فضاء الرأي

جارلس كوبجان: فن الحكم فى عالم متعدد الأقطاب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كان اللقاء المتميز فى البرلمان البريطانى يوم الخميس المصادف للثالث والعشرين من يناير 2014 بالدكتور جارلس كوبجان، أستاذ الشؤون الدولية في كلية الخدمة الخارجية و الإدارة الحكومية في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة للحديث عن فن الحكم فى عالم متعدد الأقطاب
تحدث جارلس فى البرلمان البريطانى عن النظام الدولي والحرب الباردة السابقة بين القطبين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي فى تنافس للهيمنة العالمية. وفى أعقاب الحرب صارت أحادية القطب ، حيث أمريكا تتمتع بالتفوق العالمي دون منازع اقتصاديا وعسكريا. و في ' القوة الناعمة ' تكون المعركة دائرة فى القيم و الثقافة. اليوم يكون اقتصاد الولايات المتحدة يتحرك حثيثا من أجل أن يعيد تشكيل نفسه من ويلات الأزمة المالية العالمية، في حين تحدى القوى الإقليمية من آسيا إلى أمريكا الجنوبية فى النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي
تطرق إلى ضرورة أن يتم تعريف هذا النظام الدولي الناشئ؟ فنحن حسب رأيه على أبواب دخول عصر التعددية القطبية، حيث النموذج الغربي الليبرالي والديمقراطية العلمانية يواجه التحدى من قبل الأنظمة الدولية من الصين و روسيا و أمريكا اللاتينية hellip; و حتى دينية ثورية من إيران وأتباعها لاسيما الأحزاب المتطرفة كحزب الله اللبنانى؟ الذي سيقود إلى كارثة وربما الحرب المستقبلية المرتقبة؟ ولكن الثمن باهظ وكبير
تحدث كثيرا عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأقليات التى تمثل تحديات حقيقية نعاصرها فى الحال والمستقبل
كما تحدث عن حربى العراق وأفغانستان حيث كانت نتائجها مخيبة للآمال وأدت إلى استغراق أمريكا فى حربين كبيرتين تستنفذ طاقاتها وأموالها دون تحقيقات مكاسب للولايات المتحدة حيث لازالتا بعيدتين عن الديمقراطية والليبرالية بل الأسلام السياسى فى العراق والمرتبط بالنظام الإيرانى
تحدث عن الإتحاد الأوربى ومستقبله السياسى والإقتصادى حيث اعتبره أكبر قوة تنافس الولايات المتحدة مستقبلا من عوامل كثيرة منها اقتصادية وسياسية والقيم الليبرالية
تحدث عن الصين ومستقبلها فى الخارطة العالمية، وفى نظره تكون الصين قوة مستقبلية بعد أمريكا والإتحاد الأوربى لوجود الفساد الكبير فى مختلف الجوانب هناك والتفاوت الطبقى حيث الفقر المدقع للعدد الأكبر من الشعب
وكذلك البرازيل والهند وفنزويلا يمكن أن تبرز كقوى بعد الصين لكنها أيضا تعانى من الفساد الكبير الأدارى والمالى والسياسى التى تنخر فى جميع جوانبها ليكون العالم متعدد الأقطاب لا قطبا واحدا كما هو الحال الآن
تحدث عن صعود الإسلام السياسى وتأثيراته وتوقع مستقبله القريب والبعيد
تحدث عن تركيا والمشكلات التى يعانيها أوردغانحيث اعتبر فضائح الفساد لأبناء المسؤولين هى بداية سقوط الإسلام السياسى الذى يقوده أوردغان الشخص الذى نجح سابقا بشعار محاربة الفساد والمفسدين، لكنه الآن متهم بأكبر متعلقيه بالفساد الكبير والشركات لأبناء المسؤولين ومنهم ولده مما جعل الشعب يطالب بسقوطه بأصوات عالية
تحدث أخيرا عن الحلم الأمريكى والواقع المعاصر الذى لايدل على أن الحلم صحيحا وسط كل التحديات لاسيما الأرهاب ودخوله فى قلب الولايات المتحدة
تساءل أخيرا عن القوانين الجديدة للعالم ومن يحكم العالم مستقبلا ومن يضعها دون أن يجيب على السؤال جاعلا الجمهور يأخذ كل برأى مختلف
سيرة المتحدث
الدكتور تشارلز كوبشان هو أستاذ الشؤون الدولية في كلية الخدمة الخارجية و إدارة الحكومية في جامعة جورج تاون، و يتني زميل في مجلس شيبرتسون العلاقات الخارجية . خلال 2013-2014 ، وهو أيضا زميل أول في أكاديمية الأطلسي .
كان كوبشان مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي أثناء ولاية كلينتون الأولى. قبل أن ينضم إلى مجلس الأمن القومي ، وكان يعمل في وزارة الخارجية الأمريكية على الموظفين تخطيط السياسات .
وهو مؤلف من العالم لا أحد : الغرب ، و الراحة ارتفاع ، و بدوره العالمية القادمة (2012 ) ، كيف أصبح الأعداء أصدقاء : مصادر السلام المستقر (2010 ) ، و نهاية أمريكا عصر : السياسة الخارجية للولايات المتحدة و الجغرافيا السياسية في القرن الحادي والعشرين ( 2002) ، والسلطة في المرحلة الانتقالية: التغيير السلمية النظام الدولي (2001 ) ، المشاركة المدنية في الجماعة الأطلسي (1999 ) ، الأمن الأطلسي : المتنازعة رؤى (1998 ) ، والقومية و القوميات في أوروبا الجديدة (1995 ) ، وضعف الإمبراطورية (1994 ) ، و الخليج الفارسي والغرب (1987 ) ، والعديد من المقالات في الشؤون الدولية و الاستراتيجية.
تلقى كوبشان الماجستير من جامعة هارفارد، و ماجستير فلسفة . و شهادة الدكتوراه . درجات من جامعة أكسفورد. وقد شغل منصب أستاذ زائر في مركز جامعة هارفارد للشؤون الدولية ، ومعهد جامعة كولومبيا للدراسات الحرب والسلام ، والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ، والمركز القطعة الموسيقية وأبحاث في باريس ، ومعهد الدولي دراسات السياسات الدولية في طوكيو. خلال الفترة 2006-2007 ،

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف