أصداء

حضيري أبو عزيز، ونوري المالكي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يروى أن أحد المذيعين في إذاعة بغداد؛ أجرى لقاء ً مع المطرب حضيري أبو عزيز، في نهايته قال المذيع:
ـ نشكرك أستاذ حضيري على هذا اللقاء المهم!
انتفض حضيري قائلاً:
ـ لا. اللقاء بعده ما انتهى، أريد أككول للعراقيين تره داخل حسن آني جبته للإذاعة!
قيل أن داخل لم يزعل على حضيري، ضحك وعانقه، ومضى يعد له أغنيته الرائعة: "يحضيري بطل النوح، شالت هديه!"

وسواء صحت الواقعة، أم كانت مختلقة؛ فهي تنم عن أن الكثيرين من العراقيين يحبون حضيري أبو عزيز، مغنيهم الساحر الجميل، ويأخذون كلامه باللطف وحسن النية، ولا يعدونه ادعاءً أو عجرفة، وإنما إحدى عفوياته وارتجالاته النقية الصادقة والتي تستحق التداول.

لكن ثمة كلاماً للسيد نوري المالكي وثقته وسائل الإعلام: يدعي فيه أنه هو الذي أتى "بالمكون الآخر" وأشركه في الحكم، وإنه سيتخلى عن هذا النهج، ويتجه لحكومة أغلبية سياسية!
كلامه هذا لم يستقبله الناس الأسوياء كما استقبل كلام حضيري قديماً بلطف وترحاب، بل استقبلوه بمزيد من النفور والاستنكار! من هم رجال ونساء "المكون الآخر" الذي يدعي المالكي أنه هو الذي تفضل عليهم بفتات من السلطة، وعلى طريقة أكرموا عزيز قوم ذل؟

ألم يكن أسلافهم هم الحاضرون المجدون مع بزوغ الدولة الحديثة العراقية، فكانوا في طليعة بناتها بعد أن أدار لها الآخرون ظهورهم،وراحوا يضعون العقبات والألغام في طريق صعودها؟ كلام نوري المالكي يذكر أيضاً بكلام صدام حسين، أن العراقيين كانوا حفاة، وفي عهده فقط صاروا يلبسون الأحذية! المالكي يتصور أن الأغلبية الطائفية تعني بالضرورة الأغلبية السياسية. جاهلاً أو متجاهلاً أن في الطائفة التي يدعي تمثيلها هناك العشرات بل المئات من التيارات والاتجاهات السياسية المخالفة لتوجهاته، وتوجهات حزب الدعوة! وإن الأغلبية السياسية لا تتحقق بالمصادرة والإدعاء والاغتصاب!

إنها تتحقق بانتخابات نظيفة شفافة، دون ضغوط ولا تلاعبات تدعمها أموال الفساد، والفتاوى الطائفية السرية والعلنية، ولا تجري في أجواء منع التجول، والسلاح المشهر من عساكر ابتزت أصواتهم مقدماً، وبقوائم غيبت فيها أسماء الناخبين ثم أخيراً تكون الكلمة العليا للإيرانيين. ادعاء حضيري حين يستذكر اليوم؛ يبعث فينا الفرح والنشوة، ويعيدنا إلى ذلك الماضي العذب البسيط والمقنع حتى في سذاجته. بقيت أغاني حضيري خالدة في قلوب العراقيين تشدهم لروح العراق الواحد الكبير، لا يسأل الناس حين يستمتعون بها؛ هل إن حضيري شيعي أم سني، بينما سيأتي يوم يذهب فيه كلام المالكي، وحكمه الطائفي أدراج الرياح، ويصبح نسيا منسياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلامك صحيح وعلى الراس
كميل -

لايمكن لا للمالكي ولا لاولاد عائلة الصدر او الحكيم الادعاء بتمثيل اهل الجنوب فانا مثلا من اهل الجنوب ومن المذهب الدي ينتمي اليه المدكورين اعلاه اقول والله ان عندي العهد الملكي الدي يصفه الكثير من الشيعة بانه عهد طائفي ليس لشئ الا لان العائلة المالكة لم تكن من الشيعة اقول ان رجالات العهد المالكي الدين لم يفرطوا بارض وسيادة العراق وبامواله هم اشرف من هؤلاء كلهم وان المرحوم والمغدور الدكتور عبد الرحمن البزاز هو اكثر السياسيين العراقيين ثقافة واخلاصا وتوجها وكان يمكن ان يقود العراق الى بر الامان لولا حقارة قادة فرق جيش الانقلابات وجيش بيانات رقم واحد وازيد انا عراقي ضقت ذرعا بالتخلف وبالقتل والتقهقر الى الوراء الذي اتي به سياسيو ما بعد 58 مستعد ان اقبل بحاكم مهما كان بوذي او هندوسي شريطة انقاذ العراق وتثقيف وتعليم شعبه كنا نضحك على الهنود ولكن الان حتى الهنود ماساويناهم

كلامك صحيح وعلى الراس
كميل -

لايمكن لا للمالكي ولا لاولاد عائلة الصدر او الحكيم الادعاء بتمثيل اهل الجنوب فانا مثلا من اهل الجنوب ومن المذهب الدي ينتمي اليه المدكورين اعلاه اقول والله ان عندي العهد الملكي الدي يصفه الكثير من الشيعة بانه عهد طائفي ليس لشئ الا لان العائلة المالكة لم تكن من الشيعة اقول ان رجالات العهد المالكي الدين لم يفرطوا بارض وسيادة العراق وبامواله هم اشرف من هؤلاء كلهم وان المرحوم والمغدور الدكتور عبد الرحمن البزاز هو اكثر السياسيين العراقيين ثقافة واخلاصا وتوجها وكان يمكن ان يقود العراق الى بر الامان لولا حقارة قادة فرق جيش الانقلابات وجيش بيانات رقم واحد وازيد انا عراقي ضقت ذرعا بالتخلف وبالقتل والتقهقر الى الوراء الذي اتي به سياسيو ما بعد 58 مستعد ان اقبل بحاكم مهما كان بوذي او هندوسي شريطة انقاذ العراق وتثقيف وتعليم شعبه كنا نضحك على الهنود ولكن الان حتى الهنود ماساويناهم

رائع رائع جداً
سلام العقيدي -

كنت كلما أطل علينا المالكي بخطاب اضع يدي على قلبي واقول: لله الساتر،ماذا يحمل لنا صوته المتوتر ووجهه الذي لم أره يوما مبتسما باشا فرحا فيجعلنا نفرح مثله ,هو دائما متوتر يتوعد هذا وينذر ذاك والخوف يسري في عروقنا والغريب وأنا من جيل الأربعينيات أتذكر أغنية حضيري (حميد يا مصايب الله) فعلا أغاني حضيري ستبقى خالدة في قلوبنا ويذهب الطائفية والطائفيون ويصيرون نسيا منسيا، شكراللكاتب على هذا المقال اجميل وشكرا لإيلاف

رائع رائع جداً
سلام العقيدي -

كنت كلما أطل علينا المالكي بخطاب اضع يدي على قلبي واقول: لله الساتر،ماذا يحمل لنا صوته المتوتر ووجهه الذي لم أره يوما مبتسما باشا فرحا فيجعلنا نفرح مثله ,هو دائما متوتر يتوعد هذا وينذر ذاك والخوف يسري في عروقنا والغريب وأنا من جيل الأربعينيات أتذكر أغنية حضيري (حميد يا مصايب الله) فعلا أغاني حضيري ستبقى خالدة في قلوبنا ويذهب الطائفية والطائفيون ويصيرون نسيا منسيا، شكراللكاتب على هذا المقال اجميل وشكرا لإيلاف

أنت يا سيدي أيضا غلطان !
الف ميم -

اٍن كان المالكي قال ذلك فهو غلطان وستين غلطان ولو أني أظن أنه قال أنه جرب حكومة المحاصصة والشراكة فأثبتتا فشلهما وهو بصدد تجربة حكومة الأغلبية التي ستفشل أيضا أنت يا سيدي غلطان أيضا لأن جنابك تركز على الجانب الطائفي الذي باٍمكاننا لمسه عند جميع سياسيينا بلا استثناء بالاٍضافة الى الجانب العنصري الذي يحمل لواءه كاك مسعود في الوقت الذي يبحث العراقيون المتعبون من الطائفية والعنصرية والاٍثنية عما يجمعهم تحت خيمة واحدة والتي لا أظنها سوى مفهوم المواطنة الذي سيسمو على كل هذه الترهات التي تفرقنا وتزيد من عذاباتنا !

المقارنة صعبة
عربـي من العـراق -

شكرا اخي الكاتب ، لكن المقارنة صعبة ، على الاقل كان حضيري عزيز الله يرحمه وطني شريف نظيف اليد وكل الناس تحبه ،ولم يكن طائفيا او عميلا متآمراً.؟

حصد البرزاني ا لغنيمة
طاهر النمر -

أرأيتم كيف توافق قادة الأكراد وقادة الشيعة مستغلين ضعف البلد وسحق السنة،هذه عادتهم لكن الأكراد لن يحصلوا على كركوك أبدا سندافع عنها حتى الرمق الأخير ومن يتخلى عنها يخون العراق

المالكي يستحق هذه السخرية
ابو ذر الغفاري -

سلمت يداك كاتبنا العزيز.... وحقا ان المالكي وسلطته تمثل مهزلة من مهازل قدر العراقيين كما كان الحال مع الطاغية صدام اللذين جيء بهما في غفلة الزمن الرديء لا لشيء الا لتنفيذ اجندة اقليمية ودولية ليس لنا فيها ناقة او جمل... ونحن كشعب عراقي من يدفع فاتورة التوازنات والصراعات بين ايران واتباعها وامريكا ومن يدور في فلكها، والطبقة الفاسدة التي تمسك بالسلطة تعي جيدا قبل غيرها ان شعبنا لا يمكن ان ينجر وراء اوهامهم المريضة باستخدام الطائفية او العرقية والحزبية الضيقة من اجل بقاءها واستمرارها.... سيذهب المالكي وحكمه الطائفي المقيت كما ذهب غيره نسيا منسيا وتبقى كتاباتك الموضوعية وشعورك الوطني الصادق ويبقى حضيري ابو عزيز في ذاكرة العراقيين الطرية المتجددة.

الثورة العراقية الكبرى
الثورة العراقية الكبرى -

الثورة العراقية الكبرى iraqi revolutionحبيبي ابو عادل سينعدل الخرج قريبا وسيعود حضيري ابو عزيز وستعود الشاقوفه والنوعير .ترى الزلم ماماتوا واهل الطج يامكثرهم من الشمال للجنوب ومن مغرب لمشرك .وانت معزوم على مزكوف من هسه.

ب طلوا النوح
سلمان -

المالكي او اي شخصية شيعية منتخبة او غير منتخبة لا يمكن لها ان تلقى القبول من ابناء السنه الحل الوحيد الذي يرضيهم هو حاكم سني عادل كان ام غير عادل وحضيري وغيرها من هذه الترهات التي يسردها هؤلاء المسرحيون ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي منتخب من الشعب واثبتت الانتخابات الاخيرة وفوزه باغلب المحافظات صدقه وشعبيته اما اولائك الذين يريدون ارجاع العراق الى الحكم الشمولي فهم واهمون انظروا الى مطالب متظاهروا المناطق السنية الاربعة

Yawealli
Hoshiar -

Dear Readers Listen to your tradition, leave Politics to .... , don''t pour oil on fire

SHIA TIME
Salam Al Hindawy. -

r...it is over..now shiatime in iraq and never sunni take power from shia

الى رقم 8
بغدادي -

اخي المحترم رقم 8 ارجوا الكف عن نغمةان المالكي منتخب من الشعب فقائمته حصلت 90 صوت اي 27% من اصوات البرلمان وقائمة علاوي اكثر من صوت لكنه بقى في الحكم بسبب التوافق الشيعي الكردي بضغوط ايرانية امريكية لان امريكيا لاتريد اضطراب سياسي في العراق وعجزت ان تقدم حلول سياسية اكثر من ذلك حاله حال كرزاي الذي يكرهه الشعب الافغاني ويفوز بلانتخابات لثلاث دورات متتاليه السنة حالهم حال بفية الشعب العراقي يريدون حاكم ينقذهم من الفوضى اتذكرت مقولة الشعب العراقي في زمن صدام انهم يريدون حاكم شريفي ممن يكون وينقذهم من الوضع والدليل على ذلك ان اسنة ايدوا علاوي بلرغم من انه شيعي لكن هناك ايادي خفية تريد العبث وارجاع العراق الى عهد صدام باستغلالها الطائفية السياسية فلاكراد سنه وبلرغم ذلك هم على اتفاق مع المالكي ويستذكرني ذلك بلسيد الحبوبي الذي فاز فوزا ساحقا في انتخابات محافظة كربلاء الماضية لانه انسان شريف ومن عاائلة عراقية مخلصة وطنية لكن تحركت الايادي الخفية للاطاحه به من المحافظة واستقال ثم اليس للشيعة ناس شرفاء ومخلصين قادرين الى جر البلد الى بر الامان يرضى عنهم الجميع مثل السيد بابان والحافظ والعلوي وغيرهم

حزب المالكي لم يفز
سالم عباس -

الى رقم 8 والى غيره ممن لم يقفوا على حقيقة نتائج الانتخابات المحلية التي جرت بالعراق مؤخرا اقول .. ان حزب الدعوة ( المقر العام ) اي حزب المالكي لم يفز بمقعد أو اثنين من مقاعد المحافظات التي جرت فيها الانتخابات وانما الفائز هو دولة القانون وهو ائتلاف يضم في صفوفه حزب المالكي ففي البصرة مثلا فازت منظمة بدر باربعة مقاعد وهي من مكونات دولة القانون بينما فاز حزب المالكي بمقعدين فقط وفي الناصرية خسر حزب المالكي تسعة مقاعد من احد عشر مقعدا فاز بها الحزب المذكور في الدور السابقة اما في هذه الدورة فقد حصل مقعدين فقط وعلى هذا فان حزب المالكي لم يفز في الدورة الحالية انما ائتلاف دولة القانون الذي يضم اكثر من خمسة وعشرين حزبا ومنظمة

من هلمال حمل جمال
صوت الحق -

لماذا لايعجب اعداء المالكي العجب ولاصيام رجب , اذا قال حكومة اغلبية قالوا دكتاتور, اذا قال انتخابات عامة مبكرة قالوا مزورة .اذا القى القبض على ارهابيين قالوا يحارب السنة ,اذا اطلق سراحهم وفجروا البلد قالوا انه فاشل في حفظ الامن . اذا وقف بوجه مسعود قالوا عنصري , اذا اراد شراء سلاح قالوا سيضرب الكرد. يقولون حكومته فاسدة وفاشلة واعداءه فيها اكثر من نصفها . كل قانون يرسله الى البرلمان يخدم الشعب لايمرره اعدائه من النواب..اقسم ان ارادة الاهية فضحت كل اعدائه امام العالم اجمع وافضل مثال على ما اقول المظاهرات في الانبار وما رفع فيها من شعارات فمن غير الممكن والمعقول لاي شيعي ان يتعاطف مع مطالبها الا اذا كان متضايق من وزن رأسه . بل ان الكرد انفسهم اتضحت لديهم ان المتظاهرين يريدون عودة قتلتهم في الانفال ليحكموا العراق مرة اخرى.. اريد ان اقف ضد المالكي لاعتراضي على العديد من الامور ولكني حين ارى واسمع ما يفعل ويقول اعداءه , اجده الامل الوحيد المتصدي للمهالك التي يحيكونها للعراق رغم علمانيتي وحيادي .