أصداء

للإنتظار الايجابي شرطه المهم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاء نظرة على مجمل التقارير الخبرية المتعلقة بالشأن الايراني، تبين بأن هناك إتجاها ملفتا للنظر بإتجاه تصعيد"الحرب الناعمة"، و تشديد الخناق أکثر فأکثر على رقبة النظام، لکن، في مقابل ذلك هنالك أيضا حملة مضادة من جانب طهران تسعى لإجهاض هذه الهجمة الاستثنائية و إمتصاص تبعاتها و تداعياتها المحتملة. التقارير الخبرية التي أبرزت مقتل قادة للحرس الثوري في سوريا و کذلك عن إرسال شحنات الاسلحة من إيران عبر العراق الى سوريا، و إستمرار توافد قوى بشرية تم إعدادها و تدريبها في إيران او"مناطق النفوذ التابعة لها"، الى داخل سوريا، إضافة الى تقارير تتحدث عن مناورات يجريها النظام داخل المدن الايرانية المختلفة و کذلك السجون من أجل الوقوف بوجه أية إنتفاضة او تحرك شعبي و إجهاضه، هي تقارير دامغة و ليست مفبرکة او مختلقة او موجهة من الاقبية و الدهاليز المظلمة نظير شريط الفيديو المضاد الذي تم تسريبه من قبل قنوات تابعة للنظام الايراني و التي أشارت الى مسألة"زواج المناکحة" و الذي ثبت زيفه و فبرکته، و المتتبع للمعالم و السمات التي تميز المرحلة الحالية يجد بأن التطورات الجديدة و الاتجاه الذي تسير فيه يختلف الى حد کبير عن المرحلة التي سبقتها وان هناك نوع من التبلور و وضوح في الرؤية للعديد الابعاد و الجوانب المهمة المتعلقة بأوضاع النظام الايراني وان الخط العام لهذه الاوضاع يبين بشکل او بآخر أن الملف الايراني قد صار مطروحا بقوة على طاولة"الحسم"، خصوصا مع التطورات المثيرة التي حدثت في شبه الجزيرة الکورية و ماسبقتها من تقارير خبرية تشير الى إحتمال أن تزود کوريا الشمالية النظام الايراني بالقنبلة النووية لکي تجعل من النظام أمرا واقعا بوجه المجتمع الدولي. الذي يميز جانب من المرحلة السابقة و اکثر من جانب من المرحلة الحالية من التعامل مع ملف النظام الايراني، هو أن المجتمع الدولي لم يعد بوسعه الاستمرار في خانة الانتظار السلبي کما کان النظام الايراني يسعى إليه دائما حتى يتمکن من إصطياد الوقت الثمين على حساب ذلك الانتظار لدفع برنامجه خطوات أکبر الى الامام، وانما صار الانتظار إيجابي أي يغلب عليه منطق"العصا" و ليس"الجزرة" کما کان في السابق، وهذا المنطق دفع و يدفع بالنظام الايراني الى التسريع في خطاه و إخراج مابجعبته من"اوراق"و"خبايا"و"إمکانيات"، ومن المؤکد بأن أغلب إحتياطات النظام مبنية على إثارة الفوضى و القلاقل و الازمات و العبور على حساب مصالح و إعتبار الاخرين کما کان شأنه طوال العقود الماضية. المجتمع الدولي الذي طالما سعى و بمختلف الطرق و الاساليب التحلي بالصبر و إستنفاذ کافة الاساليب و الطرق المتاحة من أجل إيجاد حل وسطي للأزمة الايرانية، لکن الذي فعله و يفعله النظام الايراني هو السير بإتجاه معاکس و مخالف تماما للمسعى الدولي و التحايل عليه بمختلف الاساليب، والذي يبدو الان واضحا هو أن التعامل الدولي الجديد مع النظام الايراني قد أخذ بنظر الاعتبار کل حيل و خدع و مناورات النظام و بات يدفعه رويدا رويدا بإتجاه الزاوية الضيقة، لکن المشکلة الکبيرة التي تواجه المجتمع الدولي الذي يريد حدوث ثمة تغيير سياسي في إيران تتجلى في الآلية المطلوبة لإحداث هکذا تغيير، ذلك أن تکثيف الضغط الخارجي السلبي من دون أن يکون هناك إعداد و توجيه و تنظيم داخلي يسير بإتجاه أهداف واضحة سوف لن يثمر عن أية نتيجة مفيدة على الارض بل وانه قد يکون في صالح النظام ذاته، ولذلك فإن التوجه الى مسألة نصرة الشعب الايراني و إسناده يمکن إعتباره بمثابة المفتاح الذي بإمکانه أن يفتح بوابة النظام الايراني، لکن نصرة الشعب الايراني لاتعني بالضرورة مجرد لفظة عامة من دون تحديد، ذلك أن للشعب الايراني کأي من شعوب العالم الاخرى قوى وطنية سياسية معبرة عن آماله و طموحاته، وان إلقاء نظرة متفحصة على ساحة المعارضة الايرانية نجد أنه و طوال العقود الثلاثة المنصرمة کانت و لاتزال منظمة مجاهدي خلق أبرز و اقوى تنظيم سياسي فکري مواجه للنظام وانه و على الرغم من کل الحملات و الهجمات المضادة المتباينة التي شنها النظام ضده داخليا و خارجيا فإنه ليس فقط بقي واقفا على قدميه وانما قلب الطاولة على رأس النظام و رد له الصاع صاعين عندما بادر الى هجمته السياسية المحکمة المضادة التي حقق فيها إنتصارات باهرة أذهلت النظام و أطارت صوابه خصوصا عندما وصلت المواجهة بينهما الى مرحلة طرحت فيها منظمة مجاهدي خلق مسألة الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني و سحب الاعتراف بالنظام الايراني، کما انها سعت و تسعى بکل مالديها من جهد و طاقة في سبيل إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، وان هذين المطلبين المهمين و الحساسين جدا لو بادر المجتمع الدولي الى دعمهما و تفعيلهما على أرض الواقع فإن الارض و من دون أدنى شك ستهتز و بقوة تحت أقدام النظام الايراني و سيکون للمسألة برمتها شأنا آخرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جهاد المناكحة
ali -

هل عداء النظام الايراني اعماك عن قول الحق.. انظر للقناة البريطانية الرابعة يعني تلفزيون بريطاني وليس ايراني فضح جهاد المناكحة.. او زواج السترة من اللاجئات السويات الاطفال. هنا الفيديو http://www,,,,,

جهاد المناكحة
ali -

هل عداء النظام الايراني اعماك عن قول الحق.. انظر للقناة البريطانية الرابعة يعني تلفزيون بريطاني وليس ايراني فضح جهاد المناكحة.. او زواج السترة من اللاجئات السويات الاطفال. هنا الفيديو http://www,,,,,

الثورة الكبري في ايران
محمد فاضل الشاوي -

نعم المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي الذي تحمل منذ أکثر من ثلاثة عقود راية التغيير و الثورة من أجل الحرية و الديمقراطية و إزالة کابوس الحکم الديني البغيض الذي تمادى کثيرا في ظلمه و جبروته و قمعه للشعب، ولئن كانت هذه المقاومة قد حققت إنتصارات باهرة جدا على الصعيد الدولي تمثلت في نجاحها في مجابهة سياسات النظام المشبوهة و الخبيثة من أجل لجمها و تحديد تحرکها و دورها، فإنها الان في صدد التحرك على الصعيد الداخلي الايراني بعد أن توفرت الارضية المناسبة لذلك و بات الشعب الايراني في إنتظار يد وطنية تمتد لإخراجه من وحل الفاشية الدينية المقيتة، ولاريب من أن دول المنطقة التي شهدت الربيع العربي الذي رحبت به المقاومة الايرانية و ساندته و دعمته بمختلف الطرق و الذي أثار في نفس الوقت خوف و هلع النظام و دعاه للقلق و التوجس من تأثيراتها و تداعياتها على الاوضاع الداخلية في إيران، فإنه ليس المقاومة الايرانية فقط وانما مختلف الاوساط السياسية أکدت على أن الثورة الکبرى التي ستکون مسك ختام الربيع العربي ستکون في ربيع ثروة إيران الکبرى و التي باتت کل المؤشرات تؤکد بأنها قاب قوسين أو أدنى.

الثورة الكبري في ايران
محمد فاضل الشاوي -

نعم المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي الذي تحمل منذ أکثر من ثلاثة عقود راية التغيير و الثورة من أجل الحرية و الديمقراطية و إزالة کابوس الحکم الديني البغيض الذي تمادى کثيرا في ظلمه و جبروته و قمعه للشعب، ولئن كانت هذه المقاومة قد حققت إنتصارات باهرة جدا على الصعيد الدولي تمثلت في نجاحها في مجابهة سياسات النظام المشبوهة و الخبيثة من أجل لجمها و تحديد تحرکها و دورها، فإنها الان في صدد التحرك على الصعيد الداخلي الايراني بعد أن توفرت الارضية المناسبة لذلك و بات الشعب الايراني في إنتظار يد وطنية تمتد لإخراجه من وحل الفاشية الدينية المقيتة، ولاريب من أن دول المنطقة التي شهدت الربيع العربي الذي رحبت به المقاومة الايرانية و ساندته و دعمته بمختلف الطرق و الذي أثار في نفس الوقت خوف و هلع النظام و دعاه للقلق و التوجس من تأثيراتها و تداعياتها على الاوضاع الداخلية في إيران، فإنه ليس المقاومة الايرانية فقط وانما مختلف الاوساط السياسية أکدت على أن الثورة الکبرى التي ستکون مسك ختام الربيع العربي ستکون في ربيع ثروة إيران الکبرى و التي باتت کل المؤشرات تؤکد بأنها قاب قوسين أو أدنى.

المالكي عميل الملالي
احمد حسين تواق -

حکومة نوري المالکي التي باتت مجرد أداة و وسيلة لنظام الملالي من أجل تنفيذ أهدافها و أجندتها في المنطقة، تقوم بتأدية دور بالغ الخطورة في وقت بات العالم کله يترقب سقوط مدوي لنظام بشار الاسد، وفي الوقت الذي نجد دول العالم و على أصعدة مختلفة تقوم بمراجعة حساباتها بشأن الملف الايراني و تسعى للتقرب أکثر فأكثر من المقاومة الايرانية التي تمثل حاليا تطلعات و طموحات الشعب الايراني، فإن حکومة نوري المالکي تتمادى أکثر فأکثر في المضي قدما بالمزيد من الارتماء في أحضان الفاشية الدينية في طهران، وان الاجراءات غير المسبوقة التي بادر إليها النظام الايراني مؤخرا في مختلف المدن و داخل السجون من أجل الوقوف بوجه إنتفاضات متوقعة من جانب الشعب الايراني تتزامن مع التبعية المفرطة لنوري المالکي و حکومته في أحضان الملالي و عدم التحسب من إحتمالات الغد و تداعياته، ومن هنا، فإن إنتظار الادارة الامريکية حصول تغيير في موقف هذه الحکومة''الصنيعة'' ليس سوى إنتظار فارغ لاطائل من ورائه وان الحل الوحيد من أجل وضع حد لتدفق الاسلحة و الاعتدة الايرانية الى النظام السوري عبر الاراضي و الاجواء العراقية يکمن في تغيير الحکومة العراقية الحالي و الاتيان بحکومة أخرى يکون ولائها و أخلاصها للشعب العراقي فقط.

ايام نظام ايران قريبة
علي التميمي -

ايام نظام ايران وحكومة المالكي الناقصة قريبة وبعد اسقاط فشار سيأتي دورهم وهم ادرى بذلك