كردستان ومعركة الدستور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تشهد كردستان العراق الآن معركة حامية الوطيس بين الكتل السياسية حول مشروع الدستور. ما يعني أنّ كردستان بدأت تعاني من "عقدة الدستور"، التي طالما عانت منها بغداد، وكانت ولا تزال مثار جدلٍ بيزنطي بين جميع الكتل المشاركة في العملية السياسية، بمختلف تياراتها الدينية والقومية والعلمانية، حتى تحوّل الدستور بينها إلى ما يمكن تسميته ب"دستور كثير"، حمّال أوجه، قابل لقراءات كثيرة، فتعدد الدستور العراقي بتعدد قراءاته العراقية والإقليمية.
ذات العدوى التي يمكن تسميتها ب"عدوى الدستور" انتقلت الآن إلى هولير. المعركة التي هي في أساسها معركة "كسر عظم"، تدور رحاها بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والمعارضة الممثلة بحركة التغيير كوران، والإتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية الكردستانية، والمستقبل. انضمام الإتحاد الوطني الكردستاني، الشريك مع حزب بارزاني في السلطة، إلى صفوف المعارضة، مؤخراً، صبّ المزيد من الزيت على نار المعركة.
جوهر الخلاف بين حزب بارزاني ومعارضيه حول مشروع الدستور يكمن في رفض الأول إعادته إلى البرلمان كأعلى سلطة تشريعية، كما تطالب به المعارضة. ما يعني أن بارزاني يحاول "القفز" على البرلمان، لتمرير مشروع الدستور، من خلال عرضه على الإستفتاء الشعبي العام، وهو ما يرفضه أهل المعارضة جملةً وتفصيلاً. البرلمان بالنسبة لهم هو الحكم والفيصل، لإجراء التعديلات اللازمة عليه، ومن ثم التصويت عليه تحت قبته.
تهدف المعارضة من وراء هذا الإجراء إلى تغيير النظام السياسي في كردستان من نظام رئاسي إلى نظام برلماني، وتقليص صلاحيات رئيس الإقليم الواسعة (24 صلاحية) والتي تمنحه سلطة شبه مطلقة، أمنياً وسياسياً، ليصبح منصبه رمزياً تشريفاتياً، على غرار منصب رئيس الجمهورية في العراق.
في خطابه الأخير بمناسبة "ثور أيار" أمام جماهير حزبه، جدد الرئيس بارزاني موقفه بعرض مشروع الدستور على الإستفتاء الشعبي العام دون الرجوع إلى البرلمان، لأن هذا الأخير "ليس مخوّلاً لحسم قضية الدستور ولا علاقة له بالتصديق على مسودته"، على حدّ قوله. الإستفتاء على الدستور، هو بحسب بارزاني حقٌ للشعب وحده.
خطاب بارزاني أثار ردود أفعال كثيرة، ليس من جهة المعارضة فحسب وإنما أيضاً من جهة شريكه في السلطة، حزب طالباني، حيث وصفت بعض قياداته بارزاني ب"رئيس أحزاب" بدلاً من أن يكون "رئيساً لإقليم كردستان". في حين أن قيادات من الإتحاد الإسلامي الكردستاني وصفت فترة حكمه ب"الأسوأ في كلّ تاريخه السياسي".
لا شكّ أن الشعب في الثقافات الديمقراطية هو الأصل في كلّ السلطات، لكنّ السؤال الذي يفرض نفسه ههنا، لماذا يتمسك بارزاني ب"حق" الشعب في الإستفتاء على الدستور، فيما تصّر المعارضة على "حق" البرلمان في الفصل في مشروع الدستور، وتعديله ومن ثم التصويت عليه؟
أوليس البرلمان هو من هذا الشعب، أو هكذا من المفترض به أن يكون، وذاك الشعب هو لذاك البرلمان؟
بكلام آخر، ما السرّ الذي يكمن وراء "القفزتين": "قفز" بارزاني على برلمان كردستان كرئيسٍ لها، و"قفز" المعارضة على شعب كردستان؟
لا شكّ أن المعركة في أساسها، هي "معركة نفوذ" بين أهل المعارضة تحت قيادة حركة التغيير كوران من جهة، وبين أهل السلطة بقيادة حزب بارزاني من جهة أخرى. لا علاقة لهذه المعركة ب"حق الشعب"، بقدر ما أنها معركة من أجل "حقوق" أحزاب، و"حقوق" زعماء.
بارزاني يريد "القفز" على البرلمان، لأن مجرد إعادة الدستور إلى البرلمان، الذي بات يشكل حزبه فيه "أقلية"، سيعني شيئين: الأول، تعديل المادة الأولى من الدستور، ليصبح نظام الحكم في كردستان، نظاماً برلمانياًَ بدلاً من كونه نظاماً رئاسياً. الثاني، تعديل صلاحيات الرئيس وتقليصها من "صلاحيات شبه مطلقة" إلى صلاحيات محدودة، أي تعديل منصب الرئيس من "رئيس شبه مطلق" إلى "رئيس رمزي" للبلاد. الأمر الذي سيؤثر سلباً على "كاريزما" بارزاني، ونفوذ عائلته وحزبه في مفاصل الدولة الأساسية.
هذا الخيار الذي تتمسك به المعارضة هو خيار "مضمون" بالنسبة لها، على العكس من الخيار الآخر، الذي تعتبره غير مضمون النتائج، لأسباب لها علاقة بنفوذ حزب بارزاني، الذي يتحكم بمجمل مفاصل الدولة الخفية والعلنية. هذا ناهيك عن كونه خياراً، قد يعيد قضية الدستور في البلاد إلى نقطة الصفر، الأمر الذي سيدخل كردستان في فراغ دستوري وجدل سياسي له أول وليس له آخر.
القضية بكلّ ما فيها، تكمن إذن، في الصراع على كردستان، بين بارزاني وحزبه، الذي بات يعيش "أزمة تحالفات" حتى مع شريكه في السلطة، من جهة، وبين معارضة صاعدة، تريد سحب البساط من تحت أقدامه، من خلال معركة الدستور، من جهة أخرى.
كل طرفٍ منهما يحاول كسر شوكة الطرف الآخر، وكسب المعركة عبر الدستور. هذه المعركة مهمة بالنسبة للطرفين، لأسباب ثلاث:
الأول، في شهر آب أغسطس المقبل ستنتهي ولاية بارزاني كرئيس للإقليم.
الثاني، الواحد والعشرون من شهر أيلول سبتمبر القادم، هو موعد الإنتحابات البرلمانية والرئاسية في الإقليم.
الثالث، في ذات الفترة ستنتهي ولاية الحكومة الحالية برئاسة نيجيرفان بارزاني، لتخلفه شخصية أخرى من الإتحاد الوطني الكردستاني، بحسب "الإتفاقية الإستراتيجية" الموقعة بين الطرفين، والتي باتت قاب قوسي أو أدنى من الإنهيار.
كلا الطرفين يحاولان استغلال هذه المعركة بشتى الوسائل لصالحه، لأن عدم حسم قضية الدستور، سيعني دخول كردستان في فراغ دستوري كبير قد يفضي إلى ما لا يُحمد عقباه.
هامش المناورة بات يضيق أمام بارزاني وحزبه الذي يعاني راهناً من "أزمة تحالفات"، خصوصاً بعد انضمام شريكه إلى مطالب المعارضة. بارزاني الذي عرف في العراق بأنه "رجل التوافقات والشراكات الوطنية"، ما عاد كذلك، كما بدا من كلمته الأخيرة، على الأقل من وجهة نظر معارضيه، الذين باتوا يشكلّون أكثرية.
أمام بارزاني، والحال، خياران، أحلاهما مرّ:
الأول، الإنصياع لشروط المعارضة والقبول بإعادة الدستور إلى البرلمان، الأمر الذي سيعني نهاية بارزاني ك"زعيم" لكردستان، وفقدانه للكثير من كاريزميته، ناهيك عن فقدانه وعائلته للكثير من أدوات النفوذ والسلطة في كردستان.
الثاني، الرضوخ لمطالب شريكه الذي يلعب الآن دور "بيضة القبّان"، وإقناعه بالعدول عن قراره، ليمضيا في اتفاقهما، ال"فيفتي فيفتي"، كشريكين متساويين في كردستان وما عليها.
أما في حال إصرار بارزاني على المواجهة والمضي في معركة الدستور قدماً، بالضد من إرادة أهل المعارضة وشريكه في السلطة، فسيعني ذلك تحوّل هولير، على الأرجح، إلى "بغداد ثانية"، وتحوّل كردستانها، ربما، إلى "كرة نار" يتقاذفها كلّ فريق بإتجاه الآخر.
فهل سينتصر الدستور لصالح كردستان، أم ستتحوّل هذه الأخيرة إلى "ضحية" له، على مذبح زعماء أحزابها وملوك طوائفها؟
التعليقات
مبين الكاتب من حزب العمال
هفال -اولا ياسيدي الكاتب يلي بيحركهم النظام السوري والمالكي كل العالم بتعرف الاستفتاء الشعبي افضل من استفتاء مجلس الشعب لان الكل بيعرف التنافس بمجلس الشعب هناك الكثيرمن المنافسين بيخسر او بالتالي باستفتاء مجلس الشعب بيصير تكتلات بعدين الكل بيعرف ان حزب الطالباني حليف مع البارزاني من وين صار مع المعارضة وضح مقالتك اكثر او لالا تصطاد بالماء العكر قصدك المنشقين من حزب طالباني يااستاذي كاتب المقال الاقلام المسمومة متل قلمك صارت مكشوفة للعالم بس بسقوط الاسد راح يصير قلمك غير ما في فرق بين قلمك او سلاح الشبيحة
العقد التاريخية
الان -اتمنى من بعض الاخوة من الكتاب اليزيديين ان يكفوا حقدهم على ابناء جلدتهم و ان يفتحوا صفحة جديدة من المحبة و التعايش السلمي و الخلو من الاحقاد التاريخية و العقد الدينية .
انت غير حيادي
محمد الكردي -من اخطر ما انتجه كيمياء الفكر هو الكتابة بانحياز دون الحيادية على شاكلة صاحبنا هوشنك بفهو يركز على بقع خاصة به وبفكره وايديولوجيته السياسية والدينية ويعطيها الحجم الكبير والخطر الاعظم في نظره وكأنه ينتظر منذ زمن بعيد لهذه الفرص ليستخدم معاوله وفأسه ومحراثه لنسف كل ماهو في الارض وعلى الارض وهو من مثيري الفتن والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها بالمختصر هوشنك انت متحامل على البارزانية ومتحمل على الدين وتحديدا الاسلام لاتستطيع ان تقترب من المحرم والمقدس الاوجلاني رغم خيانتهم العظمى للكرد وكردستان ولاتستطيع ان تقترب اكثر على ابنهم الشرعي pyd الاتحاد اللاديمقراطيالسوري لانك ابنهم الشرعي واخيرا لاتستطيع ان تقترب من المحرم الايزيدي وانت تصرح انك علماني وليبرالي وناقد حر لانك ايزيدي عنصري لا قيمة للاقلام المأجورة والاقلام المنحازة والاقلام الحاقدة لانها لاتظهر الحقيقة وبالتالي هي اقلام ميتة في مهدها لايسمعها احد
ماهو رأي الشعب الكردي
بلند -من قال ان شعب الكردي يريد تغير الدستور لكي تتحول الانتخاب المباشر لرئيس الاقليم الى صفقات سياسية في البرلمان. بل نحن نريد ان تكون منصب رئيس الوزراء بالانتخاب المباشر ايضا.
مسعود وحكم التاريخ
مظلوم دوغان -تباكي و عويل مسعود ليس من اجل الدفاع عن حق الشعب في قول رايه حول مشروع دستور هزيل بل هو من اجل ايجاد اي غطاء قانوني لبقاءه في السلطة هو وعائلته المتخمين بالخيانة والعمالة و سرقة ثروات الشعب و قمع هذا الشعب المظلوم تاريخيا وفرض حكمهم الفاشي عليهم .ان مسعود والعائلة البارزانية اي اولاد واحفاد الملا مصطفى مستعدون لارتكاب اكبر الخيانات و اسوء الاعمال المشينة كما هو ديدنهم من اجل البقاء في السلطة كيف لا وهم اليوم يعيشون في نعيم وفخفخة لم يكن ببالغيه في احلام اجداد اجدادهم. انظروا اليوم مسعود وربعه اغتصبوا سلسلة جبال كاملة من مصيف سرى رش الى منتجع صلاح الدين و جعلوها مسكنا لمسعود و عائلته و حرموا الشعب خصوصا اهالي اربيل من اقرب مصيفين لهم .و انظروا لنيجيرفان صهر و ابن اخ مسعود استولى على الاف الهيكتارات من اراضي اربيل لكى يقيم فيها قصره, هذه العائلة اليوم يستولون على اهم مفاصل السلطة في الاقليم من قبل ثالوث العائلة مسعود ونيجير ومسرور(الاب وابن الاخ والابن) اي رئاسة الاقليم و رئاسة حكومة الاقليم و( مجلس الامن الوطني) وجعلو من انفسهم حاكما مطلقا على رقاب الناس يحكمون بالقمع و التخويف و شراء ذمم بعض من ضعاف النفوس و هناك بعض اقلام ماجورة تبعهم يزينون لهم قبحهم, هذه العائلة اقامت مملكتها الصفراء الغير معلنة على اراضي محافظة دهوك و معظم اراضي محافظة اربيل تقمع الغالبية العظمى من ابناء شعب كردستان الاحرار الشرفاء الا ثلة من الانتهازيين المنافقين الذين ارتضوا ان يكونو خدما لهذه العائلة الفاسدة. هذه العائلة الفاسدة سرقت وتسرق مليارات الدولار من قوت وثروات الشعب سابقا من خلال ايرادات الكمارك و الاستيلاء على اراضي واسعة و اشراك انفسهم عنوة في المشاريع و اليوم بجانب كل هذا باتوا يلعبون بصفقات النفط المشبوهة مع شركات نفطية عالمية وياخذون عربونهم مقابل ان تاخد هذه الشركات معظم الثروة النفطية التى هي ملك الشعب وتهدر بدون ان يستفيد الشعب بفلس من كل هذا.ولكن حكم التاريخ لم ولن يرحم اي من الطغاة و مغتصبي ثروات و ارادة الشعوب وقامعي حريتهم وانسانيتهم . وهاهي علامات افول نجم امبراطورية المملكة الصفراء قد لاحت و هذه السنة 2013 هي بداية نهاية حكم طغمة ال بارزان .وعاشت الكورد وكردستان حرة ابية و عاشت الاخوة بين شعوب المنطقة كلها.
اذدواجية الكاتب
برجس شويش -التطرف اليساري واضح في كتابات السيد هوشنك بروكا , فاليساريون يكرهون الراسمالين و لكن لا يكرهون المال ويناشدون العدالة و المساواة لشريحة العمال و الفلاحين و الكسبة الصغار و لكن حين يستاثرون بالسلطة يسلبون منهم اكثر مما سلب منهم سلفهم الراسماليون و الاقطاعيون, و اليساريون يحبون المغامرات و يحلمون بالثورات و يناشدون التغير و لكن حالما ينتضرون هم يبقون عبئ على الدولة و المجتمع , و اليساريون يريدون حرق المراحل بغض النظر عن الظروف الموضوعية مع انهم ماديون و لكن لايهم هو فرض واقع جديد بقوة الحديد و النار و فرض افكار ديماغوجية على الشعوب و المجتمعات , سيدي الكاتب هوشنك بروكا , الكل يعترفون الاعداء قبل الاصدقاء كوردستان المحررة تسير في الاتجاه الصحيح لبناء ذاتها و هذه المرحلة مهمة جدا و لابد السير فيها الى نهايتها فاي قفز كما انت و غيرك يطالبون بها ربما ستكون القفز في الهاوية, و شيء اخر و هنا الاحظ الاذدواجية في مواقفك فانت من اسد المدافعين و المناصرين ل ب ك ك و عبدالله اوجلان و هو ستالين الكورد و هذا الحزب فرض نفسه بالقوة على الساحة الكوردستانية من خلال ترهيب الكورد و قتل كل من يعارض مبادئه و افكاره و اعتقد انت على علم بقطع الاذان و خطف كل من هو معارض لسياسته, فكيف تؤيد هذا الزعيم الستاليني من جهة و تتهجم على الرئيس برزاني الذي حرر كوردستان و يرسي الديمقراطية في كوردستان و يعود له الفضل بان يكون كوردستان مستقرا و امنا مزدهرا, فهل تريدون من كوردستان ان ينزلق كما هو العراق اليوم منزلق الى الهاوية , هذا هو خيار الشعب الكوردستاني و هو الذي يقرر من هو قائده في هذه المرحلة وبرزاني رجل المرحلة بكل جدارة و لا يهم المواقف اليسارية المتطرفة
مسعود متشبث بالكرسي
مامند قشقة -مسعود يريد البقاء في السلطة باي ثمن . هو يريد غطاء قانوني للبقاء في المنصب الى 8 سنوات اخرى على الاقل
لا يا سيدي الكاتب
جياي -الكاتب او كاتب السطور يحاول تهويل الامور واعطاء صورة اكبر من حجمها للموضوع اولا لم يكن للاقليم دستور لحد الان لكي يخلق عدم الاتفاق في هذا الامرفراغ دستوري؟ثانيا الكاتب يقفز على حقيقة انمسودة الدستور قد مر من البرلمان واقر بتصويت (97) صوتا من مجموع(98).والامر الاخر المهم هو تناسي حققة امر ان الخلاف هو على من يعطي الشرعية لرايس الاقليم البرلمان او الشعب بالتصويت المباشر, واعتقد انه لا يختلف أي شخصين عاقلين حول انه من الافضل ان يتم انتخاب الرئيس بصورة مباشرة من قبل الشعب,عوضا من انتخابه من قبل البرلمان, وعند ذلك يكون انتخابه اقل شرعية وقابل للمساومات والاتفاقات السياسية بين الكتل والاحزاب السياسية
......................
amedi -في العادة لا اقرا كتابات بروكا الايزيدي السوري, لاني اعرف توجهاته وارائه وهي تميل لطرف على حساب طرف اخر, الملفت للنظر ان بروكا عندما يشير الى اعرق حزب كوردستاني والاكثر نضالا وتضحية ومقارعة لظلم الانظمة المحتلة لكوردستان وهو الحزب الديمقراطي الكوردستاني , يسميه بروكا بحزب بارزاني ويختزل تاريخ الحزب الذي تاسس قبل ولادة البارزاني الابن في شخصه الكريم وقد يكون الكاتب محقا الى حد ما في ان الحزب يقترن بالبارزاني ولا يمكن تصور قيادة غير بارزانية له لما لهذه العائلة المناضلة من دور اساسي على صعيد الحزب وعلى صعيد كوردستان عامة, كذلك يفعل بروكا مع الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يعرف القاصي والداني انه ليس حزب الطالباني وحده وانما هناك قيادات كثيرة اخرى تدير الحزب , السوال وكما قال احد القراء هو هل يجرأ بروكا ان يسمي حزب العمال الذي هو بكل المقاييس حزب عبدالله اوجلان الدكتاتور الذي يتم عبادته من قبل تنظيماته والذي يعطي الاوامر وهو في السجن وينفذها عبدته حرفيا حتى وان كانت تلحق الضرر بهم لانهم تعرضوا لعملية غسيل الدماغ في الكهوف الجبلية , فلماذا يا بروكا البارتي حزب بارزاني والاتحاد حزب طالباني بينما الاوجلاني هو حزب العمال والصالح مسلمي هو حزب الاتحاد الديمقراطي والنوشيرواني هو حزب التغيير , هل تريد القول ان البارزاني والطالباني دكتاتوريون واوجلان المتغطرس ونسخته السورية صالح مسلم ونوشيروان مجرد اعضاء في احزابهم, لن تقنع احدا بهذه الترهات ونحن نعلم ما سيكون مصيرك اذا تحدثت عن صالح مسلم بما لا يعجبه , اتدري ياهوشنك متى ادركت انك مجرد بوق لهذا وذاك ؟ عندما رايت بالصدفة بعض كتاباتك وبخصوص مغالطاتك وارائك التي جائت في مقالتك هذه فلا اعتقد انها تستحق المناقشة اصلا.نصيحة مني لك ان تبتعد عن كوردستان الجنوبية واهتم ان كنت كورستانيا بتطورات كورستان سوريا وحروب صالح مسلم ضد الاخرين من ابناء جلدته الكورد السوريين.
اصلا مصادق من البرلمان
عزيز -الكاتب يخلط الامور في كل مقالاته حسب ما يريد ه في المرحلة التي هو يعيشها وباعتباره يعادي البارتي من موقفه الحزبي لذلك يريد من هذا الخلط الخروج بما هو يريد من محصلة لمقاله ومنه قوله ان البارزاني يريد ..... القفز ..... على البرلمان في حين ان الدستور وافق عليه البرلمان سابقا وقد اشار البرزاني نفسه الى ذلك ولكنه يكتبها بطريقة واسلوب اخر مقلل من اهمية كلمة الاعادة ... لا بل ينسى ان البرلمان كان قد وافق على الدستور وباغلبية ساحقة لا بل بمعارضة صوت واحد فقط .... وبموافقة كما اشار اليه ايضا البرزاني 36 حزبا .. وهذا يعني بان البرزاني لم يقفز على البرلمان وانماوصل هذه المسودة اليه من البرلمان وبعد موافقته اي البرلمان والان يريد البرزاني تصديقها والموافقة الشعبية على الدستور عبر الاستفتاء الشعبي على ذلك كما هي حال كل دساتير العالم المتحضر