أصداء

المعارضة السورية و"ثقافة" الشتم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"أنا أشتم النظام إذن أنا معارض"، هذا هو الكوجيتو الذي بات الأكثر سطوةً على عقل الكثيرين من أهل المعارضات السورية، خصوصاً تلك التي اتخذت من "سياسة قتل الناطور" منهجاً لها، ومن قانون حمورابي، سيد وإله بابل، "العين بالعين والسنّ بالسن" شرعاً لها.

فقلّما تجد معارضاً سورياً قادماً من رماد هذه الثقافة، يتحدث إليك بلغة السياسة ومتطلباتها، بإعتبارها لغة مصالح ومصالح مضادة أولاً وآخراً. فما أن يبدأ أحدهم بالحديث في الفضاء المتاح، عن الوضع السوري وعن الثورة، حتى يبدأ بكيل الشتائم للنظام ورموزه، من أوله إلى آخره، ربما تقليداً لبعض شعارات الثورة التي أصبحت عقلها، مثل "يلعن روحك يا حافظ"، وهو الشعار الذي حوّله أهله إلى "سيمفونيات" و"أغاني" للعن كلّ ما يتعلق بالأسد الأول وآله، وأصله وفصله، وروحه وما وراءها، ودينه ودنياه.

كان من الممكن فهم الأمر على قدّ حاله، كما يُقال، لو بقيت الظاهرة مجرّد حالة ثورية عابرة، يمكن أن تشهدها أية ثورة، أو أية حالة فوران شعبي. أما أن تنتقل هذه الظاهرة إلى أهل السياسة، لتصبح عادة "كبيرة" من عادات الثورة السورية، أو تقليداً من تقاليدها "المقدسة"، فهذا يرسم أكثر من إشارة إستفهام حول سياسة الثورة وعقلها.

أثار قيام المعارض السوري ميشيل كيلو، مؤخراً، أثناء مقابلة متلفزة معه، بالترحم على الأسد الأول حافظ، حفيظة الكثيرين من النشطاء والسياسيين السوريين، وكأنه نطق كفراً. علماً أنّ "ترحمه على الأسد"، وهو الميت الميت، و"الضرب في الميتِ حرام"، كما يُقال، جاء في سياق الحديث عن "كوارث الأسد الكبرى" التي أنزلها على سوريا و"طبّشها" برؤوس السوريين، على حدّ قوله.

الرجل، بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف معه، تحدث في السياسة بلغة هادئة، كمعارض شاهد على حكم الأسد، وحللّ وانتقد بشدة دنيا الأسد كسياسي، أولاً وآخراً، له ما له وعليه ما عليه، حكم البلاد ثلاثة عقود من الزمن الصعب، تاركاً "نقد" موته وآخرته لله، القادر الوحيد على أن يرحم من يشاء، ويعذّب ويلعن من يشاء.

كيلو، خرج بكلّ تأكيد، بإيتيكيته السياسي هذا، على "تقليد" الثورة، وغرّد خارج سرب جلّ سياسييها، لكنه تغريدٌ لا يستحق كلّ هذا "التكفير السياسي"، وكأنه كان أو أصبح شريكاً للأسد في ظلمه وديكتاتوريته وصناعته للمجازر بحق الشعب السوري أوائل ثمانينيات القرن الماضي.

أفهم النظام ارتكابه "ثقافة الشتم"، وصناعته لها، بإعتبارها "إرهاباً معنوياً" بإمتياز. لكنّ الذي لا يُفهم، ويترك وراءه ألف سؤالٍ وسؤال، هو تقليد المعارضة للنظام نفسه، وركوبها الإرهاب ذاته، والمعنويات ذاتها، واستساخها المشوه للثقافة ذاتها، وإعادتها لإنتاجها، لكأنها "ثقافة ثورية" بإمتياز.

أفهم خروج النظام عن كلّ ما هو مألوف، وركوبه هذه الثقافة بإعتبارها سلوكاً ومنهجاً في كلّ "ممانعاته" و"مقاوماته"، طيلة عقود "ممانعة"، لكنّ الذي لا يُفهم، هو تحوّل الثقافة ذاتها، والشتيمة ذاتها، إلى "سلوك ثوري"، يقوم ويقعد به المعارضون السوريون، في خطاباتهم وتحليلاتهم ومداخلاتهم، التي فيها من "صناعة الشتيمة" أكثر من صناعة السياسة، ومن روحية النظام أكثر من روحية الثورة عليه.

لماذا كلّ هذا الشغف من جانب أهل المعارضات السورية، في تحويل السياسة إلى "كومة" شتائم أو "كمشة" لعنات؟
ثمّ متى كانت الشتيمة سياسةً أو عقلاً للثورة؟

لماذا كلّ هذا الإصرار على تربية ثورة بكاملها على ثقافة، لا يمكن لها إلا أن تكون تكراراً لإنتاج ثقافة فاشلة، والتي لن تنتهي في النهاية إلا إلى سوريا فاشلة، بشعب فاشل، وحرية فاشلة؟

والأنكى أنّ هذه "الثقافة الثورية" لم تقف عند حدود شتم آل الحكم وصحبه فحسب، وإنما تمّ تعميمها لشتم طائفة (طائفة النظام) بأكملها، وشتم كلّ ما حولها، من دول وأنصاف دول.

ما تشهده سوريا اليوم من شتم وشتم مضاد، على المستوى السياسي، يُترجم فعلياً في ساحات المعركة من الجهتين، سواء عبر إرهاب الأحياء أو عبر "إرهاب" القتلى والأموات، حيث لا يكاد يمرّ يومٌ إلا ونرى جثثاً من الطرفين، النظام والمعارضة تُشتم وتهتك ويُمثل بها، على مرأى العالم ومسمعه، لدرجة أصبح ذلك "تقليداً" يمارسه كلّ طرف ضد قتلى وأموات الطرف الآخر.

ف"نظرية الشيطنة"..أو شيطنة الآخر، التي طالما اشتغل عليها النظام السوري، لإقصاء وإلغاء ومحو كلّ مخالف له، يبدو أنها تحوّلت إلى "شيطنة مضادة"، لدى بعض غير قليل من أهل المعارضات السورية. فما أن يقوم أحد (أياً كان هذا الأحد، حتى إن كان بالضد من النظام مئة في المئة) بنقد سلوكيات الثورة والثوار، فسرعان ما يبدأ أصحاب هذه "النظرية المعارِضة" المستنسخة من "فلسفة" النظام و"عقائده"، إلى شيطنته وإلصاق كلّ التهم به، من "الخيانة العظمى للثورة" إلى "الخيانة العظمى لله ورسله وكتبه وآله وصحبه أجمعين".

صحيح جداً أنّ النظام مدنسٌ جداً، ولكنّ الثورة كلّها ليست مقدسةً!
صحيحٌ جداً أنّ النظام قبيحٌ جداً، ولكنّ الثورة كلّها ليست جميلةً!
صحيحٌ جداً أنّ النظام ديكتاتور جداً، ولكنّ الثورة كلّها ليست ديمقراطية!
صحيحٌ جداً أنّ النظام سجنٌ وسجّان في آنٍ جداً، ولكنّ الثورة كلّها ليست حريةً!
صحيحٌ جداً أنّ النظام مخرّب جداً، ولكنّ الثورة كلها ليست بنّاءة!
صحيحٌ جداً أن النظام كان ولا يزال مشروع حربٍ شاملة على سوريا، ولكنّ الثورة أيضاً ما عادت على سوريا برداً وسلاماً!

hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا سيد هوشنك
أحمد شاهين -

يقال أن نصف ألدواء من نفس ألداء؟؟؟؟يعني 40 سنة تحت هذا ألحكم واول كلمة يشتمون ألمواطن هي...ولاه أبن ألق.....ة؟؟؟ يعني بدها تتغير أللغة لاأظن

يا سيد هوشنك
أحمد شاهين -

يقال أن نصف ألدواء من نفس ألداء؟؟؟؟يعني 40 سنة تحت هذا ألحكم واول كلمة يشتمون ألمواطن هي...ولاه أبن ألق.....ة؟؟؟ يعني بدها تتغير أللغة لاأظن

تساؤل
عيسى الجوالة -

اولا احترم وجهة نظرك.ولكن تبدو كل مقالاتك المنشورة في ايلاف هي هجوم على الثورة وفصائلها واعتقد ان لكل ثورة اخطائها ولانعرف هل انت مؤيد لما يقوم به حزب العمال الكردستاني السوري من مساندة لقوات النظام في ريف حلب ؟

تساؤل
عيسى الجوالة -

اولا احترم وجهة نظرك.ولكن تبدو كل مقالاتك المنشورة في ايلاف هي هجوم على الثورة وفصائلها واعتقد ان لكل ثورة اخطائها ولانعرف هل انت مؤيد لما يقوم به حزب العمال الكردستاني السوري من مساندة لقوات النظام في ريف حلب ؟

عجبي !!!!
جوان -

و ماذا عن "ثقافة الابوجيين يا استاذ روكا " ؟ اوليس الشتم افضل من الخطف و الاغتيال و فرض الاتاوات على الناس المساكين و القائمة تطول ... ؟

عجبي !!!!
جوان -

و ماذا عن "ثقافة الابوجيين يا استاذ روكا " ؟ اوليس الشتم افضل من الخطف و الاغتيال و فرض الاتاوات على الناس المساكين و القائمة تطول ... ؟

الشتم أفضل من القتل
علي العمري -

يبدو أن كثير من كتاب ايلاف مثل هذا الكاتب همهم الاعلى انتقاد الثورات ولو أنهم فعلوا نفس الشئ مع الدكتاتورين الطغاة القتلة قبل الثورة لما اضطررنا للثورات و على الأقل الثورات تسمح لهم بهذه الانتقادات بدون أن يختفوا في سجون التعذيب. الشعوب تجاوزت الأنظمة و ستتجاوز من طبلوا لها من قبل

...........
الع راقي -

خالف شروط النشر

...........
الع راقي -

خالف شروط النشر

اكراد سوريا
سالم -

بصراحة لا ندري ما يريد بعض اكراد سوريا . الكاتب يحتج على شتم حافظ الاسد الذي زرع الفتن بين السوريين ومات - الى جهنم وبئس المصير - هذه ليست شتيمة بل امنية. كل ما يعانيه السوريون اليوم هو من زراعة حافظ الاسد. هوس هذا الرجل بالسلطة سيطر عليه حتى في مماته. ارداد ان يحكم سوريا من قبره لذلك اتى باحد ابنائه وكان طالبا في الجامعة ووضعه على كرسي الرئاسة بمساعدة ثلة من الضباط الفاسدين الذين هددوا كل من يعارض استلام بشار للسلطة. الكاتب يريدنا ان نترحم على حافظ الاسد الذي اهان واذل وجوع السوريين على مختلف طوائفهم والغريب ان للاكراد كان نصيب من الاضهاد والتعسف والحرمان من الجنسية والى اخر المظالم. والكاتب ينزعج عندما يشتم السوريين حافظ الاسد. غريب امرك يا استاذ فعلا. اود ان اضيف كيف لك ان تقنع اهل حماه ان يترحموا على من قتل اكثر من ثلاثين الفا منهم, ام ان هؤلاء الضحايا ليسوا سوريين من وجهة نظرك. لكل ثورة اخظائها وتجاوزاتها ولكنها لا تقارن باخطاء وتجاوزات النظام في سوريا.

وفيها اية
من العتوة البحرية مصر -

مثلا لو قلت يحرق روحك ياحافظ على هاى الخلفة ال خلفتها دمرت سوريا واكلت الاخضر واليابسسس هل انا اسات

وفيها اية
من العتوة البحرية مصر -

مثلا لو قلت يحرق روحك ياحافظ على هاى الخلفة ال خلفتها دمرت سوريا واكلت الاخضر واليابسسس هل انا اسات

سالم to
shahriki -

مشكلتكم يا سالم اذا قرأتم ف لاتفهمون ف انت لم تفهم ولم تتذوق ثمرة الفكرة التي يتمنى الكاتب ان يراها في ثقافة الشعب في سوريا الجديدة بعيداعن لغة النظام القذرة والمهينة لكرامة الانسان وليس عظام حافظ الاسد وإنما مستقبل الثورة وافرازاتها ما يقلق الكاتب.

......
karzan ali -

لولا روسيا و ائيران و الصين لما كان الاسد ... معجبا الرئيس من اجل البقاء علي الكورسي سفكة الدماء الشعب . متا تنتهي الثورة بنجاح ننتظر الجواب من الثورة بأقرب الوقت

ألم 50 عاما
عبدالرزاق حسن -

مع الحق أن السياسيين يجب أن يتكلموا بلغة سياسية محترمة , و غير ذلك فيجب ألا ننسة مأساة خمسين عاما من الذل و المهانة و غياب للمواطن و للوطن الذي تم اختزاله بشخص , أتريد أن نقدس من جعل من نفسع إلها ؟ أم نكفر بألوهيته و نشتمها للتخلص من الوثتية التي أجبرنا عليها , ألا يحق لنا أن نتخلص من هذه الوثنية بكل الأشكال الممكنة , ثم علينا أن نفهم أن السب و الشتم هي حالة نفسية تريح الإنسان من غضبه .

......
karzan ali -

لولا روسيا و ائيران و الصين لما كان الاسد ... معجبا الرئيس من اجل البقاء علي الكورسي سفكة الدماء الشعب . متا تنتهي الثورة بنجاح ننتظر الجواب من الثورة بأقرب الوقت

......
karzan ali -

لولا روسيا و ائيران و الصين لما كان الاسد ... معجبا الرئيس من اجل البقاء علي الكورسي سفكة الدماء الشعب . متا تنتهي الثورة بنجاح ننتظر الجواب من الثورة بأقرب الوقت

قبيحة يا كحيلة العينين
معاوية -

. يا أستاذ بروكا ثقافة الشتم موجودة في كل لغات العالم وخاصة في دول الغرب حتى أنك تسمع النساء في شوارع روما وباريس ولندن يشتمون من تحت الزنار أو المقدسات ، وتصادف أن أحد العرب استدعى البوليس لأن أحد الشبان شتمه في متجره فقال له الشرطي أن لا غرابة في ذلك فهم يشتموننا ولا نستطيع التعرض لهم ، أي أنه أمر طبيعي للتنفيس . أما إذا كنت تتحدث عن ثقافة البعث التي تم تكريسها وتدريسها وتسميعها للمواطن لأجيال فحدث ولا حرج ، والقصص أغرب من الخيال في هذا المجال وليس على مستوى المواطن العادي وعناصر الأمن بل على أعلى المستويات في الدولة بما فيها التعليم العالي والقضاء. وأكثر ما أضحكني أنني كنت بالصدفة في مكتب مدير الجبايات في وزارة المالية وإذ بهاتفه يرن وكان المتصل وزير المالية ذات نفسه وكال للمدير من الشتائم ما يندى له الجبين سمعها كل من كان في الغرفة لصراخه ، هل تعلم لماذا ؟ لأن موظف الجبايات وضع على منزله بالمزة إنذار لعدم تسديد الضريبة . على كل حال نتمنى لك أن لا تتعرض أنت أو أحد أولادك لما تعرض له صديقنا المغترب عندما عاد للوطن مع ابنه المولود في امريكا وتفاجأ عند خروجه من المطار بأن ابنه مطلوب للتجنيد ولا يستطيع الخروج بدون موافقة المخابرات، وكان أول سؤال للابن أين كنت وماذا كنت تفعل هناك . ولم يخرج الا بعد أن دفع المعلوم، ولو كنت مكان الأب لما تركت شتيمة بل لبحثت في القواميس عن أبلغ الشتائم وأوسخها لتفيهم حقهم منها ، وقد تعجز لأنك لن تجد ما يناسبهم .

FACT
shorjah/kerkuk -

خالف شروط النشر

قبيحة يا كحيلة العينين
معاوية -

. يا أستاذ بروكا ثقافة الشتم موجودة في كل لغات العالم وخاصة في دول الغرب حتى أنك تسمع النساء في شوارع روما وباريس ولندن يشتمون من تحت الزنار أو المقدسات ، وتصادف أن أحد العرب استدعى البوليس لأن أحد الشبان شتمه في متجره فقال له الشرطي أن لا غرابة في ذلك فهم يشتموننا ولا نستطيع التعرض لهم ، أي أنه أمر طبيعي للتنفيس . أما إذا كنت تتحدث عن ثقافة البعث التي تم تكريسها وتدريسها وتسميعها للمواطن لأجيال فحدث ولا حرج ، والقصص أغرب من الخيال في هذا المجال وليس على مستوى المواطن العادي وعناصر الأمن بل على أعلى المستويات في الدولة بما فيها التعليم العالي والقضاء. وأكثر ما أضحكني أنني كنت بالصدفة في مكتب مدير الجبايات في وزارة المالية وإذ بهاتفه يرن وكان المتصل وزير المالية ذات نفسه وكال للمدير من الشتائم ما يندى له الجبين سمعها كل من كان في الغرفة لصراخه ، هل تعلم لماذا ؟ لأن موظف الجبايات وضع على منزله بالمزة إنذار لعدم تسديد الضريبة . على كل حال نتمنى لك أن لا تتعرض أنت أو أحد أولادك لما تعرض له صديقنا المغترب عندما عاد للوطن مع ابنه المولود في امريكا وتفاجأ عند خروجه من المطار بأن ابنه مطلوب للتجنيد ولا يستطيع الخروج بدون موافقة المخابرات، وكان أول سؤال للابن أين كنت وماذا كنت تفعل هناك . ولم يخرج الا بعد أن دفع المعلوم، ولو كنت مكان الأب لما تركت شتيمة بل لبحثت في القواميس عن أبلغ الشتائم وأوسخها لتفيهم حقهم منها ، وقد تعجز لأنك لن تجد ما يناسبهم .

قبيحة يا كحيلة العينين
معاوية -

. يا أستاذ بروكا ثقافة الشتم موجودة في كل لغات العالم وخاصة في دول الغرب حتى أنك تسمع النساء في شوارع روما وباريس ولندن يشتمون من تحت الزنار أو المقدسات ، وتصادف أن أحد العرب استدعى البوليس لأن أحد الشبان شتمه في متجره فقال له الشرطي أن لا غرابة في ذلك فهم يشتموننا ولا نستطيع التعرض لهم ، أي أنه أمر طبيعي للتنفيس . أما إذا كنت تتحدث عن ثقافة البعث التي تم تكريسها وتدريسها وتسميعها للمواطن لأجيال فحدث ولا حرج ، والقصص أغرب من الخيال في هذا المجال وليس على مستوى المواطن العادي وعناصر الأمن بل على أعلى المستويات في الدولة بما فيها التعليم العالي والقضاء. وأكثر ما أضحكني أنني كنت بالصدفة في مكتب مدير الجبايات في وزارة المالية وإذ بهاتفه يرن وكان المتصل وزير المالية ذات نفسه وكال للمدير من الشتائم ما يندى له الجبين سمعها كل من كان في الغرفة لصراخه ، هل تعلم لماذا ؟ لأن موظف الجبايات وضع على منزله بالمزة إنذار لعدم تسديد الضريبة . على كل حال نتمنى لك أن لا تتعرض أنت أو أحد أولادك لما تعرض له صديقنا المغترب عندما عاد للوطن مع ابنه المولود في امريكا وتفاجأ عند خروجه من المطار بأن ابنه مطلوب للتجنيد ولا يستطيع الخروج بدون موافقة المخابرات، وكان أول سؤال للابن أين كنت وماذا كنت تفعل هناك . ولم يخرج الا بعد أن دفع المعلوم، ولو كنت مكان الأب لما تركت شتيمة بل لبحثت في القواميس عن أبلغ الشتائم وأوسخها لتفيهم حقهم منها ، وقد تعجز لأنك لن تجد ما يناسبهم .

تحيّة للكاتب
شوقي مسلماني -

الكاتب في واد وأغلب المنتقدين في واد

تحيّة للكاتب
شوقي مسلماني -

الكاتب في واد وأغلب المنتقدين في واد

لم يفهموا المقصد!!!!
سلمى -

أوافق صاحب التعليق رقم 8 والسيد شوقي مسلماني رأهما..الكاتب بواد والمعلقون بواد آخر..علقون في دوائرهم المغلقة!! يا للعجب!!!..

لم يفهموا المقصد!!!!
سلمى -

أوافق صاحب التعليق رقم 8 والسيد شوقي مسلماني رأهما..الكاتب بواد والمعلقون بواد آخر..علقون في دوائرهم المغلقة!! يا للعجب!!!..