أصداء

فشل السياسة الكردية مع بغداد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من افدح الاخطاء التي ارتكبها التحالف الكردستاني في علاقته السياسية مع التحالف الوطني الشيعي الحاكم وكانت لها انعكاسات سلبية على الشعب الكردي ومكتسباته الوطنية انه لم يزل يقدم تنازلات سياسية ويبدي مرونة في قضايا مصيرية لا يمكن التساهل معها باي حال، حتى تعود عليها وادمنها، واصبحت سياسة متبعة على طول الخط ولم يتخذ موقفا مسؤولا صارما ازاءها كأن يلوح بسحب وزرائه من الحكومة وتعليق مشاركته في العملية السياسية كما فعل في الاونة الاخيرة وهو عمل صائب ولو جاء متأخرا، بل بنى سياساته على التحالفات الاستراتيجية الفارغة والعلاقات التاريخية والصداقات الشخصية الواهية مع زعماء التحالف الوطني، ناسين او متناسين ان السياسة لا تعتمد على الامنيات الطيبة والعلاقات العاطفية الجياشة بل تعتمد على الندية في التعامل والتكافؤ في العلاقات والمصالح المتبادلة، وكانت نتيجة هذه السياسات الخاطئة ان الكرد قد اعطوا كل شيء للشيعة"السلطة والجاه والثروة"، بينما لم يأخذوا منهم اي شيء، ظل الاقليم على حاله وضمن حدوده الادارية القديمة لم تضف اليه قرية واحدة من الاراضي التي انتزعت منه عنوة وفق تطبيقات المادة 140، ومازالت القوى الشيعية الحاكمة تحاول جاهدة وضمن خطة مدروسة، انتزاع المكاسب السياسية والاقتصادية التي حققها الكرد في ظل النظام الجديد واحد تلو الاخر، وما كانت مطالبتها بتخفيض نسبة 17% من الميزانية المالية المخصصة للاقليم، و من ثم قيامها بتمرير الموازنة العامة في البرلمان بغياب النواب الاكراد، الا خطوة نحو تجريد الكرد من الخصائص السياسية او الاقتصادية التي يتمتعون بها، تمهيدا لترويضهم واعادتهم الى الوصاية المركزية الشديدة، لاشك ان الايام المقبلة ستكون صعبة على القادة الكرد، كل الدلائل تشير الى انهم سوف يخوضون صراعا مريرا مع حكومة"المالكي"من اجل الحفاظ على هذه المكتسبات وهم بحاجة الى اتخاذ قرارات حاسمة للخروج من هذه المواجهة الوشيكة.. يجب الاعتراف بان السياسة التي سار عليها القادة الكرد مع بغداد والقائمة على الملاينة والملاطفة والتنازلات المستمرة قد فشلت لحد الان، عليهم ايجاد طرق اخرى اكثر فاعلية، واول هذه الطرق ان يكفوا عن استدرار عطف قادة الشيعة واستجداء الحقوق منهم ويظهروا موقفا سياسيا حاسما وصارما تجاه سياساتهم العدوانية ضد الاقليم، وان يتوقفوا نهائيا عن تمثيل دور الاخ الاكبر الذي يجب عليه ان يضحي دائما ويتنازل عن حقوقه وكرامته من اجلهم ومن اجل ادامة عجلة العملية السياسية في العراق، وابقاءه واحدا موحدا غير مجزء.. على الساسة الكرد ان ينتهوا من اشغال انفسهم بالمشاكل العراق المذهبية المستعصية وطرح المبادرات وايجاد الحلول التوفيقية لجمع الفرقاء السياسيين والاطراف المتصارعة، فلم يعد هذا الدور يليق بهم بعد الان.. حقوق الكرد ثابتة في الدساتير العراقية قديما وحديثا، الكل يعرفها، فلا داعي لتكرارها واعادتها على اسماع المسؤولين في بغداد كل يوم، قرار سحب الوزراء من الحكومة مؤخرا كان صائبا وشكل ضغطا كبيرا على بغداد وقد اتى ثماره بان ارسل الائتلاف الشيعي وفدا للتفاوض مع الاقليم ولكن، قبل ان ينتظر القادة الكرد نتيجة المفاوضات ومعرفة رد التحالف الوطني للمطالب الكردية، قاموا بتوجيه رسالة"استعطافية"لقادة التحالف واتبعوها بارسال وفد"رفيع المستوى"الى بغداد وانه اجتمع مع اعضاء التحالف الوطني واحدا واحدا والتقى"المالكي"ولاشك انه قد تحدث عن العلاقة"التاريخية"الراسخة بين الكرد والشيعة والنضال المشترك ضد الدكتاتورية"البعثية"وباقي القوانة المشروخة اياها التي حفظناها عن ظهر قلب وطبعا لم ينس اعضاء الوفد الكردي وهم في خضم لقاءاتهم الحميمة معهم ان يوزعوا الابتسامات الزائفة على الشاشات الفضائية للدلالة على العلاقة المتينة بين الطرفين!!..ولكن الاجتماع فشل كالعادة ورجع الوفد المفاوض بخفي حنين حاملا معه بعض التطمينات الزائفة والوعود المعسولة مع تشكيل لجان مشتركة "فاشلة"لمعالجة الامور العالقة، وانتهى الموضوع...والسؤال المطروح على القادة الكرد، متى يتعلموا من اخطائهم السابقة؟!!!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا تبقى لياخذوا
ziad -

لقد نجح الاكراد في انتزاع الكثير من الحقوق التي لا يحلم بها حالم....كركوك لن تكون لكردستان ...العراق لن يسلم ثروته للاكراد لا يجوز ولن يحدث...الحكومة المركزية يجب ان تضع حدا قانونيا ودستوريا للاكراد....كيف اصبح الاقليم دولة ويتاجر بالنفط ويتحدى الجيش الفيدرالي...موقف الاكراد الضبابي من تحديد ملامح الاقليم يساعدهم على التملص من اتخاذ موقف مضمون للبقاء ضمن الدولة العراقية او الانفصال وهذا كارثة علي الاكراد اولا وحتي في حال استقل الاقليم اصبح دولة عليه ان يخوض الحروب لانتزاع كركوك واي عاقل سيتفق مع الحكومة المركزية في عدم التخلي عن اهم مصدر من مصادر ثروات البلد...ان الاوان لوجود حكومة تضع النقاط علي الحروف وتطالب الاكراد شعبا وقيادة باتخاذ موقف حاسم من البقاء ضمن الدولة العراقي ام لا...

ماذا تبقى لياخذوا
ziad -

لقد نجح الاكراد في انتزاع الكثير من الحقوق التي لا يحلم بها حالم....كركوك لن تكون لكردستان ...العراق لن يسلم ثروته للاكراد لا يجوز ولن يحدث...الحكومة المركزية يجب ان تضع حدا قانونيا ودستوريا للاكراد....كيف اصبح الاقليم دولة ويتاجر بالنفط ويتحدى الجيش الفيدرالي...موقف الاكراد الضبابي من تحديد ملامح الاقليم يساعدهم على التملص من اتخاذ موقف مضمون للبقاء ضمن الدولة العراقية او الانفصال وهذا كارثة علي الاكراد اولا وحتي في حال استقل الاقليم اصبح دولة عليه ان يخوض الحروب لانتزاع كركوك واي عاقل سيتفق مع الحكومة المركزية في عدم التخلي عن اهم مصدر من مصادر ثروات البلد...ان الاوان لوجود حكومة تضع النقاط علي الحروف وتطالب الاكراد شعبا وقيادة باتخاذ موقف حاسم من البقاء ضمن الدولة العراقي ام لا...

لاللعبودیه
NASIR -

سیاسه قاده الکورد لم یتجاوز المصالح الشخصیه والحزبیه،سوف تبقی هکذا ولللاسف فتره اطول لاننا ککورد لم نتحرر بعد من العبودیه الشخصیه والحزبیه.

قلنا لهم هنا ,
Rizgar -

قلنا لهم ,لا تركضوا الى عاصمة الانفال , لا فرق بين الشيعي والسني ,قلنا لهم لا ترسلوا البشمركة الى بغداد قلنا لهم لا تدخلوا في شؤونهم ليذبحوا ....الخ.

100%
برجس شويش -

اشكر الكاتب على هذه المقالة الرائعة و التي اتفق معه كليا , كوردستان قوية بارادة شعبها التواق الى الحرية و تقرير المصير و التخلص نهائيا وبشكل كامل من وصاية الاخرين عليه, كوردستان تملك الكثير الكثير من الاوراق القوية و التي تستطيع ان تواجه اعدائها ولا حاجة الى تعداد هذه الاوراق , شعب كوردستان يستطيع اليوم ان يناضل بطريقة اسهل و لكن بقوة اكثر من اجل نيل مكتسباته و استحقاقاته التي طالما اعدائه مستمرين في سلبها, شعب كوردستان, يغيب عن القيادة السياسية الكوردستانية بان شعبنا يملك قدرة هائلة في فرض نفسه و خلق واقع لا يستطيع على اعدائه تهميشه, اليوم شعب كوردستان يستطيع ان يواجه السياسات العدائية لبغداد اتجاهه باتخاذ اجراءات احادية الجانب بعد ان وصل كل الطرق الى طريق مسدود في حل القضايا المصيرية بالنسبة الى الشعب الكوردستاني, الاكثرية الشيعية في بداية التغير لم تكن تريد سوى حكم الاكثرية و لكن بشراكة مع الاخرين و لكن اليوم المعطيات تغيرت فهم يريدون كل العراق بحكم هم الاكثرية وبحكم ان ايران تقف بقوة في حلفهم الطائفي, الوقت غير متاخر و لكن على القيادة الكوردستانية التحرك سريعا نحو الخيارات الاخرى لسببين العراق لازال ضعيفا و متصارعا مع نفسه و ثانيا كوردستان قوية للدفاع عن خياراتها .

هل بامكان الكورد!!!
Rizgar -

هل بامكان الكورد تغيير ثقافة الغزو، والسلب والنهب، وقتل الناس، وسبي أموالهم وأعراضهم، واحتلال أراضيهم وإرغامهم على دفع الجزية والخراج، وهي أنماط استعمارية نهبوية، مغلفة بصفات سماوية، متذرعاً بأن الله قال له اذهب وافعل ذلك، فإنه يقوم بتفجير نفسه بالآخرين لأنه وبكل بساطة غير قادر على العيش السليم والقويم...او تعريب كوردستان او انفال الاخرين ..هل بامكان الكورد تغيير ثقافة الاعداء ؟ او هل لنا الحق في ذلك ؟ الجواب كلا ليتمتعوا بثقافتهم , ولكن علينا عدم التنازل لحقوقنا كما أن المطلوب منا أن لا نلغي ذاتنا وحقوقنا وعقولنا أمام أي....موتور من إياهم عاش في قرون غابرة لا يعي ولا يعرف من هذه الدنيا سوى النكاح واغتصاب الصغيرات وقتل الناس وإجبارهم على التفكير مثله والقبول براويته ورؤيته للعالم والحياة وتفسيراته الهلوساتية والمضحكة لظواهر المجتمع والحياة والكون بشكل عام. وتقول هذه الثقافة لأبنائها وترضعهم إياها وتحمـّلهم مسؤولية الحفاظ عليها، لا بل نشرها بين الناس بتلك الطريقة البائسة، وبالعنف الذي يسمونه جهاداً في سبيل الناس وهو يعني بكل بساطة أن أراضي الغير هي دائماً وأبداً مشروع سبي وغزو وتهديد بالاحتلال والإبادة ولا تعصم عنهم أو تأمن شرهم حتى تسلـّم بأفكارهم وتقبل بها، وتحليل واستسهال قتل الناس واغتصاب ممتلكاتهم وغزو أراضيهم واستباحة أموالهم وأعراضهم وأرضيهم، واعتبار أرضي الغير أراضي حرب ومشروح حروب وغزو واستعباد، لأن ذلك سيسعد الله،

لقد سبقنى الأخ NASIR
Nafie Akrawi -

الأخ ناصـر سبقنى وباختصـار وضع الحقيقه امام الجميع ...الشخصيات الكرديه او التى تسمى (( القيادات الكرديه )) بمجملهـا فى كل مفاوضـات ومساومات تضع فى اولوياتهـا تثبيت مكانتهـا وقوتهـا ومصـالحا ...وتنسى وتتناسى تضحيا الشعب من اجل اهداف عديده تخص القوميه الكورديه وكوردسـتان التاريخ حافل ..وحافل جدا ..بتنازلات (( مخزيه )) لبعض القاده من أجل مصالحهم الشخصيه والحزبيه الضيقه .....ان التاريخ لن يرحم احـدا ..وان الشعوب ان لم تتحرر اليوم من عبوديه الزعامات فانهـا لابد منهـا ان تجد نفسـها مضطرة للتحرر منهــا ....لأنهـا وضعت القضيه الكرديه رهينة اعدائهـا ...وتحيه للكاتب (( محمد واني )) لتسليط الضوء على هذه القضيه الحساسه ..وبانتظار المزيد من ((عقلائنـا )).

أطماع مافيا مسعود
الف ميم -

أدركت تركيا وايران لعبة الكورد النازحين من الهند نحو منطقفنا وهي الاستحواذ على أراضي الغير ثم الانفصال عن طريق تقسيم هذه البلدان فقد صرح الرئيس التركي كنان غيفرين 1981 لمجلة دير شبيغل الالمانية قائلا :(تجابه حكومتنا خطة كورديةجهنمية فعند الضعف يهب الكورد ليحققوا هدف التقسيم) وهكذا وقفت تركيا بحزم أمام تحقيق تلك الأطماع التي لاتستند الى دليل قانوني وكذلك ايران التي منعت المدعو قاسملو عن المشاركة في كتابة الدستور الايراني 1980 وطاردتهم فلم يجدوا مكانا رخوا وحكومات مهزوزة وضعيفة يمرروا عليها مخططاتهم الا في العراق .. يقول الكاتب التوسعي والانفصالي محمد وافي في المقالة أعلاه (وظل الاقليم على حاله دون أن تضاف اليه قرية واحدة)و( أعطى الكورد كل شئ للشيعة ولم يأخذوا منهم أي شئ) هل هناك صراحة أكثر من هذه الصراحة فيما يزمع تحقيقه الكورد من توسع تمهيدا لمرحلة التقسيم مستغلين الوهن الحاصل في الدولة : ضم مدن وأراض أخرى باستخدام المادة 140 التي ألغموها في الدستور العراقي بمساعدة من بريمر وبسبب غباء من أوكلت اليهم كتابة الدستور .. ينتقد الكاتب ما أسماه الليونة التي يتعامل بها كاك مسعود مع الحكومة المركزية ويطالب باتباع سياسة الندية والصرامة والحدية ... وهذا ما قام به نيجرفان منذ فترة عندما هدد بالتصدي لقوات دجلة الباسلة بدبابات عراقية مسروقة لدى ميليشيا البيشمركة ؟!

كركوك، كردستان
شيروان كركوكي -

العراق دولة فاشلة منذ سقوط الامبراتور العثماني في حرب العالمية الاولى! منذ ذلك الحين القادة الكرد يطرق ابواب طهران، بغداد، ديمشق، و انقرة و بدون فائدة تذكر و بدون رجوع الى الشعب! الشعب اعطى صوته بالانفصال الكامل من العراق في عام 2003 و لم يفعلوا بسبب 17% من العائدات و نسوا كركوك و خانقين و زمار و الشيخان و سنجار! الويل لهم و لاذنابهم!!!

مصير امة
الكرد -

الشعب الكردي المسكين اما مستفيد من حكومته ويطيعها طاعة عمياء او مغلوب على امره ويترك السياسة للسياسيين الاكراد , للاسف السياسيين لديهم مصالحهم فوق كل شئ , يريدون الانفصال لا بأس ليس هناك امة لا تريد ان تكون مستقلة , حتى في دول العالم المتقدم , ايرلندا مثال. لكن بحساب بسيط سيعرف الكردي انه ملك في العراق عكس الدول التي تحوي اكراد (تركيا و ايران وسوريا) حكم منفصل واقعيا واموال كثيرة وعلم خاص! في هذا الوقت الدقيق للمنطقة وللعالم بصورة عامة عليهم ان يكونوا اكثر حنكة ويختاروا الخطوة الصحيحة بحذر تام. العراق والاخلاص في الدستور وليس تفصيله والبرغماتية مطلوبة جدا ومن مصلحتهم, لا تنجرفوا بتيار تركيا وسوريا واسرائيل ومخططاتها ويستعملون حلمكم لتسخيركم للسير نحو اهدافهم هم . كونوا على علم انهم لا يريدون بكم خيرا ابدا وهذا اكيد

الخيط و العصفور.
كاكه مه م -

عندما يلعب فريقين لعبة كرة القدم, فريق يسجل هدف, يقوم بقلب الدنيا ولا يقعدها مع هتافاته و مزماره. هكذا كانت حال حكومة كوردستان في ايام حكم مام جلال (قبل مرضه). لكن الان يقدم اكبر التنازلات, دون جدوى. من هنا يتضح عظمة مام جلال. قبل اول الانتخابات لبرلمان كردستان كنا نسمع: (لو لم يفوز مام جلال سوف نخسر كركوك). لكن بعد مرض مام جلال يفقد كركوك وكوردستان. الخيط و العصفور.

الى الف ميم
ساسان الكوردي -

الانسان العربي لا يفرق سنيا كانت ام شيعي و الحقد اتجاه الكورد متتطابقه اما فيما بينهم فيقتلون و يغتصبون و يدمرون و يسرقون و يهتكون و يعدمون وووو على اسم علي و عمر حتى القران الذي نزل بلغتهم لم يفهموها و كام مرة جائة اسم العرب فيها و يحذرهم و لاكن بدون جدوى

الى ايلاف العزيزه
ساسان الكوردي -

الى ايلاف العزيزه اين بقية تعليقي . لماذا لم تنزل التعليق كاملة ام انكم تكيلون بالمكيالين