أصداء

وفق منطقكم الأكثرية لا تريد الأسد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قضايا كثيرة وشائكة، تتعلق بالوضع السوري، ودوما في طرحها للحوار والنقاش بين السوريين تظهر عمق الازمة المجتمعية التي اوصلت البلد لها تلك العصابة الفاشية، التي حكمت سورية منذ اربعة ونصف، منها مثلا مفاهيم الدولة والسلطة والديمقراطية والمواطنة، والاقلية والاكثرية سياسيا وغير سياسي ديني او اثني او طائفي.. أذكر أنني كتبت مقالا عن المسألة الطائفية قبل عدة سنوات من الثورة، قلت فيه ان مراكز البحوث في الغرب، ومعظم من كتب عن سورية ووضعها، يصف النظام السورية بأنه" نظام علوي" واذكر انها لاقت كثير من الاحتجاجات من اناس انا متأكد أنهم قرأوا مثل تلك المؤلفات الغربية وغير الغربية، ولم نرى لهم احتجاجا واحدا على استخدام المصطلح من قبل اي باحث غربي..لكن عندما ينطق به كاتب سوري او معارض سوري يصبح للامر بالنسبة لهم بعدا آخر.. من جهة أخرى الادارات السياسية في الغرب عندما تريد حماية النظام، تتحدث عن أنه ديكتاتور لكنه علماني أو شبه علماني!!

كيف طائفي وعلماني؟ هذا قبل الثورة..وما اوضحته الثورة، هو عمق الارتباط المصلحي بين النظام الاقليمي دوليا والذي تحتل فيه إسرائيل الموقع الأهم بالنسبة للغرب، وبين استمرار آل الأسد في حكم البلد..حتى لو دمروها عن بكرة ابيها واخلوها من سكانها بالقتل والتهجير والمجازر..وهذا ما يحدث على الارض..وتتركز هذه المجازر بمناطق يسكنها الأكثرية السنية العربية، وهذا له جانب موضوعي وهو أن السنة العرب يعتبرون اكثرية سكان سورية، لهذا ينكت احد الاصدقاء المعارضين بمرارة، والذي هو من الطائفة العلوية بالولادة بقوله تعليقا على الموقف الدولي من هذه المجازر المغطي على القاتل" يريدون ان يجعلوا من العلوية أكثرية في سورية، فيصبح السنة العرب 13% من سكان سورية أقل من الاقلية العلوية" وهذا لايعني أن بعض مناطق تواجد الاقليات سلمت من مجازره وتدميره، أو سلمت من القتل والاعتقالات.. بحسبة بسيطة لا تغفل عن أحد ان أكثرية الشعب السوري لم تعد تريد آل الأسد، وإلا لما قامت الثورة، ولما تحررت أكثرية المدن والارياف السورية..بعد سنتين على القتل والتدمير والتشريد تطرح موضوعة الحل السياسي والتفاوض مع العصابة الاسدية، والتفاوض المطروح تلطيف لمفهوم الحوار..والحوار لا يجري إلا بين طرفين يمسكان بالقوة وقرار استخدامها على الارض..من يمسك بالقوة على الارض هم آل الاسد من جهة وقوى الثورة من جهة اخرى.. واكثرية الشخصيات المعارضة التي تطرح الحوار في الواقع هي من تنحدر من الاقليات الدينية والطائفية، طبعا إذا اضفنا إليهم بعض تجار حلب ودمشق وبعض مشايخ حلب ودمشق أيضا ومن يمثلهم في المعارضة السياسية، هم يعرفون كل شيئ عن النظام وطبيعته، ويعرفون أكثر منا ربما..كبرت النغمة وترديدها، عن ضرورة الحوار الوطني وماشابه..ولكل اسبابه..وانا في الواقع لايهمني كثيرا موقف بعض تجار ومشايخ المدنيتين الاكبر في سورية.. بل يهمني الناشطين والمعارضين المنحدرين من هذه الاقليات والذين في غالبيتهم دفعوا سجونا من حياتهم على يد هذه العصابة..والاسماء كثيرة لا تعد ولا تحصى..اقدر مواقفهم وتخوفاتهم من الاسلاميين كما يقول اغلبهم في دفاعه عن رأيه.. ولكن لا ابرره..لهذا طرحت البوست التالي على صفحتي على الفيسبوك للحوار والنقاش، وشارك فيه من شارك مشكورا سواء اتفقنا او اختلفنا..
( إلى دعاة الحل السياسي عموما...أعطونا سيناريو محدد وواضح... وينفذونه آل الاسد..

إلى الاصدقاء الذين يتحدثون عن الحل السياسي وبنفس الوقت يتحدثون عن الخوف على الاقليات، وعلى سورية المستقبل ان تضمن حقوق تلك الاقليات.. مادام الأمر كذلك لدي سؤال واضح مباشر..هل آل الاسد يمثلونكم؟ لأنه من الواضح انكم تتحدثون بلغة وكأن حقوق الاقليات مصانة في استمرار آل الأسد، وستهدر حقوق الاقليات في حال سقطوا!!...طيب وفقا لذلك وحق الاكثرية أين هو؟ والاكثرية لا تريد آل الاسد.. أليس لها حق في ذلك؟ أنا اتحدث هنا وفقا لمنطقكم في طرح الامور وليس وفقا لمنطقي ومنطق الثورة التي انطلقت دفاعا عن حرية وكرامة كل السوريين..والثورة اعطتكم انفسكم الحرية التي لم تكن موجودة عندكم قبلها..قليل من الموضوعية لا تضر)...

لغة الوقائع تقول ان المدن والارياف التي تحررت- لا تريد آل الأسد- والتي تشكل الآن أكثر 60% من مساحة سوريا وأكثر من 60% من عدد سكانها، ووفقا لمنطق بعض الناشطين في حديثهم عن الاقليات وحقوقها، حاولت ان اوضح انه وفقا لهذا المنطق: أنه يحق للاكثرية السنية العربية ان ترفض استمرار آل الأسد في الحكم.. ووفقا طبعا لنفس المنطق الذي يتحدث عن الخوف على الاقليات وماشابه..نحن في معركتنا نسعى لدولة ديمقراطية الاقليات والاكثريات فيها متحركة سياسيا بتحرك برامج القوى السياسية وليس على اساس طائفي او ديني او اثني..ووفقا لهذا المنطق أيضا نسألهم أين حقوق الاكثرية السنية؟

مع ذلك كي لانكون سلبيين نقول أين هو الحل السياسي الذي يتحدثون عنه؟ أي حل سياسي يبقي آل الاسد جزء من مستقبل سورية، ووفقا لمنطقهم أيضا سيكون على حساب ضحايا هذه الاكثرية السنية؟ هل يحق للاقليات وفق هذا المنطق ان تضمن حياتها وحقوقها ولا يحق للاكثرية؟ منطق عجيب ويحتاج منا جميعا إلى تجاوزه بقدر قليل من الموضوعية لكي تتجاوز سورية محنتها التي سببها ما فعلته العصابة الاسدية فيها.

هنالك مشكلة مع بعض التيارات الاسلامية المتشددة ولكنها اقلية في سورية واقلية لاتكاد تذكر، والجميع أيضا يعرفون ذلك...فلماذا الحديث دوما عن تكفير الاكثرية السنية بكاملها؟ هذا ولم نتحدث عن جماعة العلمانية الجهادية..التي تقف مع العسكر من آل الاسد....ادونيس مثالا.

نحن امام حقبة أسدية وعلى كل السوريين تجاوزها.هكذا علينا التفكير..للوصول لدولة القانون والمؤسسات والحريات..وكل ما هو مطروح في هذه المادة يشكل دعوة جدية للحوار بين الناشطين والمهتمين دون استثناء...لنعيد للسياسة والفكر الحر دورهما...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأسد
علا -

من وجهة نظري الأزمة السورية أدت الى خراب البلد وأدت الى قتل عشرات الآلاف ونزوج مئات الآلاف لكن قد أعطت بشار الأسد رصيدا قويا وينظر اليه السوريون من كافة الطوائف على أنه البطل الذي ثبت وخلص البلد من شر القاعدة والاسلاميين المتشددين ...

وسقط القناع
كوردي حلبي -

بالرغم من أن الشعب السوري أثار من أجل كرامته وحريته إلا أنه يفضل الآن بقاء الأسد في الحكم وهذا ليس لأنه يحب الأسد ولكنه الأفضل لسوريا في الوقت الراهن. العصابات الإرهابية المتمثلة في جبهة النصرة والمرتزقة بالجيش الحر أثبتت فشلها و أذاقت الويلات للشعب السوري. عمليات نهب ثروات المعامل في حلب وسرقة محتويات منازل المواطنين الهاربين من الحرب الأهلية القذرة وفرض الأتاوات على الشعب المسكين وقطع رؤوس السوريين من قبل ألوية الجيش الحر والتكفيريين أثبتت للشعب السوري أن النظام الحالي هو الأفضل لسوريا. خلافات أعضاء المعارضة القطرية والإستنبولية على المناصب ومرتزقتها على الأرض على تقسيم الغنائم تدل أيضا أن هؤلاء يتكالبون على مصالحم وليسوا أفضل من زبانية النظام. محاولة أبواق المرتزقة والمعارضة لتجميل وجه المعارضة القبيح من خلال أفعاله بائت أيضا بالفشل.

تعليق1 والمنطق الاعوج
شهاب -

كم هو غريب منطق المعلق الاول!! او انه غير متصل بالواقع ، فهل يسمي اشعال بطله للأزمة السورية وعدم حلها سياسيا منذ البداية و استخدامه للحل الامني ونتج عنها مانتج الى الان انه بطل ومخلص لجميع الطوائف...؟؟!! ماهذا المنطق الاعوج؟؟ اذا اردت معرفة طريقة تفكير الاسد انظر لمؤيديه وشبيحته وستجد العجب العجاب الله يشفيهم!!

نظام حافظ علوي بامتياز
برجس شويش -

لا افهم من الذين يفصلون انهم عن الواقع , بالتاكيد هؤلاء يعرفون جيدا ما هي الشيزوفرونيا (انفصام الشخصية) , فمنذ استلاء حافظ على السلطة بدا رويدا رويدا سياسة طائفية فسلم كل الوظائف الهامة في الدولة من جيش و الاجهزة الامنية و المخابراتية الى ضباط علوين و وجود بعص الضباط من غيرهم فقط كان للتمويه و لم يكونوا سوى عبد يخافون من حرسهم العلوي , حافظ اعتمد في استقرار حكمه و ديمومته على طائفته العلوية و جعل مصيرها ترتبط بمصيره, كل سوري و في كل الاوساط بما فيهم الوسط العلوي يعرفون حقيقة ان كل السلطة و الحكم هي بيد العلوين , فهذا الاستماتة المميتة عن بشار المجرم من قبل العلوين اكبر دليل على ربط حافظ مصير طائفته العلوية بمصير نظامه, فكيف يفسر استمرار بشار المجرم و المستبد في الحكم و يلاقي هذه المقاومة البطولية من الاكثرية من الشعب السوري , فالعلويون حوالي 10 % استاثروا بكل شيء السلطة و الثروة و الحكم و الامتيازات على حساب الاكثرية مع اعطاء البعض من هذه الاكثرية بعض الفتات من مناصب و ثروة, النظام السوري علوي و عائلي و عنصري و استبدادي و همجي

كاتب يمثل رأيه الشخصي...
أبو حلب -

الكاتب يمثل رائيه الشخصي وعلاقاته الماديه والاجتماعيه وعلينا احترامه...وهو ولاشك يرى الأمور من الزاويه التي يجب عليه ان يراها منها ...على كل الأحوال سوريا ستنتصر على كل أعدائها مهما فبركوا الأكاذيب والشائعات؟؟؟؟؟

الاقلية
انسان عادي -

القاعدة ستحكم سوريا بعد الاسد، هل هم أكثرية السنة التي تدافع عنها، ان بشار وان كان علويا فانه وضع الطائفة العلوية بخدمة اهل السنة لتخليصهم من حكم الإرهاب ، اما انتم تريدون العيش بسوريا كالصومال لا يضر ما دام الحكم سني ، ما هذا المنطق. سؤال بسيط للكاتب ، بعد بشار هل تستطيع ان تكتب وتعترض الفتاوى التي ستاتي من قندهار؟

==========
lolo -

مشكلة المعارضين الاساسية انهم يتصورون انهم ممثلين السنةفي سوريا ولايستطيعون تقبل حقيقة ان الداعم الاكبر للدولة السورية هم السنة السوريين. فليس كل السنة فاروق طيفوروليس كل المسيحين جورج صبرا