فضاء الرأي

أفكار ضد الحرب: من ذكريات حرب الثلاىين عاما المذهبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحرب أيا كانت هي بثلاث كلمات: جريمة وجنون وإفلاس أخلاقي.هي عجز إنساني واستيقاظ للغريزة البدائية على اللوجوس (Reason).هي إخراج أقذر ما في الإنسان على أفضل ما عنده.هي نكسة وتوديع للحضارة باتجاه الغابة.هي انتصار للشيطان على آدم الإنسان.مع ذلك تحدث فما سرها؟ مع كتابة هذه الأسطر القتال دائر في سوريا بين النظام والثورة، بعد أن دخل حزب الله اللبناني على الخط، وبدأت ملامح حرب مذهبية تطل بقرنها تذكرت حرب الثلاثين عاما المذهبية في أوربا التي امتدت بين عامي 1618 ـ 1648 وانتهت بصلح وستفاليا.نحن في العام 1434 هـ وأوربا في عام 1434 ميلادية كانت تستحم بالقذارة وتبدأ حركة الإصلاح الديني، وغارقة في حروب شتى. ويبدو أن تاريخنا الهجري يمكن استبداله بالميلادي.الحرب في سوريا سوف تنتهي في يوم لا ريب فيه. والثورة ستصل إلى مستقر ومستودع. ولكن السيء هو تفسخ النسيج الاجتماعي، وحجم هائل من الدمار، وقتلى ومعاقين بمئات الآلاف وكراهيات بقدر الجبال.الجو الروحي مسمم. كثيرون فقدوا اتزانهم وعقلهم وآمنوا بالقتل.إنه مخاض عسير لا نعلم فيه هل ستلد الأم طفلها بدون عاهة ومعاق؟ هل سيموت الجنين وتنجو الأم؟ أم هل ستموت الأم ويموت الجنين في ظروف الوضع الدموية؟أذكر جيدا من فترة تدريبي في حلب تلك الشابة التي جاءت برحى عدارية تنزف فماتت على الطاولة ووالدها يتأمل جسدها الغض.يبدو أن هذا المنعرج تخوضه كل أمة قبل أن تصل إلى القناعة التي تقول أن القوة باطل. وأن التسلح باطل. وأن القتل باطل. وأن الحرب باطل. كما جاء في كلام الجامعة داوود. ولن يطول قدوم ذلك اليوم، حين يقف الناس في المتحف مشدوهين، يتأملون فوهات المدافع، أو أصناف الأسلحة التي لا تنتهي، والتي صُممت بعناية من أجل الفتك بالإنسان؟!سوف يتعجبون من نوعية ذلك الإنسان البدائي (القاتل)، وينظرون إليه كما ننظر نحن اليوم إلى الديناصورات التي اختفت من وجه اليابسة.وإذا كانت الديناصورات قد غيبَّها الثرى قبل (65) مليون سنة، وإذا كانت الحياة قد بدأت قبل (3,5) مليار سنة، وإذا كان أمام الحياة أن تتابع سيرها في الأرض ( 5.5 ) مليار سنة أخرى، فقد نتحسر أننا ولدنا مبكرين للغاية، لأن التاريخ (الفعلي) للإنسان لما يبدأ بعد!! عندما كنت في ألمانيا الغربية (سابقاً) أعمل في مركز لجراحة الأوعية الدموية في منطقة (وستفاليا)، وكان ترخيص مزاولة المهنة يصدر من مدينة (منستر - MUENSTER) لم يكن يخطر في بالي مطلقاً أن هذه المدينة تحمل (ختماً) لعهد مريع ودعته ألمانيا في القرن السابع عشر حين تم توقيع معاهدة (صلح وستفاليا - WESTFALLEN) عام 1648 م التي ختمت حرباً ضروساً استغرقت ثلاثين عاماً ؟! اندلعت هذه الحرب المروعة ببدايات بسيطة وتنافسات تافهة بين أمراء الإقطاعيات، ولم يكن يخطر في بال أحد أنها ستكون كما قال الشاعر العربي امرؤ القيس قديماً :أولُ ما تكون الحرب فُتيَّةٌ تسعى بزينتها لكل جهولحتى إذا حميت وشُب ضِرامها غدت عجوزاً غيرُ ذات حليل شمطاء جزت رأسها وتنكرت مكروهةً للشم والتقبيل اشتركت في هذه الحرب جيوش شتى من ألمانية وسويدية وفرنسية وهولندية وإسبانية ودانمركية، وتطاحنت مذاهب متفرقة من كاثوليك وبروتستانت وكالفانيين، ودُمرت الأرض الألمانية شرُ تدمير، وقضى نحبهم حوالي ستة ملايين من أصل (21) مليوناً، أي مات حوالي ثلث السكان، وبالطبع من الشباب، ففي الحرب تنقلب الآية فيدفن الآباء أبناءهم، لا كما هي سنة الحياة بدفن الصغار آباءهم الكبار المسنين!! ولم تقم لألمانيا قائمة إلا بعد قرن من هذه الحرب الأهلية المدمرة.جاء في كتاب قصة الحضارة لويل ديورانت:(تناقص عدد سكان ألمانيا بسرعة أثناء الحرب، وتقول التقديرات المعتدلة بأن عدد سكان ألمانيا والنمسا هبط من (21) إلى (15) مليوناً، وبين (35) ألف قرية في (بوهيميا) هناك نحو (29) ألف قرية هجرها أهلوها أثناء الصراع، وهناك في مختلف أنحاء الإمبراطورية مئات من القرى لم يبق فيها ساكن واحد، وقد يقطع المرء في بعض الأقاليم ستين ميلاً دون أن يرى قريةً أو بيتاً، وتُركت آلاف الأفدنة الخصيبة دون فلح أو زرع بسبب نقص الرجال أو الدواب أو البذور، أو لأن الفلاحين لم يكونوا على ثقة من أنهم سوف يحصدون نتاج ما يزرعون، واستخدمت المحصولات لإطعام الجيوش، وكان ما تبقى يحرق لئلا يستفيد منه الأعداء، واضُطر الفلاحون في كثير من الأماكن إلى أكل الفضلات المخبأة أو الكلاب والقطط والفئران أو جوز البلوط والحشائش، وقد وجد بعض الموتى وفي أفواههم بعض الحشائش، وتنافس الرجال والنساء مع الغربان والكلاب على لحم الخيول الميتة، وفي الألزاس انتزع المعتدون المشنوقين من المشنقة تلهفاً على التهام جثثهم، وفي أرض الراين كانت القبور تنبش وتباع الجثث لتؤكل، واعترفت امرأة في مدينة (الساربروكن SAARBRUEKEN ) بأنها أكلت طفلها، وأصبحت المدن الكبرى أطلالاً خربة: ماجديبورج ( MAGDEBURG ) وهايدلبرج ( HEIDELBERG ) ونورمبرغ ( NUERNBERG ) وبايروث ( BAYREUTH )، وتدهورت الصناعة، وكسدت التجارة، وصار التجار الذين كانوا يوماً أثرياء يتسولون أو يسرقون ويسلبون من أجل لقمة العيش، وبات الهواء ساماً بسبب الفضلات والنفايات والجثث المتعفنة في الشوارع، وانتشرت الأوبئة مثل التيفوس والدوسنطاريا والتيفود والإسقربوط بين السكان المذعورين، ومرت القوات الاسبانية بمدينة ميونيخ فتركت وراءها طاعوناً أودى بحياة عشرة آلاف ضحية في أربعة أشهر، وذوت وذبلت في أتون الحرب الفنون والآداب التي كانت تضفي على المدن شرفاً ومجداً، وانهارت الأخلاق والروح المعنوية على حد سواء، واختفت كل المثل الدينية والوطنية بعد جيل ساده العنف)كانت نهاية هذه المعاناة في عام (1648) م ، وأما في عام (1864) م فقد بدأت كارثة لا تكاد تصدق، ولم تسلط عليها الأضواء تماماً حتى الآن، وهي حرب (الباراغواي) ضد تحالف (الأرجنتين والبرازيل والأورغواي) ومات في هذا النزاع الدموي والذي استمر ست سنوات حوالي (80%) من سكان الباراغواي، كان عدد السكان مليون وثلاثمائة ألف نسمة، لم يبق منهم سوى ( 200 ) ألف فقط ؟؟!!وتقع الباراغواي في أمريكا الجنوبية وتقع البرازيل إلى الشمال منها، وفي الجنوب الأرجنتين، وليس لها منفذ على المحيط الأطلسي، وقيل إن محرك الحرب كان من ديكتاتور أرعن في الباراغواي، أراد أن يضم الأوروغواي التي لها ساحل على المحيط فتورط في الحرب الطاحنة التي أفنت شعبه!!هذان مشهدان من صفحات التاريخ المظلمة والمؤلمة ، والسؤال: إذا كانت الحرب بكل هذه الفظاعة والقسوة، بكل هذه الآلام والخسائر، وهذا التدمير فلماذا يمارسها البشر؟؟ هل الحرب إفراز بيولوجي وتعبير طبيعي؟ أم تشكيل ثقافي ومرض اجتماعي؟وقف العالم الفرنسي (غاستون بوتول) أمام هذه الظاهرة متأملاً وكان ذلك بعد الحرب العالمية الثانية، وهو يتعجب من عدم وجود معاهد علمية تدرس مثل هذه الظاهرة المخيفة ، التي تفترس الجنس البشري وتهدد وجوده؟يقول الرجل: (لم تأخر الباحثون هذا التأخر الكثير عن تأسيس علم اجتماعي حقيقي للحروب (POLEMOLOGIE)؟ ولم َ لم ْ تبعث أهم ظاهرة اجتماعية أي باحث على دراسة خصائصها وجوانبها الوظيفية دراسة موضوعية ؟).من الغريب أن الأمراض العضوية البدنية أُسس لها من المخابر والمصحات والمستشفيات مالا يحدها عدد، في حين أن هذه الظاهرة الاجتماعية المرعبة ليس لها معهد يدرس بنيتها، ويتقصى أسبابها، ويعرف وظيفتها، ويصل بالتالي إلى إيجاد مصلٍ واقٍ لهذا المرض المعضل والمعند؟! يتابع: (إننا نرى منذ نصف قرن شيوع المخابر المخصصة لدراسة السرطان أو السل أو الطاعون أو الحمى الصفراء، وهي تزداد كل يوم ، فلمَ لم ْ تبعث ْ على إيجاد أي معهد للأبحاث، تلك الحرب التي تذهب وحدها بضحايا أكثر من كل هذه المصائب مجتمعة ؟).أعرف تماما أن الكتابة مسؤولية، وأن الحرب جريمة وجنون وإفلاس أخلاقي يخوضها البشر بكل وعي، يستباح فيها كل مقدس ونبيل، ويصبح المجرم فيها بطلا تعلق النياشين على صدره. لذا يجب أن يقف من يؤمن بالسلام فيقول أنا ضد الحرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القرآن يشجع على الحرب
مصطفى بن راهب -

عزيزي الدكتور خالص الجلبي.. لا أدري كيف لم تقحم بعض الآيات القرآنية في مقالتك هذه ككل مرة!!.. ربما كي لا تذكرنا بالقرآن الكريم, المليء بالحرب والقتال والعنف والتحريض.. والذي كان وسيكون سببا كبيرا للحروب في المستقبل القريب.. فهل تشاطرني الرأي؟!

القرآن يشجع على الحرب
مصطفى بن راهب -

عزيزي الدكتور خالص الجلبي.. لا أدري كيف لم تقحم بعض الآيات القرآنية في مقالتك هذه ككل مرة!!.. ربما كي لا تذكرنا بالقرآن الكريم, المليء بالحرب والقتال والعنف والتحريض.. والذي كان وسيكون سببا كبيرا للحروب في المستقبل القريب.. فهل تشاطرني الرأي؟!

مرتزقة
محمد الخفاجي -

يعني أنكشف المستور أتباع المدعـــو أبو الـــبراء وبالتأكيد أتباع الأســـير وخلف ممولهم وعرابهم منذ البدايه هم متورطين بالدم السوري وخراب سوري وعصاباتهم هناك والآن يعودون ،الكل يعلم أيضا عن أقامة عقاب صقر في هاتاي التركي محملا بالمال والسلاح، طيب كل هذا مسمـــوح لكن مــــمنوع على الأسد بالعمل مع حلفائه

مرتزقة
محمد الخفاجي -

يعني أنكشف المستور أتباع المدعـــو أبو الـــبراء وبالتأكيد أتباع الأســـير وخلف ممولهم وعرابهم منذ البدايه هم متورطين بالدم السوري وخراب سوري وعصاباتهم هناك والآن يعودون ،الكل يعلم أيضا عن أقامة عقاب صقر في هاتاي التركي محملا بالمال والسلاح، طيب كل هذا مسمـــوح لكن مــــمنوع على الأسد بالعمل مع حلفائه

التدافع سنة كونية
علي عمار -

لماذا يقتتل الناس ؟ الجواب ان للقتال سببين اساسيين وسبب ثالث فرعي : السبب الاول : اختلاف المصالح المادية وهو سبب معلوم كل يريد حيازة ما به تتحقق حياته الحيوية (البيولوجية) من غذاء ولباس وسكن ومركب وغير ذلك مما يعرف من ضروريات الحياة وهو السبب نفسه الذي تقتتل من اجله قطعان الحيوان والانسان يشترك مع الحيوان في هذه الخاصية وكان قتل احد ابني ادم عليه السلام او ل نشاط عدواني بسبب هذا الدافع واستعمار الشعوب غير المصنعة هو اخر ما وصل اليه العدوان مرورا بالاستعباد والاقطاع وغيرها من الانظمة الاستغلالية الجائرة // السبب الرئيسي الثاني : اختلاف القناعات فكل فرد او مجموعة من الافراد يقتنع ويقتنعون بمنظومة فكرية معينة قد يقول ويقولون انها رسالة منزلة من الله او فلسفة لعبقري من عباقرة البشر وبقطع النظر عن المصدر فكل انسان او مجموعة من الناس لا يرضى ولا يرضون بان تظل تلك القناعات حبيسة الضمير او مجرد حبر على الورق بل و بقطع النظر عن سلامتها او فسادها في نظر الاخرين فانه وانهم يسعون لتطبيقها في الواقع وهذا الواقع طبعا لايتسع لتطبيق كل القناعات في وقت واحد ومن هنا يكون الصراع وقد يكون بين طائفتين من منظومة فكرية واحدة كما قد يكون بين منظومتين فكريتين (بين دينين /بين فلسفتين /بين فلسفة ودين) // ويذكيه :السبب الثالث وهو السبب الفرعي المتمثل في عدم استعداد اي طرف للتنازل عن الاحتكام الى قناعاته كل يريد ان تتبنى الدولة قناعاته وتسير الحياة وفقها هذه هي مشكلة الانسانية لافرق بين من قناعاته دينية وبين من قناعاته الدينية غير دينية اقصد لم تشتهر بانها دينية ولكنها بالنسبة لصاحبها او اصحابها تعوض الدين فيتعصب لها ويتعصبون ربما اكثر من تعصب المتدينين لديانتهم و اذا كان هذا مفهوما فلا اعتقد ان الدولة المدنية هي الحل بل بالعكس هي استمرار للمشكل وتعميق له باعتبار انها من ناحية هي ايضا دينية ولو لم تعرف بانها دينية فالعبرة بالجوهر لابالعرض ومن ناحية اخرى ان اصحابها يسوقونها عبر المغالطة حيث يغالطون خصومهم ويجعلون مشروعيتها انها غير دينية وهي كما سبق بيانه دينية بامتياز

التدافع سنة كونية
علي عمار -

لماذا يقتتل الناس ؟ الجواب ان للقتال سببين اساسيين وسبب ثالث فرعي : السبب الاول : اختلاف المصالح المادية وهو سبب معلوم كل يريد حيازة ما به تتحقق حياته الحيوية (البيولوجية) من غذاء ولباس وسكن ومركب وغير ذلك مما يعرف من ضروريات الحياة وهو السبب نفسه الذي تقتتل من اجله قطعان الحيوان والانسان يشترك مع الحيوان في هذه الخاصية وكان قتل احد ابني ادم عليه السلام او ل نشاط عدواني بسبب هذا الدافع واستعمار الشعوب غير المصنعة هو اخر ما وصل اليه العدوان مرورا بالاستعباد والاقطاع وغيرها من الانظمة الاستغلالية الجائرة // السبب الرئيسي الثاني : اختلاف القناعات فكل فرد او مجموعة من الافراد يقتنع ويقتنعون بمنظومة فكرية معينة قد يقول ويقولون انها رسالة منزلة من الله او فلسفة لعبقري من عباقرة البشر وبقطع النظر عن المصدر فكل انسان او مجموعة من الناس لا يرضى ولا يرضون بان تظل تلك القناعات حبيسة الضمير او مجرد حبر على الورق بل و بقطع النظر عن سلامتها او فسادها في نظر الاخرين فانه وانهم يسعون لتطبيقها في الواقع وهذا الواقع طبعا لايتسع لتطبيق كل القناعات في وقت واحد ومن هنا يكون الصراع وقد يكون بين طائفتين من منظومة فكرية واحدة كما قد يكون بين منظومتين فكريتين (بين دينين /بين فلسفتين /بين فلسفة ودين) // ويذكيه :السبب الثالث وهو السبب الفرعي المتمثل في عدم استعداد اي طرف للتنازل عن الاحتكام الى قناعاته كل يريد ان تتبنى الدولة قناعاته وتسير الحياة وفقها هذه هي مشكلة الانسانية لافرق بين من قناعاته دينية وبين من قناعاته الدينية غير دينية اقصد لم تشتهر بانها دينية ولكنها بالنسبة لصاحبها او اصحابها تعوض الدين فيتعصب لها ويتعصبون ربما اكثر من تعصب المتدينين لديانتهم و اذا كان هذا مفهوما فلا اعتقد ان الدولة المدنية هي الحل بل بالعكس هي استمرار للمشكل وتعميق له باعتبار انها من ناحية هي ايضا دينية ولو لم تعرف بانها دينية فالعبرة بالجوهر لابالعرض ومن ناحية اخرى ان اصحابها يسوقونها عبر المغالطة حيث يغالطون خصومهم ويجعلون مشروعيتها انها غير دينية وهي كما سبق بيانه دينية بامتياز

الحل في هداية القران
علي عمار -

يقول الله تعالى عن النصارى من بعد المسيح عليه السلام (... وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ...) وهذا الذي نرى عليه الدكتور من كره للحرب شيئ طيب في ذاته هو تماما مثل الرافة والرحمة التي اتصف بها رهبان النصارى ولكنه غالى فيها كما غالوا فيهما فسقط كما سقطوا في رهبانية مبتدعة ما كتبها الله عليه ولا عليهم فعلى الانسان ان يكون واقعيا وان يبتعد عن الغلو فلا يسقط في الرهبنة المبتدعة التي لا تغنيه في الحياة ولا في الاخرة ايضا ولنا في القران الكريم وسنة محمد (ص) خير ميزان به تسوى الانفس ويعتدل السلوك : فالقران يذم الحرب ويجعلها الحل الاخير ولا يخشى بشاعتها ومع ذلك يقول (كتب عليكم القتال...)نعم كتب عليكم لان الناس لا يكونون رهبانا كلهم مثل الدكتور خالص جلبي هذا على فرض ان قوله يتطابق مع فعله فاني اشك و الا من يدري كيف يكون موقفه لو تشن عليه الحرب ولو معنويا هل يبقى على رهبانيته هذه ام ينقلب الى مارد يحرق الاخضر واليابس اذا الله تعالى يقول كتب عليكم القتال لانه شيئ من الواقع احب الرهبان ام كرهوا لكن الله لايغمط الرهبان حقهم فيعترف لهم ببشاعة الحرب فيضيف سبحانه وتعالى قوله (...وهو كره لكم...) يعني ان الله ليس غافلا عن بشاعة وماساة الحرب الا ان الله تعالى يرفض الابتداع ويريد من عباده المتزنين ان يكونوا رهن اشارة العقل والحكمة لا المشاعر الرهبانية فيضيف (...وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم...)فما فائدة الرهبانية اذا كان الطرف المقابل لا يرعو بالعكس الحرب دواء للحرب فالرهبانية تصلح ان تعوض باللوم في بيت ابي نواس والحرب بخمره والبيت معروف : ( دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ ) وهذه هي حكمة الشرع (( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ...)ومع ذلك ففي السنة يقول رسول الله (ص) : ("لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا...") وقد ارشد الاسلام العقول الى ما به تزول الحروب في امرين الايمان وترك الظلم وهما امران شاء الله ان يكونا موكولين لاختيار الانسان وارادته ليتحمل مسؤوليته يو م القيامة فيجازى بالجنة او يلقى في

الحرب إفراز بيولوجي
Almouhajer -

(( هل الحرب إفراز بيولوجي وتعبير طبيعي؟ أم تشكيل ثقافي ومرض اجتماعي؟)) Dear Dr. Jalabi ! as you know and everybody knows, that since the fall of our Father Adam and his Wife Eva , the Human Been is beeing biological unproper and a sinned one forever . So, the war is a biggest sinn on the Earth , because the LOVE was dead . therwhy, is the War a biological ,not an Acquired Behavior . For this Reason , came Jesus Christ 2013 Years ago .

الحل في هداية القران
علي عمار -

يقول الله تعالى عن النصارى من بعد المسيح عليه السلام (... وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ...) وهذا الذي نرى عليه الدكتور من كره للحرب شيئ طيب في ذاته هو تماما مثل الرافة والرحمة التي اتصف بها رهبان النصارى ولكنه غالى فيها كما غالوا فيهما فسقط كما سقطوا في رهبانية مبتدعة ما كتبها الله عليه ولا عليهم فعلى الانسان ان يكون واقعيا وان يبتعد عن الغلو فلا يسقط في الرهبنة المبتدعة التي لا تغنيه في الحياة ولا في الاخرة ايضا ولنا في القران الكريم وسنة محمد (ص) خير ميزان به تسوى الانفس ويعتدل السلوك : فالقران يذم الحرب ويجعلها الحل الاخير ولا يخشى بشاعتها ومع ذلك يقول (كتب عليكم القتال...)نعم كتب عليكم لان الناس لا يكونون رهبانا كلهم مثل الدكتور خالص جلبي هذا على فرض ان قوله يتطابق مع فعله فاني اشك و الا من يدري كيف يكون موقفه لو تشن عليه الحرب ولو معنويا هل يبقى على رهبانيته هذه ام ينقلب الى مارد يحرق الاخضر واليابس اذا الله تعالى يقول كتب عليكم القتال لانه شيئ من الواقع احب الرهبان ام كرهوا لكن الله لايغمط الرهبان حقهم فيعترف لهم ببشاعة الحرب فيضيف سبحانه وتعالى قوله (...وهو كره لكم...) يعني ان الله ليس غافلا عن بشاعة وماساة الحرب الا ان الله تعالى يرفض الابتداع ويريد من عباده المتزنين ان يكونوا رهن اشارة العقل والحكمة لا المشاعر الرهبانية فيضيف (...وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم...)فما فائدة الرهبانية اذا كان الطرف المقابل لا يرعو بالعكس الحرب دواء للحرب فالرهبانية تصلح ان تعوض باللوم في بيت ابي نواس والحرب بخمره والبيت معروف : ( دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ ) وهذه هي حكمة الشرع (( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ...)ومع ذلك ففي السنة يقول رسول الله (ص) : ("لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا...") وقد ارشد الاسلام العقول الى ما به تزول الحروب في امرين الايمان وترك الظلم وهما امران شاء الله ان يكونا موكولين لاختيار الانسان وارادته ليتحمل مسؤوليته يو م القيامة فيجازى بالجنة او يلقى في

طوبي لصانعي السلام
sam -

طوبي لصانعي السلام لانهم ابنا الله يدعون. هكذا طوب السيد المسيح الذين يسعوا في طلب السلام. وفي سفر أشعيا النبي كانت النبوة عن السيد المسيح قبل ولادته بستماية عام لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام." وعندما ضرب بطرس إذن عبد رييس الكهنه بالسيف وقطعها أخذ السيد المسيح الأذن المقطوعه وأرجعها الي مكانها سليمه وقال لبطرس رد سيفك الي غمده لان الذي ياخذ بالسيف - فبالسيف يوخذ والسؤال هنا فإذا كانت المسيحيه تدعوا الي السلامفلماذا قامت هذه الحروب التي لم تجلب سوي الدمار والخراب وملايين القتلي والمعوقين . حينما خلق الله الانسان بعد مااعد له كل احتياجاته المعيشيه قال له ها أنا واضع أمامك طريقيين طريقالحياه وطريق الموت فاختار الحياه لتحي. ولكن الثابت تاريخيا ان الانسان كان اختياره طريق الموت في اغلب الأوقات. حتي انه لم يمضي الا جيل واحد علي هذا التحذير ويقوم قايين بقتل اخاه هابييل. وهكذا بدات البشريه باول حادث قتل وكان القاتل وللمجني عليه اخان . طبيعة القتل هي من الطبيعه الحيوانيه داخل الانسان كغريزة الجنس والشهوه والصراع علي مصادر المعيشه . ولكن مايميزنا عن الحيوان هو الروح العاقله للإنسان وقد قيل ان الله خلق الملاك روحا بدون جسد وخلق الحيوان جسدا بلا روح وخلق الانسان روحا وجسدا فإذ غلب الانسان جسده علي عقله اصبح حيوانا واذا غلب روحه علي جسده اصبح ملاكا

سادية بالوراثة
كامل -

يجب ان تقوم المختبرات الدولية بفحص الجينات النصيرية لتعرف لماذا يحبو القتل والتعطش لرؤية الدماء ولذبح الاطفال والنساء دفعة واحدة وبدم بارد وماهي السادية والميول الدراكولية التي يزرعها الاهل بنفوس الابناء لكي يتخرجوا على هذا النمط من عشق سفك الدماء او اهانة البشر وتحقيرهم

طوبي لصانعي السلام
sam -

طوبي لصانعي السلام لانهم ابنا الله يدعون. هكذا طوب السيد المسيح الذين يسعوا في طلب السلام. وفي سفر أشعيا النبي كانت النبوة عن السيد المسيح قبل ولادته بستماية عام لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام." وعندما ضرب بطرس إذن عبد رييس الكهنه بالسيف وقطعها أخذ السيد المسيح الأذن المقطوعه وأرجعها الي مكانها سليمه وقال لبطرس رد سيفك الي غمده لان الذي ياخذ بالسيف - فبالسيف يوخذ والسؤال هنا فإذا كانت المسيحيه تدعوا الي السلامفلماذا قامت هذه الحروب التي لم تجلب سوي الدمار والخراب وملايين القتلي والمعوقين . حينما خلق الله الانسان بعد مااعد له كل احتياجاته المعيشيه قال له ها أنا واضع أمامك طريقيين طريقالحياه وطريق الموت فاختار الحياه لتحي. ولكن الثابت تاريخيا ان الانسان كان اختياره طريق الموت في اغلب الأوقات. حتي انه لم يمضي الا جيل واحد علي هذا التحذير ويقوم قايين بقتل اخاه هابييل. وهكذا بدات البشريه باول حادث قتل وكان القاتل وللمجني عليه اخان . طبيعة القتل هي من الطبيعه الحيوانيه داخل الانسان كغريزة الجنس والشهوه والصراع علي مصادر المعيشه . ولكن مايميزنا عن الحيوان هو الروح العاقله للإنسان وقد قيل ان الله خلق الملاك روحا بدون جسد وخلق الحيوان جسدا بلا روح وخلق الانسان روحا وجسدا فإذ غلب الانسان جسده علي عقله اصبح حيوانا واذا غلب روحه علي جسده اصبح ملاكا

الحرب المذهبيه
شاكر العجيلي -

لم تبدأ مع دخول حزب الله طرفا في الحرب الدائره في سوريا, بل بدأت منذ ان غزا شذاذ الافاق وكل من لفظته بلاده ممولين بريالات حمد وموزه سوريا ناشرين فيها القتل والخراب مسلحين بالفتاوي العرعوريه/القرضاويه واعلام البترودولار. لاتدس السم في العسل ياسيد خالص وتلقي مسؤوليه الحرب الطائفيه علي حزب الله فقط لانه انتصر لطائفته وكأن علي الشيعه ان يصبروا عمرهم كله علي مايقوم به الطرف الاخر من قتل ونهب وسلب وتخريب وتأمر مع الاجنبي. اخيرا انا متأكد مليون بالمئه لو ان الشيعه استخدموا نفس اساليب السلفية في تحليل قتل الابرياء وتكفيرهم لما اجترأ هؤلاء الجبناء علي اثاره الفتن المذهبيه التي الكل يعلم بان اسرائيل هي المستفيد الاول والاخير منها, لكن مانفع الكلام والطرف الاخر اعماه حقده وباع دينه من اجل حفنه من ريالات الولد العاق حمد .

الحرب المذهبيه
شاكر العجيلي -

لم تبدأ مع دخول حزب الله طرفا في الحرب الدائره في سوريا, بل بدأت منذ ان غزا شذاذ الافاق وكل من لفظته بلاده ممولين بريالات حمد وموزه سوريا ناشرين فيها القتل والخراب مسلحين بالفتاوي العرعوريه/القرضاويه واعلام البترودولار. لاتدس السم في العسل ياسيد خالص وتلقي مسؤوليه الحرب الطائفيه علي حزب الله فقط لانه انتصر لطائفته وكأن علي الشيعه ان يصبروا عمرهم كله علي مايقوم به الطرف الاخر من قتل ونهب وسلب وتخريب وتأمر مع الاجنبي. اخيرا انا متأكد مليون بالمئه لو ان الشيعه استخدموا نفس اساليب السلفية في تحليل قتل الابرياء وتكفيرهم لما اجترأ هؤلاء الجبناء علي اثاره الفتن المذهبيه التي الكل يعلم بان اسرائيل هي المستفيد الاول والاخير منها, لكن مانفع الكلام والطرف الاخر اعماه حقده وباع دينه من اجل حفنه من ريالات الولد العاق حمد .

تحية للدكتور الجلبي
انك في تحسن -

أنا لأول مرة اعجب بمقالة للكاتب الدكتور خالص الجلبي ، قر أتها حتى النهاية لعلني اجد فيها أيضا اقحام لآيات من القرآن ا و لم أجدها كما لم اجد فيها إشارة مباشرة للنيل من العقيدة المسيحية و حسنا فعل و هو بصورة غير مباشرة فعل ذلك لكونه جاء بمقالين عن الحرب المذهبية التي احتدمت بين مذاهب مسيحية ، و مع هذا أنا اجد في مقالته هذه تحسنا عن مقالاته السابقة ، و كان يمكن ان يكون موضوعيا و مقنعا اكثر لو تناول بمقالاته أيضا أمثلة عن الحروب بين المذاهب الاسلامية حتى يكون متوازنا في

تعاطف غير صائب يا 8
اللعنة على حزب الشيطان -

بل الصحيح هو انه لولا حزب الشيطان وايران لما كان موقف الغرب من الثورة السورية بهذه السلبية والمهادنة للنظام الفاشي .. والذي يستمد قوته منذ اليوم الأول من حليفه الصفوي وأذياله .. فهو ثالوث يستخدم كل قوته للنصر العسكري .. ولان الغرب يدرك هذا جيدا فهم لا يريدون توسع القتال والسبب معروف! والا لكانوا هاجموا ايران العاصية وحدها لولا انهم لا يستهينوا بتهديداتها لحليفتهم!! وان الثوار في سوريا لم يلجأو إلى العنف المضاد الا عندما استمر النظام الوحشي في قتال الأبرياء والتمثيل بالجثث عدا الاختطاف وارهاب المدنيين !!! فهل إذا تحرك بعض الشباب لمؤزارتهم يصبح عملا اجرامياً دمويا! ولو فرضنا لم يساعدهم أحد واعتمدوا على انفسهم فهل كان االهمجي سيسكت حتى لو توقفت الثورة!! لم يكن هناك من خيار الا المواجهة وهكذا هي الحروب وفي النهاية الحق سينتصر على الظالمين!

تعاطف غير صائب يا 8
اللعنة على حزب الشيطان -

بل الصحيح هو انه لولا حزب الشيطان وايران لما كان موقف الغرب من الثورة السورية بهذه السلبية والمهادنة للنظام الفاشي .. والذي يستمد قوته منذ اليوم الأول من حليفه الصفوي وأذياله .. فهو ثالوث يستخدم كل قوته للنصر العسكري .. ولان الغرب يدرك هذا جيدا فهم لا يريدون توسع القتال والسبب معروف! والا لكانوا هاجموا ايران العاصية وحدها لولا انهم لا يستهينوا بتهديداتها لحليفتهم!! وان الثوار في سوريا لم يلجأو إلى العنف المضاد الا عندما استمر النظام الوحشي في قتال الأبرياء والتمثيل بالجثث عدا الاختطاف وارهاب المدنيين !!! فهل إذا تحرك بعض الشباب لمؤزارتهم يصبح عملا اجرامياً دمويا! ولو فرضنا لم يساعدهم أحد واعتمدوا على انفسهم فهل كان االهمجي سيسكت حتى لو توقفت الثورة!! لم يكن هناك من خيار الا المواجهة وهكذا هي الحروب وفي النهاية الحق سينتصر على الظالمين!