أصداء

ما هي الحركة السياسية الكوردية في سورية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إن الوجود الكوردي في سوريا وجود فعلي و حقيقة تاريخية لا يمكن الشك به حيث تشير معظم الدراسات التاريخية أن هذا الجزء الكوردي من سوريا هو الجزء الغربي من كوردستان كما يسميه الكورد الملحق بالدولة السورية اثر ما تسمى باتفاقية سايكس بيكو 1917 بين فرنسة و بريطانية و التي تشير نفس المصادر إنها كانت امتداد للتقسيم الاول لموطن الكورد " كوردستان " الذي جرى في معركة جالديران في 23 أب 1514 بين قوات الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم ياوز الأول و قوات الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول حيث تم تثبيت ذلك التقسيم نهائيا بموجب معاهدة قصر شيرين التي أبرمت بين الإمبراطوريتين سنة 1639م. و بذلك فإن الشعب الكوردي و نخبته السياسية يعتبر أنه يعيش على أرضه التاريخية منذ الألاف السنين و استطاع رغم كل الحروب عليه الحفاظ على مكوناته القومية من لغة و ثقافة بخلاف بعض الشعوب الاخرى التي مازالت تعيش معهم مثل السريان و الأشور التي بدورها تعرضت لأنواع شتى من الصهر القومي و القمع حتى باتت أقلية بالنسبة للكورد في مناطقهم نتيجة للهجرة و الاختلاط الاجتماعي و الثقافي مع القوميات الاخرى و بالذات منها العربية.

-يقطن الأكراد في الشمال والشمال الشرقي، حيث يجاورون الأكراد في تركيا في إقليم الجزيرة الفراتية (محافظة الحسكة) حيث ينتشرون في مناطق (القامشلي و ديرك المعربة بـ المالكية و سري كانيه راس العين التي شهدت أحداث دامية في شهر شباط المنصرم بين الكتائب السلفية و بين وحدات حماية الشعب الكوردية وعامودا والدرباسية وفي منطقتَي عين العرب (كوباني) وعفرين (جبل الأكراد) في (محافظة حلب)، والشريط المحاذي للحدود التركية من محافظات أدلب واللاذقية، كما ينتشرون في تجمعات صغيرة في مناطق من محافظات حماه وفي دمشق وحولها وفي هضبة الجولان، وفي بعض قرى وادي النصارة حول قلعة الحصن.

يبلغ عدد الكورد في سورية حسب الاحصائيات غير الرسمية ما بين 3 و 3،5 مليون ما يشكل نسبة من 12-14 % من نسبة السكان في سورية.

الحركة السياسية الكوردية في سورية
- كطبيعة حتمية للتطور ونتيجة لسياسات الصهر القومي و خاصة في النصف الاخير من القرن الماضي التي مارستها الانظمة العروبية المتعاقبة في سورية بحق الشعب الكوردي كان لا بد من أداة تحميهم و تمثلهم و تحافظ عليهم، فبادر مجموعة من المثقفين و السياسيين الكورد في 14 حزيران عام 1957 يتقدمهم السياسي و المثقف محمد علي خوجة الذي استشهد في السجون ا السورية عام 1965 و هو يعتبر اول شهيد كوردي سوري في التاريخ الكوردي الحديث و حميد درويش و عثمان صبريو رشيد حمو و شوكت نعسان و حمزة نويران لتأسيس أول حزب كوردي في سورية سمي آنذاك بـ " الحزب الديمقراطي الكوردستاني "، كان ذلك في منزل الاستاذ محمد علي خوجة في حي كرم الجبل في مدينة حلب ما لبث أن اعتقلت قيادة الحزب في بداية الستينات و أودعت السجن و في عام 1965 كان عثمان صبري و معه آخرون قد شقوا و لأول مرة الحزب بذريعة يمينية الفكر السياسي ذات الطابع العشائري و القروي للقيادة المتمثلة بالسيد حميد ردويش و رشيد حمو و يسارية و ماركسية عثمان صبري و رفاقه وقد سمي الحزب المنشق بـ " حزب اليسار الكوردي في سوريا " في حين تشير الدراسات أن الافراز السياسي الذي نتج عن هذا الشق كان بالعكس تماماً و ليس كما ادعى المنشقون آنذاك.

-و نتيجة لسخونة الاحداث و نضال حركة التحرر القومي آنذاك في كوردستان العراق و الثورة الكوردية التي كانت مشتعلة هناك بقيادة الملا مصطفى البارزاني والد رئيس اقليم كوردستان العراق الحالي السيد مسعود البارزاني ارتبط معظم الكورد و في مقدمتهم الحزب الفتي بهذه الاحداث و بقيادة مصطفى البارزاني و كانت هناك علاقات وثيقة تربط القيادتين مما اضطر القائد الكوردي ملا مصطفى البارزاني للتدخل و تصليح الشق الذي حصل في أول حزب كوردي سورية و طلب من قيادة الطرفين السفر إلى جبال كوردستان حيث كان هناك، إلا أنه و للأسف الشديد حصل ما هو غير متوقع و مازال موضع تساؤل و بحث عن أن الطرفين عادوا إلى سورية بزيادة طرف ثالث ليصبح ثلاثة أحزاب بدلاً من واحد و قد سمي الوليد الجديد بـ " المَرّحليين " و هو الطرف الذي تبين بعد ذلك أنه الاقرب للبارزانيين و ابتعاد الاخرين عنه و ليستمر بعد ذلك مسلسل الانشقاقات و الولادات القيصرية للأحزاب الكوردية لتبلغ الآن أكثر من 15 حزباً كوردياً يضاف إليه بعض المجموعات الشبابية التي ظهرت في عهد الثورة السورية وسرعان ما انطفأت منها و بقي الاخرى غير فاعلة.

-أما بالنسبة للأحزاب فكانت دائماً موضع تجاذبات و تناقضات و خلافات فيما بينها إلا أن الثورة السورية التي بدأت شراراتها الاولى في الخامس عشر من شهر آذار عام 2011 أجبرت على ما يبدو هذه الاحزاب إلى التفكير بعمق أكثر في هذا الحدث الجديد و المفاجئ أقصد الثورة السورية و الغموض الذي يكتنف نتائجه سيما و أن القراءات التي رافقت هذه الثورة أشارت إلى التعقيد في الوضع السوري العام، التركيبة الاجتماعي " الاثنية " و التركيبة الدينية و موقع سورية الجيوبوليتكي فضلاً على أن المعارضة العربية السورية من قومية و يسارية كلاسيكية فضلاً على الدينية و التي ظهرت الكثير منها فجأة و ضعفها في إدارة الحدث و موقف السلبي لمعظم المعارضة من قضية الشعب الكوردي جعلت من الاحزاب الكوردية أن تلتم في إطار كوردي واحد يضم معظم الاحزاب الكوردية في سورية و رغم هذا الاحساس الكوردي إلا أنه أيضاً كان للخلافات الحزبية و السياسية في الحركة السياسية الكوردية دوراً في تشكيل إطارين و ليس إطارا و احداً، لقد اتخذ الاطارين السياسيين موقفاً يكاد يكون واحداً من الثورة السورية يتضمن ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة لإسقاط النظام السوري والاعتماد على الشعب السوري في ذلك بخلاف ظهور مواقف من حزب أو حزبين و من بعض التنسقيات توحي إلى ضرورة عسكرة الثورة و الانخراط في صفوف الجيش الحر، و قد شارك المجلسين فرادة أو جماعة في المظاهرات التي نادت بإسقاط النظام السوري.
خارطة الحركة السياسية الكوردية متمثلة في المجلسين الكورديين و بعض التنسقيات الشبابية و المنظمات المدنية.

المجلس الوطني الكوردي
تأسس في 26/10/2011 هو المجلس الذي تشكل اثر انعقاد المؤتمر الوطني الكردي في مدينة القامشلي في السادس و العشرين من شهر تشرين الأول 2011 بمشاركة احد عشرة حزباً كردياً و بعض التنسيقيات الشبابية و الفعاليات الثقافية و الاجتماعية، وهي في معظمها ذات فكر سياسي كلاسيكي و لأسباب موضوعية و ذاتية و تاريخية تنطلق من فكر حزبي مغلق إلى حد ما و تأخذ من العمل النظري اساساً لنضالها بمعنى الاعتماد على النضال السلمي لحل القضية الكوردية و قد نشطت هذه الاحزاب في الثورة السورية لتشكل المجلس الوطني الكوردي عبر مؤتمر، و اقر هذا المؤتمر وثيقة ختامية بينت من خلالها رؤيتها لسوريا المستقبل وكيفية حل القضية الكردية على أساس حق تقرير المصير ضمن اطار وحدة البلاد و اعتماد اللامركزية السياسية في ادارة البلاد و يتألف من الاحزاب التالية :
1. حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا يرأسه محي الدين شيخ آلي و هو من أكبر الاحزاب الكوردية جماهيرياً قياساً بالأحزاب الاخرى في المجلس الوطني الكوردي
2.الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) عبد الحكيم بشار
3.الحزب اليساري الكردي في سوريا محمد موسى
4.حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو
5.حزب يكيتي الكردي في سوريا ابراهيم برو
6. حزب آزادي الكردي في سوريا مصطفى جمعة
7.حزب آزادي الكردي في سوريا مصطفى اوسو
8. الحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي
9.حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا عزيز داود " و قد توفي منذ ما يقارب الشهر "
10. الحزب الوطني الديمقراطي الكردي في سوريا "طاهر صفوك " رئيس المجلي الوطني للدورة الحالية
11. الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) نصر الدين ابراهيم

12.الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا " حميد حاج درويش " من مؤسسي أول حزب كوردي.
و انضم لاحقاً إلى المجلس الوطني الكردي اربعة أحزاب كردية و مجموعة من التنسيقيات هم :
1 -البارتي الديمقراطي الكردي - سوريا
2.حزب الوفاق الديمقراطي الكوردي السوري
3.حزب يكيتي الكردستاني
4.حركة الإصلاح والتي يتولى الآن رئيسها فيصل يوسف رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا
و قد عان المجلس الوطني الكوردي في الاشهر الاخيرة نوعاً من الشلل في العمل لما قامت به أربعة أحزب بعملية ما سمي بالاتحاد السياسي في حين أن ثلاثة من تلك الاحزاب كانت قد انشقت عن بعضها منذ فترة ليست ببعيدة و هم حزب آزادي و اليكيتي و الآزادي الاخر، أما الاخير " البارتي - حكيم بشار " فكان قد انشق عن حزبه الام ثلاث مرات ما اعتبره المراقبون أن هذا الاتحاد لم يكن بتوافقات فكرية أو سياسية بين الاحزاب التي ضمته بل جاء لمواجهة الاحزاب الاخرى في المجلس الوطني الكوردي المتفقة مع حزب الـ ب ي د سيما و أن هذا الاتحاد السياسي يعتبر من المقربين للائتلاف الوطني السوري القريب من قطر و تركية و من الداعين لانضمام الكورد للائتلاف الوطني السوري لكن دون حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تتهمه أنقرة بارتباطه مع حزب العمال الكوردستاني في حين ينفي الاخير ذلك.

هناك خلافات أو لنقل عدم وضوح على شكل سورية ما بعد النظام لدى معظم الاحزاب التي تنضوي تحت قبة المجلس الوطني الكوردي إلا أنها تتفق على الخطوط العريضة و التي تطالب بحل القضية الكوردية في سورية في إطار حل و طني ديمقراطي شامل.

حركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان
و تعتبر هذه الحركة سياسية مدنية حقوقية ثقافية اجتماعية تمتد بجذورها السياسية و الفكرية إلى فكر السيد عبدالله أوجلان كما تشير الوقائع و الدراسات في حين تنفي الحركة ارتباطها السياسي و التنظيمي مع حزب العمال الكوردستاني الذي اسسه اوجلان لكنها مرتبطة بفكر الزعيم عبد الله أوجلان كما يؤكد صالح مسلم القيادي أحد قيادي الحركة و الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي و هذا أمر طبيعي كما بعض الاحزاب و الحركات العربية المرتبطة مثلاً بفكر جمال عبدالناصر أو أنطون سعادة. و تعتبر من أكثر الحركات تنظيماً و جماهيريأ في غربي كوردستان " سورية " و اسمها في اللغة الكوردية "TEVGERA CIVAKA DEMOKRATIcirc;K A ROJAVAYEcirc; KURDISTAN" والاسم المختصر لها " TEV-DEM " وبمثابة السلطة التنفيذية لمجموعة منظمات تشريعية أخرى تنضوي في ظلها و تتكون هذه من أربعة منظمات سياسية و مدنية و اجتماعية رئيسية لها مجلس قيادي مشترك أو ما يمكن تسميته بمجلس الوزراء مجازاً و هو في حالة اجتماعات مستمرة لما يمر البلاد في أحداث خطيرة بتطلب ذلك و هي:
1 - حزب الاتحاد الديمقراطي الـ ب ي د و الاسم المختزل :( PYD (Partiya Yekitiya Demoqrat و هو الحزب الاكثر تأثيراً في دائرة الفعل الجماهير تأسس عام 2003 بسورية ديمقراطية مدنية يتمتع فيها المواطن السوري و بصرف النظر عن انتمائه السياسي و الاثني كما جاء في نظامه الداخلي و يؤكد لنا زعيم الحزب السيد صالح مسلم أن العشرات من رفاقهم في سجون النظام حتى الآن فضلاً عن عدد كبير من شهدائنا استشهدوا تحت التعذيب في نفس السجون و نحن نرى يتابع صالح مسلم أن الثورة السورية هي امتداد للثورة الكوردية المستمرة منذ 50 عاماً ضد هذا النظام و لحزبنا الدور الاكبر في هذه الثورة و منذ عام 2004 في الانتفاضة الكوردية و مازلنا مستمرين في الثورة إلى جانب اخواننا السوريين حيث يستشهد يومياً عدداً من رفاقنا في المواجهات بيننا و بين النظام السوري في حلب و الجزيرة و عفرين.
2 - اتحاد ستار النسائي تأسس 15-1-2005 و يضم هذا الاتحاد و حسب مصادر خاصة اكثر من 4000 امرأة و يهدف لتجميع قوة وطاقات المرأة الكردية في اثبات وجودها كجنس لها الحق في الحياة كما للرجل حقوقه،وانه يتوجب ان تكون لها المكانة التي تليق بها في المجتمع الانساني، كما يهدف إلى بناء المجتمع الديمقراطي الأيكولوجي التحرري الجنسوي في غربي كردستان و سوريا، وتسعى لإزالة كافة أشكال اللامساواة النابعة من العلاقة المبنية على أساس الملكية بين الجنسين ومناهضة ثقافة الاغتصاب المطبقة بحق المرأة و المجتمع.
3 - مجلس الشعب لغرب كردستان (ُ Ancumenecirc; gel a rojavayecirc; Kurdistanecirc;) و تشكل في 2011 و هو الاكثر جماهيرية و تنظيماً على المستوى السوري عامة و الكوردية خاصة و جاء هذا المجلس نتيجة لانتخابات جماهيرية عامة في بداية 2012 و نهاية 2011 و لعل كانت هذه الانتخابات من أهم الاسباب التي لم يستطع المجلسان التوحيد في مجلس واحد أقصد غربي كوردستان و الوطني الكوردي الذي رفض فكرة الانتخابات من الاساس خوفاً من أن تفقد الاحزاب الصغيرة مواقعها في تلك الانتخابات.
يهدف مجلس شعب غ. كوردستان كما جاء في ميثاقه إلى إيصال الشعب الكوردي إلى مجتمع حضاري معاصر يستند إلى قيم ومبادئ المجتمع الديمقراطي، يؤمّن بالتعايش السلمي المشترك والحقيقي بين كل مكوّنات المجتمع الإثنية والثقافية والدينية وغيرها. يتخذ من الإدارة الذاتية نموذجاً لحلّ القضية الكردية في سورية ضمن إطار نظام ديمقراطي تعددي حر وعلى أسس دستورية.
4 - منظمة عوائل الشهداء و تضم أكثر من 3000 عائلة و هي تأسست منذ ما يقارب الـ 10 أعوام و هي منطمة تهتم و ترعى مصالح عوائل كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن قضية الشعب الكوردي في سوريا و عن الذين استشهدوا في الصراع بين حزب العمال الكوردستاني و الجيش التركي.

كما تضم الحركة الكثير من المنظمات و المؤسسات الحقوقية و الصحية و الصناعية والثقافية و حركات الشباب و الطلبة و لكل هذه المنظمات ممثلاً في حركة المجتمع الديمقراطي، و يجدر بالذكر أن قوات حماية الشعب الكوردية كانت جزءاً من حركة المجتمع الديمقراطي و قد اسسها حزب الاتحاد الديمقراطي عام 2004 بعد انتفاضة الكورد في سورية الا أنها انضمت إلى الهيئة الكوردية العليا التي تأسست بين المجلسين الشعبي و الوطني الكورديين.


الهيئة الكوردية العليا
و هي الهيئة التي تضم " مجلس شعبي غربي كوردستان و المجلس الوطني الكوردي " و كانت قد تأسست في مدينة هولير " اربيل " بموجب ما سمي باتفاقية هولير التي رعاه السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان العراق في الشهر السادس من 2012 و اتفق المجلسين على أن الهيئة الكوردية العليا هي الممثلة الشرعية و الوحيدة للشعب الكوردي في سورية مهمتها رسم السياسة العامة و قيادة الحراك الكوردي. وجاء في الاتفاقية أيضاً ضرورة وضع الآليات اللازمة لتفعيل الاتفاق وبلورة مشروع سياسي موحد يرتكز على الثوابت الوطنية والقومية للشعب الكوردي في سوريا والعمل مع جميع مكونات الشعب السوري من أجل إسقاط النظام القمعي الاستبدادي الذي أوصل البلاد الى مستنقع الحرب الأهلية، وبناء سوريا ديمقراطية وفق دستور جديد يقر بالتعدد القومي والإقرار الدستوري بالشعب الكوردي وبحقوقه القومية حسب العهود والمواثيق الدولية وحل القضية الكوردية في إطار اللامركزية السياسية وإلغاء كافة القوانين والمراسيم الاستثنائية العنصرية وإزالة آثارها وتعويض المتضررين"و من أهم بنود الاتفاقية تبني الهيئة الكوردية العليا لقوات حماية الشعب الكوردية الـ YPG التي اسسها حزب الـ PYD في 2004 على شكل مجموعات صغيرة و سرعان ما امتدت بعد الثورة ليصل عدد منتسيبيها إلى عشرات الالاف و تعتبر الجناح العسكري للهيئة الكوردية و قد اشتبكت هذه القوات العشرات من مرات مع قوات النظام السوري و في معظم مناطق التواجد الكوردي في حلب و عفرين و الجزيرة و يذكر أن هذه القوات كانت قد حررت الكثير من القرى و المدن الكوردية من قوات النظام بعد اشتباكات دامية راح ضحيتها العديد من شهداء الكوردي و مقتل العشرات من عناصر النظام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المبالغة بعدد الكرد
كردستان سوريا -

لماذا المبالغة بعدد الاكراد في سوريا!! بقلم: زيد الخير...الأحزاب الكردية تقدر عدد الأكراد في سوريا بأكثر من مليونين . وتقفز بعد عدة اشهر لتزيدهم نصفا أخر ليصبح عددهم مليونين ونصف، ويقدرهم من اختص بالترويج الإعلامي الكردي المزيف بأكثر من ثلاثة ملايين ولعلهم سيصبحون في العام القادم نصف الشعب السوري، نظرا لاستعجالهم في زيادة النسل تحضيرا للظروف الإقليمية القادمة التي يحلمون بها ليل نهار . .....

المبالغة بعدد الكرد
كردستان سوريا -

لماذا المبالغة بعدد الاكراد في سوريا!! بقلم: زيد الخير...الأحزاب الكردية تقدر عدد الأكراد في سوريا بأكثر من مليونين . وتقفز بعد عدة اشهر لتزيدهم نصفا أخر ليصبح عددهم مليونين ونصف، ويقدرهم من اختص بالترويج الإعلامي الكردي المزيف بأكثر من ثلاثة ملايين ولعلهم سيصبحون في العام القادم نصف الشعب السوري، نظرا لاستعجالهم في زيادة النسل تحضيرا للظروف الإقليمية القادمة التي يحلمون بها ليل نهار . .....

مغالطات مقصودة
سليم 1956 -

قرأت فقط الشق الصغير من السرد حول تاريخ حزب البارتي الاول 1957 , المليء بالمغالطات و التشويه المتعمد للحقائق .. و من باب الحرص على احترام ذهنية القارئ اولا و الابتعاد عن التشخيص و اثارة الاحقاد الدفينة و المصالح الفئوية و المناطقية اثناء كتابة التاريخ - كما الكاتب- , اقول : المرحوم عثمان صبري هو صاحب الفكرة الاولى في انشاء البارتي الاول بشهادة الجميع الا الكاتب و ليس المرحوم محمد علي خوجة الذي توفي وفاة طبيعية و ليس في السجن كما يزعم الكاتب لتبيان نزعنه المناطقية . ثانيا : البارتي مر بحالة من الجمود و التخبط و شبه انهيار بعد اعتقالات 1960 لذلك قام بعض البارتيين الشباب عام 1965 و معهم عثمان صبري و هم صلاح بدر الدين ومحمد حسن ومحمد نيو ، عزيز أومري ، محمد عباس ، عبد الله ملا علي ، هلال خلف ، محمد بوطي ، نوري حاجي ، نعمتو ، عزيز شركس بالاجتماع و محاولة الاجابة على مجموهة من الاسئلة و القضايا المهمة من بينها : هل الكرد شعب يقيم على أرضه التاريخية ، في الجزء من موطنه المجزأ بعد اتفاقية – سايكس – بيكو – أم اقلية طارئة على سوريا ( كما ادعى صديقك الجديد و عدوك القديم حميد درويش ) ؟ما هي حقوق الكرد المشروعة حسب المواثيق والأعراف والمبادىء الديموقراطية ؟ وهل يستحق التمتع بالحقوق القومية الكاملة مثل أي شعب آخر وحسب إرادته الحرة ؟ أم أن حقوقه لا تتجاوز مطالب اقلية قومية ؟هل نتقبل مشروعي الإحصاء والحزام على إعتبارنا أقلية قومية في سورية (حسب طرح الآخر) ، أم نرفضهما ، ونناضل من أجل إلغاءهما ؟ ماهي خصوصية الشعب الكردي في سوريا ، وكيف يمكن ربط النضال القومي بالطبقي ، وما هي السبل للتوفيق بين القومي الكردي ، والوطني السوري ؟ و اخيرا الموقف من ثورة اكراد العراق بقيادة البارزاني ( كون حميد و رفاقه كانوا يعادون البارزاني و يتحالفون مع الطالباني و ابراهيم احمد .. )

مغالطات مقصودة
سليم 1956 -

قرأت فقط الشق الصغير من السرد حول تاريخ حزب البارتي الاول 1957 , المليء بالمغالطات و التشويه المتعمد للحقائق .. و من باب الحرص على احترام ذهنية القارئ اولا و الابتعاد عن التشخيص و اثارة الاحقاد الدفينة و المصالح الفئوية و المناطقية اثناء كتابة التاريخ - كما الكاتب- , اقول : المرحوم عثمان صبري هو صاحب الفكرة الاولى في انشاء البارتي الاول بشهادة الجميع الا الكاتب و ليس المرحوم محمد علي خوجة الذي توفي وفاة طبيعية و ليس في السجن كما يزعم الكاتب لتبيان نزعنه المناطقية . ثانيا : البارتي مر بحالة من الجمود و التخبط و شبه انهيار بعد اعتقالات 1960 لذلك قام بعض البارتيين الشباب عام 1965 و معهم عثمان صبري و هم صلاح بدر الدين ومحمد حسن ومحمد نيو ، عزيز أومري ، محمد عباس ، عبد الله ملا علي ، هلال خلف ، محمد بوطي ، نوري حاجي ، نعمتو ، عزيز شركس بالاجتماع و محاولة الاجابة على مجموهة من الاسئلة و القضايا المهمة من بينها : هل الكرد شعب يقيم على أرضه التاريخية ، في الجزء من موطنه المجزأ بعد اتفاقية – سايكس – بيكو – أم اقلية طارئة على سوريا ( كما ادعى صديقك الجديد و عدوك القديم حميد درويش ) ؟ما هي حقوق الكرد المشروعة حسب المواثيق والأعراف والمبادىء الديموقراطية ؟ وهل يستحق التمتع بالحقوق القومية الكاملة مثل أي شعب آخر وحسب إرادته الحرة ؟ أم أن حقوقه لا تتجاوز مطالب اقلية قومية ؟هل نتقبل مشروعي الإحصاء والحزام على إعتبارنا أقلية قومية في سورية (حسب طرح الآخر) ، أم نرفضهما ، ونناضل من أجل إلغاءهما ؟ ماهي خصوصية الشعب الكردي في سوريا ، وكيف يمكن ربط النضال القومي بالطبقي ، وما هي السبل للتوفيق بين القومي الكردي ، والوطني السوري ؟ و اخيرا الموقف من ثورة اكراد العراق بقيادة البارزاني ( كون حميد و رفاقه كانوا يعادون البارزاني و يتحالفون مع الطالباني و ابراهيم احمد .. )

تعليق على السريع
عزيز -

ان الاحزاب الكردية برغم نواقصهم هنا وهناك وخاصة موضوعة الانشقاق المعروفة لدى كرد سوريا كمرض الا انه ورغم نضالهم في ظل حزب البعث وعائلة الاسد المعروفيين بظلمهم وعنصريتهم لكنهم اي بعض من هذه الاحزاب ناضلوا وبنتيجة نضالهم من اجل حقوق الشعب الكردي في سوريا دخلوا السجون والمعتقلات سواء قبل مجئ الاسد كما حدث مع قادة الحزب الكردي طرف اوصمان صبري او فيما بعد كما حدث مع قيادة حزب البارتي اي الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا المعروف يومنا هذا بالبارتي .... فقد بقي قيادة هذا الحزب لما يقارب عشر سنوات في سجون الاسد الاب وبما فيهم سكرتير البارتي وقتها المرحوم دهام ميرو ورفاقه في القيادة بسبب رفضهم لمشروع الحزام العربي اي تعريب المناطق الكردية من خلال بيانهم المشهور وقتها ... كما ان لا بد ان نسجل لاؤلئك الشباب اللذين دخلوا السجون من القيادة المشتركة لحزب الوحدة بسبب بيانهم ايضا المشهور بالملصق ...وذلك في ذكرى مشروع الاحصاء التي جرد بموجبها المواطنيين الكرد من الجنسية السورية ولاسباب عنصرية ... وكما انه ومن اجل قول الحق علينا ان لا ننسى نصالات حزب يكتيتي اللذين كان لهم دورا في اثارت القضايا الكردية واتباع اساليب جديدة في النضال من اجل هذه الحقوق وشارك حزب ازادي هذا الاسلوب النضالي مع اخوانهم وكانت النتيجة ان دخل قادة في هذه الاحزاب الى السجون الاسد الابن ومنهم صالح حسن ورفاقه وغيره وغيرهم .... كل ذلك قبل ان يحدث هذه الثور ة في سوريا ... في حين انه اي جماعة ال ب ي د التابع للعمال الكردستاني دخلوا السجون ولكن لم تكن من اجل قضية الشعب الكردي في سوري وانما كانوا يطالبون اما برفع التجريد عن اوجلان او كانوا يطالبون باطلاق سراحه ولم تكن مطالبيهم متعلق بالشعب الكردي في سوريا وقضيته ولاقضايا هذا الشعب ..وهكذا نرى بانهم اي الاحزاب الكردية في سوريا تمكنوا رغم الاستبداد والديكتاتورية من النضال والحفاظ على بقاء وجود الكرد في سوريا وبقاء حركته ومن خلال المناضليين من امثال اوصمان صبري ورفاقه ودهام ميرو ونزير مصطفى وحسن صالح ورفاقه وهذا وعلينا ان لا ننسى شهداء الحركة الكردية ومن سليمان ادي والى شهداء انتفاضة 12 ازاروشهداء الكرد في هذه الثورة المستمرة حتى اسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته واساسهم الاجهزرة الامنية والفكر البعثي وعائلة الاسد المجرم

تعليق على السريع
عزيز -

ان الاحزاب الكردية برغم نواقصهم هنا وهناك وخاصة موضوعة الانشقاق المعروفة لدى كرد سوريا كمرض الا انه ورغم نضالهم في ظل حزب البعث وعائلة الاسد المعروفيين بظلمهم وعنصريتهم لكنهم اي بعض من هذه الاحزاب ناضلوا وبنتيجة نضالهم من اجل حقوق الشعب الكردي في سوريا دخلوا السجون والمعتقلات سواء قبل مجئ الاسد كما حدث مع قادة الحزب الكردي طرف اوصمان صبري او فيما بعد كما حدث مع قيادة حزب البارتي اي الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا المعروف يومنا هذا بالبارتي .... فقد بقي قيادة هذا الحزب لما يقارب عشر سنوات في سجون الاسد الاب وبما فيهم سكرتير البارتي وقتها المرحوم دهام ميرو ورفاقه في القيادة بسبب رفضهم لمشروع الحزام العربي اي تعريب المناطق الكردية من خلال بيانهم المشهور وقتها ... كما ان لا بد ان نسجل لاؤلئك الشباب اللذين دخلوا السجون من القيادة المشتركة لحزب الوحدة بسبب بيانهم ايضا المشهور بالملصق ...وذلك في ذكرى مشروع الاحصاء التي جرد بموجبها المواطنيين الكرد من الجنسية السورية ولاسباب عنصرية ... وكما انه ومن اجل قول الحق علينا ان لا ننسى نصالات حزب يكتيتي اللذين كان لهم دورا في اثارت القضايا الكردية واتباع اساليب جديدة في النضال من اجل هذه الحقوق وشارك حزب ازادي هذا الاسلوب النضالي مع اخوانهم وكانت النتيجة ان دخل قادة في هذه الاحزاب الى السجون الاسد الابن ومنهم صالح حسن ورفاقه وغيره وغيرهم .... كل ذلك قبل ان يحدث هذه الثور ة في سوريا ... في حين انه اي جماعة ال ب ي د التابع للعمال الكردستاني دخلوا السجون ولكن لم تكن من اجل قضية الشعب الكردي في سوري وانما كانوا يطالبون اما برفع التجريد عن اوجلان او كانوا يطالبون باطلاق سراحه ولم تكن مطالبيهم متعلق بالشعب الكردي في سوريا وقضيته ولاقضايا هذا الشعب ..وهكذا نرى بانهم اي الاحزاب الكردية في سوريا تمكنوا رغم الاستبداد والديكتاتورية من النضال والحفاظ على بقاء وجود الكرد في سوريا وبقاء حركته ومن خلال المناضليين من امثال اوصمان صبري ورفاقه ودهام ميرو ونزير مصطفى وحسن صالح ورفاقه وهذا وعلينا ان لا ننسى شهداء الحركة الكردية ومن سليمان ادي والى شهداء انتفاضة 12 ازاروشهداء الكرد في هذه الثورة المستمرة حتى اسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته واساسهم الاجهزرة الامنية والفكر البعثي وعائلة الاسد المجرم