فضاء الرأي

عرب المصائر المعلقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يكن هؤلاء، الذين خرجوا بالملايين الى ميادين المدن العربية، مدفوعين بحماس عارم وأمال في الغد ليس لها حدود، يظنون أن الأمور سوف تنقلب إلى نقيضها حتى هذا الحد، وان تدفع التطورات المأسوية اللاحقة أعدادا غفيرة ممن شاركوا في التظاهرات وهتفوا بسقوط الأنظمة السابقة، الى الشعور بالندم، وإبداء التفكير في جدوى كل ما جرى، حتى أن بعضهم بات ينخرط في التظاهرات المناهضة للقابضين على الحكم.هناك حقيقة باتت تكشف عن نفسها، وهي ان خيبة أمل هائلة تبدو الآن على ملامح الوجوه، ليس تجاه أداء هؤلاء الذين اختطفوا جهد الثوار الحقيقيين، بعد أن ركبوا موجة الثورة وباتوا يوجهونها لصالح الجماعات والعشائر، ولكن ايضا تجاه فصائل واسعة في المعارضة، كان أداؤها مخيبا للآمال، حالة من اليأس وشعور عارم باللا جدوى، تجاه ما يجري، بعد ان تحولت ثورات الربيع العربي إلى كابوس حقيقي يلمسه المواطن العادي، حين يمارس ابسط انشطة حياته، فيرى حالة مروعة من الانفلات الامنى، وانهيار لمقومات الدولة مع مرور كل يوم، ويستمع إلى هؤلاء الذين تصور ان جباههم تشع بالنقاء وأن سريرتهم متخمة بالتقوى وهم يمارسون الكذب باصرار، يطلقون الوعود، فلا يصل منها للمواطن سوى الاكاذيب. عبارات مخدرة تخرج من بشر يفتقدون إلى أدنى درجات الابداع.وفيما كان ينبغي ان يتم التعامل مع الأوضاع بالغة الصعوبة التي أوجدتها الاحداث المتلاحقة لموجة الربيع العربي، بعقلية منفتحة ومبدعة، قادرة على ادارة الازمة والتعاطي معها بكفاءة عبر ابتداع حلول مبتكرة وغير تقليدية، بدا أن ذلك كان أكبر بكثير من قدرات الحكام الجدد، وبدا أيضا أن المعضلة الحقيقية تكمن في ان الذين قبضوا على زمام السلطة فجأة، لم يكن لديهم اي فكرة عن كيفية ادارة الدولة والتعامل بطريقة خلاقة مع المتغيرات التي حدثت في اعقاب تلك الثورات، فكل الأهداف التي استمات هؤلاء لتحقيقها تم اختزالها في الامساك بمفاصل الدولة والاستئثار بكل امكاناتها وابعاد الفصائل الاخرى بما في ذلك الثوار الحقيقيين، عن المشاركة في ادارة الدولة، أو الاسهام في صناعة مشهد للمستقبل يتطابق من النموذج الذي حلم بتحقيقه كل الذين من خرجوا الى الميادين ثائرين على أنظمة شائخة.فهل ما جرى في أعقاب تلك الثورات كان يحمل أية بشارة على الاقتراب من تحقيق الاحلام؟ وهل استطاع الجدد الذين امسكوا بتلابيب السلطة أن يقدموا نموذجا قادرا على بث روح الامل في نفوس الناس؟ان ما جرى كان هو العكس تماما، مجرد مجموعة بديلة لا تملك رؤية، وليست لديها القدرة على إدارة منطقة محدودة المساحة، لا الاستفراد بدولة واقصاء كل الكفاءات التي تذخر بها بعيدا، كل التطورات التي تابعها البشر لم تكن غير الخروج من فشل، للدخول في حلقات جديدة أكثر فشلا، يتم عبرها هدر امكانات البلاد، والانزلاق بها من سيء إلى اسوأ. وما ينطبق هنا على بلد، ينطبق على الاخرى، كلهم في الهم شرق، حتى لو صدق البعض الكلام الذي لا تزال بعض الحكومات الغربية المعجبة بثورات الربيع العربي، فالواقع يقول غير ما يتردد منهم، والحقيقة المؤكدة بعد كل ما جرى، هي أن هؤلاء الذين باتوا بين المطرقة والسندان هم اكثر من يدرك الآن حجم المأزق الذي انحشروا فيه، كلهم يدركون ان الانظمة التي ثاروا عليها على الرغم من كل مساؤوها كانت اقل بشاعة من تلك التي جاءت بسوءاتها وقررت فرض خيباتها على البشر رغما عن انوفهم.واقع تراجيدي بكل المقاييس حيث الأسى مجسدا، وحيث الضحك يماثل البكاء، وحيث أحلام البسطاء تجهض ويتم ممارسة أشد أنواع الكذب عليهم جهارا نهارا، وكأنه ليس هناك من سبيل أمام البشر المتعبين غير أن يتعايشوا مع الديكتاتورية والفساد والقمع، أفضل لهم من الدخول مجددا في مغامرة مجهولة لن يأتي لهم في أفضل الأحوال إلا بنظام أشد قمعا وفسادا.فهل هذه هي نتائج الثورة التي انطلقوا لأجلها، يبيتون في الميادين ويرددون الشعارات ويغنون للغد الاجمل؟ هل هذه هي الثمار التي حصدوها في نهاية المطاف؟ وهل يتحول الأمر إلى هذه الدرجة المفزعة، بعد ان كانت الامال متقدة؟تلك هى الاسئلة ذات المذاق المرير، وتلك تداعياتها الأكثر غرابة من الخيال. zakagawad@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدوران في حلقة مفرغة
سلام -

الثورات الحقيقية ليست ضد الطاغية الفرد، وليست غضبة على الحاكم الفرد، بل الثورات الحقة هي ثورات المجتمع على قيوده الداخلية الممتدة أربعة عشر قرناً. عندما يدرك كل فرد في العالم العربي أنه ليس وكيلاً للسماء وأن عليه أن يكف عن التصرف كعنصر في مخابرات السماء فيحاسب هذا وذاك. وعندما يرى الناس إن المستقبل هو عملية بناء جديدة، لا إعادة نصب هياكل الماضي، حينها فحسب تحدث الثورة الحقيقية. أما إن كل هذه المسائل غائبة، فإن ما يجري هو مجرد تعبيرات لجماهير مأزومة، لن تنتج في نهاية المطاف إلا تغييراً في مظاهرة السلطة. ولهذا، حتى لو نجح الشعب في الإطاحة بكل الطبقة السياسية، فإن الحالة العربية ستبقى كما هي، وستبقى كل الأمراض عصية على العلاج. أليس هذا ما حصل في العراق ومصر وتونس؟ وسوف يحصل أيضاً في سوريا بعد سقوط النظام الحاكم.. إنها مجتمعات بلا تاريخ حقيقي من التقدم والتطور، أي بلا تراكم حضاري!!

أشد أنواع الكذب
فاطمة الزّهراء موسى -

إن كانت حكومتي بريطانيا أو الإمارات اعتبرت أنني من البدون رغم توفري على جواز سفر مغربي كان بحوزتهما حين اتهمتني بتهم لا أساس قانوني لها واعتقلتني ورمت بي في السجن، فإنني لا أجد حرجا في التخلي عن الجنسية المغربية لأصبح رسميا من البدون إن لم اتمكن من الحصول على الجنسية التي أرغب فيها. وزارة شؤون الجالية المغربية كما أعلمتني موظفة فيها المفروض كان أن تتلقى اتصالا من حكومتي البلدين حين اعتقالي، لكنها لم تخبرني سبب عدم تلقيها الاتصالات. قضاء حكومة الإمارات كان لا يتورع عن طلب دفع غرامات حتى قبل منحي فرصة استئناف الدعوى، وحين قررت رفع دعاوى بشأن خروقات واعتداءات تعرضت لها، كان رده إما المماطلة في إصدار الحكم أو رفض إصداره بذريعة عدم كفاية الأدلة. أو ليست المحاكم التي تسارع بإصدار أحكام بدفع غرامات قادرة على أن تسارع بإصدار أحكام بأدلة كافية في غيرها؟

أشد أنواع الكذب
فاطمة الزّهراء موسى -

إن كانت حكومتي بريطانيا أو الإمارات اعتبرت أنني من البدون رغم توفري على جواز سفر مغربي كان بحوزتهما حين اتهمتني بتهم لا أساس قانوني لها واعتقلتني ورمت بي في السجن، فإنني لا أجد حرجا في التخلي عن الجنسية المغربية لأصبح رسميا من البدون إن لم اتمكن من الحصول على الجنسية التي أرغب فيها. وزارة شؤون الجالية المغربية كما أعلمتني موظفة فيها المفروض كان أن تتلقى اتصالا من حكومتي البلدين حين اعتقالي، لكنها لم تخبرني سبب عدم تلقيها الاتصالات. قضاء حكومة الإمارات كان لا يتورع عن طلب دفع غرامات حتى قبل منحي فرصة استئناف الدعوى، وحين قررت رفع دعاوى بشأن خروقات واعتداءات تعرضت لها، كان رده إما المماطلة في إصدار الحكم أو رفض إصداره بذريعة عدم كفاية الأدلة. أو ليست المحاكم التي تسارع بإصدار أحكام بدفع غرامات قادرة على أن تسارع بإصدار أحكام بأدلة كافية في غيرها؟

الديكتاتورية
Almouhajer -

((لا تزال بعض الحكومات الغربية المعجبة بثورات الربيع العربي)) Dear Mr. Zakaria Abdul Jawad ! we should knwo, that the western Governments and also the peoples , who elected theese Governments... Both of them does not know ,that the Democracy is,nt convenient in the islamic counties ! why ! because nobody knows , that Islam himself is Diktator , and the الديكتاتورية is the only one kind of government , which could be do there .

تعريف عام بالاسلام
ان الدين عند الله الاسلام -

الإسلام هو الدين الخاتم الذي ختم الله به جميع الأديان، ولا يقبل ديناً سواه كما قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران:85] وهو دين شامل كامل، صالح لكل مكان ولكل زمان، وهو دين عالمي لكل الشعوب والأمم، وهو دين التوحيد والوحدة والعدالة والرحمة والمساواة، يكفل لمن تمسك به السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. ويقوم على أركان خمسة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر الذي رواه الشيخان، قال صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ." هذه هي أركان الإسلام، أما الإيمان فله ستة أركان بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحيحين قال: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ." وإذا بلغ العبد مرحلة من مراقبة الله وخشيته بحيث إنه لما يعبد الله يعبده وكأنه يراه فهذه الدرجة تسمى الإحسان، وجاءت في حديث عمر المتقدم، وفي آخره قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ." والإسلام يعتني بشؤون الحياة جميعها، من شؤون الفرد وصحته، وشؤون الأسرة وأحكامها، من زواج وطلاق وعِشْرة وقيام بحقوق الزوجة والأبناء والوالدين، وأحكام الميراث، وكذلك يعنى بشؤون المعاملات من بيع وشراء، وإجارة ونحوها، ويهتم بالحقوق للآخرين كحق الجار والصديق، ويحث على عيادة المرضى وصلة الأرحام والإحسان على الخلق جميعاً، قال الله سبحانه: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) [النحل:90]كما يحث أتباعه على التحلي بمكارم الأخلاق، كالصدق والأمانة والحلم والصبر والشجاعة، وينهاهم عن أراذل الأخلاق ومساوئها كالخيانة والكذب والغش.

تعريف عام بالاسلام
ان الدين عند الله الاسلام -

الإسلام هو الدين الخاتم الذي ختم الله به جميع الأديان، ولا يقبل ديناً سواه كما قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [آل عمران:85] وهو دين شامل كامل، صالح لكل مكان ولكل زمان، وهو دين عالمي لكل الشعوب والأمم، وهو دين التوحيد والوحدة والعدالة والرحمة والمساواة، يكفل لمن تمسك به السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة. ويقوم على أركان خمسة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر الذي رواه الشيخان، قال صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ." هذه هي أركان الإسلام، أما الإيمان فله ستة أركان بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الصحيحين قال: " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ." وإذا بلغ العبد مرحلة من مراقبة الله وخشيته بحيث إنه لما يعبد الله يعبده وكأنه يراه فهذه الدرجة تسمى الإحسان، وجاءت في حديث عمر المتقدم، وفي آخره قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ." والإسلام يعتني بشؤون الحياة جميعها، من شؤون الفرد وصحته، وشؤون الأسرة وأحكامها، من زواج وطلاق وعِشْرة وقيام بحقوق الزوجة والأبناء والوالدين، وأحكام الميراث، وكذلك يعنى بشؤون المعاملات من بيع وشراء، وإجارة ونحوها، ويهتم بالحقوق للآخرين كحق الجار والصديق، ويحث على عيادة المرضى وصلة الأرحام والإحسان على الخلق جميعاً، قال الله سبحانه: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) [النحل:90]كما يحث أتباعه على التحلي بمكارم الأخلاق، كالصدق والأمانة والحلم والصبر والشجاعة، وينهاهم عن أراذل الأخلاق ومساوئها كالخيانة والكذب والغش.

التاريخ يعيد نفسه
كاميليا -

التغيير كان حتميا, فحكم العسكر و الدولة البوليسية كان كارثيا. من ناحية اخرى لا شيئ جديد, مصر ضعيفة, ميتاني تستغل ضعف بابل للتوسع, فارس تحاول السيطرة على المنطقة, حاتي مترددة بسبب اوضاعها الداخلية, العرب غائبون. déjà vu.