فضاء الرأي

الأردن يتجهز لإعادة تشكيل هويته الوطنية مع الحل النهائي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
والكلام عن التسوية النهائية للقضية الفلسطينية من خلال "حل الدولتين" مع التنازلات العربية من خلال التعديلات التي طرأت على مبادرة السلام، يتم على أكثر من صعيد ورسائل متبادلة بين مختلف الأطراف المعنية ودوائر القرار الكبرى يظل السؤال هو أين دور الأردن؟ وما هو دور الأردن؟ ظل الأردن يصرّ على الدوام أن القضية المحورية والمركزية تبقى دائما القضية الفلسطينية وأن تحقيق التسوية الشاملة مطلب أساس ومرتبط بالمصالح الوطنية العليا للدولة الأردنية. وسواء تمت التسوية كاملة أو منقوصة في غضون أشهر أو سنوات قليلة آتية حسب تعهدات إدارة أوباما التي كانت فشلت في ولايتها الأولى تحقيق أي تقدم على مسار استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، أو لم تتم، فإن السؤال العالق الذي يظل يطرح نفسه هو فضلاً عن دور الأردن في مفاوضات الحل النهائي "الحدود، الأمن، المصادر الطبيعية، اللاجئين، والقدس" هو موضوع التعويضات! الواضح أن حق العودة صار أمراً بعيد المنال إن لم نقل إنه شطب نهائياً من "الأجندة" وهذا يعني أن اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في الأردن منذ 1948 و1967 على التوالي وما تلا ذلك من موجات نزوح قسرية أو طوعية سيظلون في أماكن تواجدهم على الأرض الأردنية مقابل تعويضات مالية. القضية ايضاً تتجاوز المسائل المالية والتعويضات، فهي محتمل بقدر كبير أن تعيد تشكيل الدولة الأردنية بمكوناتها الجديدة بين سكانها الأصليين "الشرق أردنيين" وأخوتهم الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأردنية انتظارا للعودة التي صارت مستحيلة وعليهم ترتيب أوضاعهم مع الشكل الجديد والهوية الجديدة لهذه الدولة. والتعبير عن الانتماء لها كوطن نهائي. والمسألة التي تطرح نفسها سواء بسواء، هي أنه إذا كانت هناك تعويضات ستتقرر للاجئين الفلسطنيين مقابل عدم العودة لديارهم الأصل، فكيف يتم بالمقابل تعويض الدولة الأردنية مقابل تحملها القسط الأكبر في رعاية هؤلاء اللاجئين والنازحين منذ 1948 . كانت وثيقة سربها موقع (ويكيليكس) قبل عامين إشارت إلى إن الأردن الرسمي متفاعل في موضوع تعويض الفلسطينيين أكثر من تفاعله في موضوع حق العودة، فيما أسمته الوثيقة استراتيجية "تفوق التعويض على العودة". وأوضحت الوثيقة بأن بعض المسؤولين الأردنيين يعتبرون بأن الأردن أسقط من الناحية العملية حق العودة من الموقف التفاوضي، لأن شروط وطبيعة المفاوضات لا تسمح بحق العودة، رغم تركيزهم على حق الفلسطينيين في اختيار العودة، إذ تشير توقعاتهم إلى أن كثيراً من اللاجئين لن يعودوا إلى ديارهم في الأراضي المحتلة. الوثيقة كشفت بأن الحكومة الأردنية تقسم موضوع التعويضات إلى قسمين، يتعلق الأول بتعويضات اللاجئين الفلسطينيين وبصورة فردية، دون تحديد كيفية التعويض، والثاني يتعلق بتعويض الأردن لتحمله عبء الأعداد الكبيرة من الناس في عامي 1948 و1967 بالإضافة إلى "الأضرار" التي تعرضت لها منشآت الأردن وبنيتها التحتية من قبل الإجراءات الإسرائيلية عبر السنوات، حيث تُعدّ الحكومة الأردنية بين الحين والآخر بدراسات حول الموضوع. وقالت الوثيقة بأن "كثيراً من الشرق أردنيين ينظرون إلى حق العودة على أنه العلاج السحري الذي يمكن من خلاله إعادة تشكيل الهوية الأردنية البدوية أو الهاشمية". على حدّ وصف الوثيقة. ويرى هؤلاء بأن العودة قد يكون مدخلا لحل مشاكلهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث سيسمح ذلك لهم بشرعنة سيطرتهم الحالية على أجهزة الحكومة والجيش، وسيسمح لهم بالتوسع في مجال الأعمال الحرة التي يسيطر عليها الفلسطينيون. الفلسطينيون في الأردن منقسمون تجاه حق العودة إلى قسمين، يتشبث الأول منهما في حق حق العودة، فيما يتماهى موقف الطرف الآخر مع الموقف الحكومي الذي يعترف بالعودة ظاهرياً غير أنه يرى استحالته من الناحية اللوجستية والسياسية. لكن وثيقة (ويكيليكس) تشير إلى ما أسمته "الصفقة العظمى" بين بعض الشخصيات من ذوي الأصول الفلسطينية مع بعض المسؤولين الحكوميين حيث تتركز على قيام الفلسطينيين بالتنازل عن حقوقهم بالعودة واستبدالها بالاندماج الكامل في النظام السياسي. ومثل هذه الصفقة تتيح لمؤيدي النظام الهاشمي التغلب على مشكلة تعدد الولاءات لفلسطينيي الأردن، عبر إتاحة فرص العمل في الوظائف الحكومية لهم والتداخل في المسيرة السياسية. لكنّ بعض الشخصيات الفلسطينية وبحسب الوثيقة، ترى بأن الدعوات لحلٍّ سلميّ شامل يحلّ مشكلة الهوية وحقوق الفلسطينيين في الأردن كجزء من "صفقة" يتطلب إصلاحاً كبيراً في البلاد، وتحويلها إلى ملكية دستورية بحيث تكون الحقوق المتساوية للفلسطينيين مكفولة. وأخيراً، فإنه يبدو أن أية تعويضات مالية يجري التفتيش عن مصادر عالمية وعربية لها الآن قد لا تؤول في نهاية المطاف إلى أدي الفلسطينيين بشكل فردي بقدر ما ستكون بحوزة الخزينة الأردنية التي يتعين عليها وضع خطط إسكان وإنماء شعبية لإقامة مدن نموذجية تستوعب ما لا يقل عن مليونين ونصف المليون فلسطيني يعيشون الآ في المخيمات. لا مكان محتملاً لمثل هذه المدن النموذجية إلا على الطريق الدولي الصحراوي الذي يربط دول الخليج النفطية عبر الأردن وسوريا وتركيا وصولاً إلى أوروبا،، ومثل هذا يجري العمل في شأنه منذ سنوات ولكن في الخفاء على صعيد صانعي القرار في الأردن والأطراف المعنية.. وإن غداً لناظره قريب!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طرائف
سعدو -

من المخيمات الى الصحراء يا فلسطينيين استعدو لمزيد من البؤس والحرمان

للتوثيق
ثائر -

حتى نصدق ما ذكر ، رجاء تزويدنا بالرابط للوثيقه التي يستند إليها الكاتب

المملكةالأردنيةالفلسطينية
سلام -

طرح الكاتب المحترم عن التعويضات والفلسطينيين في الأردن غير صحيح أو واقعي. الفلسطينيون في الأردن تنطبق عليهم صفة المواطنين وليس اللاجئين، ذلك ان كل ما فعله هؤلاء المواطنين الفلسطينيين هو الرحيل الى الجزء الشرقي من وطنهم، الذي كان يشمل الأردن والضفة الغربية قبل عام 1967. صفة اللاجئين تنطبق على الشخص الذي يرحل الى دولة أخرى، ولا تنطبق على شخص ينتقل داخل دولته أو وطنه . ولعل الكاتب المحترم يذكر أن فك الإرتباط بين الأردن والضفة الغربية فرض على الملك الراحل الحسين الذي كان يريد الحفاظ على المملكة الأردنية الفلسطينية موحدةً. أما بخصوص التعويضات، فالأردن منذ نشوئه يستلم مساعدات ومنح غربية ودولية بسبب الصراع في المنطقة، ولولاها لكان الأردن قد إنهار كدولة. وبالتالي ألا يمكن إعتبار كل هذه المنح والمساعدات شكل من أشكال التعويضات؟

الكاتب من اصل فلسطيني
huda -

من المعروف للجميع ان عشيرة المجالية تعود جذورهم الى مدينة الخليل بفلسطين جلوا الى الاردن قبل قرنين من الزمان كما يدل على ذلك لقب العشيرة وهي المجالي انهم من قبيلة الخطيب التميمي اما ما اورده الكاتب فيحتاج الى توثيق والى ادلة تثبت ما يقوله وهو ما لم يتوفر لديه لان كل واحد يستطيع ان يضع مئات القصص والسيناريوهات والقصص ولكن نريد الدليل والبرهان على ما يدعيه

الكاتب من اصل فلسطيني
huda -

من المعروف للجميع ان عشيرة المجالية تعود جذورهم الى مدينة الخليل بفلسطين جلوا الى الاردن قبل قرنين من الزمان كما يدل على ذلك لقب العشيرة وهي المجالي انهم من قبيلة الخطيب التميمي اما ما اورده الكاتب فيحتاج الى توثيق والى ادلة تثبت ما يقوله وهو ما لم يتوفر لديه لان كل واحد يستطيع ان يضع مئات القصص والسيناريوهات والقصص ولكن نريد الدليل والبرهان على ما يدعيه

أراء بعيدة عن الواقع
د. محمد عــلاّري -

أعتقد أن هذه الأراء هي محض خيال ليس أكثر . ولأن سيكون جزءاً من هذه التقديرات قد يكون بعد نصف قرنٍ وليس هذه الأيام . وما تفضل به الكاتب بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع ، لأن ما ستحمله الأيام القادمة على المستوى القريب او البعيد ستكون حاسمة وفاصلة مصحوبة بارادة الشعوب العربية ومن ضمنها الشعب الفلسطيني . واما مشكلة التوطين وبناء المدن للاجئين الفلسطينيين في الصحاري والبراري بدلاً عن ساحل حيفا ويافا وبقية المدن الجميلة أعتقد أن الفلسطينيين ليسوا من أبناء مدن الصفيح Shanty towns or slums

لا توجد ..
نادر -

اصلا يا هدى رقم 5 لا يوجد في الاراضي المقدسة قبائل وعشائر وانما مجرد عائلات فقط .

أراء بعيدة عن الواقع
د. محمد عــلاّري -

أعتقد أن هذه الأراء هي محض خيال ليس أكثر . ولأن سيكون جزءاً من هذه التقديرات قد يكون بعد نصف قرنٍ وليس هذه الأيام . وما تفضل به الكاتب بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع ، لأن ما ستحمله الأيام القادمة على المستوى القريب او البعيد ستكون حاسمة وفاصلة مصحوبة بارادة الشعوب العربية ومن ضمنها الشعب الفلسطيني . واما مشكلة التوطين وبناء المدن للاجئين الفلسطينيين في الصحاري والبراري بدلاً عن ساحل حيفا ويافا وبقية المدن الجميلة أعتقد أن الفلسطينيين ليسوا من أبناء مدن الصفيح Shanty towns or slums

مشكلة تعدد الولاءات
متابع -

روى سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزال الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم الخبث ، وتظهر فيهم السقارة ، قالوا : وما السقارة يا رسول الله ؟ قال : بشر يكونون في آخر الزمان يكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن ، وفي رواية يظهر فيهم السقارون .

هذه هي وثيقة ويكيليكس
نصر المجالي -

ض الاخوة المعلقين هذه واحدة من الوثائق وهي من ويكيليكس، ثم بالنسبة للاخت هدى يشرف قبيلتي ان تكون من الخليل ولكن في الحقيقة اننا نعود في اصولنا الى بني تميم نجد التي غادرناها في العام 1659 .. والى الوثيقة: http://wikileaks.org/cable/2008/02/08AMMAN391.html

مشكلة تعدد الولاءات
متابع -

روى سهل بن معاذ عن أبيه أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزال الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض منهم العلم ، ويكثر فيهم الخبث ، وتظهر فيهم السقارة ، قالوا : وما السقارة يا رسول الله ؟ قال : بشر يكونون في آخر الزمان يكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن ، وفي رواية يظهر فيهم السقارون .

هذا هو رابط ويكيليكس
نصر المجالي -

للمعلق ثائر الذي كنت ارغب منه ان يكون جريئا ويضع اسمه الصريح،،، هذا هو الرابط: http://wikileaks.org/cable/2008/02/08AMMAN391.html

هذا هو رابط ويكيليكس
نصر المجالي -

للمعلق ثائر الذي كنت ارغب منه ان يكون جريئا ويضع اسمه الصريح،،، هذا هو الرابط: http://wikileaks.org/cable/2008/02/08AMMAN391.html

تحرّش وقصر ذيل مش اكثر؟!
مواطن عربي حقّاني -

اولا، اعتقد هذه ثالث مقالة للكاتب في هذا الموقع. لم اعلّق على مقالتيه السابقتين رغم الرائحة الغير طيبة (حتى لا اصفها اكثر من ذلك) التي تفوح من بين ثنايا جمله؟! ثانيا، محتوى المقالة اعلاه يدخل تحت تصنيف تحرّش وقصر ذيل وتنفيس احقاد ولا دخل له بالنقاش ولا الموضوعية. ثالثا، يحضرني المثل الشعبي "صار له مَرَه، ويحلف عليها بالطلاق"؟؟؟!! ليش؟! النشامى تطور تفكيرهم ووو من الثورة العربية الكبرى وورثة الشريف الهاشمي مفجّر الثورة العربية الكبرى والجيش المصطفوي المرابط في ارض الحشد والرباط عبورا بانتصار الجيش العربي في معركة الكرامه (هذا ما يتم تدريسه في المدارس والمعاهد والجامعات ووو) الى قرار فك الارتباط وكل واحد يقلّع شوكه بيديه؟؟؟!! والان يطرح كاتبهم محطة اعادة تشكيل الهوية الوطنية؟؟!!! يعني على اعتبار انّ ما قبل الان، لم يكن الاردن للاردنيين ولم يكن الاردنيون حاصلين على حقوقهم كمواطنين واصحاب بلد ولم يكونوا يتقدمون الصفوف في الوظائف والمسؤولية والمنح والعطايا والمكرمات الملكية ووو؟؟!! ودقّي يا ربابه؟؟!! ثالثا، الثابت تاريخيا ولا يمكن القفز فوقه، مهما تفذلك المتفذلكون، ان الاردن (سواءا شرقي الاردن او المملكة الاردنية الهاشمية) استفادت من ارتباطها بالقضية الفلسطينية اقلّه لاكتساب الشرعية واكثره الفوائد والعوائد والمنح والعطاءات المادية المحرزه؟؟؟!!! مع انّه هذا الاردن نفسه هو الذي سلّم او خسر بحرب او اللي بدّك اياه الضفة الغربية من المملكة الاردنية الهاشمية بما فيها المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف واكثر من مليون انسان كانوا يعتبرون اردنيين منذ النكبة الاولى وحتى قرار فك الارتباط من طرف واحد عام ١٩٨٨م؟؟؟!!! وبلاش نرجع نفتح جروح النكبة الاولى ودور الجيش الهاشمي المصطفوي وغلوب باشا؟؟! رابعا، الوثيقة التي استند اليها الكاتب ليست اكثر من برقية من السفارة الامريكية في الاردن ارسلت في عام ٢٠٠٨م؟؟!! اي قبل كل تسونامي الربيع العربي الذي ضرب المنطقة واحدث زلزالا مازالت نتائجه لم تظهر ولم تستقر ولم ينتج قوة الدفع العربية الحديثة؟! ومحتوى الوثيقة يستند الى كلام او تصريحات او اجتهادات عدنان ابو عوده احد ابرز رجال المخابرات الاردنية والرجل الذي لا غبار على ولائه للتاج الهاشمي وللمملكة رغم جذوره الفلسطينية؟! وكلنا ولاد قريّه وواحدنا يعرف خويّه، ومش مصروفه عندنا حدوثة ان عدنان ابو