثورونا مجددا .

تعليقات مهينة
طارق الوائلي -

رغم كثرة الشروط و الضوابط التي وضعها موقع ( ايلاف ) لنشر التعليقات ، الا ان الكثير من التعليقات لا تناقش محتوى المقال ، بل تتهجم على الكرد و تصف شعباُ يبلغ تعداده 40 مليوناً بالغباء . و الأغرب من ذلك ان ( ايلاف ) تنشر هذه التعليقلت و المهاترات ، التي تتناقض تماما مع شروط النشر . و ارجو ان لا يعمد محرر التعليقات الى حجب تعليقي ، الذي يتفق مع شروط نشر التعليقات في ( ايلاف ) تماماً .