أصداء

سوريا: المكونات الصغيرة في خطر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لن أبالغ إذما قلتُ بأن الكرد والمكونات الصغيرة عددياً في سوريا مثل الأرمن والسريان/الأشوريين/الكلدان والدروز والإسماعيليين وأبناء الديانات المسيحية والإزيدية ناهيك عن العلويين في خطرٍ محدقٍ وقد يتعرضون إلى الإبادة الجماعية... لسنا صادقين مع أنفسنا إذما قلنا أن لهذا علاقةُ بموقف الكرد وتلك المكونات والأقليات من النظام أو المعارضة.

لقد قام النظام البعثي في فترة حكم آل الأسد باضطهاد جميع السوريين من الكرد وحتى العلويين؛ وفيما يخص الكرد فقد مارس النظام الحالي والنظم السابقة سياسة منهجية من التعريب القسري والتهجير وتغير الطابع الديمغرافي للمناطق ذات الأكثرية الكردية ومنع تدريس اللغة الكردية وتطويرها... وزجّ بالعديد من الكرد الذين كانوا يرفضون هذه السياسة في السجون وتم تعذيبهم وقتل البعض تحت أيديهم أو اغتيل؛ لذا من الطبيعي أن يكون الكرد من المعارضين الأوائل للنظام... مالم يفعلهُ الكرد وبقية المكونات هو رفضهم للمشاركة في الصراع الطائفي وخاصة خلال السنتين الأخيرتين حيث تفاقم التناحر والاقتتال الطائفي في سوريا وفي عموم المنطقة...

وقد تصوّر بعضهم بأن الكردي إذا لم يشارك في حرب السنة ضد الشيعة فلن يرضى عنهم السنة... والعكس صحيح... إن مسألة مشاركة الكرد في "الحرب الشيعية السنية" معقدة للغاية... خاصةً إذما أخذنا بعين الاعتبار أن الكرد هم سنة وشيعة وعلويين وإزيديين وكاكائيين وهناك زاردشتيين ومسيحيين وحتى يهود وبعض من أنصار الديانة البهائية...

وحتى لو شارك الكرد في الحرب الدموية ضد "الشيعة" إلى جانب "السنة" فلن يغير هذا كثيراً من سياسة القوة السنية الرئيسية أي "الإخوان المسلمين" ضد الكرد.
فلنقم بمقارنة بسيطة بين الحالة السورية والحالة الليبية. كان للأمازيغ في جبل نفوسة في ليبيا (على سبيل المثال) دوراً بارزاً في معركة طرابلس الغرب... و يعود لهم الفضل أيضاً بالسيطرة على الحدود الليبية التونسية... ورغم ذلك فالأمازيغ يتعرضون اليوم إلى القتل من قبل حلفاء الأمس، من "الإسلاميين والعروبيين" في ليبيا...

فلنقرأ ما يكتبه بعض من "الإسلاميين العروبيين" الليبيين عن الأمازيغ بعد سقوط معمر القذافي:
"لم نشعر يوماً ما بالتفرقة وهم كقبيلة مثل بقية القبائل وإذا عانوا من الاضطهاد فهم كغيرهم من الليبيين في الحالة سواء وما هذه الإعتصامات والمؤتمرات المشبوهة والمطالب الشرعية التي يتفق عليها الجميع والغير شرعية كاللغة والمطالبة بها كلغة رسمية يتضمنها الدستور يجب أن تقر في استفتاء عام لا من مجموعة بعينها فالعربية هي لغة الدين قبل ان تكون لغة الليبيين وبأي حق تفرض لغة محلية يتحدثون بها أقل من 2% من السكان... كل هذه المطالب ما هو إلا انسياق وراء مخطط غربي وخدمة لمصالحٍ خارجيةٍ وبالتحديد فرنسا قصفت بطائراتها قوات القذافي، وهم مجموعة من العملاء قليلة لم يستطيعوا ولن يستطيعوا لأن الإسلام ترسّخ عند أهلهم الأمازيغ... فظهروا اليوم بقالبٍ آخر ووجه جديد وتحوّل ذلك إلى سياسة تحت ذريعة الاضطهاد والمطالبة بالحقوق؟ فهل سيتحول اليوم إخواننا الامازيغ إلى أن يكونوا كأكراد العراق سكيناً في خاصرة الوطن" .

إذاً المشكلة هي في فكر "الإسلام العروبي" الإقصائي الذي لا يؤمن بالتنوع القومي والديني على أساس المساواة الكاملة في الحقوق... إن "الإسلام العروبي" يرى في "كردستان والكرد" "إسرائيل ثانية" في المنطقة... أما المسيحيون فهم بالنسبة لهم مجرد "عملاء للغرب الاستعماري الكافر..."
إن الأوساط الرئيسية من المعارضة الإسلامية السورية أعلنت مراراً وتكراراً أنها تريد أن "تجعل الوطنية السورية والتحلي بخلق الدين العظيم والرسالة الحضارية العربية هما القاعدة والمرجعية للجميع في تفسير المفاهيم عن من هو ثائرٌ ومن هو ليس بثائر في سوريا..."
كما نرى فلا مكان للتنوع القومي والديني في هذا الفكر "الإسلامي العروبي"... وقد كان ومازال هذا الفكر الإقصائي سبباً رئيسياً في تفكك ما يسمى بالعالم العربي...

إذا كان نظام معمر القذافي وبشار الأسد يضطهدون الأمازيغ والكرد باسم العروبة فإن الحكام الجدد في ليبيا (وفي سوريا مستقبلاً) سيقومون باضطهادهم تارةً باسم العروبة والإسلام معاً وتارة ً تحت غطاء إقامة دولة المواطنة وهنا يكمن الخطر المحدق والمميت للتنوع القومي والديني والثقافي...
وبالعودة إلى موضوعنا السوري فإن الحل الوحيد، باعتقادي، هو تقسيم السلطة والثروة في سوريا وإقامة نوع من النظام اللامركزي أو الفيدرالي الذي يضمن الأمن والحقوق والكرامة للجميع...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام غير دقيق
فادي -

يقول الكاتب المكونات الصغيرة عددياً في سوريا مثل الأرمن والسريان/الأشوريين/الكلدان والدروز والإسماعيليين وأبناء الديانات المسيحية والإزيدية ناهيك عن العلويين في خطرٍ محدقٍ وقد يتعرضون إلى الإبادة الجماعية... أقول له كلامك غير صحيح ومن منطلق عنصري لان الاقليات التي تحدثت عنها هي موجودة ولو كان كلامك صحيح لكانت اختفت خلال الحكم العثماني الذي خاض حروبه على اساس الاسلام وقبله الحكم السلامي المطلق وقبل حكم الاسد انت وغيرك موجود ولم يتعرض لكم احد يكفي خزعبلات ثانيا نرجو من الموقع وادارته عدم نشر مقالات لكتاب غير معروفين ومعلوماتهم غير دقيقة حرصا على سمعة الموقع ونقاش الكاتب حول معطياته وشكرا لكم

ثوار السلطان ألتركي
محمد الخفاجي -

ليس العــــــلويين فقط يؤيدون الأســـــــــــــــــد بل الــــــدروز والأكـــــراد والمســــــيحيين والشيعـــــــــــه والأسماعلييـــــــــــن والصـــــــــــــــوفيين بل والكثير من الســــــــنه المعتدليين والمتعلمين وأالأغنيــــــاء ، ويضـــــاف لهم العلمانيين أو المتحررين أو الغير متدينيين ، والتأييد ليس حبا ببشــــــــار بل خوفــــــا من الطرف الأخر الذي أثبت طـــــــــائفيته ووحشيـــــته وتخلفـــــه وعنفــــه

برقبة قطروألسلطان أردوغان
محمد الخفاجي2 -

على الأكراد حمــــــاية مناطقهم وأدارتها بنفسهم والنأي عن ثوار السلطان العثماني أو ثوار حمد ،فهم أي الأكراد معارضين للبعث ولكن أيضا ليس بمغفلين ليساندوا مجاميع مسلحه تدعمها تركـــــيا العثمانيه الأتـــــاتوركيه .

ثوار السلطان أردوغان
محمد الخفاجي3 -

المسيحيون في سوريــــا بالتأكيـــــد سيكونون في وضع كارثي ودموي في حــالة سيطرة ثــــوار السلطان الطوراني الأردوغاني على سوريا أو أجزاء منها ، فالكل يعلم ماذا فعل أجداد أردوغـــان قبل 100 عام بقتل وذبح 4 مليون مسيحي أرمني وهجر ملايين أخرين، فتأريخ الأتراك أجرامي ودموي وهو مانراه الآن من ثـــوار السلطان بسوريا، بالأضافه الى الذباحيين السلفيين الخليجيين وأتباع طالبان والقاعده ويضاف لهم مجرمين شيشانيين وقتله ليبيين .

مستغرب والله !
حمصي أصلي -

أنا لا أفهم إنت يا كاتب المقال ليش إنت قلق على مصير هيك أقليات وهنن بالأصل أقليات غير وطنية أساساً . كل من يؤيد الأسد في إجرامه فهو غير وطني ومجرم و يستحق إبادته. و في النهاية الأسد قد يهرب كالجرذ, ويترك تلك الأقليات التي دافعت عنه لمصيرها المحتوم . هل تعتقد يا أستاذ كمال سيدو أن الشعب السوري لا يعرف من ساهم بالقتل ؟ . هناك مثل يقول : ( أهل مكة أدرى بشعابها ) و أنا أقول الشعب السوري أدرى بمن شارك بالقتل و من كان في أجهزة الأسد القمعية , و من تطوع في شبيحة الأسد من جميع تلك الأقليات بمن فيهم بعض المجرمين من السنة و المسيحيين . و إذا أردنا أن تنهض سوريا مجددا و تصبح قوة , فإن ذلك يبدأ من إبادة الأقليات التي شاركت بشكل كامل في عمليات الإبادة المنظمة و المجازر ضد أبناء الأكثرية. و حرمان جميع الأقليات الأخرى من الوصول إلى المناصب الحساسة في سوريا الجديدة , مع الإبقاء على الحقوق الأساسية لأبناء الأقليات المتعددة ممن لم يكن لهم دور في مجازر الأسد . و لنا في نظام أدولف هتلر النازي قدوة حيث أن ألمانيا كانت مدمرة كليا, اقتصاديا و عسكريا, بسبب الحرب و قيود الحرب العالمية الأولى و معاهدة فرساي المجحفة, و تآمر اليهود الألمان الذي تغلغلوا في مفاصل الإمبراطورية الألمانية في ذلك الوقت, و بعض الألمان الآخرون الذين كان يتبعون الشيوعية في روسيا ويحاولون جعلها قطعة من روسيا الشيوعية في ذلك الوقت . إلا أن أدولف هتلر تنبه للخطر اليهودي من داخل ألمانيا , وخطر الألمان الشيوعيون , و قام بعزلهم تماما عن المجتمع الألماني , وإرسالهم لمعسكرات الاعتقال و التصفية , وذلك برأيي كان الخطوة الأولى لبناء ألمانيا قوية الاقتصاد و الإنتاج و الإعمار في غضون ست سنوات فقط منذ أن استلم هتلر زمام السلطة عام 1933 إلى أن اطمأن إلى قدرات ألمانيا التي ستمكنها من الانتقام من الدول التي دمرت ألمانيا و اقتطعت أراضيها و بدء الحرب عام 1939 . إذا , يجب أولا, إبادة المجرمين في الأقليات جميعها, و إن تجاوز عددهم المليون . و من ثم , بالنسبة للبقية الباقية من تلك الأقليات, فيجب إعطاؤهم الحقوق الأساسية دون منحهم أي حق في الوصول إلى مناصب عليا في الدولة أو الجيش . تماما كما كانت سوريا في فترة ما بعد الانتداب الفرنسي إلى وصول البعثيين العبثيين إلى سدة الحكم . و ما أوصل هؤلاء المجرمين من الأقلية العلوية إلى الحكم إلا طيبة قلب

تذكروا براقش
العراقي -

الكاتب سطحي في تفكيره - عليه دراسة الامر بعمق - وهذا العمق هو - ان سوريا المستقبل بعد نظام بشار ستكون تحت وصاية المؤتمر الدولي اي بمعنى اخر سيصدر قرارا من مجلس الامن لضمان ما سيتفق عليه بين الدولتين الكبيرتين والدول الثلاث الاخرى في مجلس الامن لاصدار القرار الذي سيضع سوريا تحت طائلة البند السابع وهو سيف مسلط على رقاب كل نظام يحكم في العراق اولا وليبيا ثانيا والان سوريا وبذلك ينتهي كل دور لنظام داخلي يستطيع التصرف كيفما شاء بمواطنية وقومياته وطوائفة - طبعا هذا حسب رغبة من بيده السيف والقرار الدولي- وبهذه الحالة اين ستكون السيادة التي يتبجح بها نظام متهاوي قتل شعبه ؟؟ انه السبب في وضع مستقبل سوريا بيد من كان يدعي بانهم اعداءه ومخططي المؤامرة ضده - فبئس ما اوصلت اليه بلدك ؟؟؟ ام انه الدور المرسوم له لانهاء اي دور حقيقي لسوريا الا الدور الاعلامي المشبوه الذي يطبل به وسيكون مصير نصرالله اسوا منه وسينطبق عليه القول - على نفسها جنت براقش - ولا اريد الاطالة اكثر فالحر في التفكير تكفيه الاشارة عن المصير المرتقب لما سمي مقاومة او ممانعة المصطلحات الاسدية الفارغة اسوة بمصطلح الصمود والتصدي الذي انقلب الى جمود وتردي ؟؟؟

لا نذهب بعيدا
كردي سوري -

ان وجود بعض من الجماعات هنا وهناك لا يغير من الحقيقة الاساسية في شئ .............. ان المتفق عليه بين الاكثرية من الجميع هو الاصل وهي اننا جميعا كردا وعربا واقليات سنة وشيعة وعلوية الجميع عانوا من نظام البعث والاسد الاب والابن ....................وان حاولة وجود بعض التطرف ايضا هنا وهناك هي مرحلة مؤقتة وهي نتيجة لهذا النظام وتربيته الفاشلة ........... ان الثورة هي الاساس وهي كفيلة بتطهير نفسها من هذا التطرف وهذه الاخطاء ..........ولاتقعوا ايها الكرد وقبل العرب تحت تأثير مقالات من النوع وعلى اساس ان مجموعة ما لاسبابهم قد قالوا هذا الكلام عن الاقليات او فعلوا كذا اسقاط الاسد وعائلته المجرمة هو الاساس لسوريا ....اقولها للجميع وكل هذا التخوف من الكاتب لا يغير من الحقيقة في شئ ايها الكرد اللذين شاركتم مع اخوانكم في هذه الثورة المباركة ومنذ ايامها الاولى تابعوا مسيرتكم ولا تنتبهوا لمقالات هذا الكاتب الذي ينطلق انحيازه الحزبي لهذا الطرف الحزبي الكردي اوذاك وهم في الحقيقة طرفين وطرفين فقط في الحالة الكردية ويتبعهما جماعات كردية سوريا وهم تحديدا جماعة جلال وجماعة اوجلان وهذيين الطرفيين معروفين وبعلاقاتهم مع النظام السوري واجهزتهم الامنية والايرانية واتفاق حزب ال ب ي د التابع لحزب اوجلان مع الجهاز الامني السوري معروفا في كردستان سوريا اما جلال طالباني فقد يكفي للاشارة الى برقية التعزية التي بعثها الى بشرى الاسد اخت بشار الاسد زوجة اصف شوكت عند مقتله والمجموعة معه ........ ايها الكرد لا تلتفتوا الى كل من يلتقي ممارساته اوافكاره مع نهج كل من جماعة الطالباني او اوجلان فهذين الطرفيين معروفيين بموقفهم من الشعب الكردي في سوريا فقد سبق لهذين الشخصيين ان باعوا وتنازلوا عن حقوق الشعب الكردي في سوريا و الكرد في سوريا يعلمون هذا ..... هذان الطرفان يريدان ان يستخدموا الشعب الكردي في سوريا لمصالهم الحزبية ......وان هذا الكاتب اما ان يكون منهم او انه يلتقي معهم اي مع نهج احدى هذين الحزبيين حتى وان ادعى بحيادته...... الكرد في سوريا يعلمون ماذا قال عنهم جلال طالباني عبداللج اوجلان سابقا وتنازلوا عن كرد سوريا سابقا وارضائا للنظام السوري واجهزيتهم الامنية فماذا نتوقع من توابعهم اليوم

لماذا تتهم الكاتب
بدران علي -

لماذا تتهم الكاتب أيها "الكردي السوري" بهذا وذاك ولتناقشه في صلب المضوع

عنصرية الاقليات
سالم -

علميا لا يمكن للاكثرية ان تكون عنصرية لانها واثقة من نفسها ولا تخشى التمييز ضدها وتكون دائما متسامحة ومنفتحة الذهن ومحتضنة للاخر وخاصة الاقليات. على مر التاريخ لا يعرف عن السوريون العرب السنة وهم الاغلبية في سوريا ونسبتهم تقريبا 91 بالمائة من عدد سكان سوريا, انهم كانوا يميزوا عنصريا ضد الاقليات وقد عاشوا بين السوريين بكل حب وتناغم واذكر الكاتب بان احد رؤساء الوزراء بعد الاستقلال كان مسيحيا وان حافظ الاسد حكم سوريا اربعين سنة وهو علوي فاين التمييز والعنصرية من قبل العرب السنة؟ الكاتب يتحدث من خلفية عنصرية الاقليات ومن زرع هذا الاعتقاد هو نظام الاسد الذي اضهد جميع السوريين وكان الكاتب محقا في ذلك. الاسلام العروبي هو الضمانة الحقيقية لكل الاقليات فلي سوريا ولا مبرر للخوف من ذلك . هناك نزعة لسلخ جزء من الوطن السوري وضمه للكيان الكردي شمال العراق - هذا وهم ولن يحدث والسوريون لن يسمحوا بذلك مهما كلفهم ذلك واذ حاول الكرد السوريون الانقياد وراء المتطرفين الكرد في هذا التوجه سيكون ذلك بمثابة انتحار. ادعو الاخوة الكرد للتعاون مع العرب السنة لانهم ليسوا اعدائكم ولن يكونوا كذلك - ادعوهم للتعاون للتخلص من كابوس عائلة الاسد وبناء سوريا جديدة لكل السوريين دون تمييز .

بوق أوجلاني جديد
لوران سليم -

السيد كمال سيدو هو أحد الأبواق الجديدة في جوقة الدعاية الأوجلانية- الأسدية التي تحاول عبثا تبرير التحالف الإجرامي بين الجماعة الأوجلانية المشبوهة ، المحسوبة زورا على الكرد ، و بين نظام الأسد الإجرامي عبر ترديد ذات الإسطوانة المشروخة التي يرددها أبواق الأسد من شاكلة الأخوين قنديل وفيصل عبدالساتر ، وبعض الزموز النشاز في محفل القومجيين العرب من الأردنيين والمصريين وغيرهم. مايحدث في سورية ، ورغم كل مايعتريه من تعقيدات ومحاولات تشويه من جانب بعض التيارات الإسلامية المتطرفة المصنوعة أساسا في مختبرات النظام الأمني الأسدي ، هو في جوهره ثورة شعبية عارمة لشعب مضطهد ومهمش ومداس الكرامة ضد سلطة دموية غاشمة وفاسدة حولت سورية إلى مجرد مزرعة خاصة لأل الأسد ومجموعة هامشية من الحاشية التي تقتات على مائدة اللئام من أهل سلطة الأمر الواقع . لقد قلنا هنا مرارا ، ومن هذا المنبر الحر أن جماعة أوجلان المصنعة هي الأخرى في دوائر المخابرات السورية ، والمعادية لكل ماهو حر وديمقراطي ، ليست لها أية علاقة بنضال الشعب الكردي من أجل الحرية وحق تقرير المصير ، بل أنها كانت ولاتزال جزء من مؤامرة إقليمية خبيثة ضد هذا الشعب وطموحاته. الكثيرون من الأخوة العرب لايعرفون أن جماعة أوجلان ترفض حق الكرد كشعب في تقرير مصيرهم بنفسهم ، وتحارب بدون هوادة الإقليم الكردي الحر الوحيد -كردستان العراق- في كل هذا العالم تحت شعارات كوسموبوليتية عقيمة ، وتتحالف مع كل القوى المتآمرة على الشعب الكردي ، إذ أنها كانت من حلفاء الأسد الأب في الثمانينات وتسعينات قبل أن يتم طرد زعيمها عبدلله أوجلان من سورية شر طردة ، وهي تتحالف اليوم مع الطاغية الصغير بشار في حرب الإبادة التي يشنها ضد شعبه ، بمن فيهم الكرد ، و كانت هذه الجماعة ا؛تي إبتلي بها شعبنا متحالفة مع صدام وإبن عمه المقبور علي الكيماوي حتى آخر يوم من حكمهما المقيت ، كما أنها تقوم اليوم ، وكما هو معروف ، على خدمة مصالح الطغمة الإجرامية المتسلطة على رقاب الشعوب الإيرانية ، ومنهم أكثر من ثمانية ملايين كردي ، ولهذا نتمنى على الأخوة العرب إدراك أن هذه المجموعة الضالة ، ومن يوالونها من كتاب الفتنة والنفاق لايمثلون الشعب الكردي من قريب أو بعيد لأن هذا الشعب الذي عانى من إستبداد العائلة الأسدية ، في غالبيته الساحقة ، هو جزء من ثورة الحرية والكرامة التي يخوضها الشعب السوري ب

أدب النقاش والحديث
بدران علي -

السيد "لوران سليم" "الكردي" ناقش الكاتب بصلب الموضوع و لا تتهمه بهذا وذاك... أعطي صورة أفضل عن شخصك... بأنك تعرف أدب النقاش

الى السيد بدران علي ..
كردي سوري -

نحن لم نتهم السيد الكاتب على الاطلاق ... ولكنني ذكرت بأنه اما ان يكون من احد الحزبيين او توابعهما في سوريا وهذا بحد ذاته ليس اتهاما فالكثيرين من الكرد ينتمون او يؤيدون هذين الحزبيين او توابعهما في سوريا .. اي حزبي السيد طالباني والسيد اوجلان .. وبما اني لااعرف الكاتب شخصيا بل استمعت اليه احيانا من خلال التلفاز او قرأت له مقالات هنا وهنا ليس اكثر وربما السيد الكاتب غير منتمي الى اي من الطرفيين المذكورين ومع ذلك فليس هذا دليل الاستقلالية ..... لأنه .... اقصد مما كتبت بأنه يلتقي معهم فكريا وسياسيا حتى وان لم يكن منتميا لتوابعهم .... وعند متابعتي له من خلال التلفاز ايضا يركز على الجانب الاسلامي كثيرا وعلى اساس الدعاية للعلمانية ... وانا اذكره كما قرأت يوما بأن حافط الاسد وبشار الاسد وحزبهم البعثي وصدام حسين وحزبه البعثي كانوا علمانيين بل محسوبيين من اكثر الانظمة علمانية في المنطقة وحتى ان اتاتورك هو كان معروفا بأنه ابو العلمانية فماذا جنينا .. نحن الكرد منهم ومن علمانيتهم وهذا لااعني به بأن نؤيد الاسلام المتطرف ولكنني اريد ان لاننجر وراء الشعارات هنا وهناك .....ومن هذا ومن ذاك ....ونبقى نحافظ نحن الكرد في سوريا ضمن الثورة ومع بقية الشعب السوري بالرغم هذا الخطأ ايضا هنا وهناك وليس على مبدأ حزبي الطالباني واوجلان لانهم كما قلت سابقا فقد باعوا الكرد في سوريا ...... والثورة والثورة وحدها كفيلة بتطهير نفسها والتقدم بها قدما بعد اكثر من اربعين عاما على سلطة الاسد وعائلته المجرم وسيخرج الكرد من هذه الثورة بمزيد ومزيد من حقوقهم ومن ادعى غير ذلك فأنه ان قصد او لم يقصد فهو يريد بقاء عائلة الاسد وحزبهم ونظامهم الفاشي وشكرا لك وللكاتب القدير والمحترم لك التقدير لايلاف كل المحبة