أصداء

التسلل الإيراني لسلطنة عمان.. إنتباه وتحذير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخطوات الجريئة للأجهزة الأمنية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بشأن تفعيل مقررات مجلس التعاون الخليجي الأمنية و السيادية حول التعامل مع الخلايا الإيرانية السرية بما فيها مصادر التمويل و التعبئة و الحشد اللوجستي قد أثمرت نتائجا سريعة تمثلت في محاصرة أنشطة حزب الله و التضييق الفعلي على مساحات تحركه مما أدى لتسلل العديد من حلقاته و تحولها نحو مسارب أخرى و آفاق جديدة، والتسلل الإيراني معروف عنه تاريخيا أنه يتحول و يتشكل بنعومة وسلاسة ووفقا لمقتضيات المرحلة و ظروفها و متطلبانها التي تفرض توجهات جديدة تحاول إستغلال الثغرات المتواجدة أو الفرص السانحة لإستغلالها و بناء رؤوس جسور و مواقع متقدمة تتحقق من خلالها الأهداف، فالسفارات الإيرانية في الخارج هي بمثابة ( عين الولي الفقيه ) ومركز تعبوي إستخباري متقدم يتم من خلالها و تحت غطاء العمل الدبلوماسي إختراق العديد من المواقع و بناء الكثير من الخلايا السرية و حتى العلنية و توظيف اللوبيات وجماعات المصالح في خدمة الأهداف الإيرانية، وما من شك في أن الحملات الأمنية الخليجية في الإمارات و البحرين قد لعبت دورا حاسما في إعادة توجيه العمل الإستخباري الإيراني من خلال الوكلاء و شبكات العلاقات الخاصة في التركيز على مناطق عمل جديدة يتم خلالها إستغلال مساحات التسامح و الإنفتاح و أجواء الإستثمار في تأسيس مصالح عمل إستخبارية إيرانية ذات مردود مالي و إستثماري و نفعي وحتى مستقبلي على الأجهزة الإيرانية المختصة، حدث ذلك في المملكة المغربية و في مدنها الكبرى كالدار البيضاء ( كازابلانكا ) تحديدا، وحيث تسللت مجموعة المصالح المالية الإستثمارية التابعة لحزب الله اللبناني إضافة لشركات أخرى في مدن مغربية أخرى تصب حصيلتها في خزانة حزب حسن نصر الله و تعود بفوائدها المباشرة على النظام الإيراني! من خلال تأسيس خلايا مذهبية إيرانية الولاء في شمال المغرب تحديدا! وهذه معلومات خاصة مستقاة من مصادر أمنية خاصة وليست مجرد تكهنات!، ومعروف أمر العديد من الشركات الإيرانية و بعض أصحاب رؤوس الأموال من اللبنانيين المرتبطين بحزب الله أو بالمخابرات السورية الذين يتخذون من بعض دول الخليج العربي قاعدة إستثمارية لهم بل و يمتلكون لوبيات خاصة ضمن أروقة بعض مؤسسات السلطة في الخليج العربي!! و تلك أمور معروفة وليست بحاجة للتفصيلات المملة، و اللبيب من الإشارة يفهم..!.. اليوم وضمن إطار الهجمة الإيرانية الشرسة ضمن قاعدة بيانات الحرب الطائفية المجنونة التي أشعل فتيلها حزب حسن نصر الله اللبناني و المهددة لقواعد و أسس و أنظمة الحكم في دول الخليج العربي و لحالة السلام الأهلي تبدو مجموعة المصالح المالية و الإستثمارية في غاية الأهمية كسلاح نوعي و عصري يمكن من خلاله التجاوز على نقاط المراقبة الأمنية و بالتالي إختراق الحصون الداخلية للمجتمعات الخليجية من خلال البوابة المالية وهي مهمة و فاعلة للغاية في حروب فرض الإرادة السائدة حاليا، و قيام الحرس الثوري الإيراني الإرهابي من خلال وكلائه الإقليميين المعروفين بإنشاء الشركات المالية و العقارية وحتى الإعلامية في بعض دول الخليج العربي و التي تمول و تساند حركات التخريب الطائفية معروف أمرها و مفضوح بالكامل ملفها العامر بالفضائح !!، و لكن الأسلوب الحركي الجديد للوبي الإيراني في الخليج العربي بات اليوم محددا بشكل واضح في تسلل إيراني من خلال غطاء حزب الله اللبناني و من خلف شركات إستثمارية في سلطنة عمان التي تشهد اليوم أجواء إنفتاحية مرتبطة بالدبلوماسية الخاصة التي تمارسها السلطنة وفق أسلوب نوعي مختلف عن بقية دول الخليج العربي، فاللسلطنة والعمل الدبلوماسي سوابق و ثوابت و مواقف مختلفة نوعيا، فهي مثلا تحاول المحافظة على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع الإقليمي المتشابكة!، كما أن علاقتها التاريخية و الخاصة جدا بإيران سواء أيام نظام الشاه الراحل أو النظام الحالي تفرض عليها توجهات دبلوماسية مختلفة، و تلك النظرة الإنفتاحية و التي تحاول تجنيب المنطقة الخليجية نتائج ردود أفعال متعصبة و غير محمودة العواقب، و تلك النظرة السلطانية المتميزة التي رسمت ملامح لدبلوماسية مختلفة ومميزة إستغل الإيرانيون وحلفاؤهم مساحات التسامح فيها ليحاولوا دخول الساحة العمانية و توفير ملاذات آمنة لشركاتهم في السلطنة و إستعدادا و إنتظارا لتأسيس خلايا سرية و لوبيات سياسية و إقتصادية تحقق الأغراض الإيرانية المشبوهة، فهنالك العديد العديد من المطاعم و المخابز و الشركات الإيرانية أو تلك المعنونة لبنانيا ولكنها إيرانية التمويل تحاول اليوم التغلغل الهاديء في سلطنة عمان و تجنب صخب الملاحقات الأمنية و الإستخبارية لدولتي الإمارات و البحرين... الإيرانيون وعبر التاريخ يتسللون للمخادع العربية كالأفعى الناعمة... فالحذر ثم الحذر.

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وماذا عن قطر واسرائيل؟؟
عراقي حر -

انت فعلا لو كنت شريفا لحذرت من التغلغل الاسرائيلي في قطر,.؟

وماذا عن قطر واسرائيل؟؟
عراقي حر -

انت فعلا لو كنت شريفا لحذرت من التغلغل الاسرائيلي في قطر,.؟

العرب وفقدان البوصله
امير السعودي -

اعتقد انك لو امتلكت الجرأه على قول الحقيقه لما تناسيت اسرائيل ودورها في منطقة الخليج العربي؟. وخصوصا تغلغلها الكبير في مفاصل دويلة قطر ,., مالذي دهاكم حتى حولتم البوصله بأتجاه الشرق’.,, هل اعتدت ايران في يوم من الايام على دوله عربيه سواءا كانت خليجيه او غيرها,.,لاتقل حرب العراق وايران ,. تلك كانت حرب شنها نظام صدام المجرم على ايران في بداية ثورتها امتثالا لاوامر اسياده الامريكيين الذين وضعوه في حفرة المجاري بعد عشر سنين من نهاية حربه,.,

شنو القصه اليوم عمان؟؟؟
اسد بابل -

خالف شروط النشر

شنو القصه اليوم عمان؟؟؟
اسد بابل -

خالف شروط النشر

مقال تحريضي غير واقعي
عماد العامري -

مقال صغير وحضرت المهراجا يكرر كلمة أيران,ايرانيين 20 مره !! أعتقد الكاتب يعاني من داء الهلوسه. أولا-دويلات الخليج لايحتاجوا مقالاتك التحريضيه ,لأن سياستهم ثابته في وضع المزيد من القيود على شعوبهم لكي لاينالوا حقوقهم في حرية التعبير وطلب العداله والمساواة بين جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن المعتقد, الفكر والقبيله. ثانيا-سلطنة عمان الدوله الوحيده في المنطقه فيها تسامح عقائدي وتنظر على أن الجميع هم على الأسلام والحكم و المزكي هو الله وحده. وأخيرا -شماعة ايران الدائمه وشماعة حزب الله الحاليه ,سياسه طائفيه معروفه ووسيلة أضطهاد ظالمه ضد الشعوب الخليجيه المحكومه قبليا.

ایران واستقرار السلطنة
ala -

ان اهم اسباب استقرار السلطنة هو تعاونها الاستخباری مع ایران.. لقد کشفت قبل 3سنوات المخابرات الایرانیة مؤامرة اماراتیة للانقلاب علی السلطان قابوس وجری احتواءها فتدهورت العلاقات الاماراتیة العمانیة... ایران سند للسلطنة والایرانیون لا یخونون کما هم الاعراب.

عمان افضل دولة خليجية
عمان -

كل مقالات هذا الكاتب هي طائفية لا معنى لها سوى الحقد الطائفي

ایران واستقرار السلطنة
ala -

ان اهم اسباب استقرار السلطنة هو تعاونها الاستخباری مع ایران.. لقد کشفت قبل 3سنوات المخابرات الایرانیة مؤامرة اماراتیة للانقلاب علی السلطان قابوس وجری احتواءها فتدهورت العلاقات الاماراتیة العمانیة... ایران سند للسلطنة والایرانیون لا یخونون کما هم الاعراب.

أتذكّر تماما
فاروق-لبنان -

أتذكّر تماما عندما قدمّث قطر مساعدات للشيعة اللبنانيين بعد حرب 2006.. كيف قام حزب الله بـنشر الورود على أمير قطر و وصف امواله بـأشرف الأموال.. أمّا الان.. أصبحت قطر عميلة اسرائيل .. مممممممممم ..

أتذكّر تماما
فاروق-لبنان -

أتذكّر تماما عندما قدمّث قطر مساعدات للشيعة اللبنانيين بعد حرب 2006.. كيف قام حزب الله بـنشر الورود على أمير قطر و وصف امواله بـأشرف الأموال.. أمّا الان.. أصبحت قطر عميلة اسرائيل .. مممممممممم ..

ايران و شعاراتها.. و لكن!
فاروق-لبنان -

قالت ايران : الموت لأمريكا , الموت لأسرائيل .. و على أرض الواقع هي لم تقصف اسرائيل بل قصفت صدّام حسين الذي قصف اسرائيل بـ 40 صاروخ , و تعاملت مع أمريكا في حربها على حركة طالبان و تعاونت مع أمريكا في العراق و تقاسما الكعكة العراقيّة , و احتلّت الجزر الاماراتيّة , و احتلّت لبنان , و تعمل على احتلال سوريا , و مخابرات لها في الكويت , و محاولة احتلال اليمن عبر الحوثين , و مخابرات لها في السعودية و قطر و الان عمان................... و تقول : الموت لأمريكا , الموت لأسرائيل .. أيّ أمريكا و اسرائيل ؟ لا نعلم

للمرة المليون اعيد واقول
عراقى -

يااخى لا تنصح ولا تشكى حال اهل الخليج اولئك لهم ديناميكية وفهلوة تجعل الشيطان يغار منهم وعلى كولة المثل شوف همك انت وشعبك ولا تخاف عليهم فالخليجيون وسلطونة عمان يلعبون بالبيضة والحجر وخبراء بالتقية

ايران و شعاراتها.. و لكن!
فاروق-لبنان -

قالت ايران : الموت لأمريكا , الموت لأسرائيل .. و على أرض الواقع هي لم تقصف اسرائيل بل قصفت صدّام حسين الذي قصف اسرائيل بـ 40 صاروخ , و تعاملت مع أمريكا في حربها على حركة طالبان و تعاونت مع أمريكا في العراق و تقاسما الكعكة العراقيّة , و احتلّت الجزر الاماراتيّة , و احتلّت لبنان , و تعمل على احتلال سوريا , و مخابرات لها في الكويت , و محاولة احتلال اليمن عبر الحوثين , و مخابرات لها في السعودية و قطر و الان عمان................... و تقول : الموت لأمريكا , الموت لأسرائيل .. أيّ أمريكا و اسرائيل ؟ لا نعلم