فضاء الرأي

العراق: النصب السياسي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لمقولة "السياسة بلا اخلاق" سوق عراقية رائجة. الحياة السياسية تؤمن بها، والمواطن يأخذها كمسلّمة.

تدمر هذه المقولة أي علاقة بين المجتمع والسياسي، القيمة الاخلاقية والمصداقية واحترام عقول الناس وعموم حقوقهم مبدأ الدولة الحديثة، الالتزام به شرط بناء الديمقراطية.حتى مقولة "الغاية تبرر الوسيلة" المثيرة للجدل، يساء استخدامها. لو قبلناها، اين هي الغايات التي تبرر الوسائل؟. اهداف الحياة السياسية العراقية مثيرة للشفقة ولا تبرر الوسائل مع غياب المعايير الصريحة.. هي مصالح فئوية.اواخر العام الماضي اندلعت تظاهرات الانبار، بعد اسبوعين او ثلاثة اعلنت مطالبها في بيان، واهمها؛ المادة 4 ارهاب، واجتثاث البعث. حينها انبرى التيار الصدري، دعمها ومطالبها، ووضع الى جانب الدعم، فقرة "المطالب المشروعة" كشرط. واندفع الزعماء السنة للعراقية باستثناء صالح المطلك، ليكونوا جزء من واجهة الاعتصامات في الانبار وصلاح الدين والموصل.مطالب التظاهرات تنسجم مع مواقف العراقية وبرنامجها، اعلنت مرارا انها ضد "الاجتثاث" والمادة 4 ارهاب، وتتهم السلطة بانتهاك حقوق الانسان في السجون. عكس الصدريين، الذين يتخذون اتجاها مناهضا، كونهم داعمين لفكرة الاجتثاث.المطالب المرفوعة في التظاهرات باستثناء بعض التفصيلات، ليست مشروعة بحسب رؤية الصدريين. لكن في النهاية تعاملهم غير المنفعل مع تلك المطالب، يسجل لهم عكس رئيس الحكومة نوري المالكي المتشنج، مثلما هو حاله في أغلب الازمات.استخدمت المؤسسة السياسية الموالية للمالكي بالضد من الصدريين اسلوب التشويه، راجت مقولة "الصدر وقف مع الاعداء"، والامر في جوهره ليس كذلك. لكنها منهجية المزايدات والرقص على مشاعر الناس التي يتبعها من فشل في ادارة الدولة.لعبة التشويه لا تقتصر على السلطة، لو اقتصر، لأصبح الامر اقل خطورة، سنتوقع الاصلاح بتغييرها. الصعوبة أن الآخرين انساقوا لشروط اللعبة ذاتها، وبانت العملية السياسية مكانا للنصب والاحتيال المتبادل. واقع حال يشمل مكافحة الارهاب والفساد والمليشيات... غياب الحد الادنى من الالتزام الاخلاقي والصدق يمنع أي تفاؤل بظهور قوة قادرة على خوض غمار عملية البناء.في جلسة السابع من نيسان الحالي شهد مجلس النواب خلافات حادة وتبادل اتهامات بين نواب من كتلة الاحرار الصدرية وكتلة دولة القانون. موضوع الخلاف تعديل قانون المساءلة والعدالة، يرى الصدريون ان تعديل القانون "تكريم للبعثيين وانتكاسة لضحاياه"، بينما يؤكد نواب "دولة القانون" ان الامر جرى باتفاق جميع قوى التحالف الوطني الذي يضم جماعة الصدر.المعركة بين الطرفين محاولة كسب انتخابي، السلطة اقدمت على التعديل ثمنا لعودة صالح المطلك اليها، ومساعدة له امام الجماهير المتظاهرة كي يعيد تأهيل قائمته انتخابيا بعد ان تعرضت لانتكاسة. وطبعا هذا سيؤدي الى منع خصوم المطلك وهم خصوم المالكي في المناطق المتظاهرة من ابتلاع الساحة في الاقتراع.الصدريون كانوا بحاجة الى موقف مضاد يردء بعض الصدع الذي تعرضوا له بسبب دعمهم الاعلامي للتظاهرات. الوقوف ضد تعديل قانون المساءلة والعدالة يتيح تغيير بعض الصورة امام الناخب الطائفي، حتى وان كان الامر يناقض دعمهم للتظاهرات في السابق.المفارقة الاهم تكمن في دور رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي. يتحدث النائب المنشق عن العراقية عبد الرحمن اللويزي عن ان ما جرى داخل مجلس النواب فعل "متعمد من قبل رئيسه لعرقلة اجراء تعديلات على القانون حتى وان كان هذا مطلبا للتظاهرات، لأنها ستحسب سياسيا لصالح صالح المطلك خصمه الرئيسي في مناطق التظاهرات. وهذا سيكون مصير كل خطوة يستفيد منها المطلك انتخابيا، في المستقبل القريب".ويرجح اللويزي "وجود اتفاق بين النجيفي وبعض الصدريين لتسهيل ما جرى في الجلسة، لأن مشروع تعديل قانون المساءلة والعدالة لم يكن مدرجا في جدول الاعمال ولا يصح مناقشته".مثل هذا الكلام يسهل تصديقه مع طبقة سياسية لها سوابق. الاعتياش السياسي على التسقيط والدعاية والتعكز الانتخابي على اثارة المخاوف من الاخر لدى الناخب، عنوان كل المراحل التي مرت بهذا هذه العملية السياسية. الاطراف كلها تتعامل بهذا المنطق، لهذا لا يمكن الثقة كثيرا بظهور نظام سياسي يحقق الدولة.والمأزق العراقي يتعمق لان خياراته الاخرى المعارضة للعملية السياسية تبدو اكثر سوء ممن هم داخل مشهدها، اولئك الذين يعيشون على "حقوق السجناء"، "محاربة المحتل"، "عروبة العراق"، "مناهضة الطائفية".. كلهم دكاكين للنصب والاعتياش ايضا.ربما يوجد بعض القوى داخل العراق تملك نوايا حسنة، ولم تتلوث بما تلوثت به احزاب السلطة ومعارضو العملية السياسية.. لكن وسط مسرح النصب هذا لا يبدو ان لها فرصة تذكر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فقدان معنى الحب؟
متابع -

ربما يوجد بعض القوى داخل العراق تملك نوايا حسنة، ولم تتلوث بما تلوثت به احزاب السلطة ومعارضو العملية السياسية.. لكن وسط مسرح النصب هذا لا يبدو ان لها فرصة تذكر.

فقدان معنى الحب؟
متابع -

ربما يوجد بعض القوى داخل العراق تملك نوايا حسنة، ولم تتلوث بما تلوثت به احزاب السلطة ومعارضو العملية السياسية.. لكن وسط مسرح النصب هذا لا يبدو ان لها فرصة تذكر.

لماذا الصمت
زياد -

صمت العالم والعرب على سياسية المالكي الطائفية وحتى الاعلام لم يغطي سياسة الارهاب التي يستخدمها الهالكي ضد السنة ويخض النظر عن المجرمين الشيعة

لماذا الصمت
زياد -

صمت العالم والعرب على سياسية المالكي الطائفية وحتى الاعلام لم يغطي سياسة الارهاب التي يستخدمها الهالكي ضد السنة ويخض النظر عن المجرمين الشيعة

شلة اللصوص والجهل
عبد الجبار فائق -

تعرض الشيعة عبر التاريخ للاضطهاد كما يروون هم أو كما يدعون أو يبالغون حتى يعطوا المظلومية بعدا تراجيديا وملحميا. كما تعرضت المراقد الشريفة للتهديم من قبل خصومهم، ولم تكن المراقد بهذه الضخامة بعد. كانت قبورا بسيطة عليها منائر من الطين والتبن وسقوف خشبية حتى إذا ما تأسست الدولة العراقية الحديثة وغادر العراق خصوم الشيعة الأتراك، انتعشت المراقد وسمح للهنود الخوجة من حمل الأبواب الذهبية وبدءوا بإضفاء الأبهة على مراقد الأئمة الطيبين حتى يجعلون منهم عينات للأثرياء ويبعدون عنهم صفة الزهد. واليوم يعزز الصفويون والفرس الإيرانيون هذا التوجه بمساعدة الحكومه الصفويه حكومة مالكي فقرروا تغيير بناء الضريح بواحد طوله إثنا عشر مترا بينما طول جثمان الحسين هو متر وثمانين سنتمترا، بناء ضريح من الذهب والفضة وخشب الأبنوس والنحاس حتى يضفوا عليه الثروة والثراء ويكون مثالا لهم يقتدون به وبثرائه وليس بثراه. لقد حولوهم من شخصيات زاهدة في الحياة لا تملك سوى الرسالة النبيلة والبيت البسيط والأثواب العادية إلى أصحاب قباب من الذهب والفضة وشبابيك من المعادن النفيسة ونسوا رسالاتهم التي تدعو إلى عدم المساس بحق المواطن وخبزه وحريته. جعلوهم مثلهم حتى يتمثلوا بثرائهم الذي لا مسؤولية لهم فيه، بل أنهم ألبسوهم ثياب الخيانة كي يشبهونهم! لقد ظهر دعاة المظلومية على حقيقتهم اليوم، وكشفهم الاميركيون والمجتمع الغازي للعراق عندما أعطوهم مفاتيح النفط، وطلبوا منهم أن يسرقوه ويحولوه باتجاه المصارف في بلدانهم، ويمنحونهم مقابل بيع الوطن جنسية مواطنة وبيتا ومصروفات زيجات المتعة والمساجات مقابل المليارات التي تهرب خارج العراق.

شلة اللصوص والجهل
عبد الجبار فائق -

تعرض الشيعة عبر التاريخ للاضطهاد كما يروون هم أو كما يدعون أو يبالغون حتى يعطوا المظلومية بعدا تراجيديا وملحميا. كما تعرضت المراقد الشريفة للتهديم من قبل خصومهم، ولم تكن المراقد بهذه الضخامة بعد. كانت قبورا بسيطة عليها منائر من الطين والتبن وسقوف خشبية حتى إذا ما تأسست الدولة العراقية الحديثة وغادر العراق خصوم الشيعة الأتراك، انتعشت المراقد وسمح للهنود الخوجة من حمل الأبواب الذهبية وبدءوا بإضفاء الأبهة على مراقد الأئمة الطيبين حتى يجعلون منهم عينات للأثرياء ويبعدون عنهم صفة الزهد. واليوم يعزز الصفويون والفرس الإيرانيون هذا التوجه بمساعدة الحكومه الصفويه حكومة مالكي فقرروا تغيير بناء الضريح بواحد طوله إثنا عشر مترا بينما طول جثمان الحسين هو متر وثمانين سنتمترا، بناء ضريح من الذهب والفضة وخشب الأبنوس والنحاس حتى يضفوا عليه الثروة والثراء ويكون مثالا لهم يقتدون به وبثرائه وليس بثراه. لقد حولوهم من شخصيات زاهدة في الحياة لا تملك سوى الرسالة النبيلة والبيت البسيط والأثواب العادية إلى أصحاب قباب من الذهب والفضة وشبابيك من المعادن النفيسة ونسوا رسالاتهم التي تدعو إلى عدم المساس بحق المواطن وخبزه وحريته. جعلوهم مثلهم حتى يتمثلوا بثرائهم الذي لا مسؤولية لهم فيه، بل أنهم ألبسوهم ثياب الخيانة كي يشبهونهم! لقد ظهر دعاة المظلومية على حقيقتهم اليوم، وكشفهم الاميركيون والمجتمع الغازي للعراق عندما أعطوهم مفاتيح النفط، وطلبوا منهم أن يسرقوه ويحولوه باتجاه المصارف في بلدانهم، ويمنحونهم مقابل بيع الوطن جنسية مواطنة وبيتا ومصروفات زيجات المتعة والمساجات مقابل المليارات التي تهرب خارج العراق.

الى المعتصمين الابطال
صلاح الدين -

هل من المعقول ان يحكم العراق هؤلاء وهل ان العالم مصدق هناك انتخابات ..انتخابات الهالكي من البطانيات والمسدسات والقائمه تطول ..وهل فعلا ان المعتصمين مصدقين ان هناك ديموقراطيه وهم باقين تحت الشمس والمالكي يصفي ويقتل منهم من يشاء ويرميه على الارهاب هل فعلا هم مصدقين ان ايران او امريكا التي تحمي المالكي سيستجيب لهم هل فعلا هم مخدرين من قبل شيوخ قبضوا الثمن سلفا هل احسو فعلا انهم خسرو عندما سمعوا شيخهم وتراجعوا عن زياره العاصمه وابو حنيفه هنا المالكي استصغرهم ولن يبالي بهم لو ذهبو الى بغداد لكان المالكي رضخ واستسلم لانه وجيشه المكبسل لايستطيعون ان يفعلو شيئا عليكم ان تتحركوا الى بغداد والا نهايه الحراك مساله وقت وفقكم الله ونصركم على الفرس وذيولهم في بغداد

دولة
حنظل -

كلهم لصوص وفاسدين ، هدفهم الوحيد سرقة اموال وممتلكات الشعب العراقي ، فلذلك لا يجرأ الهالكي على كشف اسماء سراق العراق ويقلب الدنيا كما قال هذا لانهم كلهم مشتركين في الجريمة وعلى رأسهم الهالكي وابنه المراهق احمد . . .

الى المعتصمين الابطال
صلاح الدين -

هل من المعقول ان يحكم العراق هؤلاء وهل ان العالم مصدق هناك انتخابات ..انتخابات الهالكي من البطانيات والمسدسات والقائمه تطول ..وهل فعلا ان المعتصمين مصدقين ان هناك ديموقراطيه وهم باقين تحت الشمس والمالكي يصفي ويقتل منهم من يشاء ويرميه على الارهاب هل فعلا هم مصدقين ان ايران او امريكا التي تحمي المالكي سيستجيب لهم هل فعلا هم مخدرين من قبل شيوخ قبضوا الثمن سلفا هل احسو فعلا انهم خسرو عندما سمعوا شيخهم وتراجعوا عن زياره العاصمه وابو حنيفه هنا المالكي استصغرهم ولن يبالي بهم لو ذهبو الى بغداد لكان المالكي رضخ واستسلم لانه وجيشه المكبسل لايستطيعون ان يفعلو شيئا عليكم ان تتحركوا الى بغداد والا نهايه الحراك مساله وقت وفقكم الله ونصركم على الفرس وذيولهم في بغداد

,,,,,,
قاسم فوزي -

هذه هي دولة الفساد وليس القانون وعزم وبناء بل سرقه بعزم وتهديم بمهاره ..

قوري ناقص
ثامر الطائي -

..الا تعلم بأن الوضع في العراق نصب ومسخره وضحك على ذقون الناس ..وكيف لايكون نصب واحتيال وارصفة السيده زينب والقزاز والسبح والترب والطريق العسكري والجوازات المزوره وزواجات وعقود المتعه قد فعلت فعلها فهي ضاربه اطنابها بوجدان قوري ناقص ومن معه

,,,,,,
قاسم فوزي -

هذه هي دولة الفساد وليس القانون وعزم وبناء بل سرقه بعزم وتهديم بمهاره ..

الخلل في الشعب
Saeed -

أخي الخلل في الشعب العراقي الذي له ألف وجه هم خلقوا صدام وخلقوا المالكي وسيخلقون آخرين إذا لم يعترف العراقي بصفاته ويواجه تفسخ المجتمع يدعي التدين وهو كاذب يدعي النزاهة وهو حرامي درجه أولي المشكلة سوف تستمر

الخلل في الشعب
Saeed -

أخي الخلل في الشعب العراقي الذي له ألف وجه هم خلقوا صدام وخلقوا المالكي وسيخلقون آخرين إذا لم يعترف العراقي بصفاته ويواجه تفسخ المجتمع يدعي التدين وهو كاذب يدعي النزاهة وهو حرامي درجه أولي المشكلة سوف تستمر

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

اعتقد أننا بحاجة إلى باسم يوسف ((عراقي)) ليعالج الهذيان والبلطجة السياسية باسلوب ساخر.

أحسنت
جمعة الحلفي -

أحسنت التحليل هذه هي الحال وعلاجها محال

أحسنت
جمعة الحلفي -

أحسنت التحليل هذه هي الحال وعلاجها محال

الى ن ف رقم 10
زياد -

عمي كان من زمان لفقوا له تهمة 4 ارهاب او المليشيات المدعومة من قبل الدولة من زمان اتكفلت بتصفية كل شريف العراق دولة بجسد ميت لا يوجد بها ريحة الديمقراطية كلها نفاق وكذب وانا كعراقي يائس من اي امل بتحسن العراق فقد رايت بام عيني كيف القوات الامنية تهين العراقين لمجرد الاستفسار منهم على المعاملة السيئة للمواطنبن