صح النوم.. يا بلتاجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هناك مثل يقول "عندما يفوت الفوت.. ماينفع الصوت" وطالعتنا الصحف بنقل ماكتب على الصفخة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" لحزب الحرية والعدالة على لسان الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "إلى الذين يتصورون أننا نحارب معركة شخص أو صراع سلطة، نقول لهم نحن مستعدون لانتخابات رئاسية مبكرة بعد عودة الشرعية الدستورية المختطفة (الرئيس المنتخب، الدستور المستفتى عليه، مجلس الشورى المنتخب، ومجلس النواب المنتخب).
هنا أطلب من الدكتور البلتاجي أن يعود ويقرأ بداية المقال، فقد فات الفوت، وأي صوت حاليا لا يجدي ولن يقدم أو يؤخر، لأن هذا الأمر كان مطروحا عندما قامت التظاهرات ضد "الرئيس المعزول" لكنه رفض بإصرار وإستماتة حتى أنه قال أن الثمن "دمي" في إشارة واضحة بأن هذا الطرح غير وارد وليس هناك إنتخابات مبكرة فهو الرئيس المنتخب الشرعي، ولن يتنازل عن الرئاسة حتى لو تظاهر ضده ال 90 مليون مصري...حتى إنتهاء مدته، فلماذا تطلبون الآن ما أصبح مستحيلا، فعقارب الزمن لا تعود إلى الوراء، والدكتور "مرسي" عليه أن ينتهز فرصة هذا الشهر الفضيل وبستغفر ربه على أفعاله التي تسببت في قتل مصريين لا ذنب لهم سوى حبهم للوطن وولائهم له.
متى يدرك "الإخوان" أن مصر أكبر منهم، وإنهم إرتدوا بذلة انيقة جدا، الكل يتمنى لو كان يملك مثلها، لكن قياسها كان كبيرا بالنسبة لهم، فكانت "مصر-البذلة" مهلهلة كالبالية... والكل بنظر لها بإستياء وإستنكار وإشمئزاز، بل يتجنبها ويخشى الإقتراب منها.
تعامل الإخوان مع "مصر" من منطلق الملكية المطلقة وباعوا وإشتروا في طول البلاد وعرضها، ووضعوا أيديهم وأرجلهم في جميع مؤسسات الدولة، دون أي إعتبار للآخر أيا كان حزبه أو ملته، فطالما ليس "إخوانجي"، فليذهب للجحيم الذي وضعوا هم حساباته، اين كان موقعك يادكتور "مرسي" في حرب أكتوبر، على أية جبهة كنت تحارب، هل وضعت في موقف كنت فيه أمام خيار واحد لا ثاني له هو أن تستشهد وأنت تدافع عن الأرض والعرض...هناك على الحدود وليس في ميدان رابعة العدوية ومقر الحرس الجمهوري...لا أدري أين كان مكانك، لكنك بالتاكيد لم تكن على الجبهة.... والإ مافرطت في أرض مصر.. ولولا السيسي لكانت شبه جزيرة سيناء راحت، الدستور "الذي عدله مرسي" في المادة 145 ينص على أن رئيس الجمهورية يمثل الدولة في علاقاته الخارجية ويبرم المعاهدات ويصدق عليها بعد موافقة مجلس الشورى ومجلس النواب بأغلبية الثلثين على معاهدات الصلح والتحالف مع أي دولة أخرى فيما بتعلق بالسيادة المصرية وتكون لها قوة القانون... لذلك كانت أغلبية مجلس النواب من "الإخوان".... فهل رأيتم رئيس دولة يفرط في أرضه، وهذه سابقة أخرى تحسب لمرسي" بالإضافة إلى سابقته الأولى "الردح" علنا لقضائه وسياسييه وإعلامه...وتخيلوا مصر كان يرأسها صاحب "سوابق".
والنكتة التي قرأتها اليوم، أن عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، دعا المعتصمين بميدان رابعة العدوية، إلى تسمية أبنائهم باسم "مرسي" تضامناً مع الرئيس المعزول "، الذي أصبح "ايقونة الثورة"... هل تعرف ياسيد عاصم من أصبح ايقونة الثورة... هو "السيسي" بلا شك، والذي يستحق أن يقام له ثمتال بميدان رابعة العدوية ويكون ذكرى وتذكرة لمن يعتقد أن مصر ملكا له ويمكنه أن بتحكم فيها كيفما يشاء...وينسى أن مصر هي ملك لكل المصريين.
إنتهى الأمر وتخلصت "مصر" من كابوس وعدنا نرفع رؤوسنا من جديد بعد أن كنا نطاطي خجلا من رئيس تم إنتخابه لكنه لم يحسن القيادة، ورفض الإستماع لكل أصوات التي ناشدته أن يقبل بإجراء إنتخابات مبكرة.... حفاظا على الوحدة الوطنية، وتتصاعد الأمور، ويتم عزله بعد ثورة الست ساعات على حد قول البلتاجي الذي يقول أننا نقبل بخارطة مستقبل تحت مظلة الشرعية الدستورية... وسؤال موجه للبلتاجي كنت "فين" أثناء مهلة ال 48 ساعة.... أثنائها كان يمكنك أن تقبل بما تريد أن تقبله.... لكن الأمر إنتهى... وصح النوم.... يابلتاجي.