أصداء

شبكات التجسس الإيرانية و أمن الخليج العربي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل كان الإكتشاف الأمني الكويتي قبل ثلاثة أعوام لشبكة تجسسية إيرانية عميلة للحرس الثوري الإيراني و التي أكد القضاء الكويتي قبل أيام أحكامه العادلة بشأن أطرافها و المتورطين بها مجرد ( كلام فاضي ) أو أوهام و تخرصات صحفية؟ او فبركات إعلامية؟ او مؤامرة صهيونية كما يشيع النظام الإيراني ووكلائه وانصاره على الدوام؟ و لا أدري هنا أيضا هل ان التهديدات المستمرة لقادة الحرس الثوري لدولة الإمارات العربية هي دعاية صهيونية؟ وهل شبكات غسيل الأموال ودعم إرهاب الجماعات الإيرانية في البحرين وغيرها هي مؤامرة إمبريالية؟ وهل كانت الحملات الإيرانية في الكويت من خلال حزب الدعوة عام 1983 مجرد أوهام و تخيلات وهي التي غيرت الإستراتيجية الأمنية و السياسية في الكويت؟ وهل كان خطف طائرة الجابرية الكويتية عام 1988 عملا من اعمال الجن و السحرة ولربما الأشباح و لا علاقة للنظام الإيراني به أبدا؟ وهل من دبر تفجيرات الحرم المكي عام 1989 كان من جماعة الجيش الأحمر الياباني أم منظمة ( بادر ماينهوف ) اليسارية الألمانية؟ وهل من حاول إغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد عام 1985 كان منظمة ( الدرب المضيء ) في البيرو؟ أم ثوار الأدغال و الغابات الكويتية من جماعة الرفيق ( ماوتسي تونغ ) المنتشرة في غابات شرقي حولي على حسب رأي المطرب محمد البلوشي؟؟ أم أنه تجسيد حقيقي و نموذجي لطبيعة الخطر الكامن في سلوكيات و تصرفات و أجندة المؤسسات الأمنية الإيرانية التي تعمل منذ عقود ثلاثة لتمهيد الساحة الخليجية ليوم الهيمنة و السيطرة الإيرانية الموعود وهي عملية مصيرية جندت فيها إيران كل إحتياطيتها وخططها و سلسلة عملائها الطويلة إضافة لأدواتها ووسائلها التبشيرية و التمويلية في المؤسسات الدينية و المذهبية التي تستثمرها من اجل تحقيق مآربها، الأطماع الإيرانية في دول الخليج العربي ليست جديدة و لا طارئة أبدا بل أنها ذات مسار تاريخي متسلسل و متصاعد يبدأ من محاولات التسلل الطائفي و لا ينتهي عند التسلل و الإختراق للمؤسسات ألأمنية و السيادية و الحساسة في دول الخليج العربي و محاولة إختراق منظوماتها الأمنية بأدوات محلية قد تكون بعيدة كل البعد عن إثارة الشبهات و بوسائل و أساليب تجنيد إستخبارية معروفة و عصرية من بينها الإبتزاز و الجنس و الإغراءات المادية وحتى النفسية غير الولاءات الدينية و الطائفية و الأمور الأخرى المعروفة و من أهمها وجود اللوبي الإيراني المالي الضخم في الخليج العربي و الذي يوفر مساحات تجنيد و توسيع هائلة لشبكة الإتصالات وهي قصة و ملف ليس غائبا بالمرة عن تفكير وخطط الأجهزة الأمنية في الخليج العربي ولكن هنالك العديد من الإعتبارات السياسية و الدبلوماسية وحتى المصلحية التي تجعل الأمور عائمة رغم أن كل الحقائق معروفة للجميع، الإنكار الإيراني لحقيقة شبكات التجسس التابعة للحرس الثوري او لجهاز ( إطلاعات ) لا يغير من ألأمر شيئا بالمرة، فالستراتيجية الأمنية الإيرانية منذ عام 1980 تتبنى مبدا إسقاط الأنظمة السياسية في الخليج العربي و إستبدالها بمجاميع تدين بالولاء الإيراني التام تمهيدا للضم و الهيمنة الإيرانية الكاملة على المنطقة تحت شعار ( الوحدة الإسلامية ) و أكبر العقبات التي تواجه هذا المشروع هما العراق و المملكة العربية السعودية، ففي الحالة العراقية إنتهت الدراما هناك بقصة الإحتلال الأمريكي و إنهاء العراق بالكامل بعد تسليم مفاتيح السلطة و الحكم هناك لعملاء النظام الإيراني بسبب الغباء الستراتيجي و الهمجي لنظام صدام حسين الذي أجهز على العراق قبل أن يجهز عليه الآخرون وحيث نشطت الجماعات الطائفية العراقية وبدعم لوجستي فاعل و مباشر من فيلق القدس للحرس الثوري وفي ظل وجود حكومة عراقية طرفها الرئيسي عميل فاعل للنظام الإيراني لتدمير العراق و إدامة الحرب الطائفية هناك من خلال جيوش العصائب و المختار وبقية العصابات الطائفية و التي إستأسدت في مواجهة الثورة السورية أيضا التي ستسحق في النهاية المشروع الإيراني الخبيث و السرطاني، وتبقى السعودية اليوم هي الهدف الإيراني المركز وحيث تصاغ الستراتيجية الإيرانية بشكل يهدف للمساعدة على تقسيم المملكة وزرع الفوضى الداخلية و تشجيع تيارات التطرف كالقاعدة وغيرها عبر توفير الملاذات الآمنة لها أضافة لشن الحملات الإعلامية المغرضة وهي عملية تخصص بها تلفزيون ( العالم ) الإيراني؟ وبقية الإعلام الطائفي المريض ورغم بؤس وفشل تلكم الحملات كما فشلت حملات كثيرة قبلها فإن الإصرار الإيراني على إختراق المنظومة الأمنية الخليجية هو أمر مصيري لا رجعة عنه فتلك البلدان في التفكير الستراتيجي الإيراني ليست سوى مشاريع غزو وضم و إلحاق مؤجلة، وحجم الخلايا السرية الإيرانية و الجواسيس المتواجدة في دول المنطقة أكبر من كل ماهو متوقع و معلن، وما طفا مؤخرا على السطح في البحرين و الكويت ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد الإيراني المختفية تضاريسه الحادة تحت مياه الخليج العربي الدافئة، الحقائق و المعلومات غير القابلة للتداول تقول بأن النظام الإيراني يمتلك شبكات واسعة جدا من العملاء بعضهم قد يكون مفاجأة ولكن ليس كل ما يعرف يقال في ظل الفوضى المعلوماتية القائمة و التحسب المبالغ به من ردود الأفعال الإيرانية و التخوف من سيناريوهات التصعيد الإقليمية القادمة، المفاجآت القادمة ستكون رهيبة.. و الله يستر..؟

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إيرا وما أدراك.....
عراقي -

أتفق مع الكاتب في الكثير مما طرحه ولإيران خلايا نائمة في الخليج العربي ولإيران سماسرة ومتعاونيين وبعد أن أصبح العراق تابعآ لإيران من خلال أولئك الذي نصبهم الأحتلال عليه وبعد أن أصبحت لإيران الكلمة العليا في العراق لم تبقى سوى المملكة العربية السعودية كمانع رئيسي في وجه التوسع الفارسي مع أحترامنا وتقديرنا لدول الخليج العربي الأخرى وبدأت إيران بتكتيك جديد حيث أوكلت المهمة للعراق لغرض التغلغل من خلاله في السعودية ودول الخليج وتعزيز وتوسيع وجودها وأتصالاتها مع عملائها والمحسوبين لها وما دعوة المالكي الأخيرة للأنفتاح على المملكة إلا في هذا الأطار وسبق وأن أشرت إلى ذلك في تعليقاتي السابقة....أتمنى أستئصال تلك الأدران قبل نموها

إيرا وما أدراك.....
عراقي -

أتفق مع الكاتب في الكثير مما طرحه ولإيران خلايا نائمة في الخليج العربي ولإيران سماسرة ومتعاونيين وبعد أن أصبح العراق تابعآ لإيران من خلال أولئك الذي نصبهم الأحتلال عليه وبعد أن أصبحت لإيران الكلمة العليا في العراق لم تبقى سوى المملكة العربية السعودية كمانع رئيسي في وجه التوسع الفارسي مع أحترامنا وتقديرنا لدول الخليج العربي الأخرى وبدأت إيران بتكتيك جديد حيث أوكلت المهمة للعراق لغرض التغلغل من خلاله في السعودية ودول الخليج وتعزيز وتوسيع وجودها وأتصالاتها مع عملائها والمحسوبين لها وما دعوة المالكي الأخيرة للأنفتاح على المملكة إلا في هذا الأطار وسبق وأن أشرت إلى ذلك في تعليقاتي السابقة....أتمنى أستئصال تلك الأدران قبل نموها

هنى ليس المدينة الفاضلة
احمد الشمرى هولندا -

نعم اخ دواد كل كلام صح ومية مية على كولة اخوانة المصريين لكن اى المشكلة فى هذا ف كل دول العالم تحاول الحفاظ على مصالحها كل دول العالم لهم جواسيس ومناطقة نفوذ هنا وهناك يعنى القاعدة من اين اتت اخى من الهند لو من الخليج وباموال الخليج وشوف شو عملت ودمرت وارهبت ناس ابرياء وهذة قطر شو تعمل ولا تقول لى انك عديم السمع والبصر اخى كل دول العالم لها اجندات لكن المشكلة ليس بايران او السعودية او قطر المشكلة بقوانين الدول العربية وضعف دساتيرها وعدم العدالة الاجتماعية وبهذة الوضع يقدر يتغلغل كل من هب ودب ويتغلغل فى دولنا وكاننا لسنا موجودين اخى اترك هذة المواضع من النشر لانها مواضيع طلاب ابتدائية لم يتعلمو االاحرف الابجدية وهذة المواضيع تحرق عقلك قبل قلبك هذة هى السياسة اخى ارجو ان يتحمل صدرك كلامى

لو كانت ايران سنيه
الزيادي -

لو كانت ايران سنيه هل تستحق كل هذا التهويل وهذا التوجه الاعلامي نشاهد منذ ان جاءت الثوره الايرانيه كلما يصدر من الاعلام الغربي والساسه الغربيون تجد الاعلام العربي يردد المقولات والاتهامات ضد ايران المقصود هو ليس ايران بل التشيع لذالك نصيحتي المعلق رقم 1 وداوود البصري ومن على شاكلتهم ان يراجعوا يوسف المنصور من خلال ام بي سي ليحل مشكلتهم لانهم وصلوا الى حاله ميؤوس منها بالعافيه انشاء الله

قديم
العزيز -

يبدو ان جعبه البصري قد نفذت فقام يعيد نفس المواضيع قديم جدا جدا

خيبت ظنى
عراقى -

تقول ان العراق كذا وكذا ليش هو منو سلم العراق للضباع غير الخليج والاخص الكويت والسعودية (حقنا بالتعويض لن يضيع بتقادم الزمن) وعساهم بابو زايد نارهم تاكل حطبهم بجاه حوبة كل يتيم وارملة وارجو ان لاتدافع عنهم لانهم ليسوا بحاجة لدفاعك لانهم يلعبون بالبيضة والحجر روح اسال كم شركة فارسية بالخليج ودبى بالذات والتى جلهم حرس ثورى ثم الى متى يبقون اشباه رجال وينتظرون مخلص مثل صدام الا يوجد عندهم زلم لو بس تايهين بالوناسة مع الخدم والخادمات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دعوتــــه لقطــــر
كاظــــــم الأســـــــدي -

من يتابع كتابات البصري يستغرب أندفاعه وحماسه بنقد مباشر لأيران والشيعه بشكل غيرمباشر وأنهم غير ديمقراطيين ويقمعون الحريات ويبددون الثروات ويعيثون الخراب في المنطقه وبنفس الوقت والحماسه المديح لأغلب حكام العرب السنه وبالأخص مملكاتهم وأماراتهم وبشكل أخص حكام وأنظمـــة ومشايخ الخليج وكأنهم أنظمه خليجيه أقرب الى نظام الحكم السويسري أو مملكة النرويج و ،ولكن معرفــــة السبب يبطل العجب كما يقول المثل ومن يعرف ديفيد في منفاه النرويجي وأنه عاطل عن العمل في هذه المملكه الغنيه والمرفهه جدا ورغم عيشه بها هو وعائلته لأكثر من 20 سنه فكل حصاده هوالفشل و بطاله وأنعزال ومشاكل عائليه لأولاده مع العائله نفسها ومع مؤسسات حماية الأطفال الحكوميه-Barnevern- عموما نرجع لسبب هجومه على الشيعه وتطبيله لمشايخ النفط والدولار،رغم أن الشيعه لا دخل لهم بفشله ومشاكله الشخصيه، فمن شاهد حلقة الأتجاه المعاكس الأخيره سيجد الأجابه فكتاباته المهاجمه للشيعه وأيران والمالكي ومقتدى وحزب الله أتت ثمرها وتمت دعوتــــه لقطـــــر على حســــاب الجزيرة والكل يعلم أن الجزيرة تدفع مبلغا لمن تستقبلهم وتدفع لهم تذاكر ذهابا وأيابا وأقامه لمدة ثلاثة أيام بالدوحه وبفنادقها الغاليه وتتضمن الرحله جولة تسوق،فالشيعه لايدفعون ومشايخ النفط أسهل ماعندهم هو الدفع بدون وجع قلب

blind mind
khalifa -

تفجيرات الحرم في 1976 قبل الخميني يا زكي

اصبت كبد الحقيقة يابصري
عراقي حر -

نعم ان مقالك يا سيد البصري حدد مكامن الخطر الصفوي المجوسي القادم من جمهوية الظلام والسراديب الفارسية التي مازلت تحلم بتصدير ثورتها البائسة وتطمع باحتلال محيطها الاقليم لتستعيد امجاد كسرى وطبعاً بالتعاون والتنسيق مع عملائها الذين غرقوا بالخيانة ومنحوا ولائهم المطلق للولي السفية بدل بلادهم وارضهم وقادتهم ان ايران الظلامية والتي تتبجح بالبرنامج النووي كان الاجدى بها ان تنفق قليلاً على اقليم عربستان المحتل والذي يعيش ماقبل عصر الحضارة !!! وكان الاجدى بجمهورية الرعب الصفوية ان تنفق على نصفةالشعب الايراني الذي يعيش تحت خط الفقر بدرجات ! اوليس شعب ايران اولى بثروته من حزب اللات الشيطاني وعصابة بشارون وميليشيات القتل والارهاب المجوسي بالعراق ؟؟؟ ان ايران الشر قد زرعت خلايا استخبارية وارهابية في كل دول الخليج وتغلغلت ابتداءً من صالونات الحلاقة النسائية الى الخبازين والخدم والتجار والاعلاميين والفنانين الى العسكر وتستعيم كذلك بشبكة من عاهرات روسيا في تجنيد بعض الخليجيين او ابتزازهم لاحقاً

..........
فد واحد عراقي -

خارج عن الموضوع