كتَّاب إيلاف

من سوريا الى الصحراء الغربية... كيف تدعم اميركا الارهاب؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل الادارة الاميركية جادة في التصدي لظاهرة الارهاب؟ ليس ما يشير الى ذلك، خصوصا بعد الخطيئة الكبرى لادارة جورج بوش الابن التي قرّرت الانتقال الى العراق في السنة 2003 قبل الانتهاء من مهمّة تنظيف افغانستان ومعها باكستان من الارهاب والارهابيين.

هؤلاء الارهابيون صنيعة أو صناعة اميركية، اساسا، وقد استخدموا في الحرب على الاتحاد السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي قبل انقلاب السحر على الساحر الاميركي مطلع القرن الواحد والعشرين. وقعت وقتذاك الاعتداءات الارهابية الني استهدفت واشنطن ونيويورك في ايلول- سبتمبر من العام 2001. تحرّك الاميركيون في اتجاه افغانستان حيث كان اسامة بن لادن و"القاعدة" و"طالبان" وما لبثوا أن تحولوا في اتجاه العراق بغية تقديمه على صحن من فضّة الى نظام الايراني الذي لديه حساب قديم مع العراق والعراقيين. هذا لا يعني أن التخلص من نظام صدّام حسين لم يكن ضروريا للعراق والمنطقة، بمقدار ما يعني أن الحرب على العراق جاءت بنتائج عكسية للهدف الاصلي، نظرا الى أنها دعمت الارهاب بدل المساهمة في القضاء عليه.لم يؤمن النظام الايراني، بدليل ما يفعله في لبنان منذ ثلاثة عقود واكثر، وما يفعله حاليا في سوريا، يوما سوى بممارسة لعبة الارهاب، داخل اراضيه او خارجها، امّا بشكل مباشر او عن طريق النظام السوري الذي تصرّ الادارة الاميركية الحالية على اطالة عمره.ربّما كان التفسير الوحيد للرغبة الاميركية في اطالة عمر النظام السوري، الرغبة في تفتيت سوريا، أي الكيان السوري الذي نال استقلاله في العام 1946 والذي يتبيّن كلّ يوم أنه في حاجة الى من يوحّده مجددا.هناك حاليا مكانان تمارس فيهما الادارة الاميركية لعبة مشبوهة تصبّ في نهاية المطاف قي دعم الارهاب والارهابيين.المكان الاوّل هو سوريا والمكان الآخر هو شمال افريقيا والساحل الصحراوي، بما في ذلك الصحراء الغربية التي هي مغربية.والمعني بسوريا، البلد نفسه والبلدان المحيطة به، التي عانت طويلا من تصدير النظام السوري للارهاب، اكان ذلك الى لبنان او الاردن او العراق او تركيا. لكلّ بلد من البلدان الاربعة، فضلا عن دول الخليج، في مقدّمها البحرين وحتى السعودية والكويت، قصة طويلة مع الارهاب السوري المصدر الذي يرتدي لبوسا مختلفة. انه فلسطيني احيانا وسنّي متطرف على شكل "فتح الاسلام" في احيان اخرى... و"قاعدة" مدعومة مباشرة من الاجهزة السورية في احيان كثيرة. ولا شكّ أن العراق خير شاهد على ذلك، قبل تحوّل حكومته الى داعم للنظام السوري بفعل ضغوط ايرانية، عائدة الى اسباب واعتبارات مذهبية، لم تعد تخفى على احد.من يطيل الحرب الدائرة في سوريا عن طريق رفض مساعدة الشعب السوري و"الجيش الحرّ" يستهدف في الواقع سوريا ووحدة اراضيها. كلّما طالت الازمة السورية، طالت معها احتمالات صعود التنظيمات المتطرفة مثل "جبهة النصرة" على حساب القوى المعتدلة التي تؤمن بالدولة السورية الموحدة وباحتمال اقامة نظام جديد على اسس ديموقراطية. هذا كلّ ما في الامر. الى الآن، اختارت الادارة الاميركية اطالة الحرب الدائرة على الارض السورية. من الواضح أنّ كل ما تريده تنفيذ الرغبة الايرانية- الاسرائيلية الهادفة الى نشوء كيانات سورية في تناحر مستمر في ما بينها لاسباب مذهبية اوّلا.أما في المكان الآخر الذي تؤكد فيه الادارة الاميركية أنّها بعيدة كلّ البعد عن محاربة الارهاب، فهو شمال افريقيا والساحل الصحراوي. من يسعى بالفعل الى محاربة الارهاب في تلك المنطقة لا يعادي المغرب الذي لم يتردد يوما في التصدي لهذه الظاهرة. من يريد حقّا التصدي لهذه الظاهرة لا يشجع الاداة الجزائرية المسماة جبهة "بوليساريو" على التمادي في ابتزاز المغرب عن طريق تغيير طبيعة مهمة القوة الدولية المكلفة مراقبة وقف النار في الصحراء الغربية (مينورسو). على العكس من ذلك، يفترض في الادارة الاميركية تسمية الاشياء باسمائها. وهذا يفترض أوّل ما يفترض الاعتراف بأن قضية الصحراء الغربية هي بين المغرب والجزائر التي تطمح الى اقامة دولة تدور في فلكها على جزء لا يتجزّأ من الارض المغربية. تؤمن هذه "الدولة المسخ" للجزائر أن تصبح مطلة على المحيط الاطلسي...تماما كما حال المغرب.حسنا فعل المغرب عندما أجّل المناورات العسكرية المشتركة التي كان مقررا ان تجري قريبا مع الولايات المتحدة على ساحل الاطلسي فوق المحافظات الصحراوية. تبيّن أن واشنطن تريد استرضاء داعمي الارهاب وليس محاربتهم عن طريق الاساءة الى المغرب من جهة وعرقلة التوصل الى حلّ واقعي في الصحراء الغربية يأخذ في الاعتبار مشروع الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحته الرباط بصفة كونه اللعبة الوحيدة في المدينة.تتحدث الادارة الاميركية عن حقوق الانسان في الصحراء وتمكين "مينورسو" من مراقبة تطبيق هذه الحقوق في الصحراء في وقت لا يختلف اثنان على أن كل مواطن في الصحراء يتمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المواطن المغربي. هل من شكوى في المغرب من ممارسات تتنافى مع حق ممارسة المواطن للحريات العامة التي يكفلها الدستور؟لو كانت الولايات المتحدة جادّة لسارعت الى المطالبة بلجنة مراقبة لحقوق الانسان في تندوف الجزائرية حيث اقامت جبهة "بوليساريو"، بدعم جزائري، معتقلات للصحراويين. ولو كانت جادّة في حربها على الارهاب، لكانت اعترفت بأنّ "بوليساريو" باتت مخترقة من المنظمات الارهابية التي تمارس كل صنوف التهريب في الساحل الصحراوي وصولا الى مالي حيث تخوض فرنسا حربا حقيقية على الارهاب.من الواضح أنّ القيمين على السياسة الاميركية في مجال مكافحة الارهاب لا يعرفون الكثير عن هذه الظاهرة ومن يشجّعها ومن يموّلها ومن يدعم انتشارها. افضل دليل على ذلك، ما نشهده في سوريا وما نشهده من ممارسات مسيئة لمصالح المغرب، فضلا عن غياب النظرة الشاملة الى ما يدور في منطقة شمال افريقيا والساحل الصحراوي. فالحرب على الارهاب اما يشارك فيها الجميع واما لا حرب حقيقية على هذه الظاهرة. بكلام اوضح، لا يمكن أن تكون هناك حرب على الارهاب، فيما هناك تبن جزائري لـ"بوليساريو" من اجل ابتزاز المغرب لا اكثر ولا أقلّ.من يستعرض ما تقوم به الولايات المتحدة في سوريا وشمال افريقيا، لا يعود لديه ما يقوله غير "حمى الله اصدقاء اميركا...من سياسة اميركا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عجيب هذا
ابن ابي ابن سلول المنافق -

يا اخا العرب صرت مغربيا اكثر من المغاربة و عسى لو تكلم ملك المغرب ما قال مثلما قلت ... فهل انت وزير او امير في بلاد المغرب ووالله لو تكلمت انا كبير المنافقين ما اجدت التملق مثلك فاريد ان اخذ منك العظات و العبر ثم مادخل الشامي في المغربي و الصحراوي؟؟

sahara libre
casa_fine -

الاناء بما فيه ينضح , دولة المسخ هب المملكة المغربية والتي اعتدت على شعبنا بمباركة من تعتبرونه عدوا لكم ؟viva polissario pour tojour viva rasd viva algerie

لن تكون ملكى اكثرمن الملك
السالك بركة -

كلما كثرت الضغوط على المغرب فى قضية الصحراء الغربية كلما تحركت الكراكيز المأجورة لآحداث الضجيج والعويل وإفتعال المغالطات والاكاذيب لتغطية الشمس بالغربال وطمس الحقائق ومغالطة الراى العام الدولى وقد عودنا الكاتب على هذه .... التى يحاول بها ارضاء اولياء الرباط فى محاولة إرتزاقية مفضوحة دون ادنى إحترام للقراء الذين يفرقون بين الحقائق والدعاية حيث ان عهد التعتيم الاعلامى قد ولى الى غير رجعة فالصحراء الغربية قضية عادلة ومصنفة لدى الامم المتحدة من قضايا تصفية الاستعمار ال 16 التى تنتظر استكمال سيادتها ولاتوجد دولة واحدة فى هذا العالم تعترف للمغرب بسيادته على الصحراء الغربية امال محاولة إلصاق تهمة الارهاب بالنضال الصحراوى العادل فقد عجز عن ذالك اسيادك فى النظام المغربى ومهما حاولت فلن تكون ملكى اكثر من الملك

المغرب العظيم..
بن يحيا -

مقال الكاتب فيه رؤية واضحة بأن امريكا ليس لها اصدقاء و إنما تحكمها مصالح. فقد ضحت بحسني مبارك في مصر كما ضحت بالشاه الايراني من قبل,, لا يهمها ان كان المغرب اول دولة افريقية تعترف بإستقلالها من التاج البريطاني,, او ان المغرب استطاع ان يحقق الكثير في مجال حقوق الانسان و انه قضى نهائيا على مخلفات العهد السابق و انشأ بذلك ما يسمى بالمصالحة بين النظام و المعارضة عما خلفته سنوات الرصاص.. المغرب حرر جزءا من ارضه من قبضة الاستعمار الاسباني عام 1975..اليوم نرى امريكا تبتز المغرب و المغاربة في ارضه و تريد بهذا زيادة التوتر في هذه المنطقة المتوترة اصلا..المغاربة كلهم جنود لتحرير ارضهم..

مزيدا من الجرأة يا أستاذ.
أحمد التونسي -

مقال جيد وجدير بالمتابعة............................................................................

vive dz
sahraoui -

rouh

وحدة شعب
chayma -

عاش المغرب وحدة وطنية من شماله إلى صحرائه و شعب ملتف حول ملكه الله .الوطن. الملك

المرتزقة والشبيحات
ابوهبة -

ابواق المرتزقة الشبيحات منتشرة في كل مكان وتولي اهمية كبرى للدعاية الالكترونية وبشتى الاشكال ولو بالسب والشتم انها جراثيم بشرية لا هم لها سوى نشر العنف والارهاب و الاسترزاق والهرولة نحو الغرب لتشتيت المسلمين والاقتتال الى جانب الدكتاتوريات المتبقية لن تنالوا من المغرب بصراخكم ونهاكم هذا ونقول لكم القافلة تسير والكلاب تنبح واحيي صاحب المقال تحية الاخوة والاسلام و سحقا سحقا للعدوانيين المرتزقة الشبيحة والنصر لجمع الشمل و الامة الواحدة

عدالة القضية الصحراوية
جزائري حر -

مخالف لشروط النشر

ثرثرة مغسولي الأمخاخ
مغربي صحراوي أصيل -

لآ أستغرب من الهجوم على الكاتب من طرف من مورست في حقه عملية غسيل الدماغ في كوبا أوالجزائر أو تندوف حيث توجد مخيمات أُنشئت بطلب من فيدل كاسترو والقدافي وبومدبن في زمن الرداءة السياسية ولإنحطاط الأخلاقي والفراغ الروحي وهي نفس الرداءة التي دفعت رئيس عصابة البوليساريو يتنكر لأبيه القاطن بإحدى المدن المغربية وهو متقاعد في الجيش المغربي ولم يره إلى يومنا هذا رغم أنه بلغ من العمر عتيا ولازال يتمنى أن يهدي الله إبنه /العاق ويتوب عن خيانته لأهله وعشيرته ووطنه ..وهي الرداءة نفسها التي دفعت بشبان مغاربة إلى السقوط في الخيانة ومنهم عبدالعزيز المراكشي /العاق وهم الذين مروا من المدارس المغربية ومن جامعاتها وتشبعوا بالفكر الشيوعي ثم إلتقطتهم أيادي الإثم لتشحنهم بترهات لم ولن تصمد في وجه الحقيقة التي يمتلكها الشعب المغربي وهي رصيده في مواجهة أمريكا وغير أمريكا ..والحقيقة هي أن الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه ولن تستطيع أي قوة زحزحته عن الأرض التي سقاها أحفاد يوسف بن تاشفين بدمائهم في معركة وادي المخازن سنة 1578 حتى لايصبح شمال إفريقيا كله تحت أيدي الصليبيين البرتغال والإسبان ، هذا هو الشعب المغرب الذي ورث التاريخ والمجد والنخوة والقوة هذا هو الأسد الذي يزأر حين يتعلق الأمر بمحاولة المس بالوحدة الترابية والوطنية لأمة /ودولة مغربية لم يُفرخها الإستعمار بموجب إستفتاء أوبموجب قرار أممي كما هو الشأن بالنسبة للجزائر مثلا ..فأمريكا لن تستطيع فرض آلية مراقبة حقوق الإنسان في أي نقطة من أرض الصحراء المغربية لأنها تعرف حجم المغرب وشعب المغرب ودولة المغرب وكل ما يراه مغسولي الدماغ ما هو إلا إختبار حاول من خلاله طرف من أطراف البيت الأبيض إستغلال سداجة وعاطفة النظام الجزائري وإبتزاز شركة سونطراك ليقولوا لهم في الأخير عبارة واحدة : فعلنا ما طلبتم منا وزيادة لكن الله غالب ونحن لازلنا معكم بشرط أن لا تقطعوا أموالكم عنا لأننا نعرف من سرق ويسرق وسيسرق نفط الشعب الجزائري ويضع ما سرق ويسرق وسيسرق في أبناكنا .والأيام ستبدي لمغسولي الأمخاخ أنهم مجرد ضحايا الزمن الرديئ ..زمن فبركة شعب وجمهورية وهمية من لاشيء وفي ظرف 24 ساعة ..والله على ما أقول شهيد ومن لم يصدقني فليعد إلى كرونولوجية إعلان جمهورية وهمية متى فُبركت وكيف تم تسويق الفيلم الذي صوره تقني كوبي ومخرج روسي ...ولكي لاأتعب البعض في البحث ..أق

عدالة القضية الصحراوية
جزائري حر -

يبدوا أن هذا الكاتب ألف هو ومواطنته رويدا مروّة الخوض في المحظور والسباحة عكس التيار...الكاتب يغفل أن فرنسا هي من تدير الصراع ضد الشعب الصحراوي من أجل إبتزاز الجزائر، بكونها الدولة الوصية والحامية للعرش العلوي ، وبما أنك لبناني بعيد عن المنطقة وتجهل تاريخها وجغرافيتها ، فمن البديهي أن كلامك لاينطبق مع الواقع ولا يساير المنطق، بل كله أخطاء ومغالطات... المناورات التي تجريها أمريكا سنويا مع المغرب منذ العام 2007 مسرحها هو داخل الأراضي المغربية في منطقة طانطان جنوب المغرب ، وليست على الأراضي الصحراوية المحتلة....ثم أن قيادة البوليزاريو قبلت ورحبت بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" لتشمل مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف ، لأنه ليس لديها ماتخفيه ، عكس نظام المخزن الذي أصابته الهستيريا والإرتباك ،خشية أن يكتشف العالم حجم الإنتهاكات ضد الإنسان الصحراوي في الأراضي المحتلة التي تديرها القوات النظامية المغربية....الجزائر ليست بحاجة لأراضي جديدة أو سواحل إضافية ، فهي بلد شاسع وقارة تمتد سواحله المتوسطية على مسافة 1660 كلم....أما شماعة "الإرهاب" التي تحاولون عبثا إلصاقها بجبهة البوليزاريو وهي حركة تحررية وطنية ، فقد حاول قبلكم حلفائكم بني صهيون إلصاقها بالمقاومة الفلسطينية لكنهم باءوا بالفشل ، وهل الأمم المتحدة والعالم كله يجهل ذلك و المغرب فقط من يعلم ؟!!... المصلحة المادية تجعل بعض الناس يدافعون عن الباطل حتى اللحظات الأخيرة ، لكن لن يضيع حق وراءه مطالب.

الصحراء مغربية
الصحراء مغربية -

لو سمحت الصحراء المغربية و ليس الغربية

...
صالح الاوراسي -

الكاتب اصبح ناطقا رسميا باسم العرش المغربي. من اين اتى بتاكيده بان الصحراء مغربية؟ كنت اعتقد بان موقع ايلاف موضوعي لكن للاسف خاب املي

one in eight is hungry
معارض للجوء إلى إسرائيل -

هل إطعام شخص جائع يكون بتعذيبه أولا؟ من يحرص على صحة الانسان ويحترم حقوقه لا يمارس التعذيب خصوصا ضد الفقير الجائع

لا يختلف اثنان أن التقرير
أحمد التونسي -

من المغالطة أن يقع ادراج الكلمات الأولى من الفقرة التي كتبتها وكأني معجب بالتقرير!!! لقد أشرت في ما سبق أ،ن كاتب التقرير هذا من المعتادبن على النقر في صحن من يدفع الأكثر. وهذا واضح من تقاريره عن زين العابدين بن علي ودول الخليج واليوم المغرب.

@ملكي أكثر من الملك نفسه@
****سلطان**** -

لم أتعجب عندما قرأت المقال، فالكاتب بوق من أبواق النظام المخزني، فهو يحمل شعار "أنا مع الملكية المخزنية ظالمة أم مظلومة"، لقد إستطاع بقدرة قادر وبقفزة بهلوانية أن يربط بين عشرات الدول والقضايا، منها تركيا والأردن وسوريا، إيران والعراق وإسرائيل والشيشان وأمريكا للوصول لنتيجة بديهية أن نساند جميعا مطلب سلطانه الملك "محمد السادس" برفض توسيع مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ؟! وطبعا لتجميل اللوحة وادخال روح الإثارة، كان عليه وكالعادة (لهذا لا داعي للغضب من مقالاتك) أن يتهجم على الجزائر كونها المقر الكوني لعرش إبليس وجنوده، وأن يأكد أن الجزائر دولة داعمة للإرهاب وليس كما تقول جل دول العالم والإعلام الدولي بالدولة المحاربة للإرهاب، مع العلم أن أكثر دول العالم التي إكتوت من نار التطرف هي الجزائر !؟ إذا كيف استطاع الكاتب ان يربط بين كل هاته الدول والقضايا بدون أن يتسائل ولو لمرة، هل سيصدقني القارئ !؟ أخينا الكاتب، نحن في زمن النت والتحقق من المعلومات أصبح في متناول الجميع، وأتحداك لو طرحت السؤال للشعب المغربي "هل أنت مع توسيع مراقبة حقوق الإنسان من الأمم المتحدة ليس فقط على الصحراء الغربية بل كذلك على الأقاليم المغربية، سيكون جواب الأغلبية بنعم"...لو نزلت من أعالي القصور وابتعدت عن موائد البذخ والترف لتعيش حياة المواطن البسيط ماكتبت هذا المقال، فالنظام المخزني نظام إستعبادي واستبدادي، قد ظلم شعبه والصحراويين معا وجثم على صدورهم....يقال "مايخاف من النار غير اللي في كرشه التبن"، فلما الخوف من مطلب توسيع مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية إن كانت ستطبق على مخيمات الصحراويين في تندوف على حد سواء !؟ لما الخوف ونظام المخزن يجهر ليلا نهار أنه يحترم حقوق الإنسان بل هو الأول في العالم العربي والإسلامي !؟ والأخطر أنك تساند ثورات الربيع العربي ومطالب الحرية واحترام حقوق البشر من جهة (في الجمهوريات) وترفضها لصالح الشعوب في الملكيات !؟ شخصيا، أنا مع توسيع مراقبة حقوق الإنسان على كل الشعوب العربية والإسلامية حتى تسقط أقنعة الكذب والنفاق عن الكثيرين ممن يدعون زورا إحترامهم لحقوق الإنسان والعدالة وحرية الرأي والتعبير، وليتوقف الظلم والاستبداد... هذا المقال حجة عليك وهو أسوء ماقرأته، بل دليل على أنك بعيد عن الشعوب وقريب من الملوك، لقد سقط القناع.

معزوفة الناي
طائر الأوطان -

مقالات هذه الكاتب تعجبني لأنها مثل تلك معزوفة الناي التي تخرج الثعابين من جحورها و هي متراقصة على أنغامه خصوصا في مقالته التي تعنى بالشأن المغاربي و الاكيد أنه الأول على القائمة السوداء للكتاب عندهم.إن تقرير الخارجية الأمريكية الأخير بخصوص مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية من طرف بعثة المينورسو جاء بناء على تقرير مؤسسة روبر كينيدي لحقوق الإنسان و هي مؤسسة مستقلة من أعضاء مستقلين من جنسيات مختلفة يسهل شراء ذممهم حصوصا و ان الشيكات الجزائرية توقع على بياض من أجل مثل هذه التقارير و هي مؤسسة غير معتد بتقاريرها بعكس لجان أعضاء الكونكرس الأمريكي.المحير في الأمر للبعض هو لماذا تبنت الخارجية الأمريكية هذا التقري،رالسر يكمن في نزعة الوزير الجديد للخارية جون كيري و متمثلة في جعل الدبلوماسية الأمريكية في العالم في خدمة الخزينة العامة و تحقيق الموازنة المالية الامريكية خصوصا إذا علمنا أن سندات الجزائرية في هذه الخزينة حوالي 170 مليار دولار تسعى امريكا إلى مضاعفتها بمثل هذه التقارير و هو خطأ فادح إرتكبه السيد كيري لأن الوضع الجيوسياسي للمغرب على الخريطة العالمية أكبر من مثل هذه المزيادات بكثير إذ سرعان ما تنصلت الخارجية الأمريكية من هذا التقرير بفعل ضغوطات من روسيا و فرنسا و إسبانيا و الحقيقة ان في الأمر مجموعة من اللاعبين لا يجوز تجاوزهم يبدو أن أمريكا حنت إلى عاداتها القديمة في دعم مصالحها و لو على حساب دعم الإرهاب كما تفعل الآن في سوريا و مصر و العراق و ليبيا

بلد الشفارة و الغباء
loujdi -

لو كان المغرب منذ 20 سنة مثلا رفع نسبة البحث العلمي إلى 4% من ناتج داخلي خام، أنشأ مختبرات، أرسل مغاربة شباب لدراسة و جلب علوم من مختلف جامعات العالم الغربي، بنى إقتصاد معرفة مصدر للتكنولوجيا ذات القيمة المضافة العالية، بنى صناعات عسكرية. كان كل ذلك سيسمح للمغرب بإمتلاك قوة نفوذ في الإقتصاد و السلاح تسمح له بنسبة كبيرة من الإستقلالية من مواقف الفرنسيس و الإسبان و حتى الأمريكان، كان سيستطيع حينها أن يضرب النظام الجزائري في العمق و إركاعه، كان سيستطيع أن يطوي الملف الصحراوي بالقوة إن إقتضى الأمر بالرغم من كل ما تريد أن تفرضه الأجندات الخارجية علينا. للأسف كل هذا حلم ضاع، المغرب بلد الشفارة و الغباء، المخزن كان يظن أنه بمجرد دعم اللوبي اليهودي إضافة إلى الفرنسيس و الأمريكان و الإنبطاح التام لهم سيستطيع حل المشكل، و الآن لما إنقلبت الآية لأن الجزائر إنبطحت كذلك و هي أغنى من المغرب، فترى المخزن مذعورا فقد كل أوراقه بل حتى المحللون المغاربة هم في نفس حالة التخبط!! نتمنى أن يكون هذا درسا للمخزن، يجب الإستثمار في الشعب لا في البساط الأحمر لكل من هب و دب من الأجانب.

خطاب موجه للامة
khalida -

ان انفراد الملك او بالاحرى المؤسسة الملكية بتدبير العديد من الملفات دونما اشراك الشعب من خلال استفتاءات كما تفعل الدول الديمقراطية التي تحترم شعوبها, ادى الى اضعاف الموقف المغربي في قضيته. هذا الشعب الهمام لايزال مع الاسف يعيش في عصور قد ولت ليس غباءا منه بل لطيبوبة قلبه. لقد حان الوقت لرد الاعتبار لكل مغربي. المغاربة ليسوا بيادق يستغلون وقت الحاجة, وبصفتي مغربي غيور على بلاده, ومن خلال هذا المنبر اطلب من ملك البلاد ان يعلن من خلال خطاب موجه للامة عن منع كل ما من شانه تشويه لسمعة المغاربة وذالك بالغاء الركوع وتقبيل اليد وما الى ذالك من عادات لم تعد ترمز في وقتنا الحاضر الا للتخلف.

المغرب في موقف لايحسد
Chahid Mohammed -

للأسف أن المغرب في موقف لايحسد عليه ،موقف ضعيف جدا،فنحن المغاربة ليس لدينا شيء نقايض به ،اللهم إذا كان هناك نفط أوغاز في الصحراء الغربية آنذاك يمكننا أن نقايض به الغرب وعلى رأسهم أمريكا آنذاك يمكن أن نضمن الصحراء أما غير ذلك فإننا ننافق أنفسنا فأمريكا لا تؤمن إلا بالمصالح ،والجزائر لعبت جيدا في هذا الشوط،علينا القيام بجميع المحاولات قصد الحفاظ على الصحراء ،وأنا في رأيي آن الوقت للهجوم لأن سياسة الدفاع لم تأتي بنتيجة،وشكرا

بلاد الانفتاح و العصرنة
مغربي حر -

اين هو اللوبي اليهودي المغربي في اسرائيل و امريكا الذي كنتم تذكروننا به كل مرة. لقد باعوكم و انتم الذين ما فتأتم تذكروننا بالأصول العبرية او ما شبها ذلك..هذه هي نتيجة سياسة المغرب زوين بلاد الانفتاح و العصرنة..و عيقوا والله ايما حك لك ضهرك غير ضفرك.

أشباه المثقفين
وديع -

للأسف، هناك مرض خطير مستشر بشكل كبير في هذه المنطقة من العالم إسمه : نظرية المؤامرة.أشباه المثقفين هؤلاء نقمة على الشعب لأنهم يساهمون في تنويمه بهذه الترهات بدل إيقاظه لتحمل مسؤولياته

;mocratie
simoh -

Le jour où le Maroc instaurera la démocratie et une véritable justice, à ce moment les Sahraouis et nos compatriotes de Sebta et Mlilia demanderont eux même de se joindre au Maroc

لاستعداد للحرب مع الجزائر
محمد -

انا اقترح على المسؤولين اغلاق باب الحوار مع البوليزاريو، وطرح قضية الحدود المغربية مع الجزائر على المحكمة الدولية، والاستعداد للحرب مع الجزائر

علاقة امريكا مع المغرب
مواطن من اكادير -

ما لا يدرك اوباما ان علاقة امريكا مع المغرب قديمة. ان المغرب اول من اعترف بدولته من اجل قيامها ليلوح بمشروع يستهدف قيامنا وقعودنا .ان المغرب حليف استراتيجي لدولته لينسلخ من جلدته ويتحالف مع ضدنا.ان خطاب الحسن الثاني عجل بمسيرة 250000 مواطن الى الصحراء .لكن ما لا يمكن معرفته عند اوباما ان خطاب محمد السادس سيعجل بقدوم المغرب الى الصحراء وسوف اكون ان شاء الله من ضمن من يشارك.وسوف اودع ابنايئ ان مت شهيدا...

دالبلاد راكم قتلتوها
hassan ayoub -

فرنسا تلعب دائما دور الخبيث. أما أمريكا فهي دائما ترمي الى مصالحها التي تكمن في البترول و الغاز. منظمة حقوق الانسان لا تهمنا. ان لم تقم الدولة بتحسين معاناة شعبها فلا تنتظرو من الشعب الدفاع عن الصحرااااااااء لأن المستفيد في الأخير هي الطبقة الرفيعة. أما الشعب فالكل يلجأ اليه وقت الشدة. كيف لشباب يعاني البطالة أن يكسر رأسه بالصحراء زد على ذالك معاناته الاجتماعية. بالعربية تاعرابت طهلاو فالشعب الى بغيتو تبقا فيه النفس دالبلاد راكم قتلتوها.

تجاهل الدور الأامريكي
abdelhadi -

تمنيت لو أن المغاربة بمفكريهم وخبرائهم وإعلامييهم تجاوزوا النقاش حول موضوع حقوق الإنسان ومهمة المينورسو إلى ما هو أبعد من ذلك، فالقرار الأمريكي الذي نزل كاصاعقة على المغاربة ليس إلا القشة التي كسرت ظهر البعير، فالولايات المتحدة لا يهمها حقوق الإنسن ولا يهم يحزنون، ولا تهدف بالذهاب بقرارها إلى انتزاع الصحراء من المغرب، وإنما لجأت إلى ضرب المغرب على قفاه بسبب جنوح مسؤولين مغاربة إلى تجاهل الدور الأامريكي في المنطقة وفي أفريقيا، وتركيزهم على الحليف الفرنسي الذي ليس في نظر الأمريكيين سوى منافس يعاني نفقط ضعب كثير في مستعمراته القديمة.منذ 2016 دخلت اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وأمريكا حيز التنفيذ ولم نسمع عن أي مشروع يوازي قطار تي جي في أو حقل الطاقة الشمسية أو غيرها من المشاريع التي آلت إلى فرنسا حتى بتمويل عربي أجنبي فوق أرض المغرب، وهذا الأمر يقلق أمريكا التي لم تسمع من المغرب سوى كلمات الغزل التقليدية. فيما أهمل هذا المغرب جانب التعاون الاقتصادي الذي هو أهم من التعاون حول الحرب الدولية على الإرهاب.

مغربناالعزيز على قلوبنا
العوني محمد -

يجب تذكير المغاربة ان القضية الصحراوية هي مجرد ادعاءات كاذبة مفبركة من ضعفاء العقول المغلوب على امرهم . ربما اسرد على ماقام به الخونة الجزائريين في عصور القهر والجهل من امتال بومدين ,اننا في حالة حرب والمغرب قدم لتحرير ثندوف .زد على ذلك التقدم الذي ستعرفه الدولة المغربية في المستقبل ان شاء الله بقيادة ملكنا نصره الله