أصداء

خطف جنود مصر والدولة الغائبة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


شعرت بمرارة وأنا أرى جنودنا المختطفين معصوبي الأعين يستغيثون بالرئيس "محمد مرسي" ووزير الدفاع الفريق "عبد الفتاح السيسي"، مشهد غريب علينا في مصر، والأشد غرابة أن يتفاوض الجيش المصري على جنود اختطفوا على أرض مصرية من قبل جماعة من الإرهابيين، أفهم أن يتفاوض الجيش أو الدولة على تحرير جنود تم اختطافهم بمعرفة جيش معاد، أما أن يتم التفاوض بهدف المقايضة بمتهمين مدانين بالقانون فهذا هو الجنون بعينه.

ما يحدث في سيناء هو نتيجة طبيعية لغياب الدولة، ومهادنة الجماعات الجهادية المنتشرة في جبل الحلال، فالجيش سبق وقدم للرئاسة خطة لتدمير هذا الجبل ورفضها مرسي، ويتحرك الجهاديون بحرية بأوامر من قيادات حماس في غزة، وباطمئنان من عدم الملاحقة، وإلا بماذا تفسر تصريحات مرسي بالحفاظ على أرواح الخاطفين، ثم نفرأ اخبارا تقول إن مرسي طلب من قيادات الإخوان وحماس التفاوض مع الخاطفين، ثم ينفي المتحدث الرئاسي وجود تفاوض مع العناصر الإجرامية، وفجأة تخرج علينا الرئاسة ببيان يقول إن كل الخيارات مفتوحة.

هكذا بدت مواقف المؤسسات الرسمية ملتبسة، فالمتحدث باسم الرئاسة "عمر عامر" يؤكد أن الرد سيكون حاسما، وأنه لا تفاوض مع الخاطفين، ونفى أنباء عن الموافقة على شن عملية عسكرية، ورئيس الوزراء "هشام قنديل" وأثناء وجوده في الغردقة أعلن أنه سيتم الإفراج عن الجنود خلال ساعات، ومجلس الشورى الذي يقوم بوظائف التشريع لحين انتخاب مجلس النواب لم يعنيه الأمر، فهو مشغول بمشروعات تخدم مصلحة الجماعة مثل قانون السلطة القضائية وغيره، ووزارة الداخلية تنعم في محراب المرشد، رغم أن ستة من أصل سبعة من الجنود ينتمون إلى قطاع الأمن المركزي.

إن ما يحدث فى سيناء لا يوجد وصف له سوى التجرؤ على الدولة الرخوة فى عهد "مرسى"، فعدم احترام "مرسي" وجماعته لأحكام القضاء، شجع الخاطفين على خطف الجنود المصريين والمطالبة بمقايضتهم بمجرمين صدرت ضدهم أحكام قضائية، كما أن فشل مرسي الذى صدع رؤوسنا بأنه سيقود بنفسه عمليات تطهير سيناء من المسلحين والإرهابيين في القصاص ممن قتلوا جنودنا الستة عشرة في رفح في رمضان الماضي، شجع الإرهابيين على لي ذراع الجيش والإقدام على هذه العمليات التي لا تخلو من دوافع سياسية تصب في مصلحة التمكين للإخوان على حساب المصالح الوطنية.

السؤال الأن هو: هل من المنطق ان تتستر الرئاسة المصرية على مرتكبي مذبحة رفح؟ ولماذا يحرص مرسي على أرواح الخاطفين أكثر من حرصه على أروح جنودنا المختطفين؟

إن عتاة المجرمين على الحدود المصرية لم يفكروا في خطف جنود أبرياء يقفون على حدود مصر للدفاع عنها، لأنه من الخسة أن تخطف جنديا يسهر على الأمن في هذه البقعة الغالية من تراب مصر، ويعرض نفسه للموت فى سبيلها، بهدف تحقيق مكاسب معينة من خصم لا تقوى على مواجهته فى العلن.

إن نقطة البداية أن يكشف رموز التيار السلفي للجهات الأمنة ما بحوزتهم من معلومات عن الجهاديين في جبل الحلال، خاصة وأنهم قاموا بالتفاوض مع تلك الجماعات من قبل، كلهم يرفعون شعارات الإسلام، والإسلام منهم بريء، لا ينطلي على عاقل أن تمارس جماعات تدعي الإسلام السلاح ضد نظام يدعي أنه إسلامي، نحن أمام عصابات، ومن الخطأ التفاوض معهم بعد أن فشلت التيارات السلفية في الحوار معهم من قبل ويخطفوا الإضواء من الإخوان، هؤلاء لا يتحركون اعتباطا، لم يجرؤ أحدهم على خطف إسرائيلي واحد رغم انتشار السياح الإسرائيليين في سيناء، كثيرا ما تحدث هؤلاء الكذّابون عن إسرائيل العدو، وأنهم يريدون أن يزيقوا من وصفوهم بأحفاد القردة والخنازير ألوان العذاب، لكنهم الان لم يجرؤوا على اختطاف إسرائيلى واحد.

هذه العملية تضع الجيش المصري على المحك، وتباطؤ الجيش فى التعامل الحاسم مع هؤلاء المجرمين، حتى ولو أدى إلى سقوط قتلى من المخطوفين، لا قدر الله، سيشكل حدثاً فارقاً فى تاريخ هذا البلد، وقد أعجبني تصريح والد أحد الجنود بأن تحرير أبنه، والعودة به جثة هامدة خير من التفاوض مع الخاطفين، لو تسامح الجيش في هذه القضية، يمكن له أن يضحي بالشعب بأكمله لمصلحة جماعة لا تعرف معنى الوطنية، ولا تفهم حرمة الوطن.
إعلامي مصري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رأي
الأنيس -

انا أعتقد بإن رئيس الدولة المصرية متواطئ مع الخاطفين وحركاتهم وإلا فكيف يرضى رئيس دولة لا أعظم منها في الجامعة العربية أن تُهان كرامتها وعلى أرضها وببنيها وبجيشها ؟؟ لو لم يكن محمد مرسي متواطىء مع الخاطفين لكان قد أعلن حرباً لتصفية كل الحركات المشبوهة الارهابية العابثة بقيم مصر العريقة !!!

الشاطر
إبراهيم عثمان -

خيرت الشاطر لديه صلات بجماعة الجهاديين في سيناء، وعلى اتصال قوي بممتاز دغمش مسوؤل ملف سيناء في حماس، وأجزم انه من قام بتدبير عملية خطف الجنود المصريين لاحراج الجيش دون علم مرسي (الاستبن) ، السيناريو الثاني اعطاء أوامر لمرسي لاقالة قادة الجيش وتعيين موالين لهم ، أوضرب الجيش الذي يمثل القوة المنظمة الوحيدة القادرة على التصدي لتدمير مصر برعاية الإخوان وقطر وإيران وحماس واميركا، هذا هو القول الفصل في هذه القضية .

مصر كوطن ام جزء من الخلاف
مشروع النهضه -

مصر بالنسبه لمرسى وحماس ( جزء ) من مشروع النهضه { ويقصد به احياء الخلافه } ! ,وباء عليه مرسى { رئيس الاخوان ورؤيتهم } وليس { رئيسا لمصر او المصريين } ونحن كمصريين نعرف هذا جيدا وهو يعتبرنا شوكه فى طريق مشروع النهضه 1- لابد من تغيير القضاة لياتى بمن يؤمنون معه من قضاة اخوان 2- لابد من تغيير قيادات الجيش لياتى باهله وعشرته 3- الميديا من صحف واذاعه وتليفزيون والخ فمرحله التمكين تواجه صعوبات ممن يؤمنون بمصر كوطن ! فى مواجهه من يعتبرونها جزء من الخلافه

مشروع القرن لمصر
جاك عطالله -

جزء 2 ---وهى تمثيليات اطفال ساذجة للتغطيه على خطة هزيمة الجيش و ذبح اكبر عدد من افراده وخسارته لمعدات ودبابات لصالح منظمات الاخوان والسلفيين بسيناء ومعهم التنظيم الخاص والقاعدة وهم بتحالف تام والمح ابن الامريكية حازم ابو اسماعيل وغيره عدة مرات لذلك مطلوب فورا تغيير الخطط والقضاء على الاخوان والسلفيين اولا لنؤمن ظهر الجيش و عندها يجب ان نخطط جيدا لسيناء - بعد الانهاء على الاخوان يجب ان يتم اعادة توطين بدو سيناء وعددهم لايمكن ان يتجاوز مائة الف باى حال الى الصحراء الغربية توطينهم هناك يخدم هدف استراتيجى لعمل توازن مع قبائل اولاد على التى لها ارتباط ليبى مع تمليكهم الاراضى و عمل البنية الاساسية لهم لتساعدهم على الاستقرار وترك حياة البداوة الى حياة المدن والتحضر وفى هذه الحالة يمكن نقل خمسة مليون مصرى من الدلتا الى سيناء مع التركيز على حفر ابار جوفية و سدود لتجميع مياه الامطار ومشاريع تحليه مياه البحر وتوفير الطاقة باستخدام الطاقة الشمسية واعتبار هذا مشروع القرن الحادى والعشرين لمصر - وجود بدو سيناء هناك مصدر قلق دائم وخطورة دائمة على امن مصر لان لهم ارتباطات بقوى خارجية معادية لنا و يجب ان يتم تعويضهم باراضى اخرى بالصحراء الغربية وبهذا نضرب عدة عصافير بحجر واحد تنمية سيناء بدون منغصات وايضا توفير الامن للصحراء الغربية للتوازن مع قبائل اولاد على التى لها ارتباط بالحكومات الليبية و يتم تهريب السلاح منها لداخل مصر يجب ان نترك تحرير الجنود المخطوفين لقوات الشرطة الخاصة فهم يستطيعوا تحريرهم بنتيجة جيدة وبدون خسائر فادحة وبدون الانجرار لاستنزاف طويل المدى لنفوت على الجيش الدخول بحرب استنزاف تنهى على المؤسسة الوحيدة المتماسكة وعلينا الوقوف صفا واحدا وانزال عشرة لخمسة عشر مليون شخص للميادين بيوم واحد للتخلص من الاخوان والسلفيين نهائيا ومحاكمتهم على افلاس مصر وبيعها خردة ..والتامر على تفكيك مصر . هل سنفعل ذلك ام ستضيع منا مصر للابد؟؟؟

مشروع القرن لمصر
جاك عطالله -

جزء 1--تمثل ازمة خطف الجنود المصريين حاليا هدفا خاصا لتوريط الجيش المصرى فى حرب استنزاف مع عصابات الجهاد السلفية ومعها حماس والقاعدة علنا ومع ميليشيات التنظيم الخاص الاخوانى خفيه و تم قبلها التسخين بقتل ستة عشر جنديا مصريا برفح على ايدى عصابات حماس لغرض عزل طنطاوى وعنان وكل ذلك يمثل تحديا قويا للجيش المصرى والذى واضح انه انجر لهذه العمليه انجرارا رغم انه لا دخل له بالموضوع فهو جيش للحماية من عدوان خارجى وليس عدوان داخلى الذى تختص به فرق مكافحة الارهاب الامنية التابعة للشرطة وسبق وان انهت تلك الاجهزة على ارهاب الجماعات الجهادية السلفية فى الاقصر وفى اسيوط قبلها كلنا يعرف ان الاخوان نجحت فى اخونة معظم اجهزة الدولة وجزء من الجيش وكل الشرطة وكل المخابرات وجزء كبير من الاعلام وكل الجامعات وجزء كبير من الازهر من خلال عملائهم الذين سمحت لهم انظمة السادات ومن بعده مبارك ومن بعده المجلس العسكرى بالتغلغل وتكوين خلايا نائمة فى كل مفاصل الدولة بلا قيود ولا حدود حتى وصل السرطان لتجنيد اساقفة بالكنيسة المصرية تصوروا؟ نجحوا فى جعل مقابلة البابا الراحل مثلث الرحمات شنودة الثالث مع مرشد الاخوان بديع ممكنه مع انها كانت خيالا بعيد التحقيق وادت المقابلة الى نكسة حادة بالقضية القبطية وحملة ابادة نعانى منها لليوم .. ومازال تسعه وتسعين بالمائة من الاقباط يرفضها ويرفض المادة الثانية ويرفض اسلمه الدولة على علاتها ويتمسك بدولة مدنية علمانية او بكوته مانعه من ابادة الاقباط او بحكم ذاتى او انفصال حسب ما يتفق الاقباط بناء على خطوات الدولة الاخوانية الحالية واتجاهاتها فى ابادة الاقباط بعد سحلهم دينيا واقتصاديا واجتماعيا وسلخهم بمسلخة الذين امنوا .. الان ليس هناك بديل للجيش والشعب لوقف المؤامرات المتكررة على امن وسلامة مصر الا التحرك الجماعى ونزول الملايين للقبض على الاخوان والسلفيين ومحاكمتهم على جرائم الخيانة العظمى من الافراج عن الارهابيين من جماعتهم من كافة السجون المصرية فى حين قبض على الشباب والثوار الذين سرق ثورتهم واحضار كل الهاربين من الارهابيين من الخارج واعطائهم الغطاء السياسى والمالى والتسليحى ليحتلوا سيناء هم وحماس ذراع بديع الارهابية التى سيستدرج الجيش بها للقتال بحرب استنزاف تشابه افغانستان والجزائر سابقا والصومال والسودان وسوريا والعراق حاليا الشعب يجب ان ينزل بكثافة وال

مقبرة
سيد عامر -

المؤامرة التي يقودها الاخوان ظهرت الى العلن في مصر ، مصر ستكون مقبرة التنظيم الدزلي وينتهي الى الابد قريبا ،

وصلت الرسالة
علاء البحيري -

الفرحة غامرة بعودة الجنود المصريين ، وتكتمل الفرحة بعودة الضباط المخطوفين منذ عامين في غزة، الاخوان يوصلون رسالة للجيش هي : تسمع الكلام والا تضيع هيبتك امام الشعب ؟ هؤلاء المجرمون يجب محاكمتهم ولن تكون هذه المرة الاخيرة ستجري حوادث الاختطاف كلما اراد الشاطر ان يشد ودن الجيش .