أصداء

حزن البعث العربي الاشتراكي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إن الحزن الذي جهد البعثيون في صناعته أنواع ٌ ثلاثة. أولها حزن ذاتي داخلي يشعر به البعثي على مصيره الأسود الذي وصل إليه. فإن كان بعثيا عراقيا فهو في آخر سكرات الموت، مطارد مكروه ومدموغ بالإرهاب والقتل والنفاق والفساد، حتى أن حلفاءه غير البعثيين من تجار الشعارات السياسية العراقيين يتجنبونه ويتخوفون من الاتهام بالعلاقة به، ولو من بعيد. وأما إذا كان سوريا فلن يغيب عن باله أنه يقترب من نهايته المحتومة، وأن مصيره لن يكون بأفضل من مصير رفيقه العراقي المنبوذ.

أما النوع الثاني من حزن البعث العربي الاشتراكي فهو الحزن على سقوط حلم دولة البعث الواحدة الممتدة من المحيط إلى الخليج، والتي (تشيدها الجماجم والدمُ، تتهدم الدنيا ولا تتهدمُ)، والتي كانت ستقوم لو نجح الحزب في تدبير انقلابات عسكرية غادرة مشابهة لانقلاب العراق في 63 و68 وانقلاب سوريا 36 وما تبعه من انقلابات متلاحقة دامية داخلية، بحجة التصحيح.

وأما الحزن الثالث فهو الذي طبخه الحزب بمهارة فائقة وأطعمه لجماهير الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة، ونثر ظلاله على كل منزل في كل مدينة وقرية، لا في العراق وسوريا وحسب، بل في لبنان وفلسطين واليمن وفي كل (قطر) عربي آخر وصلته أصابع البعث العظيم.

وهذا النوع من الحزن لا يعاني منه المواطن الضحية فقط، بل يحترق بناره البعثي الشريف الذي التحق بالحزب مصدقا تلك الشعارات اللامعة المغرية التي اتخذها القادة المؤسسون الأوائل غطاء لديكتاتورية الفكر البعثي وانتهازيته الطاغية. فلا يعقل أن يكون هناك بعثي واحد عقائدي ملتزم، عراقيا كان أو سوريا أو أردنيا أو لبنانيا أو يمنيا، لا يشعر بالحزن الشديد وهو يرى حزبه وقد تحول إلى جهاز أمني ومخابراتي قمعي وهمجي بيد الحاكم لا يتورع عن أن يطلق على مواطنيه، ومنهم كثيرون بعثيون مخلصون لفكر الحزب ومبادئه، صواريخ سكود وطائرات الميغ والسوخوي ومدافع الهاون والميدان وبراميل البارود المتفجرة التي تلقي بها الطائرات على منازل المدنيين غير المقاتلين.

قبل عامين بالتمام والكمال، بتاريخ 22 نيسان / أبريل 2011 نشرت هنا مقالا تعليقا على وعد بشار الأسد بإلغاء قانون الطواريء قلت فيه " إن حزب البعث لا يحتاج إلى قانون طواريء، لأنه هو نفسه طواريء من نوع فريد ". وبشرت السوريين يومها، قبل عامين، بنار جهنم جديدة آتية لن تبقي ولن تذر سوف يصبها على غرف نوم أطفالهم هذا الحيوان الأهوج، مستفيدا من دعم حلفائه القتلة أمثاله، ومن رضا يهود أمريكا وإسرائيل، ونفاق أوربا الذي يندى له الجبين.

وها نحن بعد أكثر من عامين من جنون البقر البعثي الذي تجاوز جميع التوقعات وتخطى جميع الحدود في الحيونة والشيطنة يتأكد لنا ما توقعه المقال القديم.

فحزب البعث لم يتغير. هو هو، من يوم ولادته في سوريا وإلى اليوم، حزب العنف العربي الأول والمتميز في فنون القتل والاغتيال والانقلاب العسكري والتصفية لقادته الكبار وأعضائه الصغار قبل خصومه وأعدائه الكثار.

جميع الديكتاتوريات العربية الأخرى تستر قبح ظلمها بأغطية مزيفة من الرحمة والديمقراطية، على مضض، وذرا للرماد في عيون مواطنيها المساكين، وفي عيون حلفائها الغربيين المنافقين، إلا حكم البعث، عراقيا وسوريا. فهو يفاخر ويجاهر بأنه نظام الخنجر والسوط والعصا، ويسخر من ضعف رفاقه الحكام الديكتاتوريين الضعفاء الذين يتخوفون من غضب الجماهير.

وباستعراض تاريخ حزب البعث، من بدايته المشاكسة إلى نهايته الدامية يتبين أن ولادته المشبوهة كانت في فترة مضطربة من الصراع العربي - العربي الداخلي، وأنه كان، حتى وهو مازال وليدا بلا أظافر ولا أنياب، عنيفا ودمويا ومتقاتلا حتى مع أحزاب وتنظيمات تحمل نفس أفكاره وتلوح بنفس شعاراته القومية المتزمتة. وأكثر من ذلك. لقد كان هذه العنف المشاكس معتمَدا حتى بين أعضائه أنفسهم، ويشهد عليه حملات التسقيط والتخوين والإعدام والاغتيال التي نفذها بعثيون ضد رفاق بعثيين آخرين. ومعارك البعث السوري مع البعث العراقي والمؤامرات ومحاولات الانقلاب المتبادلة لا يمكن أغفالها.

ورغم أن كثيرين من الكتاب والمحللين العرب ينكرون نظرية المؤامرة فإن الوقائع تساعد، إلى حد بعيد، على تصديقها. فالثابت أن أمن إسرائيل، من أوائل الحلم الصهيوني في أوائل القرن الماضي وإلى اليوم، كان هو كعب أخيل في جميع السياسات والقرارات والحوادث التي شهدتها المنطقة العربية دون شك. وكانت الدول الأقرب لفلسطين، وكذلك الأكثر قابلية للتحول إلى قوة فاعلة في الصراع مع إسرائيل، هي الأكثر عرضة للعواصف الداخلية والخارجية المدمرة. وكل قطرة دم أريقت، منذ أوائل القرن الماضي، على تراب أي دولة في المنطقة، سواء في الحروب أو الانقلابات أو السجون والمعتقلات، كان وراءها ذلك الشبح المخيف. لم يستقم حكم لحاكم إلا برضا اليهود. ولم يسقط حكم حاكم إلا بتدبير اليهود.

ولا أحد يستطيع المجادلة في أن مجيء حزب البعث إلى السلطة في عام 63 كان لتنقية الساحة من الشيوعيين واليساريين، ومن البعثيين والقوميين أنفسهم، على حد سواء. وما حدث فيما يسمى بردة تشرين 63 يؤكد ذلك. ثم عاد حزب البعث مرة أخرى إلى السلطة في عام 68 ليكمل مهمة إنهاء اليساريين والقوميين. ثم أصبح قلعة مدججة بالمال والسلاح لمقاتلة الخميني. وأثبتت الوقائع أن إسرائيل كانت تمد الخميني بالسلاح، وأن أمريكا، وحلفاءها كانوا يمدون صدام حسين بالسلاح والرجال والمال والمخابرات وطائرات الأواكس. ومعروفة جدا نتائح تلك الحرب المجنونة، وما فعلته بالعراق أولا، وبإيران ثانيا، وبأموال دول الخليج وأمن المنطقة بالعموم.

ثم جاء دور الحلقة التالية المقررة للعراق حين تم غزوه واحتلاله ليتم اجتثاث البعث وتسليم العراق لإيران ليبدأ صراع آخر من نوع جديد يستنزف المنطقة ويشغلها بنفسها لخمسين سنة قادمة.
أما سوريا فأمرها أشد عنفا وأكثر دموية. ولعل أكبر أخطاء المعارضة السورية هو ثرثرتها الساذجة الطفولية عن الوطنية والاستقلالية والديمقراطية ورفض التدخل الأجنبي، وهي تستجدي سلاح الأجانب وأموالهم.

مع التأكيد الممل على أنني مع الشعب السوري في ثورته المشرفة الباسلة، ولكنني لست مع قيادتها الفاشلة.

كأن هذه القيادة لم تدرك بعد أن المطلوب لسوريا، إسرائيليا، وبالتالي أمريكيا وأوربيا وحتى روسيا وإيرانيا، هو نتف ريش الدولة السورية بالكامل، وقتل أقصى من يمكن قتله من سوريين بأيدي سوريين، وتهديم أقصى ما يمكن تهديمه من جسور وطرق ومزارع ومصانع، واستئصال أي دور محتمل لسوريا في إثارة وجع راس لجارتها المبجلة. وما لم يتم كل ذلك فلن تسلم سوريا لحكام جدد يتجولون على عواصم الأشقاء والأصدقاء بحثا عن مكرمات وإعانات لإعادة بناء الحد الأدنى من وسائل العيش غير الكريم.

وها هو جون كيري يتبرع للثوار السوريين بملابس واقية ومناظير ليلية لمواجهة صواريخ الأسد ومدافعه وطائراته التي لا ترحم. وها هي أوربا (الصديقة) تشترط وحدة المعارضة وتطلب ضمانات لعدم وقوع السلاح الذي ربما يقدم للمعارضة بأيدي جماعة النصرة والقاعدة وغيرهما، وهو كذب ونفاق.

إن حزب البعث السوري في هذه اللعبة كلها هو الأغبى من جميع اللاعبين. فقد كان الأسهل له والأقل كلفة والأخف وطأة أن يدرك أهداف اللعبة الدولية الخبيثة المقررة لسوريا، موالاة ومعارضة، ويقنع بنهايته المحتومة، ويغادر الساحة دون خراب ولا دماء ولا دموع. ولكن حزب البعث هو حزب البعث، لا يملك ولا يستطيع أن يملك سوى عمى البصر والبصيرة والغباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فاتك شى
قاسملو -

استاذ اصبح حزب للبعث جديد هو جناح الولى الفقيه خامنئى والذى كوادره سوريا وعلى الشلاه وكنبر وغيدان وقاسم عطا واخو الفتلاوى ومدحت المحمود وجماعة مقتدى من اهل الشعلة والثورة والوائلى او بالاحرى كل جماعة المالكى واخرهم مشعان الجبورى وحتى اكو شى سوف تكشفه الايام بان عزة الاحمر سلمته امريكا لايران كهدية انسحاب امن لاجل رفع رصيد المالجى وفعلا كل تصريحات هذا الاحمر لصالح المالكى وزبانيته اي كشمير العراق؟؟

فاتك شى
قاسملو -

استاذ اصبح حزب للبعث جديد هو جناح الولى الفقيه خامنئى والذى كوادره سوريا وعلى الشلاه وكنبر وغيدان وقاسم عطا واخو الفتلاوى ومدحت المحمود وجماعة مقتدى من اهل الشعلة والثورة والوائلى او بالاحرى كل جماعة المالكى واخرهم مشعان الجبورى وحتى اكو شى سوف تكشفه الايام بان عزة الاحمر سلمته امريكا لايران كهدية انسحاب امن لاجل رفع رصيد المالجى وفعلا كل تصريحات هذا الاحمر لصالح المالكى وزبانيته اي كشمير العراق؟؟

Don:t kill Terrorist!!!!!
Hoshiar -

If you are not part of the solution , you may be part of the problem...............That is true for above writers , they show the problem and creating others to complicate it.

Don:t kill Terrorist!!!!!
Hoshiar -

If you are not part of the solution , you may be part of the problem...............That is true for above writers , they show the problem and creating others to complicate it.

العبث البعثي
Mohammed Al-rubai -

كم من الزمن أحتجت يازبيدي لكي تكتب عن عبثية بعثكم المجرم. المهم بدئت بذكر الحقائق والمطلوب الاستمرار ... للتاريخ.

Right on
Salah Zandi -

Bravo, great article

Right on
Salah Zandi -

Bravo, great article

صح النوم
هناء بغداد -

إلى تعليق 3معذور فالظاهر لم تقرأ كتاب الزبيدي دولة الإذاعة في عام 2001 ولا تعرف دوره في معارضة النظام وكم مرة كتب الزبيدي عن البعثيينمع التحية للأخ الربيعي

سوسة ايران
طلال حسين -

والله البعث اشرف مليون مره من احزاب التخلف والنهب والسرقه والدجل والخزعبلات والفشل وطيحان الحظ احزاب ايران الشيعيه كالدعوه والمجلس الادنى وحزب اللاة وجند الله وجيش المهدي وقائمة الدجل تطول والدول العربيه الساذجه لاتحرك ساكن مع هذه الاحزاب ..ان هذه الاحزاب تعتبر ان الصراع مع الدول العربيه السنيه هو صراع وجود لذالك يتحتم على جميع الدول العربيه النائمه ان تستخدم كل مبيدات الدنيا للقضاء على هذه السوسه الصفويه الصهيونيه ..

سوسة ايران
طلال حسين -

والله البعث اشرف مليون مره من احزاب التخلف والنهب والسرقه والدجل والخزعبلات والفشل وطيحان الحظ احزاب ايران الشيعيه كالدعوه والمجلس الادنى وحزب اللاة وجند الله وجيش المهدي وقائمة الدجل تطول والدول العربيه الساذجه لاتحرك ساكن مع هذه الاحزاب ..ان هذه الاحزاب تعتبر ان الصراع مع الدول العربيه السنيه هو صراع وجود لذالك يتحتم على جميع الدول العربيه النائمه ان تستخدم كل مبيدات الدنيا للقضاء على هذه السوسه الصفويه الصهيونيه ..

for surre
shorjah kerkuk -

This is the inevitable fate for the Ba''athists and ba''th party as a national chauvinism ideology this is the logic of history ...be certain

السني الشيعي
الصراع -

الصراع السنى الشيعي في العراق لايقل استهلاكا لموارد العراق من الحرب الايرانية العراقية لابل انه اخطر فالعراق تقوده الطائفية الى التقسيم . والشعب العراقي يتحول تدريجيا بسسب الثقافة التى تحقنه فيه المرجعيات سواء السنية او الشيعية اضافة الى القادة السياسيين الحاليين اقول هؤلاء جميعا حولوا الشعب العراقي الى شعب طائفي وبامتياز

حزب البعث
Mohammad -

للتاريخ نقول.. نعم كان حزب البعث قاسيا وربما دمويا ولكنه اشرف مليون مره من الاحزاب الدينيه بشقيها الشيعي والسني.. حزب البعث كان لزاما عليه ان يكون شرسا ودمويا فالظروف تحتم ذلك واذا كنتم غير مقتنعين بذلك فاسالوا اي عراقي الان اذا كان يريد عودة البعث الان ليكنس كل هذه القاذورات والنتانه من هذه الاحزاب العميله الفاسده .. العراقيون يتمنون الان عودة هذا الحزب ليس حبا به بل لكنس هذه الادران التي علقت بالعراق.. يتمنى الشعب الان ان يعود البعث لمده لاتتجاوز الفتره اللازمه لكنس هؤلاء الموبوؤون من الاحزاب العميله القذره التي تسللت الى العراق في غفلة من الزمن. تسلطت على اشراف العراق.. نطالب بعودة هذا الحزب لكنس هؤلاء الاراذل ثم ليذهب هذا الحزب انا يشاء ... ارجو النشر كاملا يا ايلاف .. لاتنشروا مايعجبكم فقط

السني الشيعي
الصراع -

الصراع السنى الشيعي في العراق لايقل استهلاكا لموارد العراق من الحرب الايرانية العراقية لابل انه اخطر فالعراق تقوده الطائفية الى التقسيم . والشعب العراقي يتحول تدريجيا بسسب الثقافة التى تحقنه فيه المرجعيات سواء السنية او الشيعية اضافة الى القادة السياسيين الحاليين اقول هؤلاء جميعا حولوا الشعب العراقي الى شعب طائفي وبامتياز

احسنت , مقال اكثر من رائع
برجس شويش -

ليس لدي اكثر مما كتبته في عنوان التعليق, مقال يستحق قراءته لعدة مرات و على فترات متواصلة , مقال يكشف حقيقة الذين يتاجرون بقضايا الوطن و الشعوب و يحذر المغفلين من تصديق هؤلاء و رفع شعاراتهم الكاذبة و التضحية من اجلهم , احسنت يا كاتبنا العزيز ابراهيم الزبيدي بهذا المقال وغيره

احسنت , مقال اكثر من رائع
برجس شويش -

ليس لدي اكثر مما كتبته في عنوان التعليق, مقال يستحق قراءته لعدة مرات و على فترات متواصلة , مقال يكشف حقيقة الذين يتاجرون بقضايا الوطن و الشعوب و يحذر المغفلين من تصديق هؤلاء و رفع شعاراتهم الكاذبة و التضحية من اجلهم , احسنت يا كاتبنا العزيز ابراهيم الزبيدي بهذا المقال وغيره

البعث حزب القتل والخراب
شلال مهدي الجبوري -

وباستعراض تاريخ حزب البعث، من بدايته المشاكسة إلى نهايته الدامية يتبين أن ولادته المشبوهة كانت في فترة مضطربة من الصراع العربي - العربي الداخلي، وأنه كان، حتى وهو مازال وليدا بلا أظافر ولا أنياب، عنيفا ودمويا ومتقاتلا حتى مع أحزاب وتنظيمات تحمل نفس أفكاره وتلوح بنفس شعاراته القومية المتزمتة. وأكثر من ذلك. لقد كان هذه العنف المشاكس معتمَدا حتى بين أعضائه أنفسهم، ويشهد عليه حملات التسقيط والتخوين والإعدام والاغتيال التي نفذها بعثيون ضد رفاق بعثيين آخرين. ومعارك البعث السوري مع ولا أحد يستطيع المجادلة في أن مجيء حزب البعث إلى السلطة في عام 63 كان لتنقية الساحة من الشيوعيين واليساريين، ومن البعثيين والقوميين أنفسهم، على حد سواء. وما حدث فيما يسمى بردة تشرين 63 يؤكد ذلك. ثم عاد حزب البعث مرة أخرى إلى السلطة في عام 68 ليكمل مهمة إنهاء اليساريين والقوميين. ثم أصبح قلعة مدججة بالمال والسلاح لمقاتلة الخميني. وأثبتت الوقائع أن إسرائيل كانت تمد الخميني بالسلاح، وأن أمريكا، وحلفاءها كانوا يمدون صدام حسين بالسلاح والرجال والمال والمخابرات وطائرات الأواكس. ومعروفة جدا نتائح تلك الحرب المجنونة، وما فعلته بالعراق أولا، وبإيران ثانيا، وبأموال دول الخليج وأمن المنطقة بالعموم. - في بداية السبعينات قرر احد معارفي الانضمام لحزب البعث لكي يحصل على وظيفة لانه كان خريج جامعة وعاطل عن العمل، فلكي تحصل على فرصة عمل يجب ان تنضم للبعث لكي يوافق على تعيينك٠ بعد انضمامه للبعث قسرا وبعد سنة اخبرني هذا الشخص بان حزب البعث لن تتوفر فيه مقومات حزبية كما هو معروف وانما هو عبارة عن جهاز بوليسي ومخابراتي مهمة اي منتمي الية التدريب على وسائل مراقبة الناس حول معتقداتهم السياسية والدينية والشخصية وتزويد هذا الجهاز بالتقارير الامنية٠ حزب البعث عراقيا وسوريا أستمد افكاره وآيديولوجيته من الآيديولوجيا النازية والفاشية ٠ فالتاريخ اثبت على ارض الواقع اين حل البعث حل الخراب والدمار ولنا مثال ساطع ماحل بالعراق ومايجري اليوم في سورياشكرا للكاتب الزبيدي على هذا المقال الموضوعي

البعث حزب القتل والخراب
شلال مهدي الجبوري -

وباستعراض تاريخ حزب البعث، من بدايته المشاكسة إلى نهايته الدامية يتبين أن ولادته المشبوهة كانت في فترة مضطربة من الصراع العربي - العربي الداخلي، وأنه كان، حتى وهو مازال وليدا بلا أظافر ولا أنياب، عنيفا ودمويا ومتقاتلا حتى مع أحزاب وتنظيمات تحمل نفس أفكاره وتلوح بنفس شعاراته القومية المتزمتة. وأكثر من ذلك. لقد كان هذه العنف المشاكس معتمَدا حتى بين أعضائه أنفسهم، ويشهد عليه حملات التسقيط والتخوين والإعدام والاغتيال التي نفذها بعثيون ضد رفاق بعثيين آخرين. ومعارك البعث السوري مع ولا أحد يستطيع المجادلة في أن مجيء حزب البعث إلى السلطة في عام 63 كان لتنقية الساحة من الشيوعيين واليساريين، ومن البعثيين والقوميين أنفسهم، على حد سواء. وما حدث فيما يسمى بردة تشرين 63 يؤكد ذلك. ثم عاد حزب البعث مرة أخرى إلى السلطة في عام 68 ليكمل مهمة إنهاء اليساريين والقوميين. ثم أصبح قلعة مدججة بالمال والسلاح لمقاتلة الخميني. وأثبتت الوقائع أن إسرائيل كانت تمد الخميني بالسلاح، وأن أمريكا، وحلفاءها كانوا يمدون صدام حسين بالسلاح والرجال والمال والمخابرات وطائرات الأواكس. ومعروفة جدا نتائح تلك الحرب المجنونة، وما فعلته بالعراق أولا، وبإيران ثانيا، وبأموال دول الخليج وأمن المنطقة بالعموم. - في بداية السبعينات قرر احد معارفي الانضمام لحزب البعث لكي يحصل على وظيفة لانه كان خريج جامعة وعاطل عن العمل، فلكي تحصل على فرصة عمل يجب ان تنضم للبعث لكي يوافق على تعيينك٠ بعد انضمامه للبعث قسرا وبعد سنة اخبرني هذا الشخص بان حزب البعث لن تتوفر فيه مقومات حزبية كما هو معروف وانما هو عبارة عن جهاز بوليسي ومخابراتي مهمة اي منتمي الية التدريب على وسائل مراقبة الناس حول معتقداتهم السياسية والدينية والشخصية وتزويد هذا الجهاز بالتقارير الامنية٠ حزب البعث عراقيا وسوريا أستمد افكاره وآيديولوجيته من الآيديولوجيا النازية والفاشية ٠ فالتاريخ اثبت على ارض الواقع اين حل البعث حل الخراب والدمار ولنا مثال ساطع ماحل بالعراق ومايجري اليوم في سورياشكرا للكاتب الزبيدي على هذا المقال الموضوعي

سلمت ويسلم البلد
ن ف -

شكراً للزبيدي على هذا المقال الجميل وكل مقالاتك جميلة يا استاذ.

سلمت ويسلم البلد
ن ف -

شكراً للزبيدي على هذا المقال الجميل وكل مقالاتك جميلة يا استاذ.

word
ADAM CHWALL -

لقد ساهم مئات المثقفين العراقيين في تكريس غياب القانون وسيادته عبر دعمهم اللامحدود لماكنة القمع, وتمجيدهم للجرائم التي ارتكبت باسم(الثورة) و(الشرعية الثورية) و(النضال) و(القائد الضرورة) و(شعارات الحزب) وغيرها من الفاظ وكلمات. وانقسم هؤلاء الى فريقين. خرج الاول الى الخارج بعد ان ساهم بالحرب ضد العراقيين في العراق وخارجه , عبر تبنيه واعادة انتاجه للتهم السياسية للنظام التي تقول( ان العراقيين في الخارج يقتاتون على فتات مؤائد الاجنبي) نازعين عن العراقيين وطنيتهم وجذورهم , وداعمين لاجراءات النظام بانتهاك حقوقهم وحقوق من تبقى من عوائلهم في العراق, وملغين لآلامهم وعذاباتهم في المنافي الواسعة. وهذا الفريق يعيش الان في الخارج مدعيا انه ضحية لغياب الحريات اليوم .اما الفريق الأخر فقد اندمج مع الفرص الهائلة التي وفرتها حرية الصحافة والتعددية السياسية والاعلامية بعد ان كانوا موظفين في اعلام الحزب الوحيد. وبدل ان يعمل في صحيفة واحدة صار يعمل في صحيفتين وراديو وقناة تلفزيونية ومع هذا يندب حل وزارة الاعلام التي كان يرجف تحت رقابتها وقدرتها على الكيد والايقاع به.

word
ADAM CHWALL -

لقد ساهم مئات المثقفين العراقيين في تكريس غياب القانون وسيادته عبر دعمهم اللامحدود لماكنة القمع, وتمجيدهم للجرائم التي ارتكبت باسم(الثورة) و(الشرعية الثورية) و(النضال) و(القائد الضرورة) و(شعارات الحزب) وغيرها من الفاظ وكلمات. وانقسم هؤلاء الى فريقين. خرج الاول الى الخارج بعد ان ساهم بالحرب ضد العراقيين في العراق وخارجه , عبر تبنيه واعادة انتاجه للتهم السياسية للنظام التي تقول( ان العراقيين في الخارج يقتاتون على فتات مؤائد الاجنبي) نازعين عن العراقيين وطنيتهم وجذورهم , وداعمين لاجراءات النظام بانتهاك حقوقهم وحقوق من تبقى من عوائلهم في العراق, وملغين لآلامهم وعذاباتهم في المنافي الواسعة. وهذا الفريق يعيش الان في الخارج مدعيا انه ضحية لغياب الحريات اليوم .اما الفريق الأخر فقد اندمج مع الفرص الهائلة التي وفرتها حرية الصحافة والتعددية السياسية والاعلامية بعد ان كانوا موظفين في اعلام الحزب الوحيد. وبدل ان يعمل في صحيفة واحدة صار يعمل في صحيفتين وراديو وقناة تلفزيونية ومع هذا يندب حل وزارة الاعلام التي كان يرجف تحت رقابتها وقدرتها على الكيد والايقاع به.

كركوك، كردستان
شيروان كركوكي -

جاء البعث الى الحكم في العراق و السورية بالدم و ذهبوا الى الحفرة و بلا رجعة انشاءالله و تعالى! و ليس هناك قاعدة في العراق هم البعثيونن الذين خسروا الدنيا و الآخيرة بعونه تعالى!

كركوك، كردستان
شيروان كركوكي -

جاء البعث الى الحكم في العراق و السورية بالدم و ذهبوا الى الحفرة و بلا رجعة انشاءالله و تعالى! و ليس هناك قاعدة في العراق هم البعثيونن الذين خسروا الدنيا و الآخيرة بعونه تعالى!

الى شلال الجبوري
Mohammad -

كلامك مردود عليكانت تقول ان صديقك انتمى الى حزب البعث في السبعينات حتى يحصل على وضيفه ؟؟ وبعد ان دخل صديقك العظيم حزب البعث اكتشف انه ليس بحزب بل منظومه بوليسيه !!!! هكذا !!!!انت تدعي انك جبوري اي عراقي ... اين كنت انت ايها الموقر حتى تاخذ راي صديقك العظيم وتعتبره الراي الصحيح في حزب البعث؟؟ اذا انت بعمر صغير الان ولم تعايش قترة حكم حزب البعث .. فباي حق تاخذ راي صديقك الذي دخل الحزب حتى يجد وظيفه!!!؟؟؟؟؟كلامك اذا لايمكن لاحد ان يعتمد عليه من ناحية المصداقيه.. من يكون صديقك هذا الذي تاخذ برايه العظيم.. ولنتفرض جدلا ان ما يقوله صحيح .. فهل تغفر له انه دخل الحزب من اجل الحصول على وظيفه؟؟ الى متى تبقون بمبدا التقيه هذه التي مسخت شخصيتكم وجعلتكم تخافون حتى من خيالكمً؟؟؟الان ... وقد اصبح الحكم بيد المعارضين للنظام السابق ... اليس من المفروض انكم تصححون الاخطاء التي وقع فيها حزب البعث ( حسب ادعاءاتكم) ؟ . اليس الاجدر بكم ان تنسون للحظه ماسي العراق وتبداون ببناء العراق الجديد ( العراق الديموقراطي .. ههههه) ... الم تتعبوا من هذه الاسطوانات المشروخه عن حزب البعث وتشمروا عن سواعدكم لبناء هذا الوطن .... متى متى متى ؟؟؟؟

الى شلال الجبوري
Mohammad -

كلامك مردود عليكانت تقول ان صديقك انتمى الى حزب البعث في السبعينات حتى يحصل على وضيفه ؟؟ وبعد ان دخل صديقك العظيم حزب البعث اكتشف انه ليس بحزب بل منظومه بوليسيه !!!! هكذا !!!!انت تدعي انك جبوري اي عراقي ... اين كنت انت ايها الموقر حتى تاخذ راي صديقك العظيم وتعتبره الراي الصحيح في حزب البعث؟؟ اذا انت بعمر صغير الان ولم تعايش قترة حكم حزب البعث .. فباي حق تاخذ راي صديقك الذي دخل الحزب حتى يجد وظيفه!!!؟؟؟؟؟كلامك اذا لايمكن لاحد ان يعتمد عليه من ناحية المصداقيه.. من يكون صديقك هذا الذي تاخذ برايه العظيم.. ولنتفرض جدلا ان ما يقوله صحيح .. فهل تغفر له انه دخل الحزب من اجل الحصول على وظيفه؟؟ الى متى تبقون بمبدا التقيه هذه التي مسخت شخصيتكم وجعلتكم تخافون حتى من خيالكمً؟؟؟الان ... وقد اصبح الحكم بيد المعارضين للنظام السابق ... اليس من المفروض انكم تصححون الاخطاء التي وقع فيها حزب البعث ( حسب ادعاءاتكم) ؟ . اليس الاجدر بكم ان تنسون للحظه ماسي العراق وتبداون ببناء العراق الجديد ( العراق الديموقراطي .. ههههه) ... الم تتعبوا من هذه الاسطوانات المشروخه عن حزب البعث وتشمروا عن سواعدكم لبناء هذا الوطن .... متى متى متى ؟؟؟؟

الحل بتقسيم الدول العربية
هاشم البغدادي -

الحل هو تقسيم الدول العربية الى دول صغيرة - حسب الدين والمذهب - يوغسلافيا دولة صغيرة وقسمت الى خمس دول وكلهم مرتاحين -

الحل بتقسيم الدول العربية
هاشم البغدادي -

الحل هو تقسيم الدول العربية الى دول صغيرة - حسب الدين والمذهب - يوغسلافيا دولة صغيرة وقسمت الى خمس دول وكلهم مرتاحين -