الدهشة طريقنا للخلاص من سجن الحياة اليومية والإتحاد بالله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحياة اليومية بكل تفاصيلها - حتى المشروعة - هي سجن يبتلع الإنسان (ويستعبده) بأجمل الأحلام والأوهاوم والأطماع ويدخله في تنافس وصراعات لامتناهية، ومن يريد إنقاذ نفسه من ورطة إبتلاع الحياة له سيجد نفسه يسير على نهج ((بوذا )) والمتصوفة والفلاسفة وجميع الأحرار الذين تمردوا على معايير القطيع وكسروا الروتين، وإنخرطوا في الدهشة والتساؤل.
فمن يريد العيش بمستوى مرتبة الحياة الإنسانية الحقيقية.. لامفر له من البحث عن الخلاص من خطر الإنغماس الكلي في التفاصيل اليومية وتحوله الى آلة منفعلة تتحرك بدافع التملك والإفتراس ويُختزل كيانها في جانب واحد فقط ويضيع العمر دون التعرف على بقية جوانب الوجود والمعنى الحقيقي له.
الدهشة من كل شيء، هي الوسيلة الرائعة والناجحة للإرتقاء بالكائن البشري من مرتبة الحياة الغريزية البدائية الى مرتبة الإنسان المفكر، وهي ممكنة وسهلة إذا مورست على طريقة (( زوربا )) بطل رواية (( نيكوس كازنتزاكي)) التي حملت إسمه، فقد كان زوربا شخصا فطريا ليس له علاقة بالكتب والتعليم والثقافة.. لكنه يرى الأشياء كل يوم من جديد كما لو انه يشاهدها لأول مرة وينفعل بها، وكان يحول المألوف العادي الى دهشة وتساؤل وهكذا ظل يعيش كائنا مفكرا مستمتعا بأبسط المشاهد ومغذيا وعيه وروحه بالسؤال.
كل إنسان بمقدوره تدريب نفسه والتعود على تأمل الأشياء والأحداث والناس والكون والله، وطرح الأسئلة دون الإلحاح على معرفة الجواب، فالأسئلة هي من سينتزعنا من سجون الروتين والإنشغالات اليومية وترتفع بنا شيئا فشيئا الى مدارج الرقي الفكري والروحي وخصوصا الأسئلة المرتبطة بعالم الغيب كالموت ومابعده، والله وأسرار خلقه للكون، والسؤال الكبير: كيف خلق الله نفسه؟!
إنغمار الإنسان بالتأمل والأسئلة سيمكنه من إستعادة ذاته، وبحسب قول الفلسفة الروحانية سيجعله يغادر (( الأنا )) ويتصل بالوعي الكوني - الله، فالدهشة من خلق الكون وما فيه ستصعد بالذات وتحلق بها عاليا في سماء القيم والمباديء، والتفكير في المصير الفردي والجماعي والغاية من الوجود ومعناه.. وصولا الى سؤال: ماذا بعد؟.. وتذكر الفناء والموت الذي سيخفف كثيرا من شدة التكالب على الحياة ووحشية التملك، وسيربطنا عميقا بالله ليس على طريقة المتدينين، وإنما على خطى المفكرين الباحثين عن الحقيقة والتعرف على خالق هذه المعاجز وسر الأسرار.
التعليقات
كن مندهشاً ياخضير
مندهش -خليك مندهش وادهشنا بمقالاتك المدهشة لكن لاتكن كالدكتور داهش اللبناني الذي كان يرى أن لكل شيء (سيّال) وأن الحياة عذاب ومعاناة غير مباركة
كن مندهشاً ياخضير
مندهش -خليك مندهش وادهشنا بمقالاتك المدهشة لكن لاتكن كالدكتور داهش اللبناني الذي كان يرى أن لكل شيء (سيّال) وأن الحياة عذاب ومعاناة غير مباركة
الرقي الفكري والروحي
متابع -اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون والدرجات: إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام.
الرقي الفكري والروحي
متابع -اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون والدرجات: إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام.
لتذكير فقط
شفان دهوكي -ذكرت في المقالة (البوذا) و لكن يقتل البوذيون انسان المسلم بدون اي رحم من الانسانية! هؤلاء البوذين ليس لديهم دين مجرد اوهام وشكرا !!
لتذكير فقط
شفان دهوكي -ذكرت في المقالة (البوذا) و لكن يقتل البوذيون انسان المسلم بدون اي رحم من الانسانية! هؤلاء البوذين ليس لديهم دين مجرد اوهام وشكرا !!
طلاسم..لستُ..أدري!
بن ناصرالبلوشي -جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري! أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمنّى أنّني أدري ولكن... لست أدري! وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟ لست أدري! ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟ لست أدري! أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويّا أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيّا ألهذا ((اللّغو))حلّ أم سيبقى أبديّا لست أدري... ولماذا لست أدري؟ لست أدري! قيل لي في الدّير قوم أدركوا سرّ الحياة غير أنّي لم أجد غير عقول آسنات وقلوب بليت فيها المنى فهي رفات ما أنا أعمى فهل غيري أعمى؟.. لست أدري! قيل أدرى النّاس بالأسرار سكّان الصوامع قلت إن صحّ الذي قالوا فإن السرّ شائع ((عجبا كيف ترى الشّمس عيون في البراقع)) ((والتي لم تتبرقع لا تراها؟)) لست أدري!
طلاسم..لستُ..أدري!
بن ناصرالبلوشي -جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ لست أدري! أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود أتمنّى أنّني أدري ولكن... لست أدري! وطريقي، ما طريقي؟ أطويل أم قصير؟ هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور أأنا السّائر في الدّرب أم الدّرب يسير أم كلاّنا واقف والدّهر يجري؟ لست أدري! ليت شعري وأنا عالم الغيب الأمين أتراني كنت أدري أنّني فيه دفين وبأنّي سوف أبدو وبأنّي سأكون أم تراني كنت لا أدرك شيئا؟ لست أدري! أتراني قبلما أصبحت إنسانا سويّا أتراني كنت محوا أم تراني كنت شيّا ألهذا ((اللّغو))حلّ أم سيبقى أبديّا لست أدري... ولماذا لست أدري؟ لست أدري! قيل لي في الدّير قوم أدركوا سرّ الحياة غير أنّي لم أجد غير عقول آسنات وقلوب بليت فيها المنى فهي رفات ما أنا أعمى فهل غيري أعمى؟.. لست أدري! قيل أدرى النّاس بالأسرار سكّان الصوامع قلت إن صحّ الذي قالوا فإن السرّ شائع ((عجبا كيف ترى الشّمس عيون في البراقع)) ((والتي لم تتبرقع لا تراها؟)) لست أدري!
لا برواس + لا سياسة
بارتيزان -لو إمتنعت يا خضير عن الخوض في هذين الموضوعين حتكون كويس، آه وربنا حتكون كويس.
للدهشة مدهش قدير !!!!
أحمد -أوفقك الرأي في كل ماكتبت ولا اخفيك سرا انني اعيش هذه الدهشة في كل يوم لكن هناك مدهش للدهشة وهو فريد من نوعه وعجيب ايضا , فالدهشة لاتولد من تلقاء نفسها فهناك قوة خارقة لاتستطيع ان تحدد من اين تاتي والى اين تذهب تملى المكان وتملاءنا هي من تسبب تلك الدهشة فينا ,واعتقد ان من يقرء هذا الموضوع لايفهمه ليس لقله الفهم وانما لانه لم يختبر هذه الدهشة ,وانا ارى انك قريب جدا منها وقد تكون فيها ليس لي علما بذلك فان كنت فيها ابارك لك هذا ,,, وتحياتي الك