أصداء

حرب المشرق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ليس وضوحاً ولا شفافية ولا مقاربة واقعية للحدث، كلام حسن نصر الله في ذكرى عيد المقاومة، هو بداية رحلة للشرق صوب الإفتراق الناجز والنهائي.
لم يكن ينقص المأساة السورية الحاضرة، ومأساة المشرق الموعودة، كل حزمة المحفزات الصراعية التي أطلقها نصر في طيات خطابه الحربي، كان يعلن البلاغ رقم واحد في حفلة إطلاق كل ثعابين الحرب الخبيثة من مخابئها، والأكثر من ذلك هي دعوة إلى حرب الحارات والأزقة والمنازل. قبلها كانت الحرب في مجال القناعات والرؤى وربما المصالح، صارت حرباً بيولوجية، ذلك أن السيد شرعنها، وإن خارج المكان اللبناني، تعالوا نتقاتل في سورية ودعوا لبنان!. وهل الحقد عندما يتعمم يملك رفاهية إختيار أمكنة تصريفه؟

ثمة إنحدار وإنزلاق رهيب صوب مسارات الإنحطاط لم يعد بالإمكان إخفاءه ولا التستر عليه، يمكن تزويقه وإخراجه بطرق مختلفة من السقوط والبذاءة، لكن لم يعد ممكناً كبته، إنحطاط تفجر على حقد هائل، صار يتم التعبير عنه في أكثر مناطق الوجدان حساسية، إرسال الأبناء إلى ساحات القتال ليقتلوا ما استطاعوا...ويقتلون هم أنفسهم!

لم يكن في جعبة السيد، في خطاب التحرير هذا، كثيراً من الحجج والمبررات والذرائع يقنع بها جمهوره، ولم يكن يحتاج أي منها، لأن طبيعة المعركة وقدسيتها قد تفسدها حالة اللجوء إلى مبررات، ولأنه قابض بيديه على عقد وقعه أهالي شبان الموت يمنحه صلاحية إمتلاك أدوات الحرب والتصرف بها كيفما يشاء" فدا إجر المقاومة".

ربما يحتاج الخطاب إلى شيئ من البهارات، للزينة وليست للنكهة، لتشكيل خريطة الحدث وجيبوليتيكيته، فيصبح سقوط حكم أل الأسد وعداً لليتم والضياع في المنطقة، تضيع غزة والضفة الغربية ولبنان والجولان، من دون شرح علاقة عائلة الأسد بكل هذه الأقانيم، فإذا لم تكن هذه العائلة حاضنة وأهلاً للجولان الملاصقة كيف ستكون ذلك لفلسطين ولبنان وغيرهما.

ومن عدة الزينة التي نثرها السيد على خريطة الخراب التي يؤسسها للمشرق، إستحضار بدعة حماية لبنان بكل مكوناته من الخطر الجاثم على الحدود، التكفيريين الذين يشكلون عنوان مرحلة الحرب القادمة. دون توضيح من هم التكفيريين هؤلاء وكم يشكلون من السوريين؟ وهل هم كل بيئة الثورة السورية أم أن الحزب سينيقهم من الجسد السوري كما ينقى الثوب الأبيض من البرد؟، ولم يحدد السيد، وكان الأجدر به أن يوضح، ماذا بعد القضاء على التكفيريين، هل يترك السوريين ليحددوا شكل العلاقة مع نظامهم السياسي، أم ان ذلك محرم عليهم، طالما هو نظام مقاوم، بالمعايير التي يحددها" حزب الله" فهل يبقى سقف طموحات السوريين في حدود الإصلاح او ما يتيحه الحزب، أما التغيير فهو غير ممكن ومتاح ومستحيل؟، ثم ماذا عن كل ذلك الدم والخراب، هل نصب السيد نفسه ولياً لدماء السوريين، ام انه صادر حتى هذا الحق منهم؟

تنطوي إدعاءات السيد بحماية اللبانيين، على تسخبف مكثف لعقول مخاطبيه، إذ على مدار عقود جسّد النظام السوري خطراً على وجود لبنان نفسه، وليس عند حدوده فقط، إستباح البلاد تلاعب بمكوناتها الإجتماعية وسلمها الأهلي، إغتال الكثير من رجالاتها في وضح النهار، وكان " حزب الله" إما صامتاً داعماً أو شريكاً سنداً، وإنتهى شاكراً لنظام أل الأسد على كل ما أنجزته عبقريته التخريبية في لبنان" شكراً سورية في 8 أذار".

قبل خطاب السيد كانت سورية تغرق بحرب يشنها نظام طاغية، بعده، إنفتحت كل أبواب المشرق لحرب طاحنة، لن تفيد الدعوة إلى حصرها في سورية، الحروب لا تلتزم كثيراً بالخطوط والحدود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تقارير
حقائق -

عزيزي الكاتب, اشياء كثيرة مغلوطة في مقالك, لا تعتمدوا الادلجة وتخلصوا من العنصرية, واكتبوا الحقائق كما هي: بدات الثورة السورية كاي دولة عربية , وتأبط الخليج شرا حيث سعى بكل قدراته واندفع لتشويهها بارسال مقا تلين ما انزل الله بهم من سلطان , وطبيعي ان تعم الفوضى , التوجه للاسف اصبح طائفي تحصيل حاصل للاتفاقات التركية والخليجية لتحويل سوريا الى بلد سني لمواجهة المد الشيعي الايراني العراقي! ونظرا للعشوائية بالدعم الخليجية اصبح ما يعرف بالمعارضة السورية تجمع متنافر يحاول العالم باجمعه تلصيقه لايجاد بديل عند سقوط سوريا وهذا لم يحدث لغاية اللحظة , المشاجرة الاخيرة في تركيا بين السعودية وقطر على الاسماء التي تضمها للمعارضين خير دليل , فكل منهما ينحاز الى الجهة التي كانت يغذيها ويتأمل حين تستلم الحكم السوري ان تأتمر بامره ! حزب الله تدخل اخيرا عندما كان هناك اتفاق سري بين الخليج وتركيا واسرائيل على ضرب سوريا واضعافها والتعجيل بسقوطها ودخل مجبرا , المبادرة العربية لتبادل الاراضي , فتح ممثليات لا سرائيل في دول الخيج , عقود المليارات العلنية للاسلحة , والاتفاقيات المترادفة للخليجيين مع امريكا والغرب للحماية المشتركة!!! ادلة اكثر من كافية لا تخفى على اللبيب, امريكا والغرب وصلوا الى قناعة بان هناك مد اسلامي خطر افرزه الربيع العربي وسوريا حل جيد يجتمع فيه الاسلاميون ويحرق بعضهم بعض ونغذيهم بالاسلحة ونتفرج ونستفاد من كل النواحي وندعم الدولة الديمقراطية الوديعة اسرائيل في النهاية عندما يضعف الجميع. اقولها ولعل هناك من رشيد يسمع الحل بالحوار وترك الطائفية السم الذي تزقه اسرائيل لتحقيق ما تريد , يجب ان تكون هناك عقول وارادات مسؤولة لردم هوة الجحيم التي حفرت في سوريا قبل ان تبلع الجميع , اللهم قد بلغت اللهم فاشهد

تقارير
حقائق -

عزيزي الكاتب, اشياء كثيرة مغلوطة في مقالك, لا تعتمدوا الادلجة وتخلصوا من العنصرية, واكتبوا الحقائق كما هي: بدات الثورة السورية كاي دولة عربية , وتأبط الخليج شرا حيث سعى بكل قدراته واندفع لتشويهها بارسال مقا تلين ما انزل الله بهم من سلطان , وطبيعي ان تعم الفوضى , التوجه للاسف اصبح طائفي تحصيل حاصل للاتفاقات التركية والخليجية لتحويل سوريا الى بلد سني لمواجهة المد الشيعي الايراني العراقي! ونظرا للعشوائية بالدعم الخليجية اصبح ما يعرف بالمعارضة السورية تجمع متنافر يحاول العالم باجمعه تلصيقه لايجاد بديل عند سقوط سوريا وهذا لم يحدث لغاية اللحظة , المشاجرة الاخيرة في تركيا بين السعودية وقطر على الاسماء التي تضمها للمعارضين خير دليل , فكل منهما ينحاز الى الجهة التي كانت يغذيها ويتأمل حين تستلم الحكم السوري ان تأتمر بامره ! حزب الله تدخل اخيرا عندما كان هناك اتفاق سري بين الخليج وتركيا واسرائيل على ضرب سوريا واضعافها والتعجيل بسقوطها ودخل مجبرا , المبادرة العربية لتبادل الاراضي , فتح ممثليات لا سرائيل في دول الخيج , عقود المليارات العلنية للاسلحة , والاتفاقيات المترادفة للخليجيين مع امريكا والغرب للحماية المشتركة!!! ادلة اكثر من كافية لا تخفى على اللبيب, امريكا والغرب وصلوا الى قناعة بان هناك مد اسلامي خطر افرزه الربيع العربي وسوريا حل جيد يجتمع فيه الاسلاميون ويحرق بعضهم بعض ونغذيهم بالاسلحة ونتفرج ونستفاد من كل النواحي وندعم الدولة الديمقراطية الوديعة اسرائيل في النهاية عندما يضعف الجميع. اقولها ولعل هناك من رشيد يسمع الحل بالحوار وترك الطائفية السم الذي تزقه اسرائيل لتحقيق ما تريد , يجب ان تكون هناك عقول وارادات مسؤولة لردم هوة الجحيم التي حفرت في سوريا قبل ان تبلع الجميع , اللهم قد بلغت اللهم فاشهد