قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا نريد أن نستبق الأحداث ونتبأ بامر سئ، لكن كل المعطيات والشواهد والأدلة حتى وإن كانت "مزورة" تسير بإتجاه توجيه ضربة عسكرية لسوريا..... فأوباما قرر والجيش سينفذ، وقبل أن أسترسل، أريد أن اسأل المجتمع الدولي الذي تم حشده ليضيف أوباما "شرعية" على ما سيقوم به من إعتداء عسكري، وليحكم ضميره إن كان هناك مازال بقية من "ضمير"، هل بالفعل أوباما حريص على حياة الشعوب العربية، ويتدخل لوقف المجازر التي ترتكب بحقه من رموز النظام الجائر الطالم دون تسمية نظام بعينه، وسأفترض جدلا والجدل غير الحقيقة، بأن هذا الإكتراث حقيقي ويتابعه بإهتمام، إذن لماذا لم يفكر في حل عسكري ليضع حدا لتجاوزات الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بجميع أطيافها من ساسة ومستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي ينكل به ويعذب ويموت منه العشرات يوميا "، بدون أي كيماوي وكإن هناك إتفاقية بان الموت تعذيبا بلا كيماوي ليس موت، بل قضاء وقدر. نحن على أعتاب مرحلة جديدة من الإستعمار، تتم بمباركة المجتمع الدولي، ومحيت إرادة الشعوب، وعلقت، وبات العالم مرهونا بما ستقرره "امريكا" ايا كان من يرأسها، وما "أوباما" إلا أداة في يد المصالح العالمية، ولا تصدقوا كثيرا بأن هذه الثورات التي إنتشرت هنا وهناك هي "ربيع عربي" وإن كانت في ظاهرها تبدو كذلك، لكنها في الحقيقة " بفعل فاعل" وإبحثوا في الأسباب وحللوا النتائج، ساعتها ستعرفون أن "صدام" و"القذافي" و"بن علي" و"علي عبدالله صالح" و"مبارك"، ضحية لهذا المخطط، وللأسف باقي إثنان، قد يكون "بشار" سادسهما، ليبقى المركز السابع شاغرا بإنتظار أن يقرر "السي أوباما" من الذي سيكون عليه الدور، وطبعا هذا مرهون برد فعل من لم يأتي إسمه ضمن اللائحة السابقة تجاه مايجري حاليا من أحداث، ,وقد يرى أوباما أن القائمة من الممكن أن تطول ولا تقتصر على المقولة الشائعة بأن من علامات الساعة سقوط سبعة من الأمراء العرب، وتذكروا يوم كتبت مقال إبان سقوط "صدام" قلت فيها، لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وكان صدام هو ذلك "الثور". وعودة إلى "بشار" الذي لا أعتقد أنه بهذا الغباء المطلق، الذي دفعه ليطلق الكيماوي عشية وصول لجنة التفتيش الدولية، ليعطيهم دليل إدانته للتمهيد للقيام بحركة عسكرية ضده، وأعجبني ماقاله أحد مقدمي البرامج، محاورا أحد رجال المعارضة السورية سائلا إياه، كيف أطلق "بشار" ونظامه الكيمائي في منطقة يسيطر عليها الثوار، ساعتها لم يجيب المعارض وأكمل حديثه، متجاهلا السؤال، لأنه ببساطة لا جواب له في المنطق، وليس مستبعدا قيام لجنة التفتيش الدولية بإلقاء الكيماوي أثناء تحليقهم بطائرتهم، لكي يكون هناك ذريعة وستار "شرعي" لضرب سوريا عسكريا، مثلما حدث مع برجي التجارة العالمية في الحادثة الشهيرة إياها يوم 11/9، لضرب الإسلاميين، ومايحدث الآن، ماهو إلا دليل دامغ أن هذين البرجين تم التضحية بهما من أجل هذا المسلسل "التركي" الطويل، بعدد حلقاته المليون، وبأحداثه اللامنطقية المتشعبة، لكن في النهاية هو مسلسل له سيناريو وسيتم إكماله للنهاية. عودة إلى مايحدث الآن، وللأسف، نتوقع ضرب سوريا بين لحظة وأخرى، وكإن الهجمة العسكرية لن يكون فيها ضحايا من المدنيين اللذين من أجلهم سيشن أوباما حربه، والتاريخ يكتب الآن بدم أسود.... وتبقى حقيقة واحدة دامغة، عندما قام فرعون بالتجبر والتسلط، والتفرعن على من حوله، سألوه... يافرعون مالذي فرعنك، رد عليهم بإبتسامة صفراء قائلا "ملقتش حد يلمني" وهذا بالظبط الحال حاليا ونسأل يا "أوباما" من فرعنك... ؟؟؟ أبوظبي