أصداء

حزب الدعوة ودولة السويد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ زمن بعيد قررت أن أتغاضى عن زلات لسان نوري المالكي أو أحد أعضاء بطانته، وأن ألوذ بالصمت العميق في كل مرة تهزني فيها صرعة جديدة يطلقها هو أو أحد أعضاء خليطه الغريب. وكنت أقول لنفسي إنها ليست الصرعة الوحيدة في العراق الديمقراطي الجديد، وإن جماعة حزب الدعوة ودولة القانون ليست وحدها المتخصصة بصناعة القفشات، بل إن كل أصحاب الحل والربط في المنطقة الصفراء صاغة ٌ مبرزون في صناعة المضحات وكذلك المبكيات. ولكن حين تكون المصيبة أكبر من أن تبتلع أخالف نفسي وأعود لأكتب من جديد.

تقول كتب التاريخ والسياسة والاجتماع إن الحاكم القوي الواثق من نفسه ومن شعبيته ومن قدرة نظامه على مواجهة الزلازل والبراكين لا ينزل إلى أسفل، ولا يهبط إلى حضيض، بل يبقى محلقا في الأعالي، متساميا عن الصغائر وتوافه الأمور. ولكن الصغير يظل صغيرا حتى لو ارتفع إلى أعالي السماء، والكبير كبيرا حتى وهو في أسفل السافلين. وتقول ايضا إن الزعامة فعلٌ أولا وثانيا وثالثا، وليست كلاما أرعن يلقى على عواهنه في الرائحة والغادية، دون حساب. والمثل العربي يقول، لسانك حصانك. وأخونا المالكي من النوع الذي يكثر من الكلام الكبير ولكنه لا يفعل سوى الشيء الصغير. فهو لا يتقي هُزء الهازئين فيصمت ويداهن ضحاياه المدرجين على لائحة انتقامه، في انتظار أن يتصيدهم، واحدا بعد واحد، بصمت ودون ضجيج، كما كان يفعل سلفه الراحل بالمعارضين. ولصاحبنا المالكي في كل يوم سقطة، ويظنها واحدة من صفات القائد الهمام، وهو يعلم وخصومه يعلمون بأنه لم يكن قويا، ولن يكون في يوم من الأيام. فعلى رأسه يتدلى أكثر من سيف، أولها وأكثرُها ذبحا هو السيف الإيراني، يليه الأمريكي، وبعد ذلك تجيء سيوف خصومه العراقيين وجيرانه العرب المتأهبين للقتال. نحن لا نطالبه بأن يكون نلسن مانديلا ولا شارل ديغول ولا حتى سوار الذهب، ولكننا نريد منه أن يرتفع إلى مستوى رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر ومدربه وقائده الأعلى. فحين أزاحه رفاقه عن الرئاسة ولم يمنحوه أي موقع قيادي آخر لم يغضب، ولم يقل (ما ننطيها)، ولم يلجأ للسلاح، ولم يتآمر، ولم يؤسس جيشا بديلا منافسا لجيشه القديم، ولم يطلق ولو كلمة سوء واحدة ضد رفاقه، بل تلقى الأمر بوطنية عالية، ونزل إلى الميدان مقاتلا عاديا كغيره من المقاتلين إلى أن فقد ساقه في الميدان. أما عندنا، في ظل الديمقراطية المغشوشة، فحين يدعو البرلمان رئيس الحكومة للمناقشة، متشبها بالديمقراطيات الحقيقية، يرفض الحضور، ويهين المجلس، ويطلب حضور (البعض المؤتمن) فقط من النواب إلى مكتبه، وبموعد مسبق يحدده السيد الرئيس. لم يكن ليفعل ذلك لو لم يكن يعرف حقيقة هذا البرلمان ووزن أولياء أموره الأربعة شركائه في دولة الشراكة الوطنية التي أصبح لا يحبها ولا يطيق كلاما عنها، من الأساس. ولأنه ميال بطبعه إلى المكاسرة والمشاكسة، ولأنه لا يملك من القيادة شيئا يذكر فهو يدير الوطن كما كان يدير دكانه البائس في دمشق، حين كان ضيفا على حافظ أسد وولده بشار. وفوق ذلك كله، لو أنه حصر شتائمه وتحدياته وألفاظه الجارحة بمعارضيه السياسيين وحدهم لهان الأمر، وإن كان معيبا، ولكنه يتخطاهم دائما ويمد شتائمه المقذعة إلى طوائفهم وقومياتهم وأديانهم، وهو في غنى عن هذا الخبط الذي لا يجلب له ولحزبه ودولته سوى نقمة المزيد من المواطنين، ولا يلحق بالوطن وروح الإلفة المتوارثة بين طوائفه وشرائحه ومكوناته سوى الكسر والضمور لأجيال طويلة قادمة، وقد لا تعود إلى عهدها القديم إلى أبد الآبدين. إن هذا حال الجاهل إذا حكم، والجائع إذا شبع، والخواف إذا اقتدر. وصاحبنا قفز في غفلة، وبكرم إيران وأمريكا، وبفضل المحاصصة وخيراتها، من مقعده الخلفي وراء ابراهيم الجعفري ليصبح، فجأة، صاحب السلطة القوي والوحيد في الوزارة والبرلمان والأمن والجيش والشرطة والمخابرات والتجارة والصناعة والهندسة والأدب والثقافة والفنون. والمشكلة أنه ليس الهازل الوحيد في حزب الدعوة أو دولة القانون، بل إن حوارييه الآخرين على نوله يغزلون. فنوادر عزت الشابندر وسامي العسكري وعلي الأديب وحسن السنيد وعباس البياتي وحيدر العبادي متلاحقة ولا تتوقف. وآخرها ما أعلنه المدعو وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة حين قال "إن العراق حقق خلال العشر سنوات الماضية منجزات أكبر مما شهده من انجازات خلال القرن العشرين كله"!!!. واضاف في كلمة ألقاها في الندوة الأسبوعية التي أقيمت في مكتبه في الحلة إن" أهم المنجزات الرئيسة التي تحققت في العراق خلال الأعوام العشرة الماضية تمثلت في استرداد السيادة الوطنية العراقية الكاملة، وتحقيق الكرامة الإنسانية، والتمتع بالحرية، وضمان الحقوق، والبدء بمشروع اقتصاد قوي واعد، والنجاح في إقامة علاقات إقليمية ودولية أفضل من ذي قبل، بالإضافة إلى خلاص الشعب العراقي من نظرية الحزب الواحد، وإنهاء حزب البعث، وإبدال الديكتاتورية بالآليات الديمقراطية في الانتخابات، وتصويت الشعب وباختياره الحر على أول دستور عراقي". وأضاف، إن" هناك ملفات لا زالت في طريق الانجاز منها: ملف الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، وملف الأعمار والإسكان، وملف البطالة، والقضاء على الفقر والحرمان، ودعم المتقاعدين. واضاف إن" هوية العراق الجديدة تتلخص بمبدأ (العراق لكل العراقيين) ومن دون تمييز، وهو ما نص عليه الدستور العراقي، وهذا الطرح لم يتوافق مع بعض الكيانات التي أخذت تطرح الشعارات الطائفية، وتسعى لإسقاط العملية السياسية، وإلغاء الدستور وما شابه ذلك، كبدائل للعراق الجديد الذي تريده". إن المؤكد أن هذا الرجل أراد أن يرفه عن العراقيين بهذا الحكاية المسلية. إنه يتحدث عن السويد، ولكن بدون ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء، ولا موسيقى ولا غناء، وبصحافة ممنوعة من الكلام، وباعتقال كيفي وتعذيب، وإعدام أحيانا، بالخطأ، ثم الاعتذار للضحية البريء، وبالتسامح مع المختلسين، وعدم محاسبة مزور شهادة، وإعفائم من رد الأموال التي سرقها بتلك الشهادة المزورة، وبحكومة تنفق أموال الدولة وجهود موظفيها على تعميق الكراهية بين طوائفها وشرائحها ومكوناتها، وتفتح الوطن لحبايبنا الإيرانيين على مصاريعها، خدمة للدين وللولي الفقيه، وتوزع الأسلاب والعطايا والوزارات والسفارات على الأقارب والمحاسيب، وبقضاء يعمل وفق ظروف الطقس، وتبعا لاتجاهات الريح، فيحكم اليوم على متهم بخمس عشرة سنة سجن، ثم يلغي حكمه عليه غدا بجرة قلم بأمر السيد الرئيس. ولو حسبنا ما أنفقه المالكي على شؤونه الخاصة وعلى حزبه ودولة قانونه، وعلى حماياته وحمايات أفراد بطانته، ومكافآتهم وهداياهم، ولو أضفنا إليها ما أهدره على مشاريع ومقاولات فاشلة، لوجدنا أنه كلف العراق ثروات طائلة لو أنفق نصفُها على الصومال لأصبحت كوريا أو اليابان، ولو أنفقها على شعبه المسكين، مدارس ومشافي ومزارع وحدائق ومتنزهات ومساكن وسيارات وشركات وقروضا وإعانات ومسارح وملاهي وملاعب ومراقص لوجد العراقيين، لا في طويريج وحدها، بل حتى في أربيل والسليمانية والرمادي وتكريت والبصرة وغيرها، يحملونه على أعناقهم، ويضمونه في عيونهم وقلوبهم، ولأورثوا دولته لولي عهده الأمين (مولاي أحمد المالكي) حفظه الله ورعاه. ولكن شجر الصبير لا يحمل أعنابا، والجرادة لا تحمل حمل جمل، والفيل لا يعزف على بيانو. إنني أستطيع من الآن أن أبشركم بأن يحصد مختار العصر أصوات المحافظات الجنوبية كلها، بفضل رجاله الميامين في القوات المسلحة والأمن والشرطة والمخابرات والحمايات، وبعض رؤساء العشائر المرتشين. لذلك فهو حين أعلن مؤخرا أن قائمته سوف تفوز بالأغلبية الساحقة لم يأت بجديد، فهو يعرف ما دبر، ويعرف أنه سينال ما يريد. وحتى لو حدث ما ليس في حسبانه، وفوجيء بالشيعة التنورين المستقلين والديمقراطيين والشيوعيين والصدريين والمجلسيين وأتباع المرجعية المأمورين بعدم التصويت له ولأعوانه يحصدون أصوات الأكثرية، فسوف يعترض ويطعن ويزعم بحدوث تزوير وتلاعب، ويصر على إعادة الاقتراع، ثم يرفض الفائزون وتقع الواقعة، ويبقى الحال على حاله، ويظل هو رئيسا، ولو كره الكارهون. وهذا متوقع إلى حد كبير. فالمحافظات الجنوبية لا تختلف عن الغربية والشمالية في قلة الأمن والخدمات والعدالة. والنقمة بلغت حدها الأقصى، وقد تفشل وظائف الدولة وأموالها المسروقة في قهر إردة الناخبين، وقد تعجز عن إرغامهم على انتخاب من لا يريدون. وأظن، وبعض الظن ليس إثما في حالة العراق اليوم، أن شرارة النقمة سوف تندلع في محافظات الجنوب بأكثر مما فعلت في محافظات الغرب والشمال. يومها سيقول السيد الرئيس عن المتظاهرين الشيعة ما قاله عن المتظاهرين السنة، فقاعات مأجورة مدفوعة الثمن. وقد يحصل على حكم قضائي باستخدام القوة ضدهم دفاعا عن كرامة الوطن ووحدته وأمنه وسيادته. ويومها سيفعل بأهله العجب العجاب. ترى ما سر هذا الحظ السيء الذي لصق بالشعب العراقي (العظيم)؟. فمن أول أيام دولته هذه وهو يعيش في شظف عيش وقلة أمن وفي خوف دائم من اعتقال وتهجير واغتيال؟ ألا يأتي يوم والعراق ليس فيه مفخخات ولا مهاترات ولا فساد ولا مزورو شهادات ولا بعث ولا دعوة ولا هم يحزنون؟؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
iraq
HAMID BAGDADY -

ولأنه ميال بطبعه إلى المكاسرة والمشاكسة، ولأنه لا يملك من القيادة شيئا يذكر فهو يدير الوطن كما كان يدير دكانه البائس في دمشق، حين كان ضيفا على حافظ أسد وولده بشار ..!!

To the writer
Mageed -

I must congratulate you on your wonderful articles not only for their exceptionally great contents but also on the way you present them. They are well said and precisely to the point. I always look forward to reading your next wonderful article. Best regards

إلى الكاتب
ن ف -

لك بعد شيبي مرّة ثانية! مقالتان رائعتان في يومين! لك هذا كرم حاتمي. تحياتي للكاتب الرائع.

مقال آخر في صالح المالكي
الف ميم -

في مقالك السابق يازبيدي قلت لولا دولة القانون لما انهار النظام وعندما قرأ أحدهم عنوان المقال قال فورا ولولا محاربة شخص المالكي لما تشبث الشيعة بالمالكي بهذه الصورة .. أقول واصل الكتابة يازبيدي في هذا المضمار لتزيد من رصيد أتباع المالكي الذين لايتبعونه للمكتسبات المادية التي تسردها دائما وانما نكاية بمن يكرهه لا لشئ الا لأنه شيعي. فجند (بتشديد النون) قلمك يااستاذ لمحاربة المالكي فلن تستطيع اضراره قيد أنملة أقول اكتب ثم اكتب ثم اكتب بهذا النفس الحاقد حتى يأتي يوم يظن فيه قارئوا مقالاتك أنها مدفوعة الثمن من قبل المالكي أو أحد رجاله الذين تحمل لهم في قلبك كل الود .. أما قولك بأن المالكي قفز فجأة من وراء الجعفري للسلطة فليكن في علمك أن وراء الجعفري والمالكي أيضا الآلاف من امثال المالكي هذا المستعصي عن الاطاحة به هناك الآلاف من نسخة المالكي التي لاتعجبك جاهزون أشد الجهوزية ومقتدرون كل الاقتدار وفوق تصورك للوثوب الى السلطة بمباركة الشعب طبعا والمكوث فيها الى ماشاء الله

نصيحة لوجه الله
ناصح -

وداعتك انت يا ابراهيم زبيدي لو الحكام يسقطون بكلام الجرايد لكان كل يوم نسقط واحد بالعراق، بس المالكي يعرف كلش زين انه سيسقط بوحده من اثنين بالموت او بقوة دولة عظمى. ومبين الاثنين بعيدات،

ولا حتى في الأحلام
عراقي -

أن يعمل الأنسان بأي عمل ليس عيبآ حتى لو كان بائعآ للسبح أو قارئآ في اللطميات ولكن أن يصبح رئيسآ للوزراء مرة واحدة وهو الذي كان يطمح بدرجة مدير عام ولاتصح له كما قالها حسن العلوي وأصبحت لديه بطانه منافقة تضرب على الدف كما يشتهي وأكثر فهذه ولا حتى في الأحلام.......فدعه يعمل مايشاء قبل أن يشاء الله ..........

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

والذي نفسي بيده، لو أمطرت السماء حرّية لحمل المعلّق الرابع مظلّة.

هينيالكم يامصريين
عليوى القندرجى -

هينيالكم يامصريين اشكد انتو شجعان وشعب صلب رئيسكم بسيط وفقير وخلوق وتتمسخرون به ليل نهار ولا توجد عندكم موارد كافية قياسا لتعدادكم واما عنا الشعب ماادرى المسكين المستكين المنافق الى شغلة من شغلات المالكى تجعل الشعب يقطعه وصلة وصلة وهو حى اين الكهرباء مو صار 10 سنوات اين مفردات البطاقة التموينية الصدامية اين الامن والامان لماذا تذلونا بسيطراتكم الجايفة وتتلصصون باعراضنا وتجعلونا نعبر جسر لمدة 2 ساعة اين التعيينات اين محاسبة الفاسدين والمفسدين اين محاكمات الضباط الزناة واهل الكروش العفنة اين اين

الى العزيز ن ف
الف ميم -

جنابك قلت (لو) والذي يفهم من كلامك هو أن السماء لم تمطرنا حرية بعد وعليه فنحن نبقى حاملين المظلة لنتقي ما يتوهمه بعضهم على أنه حرية .

إلى أف ميم
ن ف -

لو مثل إن وإذا جميعها أدوات شرط غير جازمة يا أفندينا.

الاستاذ ن ف الموقر
الف ميم -

كفى ألغازا ولنتكلم بصراحة وموضوعية .. انا لست من المطبلين للمالكي بل لا اراه صالحا لحكم العراق ابدا , وفي نفس الوقت لا ارى احدا من الموجودين في الساحة يصلح لحكم العراق ايضا.. ماذا نعمل في هذه الحالة هل نجرب حظنا في احد هؤلاء ظنا منا وليس يقينا بانه سيكون افضل من المالكي .. والى متى نظل نجرب هل نحن في كازينو لللعب البوكر الم يجرب بول بريمر اغلب هؤلاء ولم ينجح اي منهم في الاختبار .. ياسيدي موعد الانتخابات اصبح قريبا لماذا لانريد ان نحتكم الى صناديق الاقتراع لازاحة المالكي الذي يقض مضجعنا .. انا لاارى في هذا الضجيج الذي يثار حول المالكي الا بث الرعب عند الشيعة و اثارة وتكريس البعد الطائفي لديهم مما يطيل امد الازمات في العراق .. وللاسف , فان هذه الظاهرة تتكرر في معظم بلداننا العربية واوضح مثال على ذلك مصر , فلا احد يقول بعدم مشروعية مطالب المعارضة في مصر لكن هل من الصواب محاسبة ومحاربة من جاء عن طريق الانتخابات منذ اليوم الاول لتسلمه المسؤولية ومن اول تصرف خاطئ (غير كارثي طبعا) لماذا لانعطي من اعتلى سدة الحكم ديمقراطيا فرصته للعمل ثم تقوم بمحاسبته لماذا نضع العصي دائما في عجلته لماذا لاندعه يتنفس ولو قليلا لماذا لا نكون حضاريين ونزيحه عن طريق صناديق الاقتراع لماذا يسقط رموز الامة انفسهم في خضم صراعات المجتمع الغوغائية لماذا يفرطون في احترام الامة لهم وهم بنبزون مع كل نابز ويهمزون مع كل هامز لماذا نمحور الشعب طائفيا وعنصريا وندفعه لانتخاب متعصب او عاطفي وليس موضوعي ترى لو تنحى المالكي هل نضمن لمن يأتي بعده النجاة مما تعرض اليه المالكي ونحن نؤسس لهذه المنازعات والتمحورات ؟