روسيا وأميركا.. تمهيد لتدخل قوات مشتركة لحفظ السلام في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أثارت الأحداث التي جرت في المنطقة في الآونة الأخيرة، أسئلة كثيرة ومنها احتمال تغيير مسار ما يجري من نزاع في سوريا ونقلها إلى جبهات أخرى، وعن تدخل دولي بوجه جديد وسيناريو كان متوقعاً من قبل روسيا والولايات المتحدة، خاصة بعد تحول الصراع السوري إلى صراع اقليمي دولي يقف صانعيه وراء أبواب موصدة مغلقة مفاتيحها بيد القطبين الغربي والشرقي، والانتفاضة الشعبية التي قامت في تركيا بأسباب عديدة والتي تعتبر بشكل ما أمتدادً للأزمة السورية، ستغير وجه المنطقة بالكامل، وستضع الشرق الأوسط على مفرق الطرق إن استمر الوضع في التصعيد، هذا كله بالتزامن مع تصريح قوات حفظ السلام النمساوية التابعة للأمم المتحدة انسحابها من الجولان في هذا الوقت بالتحديد بعد المعارك الأخيرة التي جرت فيها..
أسئلة كثيرة، غامضة للبعض وواضحة للبعض الآخر ستحدد مصير الشرق الأوسط..
إذن سوريا، تعتبر النقطة المفصلية المحورية لأي تحول وأي تغيير أو توازن في المنطقة، نقطة الارتكاز.. وستكون نقطة الفصل والبوابة لدخول الحقبة الجديدة ورسم الخارطة الجديدة ووضع نظام عالمي جديد تسير عليه جميع الدول في الشرق الأوسط، فهي مرتبطة بشكل أو بآخر مع جميع الدول في المنطقة..
ميدانياً، الأمور تتجه نحو التعقيد أكثر فأكثر، فمازال النظام مستمراً بالحل الأمني وفرض السيطرة على مناطق استراتيجية معينة على أرض الواقع في سوريا، وقلب موازين القوى لطرفه من خلال التغيرات التكتيكية العسكرية والمعارك الجارية، كمعركة القصير والجولان والمعارك الأخرى المستمرة في باقي المناطق، في حين لا تزال "المعارضة السياسية" تترنح، أما المعارضين، فهم منشغلين بنهش لحوم بعضهم البعض، وبالقتال على المناصب، ومن سيفرض وجوده في المعارضة، ومن هو الأقوى، ومن سيمثل سوريا، كل هذا مستمر..
ومن طرف آخر، الجماعات الجهادية والمتطرفين، أيضاً مستمرون في فرض سيطرتهم على مناطق معينة أخرى من الاراضي السورية، كما يفرضون سيطرتهم على المعارضة المسلحة أيضاً في تلك المناطق، فهم الحلقة الأقوى، ومن يملكون المال والسلاح، وعناصر مدربون على هذا النوع من القتال وخوض المعارك في مثل هذه الجبهات، وعدم سيطرة المعارضة على هذه الجماعات، تخرجهم وتبعدهم بشكل مباشر أو غير مباشر من مراكز اتخاذ القرار على أرض الواقع في سوريا، ويصبحون خاضعين بشكل أو بآخر لأوامر هذه الجماعات، ومنهم من له مصالح خاصة ويهمه تأجيج الوضع والتصعيد، هذه بعض الأسباب الرئيسية في تمزق المعارضة وعدم قدرتها على خلق جسد وقرار واحد و حقيقي يمثل إرادة الشعب السوري بجميع مكوناته واطيافه..
فهل خرج الشعب السوري لتـأتي حَفنة من "المصلحجية" لتمثله؟.. ضاربين عرض الحائط كل الشعب وحقه في تقرير مصيره.. فالشعب السوري قادر على أن يمثل نفسه بنفسه، وهذا ليس موضع جدال ونقاش، وقد أثبت ذلك.. حالة من الوهم والجنون واللامبالاة بمصير السوريين الذين يذبحون ويقتلون في كل لحظة، تعيشه جميع الأطراف السورية المسيرة..
عودة لروسيا.. فلم تكن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتصريحه الناري عن استعداده لإرسال قوات روسية أممية مكان نظيرتها النمساوية في عملية لحفظ السلام في المنطقة عن عبث ولم تأتي من فراغ، والمثير للبعض أن الأمم المتحدة تدرس هذه المبادرة وشرعيتها.. وما يترتب من شروط على روسيا كدولة دائمة العضوية في الأمم المتحدة للمشاركة بقواتها في عملية حفظ السلام، فحسب الأمم المتحدة، في البداية، يجب على سوريا واسرائيل قبول هذا التدخل، ما بيّن ان هناك تغيير واضح في القرارات السياسية، وتوجه نحو سيناريو جديد، وهذا سيمهد وسيساعد فيما بعد على عقد أتفاق روسي أمريكي لإنشاء قوات عسكرية مشتركة فيما بينهم، ومن الممكن أن تشارك أوروبا أيضاً في هذه الجوقة، للتدخل في سوريا بموافقة جميع الأطراف، النظام وتوابعه، والمعارضة ومن أمامها ومن خلفها، طبعاً لحفظ المصالح تحت مسمى حفظ السلام..
في رأيي الشخصي أن هناك تمهيدا من الطرف الروسي والأمريكي، ولا أذكر هنا الطرف الأوروبي، لأنهم لا يؤخرون ولا يقدمون، فهم مثل العرب تبعيون، ولكنهم في الصفوف الأولى في التبعية، ودورهم يبقى شكلي وغير ثابت في القرار السياسي، وبالأخص بما يتعلق بالشرق الأوسط، فالأولية هنا للولايات المتحدة ولروسيا، ولكنهم يبقوا متقدمين بعدة مراحل ودرجات عن أصدقائهم العرب.. إذن كما ذكرت هناك تمهيد بالتدخل العسكري باتفاق الأقطاب، للسيطرة على المنطقة بقوات مشتركة لحفظ السلام، لأن الحسم غير وارد لأي طرف من أطراف النزاع، والحرائق والشظايا وصلت إلى جميع دول الجوار من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، والتصعيد مستمر، والحرب الطائفية بلغت ذروتها، والتقسيم على الأبواب..
فهل من مصلحة هذه الدول إنهاء الصراع في سوريا أو في المنطقة؟..
أم من مصلحتهم استمرار النزاع وتدمير ما يمكن تدميره وتقسيم ما يمكن تقسيمه..
هنا يكمن السر، وفي هذا السؤال نجد مفتاح الحل والفرج.. والحديث ذو شجون...
بروكسل
التعليقات
العالم كشف الحقيقة
محمد الخفاجي -الوضــــع في سوريـــــا ليس بالتعقيــــــد الذي يسوقه البعض ،فالأمور واضحــــــه وضـــــوح الشمــــــــس فهنالك محــور متحالف مع ألغـــــــــرب والناتـــــــــــو وأمريكــــــــا وخلفهم أسرائيل ويضـــــم تركيـــــــــا وقطـــــــــر والسعوديــــــــــه ومشايــــخ الخليـــــــــــــــج وأتباع الحريـــــــــــــري وجعجـــــــــــــــع في لبنـــــــــان وهدفهم الأساسي الحفـــــاظ على أسرائيـــــــل وتأمينهـــــا وتقويتهـــا وأستمرار هيمنتها وضــــــــــرب أعدائها وأضعاف أو تدمير أي دوله أو جهه أو تنظيم يتحرش بتل أبيب أو يهددهــــــــــا وضمان مصالح الغرب أولا وحكـــام البترول ثانيا وبقاء دول المنطقه تحت نفوذ واشنطن ويتحكم بها البيت الأبيض بالريموت وكل حركاتها موجهه الى أمريكا فالأمر يصدر من واشنطن وماعليهم ألا التنفيذ وهنالك ضفـــه أخرى ومحور آخر يضـــــم أيران وسوريـــــــا وحزب اللـــــه والعراق وبعض سنة لبنان كأتباع كرامي والحـــــص والمسيحيين كعون والدروز كفرنجيــــه وحركات مقاومـــــه فلسطينيه سنيه كحمــــاس والجهــــــــــــــاد والجبهه الشعبيـــــــه وهؤلاء يقفون بدعم روسي صيني ضد الهيمنه الغربيه والأمريكيه في المنطقه ويحاولون عدم الرضـــــوخ للضغوط الغربيه ومن خلفها الصهيونيه بنسيان فلسطين وترك الوضع لأسرائيل لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح والنفوذ، وضمان حل عادل ومنصف للفلسطينيين ورفض الأملاءات ولديها أستقلالية القرار وحريته ولاتخضع للبيت الأبيض وأملاءاته وخططه، محوريين معروفين فالأسد وسوريا بمحور المقاومه وهذا سبب تعرضها لهذه الهجمه وهذا الدمار، أما المعارضه أو مايسمى بالجيش الحر فهو مع الناتو والحريري وجعجع وقطر وتركيا وبالتالي فهو أيضا ضد حزب اللـــه وسيكونوا لأسرائيل خير عون وصديق، فالأمر واضح بين المحورين،
العالم كشف الحقيقة
محمد الخفاجي -الوضــــع في سوريـــــا ليس بالتعقيــــــد الذي يسوقه البعض ،فالأمور واضحــــــه وضـــــوح الشمــــــــس فهنالك محــور متحالف مع ألغـــــــــرب والناتـــــــــــو وأمريكــــــــا وخلفهم أسرائيل ويضـــــم تركيـــــــــا وقطـــــــــر والسعوديــــــــــه ومشايــــخ الخليـــــــــــــــج وأتباع الحريـــــــــــــري وجعجـــــــــــــــع في لبنـــــــــان وهدفهم الأساسي الحفـــــاظ على أسرائيـــــــل وتأمينهـــــا وتقويتهـــا وأستمرار هيمنتها وضــــــــــرب أعدائها وأضعاف أو تدمير أي دوله أو جهه أو تنظيم يتحرش بتل أبيب أو يهددهــــــــــا وضمان مصالح الغرب أولا وحكـــام البترول ثانيا وبقاء دول المنطقه تحت نفوذ واشنطن ويتحكم بها البيت الأبيض بالريموت وكل حركاتها موجهه الى أمريكا فالأمر يصدر من واشنطن وماعليهم ألا التنفيذ وهنالك ضفـــه أخرى ومحور آخر يضـــــم أيران وسوريـــــــا وحزب اللـــــه والعراق وبعض سنة لبنان كأتباع كرامي والحـــــص والمسيحيين كعون والدروز كفرنجيــــه وحركات مقاومـــــه فلسطينيه سنيه كحمــــاس والجهــــــــــــــاد والجبهه الشعبيـــــــه وهؤلاء يقفون بدعم روسي صيني ضد الهيمنه الغربيه والأمريكيه في المنطقه ويحاولون عدم الرضـــــوخ للضغوط الغربيه ومن خلفها الصهيونيه بنسيان فلسطين وترك الوضع لأسرائيل لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح والنفوذ، وضمان حل عادل ومنصف للفلسطينيين ورفض الأملاءات ولديها أستقلالية القرار وحريته ولاتخضع للبيت الأبيض وأملاءاته وخططه، محوريين معروفين فالأسد وسوريا بمحور المقاومه وهذا سبب تعرضها لهذه الهجمه وهذا الدمار، أما المعارضه أو مايسمى بالجيش الحر فهو مع الناتو والحريري وجعجع وقطر وتركيا وبالتالي فهو أيضا ضد حزب اللـــه وسيكونوا لأسرائيل خير عون وصديق، فالأمر واضح بين المحورين،
لماذا لم تنجح أموال كطــر
محمد الخفاجي2 -أذا أغلبية الشعب تطمح وترغب بأسقاط النظام أو الحكم فلن تقف أمامه أسلحه روسيه أو أيرانيه ،علما أن الكثيرمن الأعراب وبشكل خاص أعراب مشايخ النفط يستهزئون بالسلاح الروسي ويسخرون من السلاح الأيراني وقدرات أيـــــــران فلماذا ألآن أصبحت التكنولوجيا والأسلحه الأيرانيه فعاله ومتطوره،
لماذا لم تنجح أموال كطــر
محمد الخفاجي2 -أذا أغلبية الشعب تطمح وترغب بأسقاط النظام أو الحكم فلن تقف أمامه أسلحه روسيه أو أيرانيه ،علما أن الكثيرمن الأعراب وبشكل خاص أعراب مشايخ النفط يستهزئون بالسلاح الروسي ويسخرون من السلاح الأيراني وقدرات أيـــــــران فلماذا ألآن أصبحت التكنولوجيا والأسلحه الأيرانيه فعاله ومتطوره،
الروس والامريكان
علي البصري -لا اعتقد ان الروس سوف يقبلون بتطور الاوضاع في سورية كما يشتهي حزب الله وايران فقط انما يراعون مصلحة امريكا في الشرق الاوسط والتوازن الاقليمي وتخشى روسيا من تدخل اسرائيل بعد سحب الكتيبة الدولية النمساوية في الجهاد مع ثوار سورية او احتلال اجزاء من سورية بحجة الدفاع عن نفسها وهذه الحالة مشابهة لحرب 5 حزيران 1967 حين سحب عبد الناصر القوات الدولية لينجد سورية في حالة الاعتداء عليها ليهجم عليه الصهاينة مستغلين سحب القوات واعتبروه اعلان حرب قد يكون هناك اتفاق روسي امريكي لوقف تداعيات سورية وامتداد حرائقها لكل المنطقة الايام القادمة ستجيب على هذا السؤال.
الروس والامريكان
علي البصري -لا اعتقد ان الروس سوف يقبلون بتطور الاوضاع في سورية كما يشتهي حزب الله وايران فقط انما يراعون مصلحة امريكا في الشرق الاوسط والتوازن الاقليمي وتخشى روسيا من تدخل اسرائيل بعد سحب الكتيبة الدولية النمساوية في الجهاد مع ثوار سورية او احتلال اجزاء من سورية بحجة الدفاع عن نفسها وهذه الحالة مشابهة لحرب 5 حزيران 1967 حين سحب عبد الناصر القوات الدولية لينجد سورية في حالة الاعتداء عليها ليهجم عليه الصهاينة مستغلين سحب القوات واعتبروه اعلان حرب قد يكون هناك اتفاق روسي امريكي لوقف تداعيات سورية وامتداد حرائقها لكل المنطقة الايام القادمة ستجيب على هذا السؤال.