فضاء الرأي

المشهد السوري في طريقه الى التغيير

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نظام الأسد المترنح في دمشق يفقد أقوى ورقة لديه استعملها منذ بواكير الثورة السورية في مواجهة التغيير الذي كان يهدد وجوده واستمراره في الحكم ألا وهو ادعاؤه أمام المجتمع الدولي بعدم وجود معارضة معتدلة وأن انهياره سيفسح المجال للقوى الراديكالية المعادية للعالم المتمدن بالوصول الى السلطة فالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع المتطرفين في سورية و تأكيدهم على عدم التنسيق مع حكومة البعث في هذا الشأن هو أهم اجراء تتخذه أميركا و يشكل دلالة كبرى على أن مفعول انطلاء حيل نظامه على المجتمع الدولي قد انتهى.

لكن ليس النظام و داعش فقط هما الخاسران حيث أنّ الضربات الجوية شملت أيضا مواقع جبهة النصرة التابعة رسميا لتنظيم القاعدة الإرهابي ما يعني اضعاف فصائل إسلامية أخرى من قوى المعارضة المسلحة التابعة للجيش الحر والتي حاربت معها جنبا الى جنب في وجه قوات النظام وبهذا تكون أميركا وحلفائها قد انتقلوا من مرحلة الأقوال الى الأفعال وخرجوا من سلبيتهم في التعامل مع الأزمة السورية التي رمت بظلال مآسيها على بلدانهم واتخذوا الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح ألا وهو افساح المجال أمام اعادة تأهيل معارضة سورية معتدلة كانت قد أوشكت على الزوال في خضم الصراع الدائر متأثرة بصمت المجتمع الدولي وسلبيته من جهة وجبروت روسيّا و دعمها للنظام من جهة أخرى, لذلك فان الهجمات الجوية ضد مواقع الإرهابيين دون مشاركة روسية لها مؤشرات ايجابية قد تفضي في المحصلة الى إيجاد مخرج للمعضلة السورية الخبيثة.

كثيرة هي العبر التي يمكن استخلاصها من هذا التغيير في الموقف الدولي الغربي حصرا وذلك بعد أن بدأ المتطرفون يجزون أعناق الرهائن الأجنبية بوحشية منقطعة النظير.

المشهد السوري بكل تأكيد في طريقه الى تغيير شبه كلي فيما يتعلق بفصائل المعارضة وفي تغيير جزئي على مستوى النظام ربما النموذج المصري هو خيار القوى الدولية لكن مطلقا ليس السعي الى نشر الديمقراطية التي على ما يبدو أن الوقت مازال سابق لآوانه بالنسبة لشعوب المنطقة وعليهم الانتظار ردحا آخر من الزمن. هناك أيضا تساؤلات وشكوك حول ماهية الخطط التي تحاك وراء الكواليس من قبل الرؤوس الكبيرة للتحالف الدولي بزعامة أميركا فهي تريد القضاء على داعش في سورية والعراق , وتقصف مواقع حيوية للتنظيم المتطرف في سورية لكنها لم تشن أي هجوم ذي أهمية عسكرية حاسمة على أرتال دبابات داعش الذي احتل عشرات القرى الكردية ويحاصر مدينة كوباني من ثلاثة محاور لماذا؟

&هناك تفسير وحيد لمثل هذا التصرف فطبقا لتصريحات الخارجية الأمريكية, يجب أن لا يشكل دحر داعش تقوية للنظام الذي فقد شرعيته منذ زمن بعيد و يجب ألا تسقط المواقع المحررة من الإرهابيين بيده , من وجهة نظر التحالف فإن حزب الإتحاد الديمقراطي الذي بطبيعة الحال سوف يسيطر على تلك المناطق في حال دحر داعش هو حليف للأسد طبقا لمصادر الائتلاف المعترف به دوليا والمدعوم من السعودية التي تولت أمر الملف السوري من ناحية , كما أن الحزب المذكور عدو لتركيا من ناحية أخرى.&

أخيرا تأتي الحشود العسكرية التركية باتجاه المناطق الكردية السورية تأكيدا على ما أسلفنا من مخاوف اذ أن ما تقوم به هي عملية استعراض استباقي للعضلات اعتدناه سابقا من الأتراك من خلال تدخلها المستمر في شؤون دول الجوار كلما تعلق الأمر بالمسألة الكردية لكنها هذه المرة تلوح بالعصا الغليظة حتى في وجه المجتمع الدولي وتريد أن تقول إن تم تحرير المنطقة من داعش فلن نقبل أن يسيطر عليها مقاتلي حزب الإتحاد الديمقراطي النسخة الكردية السورية عن العمال الكردستاني.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واضح جدا
فول على طول -

واضح جدا أن الكاتب يتمنى سقوط نظام الأسد بالرغم من أن الكاتب يعرف جيدا أنة عند سقوط الأسد فان سوريا سوف تضيع ويبدأ التقسيم فعليا فى العراق وسوريا وبالطبع سوف يحترق لبنان ومن بعدة الأردن ويمتد الحريق ويشمل الخليج كلة ويمتد الى مصر أيضا وهذا يعنى نهاية العالم الاسلامى ...الحقيقة أنا لا أتمنى ذلك ولكن يبدو هو السيناريو المقبل بفضل غباء وتعصب الذين امنوا ...من حفر حفرة لأخية وقع فيها ...الذين امنوا يريدون غزو العالم كلة وخرابة ..ابشروا جاءكم الخراب بأيديكم .

ماهذا التحليل المضحك ؟
محمد الحلبي -

يقول فرمز حسين ( وبهذا تكون أميركا وحلفائها قد انتقلوا من مرحلة الأقوال الى الأفعال وخرجوا من سلبيتهم في التعامل مع الأزمة السورية واتخذوا الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح ألا وهو افساح المجال أمام اعادة تأهيل معارضة سورية معتدلة ) . هل وصلت /// الى هذه الدرجة المضحكة بأن أمريكا ستقف مع عصابات إسلامية في سوريا وتغذيها بالمال والسلاح لتقاتل ضد إسرائيل يوماً ؟ ههههههه . محمد الحلبي

واضح جدا
فول على طول -

واضح جدا أن الكاتب يتمنى سقوط نظام الأسد بالرغم من أن الكاتب يعرف جيدا أنة عند سقوط الأسد فان سوريا سوف تضيع ويبدأ التقسيم فعليا فى العراق وسوريا وبالطبع سوف يحترق لبنان ومن بعدة الأردن ويمتد الحريق ويشمل الخليج كلة ويمتد الى مصر أيضا وهذا يعنى نهاية العالم الاسلامى ...الحقيقة أنا لا أتمنى ذلك ولكن يبدو هو السيناريو المقبل بفضل غباء وتعصب الذين امنوا ...من حفر حفرة لأخية وقع فيها ...الذين امنوا يريدون غزو العالم كلة وخرابة ..ابشروا جاءكم الخراب بأيديكم .

إلى صاحب التعليق رقم/١
ابوسعد -

لآخير في وطن ولاخير في حياة آن تكون الاقليّة القليلة تحمي الاوطان من الاكثريّة،ولم يعهد لاالتاريخ ولاالعقل ولا المنطق ولاسنة الحياة آن الاقليّات هي من يحمي الاوطان،،،أما سقوط بشارالحمار،،فهذآليس تنمي الكاتب ولكن هذآبمشيئة الرحمن ،وسنحتفل العام القادم بعيد الاضحى وبشارفي غياهب السجون ليحاكم على مااقترفة من جرائم بحق السوريين،وتذكر هذآ الرد،

إلى صاحب التعليق رقم/١
ابوسعد -

لآخير في وطن ولاخير في حياة آن تكون الاقليّة القليلة تحمي الاوطان من الاكثريّة،ولم يعهد لاالتاريخ ولاالعقل ولا المنطق ولاسنة الحياة آن الاقليّات هي من يحمي الاوطان،،،أما سقوط بشارالحمار،،فهذآليس تنمي الكاتب ولكن هذآبمشيئة الرحمن ،وسنحتفل العام القادم بعيد الاضحى وبشارفي غياهب السجون ليحاكم على مااقترفة من جرائم بحق السوريين،وتذكر هذآ الرد،

حان وقت الرحيل
Samy alshamy -

الى بشار الاسد كنت مع الثورة في بدايتها وكنت سعيد جداً وأخيرا سو ريا ستكون حرة ونزيهة . ولكن بعد ان تولت المجموعات الدينية والطائفية على قيادة الثورة غيرت راي . وبدات بمساندتك ظننت بانك ستحمي المجتمع السوري من التكفييريين . ولكن الان وبعد تقريبا ٤ سنوات اكتشفت انك المذنب الوحيد لرفضك التخلي عن كرسيك لو كنت بطلا وشجاعا لعملت ذلك .ولكنك فضلت ان لا تتخلى عن عرشك وكانك ملك او جئت بانتخابات حرة . فحرقت سوريا وقلتوها اذا بدنا ننزل بدنا ننزل كل شي معنا وعملتوها فتشردت العائلات وهدمت البيوت والمدارس والمعامل والجوامع والكنائس والمستشفيات لو كنت فعلا وطنيا لرحلت منذ اول اليوم ولما حدث ما حدث وكل هذه الجماعات المتطرفه كانت بعيدا عنا ولكان لنا سوريا الحبيبة لجميعنا من دون تفرقه كما عشنا الاف السنين مع بعضنا . بقى الله يخليك حل عنا بالريحه الطيبه لان طلعت ريحتك

قلعة الصمود
محمد -

فال الله ولا فالكو- اتمنى ان يبقى الاسد لسبب واحد وهو ان العرب والعربان ما هم الا خراف وأرانب ودجاج - اليست تلك الفصائل بحاجة الى اسد يحمي حماها

قلعة الصمود
محمد -

فال الله ولا فالكو- اتمنى ان يبقى الاسد لسبب واحد وهو ان العرب والعربان ما هم الا خراف وأرانب ودجاج - اليست تلك الفصائل بحاجة الى اسد يحمي حماها

الى رقم 3 وبعد التحية
فول على طول -

واضح أنك عنصرى . وما المانع أن يكون الحاكم من الأقلية ؟ ما المشكلة فى ذلك ؟ ألم يحكم أمريكا الان حاكم من الأقلية - أمريكى أسود من أصل أفريقى ومن خلفية اسلامية - أى تتوفر فية كل صفات الأقلية ..وهذا مجرد مثال . أليس رئيس وزراء الهند مسلم ؟ بالرغم من أن المسلمين فى الهند أقلية ؟ ألا يوجد وزراء فى فرنسا من أصل مغربى اسلامى وهم سيدات وهم أقلية ؟ صدام حسين كان سنيا أى من الأقلية أيضا . مشكلة الأسد فى نظركم أنة علوى ومشكلتك أنت مثل كل المسلمين السنة أنكم عنصريون ..العلاج من العنصرية يبدأ بالثقافة . هل لديكم استعداد لذلك ؟ أشك

الى تعليق 6
ولد الدوحة -

كلامك منطقي---الحل هو الاتي---للقضاء على الافكار الديينه التكفيرية المجرمه--لو تاخذون بهذه النصيحة--.-.1-التعليم وتقليل المنهج الديني بدرجة كبيرة 2-تطبيق القوانين المدنية بدون تردد 3-ابعاد رجال الدين المهوسين عن الافتاء كل يوم وكان الناس . سذج والعجب اننا فقط بالعالم نتبع هذا المنهج وكان الحلال والحرام فقط عند المسلمين.. ويقوم به مجموعة رجال دين غير متحضرين وكان لابد من تقنينه لمن يريد من الناس . واخيرا اقول--4-الدين لمن يرغب في( اماكن العبادة-و-الاحوال الشخصية فقط) -المهم الفكر العلماني لابد ان يسود لو طبقت القوانين المدنية انتهى كل شيء والا سنبقى مع المشعوذين الدجالين الى الابد

إلى فول على مول
omruk -

،،الواضح انك عايش برا سورية و ما بتعرف شلون وصل بشار لحكم البلد ،، بشار و أبوه من قبله جثموا على صدورنا أكثر من أربعين سنة ،، ذل و إهانة و تسليط للعلويين على ركاب ٨٣٪ من بقية السكان،، سرقة لخيرات البلد و إمساك كل مفاصل الحياة فيها ،، و نحن لنا الفتات،، أرجوك إذا لم يكن لك دراية بما كان يجري في سورية قبل الثورة ،، فلا تبهرنا بتحليلاتك الجبارة ،،