خيارات إسرائيل بشأن سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
من الأمور المثيرة للحيرة في الشأن السوري ما يتعلق بمساندة إسرائيل للمساعي الدبلوماسية والعمليات العسكرية التي تهدف إلى إسقاط نظام بشار الأسد. أسئلة كثيرة تقفذ إلى الذهن كلما أظهرت إسرائيل انحيازاً لا لبس فيه للقوى التي تقاتل نظام الأسد. إذ هل يعني الموقف الإسرائيلي أن حكومة بنجامين نيتانياهو لا تعي، كغيرها من الحكومات الغربية، مخاطر البديل الإسلاموي الذي صار الجانب الأقوى ميدانياً والأعلى صوتاً والأكثر نفوذاً بين القوى المسلحة التي تسعى للوصول إلى السلطة في سوريا؟ هل يعول أو يعمل الإسرائيليون على إحلال نظام الأسد بنظام إسلامي مشابه للنظام الذي يحكم مصر اليوم والذي يبدو كما لو أنه لا يقلق مضاجع الإسرائيليين كثيراً؟ هل يعتمد الموقف الإسرائيلي على وجود ودعم حالة التناحر الطائفي داخل حدود جارتها الشمالية حتى تبلغ سوريا الحالة التي لا تقوم فيها قائمة للدولة، كما في الحالة الصومالية، بعد أن تفقد مصادر قوتها ومقومات وحدتها. أسئلة كثيرة تبحث عن أجوبة هذه الأيام خاصة مع دخول الطرف الإسرائيلي بطريقة مباشرة في الصراع السوري.
منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا كان الموقف الإسرائيلي منها يثير دهشتي اقتناعاً مني بأن نظام حكم بشار الأسد أقل خطورة على وجود إسرائيل من أية نظام إسلاموي إخواني الفكر أو قاعدي المنهج. لم أستطع فهم الدعم الإسرائيلي المعنوي وربما اللوجستي للقوى المعارضة للأسد، فتهديد القومية التي يرفع شعارها النظام السوري لإسرائيل لا يمكن مقارنته أبداً بالتهديد الذي يمكن أن يشكله الجهاد الإسلاموي الذي سيصبح شعار الدولة أو الدويلات التي يمكن أن تخلفها الحرب الأهلية السورية. ولعل مقارنة صغيرة بين ما قام به نظام السوري وما قامت به الحركات الإسلاموية في القرون الثلاثة الماضية يؤكد على أن الأسد كان أقل خطورة على وجود إسرائيل من الحركات الإسلاموية الإخرى كحزب الله وحركة حماس.
فالنظام السوري، الذي يصدع أدمغتنا بالوحدة العربية والصمود والتصدي والكفاح والمقاومة، والذي فقد في حرب 1967 جزءاً مهماً من أراضي بلاده، وهو هضبة الجولان، لم يسع منذ عام 1973 لاستعادته. لم يدخل الأسد الأب ولا الأسد الأبن في حروب مع إسرائيل طوال العقود الأربعة الماضية ولم يشكل أية تهديد ولو صوري للوجود الإسرائيلي. كانت هناك حالة من الهدوء التام، إن لم تكن حالة من السلام البارد، بين إسرائيل والنظام السوري. بل أن النظام السوري لم يشارك أيضاً بإيجابية في عملية السلام التي كانت ستعيد لسوريا ترابها، حتى أنه بدا للكثيرين أن النظام السوري تنازل للأبدعن هضبة الجولان. اكتفى نظام الأسدين بالبلاغة والمراوغة والخطب الرنانة ودغدغة مشاعر القوميين واليساريين العرب من دون أن يقوم بأية محاولة جدية لاستعادة أراضيه المحتلة.
في المقابل فقد كانت ولا تزال قوى إسلاموية كحزب الله في جنوب لبنان وحركة حماس وجماعة الجهاد في قطاع غزة كالأشواك الحادة الموجعة في حلق إسرائيل، وهو ما كلف إسرائيل خسائر بشرية ومادية ومعنوية هائلة. فمنذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي لم يَدَع حزب الله إسرائيل تهنأ بسيطرتها على الشريط الأمني الحدودي بجنوب لبنان عبر عمليات انتحارية ضد جنود إسرائيليين وهجمات صاروخية طالت مدناً إسرائيلية كبرى في منطقة الجليل بشمال إسرائيل. وبعد سنوات من المواجهات غير المجدية بين الطرفين رأى إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الانسحاب من الأراضي اللبنانية عام 2000 لتفادي المزيد من الخسائر. تكرر نفس الأمر مع حركة حماس وشركائها الإسلامويين في غزة طوال العقود الثلاثة الماضية، حيث لم تَكُف الحركات الإسلاموية في غزة عن شن هجمات صاروخية وعمليات انتحارية وغزوات إرهابية في قلب إسرائيل أسقطت العشرات من الضحايا وكلفت الميزانية الإسرائيلية أموالاً طائلة. وقد دفعت المواجهات المتكررة بين إسرائيل والحركات الإسلاموية، التي لم يكن من ورائها طائل، رئيس وزراء السابق إرييل شارون لاتخاذ قرار الانسحاب من غزة من جانب واحد عام 2005 بغرض وقف نزيف الدماء والمصادر والأموال الإسرائيلية.
ليس هناك شك في أن هناك حجج تستند عليها إسرائيل في دعمها للمساعي الجارية لإسقاط نظام الأسد. لا يغفى على أحد أن النظام السوري دعم كثيراً وبشكل مباشر الحركات الإسلاموية المناهضة لإسرائيل كحزب الله وحركة حماس وغيرهما حتى أن الأراضي السورية كانت بمثابة الجسر الدائم لنقل الأسلحة الإيرانية لحزب الله وكانت الحضن الدافيء لقادة حركة حماس. ولكن هل يعني هذا أن إسرائيل ترغب في إسقاط الأسد للتخلص من جسر الأسلحة هذا والتخلص من قادة حماس؟ لست أعتقد أن إسرائيل بهذه الدرجة من الحماقة التي تدفعها للعمل على معاقبة نظام الأسد على تأييده لحزب الله وحركة حماس عبر فتح جبهة أكثر خطورة في سوريا، إذ من المؤكد أن الإسرائيليين يعون أنه حال سقط نظام الأسد فإن بديله هو نظام إسلاموي قاعدي متطرف سيكلفهم الكثير، وأنهم يدركون أن البديل الإسلاموي سيكون أكثر خطورة على دولتهم من حزب الله وحركة حماس ونظام الأسد مجتمعين.
ربما تقود هذه المعطيات والفرضيات البعض للاقتناع بأمرين؛ إما بأن إسرائيل تتحالف مع الإسلاميين لإسقاط نظام الأسد مقابل التعايش السلمي، أو بأن إسرائيل تسعى لإسقاط سوريا وليس الأسد. الأمر الأول مستبعد تماماً لأن إسرائيل لا يمكن أن تقع في فخ الإسلامويين حتى ولو كانوا على شاكلة المتظاهرين بالاعتدال كمحمد مرسي. وحتى لو قبلنا بأن الإسلامويين الجهاديين المنتشرين بسوريا يمكن أن يتعاونوا مع من يعتقدون أنه "الشيطان الأعظم" لإسقاط شيطان صغير، فإن التاريخ والجغرافيا يدفعان في اتجاه استحالة وجود تحالف إسلاموي إسرائيلي. ولعل هذا يقودنا إلى الاعتقاد بأن الأمر الثاني هو الأمر الأكثر واقعية باعتبار أن إسقاط الدولة السورية سينتج عنه دويلات صغير ضعيفة وفقيرة ومتناحرة.
من المؤكد أن الهجمات الأخيرة التي قامت بها إسرائيل مؤخراً ضد أهداف في سورية تأتي في هذا الإطار. ومن الملاحظ أن الهجمات التي هدفت إلى إضعاف جبهة الأسد جاءت بعد تقارير أشارت إلى استعادة الجبهة لبعض من تفوقها وتحقيقها بعض التقدم في ميادين القتال. الهجمات هنا إذن جاءت ليس لإنهاء نظام الأسد، ولكنها جاءت لإعادة التوازن الميداني بين الأعداء بغرض مد أمد القتال. ومن المنتظر أن تزيد إسرائيل من هجماتها ضد قوات النظام السوري إذا ما استمر الأسد في تحقيق انتصارات ميدانية على أعدائه. غير أنه على إسرائيل أن تعي أن خيار اسقاط الدولة السورية والتقسيم غير مضمون العواقب ولن يكون في صالحها. فالتعامل مع عدو واحد ولو كان قوياً خير من التعامل مع عدد من الأعداء حتى ولو كانوا ضعفاء.
وفي النهاية هل يمكن لأحد أن يلقي باللوم على إسرائيل في حال تفتتت سوريا إلى دويلات صغيرة؟ بالطبع لا. إسرائل، كغيرها الدول، تسعى للحفاظ على وجودها عبر القضاء على أعدائها. اللوم كله يقع على الأنظمة والأيديولوجيات والمعتقدات التي ابتليت منطقتنا بها والتي تقمع الحريات وتُحَرِّم الحقوق وتقضي على الأخر وتمنع الشعوب من العيش في سلام. لقد أفسد الأسدان سوريا طوال العقود الأربعة الماضية، واليوم يكمل المتطرفون الإسلامويون المهمة وبغباء منقطع النظير حيث يقومون بإسقاطها وتقسيمها والقضاء على وجودها. واحسرتاه على سوريا التي كانت منارة للحضارة والثقافة والفنون والتعايش والجمال والإبداع.
التعليقات
لا داعي للدهشة
زيد -بإعتقادي ، إسرائيل تعمل على المدي البعيد و ليس القصير ، حكم الإسلاميين سوف يعيد الشعوب العربية إلى القرون الوسطى ، ربما يشكل الحكم الإسلامي بعض الإزعاج لإسرائيل على المدي القصير فقط ، لكن من مصلحة إسرائيل أن تكون الدول العربية أكثر تخلفاً من ما هي عليه الآن ، و لا يوجد أفضل من الحكم الديني للقيام بتلك المهمة و الأمثلة ذلك كثيره ، فليس هناك داعي للدهشة يا سيد بشارة ،،،
بديل الاسد هو الافضل لها
علي البصري -لو لم تيقن امريكا واسرائيل والخليج ان البديل عن الاسد هو الافضل لاسرائيل لما قاما بما يقومان به هذه حقيقة راسخة لان امن اسرائيل اهم من امن امريكا وحينما شعرت اسرائيل ان الاسد يطبق على المعارضة في ريف دمشق وجهت ضربة قوية لقوات النخبة السورية وفجرت ذخيرتها وهي لاتريد الاسد او المعارضة ان تنتصر انما تريد الصراع لانهائي وغير محسوم اي صوملة سورية لعقد قادم وهذا مايحدث ،يعتقد البعض ان تحرير الاراضي المحتلة والقدس وفلسطين من اختصاص حزب الله وسورية وحماس ويعفي كل العرب والمسلمين لان هؤلاء مقاومة وممانعة !!! مختزلا الصراع الحضاري والديني بين قوتين مختلفتين غير متكافئتين ،ويقول طيب لما لا ترد سورية على كل هذا التحدي وتذهب للتهلكة وتقاتل كل العالم المؤيد للاسرائيل !!! الرابح الوحيد من كل هذا امريكا والصهيونية والخاسر الاول السوريين والعرب والمسلمين كالعادة ودائما وابدا !!!!!!
سوريه تدفع الثمن
كريم البصري -يقول السيد الكاتب( لم يدخل الأسد الأب ولا الأسد الأبن في حروب مع إسرائيل طوال العقود الأربعة الماضية ولم يشكل أية تهديد ولو صوري للوجود الإسرائيلي. كانت هناك حالة من الهدوء التام، إن لم تكن حالة من السلام البارد، بين إسرائيل والنظام السوري. بل أن النظام السوري لم يشارك أيضاً بإيجابية في عملية السلام التي كانت ستعيد لسوريا ترابها، حتى أنه بدا للكثيرين أن النظام السوري تنازل للأبدعن هضبة الجولان. اكتفى نظام الأسدين بالبلاغة والمراوغة والخطب الرنانة ودغدغة مشاعر القوميين واليساريين العرب من دون أن يقوم بأية محاولة جدية لاستعادة أراضيه المحتلة. )،وهذا صحيح بل هي الاستراتيجية التي استخدمها الأسدان في ذلك، ومن لا يدرك المعادلة يضنها تنازلاً أو جبناً لكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً، حيث وضُع الأسد أنذاك أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن يدخل الحرب على غرار عبدالناصر رحمه الله ويخسر كل شيء، فمصر بحجمها لم تستطع الصمود أمام إسرائيل لاسيما أن كل الغرب بخدمة اسرائيل، فكيف بسوريا إذا اختارت الدخول في حرب، هذا أول خيار، أما الخيار الآخر فهو قبول ما يسمى بالسلام مع إسرائيل وهنا على الأسد أن يتخلى عن مبادئه وهذا ما رفضه الأسد الأب، لذلك اختار طريق ثالث أستراتيجي، وهو (تجميد الصراع) مع اسرائيل على أمل ان تظهر معادلة تنتج حالة أفضل فترك الصراع للاجيال القادمة خصوصاً ان المعادلات كلها ليست في صالح سوريا في الصراع، ورغم ما عانته سوريا من حصار من العرب قبل غيرهم، كان هذا الخيار غير مضر لاسرائيل على الأقل لإن جبهة الجولان كانت هادئه، لكن لعاب اسرائيل يسيل على السلام مع سوريا، لكن لا فائدة رغم كل الوساطات، وفعلاً، ظهر في الافق بوادر لصالح معادلة الأسد الأب، حيث قوية شوكة حزب الله حتى مرغ هذا لحزب كرامة اسرائيل في الأرض، وكسر معادلة الجيش الذي لايقهر، ثم سارت حماس على أثر حزب الله، في ذات الوقت زادت قوة إيران وفرضت نفسها بالصرع وقوية شوكتها، لذلك تحركت إسرائيل معها كل القوى السانده لها حتى في الجانب العربي، بعدما نضجت فكرة الممانعة وصارت سوريه هي الجسر الذي يمر عليه كل نصر قادم على هذا التنين الذي لا يقهر، فقامت القائمة على سوريه والأسد وصار لزاماً تحطيم هذه المعادلة .
الجيش العربي السوري ,,,
wessam -هذا العدوان يأتي هذه المرة في ظرفية خاصة جدا، اتسمت بقرب إعلان الجيش العربي السوري انتصاره الميداني على عصابات جبهة النصرة التكفيرية المدعومة أمريكيا وإسرائيليا وخليجيا، وبعد خطاب السيد حسن نصر الله الذي أكد فيه أن حلف المقاومة سيدافع عن سورية ولن يسمح بسقوطها في يد الأمريكي والإسرائيلي والجماعات التكفيرية. وهو ما جعل الشارع العربي (مناصرين لمحور المقاومة ومناوئين له على حد سواء)،• هل سينفذ محور المقاومة وعيده ويرد على العدوان الإسرائيلي، باعتباره استفزازا متعمدا وتحديا مباشرا يضعه في مأزق أمام الرأي العام العربي والإسلامي والدولي؟ نستطيع أن نستبق الموقف الرسمي ونؤكد أن الرد هذه المرة سيكون قريبا، قويا، حاسما و قاطعا لا لبس فيه، ستقوم سورية منفردة بالرد على قدر الإعتداء، باعتبار أن الذي أصبح اليوم في الميزان هو كرامة سورية المعتدى عليها ومن ورائها محور المقاومة والحلفاء (روسيا والصين)، وهو أمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام كما كان الحال في الماضي، خصوصا بعد دخول الإمام خامئني شخصيا على الخط، ولأول مرة، وتهديد إسرائيل بمحو حيفا وتل أبيب من الوجود، وتلاه بعد ذلك تهديد السيد حسن نصر الله الواضح والصريح الذي ربط من خلاله بين ما يقع في سورية وبقية محور المقاومة، واعتبر استهداف سورية حرب وجود تستهدف حلف المنتصرين كله، وهو ما لا يمكن القبول به.العملية تمت على مستوى التخطيط، بتنسيق كامل بين “الموساد” الصهيوني ومخابرات “بندر بوش” بضوء أمريكي واضح. وعلى مستوى التنفيذ، فالعملية العسكرية تمت بتنسيق بين الجيش الصهيوني والعصابات الإرهابية التي تتحكم فيها المخابرات السعودية والأمريكية على الأرض. وهو ما يؤشر إلى أمرين هامين: الأول، أن اسرائيل متورطة في الصراع السوري بشكل مباشر، سواء من خلال تزويد المتمردين بالسلاح النوعي (وفق ما تمت مصادرته من قبل الجيش العربي السوري)، أو من خلال توفير غطاء جوي لتمكين العصابات الإرهابية من اختراق الحواجز المقامة على مشارف العاصمة وخصوصا في محيط جبل “قسيون”، والتسلل إلى دمشق، سواء من أجل التسريع بمعركة الحسم والمصير على مستوى العاصمة، وهي المعركة التي فشلت فيها العصابات الإجرامية أكثر من مرة، أو من أجل تنفيذ مخطط ما.. لم تتضح معالمه بعد.هناك مؤشرات إيجابية تدل على أن الشارع العربي بدأ يتحرك بكثافة، رافضا هذا العدوان الغاشم على سورية، ومن شأن تنامي هذ
شكراً اسرائيل فأنتم أرحم
عبد الله الحيران -أليست من سخريات الأقدار ومهازل الأزمان منذ أن خُلِقَ الإنسان وفي سوالف العصور والأوان، أن نعيش لنرى مواطن سوري يقول شكراً اسرائيل ! لقد أنقذتِ إبني من القتل وزوجتي من الإغتصاب أو لقد إنتقمتِ ممن قتل ولدي أو إغتصبَ إبنتي ! ممن كان يفترض أنه ابن جلدتي وأخي وشريكي في الوطن والدين، لا بل من المقاوم والممانع ممن سلّمته قدَري حتى يحميني من عدوي الذي إغتصب أرضي وقتل أهلي، لهذا رفع الشعب السوري البطل منذ بداية الثورة العظيمة شعار ما لنا غيرك يا الله. ألا يتبادر الى أذهان العقلاء منا سؤال وهو ما السر الذي يفسر هذا اللغز المحْير؟ تفسير واحد فقط لا غير ، وهو أن الخميني وعبده حسن نصر الله ومن على شاكلهما هم حاخامات من أصل يهودي ايراني، وحافظ ورفعت وبشار كوهين ومن على شاكلتهم هم صهاينة أدوا المهمة الموكلة اليهم على أكمل وجه، وجميعهم وضعوا الطائفة التي إنتموا ليها زورا وبهتاناً في محرقة الحرب الأهلية والطائفية، وسيعودون قريباً الى تل أبيب معززين مكرّمين ، وستقام للخميني وحافظ كوهين مزارات فيها إسوة بأبي لؤلؤة المجوسي قاتل الصحابة. فهل يتعظ الشيعة العرب والعلويين بأن خامئني وبشار أسد وحسن نصر الله هم من أرشد اسرائيل الى مواقعهم وهم من أحرق أولادهم وهم من تسبب في ماسيحل بهم من دمار وخراب وهم آخر همهم وآخر من يهتم أو يفكر بهم، كم من الآلاف منهم قتلوا في هذه المجزرة ممن صاروا أشلاء لا وجود لأثر لهم وممن سيعودون الى قراهم في نعوش أو مشوهين أو معاقين ، ألا يوجد عاقل بينهم ليقول كفى... كفى كذباً ونفاقاً وخداعاً ، كفى تشويهاَ للثورة، إنهم أبناء وطننا وإخوتنا ، ليسوا إرهابيين ولا من القاعدة ولا من الصومال، هل تكون اسرائيل أرحم منا عليهم؟ حقاً إنه لمن سخرية القدر.نعم، شكراً اسرائيل فأنتم أرحم
ملحمه بطولية وتاريخية
حماد الرمحي -بصرف النظر عن مصالح أو أهداف جيش الدفاع الإسرائيلي جرا الغارات الأخيرة علي أهداف بعينها داخل العمق السوري إلا أن وقع هذة الغارات علي نفس كل عربي غيور علي إيقاع المعركة الدائرة يصب بالارتياح والرضا والمؤازرة التامة للجيش الإسرائيلي للقيام بخطوة جادة تجعل منة بحق خير صديق فعلي للشعب السوري والعربي كذلك وافضل عمليا من دعاة اصدقا الشعب السوري والثورة السورية أنها لخطوة تاريخية وملحمة بطولية لو أدرك الإسرائيليون تبعاتها معنويا لتحول هدفهم الرئيسي لخوض هذة الحرب الضروس ضد نظام الطاغوت وازلامة الإيرانيين وحزب اللة الطائفي الذي بات يمقت كلاهما كل عربي وإنسان حر بعد تأكيده ما تبين من وجههم القبيح لمناصرة طاغوت علي شعب اعزل وثوار جهادييين من اجل القصاص والعدل والحرية نحن أيضاً نؤيد حق الآخر في العيش بسلام ونكره كل مبادئ العنصرية والطائفية التي يبثها القتلة في نفوس ضحاياهم وخاصة حق اليهود التاريخي في الأرض والعيش بسلام ونبذ كل أشكال العنصرية القومية التي زرعتها كل هذة الأنظمة الضالة لدي شعوبها أنها بحق فرصتك الذهبية أيها الجيش الإسرائيلي الأبي لإعادة صياغة المفاهيم وكتابة جديدة للتاريخ بيدك أن تنهيهها